موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 19 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: محافظة الدقهلية ( المنصورة )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 10, 2022 4:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114



سيدى على العياش



على العياش ، المعروف بالتعبد والتزهد ، أجل أصحاب الشيخ أبى العباس الغمرى ، والعارف إبراهيم المتبولى – مكث نحو سبعين عاما ، لا يضع جنبه الأرض ، إلا عن غلبة ، وكان يصوم يوما ، ويفطر يوما ، ولم يمس بيده دينارا ولا درهما ، ولا يغسل عمامته إلا من العيد للعيد .
وكان إذغ ذكر ، ينطق قلبه مع لسانه ، فلا يقول السامع إلا أنهما إثنان يذكران .
قال شيخنا عبد الوهاب الشعرانى : وأول إجتماعى به ، رأيته يذكر ليلا ، فاعتقدت أنهما إثنان ، فقربت منه ، فوجدته واحدا .
وكان اشتغاله دائما ليلا ونهارا من قراءة الى ذكر الى صلاة
وكان كثيرا ما يرى إبليس ، فيضربه بالعصا ، فيقول له : لست أخاف من العصا ، إنما أخاف من النور الذى فى القلب – وجلس معنا ليلة فى مجلس الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة فأخذ عصا وضرب بها انسانا فى المجلس فقال لم ضربتنى فقال له انما ضربت الشيطان الذى رأيته راكبا على عنقك ورجلاه مدلاتان على صدرك وكانت الأولياء الاموات يزورونه كثيرا لاسيما الامام الشافعى رضى الله عنه فكان يخبر كل قليل أنه كان عنده يقظة لا نوما وكان من لا يعرف حاله يقول هذا خراف ورأيته مرة افتتح القرآن من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر فقأ خمسة أحزاب فقط بترتيل وتكرار وكنا ونحن شباب نقوم من الليل فنجده قائما يصلى هكذا على الدوام وما رأيت له قط فروة يجلس عليها ولا مخدة ولم يزل على ذلك الى ان كف بصره أواخر عمره فلم ينقص من أوراده شيأ .
وكان إذا أبطأ عليه ماء الوضوء ، يتوجه لأولياء القرافة ، فيآتونه بالماء . فيقول وضأنى الامام الشافعى رضى الله عنه هذا الوقت .
مات بالمنزلة سنة ست وخمسين وتسعمائة .
بيوم : من مديرية الدقهلية بمركز منية غمر ، أكثر أهلها مسلمون ، وفيها محل يقال انه خلوة الشيخ على البيومى رضى الله عنه واليه تنسب القنطرة الحجازية التى على ترعة هناك وقد ترجم الجبرتى للشيخ البيومى فقال هو الولى الصالح المعتقد المجذوب العالم العامل الشيخ على بن حجاوى بن محمد البيومى الشافعى الخلوتى ثم الأحمدى ولد تقريبا سنة ثمان ومائة وألف وحفظ القرآن الكريم فى صغره ثم طلب العلم فحضر الاشياخ وسمع الحديث والمسلسلات على الشيخ عمر ابن عبد السلام التطاولى وتلقن طريقة الخلوتية من السيد حسين الدمرداش العادلى وسلك فيها مدة ثم أخذ طريقة الاحمدية من جماعة من الافاضل ثم حصل له جذب ومالت اليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظيم ومشى كثير من الخلق على طريقته وأذكاره وصار له أتباع وله جامع كبير بأسمه وقد دفن بالحسنية بالقرب من منطقة الظاهر ودفنت معه فى زاوية بالقرب منه زوجته رضى الله تعالى عنه فى وقد ترجمنا له فى كتابنا مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين بالجزء الرابع
=========================================================

سيدى العارف بالله الشيخ عبد الرحيم إبراهيم أحمد البحراوى



ولد رضى الله عنه فى يوم الأربعاء الثانى عشر من شهر صفر عام 1340هـ الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر1921/10/14
ولد بقرية ميت مسعود - أجا - دقهلية . ينتهى نسبه رضى الله عنه إلى سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه . وقبل ميلاده رضى الله عنه جاء سيدنا أبو بكر الصديق لوالدة رضى الله عنه وبشره فى منامه بإبنه المبارك فكان هو الإبن الوحيد الذى أنجبه فى حياته .

ولقد توفيت والدته فقامت جدته لوالده برعايته وكانت هى مرضعته فقد أجرى الله له اللبن فى ثديها وقد تجاوزت الثمانين من عمرها
وكان العارف بالله سيدى أحمد البحراوى هو جد سيدنا العارف بالله عمى الشيخ
عبد الرحيم إبراهيم البحراوى ولقد كان هذا الشيخ مشهورا بين الناس بالكرم وذات يوم جاءه مجموعة من الناس
فسألوا عنه فلم يجدوه وأخبروهم أنه يعمل فى حقله فذهبوا للقائه وبعد أن سلموا عليه فقالوا نحن ضيوفك يا شيخنا
.... نريد طعاما فنحن جوعى وقد دلونا عليك . عندئذ نظر فضيلة الشيخ إلى السماء ودعا ربه وكله رجاء
فى أكرم الأكرمين ثم نظر إليهم وأشار لهم إلى مكان فى الحقل وقال لهم بثقة تامة فى مولاه إذهبوا إلى هذا المكان
تجدوا فيه طعاما إن شاء الله ولما ذهبوا وجدوا طعاما لا يزال ساخنا وخيرات كثيرة فتحدث الحاضرون وقالوا
لو أن هذا الطعام من بيت الشيخ لبرد فى المسافة من البيت إلى هنا ....وبعد أن أكلوا جميعا وسعوا فى طريق
عودتهم ذهبوا إلى بيت فضيلة الشيخ وسألوا عما يجول بخاطرهم وأخبرهم من فى البيت أن الشيخ خرج بعد
صلاة الفجر إلى حقله ولم يرسلوا له طعاما حتى هذه الساعة . فأيقن الجميع أن هذه كرامة واضحة أجراها الله
على يد هذا الشيخ الوقور .
أما والده رضى الله عنه وأرضاه سيدى العارف بالله الشيخ / إبراهيم أحمد البحراوى رضى الله عنه وأرضاه كان زاهدا تقيا ضرب به المثل فى طول خلوته وانقطاعه لعبادة ربه وطاعته ومما يدل على زهده فى الدنيا ورضاه باليسير من العيش ما جاءنا عنه أنه ذات يوم اشتهت نفسه رضى الله عنه أكل السمك فاشترط على والدته أن تحضر سمكة واحدة صغيرة وأن تقوم بسلقها فى الماء دون أية إضافات من ملح أو ما إلى ذلك وقال لنفسه هذا هو السمك الذى تطلبينه .
وذات يوم طلب من ابنه الحبيب سيدى / عبد الرحيم البحراوى رضى الله عنه وأرضاه أن يذهب ويقوم برى الحقل .... وعندما ذهب سيدى عبد الرحيم رضى الله عنه لكى ينفذ ما أمره به والده الكريم وجد أن أرضهم قد رويت كما ينبغى فى حين أن الأرض المحيطة بهم يمينا ويسارا جافة كما هى فرجع سيدى عبد الرحيم رضى الله عنه وقص على والده ما رآه فبكى فضيلة الشيخ وقال له هذا إعلام من الله لنا بأنه كفيل لنا فى أرزاقنا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة الدقهلية ( المنصورة )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 12, 2022 9:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

سيدى حسن الحماقى



حسن الحماقى نسبة إلى حماقة بالتخفيف من أعمال الجمازية ببلاد فارسكور ، كان اولا يقطع الطرق ، فخرج لذلك على عادته ، فرأى المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه ، فناوله أحدهم كوز ماء ، فشرب منه ، فتاب ، ولازم التعبد والتهجد ، حتى ظهرت كراماته ، وتوالت آياته

فمن ذلك ، عقد مجلس الذكر ، وكان عدة ألوف ، ووقف معهم على العادة ، ثم إنه أشار إليهم بالسكوت ، فما امتثلوا ، فوضع قدمه فى وسط الحلقة ،وضرب بها ، فلم يشعر إلا وكل واحد منهم فى مكان من الأقطار المتباعدة .

ومنها أنه كان إذا غلبه الحال ، وتنفس ، يخرج منه النور بصوت كصوت الرعد ، ويخرج على صورة العواميد ، عمودا بعد عمود ، حتى يصير كل عمود كالمنارة العظيمة فى العلو * ومنها أن الكاشف غنيم ، خرج لزيارته ، فرأى المصطفى صلى الله علية وسلم يأمره أن ينادى فى مريدية أن أحدا منهم لا يأكل من فول الناس المزروع شيئا ، فمضى بهم غنيم حتى دخل على صاحب الترجمة ، وهذا الرجل بين جماعته يتواجد ، فقال صاحب الترجمة لغنيم : هذا الذى يتواجد خالفك ، وأكل من فول الناس طول الطريق ن ففتشوه ، فوجدوا الفول معه ، واعترف * ومنهم أنه كان اذا حك إحدى رجليه بالأخرى ، سمعمنهما صوت كصوت الجنك أوالعود . ( والجنك : آله طرب فارسية )

وكان يسمى بين أهل الطريق مشاعلى الخير وذلك أنه إذا غضب على انسان ، فينادى عليه ، فيقول فى الشوارع معاشر الناس ، فلان يقتل ، أو يشنق أو كذا أو كذا ، فيقع ذلك فورا * وكان عنده رجل اسمه حسن ، فغضب عليه ، فنادى ، معاشر الناس ! قد أمرنا بسلخ حسن ! فهرب الرجل ، ودخل خلوة ،وأغلقها عليه فسقط جلده حالا

وله حكايات من هذا النمط تقشعر منها الجلود .

على أثر صدور قرار تقسيم فلسطين وجه علماء الأزهر نداء إلى الأمة العربية بوجوب الجهاد لإنقاذ فلسطين ومما جاء فيه: «يا معشر المسلمين، قضى الأمر، وتألبت عوامل البغى والطغيان على فلسطين وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومنتهى إسراء خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه إن قرار الأمم المتحدة قرار من هيئة لا تملكه وهو باطل جائر، ففلسطين ملك العرب والمسلمين وستبقى ملك لهم وإن التاريخ لعائد سيرته الأولى، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فأعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد، وقوموا بفرض الله عليكم، واعلموا أن الجهاد الآن قد أصبح فرض عين على كل قادر بنفسه أو بماله، وأن من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله وإثم عظيم.الجهاد، الجهاد، الجهاد، والله معكم».

كان هذا هو النداء الذي وجهه علماء الأزهر للأمة العربية، وكان الشيخ محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر على رأس الموقعين ومعه محمد حسنين مخلوف وعبدالمجيد سليم مفتى الديار المصرية وعدد ضخم من علماء الأزهر ومدرسيه وطلابه في ربوع مصر، أما عن سيرة الشيخ مأمون نفسه فهو مولود في 10 أغسطس 1878فى قرية «الزرقا» بمحافظة «الدقهلية».

ونشأ في بيت علم وصلاح، فأبوه كان عالمًا جليلا وأخوه الأكبر سيد الشناوى المتخرج في الأزهر، وعمل بالقضاء الشرعى، ثم تولى رئاسة المحكمة الشرعية العليا، والمعروف أن الشيخ سيد الشناوى هو والد الصحفيين والشاعرين الكبيرين مأمون وكامل الشناوى التحق الشيخ محمد مأمون الشناوى بالكتاب، وبعد حفظه للقرآن وتلقيه مبادئ القراءة والكتابة التحق بالأزهر وحصل على العالمية سنة 1906وعُين مدرسًا بمعهد الإسكندرية الدينى، ثم اختير إمامًا للسراى الملكيةعين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1943، فوكيلا للأزهر مع رئاسته للجنة الفتوى سنة 1944م، و»زي النهارده «في 18 يناير 1948م عين شيخا للأزهر وعمل على توسيع دائرةالبعثات للعالم الإسلامى.

وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم إلى البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية، كما أفسح المجال أمام الوافدين إلى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة وظل يضغط على الحكومة لإلغاء البغاء في مصر حتى نجح، أرسل بعثة من العلماء إلى إنجلترا لدراسة الإنجليزية ليتعاملوا بها في البلاد الأجنبية إلى أن لقى ربه في 4 سبتمبر


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة الدقهلية ( المنصورة )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 13, 2022 12:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


على مبارك باشا





على مبارك باشا بن مبارك بن مبارك بن سليمان بن إبراهيم الروجى – تقجمت ترجمة شقيقه الحاج محمد مبارك فى وفيات سنة 1293 – المترجم من خيرة رجال هذا العصر ملأ الدوائر العلمية فى مصر والاقطار الشرقية والغربية بعلم واستنارات الحكومات بعده بما وضعه من نظم وبرامج للتعليم وغيره ، وكان رحمه الله تعالى مثال الجد والاستقامة والصلاح والعمل ، أسندت اليه مناصب رفيعة فأظهر فى كل ما أسنداليه مقدرة وكفاءة ، وقد جمع لنفسه نواحى كثيرة من العظمة والمجد واستطاع أن يشق طريق الرفعة بجد واجتهاد وساعده عليه عصره والوسط الذى نشأ فيه وكان لا يعاب عليه الا ما كان فيه من حدة وربما كانت محمودة فى بعض الأحيان ، والمشهور عنه تسامحه السريع وعفوه عند المقدرة ، ورجوعه الىالحق واعترافه بالخطأ واعتذاره عن الهفوات وهذه ميزة لا توجد فيمن بلغ هذا المركز السامى الذى بلغه على مبارك باشا ، وسيرة على مبارك باشا من هيرة السير التىتعلم ابناء هذا الجيل والاجيال القادمة كيف تكون عزيمة الرجال وكيف سير الانسانفى الحياة ليشق طريق المجد لنفسه وموطنه وبنى جلدته ( ولد ) على مبارك باشا فى قرية بربنال فى سنة 1239 – 1823 من قرى الدقهلية وتلقى علومه بمصر وفرسنا بالمدرسة المصرية الكائنة بشارع ايجاردن فى باريس ولا نريد ان نتتبع سيره على مبارك باشا فنذكر جميع مراحل حياته فقد أوسع الكلام عليه المترجم نفسه فى كتاب الخطط وجرد ما كتبه فى هذا الشأن المرحوم الدكتور محمد بك درى الحكيم فى كتيب طبع سنة وفاته ،وكتب عنه المعاصرون كتابات ، والذى نريد أن نذكر هنا هو لفت نظر الأجيال القادمة الى أن على مبارك باشا هو المصرىالوحيد الذى استطاع أن يتغلب على ارداة الحكومةالمصريى ، فجعل للمصرى فى الخدمة فيها مكانا وحقق له فيها نصيبا بعد أن كانمبعدا عن خدمة الحكومة لايله منصبا ،وقد تنبهت الحكومة بعد أنفتح علىمبارك باشا هذا الباب الذى أوصدهالميل الجنسى الى أنالمصرى أكفأ واقدر من غيره على العمل وأخلص له وأنه حتى وضع قدمه فى أى عمل برهن فيه على كفائته ومقدرته ، وهذا ما رأيناه فى على مبارك باشا ، فقد بدأ كاتبا ثم خدم فى العسكريى ثم صار مهندسا ثم اشترك فىالحروب المصرية بالقوم فكان فيها نعم المحارب المدرب ثم التحق بالسلك الادراى وبالسكة الحديد وبالمساحة الى أن تولى نظارات مختلفة كالأشغال والوقاف والمعارف وكان ايحانا ما يجمع بين نظارتين ثم ابحر بعد نظارته فى بيع الكتب فكانت عنده الكتب الخطية النادرة ثم عاد الى الاشتغال بالحكومة وأنشأالكتبخانة ودار العوم ،وكان فى كل طور من هذه الاحوال مثال الجد والنشاط وأمة قائمة وحده يعمل للمصلحة العامة والنفع الانسانية ،وقد حبب الى الحاكم والمحكوم واحتذى به المجدون ، فكانت نشأته على هذه الصورة من تقدير العزيز العليم آية الآيات للمجدين والواصلين ومثلا يحتذى به على مجر الأيام والدهور ،ولعلى مبارك باشا مؤلفات فى غاية الجودة اكبرها واهمها كتابه الخطط التوفيقية الجديدة لمدينة القاهرة ومدنها القديمة والشهيرة وهو فى عشرين جزء طبع فى بولاق سنة 1306 ظل يكتب فيه الى أنأتمه وطب باشرافه عليه والاجزاء الخمسة هى ماتكلم فيهاعلى خطط مدينة القاهرة فحضر وآثارها ومعالمها ورأيت من هذه الاجزاء الأول والثانىبخط على مبارك باشا وانتلا الى فاس بالمكتبة الكتانية والجزء السادس ذكر فيه مدينة الاسكندرية وخططها كذلك ، وذكر فى الجزء الثامن الى السابع عشر منه البلاد الشهيرة بالقطر المصرى والتاسع عشر بالاقاليم القبلية والبحرية ، وفى الجزء الثامن عشر تكلم على مقياس النيل بالروضة ومقاييس مصر وطرق الرى فيها وترعتها وهاويسها فيها وما الى ذلك وفى الجزء العشرين تلكلم فيه على تاريخ السكة والتعامل بمصر وتطور حال التعدية فيها الى عصره


