موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى عمر بن الفارض (( سلطان العاشقبن ))
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 10, 2012 5:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
سلطان العاشقين
سيدى عمر بن الفـــــــــــــــــــارض
************************************
يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 5 ص 58
==============================
هذا المسجد بسفح المقطم بالقرب من مسجد سيدى شاهين الخارج لوح رخام مكتوب فيه هذا مسجد العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه ونفعنا به أحد اللواء الشريف السلطانى على بيك قازدغلى أمير الحاج حالا فى غرة رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وعلى بابه الداخل تاريخ سنة ثلاثة وسبعين ومائة وألف وبه منبر وأربعة أعمدة من الرخام حامله لبا\كتين من الحجر وسقفه بلدى من الخشب وأفلاق النخل وبه قبلتان احداهما قديمة يكتنفها عمودان صغير من الحجر الأسود بداخلها أعمدة صغيرة من الحجر وبها آثار شغل قديم بالصدف والأخرى جديدة من الحجر وبه منارة وأغلب محلاته متخربة وبداخله ضريح سيدى عمر بن الفارض رضى الله عنه وجملة قبور ويعمل له مولد سنوىوهو تحت نظر الشيخ اسماعيل الفارض .
وفى تاريخ بن خلكان :
=========== إن سيدى عمر بن الفارض هو أبو حفص وابو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على الحموى الأصل المصرى المولد وله قصائد بمقدار ستمائة بيت .
وكانت ولادته فى الرابع من ذى القعدة سنة ستة وسبعين وخمسمائة بالقاهرة وتوفى بها يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بالقبر بسفح المقطم .
وفى بدائع الزهور
========= أن والد شرف الدين بن الفارض كان قد برع فى علم الفرائض حتى انفرد به فى عصره ولما مات شرف الدين بن القارض دفن تحت سفح القطم بالعين المهملة بجوار الجبل وكان رحمه الله فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد .
وشخصية عمر بن الفارض من أهم الشخصيات فى تاريخ التصوف الإسلامى لما تركه من تراث تداولته الأجيال وقد عاش حياته منذ عرف الطريق إلى الله وهو يترنم بأعذب الأشعار فى حب الله
ولأبن الفارض ديوان مشهور وهو على صغر حجمه من أحسن الدواوين العربية ابتكارا من ناحية موضوعه ومن ناحية اسلوبه وهو يدور فى ديانة على الشعر الصوفى فى حلب وله قصائد منها:
ياساكن القلب لا تنظر إلى سكنى **** واربح فؤادك واحذر فتنة الدعج
تبارك الله ما اجلى شمائله******** فكم أماتت وأحيت فيه من مهج
يهوى لذكر اسمه من لج فى عذلى ***سمعى ، وإن كان عذلى فيه من يلج
وارحم البرق فى مسراه منتسبا**** لثغره وهو مستحى من الفلج
وهاكذا سطر بن الفارض أكث من ستمائة بيت من الشعر وضرب المثل الأغلى فى التصوف الإسلامى وإن كان بعض الكتاب والمنتديات يحاربون شعره ويتهمونه الذندقة فإن أحد لا يسلم من ألسنة هؤلاء المتطاولون على خيرة الناس فنقول لهم حسبنكم فأنظروا ما ستلقون به من أنفسكم .




على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض
وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض
ولد عام 576هـ بالقاهرة وتوفى عام 632 هـ وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره لــو تــرى أيــن خميــلات قبــا كنت لا كنت بــهم صبــا يــر وتـــرى جميـــلات الــقــــى مـــر مــا لا قيتـــه فيهم حلـى
وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لـهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456
ويقول هــذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل :

جزبـا بالقراف تحــت ذيــل العــارض وقــل الســلام عليــك يا ابن الفــارض

وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه :
سقتــنى حميــا الحب ؤاح’ مقلتــى وكأس محيــا من عــن الحسـن جلت
--------------------------- شربنـــا علــى ذكــر الحبيب مدامة سكرنــا بــها من قبــل أن يخلـق







عمر بن الفارض سلطان العاشقين
ولد سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى 4 ذى القعدة سنة 576 هجرية بالقاهرة،
وفى ( كفاية المعتقد ) لليافعى أن سيدى عمر بن الفارض دخل فى أيام بدايته مدرسة بديار مصر فوجد شيخاً فقال له : يا عمر . يفتح الله عليك، فجاء إليه وجلس بين يديه، وقال يا سيدى : فى أى مكان يفتح الله علىَّ؟ قال : يفتح الله عليك بمكة، فقال وأين مكة يا سيدى ؟ فدله وأشار عليه، فرحل إليها ومكث بها خمس عشرة سنة، ثم عاد إلى الجامع الأزهر وزاع صيته بين العلماء والحكام والأمراء ، وبعد أن اشتغل بالفقه ورواية الحديث حبب إليه الخلاء وأحب الصوفية، فتزهد واستأذن أباه فى السياحة فساح فى الجبل الثانى فى المقطم وأوى إلى بعض أوديته ثم كان يعود ثانيةوهكذا.
وكان هناك علاقة روحية خاصة بين سيدى الإمام الجعفرى وسيدى عمر بن الفارض على الرغم مما بين مولديهما من سنين تربو على السبعة قرون ، لأن الأرواح جنود مجندة كما قال عنها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» قال سيدي عبد الغني الجعفري في شرح هذا الحديث: الأرواح المتحابة في عالم الأزل تسوق أجسادها إلى مواطن أهل البيت وإذا جاءت في هذه الدنيا فتجمعت على محبة أهل البيت إذن فالعلاقة قديمة من يوم: «ألست بربكم»، لما خلق الله الأرواح وقال لها: ألست بربكم؟ فاهتزت الأرواح طرباً وقالت: بلى.
وقد قال سيدي الشيخ صالح الجعفري رضى الله عنه: رأيت في الرؤيا سيدي عمر بن الفارض يمدح القصيدة الرائية التي مطلعها (زدني بفرط الحب فيك تحيرا) قال: رأيته يمدح بلحن شامي وسنه صغير فتعجبت لذلك فقال لى : أهل العشق هكذا.
قال سيدي الشيخ عبد الغني الجعفري حفظه الله:
سيدي عمر بن الفارض مدفون على جبل المقطم. لماذا؟
لأنه مدح النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأوضح قدر النبي فأعلى الله قدره.
سيدي الشيخ صالح الجعفري على جبل الدراسة الأشم. لماذا؟
لأنه مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوضح قدرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم فأعلى الله قدره، والمنطقة التي بها مقامه العامر كانت تسمى بحديقة الخالدين لوجود تماثيل للفنانين بها، وبعد ذلك نُقلت التماثيل إلى المتحف المصري وبقيت المنطقة للخالدين الحقيقيين [لسيدي الشيخ صالح الجعفري] ليُمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في جميع المناسبات.
توفى سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى يوم الثلاثاء من جمادى الأولى سنة 632 هجرية وعمره 56 عاماً، ودفن بجوار جبل المقطم فى مسجده المشهور بعد أن ترك لنا فيضاً كبيراً من قصائده فى المحبة الإلهية والمحبة المحمدية ، وقد كانت قصائده عند الصوفية كنزاً زاخراً مليئاً بجواهر المعانى .

o
سيدى عمر بن الفارض سلطان العاشقين رضى الله عنه
سيدى عمر بن الفارض سلطان العاشقين رضى الله عنه

ابن الفارض سلطان العاشقين
وابن الفارض هو شاعر الوقت شرف الدين أبو حفص عمر بن علي بن مرشد بن علي، الحموي الأصل، المصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد سنة 566 هـ وتوفي سنة 632 هـ وله ست وخمسون سنة.
كان أبوه من أهل حماة (بسوريا) وقدم إلى مصر وسكنها وكان عالما بالفرائض ـ وهي علم الميراث ـ فكان يثبت الفروض بين يدي الحكام، ومن ثم عرف بالفارض وعرف ابنه بابن الفارض.
في ظل هذا الأب , وفي رعاية علمية وحياة طيبة نشأ عمر وأخذ علومه الجلة وكان منذ صغره يستأذن والده لينقطع للعبادة في بعض المساجد المنقطعة وفي جبل المقطم ,ولما شب ابن الفارض أخذ الفقه والحديث عن شيوخ مصر، وقد روى عن القاسم بن عساكر وحدث عنه الحافظ المنذري ،وعرض عليه منصب قاضي القضاة فأمتنع وأنقبض عن الناس زاهدا ومتعبدا،وسلك طريق الصوفية، فتزهد، ثم مضى إلى مكة فاتصل بمنابع الوحي والإلهام وظل هناك زهاء خمسة عشر عاما ثم عاد إلى مصر وأقام بالجامع الأزهر معظما من أهل عصره، وكثر المعجبون به والمتبركون به , وكانت العلماء والحكام تجلسه حتى أن الملك كامل طلب زيارته وقصد إليه , وكانت حياته حيات إنقطاع , وعبادة وزهد وكانت تحصل له حالات إستغراق طويل وصمت , وكان يملي شعره في إنتباهه من تلك الاحوال ، وساعده على الظفر بمحبة الناس ما منحه الله من جمال الخلقة والخلق
وأخذ في نظم الشعر، فكان الناس يتلقون قصائده ويترنمون بها، وقد جرى فيها على طريقة الحب والغرام.
والتصوف في حقيقته حب وحنين إلى الذات الإلهية من ذلك قوله:
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسـيم إذا سرى
وأباح طرفي نظرة أملتها فغدوت معروفا وكنت منكرا
فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال مني مجهرا
ولقد اهتم بديوانه كثير من الأدباء العرب والمستشرقين، ومن هؤلاء المستشرقين الإيطالي جوزيبي سكاتوليني، والذي ربط بينه وبين ديوان ابن الفارض علاقة قوية تزيد عن أربعين عاماً ، حيث إنه فرغ نفسه وعكف على دراسة هذا الديوان العظيم طيلة هذه الفترة حتى أنتج ثمرة جهده من تحقيق لهذا الديوان في نهاية شهر يونيو عام 2004، حيث أقام المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة حفلاً بمناسبة صدور الديوان عنه، وأُنشد فيه أشعار ابن الفارض كبار المنشدين المتصوفة كالشيخ ياسين التهامي.
ووصف ابن الفارض بإنه كان معتدل القامة , وأن وجهه جميل , حسن مشرب بحمرة وكان حسن الهيئة والملبس , وحسن الصحبة والعشرة , فصيح العبارة , كثير الخير , وكان يحب مشاهدة البحر في المساء , قال ابن خلكان (( سمعت أنه رجل فصيح العبارة كثير الخير )).
وقد أختلف الدارسون في بيان فلسفته الصوفية و قد دفع الاستاذ ( ر. نيكسون) التهم المثارة حول ابن الفارض .
ولأبن الفارض ديوان مشهور وهو على صغر حجمه من أحسن الدواوين العربية إبتكارا من ناحية موضوعه ومن ناحية إسلوبه , وهو يدور في ديانه على الشعر الصوفي في حلب , وله قصائد مطولات كالتائية الكبرى ,واليائية.
ومن شعره
قـلـبي يُحـدثـُني
قـلـبي يُـحـدثُني بـأنك مُـتلفي = روحـي فِداك ، عرَفت أم لم تعرفِ
لـم أقضِ حق هواكَ إن كنتَ الذي = لـم أقـض فيه أسى ، ومثلي مَن يفي
مـا لي سوى روحي ، وباذلُ نفسه = فـي حب من يهواه ، ليس بمسرفِ
فـلئن رضـيتَ بها ، فقد أسعفتني = يـا خيبة المسعى ، إذا لم تسعفِ !
يـامانعي طـيب المنام ، ومانحي = ثـوب الـسقام بـه ووَجدي المتلفِ
عـطفا على رمَقي وما أبـقيتَ لي = من جسمي المضنى وقـلبي المُدنفِِ
فـالوجد بـاقٍ ، والوصال مماطلي = والـصبر فـانٍ ، والـلقاء مسوِّفي
لم أخلُ من حسدٍ عليكَ فلا تُضِع=سهَري بتشنيع الخيالِ المُرجِفِ
واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى = جَـفني ، وكيف يزور من لم يعرفِ
لا غـرو إن شحّت بغمضٍ جفونها = عـيني ، وسـحّت بالدموع الذرّفِ
وبـما جرى في موقف التوديع من = ألـم الـنوى ،شاهدتُ هول الموقفِ
إن لـم يـكن وصـلٌ لديكَ فعِد به = أملي وماطل ، إن وعدتَ ، ولا تفي
فـالمطلُ مـنك لديَّ ، إن عزَّ الوفا = يـخلو كـوصلٍ من حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النسيمِ تعِلةًّ = ولوجه مَن نقلت شذاهُ تشوّفي
فـلـعل نـار جـوانحي بـهبوبها = أن تـنـطفي ، وأود أن لا تـنطفي
يـا أهـل ودّي ! أنتمُ أملي ، ومن = نـاداكـمُ يـا أهـل ودي قد كُفي
عـودوا لـما كـنتم عليه من الوفا = كـرماً ، فـإني ذلـك الـخل الوفي
وحياتكم وحياتكم ، قسماً ، وفي =عُمري بغير حياتكم لم أحلفِ
لو أن روحي في يدي ووهبتها = لمبشّري بقدومكم لم أُنصِفِ
لا تحسبوني ، في الهوى ، متصنعاً = كَلَفي بـكم خـُلُقٌ بـغير تـكلُّفِ
أخـفـيتُ حُـبَّكمُ فـأخفاني أسـىً = حـتى ، لعمري ، كدت عني أختفي
وكـتـمتهُ عـنّـي فـلـو أبـديتُه = لـوجدته أخـفى من اللطف الخفي
ولقد أقولُ لمن تحرّشَ بالهوى =عرّضتَ نفسَكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ مَن أحبَبتّه = فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي
قُل للعَذولِ أطلتَ لَومي طامعاً = أن الملامَ عن الهوى مستوقفي
دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهوى = فـإذا عـشقت ، فـبعد ذلـك عنِّفِ
برح الخَفاء بحب من لو ، في الدجى = سـفر الـلثام ، لقلت يا بدر اختفِ
وإن اكـتفى غـيري بـطيف خياله = فـأنا الـذي بـوصاله ، لا أكـتفي
وقفاً عليه محبتي ولِمحنتي =بأقلِّ من تَلَفي به لا أشتفي
وهواهُ ، وهو ، أليّتي ، وكفى به =قسماً أكادُ أجلّهُ كالمُصحفِ
لو قال تيهاً : قِف على جمر الغَضا = لـوقـفت مـمتثلاً ، ولـم أتوقفِ
أو كان مَن يرضى ، بخدّي ، موطِئاً = لوضعتُهُ أرضاً ولم أستنكفِ
لا تـنكروا شغفي بما يرضي ، وإن = هـو بـالوصال ،عـليَّ لم يتعطفِ
غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي = مـن حيث فيه عصيتُ نهى معنِّفي
منّي له ذلّ الخضوعِ ومنهُ لي= عِزَّ المَنوعِ وقوّةُ المُستضعِفِ
ألِفَ الصَدودَ ولي فؤادٌ لم يزل = مُذ كنتُ ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
يا ما أمَيلَحَ كلَّ ما يرضى به= ورُضابُهُ يا ما أُحيلاهُ بِفي
لو اسمَعوا يعقوبَ ذكرَ مَلاحةٍ = في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أو لو رآهُ عائداً أيوبُ في = سِنةِ الكرى قِدماً ، من البلوى شفي
كــل الـبدور إذا تـجلى مـقبلاً = تـصبو إلـيه ، وكـل قـدٍّ أهيفِ
إن قـلت : عـندي فيك كل صبابةٍ = قال : المَلاحةُ لي ، وكل الحُسن في
كـملت مـحاسنُهُ فـلو أهدى السنا = لـلبدر ، عـند تمامه ، لم يُخسفِ
وعـلى تـفنن ، واصـفيه بحسنه = يـفنى الـزمان ، وفيه مالم يوصفِ
ولـقد صـرفت لحبه ، كلّي ، علي = يـد حسنه ، فحمدت حسن تصرفي
فالعينُ تهوى صورة الحُسنِ التي =روحي بها تصبو إلى معنى خفي
أسعِد أُخَيَّ وغنِّني بحديثِهِ = وانثُر على سمعي حِلاهُ وشنّفِ
لأرى بعين السمعِ شاهِدَ حُسنِهِ = معنىً فأتحِفني بذاكَ وشرِّفِ
يـا أخت سعدٍ ، من حبيبي ، جئتِني = بـرسـالـةٍ أدّيـتِـها بـتـلطفِ
فـسمعتُ مـالم تسمعي ونظرتُ ما = لـم تـنظري ، وعرفتُ مالم تعرفي
إن زار يوماً يا حشايَ تقطّعي = كَلَفاً به ، أو سار ، يا عينُ اذرفي
ما للنوى ذنبٌ ومَن أهوى معي =إن غاب عن إنسان عيني ، فهوَ في
وقال سيدي الشيخ صالح الجعفري رضى الله عنه: رأيت في الرؤيا سيدي عمر بن الفارض يمدح القصيدة الرائية التي مطلعها (زدني بفرط الحب فيك تحيرا) قال: رأيته يمدح بلحن شامي وسنه صغير فتعجبت لذلك فقال لى : أهل العشق هكذا.
توفى سيدى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى يوم الثلاثاء من جمادى الأولى سنة 632 هجرية وعمره 56 عاماً، ودفن بجوار جبل المقطم فى مسجده المشهور بعد أن ترك لنا فيضاً كبيراً من قصائده فى المحبة الإلهية والمحبة المحمدية ، وقد كانت قصائده عند الصوفية كنزاً زاخراً مليئاً بجواهر المعانى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط