موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 53 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 04, 2022 1:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

- من وصاياالإمام على كرم الله وجهه

للحسن والحسين عليهما السلام لما

ضربه ابن ملجم لعنه الله

( من كتاب نهج البلاغة )



على بن أبى طالب ( ع ) بن عبد المطلب ، بن هاشم ، بن عبد مناف ، بن قصى ، وأمه فامة بنت أسد ، بن هاشم ، بن عبد مناف بن قصى

ولد على قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعشر سنوات فى الكعبة المكرمة أة سنة 598 م وهو أول فتى دخل فى الإسلام ولم يبلغ من العمر اكثر من عشرة سنوات وقتل فى السنة الأربعين من الهجرة فى السابع عشر من شهر رضمان سنة 661 م ودفن فى الغرى فى النجف الأشرف فى أرض العراق ، هو ربيب النبى وابن عمه سيدى شاب أهل الجنة .,
وكان على أصغر اخوته الثلاثة : طالب وعقيل وجعفر . وكانت له الصدارة بين أبطال المعارف الأولى التى خاصها المسلمون فى معركة بدر وأحد وخبير والخندق وحنين

كان رأى فريق من المسلمين مبايعته بالخلافة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم لكن بيعته تمت بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه فى سنة 35ه . ودامت خلافته خمس سنوات انهى بسرعة عصيان البصرة فى معركة الجمل ، وكان ينهى عصيان معركة صفين التى قام بها معاوية بن أبى سفيان لولا شبهات الخوارق التى أدت إلى تردد الجيش واثارت الفتنى بين صفوفه

وبينما هو يتهيأ لحسم الموقف اغتاله عبد الرحمن بن ملجم الخارجى ( لعنة الله عليه ) فى المسجد بالكوفة أثناء قيامه فى الصلاة

وعلى بن أبى طالب يعتبر صاحب المدرسة الأولى فى الإسلام التى انبثق منها مجرى ثقافى عريض ، هذا من حيث علمه وشجاعته


------------------------------------------------------------------------------------------------
نهج البلاغة للإمام على ط ( 1986 – 1406 ) عن دار الكتب المصرية والمترجم للغة الإنجليزية
------------------------------------------------------------------------------------------------

وسوف نسطر ما جاء فى هذا الكتاب من مقولات الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنه


1 – أوصيكما بتقوى الله ، والا تبغيا الدنيا وإن بغتكما (1) ولا تاسفا على شىء منها زوى (2) عنكما ، وقولا بالحق ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصما ، وللمظلوم عونا

2 – أوصيكما ، وجميع ولدى وأهلى ومن بلغه كتابى ، بتقوى الله ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنى سمعت جدكما – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : ( صلام ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام )

3- الله الله فى الأيتام ، فلا تغبوا ( 3 ) أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم

4 – والله الله فى جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم . ما زالت يوصى بهم ، حتى ظننا أنه سيورثهم .

5 – والله الله فى القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم .

6 – والله الله فى الصلاة ، فإنها عمود دينكم


-------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – لا تطلباها وإن طلبتكما
2 – نحى عنكما
3 – صلوا أفواههم بالطعام ولا تقطعوه عنهم
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------


7 – والله الله فى بيت ربكم ، لا تخلوه ما بقيتم ، فإنه إن ترك لم تناظروا (1)
8 – والله الله فى الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم فى سبيل الله
9 – وعليكم بالتواصل والتبادل ، وإياكم والتدابر والتقاطع . لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فيولى عليكم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم .
ثم قال :
10 – با بنى عبد المطلب ، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا ، تقولون : ( قتل أمير المؤمنين ) . ألا لا تقتلن بى إلا قاتلى
11 –أنظروا إذا أنا مت من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثلوا بالرجل فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : ( إياكم والمثلة (2) ولو بالكلب العقور )
-------------------------------------------------------------

1 – لم ينظر إليكم بالكرامة
2 - التشوية
من كتاب نهج البلاغة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 07, 2022 12:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


- من كلام الإمام على بن أبى طالب




وقد استشاره عمر بن الخطاب فى الشخوص لقتال الفرس بنفسه

1 – إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة , وهو دين الله الذى أطهره ، وجنده الذى أعده وأمده ، حتى بلغ ما بلغ ، وطلع حيث طلع ، ونحن على موعود من الله

2 – والله منجز وعده ، وناصر جنده .

3 – ومكان القيم (1) بالأمر مكان النظام (2) من الخرز يجمعه ويضمه : فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ، ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا .

4 – والعرب اليوم وإن كانوا قليلا ، فهم كثيرون بالإسلام ، غزييزون بالاجتماع !

5 – فكن قطبا ، واستدر الرحا بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب ،

6 – فإنك إن شخصت (3) من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك


------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – يريد الخليفة
2 – السلك ينظم فيه الخرز
3 – خرجت
7 - إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا : هذا أصل العرب ، فإذا اقتطعتموه استرحتم ،
8 – فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك ، وطمعهم فيك
9 – فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين ، فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره
10 – وأما ما ذكرت من عددهم ، فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة !
------------------------------------------------------------------------------------------------

- كلامه فى خلق الجنة وصفاتها



1 – فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدائع ما أخرج إلى الدنيا من شهواتها ولذاتها ، وزخارف مناظرها ، ولذهلت بالفكر فى اصطفاق أشجار غيبت عروفها فى كثبان المسك على سواحل أنهارها ، وفى تعليق كبائس اللؤلؤ الرطب فى عساليجها وأفنانها ، وطلوع تلك الثمار مختلفة فى غلف أكمامها ، تجنى من غير تكلف فتأتى على منية محتنيها


2 – ويطاف على نزالها فى أنفية قصورها بالأعسال المصفقة (1) والخمور المروقة

3 – قوم لم تزل الكرامة تتمادى بهم حتى حلوا دار القرار ، وأمنوا نقلة الأسفار ,

4 – فلو شغلت قلبك أيها المستمع بالوصول إلى ما يهجم عليك من تلك المناظر المونقة (2) ، لزهقت نفسك شوفا إليها ، ولتحملت من مجلسى هذا إلى مجاورة أهل القبور استعجالا بها

5 – جعلنا الله وإياكم ممن يسعة بقلبه إلى منازل الأبرار برحمته


------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – المصفاة 2 – امعجقة
----------------------------------------------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 10, 2022 3:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


استعتاب



دخل على بن أبى طالب عليه السلام على العلاء بن زياد الحارثى ، وهو من أصحابه يعوده ،

فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخى عاصم بن زياد ، فقال

1 – وما له ؟ قال :
2 – ليس العباءة وتخلى عن الدنيا ، قال : على به . فلما جاء قال :
3 – ( يا عدى (1) نفسه ! لقد استهام بك الخبيث ! أما رحمت أهلك ، وولدك ! أترى الله أحل لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ! أنت أهون على الله من ذلك !
4 – قال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنت فى خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك !
5 – قال : ويحك ، إنى لست كأنت ، إن الله تعالى فرضى على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم (2) بضعفة الناس ، كيلا يتبيغ (3) بالفقير فقره !

----------------------------------------------------------------------------------
(1) تصغير عدو
(2) أى يقيسوا أنفسهم
(3) يهيج به الألم فيهلكه
----------------------------------------------------------------------------------

تحذير من فتنة الدنيا


ألا إن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها ، ولا ينجى بشىء كان لها :

ابتلى الناس بها فتنة
فما أخذوه منها لها أخرجوا منه وحوسبوا عليه ، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه وأقاموا فيه
فإنها عند ذوى العقول كفىء الظل ، بينا تراه سابغا حتى قلص ، وزائدا حتى نقص


- ومن كلام الإمام عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل :


تزول الجبال ولا تزل ! ، عض على ناجذك ( أى : أقصى الضرس ) أعر ( أى : أبذل ) الله جمجمتك . تد ( أى : ثبتها كالوتد ) فى الأرض قدمك . ارم ببصرك أصرى القوم ، وغض بصرك ، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه

- من طبقات الوسطى المسمى لواقح الأنوار القدرسية فى مناقب العلماء والصوفية للإمام عبد الوهاب الشعرانى بن أحمد بن على الشعرانى ج1



كان أكثر الصحابة نطقا بالحكمة.
وكان يقول : الدنيا جيفة، فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب.
وكان أبو عبيدة يقول: ارتجل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه تسع كلمات قطع بهن الأطاع عن اللحاق بواحدة منهن: ثلاث في المناجاة، وثلاث في العلم، وثلاث في الأدب، فأما التي في المناجاة فهي قوله: كفاني عزا أن تكون لي ربا، وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا، أنت لي كا أحب فوفقني لما تحب. وأما التي في العلم فهي قوله: المرء مخبوء تحت لسانه .
وقوله : تكلموا تُعرفوا. وقوله : ما هلك امرؤ عرف قدره. وأما التي في الأدب فهي قوله: أنعم على من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره
وكان يحلف ويقول : والله لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
وكان يقول : موت الإنسان بعد أن كبر وعرف ربه خير من موته طفلًا بغير حساب في الآخرة .
وكان يقول : أعلم الناس بالله أشدهم حبا وتعظيها لأهل لا إله إلا الله .
وقيل له مرة : ألا نحرسك يا أمير المؤمنين؟ فقال: حارس كل إنسان أجله. وكان يقول : إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها، ثم تقول: يا رب هبني لبعض أوليائك. فيقول الله عز وجل لها: اذهبي يا لا شيء، فلأنت أهون من أن أهبك لبعض أوليائي. فتُطوى كا يطوى الثوب الخلق ثم تُلقى في النار.
وكان يقول : لا يرجون العبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه. وكان يقول: لا يستحيي أن يسأل عا لم يعلم إلا جاهل. وكان يقول: أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى، وطول الأمل .
وكان يقول : الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من مكر الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يترك التهجد بالقرآن في الليل .
وكان يقول : كونوا مصابيح الليل ، خلقان الثياب، جدد القلوب تُعرفون به في ملكوت السماء ، وتُعرفون به في الأرض .
وكان يقول : لو حننتم حنين الواله الثكلان ، وجأرتم (۱) جوار مبتلي الرهبان ، ثم خرجتم من أموالكم وأولادكم في طلبكم من الله تعالى غفران سيئة واحدة لكان ذلك قليلا في جنب ما تطلبونه.
وقدم له مرة فالوذجا (2) فوضع بين يديه فقال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم، ثم يتركه ويقول : أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد ولما قتل عثمان رضى الله عنه ونهبت الدار ، لم يأكل طعاما إلا مختوما حذرا من الشبهة . وكان قوته وكسوته تأتيانه من المدينة .
وكان يرقع قميصه ويقول : لبس المرقع يخشع القلب، ويقتدي به المؤمن . وكان يقطع من كم قميصه ما زاد على رؤوس الأصابع ، وكذلك كان عمر يفعل رضى الله عنه .
وكان يبرد في الشتاء حتى ترعد أعضاؤه من البرد فقيل له : ألا تأخذ لك كساء من بيت المال ؟ فقال : لا .
وكان يقول : التقوى هي ترك الإصرار على المعصية، وترك الاغترار بالطاعة.


----------------------------------------
1 – جار فلان إلى الله : رفع صوته بالدعاء وتضرع إلى الله
2– الفالوذج : حلواء هلامية رجراجة تعمل من الدقيق والماء والعسل وتصنع الان من النشا واماء والعسل
وكان يقول : لم يبق من الدنيا شيء أستأنس به سوى الليل وظلمته.
وكان يحاسب نفسه على كل شيء يعجبه، من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما غلط
وكان طول أيام يصلي ليله ولا يهجع إلا يسيرا.
----------------------------------------

وكان يقبض على لحيته، ويتململ تململ السقيم ، ويبكي بكاء الحزين حتى يصبح.

وكان يخاطب الدنيا ويقول : يا دنيا غري غيري فإني قد طلقتك ثلاثا. وكان يقول أه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

وكان يقول : من أشد الأعمال مواساة الأخ في المال.
وكان يقول : ما نلت من دنياك فلا تفرح به ، وما فاتك فلا تيأس عليه ن وليكن همك فيما بعد الموت
وكان يقول : إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه مما لم يقدر عليه ، فإذا داء القدر خليا بينه وبينه ، فلليس للعبد جنة حصينة إلا الأجل . وكان ىخركلامه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
وكان ينشد رضى الله عنه ويقول :

حقيق بالتواضع من يموت ويكفى المء من دنياه قوت
فيما للمء يصبح ذا هموم وحرض ليس تدركة النعوت
فيا هذاسترحل عن قريب إلى قوم كلامهم السكوت




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 14, 2022 12:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


- حب على رضى الله عنه أمر إلهى



روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرنى أن أحب أربعة ، وأخبرنى أنه يحبهم فقالوا : من هم يا رسو الله ؟ فقال : على منهم ، على منهم يكررها ثلاثا ( وأبو زر ـ والمقداد ، وسليمان أمرنى بحبهم

---------------------------------------------------------------------------------------------
ستت الترمذى ( 5 : 636 / 3718 – سنن ابن ماجة 1 : 53 / 149 – المستدرك على الصحيحين 3 : 130 - مسند أحمد 5 : 351
---------------------------------------------------------------------------------------------

حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه

قال صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار ، وفى رواية : لا يخزيه الله أبدا ، ولا يرجع حتى يفتح عليه

---------------------------------------------------------------------------------------------
صحيح البخارى 5 : 87 /197 – 198 – باب فضائل الصحابة – صحيح مسلم – سنن الترمذى - سنن بن ماجة
===============================================

حب على رضى الله عنه علامة على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب عليا فقد احبنى ، ومن ابغض عليا فقد أبغضنى

---------------------------------------------------------------------------------------------
المستدرك على الصحيحين – مناقب الخوارزمى –الجامع الصغير
==============================================

وقال صلى الله عليه وسلم : من أحبنى فليحب عليا ، ومن أبغض عليا فقدأبغضنى ن ومن ابغضنى فقد أبغض الله عز وجل ومن ابغض الله أدخله النار ( تاريخ بغداد)

حب على رضى الله عنه إيمانا وبغضه نفاق

روى بالإسناد عن أم سلمة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحب علىا منافق ولا يبغضه مؤمن

--------------------------------------------------------------------------------------------
سنن النرمزى 5/ 635 /3717 - جامع الاصول 8/656/1499

==============================================

- من خطبة الإمام عليه السلام

عُرف على ببلاغته واشتهر بالفصاحة والحكمة، حتى إن خطبه ورسائله كانت آية من آيات الإبداع والجمال الأدبى، والفنى أيضا، لما يملكه من قدرة على التعبير، وقاموس من المفردات يصنع منه عبارات كالسهام قادرة على إصابة المعنى والوصف والتحليل.