( وكتاب ) ) الخطط وان كان قد ملأ فراغا وجد فى المكتبة العربية منذ أجيال ماضية وفيه ما يستفيد منه الباحثون ، إلا أن خطأ المعالم والمواقع والآثار ووضعها فى غير موضعها تاريخيا وتخطيطا وفنا وما الى ذلك ، أفقد الثقة به ، ولا يقول بهذا الاالخبير بهذه العلوم ، أما غير الخبير فلا يرى فيه هذا ، وقد تصدى مؤلف هذا الكتاب لتصويب ما ورد فى الخطط الجديدة وتصحيحها واالاستدراك عليها وعلى خطط المقريزى ، فى كتابه ( المزارات المصرى والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية ) الواقع فى اثنى عشر جزء طبه منها منذ سنة 1939 – حتى 1945 ستى أجزءا والقول بأن هذا الكتاب اعنى الخطط الجديدة لعلى مبارك باشا ليس من وضعهبل من وضع آخرين ليس من الصواب فى شىء، انما اشترك فيه معهبتكليف منه المرحوم الشيخ عثمان مدوخ امام مسجد سيدى شمس الدين الحنفى رضى الله تعالىعنه ، والمرحوم الشيخ مسعود الابلسى امين دار الاقتاء وهما من المعنين بهذه الشئون ول يلسم ما كتبناه منالوهم والأبهام والخلط والابهام ( وكتابه ) علم الدين هو فكرة عن تجنب الأزهر تدريس العلوم الكونية فيه الىجانب العلوم الشرعية ونظر علمائه الىمحبى هذه العلوم نظرة الريب والشكوك فى عقائدهعم وكان المتفالى فيهم يرميهم بالمروق من الدين ، وقد قامت هذه الفكرة فى نفوس طائفة من طالبة العلم فى الأزهر فى أوقات مختلفة وكان من قامت عنده هذه الفكرة لا يستطيع ارسالها ومن ارسلها أو دعا اليها كانحزاؤه الحرمان من الأزهر وبالتالى رمية بالسؤ ، وقد تركت هذهالفكرة أثر ادار به حتى وصل ال عصر الخديو اسمايعل ووجد له فى هذا العصر انصار اقوياء استطاعو قبل الدعاية الىالفكر ان يقربوها الى عقول من بيدهم الحل والعقد، وكانمن بين هؤلاء الانصار المرحوم عبد الله باشا فكرى والمرحوم الشيخ حمزة فتح الله السكندرى والمرحوم الشيخ عبد الله موافى الفيومى وكان المرحوم على مبارك باشا وان لم يكن ازهريا الا أنه يشايع هذه الفكرة واذ ذاك بدأت تظهر قصته علم الدين كدعاية لهذه الفكرة وزراية بالأزهريين أنصار النديم ، واشترك فى تحريرها كل من المذكورين وكان نصيب المترجم نسبتها اليه لنفوذه وجاهه ، فبطل القصة علم الدين طالب أزهرى يتصل بواحد من اولئك المستشرقين ويرحل معه الى اوروبا فيبين ما يراه فيها من عجائب العلم وغرائب الخياة ويقارن علم الدين ما رأه من الحياة العليمة يما يعرفه عنها فى الأزهر فلا يجج له أثرا ولا عينا وهنا ترسل الفكرة سافرة ويكشف القناع عنها ويدرو الزمن عليها فلا تتحقق الا بعد أن هب الأزهر من سباته والا بعد أن تحول العالم تحولا عميقا فى نظمه وبرامجه ولا يزال الأزهر الى كتابه هذا السطور آخذا فى السير على هذا الطريق تحقيقا لما كانت نصبو اليه نفوس مثل الشيخ الدمنهورى والعطار ورفاعة والبولاقى والشيخ محمد بخيت وأضراب هؤلاء ، وقصته علم الدين فوق هذا هى كتاب ممتع يحوى معلومات طريقة فى الأدب المعروف فى مصر وفى عاداته البلاد واخلاق أهلها ، وبالتالى يلفت انظار طلبة العلم فى الأزهر الى أن يطرحوا الجمود ظهريا ويقبلوا على الخذ من المدنية الحديثة وليس فى ذلك ما يخدش أو يجرح ، وقد أراد على باشا مبارك أنيتقدم انشاء مدرسة درا العلوم التىأعدت لمدرسى الباحثيين العميين معا – هذا الكتاب يكون بمثابة اعلان لها ، ولكن دار العلوم لم تبز الأزهر أنما ايقظته ولو تأخرت هذه اليقظة الى ما بعد حين

وألف على مبارك باشا تآليف أخرى وغالبها من انشاء غيره بفكرته ومن تآليفه النافعة كتابه المقاييس والموازين والمكاييل وترجم بأمره كتاب تاريخ العرب للسد سيديو الفرنسى وقد اتخذ الأزهر هذا الكتبا بواسطة بعض علمائه وقرر دراسة على طلابه وكان فاتحو خير فى اخذ الأزهريين مأخذ غير الذى ألفه ، وألف كتابا آخر سماه آثار الاسلام لمدينة والعمرانتلكم فيه على ما وصلت اليه حال الممالك فى العالم من التقدم والمدنية وما الى ذلك وحث المصريين على الأخذ والتمسك بأهدابها وفى هذا الكتاب مقالات ممتعة بقلم المرحوم عبد الله بشا فكرى كان قد كتبها له قبيل وفاته ولعبد الله باشا فكرى فى الاثار الفكرية ص 207 الى ص 211 مقالة هى أسر فكرة الصة علم الدين الكتاب الذى جاءت به قريحة عبد الله باشا لصديقه لى باشا ،انحى فيها باللائمة على تأخر الازهريين وقد هجاهم بأبيات استهل بها هذه المقالة منها


وقد تمادى عبد الله باشا فى هجه طلبه الازهر وعلمائه بهذه المقالة ورماهم فيها يجهلهم باللغة العربية وآدابها وهذا تحمل بغيض من المرحوم عبد الله باشا ، فالأزهر هو الجامعة التى بعثت العربية وآدابها فى مصر والشرق وفى الغرب أيضا وقد وصلت رسالته الآفاق وكان فى كل عصر كعبة محجوكة ومطاف كل فج عميق ومثابة لألوف من الناس فى كل صقع وما كان خلوة فى أى وقت من تدريس العلومالكونية بالأمر الذى يشينه ويصل به الى نقد عبد الله باشا وهجوه وهو لم يخرج عن كونه ديوانيانا بها وأقول هذا لانبلاء من عبد الله باشا ولا تزلفا للأزهر ورجاله ، أنما أقوله تذكيرا بأنهم الله وانصافا للحقيقة عفى الله عن الجميع بمنه ،ولقد كانت الدوائر العلمية فى مصر قبل سنة 1315 – 1897 لا تعرف ان علم الدين من كتابة عبد الله باشا فكرى ومن وحيه وقلمه ، فلما ظهر كتاب الآثار الفكرية فى هذه السنة بالمطبعة المصرية وكان على باشا وعبد الله باشا قد سارا الىحمة الله ووجدوا فيه فى الصفحة 184 نموذجا مما كان يكتبه عبد الله باشا وينسبه الى صديقه علىباشا ، نظروا الى على باشا نظرة تباين نظراتهم الأولى فنظروا فيه رجل جد وكد وعمل ونشاط عمل على رفع مستواه المادى والمعنوى فنال مناله وأشبع نهمته ومثل هذا فى الرجال قليل ، فتلكن سيرته مثلا يحتذى به وقبسا من نور يهتدى بهيدة والله تعالى يضاعف حسناته ويزيده من فضله – توفى على مبارك باشا فى داره بالسيوفية ليلة الثلاثاء الخامس من جمادى الأول – 14/11 من هذه السنة ودفن بمدفنة بجبانة السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها

( خلف ) على باشا مبارك على بك مبارك ولد سنة 1290 ومات بالآستانة فى 18 شعبان سنة 1337 – 18/5/1919 واقيمت جنازته بالاسماعيلية وخلف محمد أمين مبارك ولد سنة 1268 ويوسف بك مبارك واسماعيل وحسيب وعزيزة هانم ومن هؤلاء على مبارك المحامى وحسين مبارك ومحمد عبد العزيز مبارك واحمد حسيب مبارك حرم المرحوم زكريا باشا مهران ، حرم المرحوم القائد البطل احمد بك عبد العزيزالذى قتل فى حرب فلسطين حرم الفريق حسين مظهر باشا واسم على مبارك باشا مسمى بن جزء من حارة ( الحليمة القديمة ) بالسيوفية تجاه جامع الماس ، وداره بجوار المدرسة امام قبة سنجر المظفرى وقد بنيت سنة 1269 وهدمت سنة 1359 – 1940 وقد كانت فى حياته ندوة للعمءا ورجال الأدب والمعارف ، وولداه اسماعيل وحسيب بقيد الحياة الىالان وهما فى قلة من العيش وقد تجاوز السبعين من عمرهما – ومهران باشا رأيت له قضية مدنية بالمنصورة أساسها أنه كان فى حياته اشترى مع جملة من أقاربه 30000 فدان من اراضى الحكومة بتفتيش الدراكسه وصدق مدلس النظار على عقد الشراء فى 3/4/1893 وفى نفس السنة رفعت دعوى قسمى من الشركاء وآخر جلسة شهدناها لهذا القضية جلسة 6/10/1955 واستأدلت لجسلة 5/12/1955 وليوسف بن على مبارك باشا امينة وحسين وأحمد ومصطفى




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة الدقهلية ( المنصورة )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 31, 2022 1:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


إبراهيم بن محمد السوهأى المالكى



إبراهيم بن محمد السوهأى المالكى الازهرى قال الشيخ مصطفى بن فتح الله فى تاريخه كان ذكيا فاضلا عالما كاملا اخذ عن الأجهورى ومن فى طبقته واشتهر وبرع ذكره ببلاد المنصورة من الديار المصرية وجصلت له دنيا عريضة بعد فقر شديد فسلط عليه بعض الحسدة رجلا طعنه وهو متوجه إلى مصر لقضائ اغراض له فهيا فتوفى قتيلا فى حدود سنة ثمانين بعد الألف حول مصر ومن مؤلفاته فتح القدير بترتيب الجامع الصغير للسيوطى رتبه على الابواب

وله ايضا كتاب ترغيب المريد السالك لمذهب الامام مالك وهو كتاب حافل نظمه العلامة الشيخ محمد البشار الرشيدى فى نيف ومائيتن والف بيت رحمه الله تعالى

( اليواقيت الثمينة فى اعيان مذهب عالم المدينة ج1 )





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 19 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط