1 - الحسين (1)
هو السيد الزكى الإمام أبو عبد الله الحسين رضى الله عنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين على كرم الله وجهه – جمع الفضائل ومكارم الأخلاق ومجالس الأعمال من علو الهمة ومنتهى الشجاعة وأقصى غاية الجود وأسرار العلم وفصاحة اللسان والعفاف والمروءة والورع – واختص بسلامة الفطرة وجمال الخلقة ورجاحة العقل وقوة الجسم وأضاف إلى هذه المحامد كثرة العبادة وأفعال الخير كالصلاة والصوم والحج والجهاد فى سبيل الله والإحسان إلى غير ذلك من ضروب الفضائل فهو علم المهتدين ونور الأرض أفاد بعلمه – وارشد بعمله – وهذب بكريم أخلاقه – وادب ببليغ بيانه وقد ورد فى فضائله آثار وأخبار عن جده الصادق الأمين – تصدى لجمعها جماهير علماء الأمة غابرها وحاضرها كالإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وغيره – وقد جمع بعض أئمة الحديث من معاصرينا وهو الأستاذ أحمد الصديق الحسنى أمتع الله بأنفاسه – رسالة فى فضائل الحسين وآل البيت عليهم السلام كان قد أملاها فى بعض مجالسه بالمشهد الحسينى بالقاهرة .
وأخبرج الطبرنى (2) وابن عساكر(3) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا آخبركم بخير الناس جدا ودة – ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة – ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة – ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما (الحسن والحسين) جدهما رسول الله وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله – وأوبهما على بن أبى طالب وعمهما جعفر بن أبى طالب وخالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله وجدهما فى الجنة وأبوهما فى الجنة وأمهما فى الجنة وعمهما فى الجنة وخالتهما فى الجنة وهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة
**(( اللهم إنا نحبهما ونحب من يحبهما ))**
-----------------------------------------------
(1) ولد الحسين فى المدينة المنورة فى الرابعة من الهجرة وبشر به جده صلى الله عليه وسلم فتلقاه فرحا مسرورا بمولده أسماه حسينا كما سمى اخاه من قبل حسنا فكان العرب لا يعرفون من قبل هذه الأسماء .
(2) الطبرى : ولد عام 224هـ وتوفى عام 310 ولد بأمل – طبرستان وهى ولاية من ايران تقع على بحر قزوين وهو محمد بن جزير بن يزيد ين كثيرر نب غالب الشهير بالطبرى وهو مفسر وعالم وفقيه صاحب أكبر كتابين فى التفسير والتاريخ ( تفسير الطبرى وتاريخ الأمم والملوك ) قال عنه الإمام النووى أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مث تفسير الطبرى وقال عنه السيوطى كتابه أجل الكتب والتفسير أعظمها .
(3) أبن عساكر ك عالم ومؤرخ سورى وهو أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقى ولد فى عرة المحرم 449 هـ 1105 م وتوفى بدمشق 571هـ 1176م
وروى التىمذى عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حسين منى وأنا من حسين – حسين سبط من الأسباط ) عن جابر بن عبد الله أنه رأى الحسنين على ظهر جدهما فنظر إليهما وقال نهم الجمل جملكم فقال عليه الصلاة والسلام نعما الراكبان هما – وعن أم سلمة رضى الله عنها قالت : أقبلت فاطمة رضى الله عنها تسعى إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فرحب بها وقال لها اين ابن عمك وابنى حسن وحسين فعادت إلى البيت لتقول لعلى رضى الله عنه أجب رسول الله أنت وأبنائك فأقبل على ومعه الحسن والحسين وجاءت فاطمة فأجلس الرسول الحسنين على فخدية وجلس هو بين على وفاطمة وأرضى على الجميع سترا وقد نزل قول الله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )*
وبشر الملائكة عن رب العزة بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين *
وفى تيسير الوصول لابن الديبع ص 85 ج 3 وعن أنس رضى الله عنه قال سئل النبى صلى الله عليه وسلم أى أهل بيتك أحب غليك قال ( الحسن والحسين ) وكان يضمهما ويشمهما ( اخرجه الترمذى )
والسبط ولد الولد واسباط بنى غسرائيل أولاد يعقوب وهم فيهم كالقبائل فى العرب وقد جعل النبى صلى الله عليه وسلم حسينا واحا من أولاد الأنبياء كذا فى التيسير – وفى النهاية لأبن كثير إنه أمة من الأمم فى الخير – على حد قوله تعالى إن إبراهيم كان أمه ( وبالجملة ) فان فضائل هذا الامام المجاهد المصلح تقف المهايع عن حد استققصائها وبكل البارع عن والسبط ولد الولد واسباط بنى غسرائيل أولاد يعقوب وهم فيهم كالقبائل فى العرب وقد جعل النبى صلى الله عليه وسلم حسينا واحا من أولاد الأنبياء كذا فى التيسير – وفى النهاية لأبن كثير إنه أمة من الأمم فى الخير – على حد قوله تعالى إن إبراهيم كان أمه ( وبالجملة ) فان فضائل هذا الامام المجاهد المصلح تقف المهايع عن حد استققصائها وبكل البارع عن حصائها .
--------------------------------
بعده