يُنسب لأمير المؤمنين الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة، وخطب مطعمة بالبلاغة، من بينها خطبة الجهاد المشهورة، لما قاله فيها للناس عندما أغار سفيان بن عوف الأسدى على مدينة الأنبار بالعراق وقتل عامله عليها، حيث جلس على باب السدة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

- أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، ولزمه الصّغار، وسيم الخسف، ومنع النّصف. ألا وإنى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا، وسرا وإعلانا، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم، وثقل عليكم قولى واتخذتموه وراءكم ظهريّا، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار، وقتل حسان- أو ابن حسان- البكرى، وأزال خيلكم عن مسالحها، وقتل منكم رجالا صالحين. ولقد بلغنى أن الرجل منهم كان يدخل على المسلمة والأخرى المعاهدة، فينزع حجلها وقلبها ورعاثها ثم انصرفوا وافرين، ما كلم رجل منهم كلما، فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا، ما كان عندى به ملوما، بل كان به عندى جديرا. فيا عجبا من جد هؤلاء القوم فى باطلهم، وفشلكم عن حقكم. فقبحا لكم وترحا، حين صرتم هدفا يرمى، وفيئا ينتهب، يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم فى أيام الحر قلتم: حمّارة القيظ، أمهلنا ينسلخ عنا الحرّ وإذا أمرتكم بالسير فى البرد قلتم: أمهلنا ينسلخ عنا القرّ. كلّ ذا فرار من الحر والقر. فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر، يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال، وددت أن الله قد أخرجنى من بين ظهرانيكم وقبضنى إلى رحمته من بينكم. والله لوددت أنى لم أركم، ولم أعرفكم. معرفة والله جرّت ندما. قد وريتم صدرى غيظا، وجرّعتمونى الموت أنفاسا، وأفسدتم على رأيى بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: ابن أبى طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب. لله أبوهم، وهل منهم أحد أشدّ لها مراسا أو أطول لها تجربة منى؟ لقد مارستها وما بلغت العشرين، فهأنذا قد نيفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع

استطاع على فى هذه الخطبة –ببلاغته- أن يثير مشاعر سامعيه من الناس، تدريجيا، حتى وصل إلى ما يصبو إليه، بداية من استهلال عَرّف فيه أهمية الجهاد وعاقبة من يتركه، ثم لخص الواقعة وأتبعها بعبارات تثير الغيرة والعزيمة فى نفوس الجموع، بتأكيد أن السكوت على مثل هذه الأفعال سيقود المعتدى لاستباحة البيوت والأهل، والمرأة تحديدا، لما يعلمه أمير المؤمنين من أهمية شرف الأنثى عند العرب.

بلاغة على وفصاحته التى ساعدته أن يكون شاعرًا حتى فى خطبه، تُلاحظ بقوة أيضًا فى واحدة قال فى جزء منها: «أوصيكم عباد الله ونفسى بتقوى الله ولزوم طاعته، وتقديم العمل، وترك الأمل، فإنه من فرط فى عمله، لم ينتفع بشىء من أمله. أين التعب بالليل والنهار، والمقتحم للجج البحار، ومفاوز القفار؛ يسير من وراء الجبال، وعالج الرمال؛ يصل الغدو بالرواح، والمساء بالصباح، فى طلب محقرات الأرباح؛ هجمت عليه منيته، فعظمت بنفسه رزيته؛ فصار ما جمع بورا، وما اكتسب غرورا، ووافى القيامة محسورا».

- لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخاطبه العباس وأبو سفيان بن حرب فى أنيبايعا له بالخلافة ( وذلك بعد أن تمت البيعة لأبى بكر فى السقيفة ، وفيها ينهى عن الفتنى ويبين عن خلقه وعلمه )

النهى عن الفتن

1 – أيها الناس ، شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة ،

2 – وعرجوا عن طريق المنافرة ، وضعوا تيجان الفاخرة

3 – أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح

4 – هذا ماء آجن (1) ولقمة يعص بها آكلها

5 – ومجتنى الثمرة لغير وقت إيناعها (2) كالزارع بغير أرضه

-------------------------------------------------------------------------------
1 – المتغير الطعم
2 – نضجها
========================================

- الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلفه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبه له لا تستلمه(1) المشاعر ، ولا تحجبه السواتر ، لافتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب الأحد بلا تأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركة ونصب (2) ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة ، والشاهد لا بمماسة ، والبائن (3) لا بتراخى مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة . بان من الأشياء بالقهر لها ، والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له ، والرجو إليه . من وصفه فقد حده (4) ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله . ومن قال : ( كيف ) فقد استوصفه ومن قال : ( أين ) فقد حيزه . عالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لامربون ، وقادر إذ لا مقدور

----------------------------------------------------------------------------
1 – لا تصل إليه الحواس 2 – تعب
3 – أى المنفصل 4 – وضع له تحديدا
( نهج البلاغة )
---------------------------------------------------------------------------


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2022 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

- مواقف سيدنا على كرم الله وجهه



- موقفه فى قصة إسلام أبى ذر التى يرويها أبو حمزة قال : ( قال لنا ابن عباس : أل أخبركم بإسلام أبى ذر ؟ قلنا : بلى ، قال : قال أبو ذر : كنت رجلا من غفار ، فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبى ، فقلت لأخى : انطلق إلى هذا الرجل كلمه وأئتنى بخبره ، فانطلق فلقيه ثم رجع ، فقلت : ما عندك ؟ فقال : والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر ، فقلت له : لم تشفنى من الخبر ، فأخذت جرابا وعصا ، ثم أقبلت إلىمكة ، فجعلت لا أعرفه ، وأكره ان أسأل عنه ، وأشرب من ماء زمزم وأكون فى المسجد – قال : فمر بى على فقال : كأن الرجل غريب ؟ ! قال : قلت : نعم ، قال : فانطلق إلى المنزل . قال : فانطلقت معه لا يسألنى عن شىء ولا أخبره ، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه ، وليس أحد يخبرنى عنه بشىء . قال : فمر بى على فقال : أما نال للرجل يعرف منزله بعد ؟ ! قال : قلت : لا ، قال : انطلق معى ، قال : : فقال : ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ؟ قال ك قلت له : إن كتمت على أخربتك ، قال : فإنى أفعل . قال : قلت له : بلغنا أنه قد خرج هاهنا رجل يزعم أنه نبى ، فأرسلت أخى ليكلمه ، فرجع ولم يشفنى من الخبر ، فأردت أن ألقاه . فقال له : أما إنك قد رشدت ، هذا وجهى إليه فاتبعنى ، ادخل حيث أدخل ، فإنى إن رأيت احدا أخافه عليك قمت إلى الحائك كأنى أصلح نعلى ، وامضى أنت . فمضى ومضيت معه ، حتى دخل ودخلت معه على النبى صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : اعرض على الإسلام ، فعرضه ، فأسلمت مكانى ) ( أخرجه البخارى ( 3522 ) ؛ ومسلم 2474 . أما نال : أى أما آن )

- شهد مع النبى صلى الله عليه وسلم طور الجهر بالدعوة وعرضها على القبائل فى المواسم ، وقد روى على ذلك فقلا : ( أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى ، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر فسلم – وكان أبو بكر مقدما فى كل خير ، وكان رجلا نسابة – فقال ك ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة ، قال : وأى أنتمم ؟ ... وإذا مشايخ لهم أقدار وهيئات ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال لهم : ممن القوم ؟ قالوا : من بنى شيبان بن ثعلبة ، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأىب أنت وأمى ، ليس بعد هؤلاء من عز فى قومهم ...وعلى رضى الله عنه آنذاك ابن (13) سنة ،والدور الجليل فىالدعوة كان لأبى بكر . ( أخرجه الحاكم ؛ وأبو نعيم فى الدلائل ؛ والبيهقى فى الدلائل ؛ وذكره ابن كثير بطوله فى البداية والنهاية 3/142 -145 ؛ وذكر الحافظ طرفا منه فى الفتح : 9/92 ، قبل شرح الحديث 3889 وحسن إسناده )

- وعن نعيم بن حكيم المدائنى ، عن أبى مريم ، عن على قال : انطلقت أنا والنبى صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لى النبى صلى الله عليه وسلم : اجلس ، وصعد على منكبى ، فذهبت لأنهض به ، فرأى منى ضعفا فنزل ، وجلس لى نبى الله صلى الله عليه وسلم وقال : اصعد على منكى ، قال فصعدت على منكبية ، قال : فنهض بى ، قال : فإنه يخيل إلى أنى لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت ، وعليه تمثال صفر أو نحاس – فجعلت أزاوله عن يمينه وعم شماله وبين يديه ومن خلفه ، حتى إذا استمكنت منه ، قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقذف به ، فقذفت به ، فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق ، حتى توارينا بالبيوت ، خشية أن يلقانا أحد من الناس ( أخرجه أحمد (644) ؛ والنسائى فى الكبرى (8453) ؛ والحالكم : 2/366 وغيرهم ، وصححه الحاكم وأحمد شاكر ) – وقد استنكر الذهبى متن الحديث ، فقال فى ( تلخيص المستدرك ) سنده نظيف ومتنه منكر ! والنكارة جاءت من كون الدعوى المكية لم يكن فيها مواجهة المشركين ولا امر بتكسير الأصنام وهذا الحديث ليس من ( خصائص على ) كما أوضحه ابن تيمية ( منهاج السنة : 3/217- 218)

- على يفدى النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم الهجرة : فى وقت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بلغ على من العمر ثلاثا وعشرين سنة ، وقد تتامت فتوته واكتمل شبابه ، فسجل فى تلك الحادثة التاريخية الجليلة موقفا بطوليا شامخا سار مع الزمن مسيرة السيرة النبوية قال ابن إسسحاق : ( قال النبى صلى الله عليه وسلم لعلى : ( نم على فراشى وتسج ببردى هذا الحضرمى الأخضر ، فنم فيه ، فإنه لن يخلص إليك شىء تكرهه منهم ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام فى برده ذلك إذا نام ) وخرج النبى صلى الله عليه وسلم على المتربصين وهم ينظرون بعيون مفتحى ولكنها لا تبصر وقد أخذ الله بأنفسهم كأنهم أشباح نجل خاوية ، ولم يعلم بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا على بن أبى طالب وأبو بكر الصديق وآل أبى بكر ، أما على : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بخروجه ، وأمره أن يتخلف بعده بمكة ، حتى يؤدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمكة أحد عنده شىء يخشى عليه إلا وضعه عنده ؛ لما يعلم من صدقه وأمانته . ( السيرة النبوية 1/482- تاريخ الطبرى 2/372 – أعلام المسلمين عبد الستار الشيخ ط : دار القلم بدمشق ص 63 )

- على رضى الله تعالى عنه يرد الأمانات : أوكل النبى صلى الله عليه وسلم إلى على القيام بمهمتين أخريين ، فأداهما على أكمل وجه

- الأولى : أن يخرج بأهله من مكلة إلى المدينة

- والثانية : أن يؤدى عنه أمانته ووصايا من كان يوصى إليه وما كان يؤتمن عليه من مال . فأقام على رضى الله تعالى عنه بمكة ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التىكانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها ليلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان على يظهر للناص فى هذه الأيام الثلاثة ، ويقطع شوارع مكة ويقف على الملأ من أهلها باحثا عن أصحاب الودائع والأمانات ليؤديها إليهم – وبعد أداء تلك المهمة ،أخرج على من مكة أهل النبى صلى الله عليه وسمل ثم خرج موجها إلى المدينة المنورة يمشى الليل ويكمن النهار ، حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبى صلى الله عليه وسلم قدومه قال : ( ادعوا لى عليا ) قيل : يارسول الله ، لا يقدر أن يمشى ! فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم فلما رآه اعتنفه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما ،فتفل النبى صلى الله عليه وسلم فى يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية ، فلم يشتكهما حتى استشهد رضى الله عنه ( السيرة النبوية لابن هشام – أسد الغابة 4/19- طبقات ابن سعد 3/19 – 22 )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 16, 2022 8:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45688
رضى الله تعالى عنه وارضاه وكرم الله وجهه

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 17, 2022 11:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

- الموقف الثاني يوم بدر



في بداية غزوة بدر برز من المشركين عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، فخرج للقائم فتية من الأنصار، فنادوا: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال النبي "صلي الله عليه وسلم": قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا حمزة، قم يا عليّ"، فبارز عبيدةُ عتبة، وبارز حمزةُ شيبة، وبارز عليَ الوليد.

فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وكذلك فعل عليَ مع خصمه، وأما عبيدة وعتبة، فقد جرح كلاهما الآخر، فَكَرّ حمزة وعلي بسيفيهما علي عتبة فأجهزا عليه، وحملا صاحبهما.

الموقف الثالث يوم الخندق



خرج عمرو بن عبد ودَ وكان فارس مغوارًا، وهو مقنع بالحديد أي مستتر، فنادى: من يبارز؟ فقام عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فقال: أنا له يا نبيَّ الله، فقال "صلي الله عليه وسلم": إنه عمرو، اجلس" ثم نادي عمرو: ألا رجل يُبارزني؟ فجعل يؤنبهم ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قُتل منكم دخلها؟ أفلا تبرزون إليّ رجل؟ فقام عليّ رضي الله عنه، فقال أنا يا رسول الله، فقال "صلي الله عليه وسلم": "اجلس"، ثم نادي الثالثة، فقال: فذكر شعر.. قال: فقام عليّ رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، أنا فقال إنه "عمرو بن عبدودّ"

فقال: وان كان عمر، فأذنَ له رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فمشى إليه حتى أتي وهو يقول:

لا تعجلنَ فقد أتاك .. مُجيب صوتك غير عاجز
في نية وبصيرة .. الصدق مُنجي كل فائز
إني لأرجو أن أقيم .. عليك نائحة الجنائز



فقال له عمرو: من أنت؟ قال أنا عليّ، قال: بن عبدمناف؟

قال : أنا عليّ بن أبي طالب، فقال : يا ابن أخي من أعمامِك من هو أسن منك، فاني أكره أُريق دمُك، فقال له عليّ: لكن والله، لا أكره أن أُريق دمُك، فغضِبَ فنزل، وسل سيفهُ كأنهُ شعلة نار، ثم أقبل نحو عليّ، رضي الله عنه، مُغضب، واستقبله عليّ بخوذتهُ، فضربه عمرو في خوذتهُ فقدّها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربهُ عليّ على حبل عاتقه (موضع الرداء من العنق) فسقط عمرو وثار الغبار، وسمع رسول الله "صلي الله عليه وسلم" التكبير، فعرفنا أن علي قد قتله ثم أقبل عليّ رضي الله عنه نحو رسول الله "صلي الله عليه وسلم" ووجهه يتهلل، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه هل أخذت منه درعه؟ فإنه ليس للعرب درع خير منها؟ قال: ضربته فاستقبلني بعورتهِ، فاستحييت ابن عمي أن أخذه منه.

يوم خيبر



كانت الراية مع عليّ بن أبي طالب، وتحصن اليهود ولما بدأ لقتال بين المسلمين واليهود، شن المسلمون هجومهم على الحصون فبدأت تنهار تحت وطأتهم حصن بعد حصن، وخرج من الحصون فارس يهودي يُدعي مرحب فنادى المسلمون: من يبارز؟ فضرب علي مرحباُ ففلق رأسه، وكان الفتح، وسقطت كل الحصون وانتصر المسلمون.

موقف حب على من السيدة فاطمة عليهم السلام



مواقف من حب علي بن أبي طالب لفاطمة زواج علي من فاطمة كانت فاطمة الزهراء رضي الله عنه محط اهتمام العديد من الرجال، حتى إذا ما وصلت عمر الزواج تقدم كلاً من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وغيرهم من الصحابة للزواج منها، فلم يوافق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أحدٍ منهم، ويكأنّه يرغب بعليّ زوجاً لها، ففي السنة الثامنة للهجرة خطب عليّ -كرّم الله وجهه- فاطمة،[1] حيث اقترح أحد الصحابة على عليّ الزواج من فاطمة، فذهب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فسأله: (ما حاجتُك يا عليُّ؟ قال: ذَكرتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال: مرحبًا وأهلًا ، لم يزدْه عليها، فخرج عليٌّ رضي الله عنه إلى أولئك الرهطِ وهم ينتظرونَه، قالوا: ما وراءَك؟ قال: ما أدري غيرَ أنه قال لي: مرحبًا وأهلًا ، قالوا: يكفيك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أعطاك الأهلَ وأعطاك المرحبَ، قال: فلما كان بعدما زوجَّهُ قال: يا عليُّ إنه لا بدَّ للعروسِ من وليمةٍ، فقال سعدٌ: عندي كبشٌ، وجمعَ له رهطٌ من الأنصارِ أصوُعًا من ذرةٍ، فلما كان ليلةَ البناءِ قال: يا عليُّ لا تُحدِثْ شيئًا حتى تلقاني، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه، ثم قال: اللهمَّ بارك فيهما، وبارك لهما في شِبلَيْهِما).[2][3] موقف علي عند وفاة فاطمة عمّ الحزن أرجاء المدينة عند وفاة فاطمة الزهراء -رحمها الله تعالى-، وفاضت مدامع الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- من شدّة المصاب، وكان أشدّ الناس حُزناً لوفاة الزهراء هو زوجها عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ حتى أنّه أنشد قائلاً في وفاتها -رضي الله عنها:[4] لكلِّ اجتماعٍ من خليلَين فُرقةٌ، وكلُّ الذي دون الفراق قليلُ وإن افتقادي واحداً بعد واحد، دليلٌ على أن لا يدومَ

-----------------------------------------------------------------------
1 – كتاب صور من حياة الصحابة للباشا
2 – رواه ابن حجر العسقلانى فى مختصر البزار عن بريدن
3 - كتاب فاطمة الزهراء قصة الإسلام
4 – عبد الستار الشيخ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 19, 2022 12:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114


وفاة السيدة فاطمة عليها السلام



ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهى ابنة تسع وعشرين سنة ، وقد حزن عليها سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه حزنا شديدا ، وقد اهتزت للحادث الجلل أرجاء المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) ، فقد خيم الحزم على جوانبها ونواحيها ، وما أن نفض سيدنا على رضى الله عنه عن يديه التراب من تسوية قبرها ، حتى وقف مذهولا ، وقال كالمناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قبره الشريف :

( السلام عليكم يارسول الله عنى وعن أبنتك النازلة فى جوارك ، والسريعة اللحاق بك ! قل يا رسول الله عن صفيتك صبرى ، ورق عنها تجلدى ، إلا أن فى التأسى لى بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز ! فلقد وسدتك فى ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحرى وصدرى نفسك ، فإن لله وإنا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة !

--
-
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – تقدم الخبر بتمامة : ص 346 حاشية (1) من كتاب فاطمة الزهراء لعبد الستار الشيخ ط: دار القلم
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أما حزنى فسرمك ، وأما ليلى فمسهد ، إلى أن يختار الله لى دارط التى أنت بها مقيم .... والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ،وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين ) (1)

وأنشد :

لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذىدون الفراق قليل
وإن افتقادى واحدا بعد واحد دليل على أن لا يدوم خليل (2)



موقف سيدنا على بن أبى طالب من حادثة الإفك


ورد فى حديث الإفك الذى اتهم فيه المنافقون السيدة عائشة عليها السلام به ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استدعى عليا وأسامة واستشارعما فى فراق أهله ، لما كثر القول ، وأقلق النبى صلى الله عليه وسلم ، واستلبث الوحى ، فأما أسامة ، فأشار عليه بالذى يعلم من براءتها ، فقال : يارسول الله أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا ،

وأما على بن أبى طالب رضى الله عنه فقال : يارسول الله ، لم يضيق الله عليك

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 – شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد 5/434 – كتاب فاطمة الزهراء لعبد الستار الشيخ
2 – المستدرك : 3 / 163
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك (1) ، قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بربرة فقال : ( أىبربرة ، هل رأيت من شىء يريبك ؟ ) قالت بربرة : لا والذى بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا أغصمه (2) عليهاأكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلا ، فتأتى الداجن (3) ، فتأكله ، فقال رسو لالله ، فاستعذر (4) يومئذ من عبد الله بن أبىابن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : ( يا معشر المسلمين ، من رجل قد بلغنى أذاه فى أهل بيتى ؟ فوالله ما علمت على أهلى إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا (5) ، ماعلمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلى إلا معى (6) ) إن الكلام الذى قاله على إنما حمله عليه ترجيح جانب النبى ، لما رأى عنده من القلق والعم بسبب القول الذى قيل

وكان عليه الصلاة والسلام شديدالغيرة ، فرأى على رضى الله عنه فى بادئ الأمر أنه إذا فارقها . سكن ما عنده من القلق بسببها إلى أن تتحقق براءتها ، فيمكن رجعتها ، ويستفاد منه ارتكاب أخف الضررين لذهاب أشدهما (7) ، وقال النووى : رأى على أن ذلك هو المصلحة فى حق النبى صلى الله عليه وسلم ،


---------------------------------------------------------------------------------------
1 – البخارة رقم 4750 2 – أغمصه : أىأعيبها ابن وأطعن بها عليه
3 – الداجن : الشاة التى يعلفها الناس فى منازلهم 4 – فاستعذر : أى قال من يقوم بعذرى إن كافأته على سوء صنيعه 5 – هو : صفوان بن المعطل السلمى 6 – البخارى رثم 4750
----------------------------------------------------------------------------------------

فعلى رضى الله عنه لم ينل السيدة عائشة بأدنى كلمة يفهم منها أى عرض أوتناولها بسوء ، بل كان رأيه خيرا لها فهو يقول : إن أردت أن ترتاح من المشكلة فإن غيرها كثير ، وإن أرادت الوصول للحقيقة ، فاسأل الجارية فستوصلك إلى براءة عائشة رضى الله عنها

أنزل الله تعالى في كتابه الكريم آياتٍ تُبرّئ السيّدة عائشة رضي الله عنها ؛ جزاءً على صبرها وتوكّلها على اللهِ تعالى ، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول في نفسها أنَّ الله تعالى سيُبرّئها، ولكنَّها قالت: ( ولكن والله ما كنت أظن أنَّ الله منزل في شأني وحياً يُتلى ) ، فكانت ترى نفسها أقلّ شأناً من أن يتكلّم الله عزّ وجلّ بأمرها في قرآنٍ يُتلى إلى قيام الساعة ، وتوقّعت تبرئتها برؤية النبيّ عليه الصّلاةُ والسّلام ذلك في المنام . ولمَّا نزل الوحي ببراءةِ السيّدة عائشة رضيَ الله عنها ، ذهبَ النبيّ عليه السلام إليها ، وقالَ لها: (أبشري يا عائشة! أمَّا الله فقد برّأك) ، وأنزلَ اللهُ تعالى عشر آياتٍ من سورة النور في تبرئتِها، وبدأت بقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) ، إلى قولهِ تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)


موقف على بن أبى طالب فيما من يريد قتل عثمان رضى الله عنه



بلغ عليا أن فى الناس من يريد قتل عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ، فقال : إنما أردنا منه مروان ، فأما قتل عثمان ، فلا . وقال للحسن والحسين : أذهبا بسيفيكما حتىتقوما على باب عثمان ، فلا تدعا أحدا يصل إليه ، وفعل مثل ذلك عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتزاحم الغوغاء على باب عثمان يريدون الوصول إليه لقتله ، فيصدهم عن ذلك السبطان ومن معهما من بعض الصحابة ، وعندئذ تسوروا عليه الدار ، وسقطوا عليه من أعلى المنزل ، وأقبلوا عليه تتناوشه سيوفهم حتى قتلوه .. وبلغ الخبر عليا رضى الله عنه فأقبل مغضبا ، وقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنما على الباب ؟ ورفع يده ولطم الحسن وضرب صدر الحسين وشتم محمد بن طلحة وعبد الله بن الزبير .

وهكذا ، كان موقف سيدنا على بن أبى طالب من مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه فكان قتله فى أواسط أيام التشريق من عام خمسة وثلاثين


------------------------------------------------------------------------------------------
فقه السيرة تأليف محمد سعيد البوطى ط : بيروت ودمشق 1991
------------------------------------------------------------------------------------------

الخاتمة




( هذا ما أنجزته من عملا ( نسأل ) الله تعالى أن لا يحرمنا من بركة سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنه ورضى الله تعالى عن السيدة البتول الزهراء عليها السلام بنت سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ورضى الله تعالى عن أولادهم أسيادنا وعلى الصحب الكرام وعن مشايخنا وعلمائنا وأصحاب الحقوق علينا وأن يحرشنا معهم فى الدنيا والآخرة ورضى الله تعالى عن والدينا والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

وصلى الله وسلم على سيدنا صاحب الشفاعة سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

الفقير إلى الله
على محمود محمد على





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 53 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط