موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 14, 2024 11:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129



مقال للمؤرخ الدكتور حسن قاسم



أرجو نشر كلمتى هذا عن تاريخ سيدى يحيى بن عقب أو ابن عقب كما يقولون منعا للآلتباس الواقع عند بعض الناس خدمة للعلم والتاريخ فى القاهرة حارة كبيرة تعرف بحارة خوشقدم ، نسبة إلى ملك من ملوك مصر فى القرن التاسع إذ كانت تعرف قديما بحارة الديلم وتشتمل هذه الحارة على دروب وأزقة كثيرة ، من بينها درب يعرف قديما بدرب الرصاصى ، وهو الآن يعرف بحارة الحمام ويقع هذا الدرب فى الجهة البحرية لجامع الظافر المعروف بجامع الفكهانى ومن داخله زقاق يعرف بزقاق بالأسوانى ، وفى مقابلته زقاق ضيق كان يعرف قديما بخوخة حسين ، فى هذا الزقاق ضريح يعرف بضريح سيدى يحيى بن عقب ، وهو ولى كبير تؤثر

عنه كرامات عجيبة وقد تعذر على كثير من مؤرخى مصر والقاهرة معرفة أخبار سيدى يحيى هذا ، فقد نفى وجوده بهذه الخطة المؤرخ المقريزى لسبب ذكره ، وهو زعم العامة أن يحيى هذا كان مؤدبا للحسين بن على عليه السلام وأنه كان صحابيا ، ولما لم يكن لذلك أصل فى التاريخ ، ولا مؤدب للحسين سوء جده صلى الله عليه وسلم فقد كذب المقريزى ذلك ،

ولم يذكره على مبارك باشا صاحب الخطط الجديدة باب بأكثرة مما يعرف عنه من أفواه العامة ، وهو أنه صاحب كرامات وولى مشهور ألخ ؛ وقد أستطلعنا خبر سيدى يحيى هذا بعد بحث طويل فى مصادر تاريخية موثوق بها ، وتفصيل ذلك إنه كان للسلطان ابى يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدى سلطان بلاد المغرب فى القرن السادس الهجرى أولاد ورثوا عنه الملك بعد وفاته ، أكبرهم ولده محمد وكان من بينهم الأمير يحيى هذا ، وكان هذا الأمير يحيى أوفده السلطان المذكور إلى مصر حين اتجهت نيته إلى ضمها إلى بلاد المغرب ، فقدم إلى الإسكندرية وكان ذلك فى أواسط القرن السادس ، ولما علم بقدومه قاضيها عز الدين بن الحاجب استضافه وأكرمه ، فلبث عنده ثلاثة أيام ، ثم جاء إلى القاهرة ، فكتب القاضى عز الدين إلى الأمير سيف الدين حسين بن ابى الهيجاء الكردى زوج ابنه طلائع بن رزيك ووزير الظافر الفاطمى بخبر قدوم الأمير إليه، فلم وصل الأمير يحيى إلى القاهرة تلقاه سيف الدين المشار إليه وأنزله بداره بحارة الديلم ، وهى التى فيها ضريحه الآنف ، أقام بها فترة ، ثم مات الأمير حسين هذا فبقى الأمير يحيى بداره ولم يعيش بعد ذلك إلا زمنا يسيرا ، ومات فدفنوه فى داره بوصية منه قبل وفاته ، ثم ظهرت عند له بعد وفاته كرامات جعلت الناس يعتقدون فيه ، فبنوا عليه مزارا وقصدوا بالزيارة من أماكن بعيدة حتى آل الأمر إلى أن صاروا يتقاضون عنده فى خصوماتهم ، ولما شاع أمر هذا الأمير بين الناس تقولوا فيه بما ذكره المقريزى فى خططه ، ولم يذكر مؤرخو المغرب وفاة سيدى يحيى هذا ، ووهم بعضهم فى أن المهاجر إلى المشرق هو أبوه السلطان أبو يعقول ، وأنه مات ودفن بالشام بقرية مجدل مغوش من أعمال البقاع العزيز قرب دمشق ، وهو لابن أخيه إبراهيم بن يعقوب السابق عليه فى الهجرة وليس لملك المغرب يعقول ، وفى هذا الصدد يذكر عبد الواحد المراكشى فى المعجب : ( فبلغنى عن غير واحد أنه صرح للموحدين بالرحلة إلى المشرق وجعل يذكر البلاد المصرية ) فلما كان أواخر القرن الثانى عشر أنشأ سليمان بك الخربوطلى مسجدا ثم من عهد قريب أصلحت وزارة الأوقاف ما تصدع من جدرانه واحدث به دورة مياة على النظام الحديث ، وكانت وفاة سيدى يحيى هذا على ما ذكره أبو عبد الواحد فى تاريخه سنة 608 هـ ووهم بعض المتأخرين من تاريخ المغرب أن الفار الى الشرق هو أبو السلطان يعقوب وهو خبر لا صحة له وهذا الخبر الذى أستيقناه عن سيدى يحيى هذا صحيح يعرفه كل من وقف على تاريخ المغرب .

جامع سليمان بك ( ( يحيى بن أبى يعقوب )
أثر رثم 165 ( 1047 هـ /1737 م )

هذا الجامع بشارع الكعكين أنشأه الأمير سليمان بك الخربوطلى فى سنة 1047هـ / 1637 م كما جاء بالنص التاريخى الوارد فى روسم بأعلى محرابه فى أبيات شعر باللغة التركية تعريبها ما يأتى - بنى سليمان بك جامعا لأجل رضى الله ، وقد يسر
هذا الخير له رب العالمين . ولما تم بناؤه قلت تاريخه
مسجد أصحاب السنة وموقع سجدات المسلمين
1407

وليس فى هذا الجامع ما يسترعى النظر سوءى مئذنته البيضاء التىتشبه بعض المآذن التى تعاصرها من هذا النوع ، وقد اقتبس المهندس المصرى هذا الطراز فى مآذن بعض المساجد الحديثة ، أما داخله فهو عبارة عن باحة مستطلية فى صدرها محراب ويجاوره منبر ن وفى الجانب الغربى دكة وسدة وفى مقابلته سقاية ماء يعلوها مكتب ن وقد يكون الأحرى بالانتباه فى هذا الأثر هو سكوت المؤرخين وعلماء الآثار قدماء ومحدثين عن أصل هذا هلاجامع وحقيقة الثاوى فيه ، وقد وجهنا عنايتنا عن هذه الحلقة المفقودة من تاريخ هذا لأثر من سنوات مضت ، فأسفر لنا البحث عما نشرناه بجريدة المقطم فى العدد الصادر يوم الأحد 21 فبراير سنة 135هـ / 1932


كما يقول حسن قاسم فى موسوعة المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية ج6 صفحة 252

مسجد سيدى يحيى بن ابى يعقوب الموحدى



هذا المسجد عبارة عن ضريح يضم مقام الأمير يحيى بن أبى يعقوب الموحدى ، ويقع بحارة الحمام رقم 30 أسفل مسجد سليمان بك الخربوطلى بن ولى ، وقد ذكرنا من خبره ما تحققناه عن سيدى يحيى ( من قبل ) وتحقق لى أن الثاوى بهذا الضريخ هو أكبر أبناء أبى يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن على الموحدى ؛ سلطان الموحدى بالمغرب الأقصى المتوفى سنة 580هـ / 1184م ، هاجر من المغرب فى ذى الحجة سنة 580هـ / 1184م بعد وفاة أبيه ، ولما وصل إلى الإسكندرية استقر بها وقتا فى ضيافة الأمير عز الدين عمر بن ابى بكر الكردى ؛ المعروف بابن الحاجب ، ثم رغب فى الانتقال منها إلى القاهرة فبعث ابن الحاجب معه من يوصله إلى المير سيف الدين حسين بن أبى الهيجاء بن حسن بن نصر الدولة الكردى ، زوج السيدة ريطة ابنة الملك الصالح طلائع بن رزيك ، الوزير الفاطمى ، فأنزله بداره بحارة الديلم واستمر بها حتى وفاة الأمير حجسين المذكور فى رجب سنة 590هـ / 1193 م ، ولما أراد أن يبرحها بعد وفاته اتسبقاه بها المير تاج الملك بدران بن الأمير حسين ، فلث حتى وفاته فى سنة 618هـ / 1221م فدفن بالمعبد الذى اتخذه منها ، وأقام الأمير سليمان الخربوطلى مسجده فوق هذا المعبد .

وقد ظل هذا المعبد بضريح سيدى يحيى فيه معتقد العامة والخاصة إذ كان من الموصوفين بالصلاح والويلاة الكبرى ، وتداول شيوخ المغاربة خدمة الضريح ، حتى آلت خدمته فى أيامنا هذه إلى الشريف عبد العزيز البقالى من خلائف الشرفاء البقالية نزلاء القاهرة ؛ وقد قام بتجديد المعبد والضريح تجديدا رائعا واقام الشعائر فيه واستبعد ما كان يحصل من زائرية من مبتدعات لا يقرها الشرع

ولابن أخى سيدى يحيى هذا ، وهو ابو إسحاق إبراهيم ابن ابى يوسف يعقوب – ضريح داخل مسجد ليطف بقرية مجدل دفوش من ارض البقاع العزيز بسورية ، كان إبراهيم هذا مرشحا للسلطة والخلافة بع وفاة أبيه أبى يوسف يعقوب الملقب بالمنصور بالله ، والذى توفى فى سنة 595 هـ / 1198 م ولكنه لفظها وفر إلى الشام واستقر بسورية حتى وفاته فى مجدل دفوش منها وله بها مقام ظاهر يزار ، ويظن من لا علم عنده أن الفار من المغرب هو ابوه المذكور وهذا وهم ، فقد مات أبو يوسف المنصور بالله بالمغرب ، وقد زار المقريزى قبر إبراهيم هذا ونفى أن يكون هذا الضريح لأبيه المنصور


( على محمود محمد على )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 16, 2024 6:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


محمد بن وفا
( 702 هـ - 760 هـ )



السكندرى الأصل ويقال المغربى المصرى ثم الشاذلى الصوفى ذو الموشحات التوحيدية كان وافر الجلال ولم يسم بالسادات فى مصر غير ذريته ( ولد سنة 702 هجرية واشتهر بوفا لكونه كان ينسج المناديل بالروضة وألف الكتب وهو أمى ، قال شيخنا الشعرانى وكتاب الشعائر له يكاد يفهم أكثر العلماء منها معنى مقصود المقابلة أصلا بل هو خاص بمن دخل مع ذلك المتكلم فإنه لسان قدس


على بن أبى وفا السكندرى
( 759 هـ - 807 هـ )

الصفى الذى اشتهر قدره كانمولده سنة 759هجرية بالقاهرة ومات أبوه وهو طقل فلما بلغ تسعة عشر سنة جلس مكان أبيه وشاع ذكره وصيته وانتشر أتباعه

قال ابن حجر فى إنباء الغمر : كان يقظا حاد الذهن وله تصانيف منها : الباعث على الخلاص فى احوال الخواص ، والكوثر المنزع من الأبحر الأربع ، وديوان شعر وموشحات كثيرة .

قال المقريزى : كان جميل الطريقةمهابا صاحب كلام بعيد وتعددت أتباعه وصحبته يتغالون فى محبتهع ويفوطون فى ذلك وبالغوا فى ذلك .

مات بمنزله بالروضة فى ذى الحجة سنة 807 هجرية ودفن عند أبيه

قال الشعرانى فى الطبقات : كان غاية فى اللطف والظرف وموشحاته فى ديوان تشهد له ، قال : مع أنهسبك فيها أمورا تفرق فيها الأعناق لو فسرت قال : من قبل النصيحة أمن الفضيحة وقال : من ذاق حقيقة الطاعة وصل إلى حضرة ربه فى ساعة وقال : شرط المحقق أن يخاطب اهل كل مرتبة بلسانها وقال : إذا دعوت ربك فى حاج ولم تجب فذلك لعدم صدق فى الاضطرار كما وجب

الشيخ على وفا



قال : لا تعيب أخالك بما أصابه من معايب دنياك فإنه فى ذلك إما مظلوم لينصرنه الله أومذنب عوقب فظهره ال أومبتلى فقد وقع أجره على الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 18, 2024 6:54 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه
( 505 هـ - 578 هـ )



الشيخ الزاهد الكبير أحد أولياء الله العارفين ، قدم أبوه إلى العراق ، وسكن ببعض القرى ، وتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد ورزق منها أولادا ، منهم الشيخ أحمد الرفاعى ، لكنه مات وأحمد حمل ، فلما ولد رباه وأدبه خاله سيدى منصور .

وكان مولده فى المحرم سنة خمسمائة وخمسة ، وتفقه على مذهب الشافعى ، وكان كتابه ( التنبيه ) . ولو أردنا استيعاب فضائله لضاق الوقت ، ولكنا نورد ما فيه بلاغ .

قال الشيخ يعقوب بن كراز وهو من أخص أصحاب الشيخ أحمد .

كان سيدى أحمد فى المجلس ، فقال لأصحابه : أى سادة أقسمت عليكم بالعزيز سبحانه من كان يعلم فى عيبا فليقله .

فقام الشيخ عمر الفاروثى فقال أنا أعلم عيبك ، أن مثلنا من أصحابك فبكى الشيخ والفقراء .

وقال : أى عمر إن سلم المركب حمل من فيه من التعدية .

وقيل : إن هرة نامت على كم الشيخ ، وجاء وقت الصلاة ، فقص كمه ولم يزعجها ، وعاد من الصلاة فوجدها قد قامت ، فوصل الكم بالثوب وخيطه وقال : ما تغير شىء .

وعن يعقوب . دخلت على سيدى أحمد فى يوم بارد ، وقد توضأ ويده ممدودة ، فبقى زمانا لا يحرك يده ، فتقدمت إلى تقبيلها ، فقال : اى يعقوب ، شوشت على هذه الضعيفة ، قلت : من هى ؟ قال : البعوضة ، كانت تأكل رزقها من يدى ، فهربت منك .

قال : ورأيته مرة يتلكم ، ويقول : يا مباركة ما علمت بك ، أبعدتك عن وطنك فنظرت فإذا جرادة تعلقت بثوبه ، وهو يعتذر إليها رحمة لها .

وقال سيدى أحمد : سلكت كل طريق فما رأيت أقرب ولا أسهل ، ولا أصلح ، من الذل ، والافتقار ، والانكسار لتعظيم امر الله ، والشفقة على خلق الله ، والاقتداء بسنة سيدى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكان يجمع الحطب ، ويحمله إلى بيوت الأرامل والمساكين ن وربما كان يملأ الماء لهم ، قال يعقوب : قال لى سيدى أحمد لما بويع منصور قيل له منصور اطلب فقال أصحابى .

وعن يعقوب ، وقد سئل عن أوراد سيدى أحمد ،فقال : كان يصلى اربع ركعات بألف قل هو الله أحد ويستعفر كل يوم ألف مرة ، واستعفاره أن يقول ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) عملت سوءا ، وظلمت نفسى ، وأسرفت فى أمرى ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لى ، وتب على إنك أنت التواب الرحيم ، ياحى يا قيوم لا إله إلا أنت .

توفى يوم الخميس ، ثانى عشر جمادى الأول سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

الموافق التاسع من شهر سبتمبر سنة 1182م

( مقتبس من كتاب اعلام ومشاهير الصوفية )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 19, 2024 3:30 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5747
رضى الله عنك سيدى أحمد الرفاعى
رحمة من جده صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 20, 2024 6:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


الحافظ شمس الدين السخاوى



( هو ) الحافظ شمس الدين ابو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عثمان بن محمد السخاوى الأصل ، القاهرى المولد ، الشافعى المذهب ، نزيل الحرمين الشريفين

ولد فى ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة ، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير وصلى به فى شهر رمضان ، وحفظ ( عمدة الأحكام ) و ( التنبيه ) و ( المنهاج ) و ( ألفية بن مالك ) و ( وألفية العراقى ) وغالب ( الشاطبية ) و ( النخبة ) لابن حجر ، وغير ذلك ، وكلما حفظ كتابا عرضه على مشايخه ، وبرع فى الفقه والعربية والقراءات والحجيث والتاريخ ن وشارك فى الفرائض والحساب والتفسير وأصول الفقه والميقات وغيرها وأما مقرؤءاته ومسموعاته فكثيرة جدا لا تكاد تنحصر .

وأخذ عن جماعة لا يحصون يزيدون على أربعمائة نفس ، وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس والإملاء

وسمع الكثير على شيخه الحافظ بن حجر العسقلانى ، ولازمه أشد الملازمة ، وحمل عنه ما لم يشاركه فيه غيره ، وأخذ عنه أكثر تصانيفه ، وقال عنه : هو أمثل جماعتى ، وأذن له ، وكان يروى صحيح البخارى عن أزيد من مائة وعشرين نفسا .

ورحل إلى الآفاق وجاب البلاد ودخل حلب ودمشق وبيت المقدس وغيرها واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة ما يفوق الوصف .

وكان بينه وبين حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عشرة أنفس ، وحج بعد وفاة شيخه ابن حجر مع والديه

ولقى جماعة من العلماء وأخذ عنهم ، كالبرها ن الزمزمى ن والتقى بن فهد وأبى السعادان بن ظهيرة وخلائق ، ثم رجع إلى القاهرة ولازم الاشتغال والإشغال والتأليف ، لم يفتر أبدا

ثم حج سنة سبعين وجاور وحدث هناك بإشياء من تصانيفه وغيرها ، ثم حج فى سنة خمس وثمانين وجاور سنة ست وسبع وأقام منهما ثلاثة أشهر بالمدينة ثم حج سنة اثنتين وتسعين وجاور سنة ثلاث واربع ثم حج سنة ست وتسعين وجاور إلى أثناء سنة ثمان ، فتوجه إلى المدينة فأقام بها أشهرا ، وصام رمضان بها ، ثم عاد فى شوال إلى مكة المكرمة وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة وجاور بها إلى أن مات وحمل الناس من أهلهما والقادمين عليهما عند الكثير جدا وأخذ عنه من لا يحصى كثرة

وألف كتبا إليها النخاية لمزيد من علوه وفصاحته

من مصنفاته ( الجواهر والدرر فى ترجمة الشيخ ابن حجر وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث ) لا يعلم أجمع منه ولا أكثر تحقيقا لمن تدبره ن والضوء اللامع لأهل القرن التاسع فى ست مجلدات ذكر فيه لنفسه ترجمة على عادة المحدثين و ( المقاصد الحسنة فى الأحاديث الجارية على الألسنة ) وهو أجمع وأتقن من كتااب السيوطى المسمى ب ( الجواهر المنتثرة فى الأحاديث المشتهرة ) وفى كل واحد منهما ما ليس فى الاخر و ( القول البديع فى الصلاة على الحبيب الشفيفع ) وعمدة المحتج فى حكم الشطرنج و الإعلان بالتوبيخ على من ذم علم التوريخ وهو نفيس جدا والتاريخ المحيط على حروف المعجم وتلخيص تاريخ اليمن والأصل الأصيل فى تحريم النقل من التوراة والإنجيل ، وتحرير الميزان وعمدة القارىء والسامع فى ختم الصحيح الجامع وغنية المحتاج فى ختام صحيح مسلم بن الحجاج وغيره ذلك

وانتهى إليه علم الجرح والتعديل حتى قيل : لم يكن بعد الذهبى احد سلك مسكله وكان بينه وبين البرهان البقاعى والجلال السيوطى ما بين الإقران حتى قال السيوطى فيه :

قل للسخاوى إن تعروك نائبة
علمى كبحر من الأمواح ملتطم
والحافظ الديمى غيث السحاب فخذ
غرفا من البحر او رشفا من الديم



توفى بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر شعبان سنة أثنتين وتسعمائة وصلى عليه بعد صلاة صبح يومالأثنين ووقف بنعشة تجاه الحجرة الشريفة على ساكنها سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ودفن بالبقيع بجوار مشهد الإمام ملك ولم يخلف بعده مثله .

( شذرات الذهب لأبن العماد )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 22, 2024 6:17 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


سيدى أبو الحسن الشاذلى

رضى الله عنه

( هو ) على بن عبد الجبار الشاذلى ، وشاذلة قرية م نأفريقية زعيم الطائفة الشاذلية الزاهد ، نزيل الإسكندرية ، كان كبير المقدار، صحب الشيخ نجم الدين الأصفهانى وابن مشيش وغيرهما ، وحج مرات ، ومات بصحراء عيذاب قاصدا الحج ، فدفن هناك فى ذى القعدة 665 هـ وقد أفرده سيدى الشيخ تاج الدين بن عطاء الله وسيدى أبو العباس بالترجمة حجة الصوفية زين العارفين ، كان الشيخ ابن دقيق العيد رضى الله عنه يقول : ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنهم

يقول سيدى ابى الحسن الشاذلى رضى الله عنه : عليك بالاستغفار وإن لم يكن هناك ذنب ، وكان يقول رضى الله عنه من دعا بغير ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بدعى

يقول رضى الله عنه إذا جالست العلماء فلا تحدثهم إلا بالعلوم المنقولة والروايات الصحيحة وإما أن تفيدهم وإما أن تستفيد منهم وذلك غاية الربح منهم ، وإذا جالست العباد والزهاد فاجلس معهم على بساط الزهد والعبادة ، وكان يقول : إذا لم يواظب الفقير على الصلوات الخمس فى الجماعة فلا تعبأ به ، ويقول رضى الله عنه : الصادق الموقن لوكذبه اهل الأرض لم يزدد بذلك إلا تمكينا ، وكان يقول : ماتم كرامه اعظم من كرامة الإيمان ومتابعة السنة ، وكان يقول : التصوف تدريب النفس على العبودية وردها لأحكان الربوبية ، وكان يقول : إذا أردت أن لا يصدأ لك قلب ولا يلحقك هم ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا إله إلا هو ثبت علمها فى قلبى وأغفر لى ذنبى ، وكان يقول ط إذا أردت الصدق فى القول فأكثر من قراءة ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) وإذا أردت الإخلاص فى جميع أحوالط فاكثر من قراءة ( قل هو الله أحد ) وإذا أردت تيسير الرزق فأكثر من قراءة ( قل أعوذ برب الناس ) وكان يقول إذا توجهت لشىء من عمل الدنيا والآخرة فقل يا قوى ياعزيز يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير ، وكان يقول : خصلة واحدة تحيط الأعمال ولا ينتبه لها كثير من الناس وهى سخط العبدعلى قضاء الله تعالى ، وقال رضى الله عنه : الغل هو ربط القلب على الخيانة والخديعة والحقد هو شدة ربط القلب على الخيانة المذكورة رضى الله عنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 25, 2024 4:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

محمد بن سبيع بن يحيى الذهبي




البسيوني الحنبلي، شيخ السادة الحنابلة بالأزهر وعضو جماعة كبار العلماء وعضو مجلس إدارة الأزهر

ولد في مدينة بسيون سنة 1289هـ الموافق 1871م، بالغربية وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

وأما اسم أبيه فهو (سبيع) كما ذكر في مقدمة الطبعة الأولى والثانية من كتاب (الفقه على المذاهب الأربعة) والذين كتبوها ممن درسوا معه في الأزهر وذكر في كتاب (الحج والعمرة على المذاهب الأربعة) وهو قد طبع كذلك بإشراف الأزهر، وذكره الزركلي، وذكر كذلك في تقويم سنة 1930 المطبوع في المطبعة الأميرية صفحة 155، ويذكر كذلك في تقارير جماعة كبار العلماء في الأزهر، وضبطت (سُبَيْع) بضم السين وفتح الباء في إجازته لأحد تلامذته. ومع ذلك ذكره محقق كتابه (الأقوال المرضية لنيل المطالب الأخروية في فقه الإمام المبجل أحمد بن حنبل): (سَبُع) من غير حرف الياء بناء على مخطوطة لم يذكر عليها اسم الناسخ

تعلم بالأزهر، ومن شيوخه السيد أحمد الشيخ البسيوني شيخ السادة الحنابلة بالديار المصرية،وإسماعيل الحامدي.

وعين مدرساً بالمعاهد الدينية الأزهرية في 7 شعبان 1320هـ الموافق 7 نوفمبر1902م، ثم عُين مدرساً في الأزهر سنة 1329هـ الموافق 1911م.

نال عضوية جماعة كبار العلماء 9 محرم 1339 هـ الموافق 23 سبتمبر 1920 م.

اختير عضواً استشارياً في اللجنة العلمية للمؤتمر الإسلامي العام للخلافة التي انعقدت في مصر سنة 1344 هـ في المدة 16 – 18 مايو سنة 1926م لبحث المسائل التي كُلفت اللجنة ببحثها وهي: بيان حقيقة الخلافة وشروط الخليفة في الإسلام، الخلافة واجبة في الإسلام وبم تنعقد الخلافة، وانعقد المؤتمر في محاولة لإحياء الخلافة الإسلامية التي انتهت بسقوط الخليفة عبد المجيد الثاني آخر خليفة عثماني عام 1924م.

وضمت اللجنة من المذهب الحنفي الشيخ عبد الرحمن قراعة والشيخ أحمد هارون من مصر والشيخ خليل الخالدي من فلسطين، ومن المذهب الشافعي الشيخ حسين والي والشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مصر والشيخ حسن أبي السعود من فلسطين، ومن المذهب المالكي السيد محمد الببلاوي والشيخ عبد العزيز محمود من مصر والشيخ عبد العزيز الثعالبي أفندي من العراق، ومن المذهب الحنبلي السيد محمد سبيع الذهبي عضواً حنبلياً وحيداً استشارياً

من طلابه: محمد بن عبد العزيز المانع رائد التعليم الحديث في قطر والخليج وقرأ عليه النحو والعلوم السائدة في الأزهر

من أشهر مؤلفاته (الأقوال المرضية لنيل المطالب الأخروية في فقه الإمام المبجل أحمد بن حنبل)، وفرغ من كتابته عام 1338هـ الموافق 1920م، وقررت لجنة فحص الكتب في الأزهر أنه يستحق الجائزة المنصوص عليها في المادة 125 من القانون رقم 10 لسنة 1911م وكان ذلك في 25 ذي الحجة 1338هـ الموافق 9 سبتمبر 1920م

واشترك في تأليف (الفقه على المذاهب الأربعة) الصادر عن وزارة الأوقاف المصرية.

كما اشترك في تأليف رسالة في (الحج والعمرة على المذاهب الأربعة)، والتي وضعت بطلب من مشيخة الأزهر لفائدة الحجاج والمعتمرين وكتبت من قبل لجنة من العلماء هم: الشيخ محمد سبيع الذهبي (رئيس اللجنة)، والشيخ محمود أبو دقيقة الحنفي، والشيخ حسين البيومي الحنفي، والشيخ عيسى مَنُّون الشافعي، والشيخ أبو طالب حسنين الحنبلي، والشيخ محمد عبد الفتاح العناني المالكي

توفي في 16/ 12/ 1361 هـ الموافق 24 ديسمبر 1942م ودفن في بلدته بسيون.

وظلت مشيخة مذهب الحنابلة شاغرة منذ وفاته لعدم وجود من يشغلها حتى عُين الشيخ محمد عبد اللطيف موسى السبكي شيخاً للمذهب الحنبلي في أكتوبر عام 1952م، لعدم وجود عالم من علماء الحنابلة بين جماعة كبار العلماء.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط