موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

أبو يزيد البسطامى
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=7514
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 4:19 pm ]
عنوان المشاركة:  أبو يزيد البسطامى




هو من الصالحين الورعين والزاهدين
والصفوة الممتازة الذين حفظوا كتاب الله وسنة رسولنا الكريم  ، وقد تكلم عنه كثير من العلماء والأئمة والصالحين .
وسيدنا أبو يزيد البسطامى  مدفون بمسجده بروضة المقياس بالمنيل وهو رجل صوفي صف قلبه من كثرة ذكر الله  .

وفى الطبقات الكبرى للإمام عبد الوهاب الشعراني  قال :
إنه توفى عام 261 هـ - وسئل  عن السنة والفريضة فقال : السنة ترك الدنيا بأسرهــا والفريضة الصحبة مع الله تعالى وذلك لأن السنة كلها تدل على ترك الدنيا والكتاب كله يدل علــى صحبة المولى لأن كلامه صفة من صفاته تعالى – وكان يقول رأيت رب العزة في النوم فقلت يارب كيف أجدك فقال : فارق نفسك وتعالى إلى – وكتب يحي بن معاذ إلى أبى يزيد إنني سكرت من كثرة ما شربت من كأس محبته فكتب إليه أبى يزيد : غيرك شرب من بحور السماوات والأرض وما روى بعد ولسانه خارج يقول هل من مزيد .
وسئل أحد العارفين عن أبى يزيد فقال : إنه قام من الليل وسمع صوتا يقول له : ياأبايزيد ألبس زى الرهبان وتوجه إلى دير سمعان ( أغلب الظن أن دير سمعان مكانه بجبل المقطم ) وجلس بين القساوسة - ولكن سماحة وجهه تدل عليه – ولذلك عندما حضر كبير القساوسة لإلقاء الدرس فى الدير قال : يوجد رجل على دين محمد .. فليظهر ....... فظهر أبويزيد بزى الرهبان – فقاموا النصارى لقتله – ولكن الراهب رفض ذلك العمل فإن البينة تسأله عدة أسئلة – إن أجاب عليها ... عفونا عنه ... وإن لم يجب عليها ... وجب قتله – فوقف أبو يزيد
وقال الراهب: ما الواحد الذى لا ثانى له ..... ؟
أبو يزيـد : الواحد الذى لا ثانى له ... ( قل هو الله أحد )
الراهب : ما الاثنان اللذان لا ثالث لهما..؟
أبو يزيـد : الليل والنهار ..... ( وجعلنا الليل والنهار آيتين)
الراهب : ما الثلاثة التى لا رابع لها..... ؟
أبويزيـد : العرش والكرسى واللوح ..... وفى رواية أخرى
( خرق السفينة ، قتل الغلام ، إقام الجدار )
الراهب : ما الأربعة التى لا خامس لها...... ؟
أبو يزيـد : التوراة والانجيل والزبور والفرقان .....
وفى رواية أخرى ( أربع أشهـر حـرم )
الراهب : ما الخمسة التى لا سادس لها.... ؟
أبو يزيـد : الصلـوات الخمـس
الراهب : ما الستة التى لا سابع لها.... ؟
أبويزيـد : خلق السماوات والارض فى ستة أيام .
الراهب : ما السبعة التى لا ثمانية لها ؟
أبويزيـد :الأيام التى خلق الله فيها السماوات والأرض
الراهب : وعـن ثمانية .... ؟
أبويزيـد : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية
الراهب : وعن تسعة.... ؟
أبويزيـد : ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات
.
الراهب : وعن عاشرة كاملة .... ؟
أبويزيـد :من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
الراهب : وعـن إحدى عشـر .... ؟
أبو يزيـد : وإذا قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت إحدى
عشر كوكبـا .
الراهب : وعـن اثنى عشـر .... ؟
أبويزيـد : إن عدة الشهور عند الله أثنى عشر شهرا .
الراهب : وعـن ثلاثة عشـر .... ؟
أبو يزيـد : إنى رأيت إحدى عشر كوكبا والشمس والقمر لى
ساجدين .
الراهب : وعن شئ تنفس لاروح – لا من الانس ولا من الجن .. ؟
أبو يزيـد : والصبـح إذا تنفـس .
الراهب : وعـن قبر صـار بصاحبـه .... ؟
أبو يزيـد : حوت نبى الله سيدنا يونس 
** ( وفى هذه البنود قد استدل  بالقران الكريم ) **
أبويزيد للراهب : سأسألك سؤالا واحدا
<< ما هو مفتاح الجنة.... ؟ >>
سكت الراهب واعترض الرهبان
وكان عددهم ما يزيد على أربعة آلاف راهب
فقال لهم الراهب : تتبعونى .... ؟ قالـوا : نعــم
نفتاح الجنة
(( لا اله إلا الله محمد رسول الله ))

وقد تكلم عنه الإمام الغزالى فقال :
فى كتاب المحبه والشوق فى إحياء علوم الدين :
المحب لا يحب الدنيا والأخرى ، وانما يحب من مولاه مولا

وقال أبا يزيد فى كتاب ذم الكبر : ما دام العبد يظن ان فى الخلق من هو شر منه فهو متكبر – فقيل له فمتى يكون متواضعا ؟ - قال :إذا لم ير لنفسه مقاما ولا حالا وتواضع كل إنسان على قدر معرفته بربه  ومعرفته بنفسه – قيل حدثنا عن مشاهدتك من الله ؟ فصاح ثم قال : ويلكم ... لا يصح لكم أن تعلموا ذلك – قيل : فحدثنا بأشد مجاهدتك لنفسك فى الله تعالى ؟ فقال : أيضا لا يجوز أن أطلعكم عليه .. قيل : فحدثنا عن رياضة نفسك فى بدايتك – فقال : دعوت نفسى إلى الله فجمحت على – فعزمت عليها أن لا أشرب الماء سنة ولا أذوق النوم سنة فوفت لى بذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا و لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون )
وفى حديث لسيدنا رسول الله  (إن الله سيفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقطبها خيرا فإن لهم فيكم صهرا وذمة ) وقال عليه الصلاة والسلام ( الله الله فى أهل الذمة أهل المدرة السوداء السحم الجعان فإن لهم نسبا وصهرا ) وقال إن الإمام الحسن  طلب من معاوية فى مفاوضات الصلح بينهما أن يرفع الخراج عن أهل قرية الجفن فإن فيها خؤلةلة (إبراهيم عليه السلام نجل سيدنا رسول الله  )

وهذا سوف يسوقنا الحديث الى قصة السيدة مريم زوجة سيدنا رسول الله قرية الحفن – محافظة المنيا .
بقلم : على محمود
محمد

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/