موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 13, 2023 10:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

محمد بن أحمد الغممرى المصرى



محمد بن أحمد الشيخ الصالح الورع سيدى ابو الحسن ابن الشيخ العارف بالله سيدى أبى العباس الغمرى المصرى الشافعى الصوفى ، رأى الشيخ محمد الشناوى فى منامه ، أن نخلة فى

الجامع الغمرى قطع رأسها ، فطلع لها رأسى فى الحال ، فاول ذلك أن سيدى أبا الحسن يخلف أباه ، فكان كذلك ، قال الشعراوى : جاورت عنده ثلاثين سنة ما

رأيت أحدا من أهل العصر على طريقته فى التواضع والزهد وخفض الجناح ، وكان يقول : إذا سمع احدا يعد ذهبا يضيق صدرى ، وكان لا يبيت وعنده دينار واحد ، ويعطى السائل ما وجد حتى

قميصه الذى عليه ، وكان يخدم فى بيته ما دام فيه ، ويساعد الخدم يقطع العجين ،ويغسل اللأوانى ،ويقد تحت لقدر ، ويغرف للفقراء بنفسه ،

وكان شديد الحياء لا ينام بحضرة أحد أبدا ويقول : اخاف أن يخرج منى ريح وأنا نائم ، وكان حمل المعاشرة خصوصا فى السفر لا يتحصص بشىء عن الفقراء ، وكانكثير التحمل للبلاء لا يشكو من

شىء أصلا ،

وكان جلسا من أحلاس بيته لا يخرج منه إلا للصلاة وقراءة الجزء أو حاجة ضرورة ، وإذا خرج ترك الأكل والشرب لئلا يحتاج إلى قضاء الحاجة فى غير متزله ،

مات رضى الله تعالى عنه فى سنة تسع وثلاثين وتسعمائة

ودفن عند والده فى المقصورة بالجامع التى من إنشاء أبيه سيدى أبى العباس الغمرى رضى الله تعالى عنه وقدس الله سرة ونفعنا به



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 15, 2023 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


محمد بن عوجان



محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي، الشيخ الإمام، شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام، كمال الدين أبو المعالي ابن الأمير ناصر الدين بن أبي شريف المقدسي، المصري، الشافعي، سبط قاضي القضاة، شهاب الدين أحمد العمري ، المالكي الشهير بابن عوجان. ولد ليلة السبت خامس في الحجة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بالقدس الشريف، ونشأ في عفة، وصيانة، وديانة، ورزانة، وحفظ القرآن العظيم، والشاطبية، والمنهاج للنووي، وعرضهما على شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني، وقاضي القضاة محب الدين بن نصر الله الحنبلي، وشيخ الإسلام سعد الدين الديري، وشيخ الإسلام عز الدين المقدسي في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، ثم حفظ ألفية ابن عالك، وألفية الحديث، وقرأ القرآن بالروايات على الشيخ أبي القاسم النويري، وسمع عليه، وقرأ في العربية والأصول والمنطق والعروض واصطلاح أهل الحديث، وأذن له بالتدريس فيها في سنة أربع وأربعين وثمانمائة، وتفقه على الشيخ العلامة زين الدين ماهر، والشيخ عماد الدين بن شرف، وحضر عند الشيخ شهاب الدين بن أرسلان، والشيخ عز الدين القدسي، ورحل إلى القاهرة سنة أربع وأربعين، وأخذ من علمائها منهم ابن حجر، وكتب له إجازة وصفه فيها بالفاضل البارع الأوحد، وقاضي القضاة الشمس القاياتي، والعر البغدادي وغيرهم، وسمع الحديث على ابن حجر، والشيخ زين الدين الزركشي الحنبلي، والعز بن الفرات الحنفي وغيرهم، وتردد إلى القاهرة مرات، وحج بها صحبة القاضي عبد الباسط رئيس المملكة سنة ثلاث وخمسين، وسمع الحديث بالمدينة المنورة على المحب الطبري وغيره، وبمكة على أبي الفتح المراغي وغيره، ودرس وأفتى وأشير إليه في حاية شيخه ماهر، وكان يرشد الطلبة للقراءة عليه حتى ترك هو الإقراء، وفي سنة إحدى وثمانين توجه إلى القاهرة واستوطنها، وتردد الطلبة والفضلاء، وانتفعوا به، وعظمت هيبته، وارتفعت كلمته، ثم عاد إلى بيت المقدس بعد أن ولاه السلطان قايتباي الأشرف مدرسته المحدثة بها في سنة تسعين وثمانمائة، وفي شهر شوال سنة تسعمائة ورد إليه مرسوم شريف أن يكون متكلماً على الخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف، وكان قد تولى مشيختها قبل ذلك مدة، ثم أضيف إليه التكلم على المدرسة الجوهرية وغيرها لما هو معلوم من ديانته وورعه، وقد استوفى ترجمته وأحواله تلميذه صاحب الأنس الجليل فيه.

ومن تصانيفه: " الإسعاد بشرح الإرشاد " لابن المقري، و " الدرر اللوامع بتحرير شرح جمع الجوامع، في الأصول، و " الفرائد في حل شرح العقائد " ، و " المسامرة بشرح المسايرة " ، وقطعة على تفسير البيضاوي، وقطعة على المنهاج، وقطعة على صفوة الزبد لشيخه ابن أرسلان وغير ذلك، ومن إنشاده في بيت المقدس بعد غيبته عنه مدة طويلة ما ذكر في الأنس الجليل أنه سمع منه بدرب القدس الشريف حين عوده في غرة شهر ذي القعدة سنة تسعمائة. قال لي بروايتهما:

أحيي بقاع القدس ما هبت الصبا ... فتلك رباع الأنس في زمن الصبا
وما زلت من شوقي إليها مواصلاً ... سلامي على تلك المعاهد والربى


واشتهر من شعره في المواضع التي تباح فيها الغيبة:

القدح ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعزف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر



ابن الحنبلي الحلبي في تاريخه عن شيخه العلامة شمس الدين الضيروطي المصري أنه توجه مع الشيخ نور الدين المحلي إلى الشيخ محمد الجلجولي المعروف بأبي العون " المغربي " ، وأخفى الشيخ نور الدين عن الشيخ أبي العون أنه من أهل العلم، فقال له الشيخ أبو العون كلاماً معناه أنه لا ينبغي لمن آتاه الله تعالى شيئاً من فضله أن يخفيه عن الناس، ثم إنه فرش له بساطاً كان في يده وأجلسه عليه قال وسأله الشيخ نور الدين عن الكمال بن أبي شريف الموافق له في الأخذ عن ابن أرسلان، فقال الشيخ أبو العون: قد رأينا مكتوباً على ساق العرش محمد بن أبي شريف من المحبين لأولياء الله تعالى. وكانت وفاته كما قال النعيمي في عنوانه: في يوم الخميس خامس عشري جمادى الأولى سنة ست وتسعمائة. عن أخويه شيخ الإسلام البرهان، وكان حينئذ بمصر، والعلامة جلال الدين، وكان عنده بالقدس عن دنيا طائلة - رحمه الله تعالى



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 17, 2023 9:26 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

شعبان المجذوب



شعبان المجذوب. كان له كشف وأحوال عجيبة، لبس مرة في أول يوم من السنة جلد بقر، فقال سيدي علي الخواص: هذه سنة تموت فيها البهائم، فكان الأمر كذلك، ولبس الشيخ شعبان مرة أخرى جلد معز، فمات المعز تلك السنة، ولبس مرة جلد ضأن، فمات الضأن، وأوقد مرة ناراً. فقال سيدي علي: لا بد من فتنة تقع في مصر، فوقعت فتنة أحمد باشا المتقدمة في ترجمته في الطبقة الأولى، وجاءت امرأة إلى الشيخ عبد الوهاب الشعراوي، وباتت في بيته، ولم تعلم حاجتها، فأرسل الشيخ شعبان إليه يقول: لا تفرق بين رأسين في الحلال. قال الشيخ عبد الوهاب: فما عرفت معنى ذلك، فلما طلع النهار. قالت لي تلك المرأة: لي بنت، وكتب شخص كتابه عليها، وله مدة ثلاث سنين غائب، ومقصودي أن ترسلوا معي إلى القاضي يفسخ عليه، فإن مصالحها ضاعت، فتذكرت قول الشيخ شعبان: لا تفرق بين رأسين في الحلال. قال: فقلت لها: إن بعض الفقراء يقول لك: اصبري، فإن زوجها يأتي عن قريب، فسافرت المرأة إلى البلاد، فبعد شهر حضر زوج البنت. مات - رحمه الله تعالى - بمصر رابع شعبان سنة سبع - بتقديم السين - وخمسين وتسعمائة، وكانت جنازته حافلة وحضروها... محمد السلطان لئلا يتقاتل الناس على دفنه كل جماعة يقولون: ندفنه في حارتنا تبركاً، ودفن بزاويته في درب الأبراريين بالقرب من سويقة اللبن.

شمس بن آق شمس الدينشمس بن عمر بن آق شمس الدين البرسوي، الحنفي خواجه السلطان سليم المشهور بشمسي جلبي. دخل حلب، واجتمع به ابن الحنبلي، وأثنى عليه في الفضل والعلم، ثم دخل دمشق قاصداً للحج الشريف، فمات في طريق الحج قبله عند المعظم في سنة سبع وخمسين وتسعمائة.

شهاب النشيلي شهاب الطويل النشيلي، المصري المجذوب. كان من قرية سيدي خليل النشيلي أحد أصحاب سيدي أبي العباس المرسي، وكان من أهل الكشف، وإذا راق تكلم بكلام حلو محشو أدباً، ولقي مرة إنساناً وهو داخل إلى جامع الغمري وهو جنب فلطمه على وجهه، وقال: ارجع اغتسل، وجاء رجل كان قد فعل الفاحشة بعبده فقال له: يا سيدي أسألك الدعاء، فأخذ خشبة وضربه بها مائة ضربة، وقال: يا كلب تفعل في العبد، فافتضح ذلك الرجل وخجل قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوي: وأول ما لقيته وأنا شاب أمرد قال لي: أهلاً يا ابن الشوني، وكنت لا أعرف قط الشوني، فبعد عشر سنين حصل لي الاجتماع بالشوني، وأخبرته بقول الشيخ شهاب. فقال: صدق أنت ولدي إن شاء الله تعالى يحصل لك على يدي خير. كان يحب دخول الحمام، ويكثر منه حتى مات في الحمام بعد الأربعين وتسعمائة، ودفن بزاويته بمصر العتيقة.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 24, 2023 11:36 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

محمد المغربي



محمد المغربي، الشيخ الصالح العالم، الزاهد الورع المسلك، المرئي العارف بالله تعالى سيدي شمس الدين، المعروف بالمغربيي، الشاذلي بالقاهرة.

قال الشيخ عبد الوهاب: أخذ الطريق عن سيدي أبي العباس المرسي تلميذ سيدي شمس الدين الحنفي، وكان من أولاد الأتراك، وإنما اشتهر بالمغربي لكون أمه تزوجت مغربيا، وكان الغالب عليه الاستغراق، وكان بخيلا في الكلام بالطريق، عزيز النطق بما يتعلق بها، وذلك من أعظم الأدلة على صدقه وعلو شأنه.

وقال في الطبقات الوسطى: اجتمعت به مرة واحدة ذكروا أنه أقام في القطبية ثلاث سنين، وكان كريم النفس، يعطي السائل الألف كأنه لم يعطه شيئا، وكان ينفق النفقة الواسعة من الغيب، و كثيرا ما كان يأتيه المدين، فيقول: يا سيدي ساعدني في وفاء ديني، فيقول له: ارفع طرف الحصير، وخذ ما تحته، فربما رأى تحته أكثر من ديونه، فيقول له: اوف دينك وتوسع بالباقي، وكان مع كثرة إعطاءاته يفت الرغيف اليابس في الماء ويأكله وينشد:

اقنع بلقمة وشربة ماء ولبس الخيش ... وقل لقلبك ملوك الأرض راحوا بيش



ودخل عليه السلطان قايتباي يزوره، ورسم له بألف دينار، فردها وأنشد البيت، فبكى السلطان قايتباي حتى بل منديله، وقال له: فرقها على المحبين، فقال له: من تعب في تحصيلها فهو أولى بتفرقتها، ثم قال: من كانت الحقيقة تتصرف فيه فلا اختيار له مع الله تعالى، ولم يقبل الألف دينار، وكان يقول: من أكثر على الله الرد، فهو من أهل الطرد، وكان علماء مصر قاطبة يذعنون له في العلوم العقلية والوهبية ويستفيدون منه العلوم التي لم تطرق سمعهم قط،

وذكر الحمصي:
أنه كان مقيما بقنطرة سنقر بالقاهرة، وكان له كشف وكرامات ظاهرة.قلت: وهو ممن صحبهم شيخ الإسلام الجد من أولياء الله تعالى في طريق الله تعالى كما ذكره في قائمة كتبها بخطه، وكانت وفاته يوم الاثنين سادس جمادىالآخرة سنة إحدى عشرة وتسعمائة بمنزله بقنطرة سنقر.

قال الشيخ عبد الوهاب في الطبقات الوسطى: ودفن قريبا من باب القرافة وقبره ظاهر يزار - رحمه الله تعالى -


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 05, 2023 10:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


ابن زولاق



هو المؤرخ الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن على بن خالد بن راشد بن عبد الله بن سليمان بن زولاق أبو محمد الفقيه الليثى المصرى (1)

ولد بالفسطاط بمصر سنة 306 هـ وتوفى سنة 387 هـ ودفن تحت قبة آل طباطبا والتى دثرت من قريب وهى كانت ست قباب غمرتها مياة عين الصيرة .

وكانت فيه جمع كبير من آل بيت حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

ونقلت القباب بما أنها أثرية إلى متحف الحضارات بعين الصيرة وهو المتحف الذى أنشأ من عدة سنوات قريبة

نشأ بن زولاق فى مهد العلم والدرس ، فكان جده الحسين بن الحسن (2) من مشاهير العلماء ، ودرس الرواية التارخية على أبىعمر الكندى ، ثم خص كأستاده تاريخ مصر بدرسه وبحثة (3)

وبلغ من محبته للتواريخ والحرص علىجمعها وكتبها أنه كثيرا ما كان ينشد :

مازلت تكتب فى التاريخ مجتهدا حتى رأيتك فى التاريخ مكتوب (4)

وقد أثرى ابن زولاق بنشاطه الثقافى والفكرى الحياة الثقافية بمصر فى القرن الرابع الهجرى ، وكان أهم ما قدمه لمدرسة التاريخ فى مصر الإسلامية كما ورد لدى ياقوت : كتاب سيرة محمد بن طعج الإخشيدى ، كتاب سيرة كافور ، كتاب سيرة المعز ، كتاب سيرة العزيز (5) ، ويضيف ابنخلكان " كتاب فى خطط مصر ، كتاب أخبار قضاة مصر (6) كتاب التاريخ الصغير (7) أخبار سيبوية المصرى

كما أشار ابن زولاق فى كتابه فضائل مصر وأخبارها إلىكتابين آخرين أحدهما فى أخبار عمرو بن العاص ،والآخر فى أخبار النيل (8)

وكتاب فضائل مصر وأخبارها وخواصها من أفضل وأصح الكتب ، وقد سماه السخاوى ( فضائل مصر وأخبارها (9) وسماه غير واحد ممن ترجم له أو نقل منه ( فضائل مصر ) وممن ذكره كذلك ياقوت والنويرى والصفدى وابن حجر والسيوطى والبغدادى

كما أشار ابن زولاق فى كتابه فضائل مصر إلى نفسه فى صدرالكتاب ، كما أشار إلى نفسه بمناسبة الحديث عن أشراف مصر والحديث عن الخلج التى كانت بمصر


ويرجح أن ابن زولاق استعان بمنهج عمر بن أبى عمر الكندى ، وكان من شيوخه ، فى كثير من كتاباته فى فضائل مصر المحروسة لتطابق نصوص الكتابين فى كثير من الأحيان ، أو لعله يعود إلى تشابه المصادر لدى كل منهما

وكان من الطبيعة أن يتجه اهتمام ابن زولاق إلى التارخي ، فهذه مصر مائلة أمامه بآثارها القديمة ، تحكى أمجاد وطنه العريق وتكشف عن دروه الخالد فى خدمة الحضارة الإنسانية

وإذا كان المصريون على عهد ابن زولاق قد باعد الزمان بينهم وبين هذه العصور السحيقة ، فكانوا لا يعرفون حق المعرفة ما تمثله هذه الآثار وما عليها من كتابات ونقوش ، ومن ثم كان عمل ابن زولاق شاقا وعسيرا فى كتاباته عنن هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر

وذلك بسبب فتقار الباحيثين فى التاريخ القديم /ن خيث الخبرة بالكشوف واللغة الهيروغليفية وهى أمور لم يصل العلم إلى كشف أسرارها إلا فى مطلع العصر الحديث

ويعتبر ابن زولاق رائد المؤرخين المصريين فى العصور الوسطى بماله من مشاركة ملموسة فى الحياة الثقافية والفكرية بمصر فى القرن الرابع الهجرى والتى تجلت فيما قدمه لمدرسة التاريخ بمص

وقد ظل ابن زولاق لفترات طويلة تجاوزت عصره ن من أبرز وجوه مصر الفكرية لدى مؤرخى مصر وغيرهم ، وقد تجلى ذلك حين أعتمدت المؤلفت المتأخرة على كتاباته إلى حد بعيد

وقد استعان كثير من المؤرخين والعلماء والباحثين بأبن زولاق مثل :

ابن عثمان المتوفى سنة 615هـ بمؤلفات ابن زولاق فى كتابه مرشد الزوار لقبور الأبرار

كما نقل عنه ياقوت المتوفى سنة 626هـ معظم مادته الخاصة ببعض مدن مصر نقلا حرفيا وأودعها كتابه معجم البلدان ، وذلك بمناسبة الحديث عن أدفو ، والإسكندرية وأسوان وبوصير ودمياط وسردوس والعريش والفيوم ومريوط ومنف والهرمين والأخبار التى أوردها ياقوت فى المواضع المذكورة ماخوذة بالحرف عن كتاب فضائل مصر واخبارها

كما أفاد القزوينى المتوفى سنة 682 هـ من كتاب فضائل مصر وذلك بمناسبة الحديث عن عين شمس والهرمين ومنف

أما ابن خلكان المتوفى سنة 681 هـ فقد افاد من أخبار القضاة ومن التاريخ الكبير

كذلك نقل عنه النويرى المتوفى سنة 732 هـ فى كتابه نهاية الرب نقلا حرفيا فى الفصل الذى عقده بعنوان ( مصر وما يختص بها من الفضائل )

كما استعان ابن الزيات المتوفى سنة 814 هـ بمؤلفات ابن زولاق

وأفاد المقريزى المتوفى سنة 845 هـ فى مواضع متعددة من كتابه الخطط بعدد من مصنفات ابن زولاق كفضائل مصر والدلائل على أمراء مصر وأخبار الماذرائيين وسيرة المعز لدين الله وسيرة الإخشيد

كما استعان ابن حجر المتوفى سنة 852 بكتابات ابن زولاق وأودع كثيرا منها فى كتابه رفع الإصر

وأفاد ابن تغرى بردى المتوفى سنة 874 هـ من كتابات ابن زولاق عندما تناول محاسن مصر

وتعتبر معظم المنقول الخاصة بفضائل مصر لدى ابن ظهيرة محمد بن محمد القدسى المتوفى سنة 888هـ مأخوذة بالحرف عن كتاب فضائل مصر لابن زولاق ،وأار إلىكتابان ابن زولاق عن فضائل مصر فى الفصر الذى عقده تحت عنوان ذكر ما ورد فى فضل مصر واستهله بقوله ( قال العلامة الحسن ابن إبراهيم الشهير بابن زولاق فيما لخصه من كتابه الكبير تاريخ مصر : هذا كتاب جمعت فيه جملا من عيون أخبار مصر وفضائلها وصفتها ) وغيره ذلك كثير

كما أفاد نور الدين السخاوى المتوفى بعد سنة 887 من كتابات ابن زولاق كذلك

كذلك استعان السيوطى المتوفى سنة 911 فى كتابه حسن المحاضرة بما كتبه ابن زولاق عن فضائل مصر

وكذلك ابن إياس المتوفى سنة 930 هـ

وكثير من العلماء والباحثين القدامة والجدد الذين أخذوا عن ابن زولاق

وهكذا ظلت مدرسة التاريخ المصرى تعتمد على كتابات ابن زولاق فى كل مراحلها حين يزمع مؤرخوها الحديث عن فضائل مصر او غيرها من أخبار الفاطميين

===============================
1 – ابن الطحان : تاريخ علماء اهل مصر ص 53 وابنخلكان ج2 ص 91
2 – ابن الطحان ص 54
3 – لسان الميزان ج2ص 191
4 – ياقوت : إرشاد الأريب ج3 ص 7
5 – ياقوت : إرشاد الأريب ج3 ص 7
6 – ابن خلكان ج2 ص 91
7 – نفس المصدر ج1 ص 218
8 – كتاب سيبوية المصرى وقد نشر بالقاهرة سة 1993 وكتاب فضائل مصر
9 – السخاوى : الإن بالتوبيخ ص 645


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 08, 2023 10:30 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


محمد بن جماعة



محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن علي بن جماعة، ابن حازم بن صخر، الشيخ الإمام شيخ الإسلام قاضي القضاة، خطيب الخطباء نجم الدين أبو البقاء ابن قاضي القضاة برهان الدين ابن قاضي القضاة، شيخ الإسلام جمال الدين بن جماعة الكناني، المقدسي، الشافعي، سبط قاضي القضاة سعد الدين الديري - رحمهم الله تعالى - ولد في أواخر صفر سنة ثلاث وثلاثين ثمانية بالقدس الشريف، ونشأ به، واشتغل في صغره بالعلم على جده وغيره، وأذن له قاضي القضاة تقي الدين ابن قاضي شهبة بالإفتاء والتدريس مشافهةً، حين قدم إلى القدس الشريف، وتعين في حياة والده وجده، ولما توفي جده كان والده حينئذ قاضي القضاة الشافعية، فتكلم له في تدريس الصلاحية عند الملك الظاهر خشقدم، فأنعم له بذلك، ثم عن للقاضي برهان الدين أن يكون التدريس لولده الشيخ نجم الدين، لاشتغاله هو بمنصب القضاء، فراجع السلطان، فأجاب، وولى نجم الدين تدريس الصلاحية، فباشرها أحسن مباشرة وحضر معه يوم جلوسه قاضي القضاة حسام الدين بن العماد الحنفي قاضي دمشق، وكان إذ ذاك ببيت المقدس جماعة من الأعيان شيوخ الإسلام، كالكمال والبرهان ابني أبي شريف، والبرهان الأنصاري، والشيح أبي العباس المقدسي، والشيخ ماهر المصري وغيرهم، ولم تزل الوظيفة بيده، حتى توفي والده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة، فجمع له بين قضاء القضاة، وتدريس الصلاحية، وخطابة المسجد الأقصى ولم يلتمس على القضاء ولا الدرهم الفرد، حتى تنزه عن معاليم الأنظار مما يستحقه شرعاً، ثم صرف عن القضاء والتدريس بالعز ابن عبد الله الكناني أخي الشيخ أبي العباس المقدسي، فانقطع في منزله بالمسجد الأقصى، يفتي، ويدرس، ويشغل الطلبة، ويباشر الخطابة، ثم عزل قاضي القضاة عز الدين، فتولى تدريس الصلاحية الكمال بن أبي شريف في صفر سنة ست وسبعين وثمانمائة، واستمر بها إلى سنة ثمان وسبعين، فأعيدت إلى صاحب الترجمة، فجلس للتدريس وافتتح التدريس بخطبة بليغة، وتكلم على قوله تعالى: " ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم " " سورة يوسف: الاية 65 " الآية. ثم تنزه عن القضاء، ولم يلتفت إليه بعد ذلك، ثم عن حصته من الخطابة، وانجمع عن الناس، وله من المؤلفات شرح على جمع الجوامع لابن السبكي سماه بالنجم اللامع، وتعليق على الروضة إلى أثناء الحيض في مجلدات، وتعليق على المنهاج في مجلدات، والدر النظيم في أخبار موسى الكليم، وغير ذلك، وتأخرت وفاته عن سنة إحدى وتسعمائة، رحمه الله تعالى.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 08, 2023 11:01 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

هو محمد الأسكوبي المعروف بآلتى برمق أصله من بلدة أسكوب ،



وكان يعرف بابن الحقيرجي ، أى الخراط ، أخذ طريق البيرامية عن السيد جعفر المدفون بأسكوب ، وكان يعظ بجامع السلطان محمد بالقسطنطينية ويدرس فى الحديث والتفسير ؛ رحل إلى القاهرة وألقى فيها رحل الإقامة وأحرز جريات وجها ووعظ وممشيخة وحج منها ورجع وأقام بها ؛وله تآلبف منها : ترجمته المطول بالتركية ، والسيرة النبوية ،

هو ( محمد ) (2) بن محمد المعروف بآلتى برمق صاحب السيرة النبوية التركية أصله من بلدة أسكوب وكان يعرف بابن الجقرقجى أى الخراط ، أخذ طريق البيرامية عن السيد جعفر المدفون باسكوب وحصل طرفا عظيما من المعارف ثم قدم قسطنطينية ووعظ بها بجامع السلطان محمد وحدث وفسر واشتهر صيته ثم رحل إلى القاهرة وألقى رحل الاقامة وأحرز جرايات وجهات ووعظ ومشيخة وحج منها ورجع وأقام بها وله تآليف منها ترجمة المطول بالتركية والسية التركية وهى ترجمة معارج النبوة وترجمة نكارستان غفارى سماه نزهة جهان ونادرة الزمان وكان عذب البيان وقد عين الشيخ محمد الأسكوبى المدعو ألطى برمق شيخا على الحنفية المقيمين بها منطلق اللسان وحلو المحاوره لطيف المجاورة شريف النفس عظيم الجاه مشهورا بعظم القدر والشان وبالجملة فهو مفرد زمانه واوحد اقرانه وكانت وفاته فى سنة ثلاث وثلاثين والف ( 1623 م ) ، وضريحه بالجهة البحرية من المحراب ويعرف بين الأهالى بسيدى محمد ألطى برمق

وعلى باب الضريح أبيات شعرية تنتهى بالعبارة الآتية

ذهب هذا العالم فى سبيل الخيانة

ونصها معربا :

آلتى برمق هو فريد العلماني الدنيا والذى رحلته عازم

الفردوس . من قال الهاتف لروحه مؤرخا ذهب هذا

العالم فى سبيل الخيانة



أنشأه محمد أفندي ابن محمد الأسكوبي، الشهير باسم ألتى برمق، قبل وفاته بالقاهرة سننة 1623م (1033هـ). ملحق به قبة ضريحية وسبيل. والشيخ محمد بن محمد الأسكوبي الشهير باسم ألتى برمق هو خطيب وإمام جامع الملكة صفية الذي بنى بالقاهرة سنة 1610م، ولد بمدينة اسكوب وهي سكوبلي في البوسنة حاليا وتقع على نهر قردار وتذخر بالعمائر التركية الجميلة. وكان الشيخ محمد يلقب بابن الجقرقجي أى الخراط. كان ألتى برمق يجيد اللغتين العربيّة والتركية. تَبحّر في العلوم العقلية والدينية. انتقل الى القسطنطينية وتولى الوعظ بجامع السلطان محمد. ألف العديد من الكتب في علوم الدين، كما الف كتابا في السيرة النبوية باللغة التركية. طلبت الملكة صفية في جهة جامعها أن يقوم بالوعظ والخطابة فيه الشيخ محمد بن محمد ألتى برمق وذكرت: "أن أنوار مصابيح علمه ظاهرة، ومشارق شموس فضله باهرة". جاء ألتى برمق الى القاهرة وقضى معظم حياته فيها حيث عاش بها أكثر من أربعين سنة حتى وفاته سنة 1033هـ/ (1627م)، ودُفن أمام محراب جامعه 1.

بنى الجامع على مساحة مستطيلة أبعادها 12.92م×14م وهو من الجوامع المعلقة بنى تحته مجموعة من الحوانيت للصرف من ريعها على الجامع واقامة الشعائر به. لا يوجد للجامع صحن وتتكون مساحة الصلاة من ثلاثة أروقة الاوسط أوسعها تقوم على بائكتين عموديتين على جدار القلة. سقف الرواقين الجانبيين يتكون من أربعة أقبية متقاطعة. والرواق الأوسط يغطيه سقف من الخشب ما عدا المساحة التي تتقدم المحراب فيغطيها قبوة مدببة. محراب الجامع يتوسط صدر الرواق الأوسط، وعلى يسار المحراب باب يؤدى الى القبة الضريحيّة خلف المحراب. المحراب مجوف تتوجه طاقية بعقد مدبب، وهو مكسو مع الجدار الممتد على جانبيه ببلاطات الخزف الملون من صناعة مدينة إزنك بالإناضول يكتنف المحراب عمودان من الرخام لهما تيجان كأسية الشكل. يحيط بجدران الجامع فوق مستوى الكسوة الخزفية إزار من الخشب مقسم الى مناطق مستطيلة تحتوى على كتابات باللغة التركية يصعب قراءتها حاليا لطمس معظمها وربما تحتوى على تاريخ انشاء الجامع.

للجامع ثلاث واجهات، الواجهة الشمالية الشرقية وتطل على شارع الغندور ويوجد في الطرف الشمالي منها المدخل الرئيسي للجامع، وعلى يمين المدخل واجهة السّبيل الملحق بالجامع، وتوجد المئذنة في الطرف الشرقي من الواجهة. يكتنف كتلة المدخل مكسلتان (جَلْسَتَان) من الحجر لجلوس الحارس. المدخل عميق يتوجه عقد مدائني ثلاثي القصوص خال من الزخارف والمقرنصات. المئذنة منخفضة غير شاهقة تتكون من طابقين فوق قاعدة مربعة. يبدأ الطابقان من سطح الجامع الأول مثمن والثاني مستدير اسطواني تعلوه قمة مدببة على شكل مسلة على الطراز العثماني.

القبة الضريحيّة توجد خلف المحراب وهي مربعة طول ضلعها 5 أمتار وبها محراب مجوف. السبيل يوجد في الطرف الشمالي للواجهة الشمالية الشرقية وهو مستطيل به شباك من مصبعات نحاس يطل على الشارع الرئيسي. الجامع قائم حاليا بشارع الغندور المتفرع من سوق السلاح بقسم الدرب الاحمر، ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة

ألتي برمق : كلمة تركية معناها " ذو الأصابع الستة". أنظر: سعاد ماهر : مساجد مصر ، ج5 ص 175 - 177. محمد حمزة الحداد موسوعة العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العثماني حتى عهد محمد علي. - القاهرة، مكتبة زهراء الشرق، 1997. مج 2 قسم1 ص 168-185. هدايت علي تيمور: جامع الملكة صفية. رسالة ماجستير غير منشورة.


-------------------------------------
1 – ابن حجر فى الدرر الكامنة – إنباء الغمر – ابن تغرى بردى فى المنهل الصاقى – ابن بهادر المؤمنى فى فتوح النصر – المزارات لحسن قاسم ج5 –
2 – خلاصة الآثر ج 4 – فاروق عسكر فى دليل القاهرة ج 3 - سعاد ماهر مساجد مصر


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 09, 2023 2:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


الشيخ أحمد بن خضر المقسى

( الجامع الأخضر – معروف )



هذا الجامع يقع فى منطقة من حقوق منطقة فم الخور شمال الميدان الظاهرى ( أى ) ميدان التحرير حاليا ، تجاه حكر ابن الأثير ( حى جركس ) ويعرف الآن بحى معروف ، وهو حى كبير آهل بالسكان ومن الأحياء الشهيرة ظاهر القاهرة .

ونسب هذا الآسم إليه من الجامع الأخضر الذى أنشأه فى هذا الحى الأمير ملك تيمور اشيخونى ،وجعل منه مسجدا جامعا ومدفنا له ، رفع عليه قبة مغشاة بالفصة الخضراء وغشى أبوابه كذلك بالفصة الخضراء ، فعرف بالجامع الأخضر ، ذكره السخاوى فى الضوء اللامع فى ترجمة الحال به ،

وهو الشيخ أحمد بن خضر المقسى المعروف بخروف ،

قال السيوطى : استوطن قرب جامع بلكتمر الشيخونى المعروف بالجامع الأخضر بطريق بولاق ، وذكره السخاوى فى تحفة الاحباب بنفس الاسم ، وترجم ابن إياس لمنشئه ، فأفاد أنه من مقدمى الألوف وعمر الجامع الأخضر الذى عند فم الخور بين الغيضان ، وترجم السخاوى فى الضوء اللامع للشيخ أحمد بن خضر هذا ، وارخ وفاته فى السابع من ذى الحجة سنة 865هـ / 1460 م ، كما ترجم له كل من الشعرانى والمناوى فى الطبقات ، والجزء الباقى من الجامع الأخضر هو المكان الذى كان يقيم فيه الشيخ أحمد المذكور ولإطلاق اسم معروف على هذا الجامع كما أفاد السخاوى صار عاما على الحى وقد تجدد هذا المسجد فى سنة 1360 هـ / 1941 م

( احمد ) ابن خضر المقسى الفران السطوحى ويعرف بخروف ، شيخ معتقد ممن يذكر بالجذب ويقصد للزيارة والترك به ويتكلم فى حال صحوه بما يدل على فضل فى الجملة ، مات فى يوم السبت سابع ذى الحجة سنة خمس وستين وكان بأخرة قد استوطن قرب جامع بلكتمر الشيخونى المعروف بالجامع الأخضر بطريق بولاق وعمرت له زاوية هناك فدفن بها ، ذكره المنير وابن تغرى بردى

وجامع معروف هذا بشارع الشيخ معروف الذى يصل بين شارعى شامبليون شرقا وشارع رمسيس من جهة الغرب بالقرن من ميدان عبد المنعم رياض



==================================================


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 08, 2023 10:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129




الشيخ إمين الدين الإمام بجامع الغمرى



العالم العلامة المحدث الفقيه النحوى الصوفى الشيخ أمين الدين إمام جامع الغمرى بالقاهرة

كان زاهدا كريما ورعا ،واسطة خير للناص فى قضاء الحوائج ، وكان ينفقد الأرامل والمساكين بالبر والإكرام ، وكان لا يدخل أحد مصر من الأولياء والعلماء إلا ورد عليه ويكرمه ويجله كسيدى محمد بن عنان ، وسيدى محمد المنير، وسيدى محمد بن داود ، وسيدى أبو بكر الحديدى وسيدى محمد الشناوى وسيدى عبد الحليم بن مصلح وسيدى على بن الجمال واضرابهم ، وهو عالم فى الفقه والحديث والتفسير والأصول والنحو والسن وكتب الحديث

وكان رضى الله عنه كثير العبادة والكشف والكرامات والاعتقاد التام من الخاص والعام وكان وقته محفوظا من تضييعه فيما لا يعنية ، لا تكاد تجده قط فى ليل ولا نهار إلا فى طاعة الله ويقول عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات :

ومما رأيته له من الكرامات الننى كنت أقرا عليه فى شرح البخارى للقسطلانى باب جزاء الصيد ، فممرت بقوله : وفى التبتل عنز ، فقلت له : ما صفة التبتل ؟ فقال : إن شاء الله تراه فى هذا الوقت ، فما مضى درجة إلا والتبتل خارج من حائظ ، حتى وضع فمه على كتفى ، فرأيته ، ثم خرج التبتل من باب جامع الغمرى والناس ينتظرون الصلاة ، فلما انقضت الصلاة قلت لجماعة كانوا هناك ، أرأيتم التبتل الذى خرج من المحراب ؟ فأنكروا ذلك وضحكوا ،فقصصت عليهم القصة مع الشيخ ، فقالوا : هذه كرامة له

وكان يقرأ بالسبع فى المحراب بصوت ما سمع السامعون بمصر مثله ، ولما رود عليه اخو السلطان سليم إلى مصر طلبوا له إماما يأتم به ، فاتفق أهل مصر على الشيخ أمين الدين ،فشاوروا السلطان الغورى عليه فأجازه بلذلك ، إلى أنرجع إلى الروم ، وسمع قرائته فى صلاة الصبح نصرانى من مباشرى القلعة فأسلم ، ورضى قلبه بالاسلام من حسن صوت الشيخ ، ورأيته يصلى خلفه إلى أن مات

وكان الشيخ أبو العباس الغمرى يقول : جامعنا هذا جنة ، وروحه الشيخ أمين الدين ، ومكث الشيخ أماما فيه سبعا وخمسين سنة ما ضبطوا عليه أن الوقت دخل وهو على غير طهر ، وما ضبطوا عليه أنه نام عن قيام الليل فى صيف ولا شتاء

ورأيت جماعة من الخراطين بالقرب من الجامع الأزهر يأتون وقت الصبح يصلون خلفه ، وكان يقرأ بالأنعام المختلفه فى الصلاة لا يتكلها ، وكان جماعة السلطان الغورى الذين ينشدون عنده يأتون إليه فيتعلمون ، وكان اذا مرض يتكلف الوضوء ، فرأيته ليلة توفى يزحف الى ميضاة الجامع وتوضأ ، فغلب عليه المرض فوقع فى الميضاة بثيابه وعمامته ، فطلع وثيابه تقطر ماء فأحرم بالناس صلاة المغرب وصلى بهم كذلك ولم يترك صلاة المغرب ، ثم مات بعد صلاة العشاء تلك الليلة رضى الله عنه

وكان ملبسة الثياب الزرق والعمامة القطن من غير قصارة ، وله هيبة تؤثر فى القلوب ومع ذلك فى غاية التواضع مع العميان والأرامل والمساكين ويقضى حاجتهم من السوق ويحمل الخبز على رأسه من الفرن ، ولا يمكن احد ان يحمل ذلك عنه

وكان كل من رآه من الأكابر وهو حامل الطبق ينزل من على فرسه ويقبل يده ويسايره ، ولا يقدر على الركوب حتى يفاقه الشيخ ،وكان يجمع الزكاة ويفرقها على المحتاجين ، حتى كان يرسل لأهلى صريرات الى بلاد الريف ولم يأكل منها شيئا ، وكان إذا مقت إنسانا لا يفلح بعدها أبدا

مقت نحو سبعة عشر نفسا فرأوا فى أنفسهم العبر ولم يفلحوا لا فى أعمال الدنيا ولا فى أعمال الآخرة

وكان كل يوم يفت الخبز اليابس ويسقيه بالشربة ، ويجمع العميان والأيتام ويتغذى معهم ولا يأكل وحده إلا لضرورة وكان إذا قل المرق عن تسقيه الخبر يصب عليه من الإبريق ماء ويأكله ن ومناقبه رضى الله عنه كثيررة مشهورة

مات رضى الله عنه فى ذى القعدة الحرام سنة تسع وعشرين وتسعمائة ودفن بتربته خارج باب النصر ، ورأيته بعد موته روى لى حديثا بالسريانية ففهمت معناه ، وهو قوله

روى أسن بين مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  من واظب على النوم بعد صلاة الصبح ابتلاه الله تعالى بوجع الجنب )

وكان بى وجع الجنب قبل ذلك ، وما كنت اعرف سببه ، فتركت التوم بعد الصبح ن فزال عنى الوجع مع أنى ما كنت أنام بعد صلاة الصبح الا يوم الجمعة لكونها ليلة سهر من العشاء إلى الفجر
ورأيته تانى ليلة من دفنه ، وجبهته تقطر دما حتى ظهر لونه من الكفن ، فقلت ذلك لولد ابنة الشيخ سيدى ( ابو اللطف ) فقال رؤياك صحيحة ، فإنا لما أنزلناه القبر صدم جبهته فخرج منه الدم رضى الله عنه ,غلى وقتى هذا ما كنت فى شدة إلا ورأيته فى منامى وححصل لى الفرج ، والحمد لله رب العالمين وقدس الله سره ورحمه وننفعنا بعلومه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 16, 2023 9:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129



محمد بن عز

الشيخ الصالح المجذوب



محمد بن عز ، ذو الكشوفات الظاهرة ، والأحوال الباهرة ، كان مقيما بالزاوية الحمراء ، بالقاهرة ، وللأكابر فيه مزيد اعتقاد تام ويحترمونه . وكان يلبس ثياب الجند ، ويمشى بالسلاح والسيف ،
وكان لا ينام الليل ، ويستمر من العشاء إلى الفجر ، بل تارة يضحك ، وتارة يبكى ، حتى يرق له كل من سمعه

ومن كراماته :

وكان مجاب الدعوة ، زحمه إنسان بين القصرين فرماه على ظهره ، فدعا عليه بالتوسط ، فوسطه الباشا آخر النهار
وكان لا يخبر بولاية أحد أو عزله فى وقت معين لا يخطىء ابدا
مات غريقا فى الخليح ، بالزاوية الحمراء ، سنة ثلاثين وتسعمائة قدس الله سره



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 16, 2023 9:15 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


سيدى حسن الأسوانى ( رضى الله عنه )


ويعود إسم مسجد الحاجة حسن الأسواني، نسبة إلى الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم، أحد تلامذة سيدي أبي الحسن الشاذلي المدفون في حميثرة بطريق البحر الأحمر، رحاله قادمًا من بلاد المغرب مجاهدًا في سبيل نشر الدعوة . عندما وصل الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم إلى أسوان، اختار موقع المسجد العمري بمنطقة القيصرية الذي كان يجتمع فيه الصحابة أبناء الفتح الإسلامي للمدينة، وكان يتخذه منبرًا للدعوة حتى أوصى قبل موته بالدفن هناك ليكون ضريحه مزارًا لمن يعرفون قدر علمه وجهاده. يتميز مسجد الحاج حسن بعمارته الإسلامية القديمة، مزودا بالمزاول والمشربيات والمئذنة الشهيرة، حتى طرأت عليه أعمال التجديد قبل 188 عامًا تقريبًا والذي غيّرت من تراثه العتيق.ى مولد الحاج حسن الأسواني : وحسب مدونات المسجد، وكتاب تاريخ العمارة الإسلامية، فإنه يضم خلفه مقام الحاج حسن، حيث يرقد جثمانه، حيث إنه عقب وفاته تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالى مقاما له. وتحتفل الطرق الصوفية فى شهر مايو من كل عام بمولد الحاج حسن بن عبد الله بن إبراهيم، الملقب بحسن الأسوانى، والذى يعد من أشهر أقطاب الصوفية بصعيد مصر، حيث يتم ذلك الاحتفال وسط «طبول وزغاريد ومديح وصلوات على الرسول» من محبى ومريدى الشيخ الراحل حسن بن عبد الله بن إبراهيم بمسجد الحاج حسن بمنطقة القيصرية وسط مدينة أسوان، على مدار يومى 21 و22 شعبان من كل عام. ويتزامن الاحتفال بمولد الحاج حسن تتزامن مع شهر رمضان وتحديدًا فى الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وتشمل الاحتفالية 3 ليال متواصلة أهمها الليلة الكبيرة الختامية،


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 04, 2023 7:40 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


سيدى حسن الأسوانى ( رضى الله عنه )



ويعود إسم مسجد الحاج حسن الأسواني، نسبة إلى الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم، أحد تلامذة سيدي أبي الحسن الشاذلي المدفون في حميثرة بطريق البحر الأحمر، رحاله قادمًا من بلاد المغرب مجاهدًا في سبيل نشر الدعوة . عندما وصل الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم إلى أسوان، اختار موقع المسجد العمري بمنطقة القيصرية الذي كان يجتمع فيه الصحابة أبناء الفتح الإسلامي للمدينة، وكان يتخذه منبرًا للدعوة حتى أوصى قبل موته بالدفن هناك ليكون ضريحه مزارًا لمن يعرفون قدر علمه وجهاده. يتميز مسجد الحاج حسن بعمارته الإسلامية القديمة، مزودا بالمزاول والمشربيات والمئذنة الشهيرة، حتى طرأت عليه أعمال التجديد قبل 188 عامًا تقريبًا والذي غيّرت من تراثه العتيق.ى مولد الحاج حسن الأسواني : وحسب مدونات المسجد، وكتاب تاريخ العمارة الإسلامية، فإنه يضم خلفه مقام الحاج حسن، حيث يرقد جثمانه، حيث إنه عقب وفاته تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالى مقاما له. وتحتفل الطرق الصوفية فى شهر مايو من كل عام بمولد الحاج حسن بن عبد الله بن إبراهيم، الملقب بحسن الأسوانى، والذى يعد من أشهر أقطاب الصوفية بصعيد مصر، حيث يتم ذلك الاحتفال وسط «طبول وزغاريد ومديح وصلوات على الرسول» من محبى ومريدى الشيخ الراحل حسن بن عبد الله بن إبراهيم بمسجد الحاج حسن بمنطقة القيصرية وسط مدينة أسوان، على مدار يومى 21 و22 شعبان من كل عام. ويتزامن الاحتفال بمولد الحاج حسن تتزامن مع شهر رمضان وتحديدًا فى الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وتشمل الاحتفالية 3 ليال متواصلة أهمها الليلة الكبيرة الختامية،

يقول الدكتور سعيد أبو الأسعاد فى كتابه نيل الخيرات : الولى العالم المقتفى أثر القطب الشاذلى فى المسيرة ، والداعى إلى الله تعالى على بصيرة الشيخ حسن بن عبد الله بن إبراهيم ، أحد تلامذة الإمام أبى الحسن الشاذلى ، جاء رضى الله عنه إلى مدينة أسوان قادما من بلدة الزيتون بالمغرب العربى ، ومجاهدا فى سبيل نشر الدعوة ، وعندما وصل إلى أسوان اختار المسجد العمرى الذى كان يجتمع فيه الصحابة أثناء الفتح الإسلامى ، وجعله مكانا لإلقاء دروسه وغقامة حلقات الأذكار ، وجعل الحاد حسن أقامته الدائمة فى إحدى الغرف البسيطة بالمسجد وأقام حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، ودروس العلم ، وأفتاء الناس فى أمور دينهم ودنياهم ، وبعد وفاته رضى الله عنه تم دفنه فى مكان إقامته ثم أصبح مقاما له ، واصبح مسجد الحاج حسن المسجد الرسمى لإقامة احتفالات محافظة أسوان الدينية ومزارا سياحيا ودينيا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 30, 2023 10:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129

- ( ابن الزمن )




يوجد قبة بالقرافة الشرقية مشهورة بنسبتها إلى الشيخ عبد الله بن محمد بن سليمان الشابورى المعروف بالمنوفى من كبار علماء المالكية ، ولد بشابور سنة 686هـ/1287م وتحول منها إلى منوف فى سنة 695هـ/1295م بعد وفاة والده ، قرأ بها على الشيخ سليمان التنوخى الجابرى التادلى وبها تربى ، ثم قدم القاهرة سنة 747هـ/1346 م فأقام بمسجد شاكر البقرى بالعطوفية (1) وتولى إمامته ، وحضر دروس ابن القويع وسمى الدين التونسى ن والزوادى وابن المرحل وغيرهم ، وسكن أولا بالمدرسة الفاضلية بدرب ملوخخيا ، ثم انتقل منها إلى المدارس الصالحية ولم يلبث بها حتى انتقل بآخره إلى خانقاه الأمير منكل بغا الفخرى بالصحراء خارج باب البرقية بطلب من الأمير المذكور ، واستمر ساكنا بها حتى توفى فى مساء السبت السابع من رمضان سنة 749هـ/1348م ودفن فيها ، قال عنه الشيخ خليل بن إسحاق الجندى فى مؤلفه الذى أفرده لترجمته ( ودفن رحمه الله فى موضع منفرد من التربة التى كان نازلا بها )

وفى المنهل الصافى ج7 ص90

عبد الله المنوفى



، الشيخ الإمام العالم الصالح المعتقد أبو محمد ، المعروف بالشيخ عبد الله المنوفى

كان مالكى المذهب ، وكان عالما صالحا زاهدا ، صاحب كرامات وأحوال ، نشأ بالقاهرة ، وحفظ القرآن الكريم ، وتنفقه واشتغل علىعلماء عصره ، وبرع فى مذهبه ، وجمع بين علمى الطريقة والحقيقة ، وصار إماما عالما ، زاهدا ورعا ، متقشفا ، وكان للناس فيه اعتقاد حسن ومحبة وانقياد إليه إلى الغاية ، وكان يسكن الصحراء خارج القاهرة ، وبها توفى فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، يوم الأحد ثامن شهر رمضان ، ووافق يوم موته خروج الناس للإستسقاء فصلوا عليه جميعهم ، وكانت جنازته مشهودة ، وقبره معروف يزار ، رحمه الله تعالى ونفعنا ببركته وبركة علومه فى ا لدارين – وفى النجوم الزاهرة توفى فى سابع شهر رمضان

وابن الزمن هذا يرجع إلى المرحوم شمس الدين محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن صديق بن أبى بكر بن يوسف ابن الزمن الدمشقى الذى جدد قبر الشيخ المنوفى بهذه التربة ورفع فوقه القبة الحالية فى سنة 877هـ/1472م ، ولد ابن الزمن هذا بدمشق فى سنة 824هـ/1421م وتلقى العلم بالقاهرة واتصل بخدمة الملك الأشرف قايتباى مشرفا على العمائر السلطانية بالحجاز وتوفى فى شوال سنة 897هـ/1491م ودفن بتربة فه فى هذا الأثر

وقد دفن مع الشيخ المنوفى ابنه محمد ، وابنه الآخر إبراهيم (3) خطيب جامع شرف الدين بالحسينية ، وتوفى فى رجب سنة 798هـ/1395م




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 30, 2023 10:52 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129



– الشيخ خليل اللقانى




- كما دفن جماعة منهم الشيخ خليل اللقانى مات سنة 1104هـ/1692م والشيخ خليل بن إسحاق الجندى صاحب المنن توفى سنة 767هـ/1365م وقد أفرد لشيخه مؤلفا فى ترجمته ( مخطوط بدار الكتب رقم 335 والشيخ أحمد أبوطاقية توفى فى سنة 829هـ/1425م وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد الأشمونى المنهاجى توفى سنة 896هـ/1490م (2) ، وقبر محاذ لقبر ابن الزمن ، ومحمد بن أحمد تقى الدين توفى سنة 886هـ/1481م وعائشة بنت المرحوم الحاج محمد المغربى الفاسى ولها وقف على هذه التربة والشيخ محمد عليش توفى سنة 1299هـ/1881م وحفيده الشيخ محمود توفى سنة 1353هـ/1934م والشيخ حسن الدمنهورى توفى سنة 1305هـ/1887م وسيف الدين أغا توفى سنة 1336هـ/1917م وتجاه هذا الأثر تربة دفن فيها الشيخ محمد بن محمود الشنقيطى توفى سنة 1322هـ / 1904 م وله ترجمة فى الوسيط

------------------------------
1 – توفى القاضى شمس الدين شاكر القبطى المصرى المعروف بابن القرى ناظر الذخيرة وصاحب المدرسة البقرية بالقاهرة قى ثالث عشر شوال وكان معدودا من رؤساء الأقباط – وهى فى الزقاق الذى تجاه باب الجامع الحاكمى – ناحية العطوف ، بناها الرئيس شمس الدين شاكر بنز غزيل ( تصغير غزال ) المعروف بابن البقرى أحد مسالمة القبط فى ايام المالك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون وأصله من قرية تعرف بدار البقر إحدى قرى الغربية – وجعل بهذه المدرسة بالعطوف درسا للفقهاء الشافعية ولما مات دفن بمدرسته هذه وقبره بها تحت قبة فى غاية الحسن
2 – عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الأشمونى الأصل القاهرى الشافعى المنهاجى نزيل الباسطية ، قيل له المنهاجى لأن جده قدم من الأشمونين قبل بلوغه فحفظ القرآن الكريم والمنهاج فى سنة فلقبه بذلك أحد شيخيه الملوى والدلاصى ، ولد فى سنة 835هـ/1431م ، سمع البخارى فى الظاهرية القديمة ، جارو بمكة مدة عشرين سنة ، ثم لما قدم نزل عند أمه بالقرب من زاوية ابن بطالة بالموسكى وسوف نتكلم عن هذه الزاوية فيما بعد – فلم تلبث أن ماتت ودفنت بحوش عبد الله المنوفى

3 - إبراهيم بن الشيخ عبد الله المنوفى بن الشيخ المالكى ، كان صالحا خيرا وأبوه من مشاهير العباد وهو خطيب الحسينية ظاهر القاهرة وكان عند الناس وجيها ، مات فى رجب ( أنباء الغمر بأنباء العمر الجوء الأول )
----------------------------
حسن قاسم فى المزارات – السخاوى فى الضوء اللامع ج4 ص 122



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: نبذة عن أولياء الله الصالحين بمصر
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 30, 2023 12:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129


الربيع المرادى تلميذ الشافعى ...




حضر الإمام الشافعى الى مصر عام 198هـ - وقيل عام 199هـ - وتحلق حوله طلاب العلم يقفون على داره ويلتزمون عتبة بابه ، يحفظون علمه وينقلون حديثه وكل أقواله ، وكان أجلهم وأبرزهم هو أبومحمد الربيع بن سليمان بن عبدالجبار بن كامل المرادى المعروف بالربيع المرادى – والمرادى نسبة الى قرية مراد بن ناجية قبيلة كبيرة باليمن - .

يذكر السبكى فى طبقات الشافعية الكبرى ( ولد الربيع المرادى عام 174هـ وكان مؤذنا بالمسجد الجامع بفسطاط مصر المعروف اليوم بجامع عمرو بن العاص وكان يقرأ بالألحان ) . ويستكمل ابن خلكان فى وفيات الأعيان ( والربيع المرادى هو الذى روى أكثر كتب الشافعى ، وقال الشافعى فى حقه : الربيع راوية كتبى ، ماخدمنى أحد ماخدمنى الربيع . وكان يقول له : ياربيع لو أمكننى أن أطعمك العلم لأطعمتك )
.
قال القفال فى فتاويه – والحديث للسبكى فى طبقاته – كان الربيع بطئ الفهم فكرر عليه الشافعى مسألة واحدة أربعين مرة فلم يفهم وقام من المجلس حياء ، فدعاه الشافعى فى خلوة وكرر عليه حتى فهم ، وقال فيه حساده : كانت فيه سلامة صدر وغفلة . وقلت الا إنها بأتفاقهم لم تنته به الى التوقف فى قبول راويته بل هو ثقة ، حتى كانت الناس تقدم راوية الربيع المرادى على رواية المزنى صاحب الشافعى وتلميذه مع علو قدر المزنى علما ودينا وجلالة )

يذكر د. صفى على محمد فى الحركة العلمية والأدبية فى الفسطاط ( ظهر أثر الشافعى ومكانته الأدبية الرفيعة فى تلاميذه الفقهاء فقد أصبحوا يروون الشعر وينشدونه ويستشهدون به على نحو ماكان يفعل الشافعى وبخاصة تلميذه الربيع المرادى ) ومن جميل شعر الربيع المرادى :

صبرا جميلا ماأسرع الفرجا / من صدق الله فى الأمور نجا
من خشى الله لم ينله أذى / ومن رجا الله كان حيث رجا



وللربيع المرادى فضل كبير فى انتشار مذهب الأمام الشافعى والمحافظة على علمه وكافة مصنفاته حتى قال له الشافعى وهو وسط أقرانه : ياربيع أنت أنفعهم لى فى نشر الكتب . وكأن الشافعى ينظر الى الغيب من ستر رقيق ، علم وفير وأجل قريب ولم يكن له من حافظ على ميراثه ، له قائم وعليه ذاكر الا الربيع المرادى . يخاطبه الشافعى : ياربيع مافى القوم أحد أنفع لى منك وددت لو حشوتك العلم حشوا . والربيع آخر من روى عن الشافعى .

ومن جميل مرويات الربيع المرادى عن شيخه الشافعى : قلت للشافعى : من أقدر الناس على المناظرة ؟ فقال : من عود لسانه الركض فى ميدان الألفاظ ، ولم يتلعثم إذا رمقته العيون والألحاظ .

سمعت الشافعى يقول : طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .

سمعت الشافعى يقول : عليك بالزهد فالزهد على الزاهد أحسن من الحلى على الناهد .

عاش الربيع المرادى بعد وفاة شيخه الشافعى عام 204هـ يروى علمه وينشر كتبه الى أن أدركه أجله وطويت صحفية عمله يوم الأثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال سنة 270هـ وصلى عليه خمارويه بن احمد بن طولون – والحديث للمرحوم حسن قاسم فى المزارات الإسلامية – وشيعه الى مقره بقبة أستاذه الشافعى . وفى وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبن خلكان ( ودفن بالقرافة مما يلى الفقاعى فى بحريه فى حجرة هناك وعند رأسه بلاطة رخام فيها أسمه وتاريخ وفاته رحمه الله تعالى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 97 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط