موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى حسن الأنور رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 19, 2012 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6125

ولد عام 101هـ ، وتوفى عام 186هـ

عاش خمسة وثمانون عاما قضاها فى العبادة وعمل الخير والتقرب إلى الله فهو الشريف الحسيب النسيب سيدى حسن الأنور بن زيد الأبلج والد السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنهما ، كان صاحب حكمة ومقام رفيع فى العلم والأدب ، ملئ الأرض بذكر الله تعالى علما وهو بن زيد الأبلج بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهما جميعا –
وكان كثير المال والثراء فكان ينفق كل ماله فى البر والخير ومساعدة المحتاجين وكان لا يجب عليه زكاة ، كان شديد الحساسية والخوف من الله ، وكان من أعيان العلويين وأشرفهم ، كان عالما وإماما فقيها ، فكان إمام المدينة فى عهد الخليفة المنصور العباسى وكان محبوب بين الناس لدرجة أن الجميع خاف منه على أن يعمل أنقلابا على الخليفة العباسى لشدة علمه وحبه للناس والسعى على مصالحهم ، فأستدعاه الخليفة العباسى لسؤاله عن صحة ما أشاع – فقال : له الحسن الأنور رضى الله عنه تحدثك نفسك عن هذا فمن أين تعلم فأنا لم أفعل شئ من هذاولكن الخليفة حبسه ظلما ثلاثة سنوات ولم يكن السجن ليس له تاثيرا عليه ولكن كان التأثير على أبنته السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها فتأثرت للحدث نفسه ولكن سرعان ما ظهر الحق وأتضحت الرؤية للخليفة المنصور العباسى فأفرج عنه وعاد إلى مكانه فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذو نفسية قوية فكان قلبه مطمئن وكان ذو كرم شديد زائد وسخاء 0
• ومقامه موجود بحى الخليفة ومدفون معه ولده زيد الأصغر أما والده زيد الأبلج فقد ولد عام 70هـ وتوفى عام 120هـودفن فى مكان بين مكة والمدينة ، فلا يقل علما عن أهل فكان من الطوافين ، كان حافظا لكتاب الله وحافظ لأحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يقوم الليل ويصوم النهار وكان قلبه متعلق ببيت النبوة ونور الله وكان لا يغفل عن الخوف من الله ، فكان يعمل بالتجارة فلا يبخس الميزان ولا يزيد المكيال وبهذا ارتقى إلى درجة عليا من الإيمان فرضى الله تعالى عن آل البيت وصلى الله عليه وسلم
تحقيق وتصوير / حسين الطيب
له من نور الايمان قدر الميراث المحمدى .. وله من الطلعة الزكية قدر الرجال العظام .. وله من العلم قدر كبار العلماء .. وله من الحكمة ما جعلت الناس يطلقون عليه شيخ بنى هاشم .. وله من الحنكة ما أولاه إمارة المدينة المنورة .
إنه شيخ بنى هاشم الحسن الأنور ..وارث النور النبوى الذى كان له سمة وصفة لازمته ولازمت كل من جاء من نسل السبط الحسنى سيدنا الامام الحسن بن إمام المتقين على بن أبى طالب و زوج البتول بضعة رسول الله أم أبيها فاطمة الزهراء بنت خير خلق الله منذ بدء الخليقة وحتى فناءها .
ولذا فكان أبيه سيدنا زيد بن الحسن المثنى يكنى بزيد الأبلج وهى صفة كما جاءت فى المعجم الوسيط (من الأَصباح: المشرق النور ) وفى المغنى (أَبْلَجَ الصُّبْحُ" : أضَاءَ. أَبْلجَ الحَقُّ": ظَهَرَ.) هذا عن أبيه أما هو فقد لقبه العامة والخاصة بالحسن الأنور لما عليه من أنوار مشرقة فى الظاهر والباطن كما أن نور العلوم لاسلامية كان على رأسه تاجا وضاحا وابنه سيدنا يحيى المتوج بالأنوار صاحب مقام التجليات النورانية والذى أثار اكتشافه ضجة واسعة فى الأوساط المصرية والاسلامية لما ظهر على جدرانه من صور كثيرة ومتنوعة للصحابة والأنبياء وانذاره للنظام السابق بأن هناك أمور جليلة الحدث سوف تقع بمصر والعالم ولكن الله أصم قلوبهم فكان أمره عليهم حق .. ومن اسم سيدنا يحيى المتوج بالأنوار لا نحتاج لتوضيح ميراثه النورانى .. ثم نقف أمام نفيسة النور المحمدى ابنته السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور التى كان نور العلم لها سراجا وهاجا وكانت هى للعلماء نجما بازغا مستنيرا يهتدى به العلماء فى عصرها وكل العصور من بعدها .


الخضرة النضرة تلازمه فى حياته ومماته

وإلى مسجد سيدنا الامام الحسن الأنور الواقع ناحية سور مجرى العيون بمصر القديمة بحى الجيارة حيث كان مسكنه حينما آتى مصر مع آله وخاصة السيدة نفيسة حيث استقر بهم الحال والحياة بمصر المحروسة لتحفظ مصرنا العزيزة سهاما جديدة من سهام آل البيت فى كنانتها , ومثلما هو الحال مع كل الأولياء الصالحين بدفنهم حيث كانوا يقيمون فقد دفن سيدنا ومولانا الحسن الأنور فى منزله بعد وفاته بإحدى قرى الريف وتم نقله ليدفن فى بيته حسبما جاء فى نور الابصار للشبلنجى وأكد بن خلكان على وفاته بمصر وكذلك الشيخ عبد الخالق سعد فى كتابه الجواهر النفيسة .. وفى الماضى كان المسجد ذو متسع كبير وتحيط به الحدائق والخضرة وعلى ما يبدوا أن الامام الحسن كان من محبى الزراعة والخضرة فلازمته فى حياته بالأراضى الحجازية التى كان له فيها بساتين ووفاته بالريف المصرى ونعتقد أن منزله كان ذو حدائق غناءة لأن المسجد كما جاء وصفه فى المراجع التاريخية أن به حديقة ملحقة به ولاحظنا ذلك أثناء زيارتنا للمسجد فكانت الأشجار تغطى واجهة المسجد وقال لنا إمام المسجد الشيخ على عبد الغفور أنه فى التجديدات الأخيرة كان يوجد نخلة فى براح المسجد وشجرة توت ولكن مثلما حدث فى الماضى كان الحاضر فبعدما تهدمت بنايات المسجد التى شيدها المماليك لمسجد ومقام سيدى حسن الأنور فاقتص المجدد للبناء من المساحات المزروعة حوله حتى زحفت البيوت عليه وأخذت منه وكذلك كان الحال حينما تم تجديده فى الأونة الأخيرة ومن أجل التوسعة المعمارية تم قطع النخلة التى لم يكن قد تبقى منها إلا الجزع فقط أما شجرة التوت فكانت كما هى ولكنها اجتثت فى التجديدات الأخيرة لتلحق بأخوانها على مر تاريخ المسجد .. وفى رحاب المقام الشريف المنير تحدثنا مع فضيلة الشيخ على عبد الغفور إمام المسجد فقال أن المسجد به

مقامان الأول وهو الأشهر لدى عموم الناس للشريف سيدى حسن الأنور والد السيدة نفيسة وسيدى يحيى المتوج بالأنوار صاحب المقام المعروف بالشرقية ومعه فى المقام المجاور حسبما يقول الناس والده سيدى زيد الأبلج .. فبادرناه بالحديث أن السيرة العطرة لآشراف آل البيت تؤكد أن المدفون مع سيدى الأنور هو زيد ابنه والملقب بزيد الأصغر تفريقا له عن جده زيد الأبلج ..فأجاب بالإيجاب واستدرك أن هذا ما يقوله العامة أما المصادر التاريخية كلها فلم تذكر أن الامام زيد الأبلج قد دفن بمصر ولكنه دفن فى الأراضى الحجازية .



النور والمسك ينتشران فى المقام أثناء تجديد المقام

وعن أشهر الكرامات التى يتحدث عنها العامة والخاصة فى مقام سيدى حسن الأنور وابنه زيد الأصغر فقد ذكر الكاتب احمد أبو كف فى مؤلفه الرائع آل بيت النبى فى مصر أن عمال البناء أثناء التجديدات بالمقام وقبته وقبلته فى القرن الماضى وتحديدا فى منتصف أحد الليالى وكان العمال منهمكون فى العمل والحفر والتجديد وإذا بهم يسطع ضوء لامع باهركأنه نور الشمس ويسلط على العمامة فوق غطاء ضريح سيدى حسن الأنور فأغمض الحاج عبدالوهاب حسن ملاحظ عمال المسجد عينيه وفركهما ثم فتحهما ثانية وأخذ يتلوا آيات الله البينات وكان بقية العمال قد لاحظوا نفس الذى شاهده الحاج عبدالوهاب فاعتقدوا أن الكهرباء بالمسجد حدث بها شئ ولكن أنوار المسجد كلها أطفئت وظلت بقعة الضوء فى الضريح تخرج إشعاعاتها من تحت عقب الباب وسط الظلام الشديد .ونفس الرواية نقلها لنا الحاج أحمد عبدالوهاب حسن عن أبيه الذى يقوم بزيارة لبيت الله المعمور ونبيه المختار فى أداء لمناسك العمرة الشريفة وأضاف الحاج أحمد أنه سمع الحكاية من والده كثيرا ولكنه أضاف عليها أن العمال كانوا يحفرون فى الحجرة المجاورة للمقام من اجل تثبيت الأرضيات وإعادة تعبيدها من جديد ولكنهم اقتربوا فى حفرهم من مستوى المقام الشريف ففاحت رائحت المسك وملأت المسجد كله وأشاع النور على العمامة وبعد ان استفاق والدى والعمال مما هم فيه أمرهم والدى بالتوقف فى الحفر عند هذا الحد وبالفعل توقف الحفر حتى الصباح وذهب العمال إلى المقاول المتولى عملية التجديد الذى أضاف كميات مضاعفة من مواد البناء وزاد فى التجديدات والترميمات إكراما لسيدى الحسن الأنور الذى لازمه النور فى حياته ومقامه بعد انتقاله .. وكانوا قد وجد من قبل بقايا عمود عليه التعريف بصاحب المقام و نعتقد أنه من العصر الأيوبى لأنه يشبه كثيرا الأعمد نسبية التى كان يضعها الأيوبيين أمام شواهد ومقامات المشاهير للتعريف بهم وتكريما لهم وحتى لا يضيع اثرهم ويوجد بقايا هذا العمود داخل مقصورىة المقام فى جهة المقدمة منه .
ويستكمل الشيخ على عبد الغفور حديثه معنا قائلا: أن سيدى الحسن الأنور له فى نفوس وقلوب المصريين قدر عظيم وإجلال وتقدير ومحبة .. وذلك على الرغم من ندرة معلوماتهم عنه ولكنه بالنسبة لهم والد السيدة نفيسة التى يعتبرها المصريون واحدة من كبريات أعلام العلوم الروحانية والاسلامية فى مصر على مر الزمان وهى المعروفة فى مسجدها بالحى المعروف باسمها وأيضا لما ارتبط المصريين بها من كرامات ومحبة فأصبح سيدى الحسن الأنور بالنسبة لهم محط تبجيل ومحبة بالطبع لقدره العظيم ولكن عند المصريين خاصة زيادة فى الارتباط من أجل السيدة نفيسة التى يعرفها الجميع كبارا وصغارا .
الحسن الأنور قاضى ديون قاصديه
وبالعودة إلى الكتب والمراجع لنتعرف أكثر على الامام الأنور فسنجده ذو سيرة مميزة عن الكثير من آل البيت لما حدث بينه وبين العباسيين من وفاق ثم شقاق أدى لسجنه ثم عفو عنه وحتى لانستيق الأحداث فنبدأ القصة من بدايتها حيث تؤكد المراجع على ولادته الشريفة فى عام 83 هجريا من نسل الامام زيد الأبلج بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين وصلى وسلم على جدهم الطاهر النبى المختار الفاتح لما أغلق والمكمل لما لانهاية له سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصبح وسلم ليوم الدين .. ومنذ نشأته فى كنف الميراث النبوى الشريف وأبوه الأبلج كان يأخذ بيده ويدخله على مقام جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخاطب رسول الله فى الروضة الشريفة ويقول له يار رسول الله إنى راض عن ابنى الحسن فهل أنت راض عنه وظل هكذا حتى جاءه النبى عليه الصلاة والسلام فى المنام وأخبره أنه راض عنه برضاه عنه .. ولم ينس سيدنا الأنور هذه الحكاية طوال حياته وحينما رزق بالسيدة العالية الذكر والمقام نفيسة العلوم كان ياخذها ويدخلها على جدها خير البرية ويفعل معها كما كان يفعل أبوه معه حتى جاءه نبى الله المبعوث بالرحمة للعالمين واخبره برضاه عنها لرضاه عنها .. ومن ذلك الموقف نعرف أنه رضى الله عنه كان على النهج النبوى سائرا وبتعاليم جدوده الأطهار قائما ولذلك لقبه أهل المدينة بشيخ بنى هاشم بعدما توفى والده زيد الأبلج الذى تذكر المصادر أنه كان مديونا حينما توفاه الله بأربعمائة دينار فأخذ سيدى حسن الأنور على نفسه العهد وأقسم ألا يظله سقف بيت إلا سقف مسجد سيدنا رسول الله حتى يتم سداد دين أبيه فجد وزاد فى الجد والعمل حتى استطاع أن يقضى الدين عن أبيه فعاد الى بيته مطمئن البال على راحة أبيه فى مرقده الكريم .. ولم يتوقف به الأمر عند قضاء دين أبيه وإنما اتخذ على نفسه عهدا

جديدا بقضاء دين كل من يقصده لأجل قضاء الدين ويحكى فى هذا الأمر أن ابن ثابت الزبيرى وابنه عبد الله التجئا إليه فى قضاء دينهما الذى أثقل ظهرهما وكان سبعمائة دينار فبعث برسول لدائنهما فأقر بالدين لديهما فما كان منه إلا قضاء وسداد دينهما وزاد وأجزل فى العطاء ومنحهما مائتى دينار ليبدءا حياتهما من جديد دون أن يقترضا دينا جديدا وعلى هذا الحال استقرت به صفة سداد الديون عند القريب والبعيد وغريب والحبيب فيقصده كل مديون لقضاء دينه بإذن الله تعالى القادر على كل شئ .

تولى إمارة المدينة يوم مولد السيدة نفيسة
ولأنه كان حليفا للعباسيين ضد بنى أمية فى طغيانهم فقد لبس العمامة السوداء التى كانت شعارا للحكام العباسيين حينما تولوا مقاليد الحكم وأعلنوا دولتهم وتولى إمارة المدينة المنورة من قبل الخليفة العباسى وكان لولايته موقفا مبشرا بها تزامن مع مولد السيدة نفيسة رضى الله عنها فبعدما زفت الجارية له البشرى بميلاد نفيسة العلم الدينى واللادنى وكان جالسا فى مجلس درسه بالمسجد النبوى بين تلاميذه وفى نفس توقيت البشرى دخل عليه فى مجلسه رسول الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور، وترجّل عن فرسه، ثم دخل المسجد الحرام، وشقّ الصفوف حتى وصل إلى الحسن الأنور، ثم أخرج من جعبته كتابًا، ورفع إليه مع هذا الكتاب هدية الخلافة وكانت عبارة عن كيس كبير يحتوى على عشرين ألف دينار. وكان الكتاب يفوح منه رائحة المسك والعطر والطيب، ففتحه الشيخ، وقرأه فى تؤدة وأناة. وكان القوم يتابعون الموقف وهم خائفون على كبير أهل البيت، وعظيم بنى هاشم أن يمسّه من الخليفة سوء، أو يناله منه مكروه، ولكنهم لم يبرحوا حتى شاهدوا الحسن الأنور يبكى، فازدادوا قلقًا وخيفة عليه، فسألوه عن فحوى كتاب الخليفة، فقال لهم وهو يبكى، متهيبًا الموقف لعظيم الأمانة التى تُلقى على عاتقه "لقد وُلّيت المدينة المنورة واختارنى الخليفة أميرًا عليها" فتهلل وجههم بالبشرى، واستضاءت جباههم بالفرح والسرور، وقالوا له: هنيئًا لمدينة رسول الله برجل مثلك، يقيم فيها لواء العدل، وينشر فيها راية الحق، ويبثّ فى جنباتها وبين ربوعها الأمن والطمأنينة والسلام والإنصاف، هنيئًا لأهلها أن يظفروا بذلك كله على يد ابن بار من عترة رسول الله ينفّذ الأحكام ويقيم الحدود، ويُحيى السنن، ويُجدّد معالم الدين الحنيف. فدع عنك التردد، فلعلك تجد مظلومًا تُنصفه، أو ملهوفًا تُغيثه، أو أسيرًا تفكّه، أو شريدًا طريدًا تحميه وتؤويه. فلما سمع الحسن الأنور منهم هذا القول سرّى عنهم وقال لهم: "إذا كانت تلك الإمارة نعمة من الله علينا وعلى الناس كانت تلك الوليدة بشيرها ..وإذا كانت الإمارة كرامة لنا فإن الوليدة الجديدة رسولها" وكان ذلك عام 150 هجريا وكان عمره فى ذلك الحين 65 عاما تقريبا وظل على ولاية المدينة قائما بالقسط والعدل والإحسان واشتهر فى حكمه بالعدل والزهد والتواضع الشديد حتى أن أحد الشعراء المادحين له جاءه يوما وقال فيه ( الله فرد وابن زيد فرد ) فاشتاط غضبا وهاج وصاح فى وجهه ونزل عن كرسى الولاية وألصق خده بالأرض وقال له يا أحمق ألا قلت ( الله فرد وابن زيد عبد ) وايضا عرف عنه الشدة فى حفظ المحارم حت أنه عزل عبداللهبن مسلم عن إمامة المسجد حينما علم انه قال شعرا فى نساء صلين بالمسجد وفى فترة ولايته أراد توسعة وتجديد المسجد النبوى من

نفقته الخاصة ولكن الخليفة العباسى رفض خوفا من التفاف الناس حوله وظل فى حكمه مقيما حدود الله وسنة نبيه التى كان راويا ومحدثا بها فى جلسات علمه ودروسه ولكن دائما ما تقع الوقيعة ضد المحسنين الأطهار فوشى به أحد رجاله والذى لاينطبق عليه الوصف سوى ( اتق شر من احسنت إليه أو اتق شر اللئيم إذا أنت أكرمته ) وهو ابن ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة وكان من عامة الناس ولكن سيدى حسن الأنور قربه إليه ورفع من شأنه ولكنه سرعان ما تنكر لفضله وطمع فى العطية العباسية ووشى به كذبا عند الخليفة وكذب عليه وقال ان سيدى حسن الأنور يطمع فى الخلافة لبنى الزهراء ويساند العلويين فى تدبير انقلاب على الدولة العباسية فعزله الخليفة وزج به فى السجن وظل به مظلوما لمدة قاربت العامين لانعلم إن كان تم تعذيبه خلالها أم لا حتى مات ابو جعفر المنصور وتولى الخلافة المهدى العباسى الذى كان محبا لآل البيت وكريما لهم فأخرجه من السجن وأكرمه و طلب منه العودة لإمارة المدينة ولكن سيدى حسن الأنور رفض وفضل على نفسه ترك المدينة واللحاق بمن سبقوه وأهله من آل البيت الكرام إلى مصر المحروسة فقصدها بصحبة ابنته السيدة نفيسة وزوجها الأمين اسحاق المؤتمن وعدد من اخوتها فكان أهل مصر فى استقبالهم لهم فى غاية السعادة والفرح والانبساط والسرور فأقاموا لمجيئهم السرادقات والاحتفالات على طريق مسيرتهم وأصبحوا لديارهم قاصدين وملازمين لفضلهم وفضائلهم .. حتى توفى سيدى حسن الأنور وأخلف لنا من الذرية المطهرة من رب العالمين تسعة ذكور وابنتان أضاءوا سماء الاسلام بنور الهداية وأشاعوا العلوم الاسلامية فى سائر السماوات الربانية

________________________________________
*- الشريف بدر الدين الحسن الأنور الأبطح الأكبر بن الشريف علي البدري:-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هو السيد الشريف الحسن الأنورالأبطح الأكبربن على البدرى بن ابراهيم المغربى المتصل نسبه بسيدى الامام أبى عبدالله الحسين السبط - رضى الله عنهم أجمعين - ،وهو شقيق سيدى القطب أحمدالبدوى"المشهورضريحه بطنطا بمصر"
ولدسيدى الحسن الأنور الأبطح الأكبر بزقاق الحجر البلاط بالمغرب سنة583هـ وأمه فاطمة شقيقة الشيخ طلحة بن مدين بن شعيب الحسينى وقد أقام الشريف الحسن الأكبر بالأبطح بمكة0وقدرافق أخوه السيد أحمد البدوى فى رحلته الى العراق ثم عاد الى مكة وبعد استقرار أخيه السيدأحمدالبدوى بمصر كان يزوره من آن الى آخرحيث مسجل بأمهات الكتب زيارته لأخيه البدوى بمصر سنة636هـ وزيارته الثانية كانت سنة 666هـ والتى قابل فيها السلطان الظاهر بيبرس سلطان البلأد فى تلك المدة وقد أعطاه السلطان الظاهر بيبرس ميثاقا بتوليه نقيب عموم الأشراف بمصروسائرالأقطار0وكان بيبرس شديد الاعتقاد فى أولد الشريف على البدرى منذ أن زارهم بمكة حتى روى أنه كان يقبل أيديهم0 وكان الناس ينادون الشريف الحسن الأكبر بالسلطان فلم يغضبه ذلك0 ثم عاد الشريف الحسن الأكبر الى مكة0 و بعدوفاة أخيه السيد أحمد البدوى سنة675هـ انتقل الشريف الحسن الأكبربأولاده الى مصر واستقربها وكان قد تزوج بمكة من السيدة فاطمة اليمانية بنت الشريف على أبى الخير اليمنى الحسينى بقصة مشهورة مروية فى أمهات الكتب التى تناولت سيرتهم وكان زواجه بها سنة 617هـ0وقد أعقب السلطان الحسين الأبطح أبوالعلا وهاشم الملقب محمد الكمالي وعمرالملقب محمد الحسيني وإبراهيم الملقب محمد الخالص وعلي أبي المكارم وعبدالله المغربل وحسن العسكري ومريم(زوجة سيدى محمدالمغازى) وفاطمة وزينب ورقيه وكان السلطان بدر الدين الحسن الأبطح الأكبر يتنقل ما بين مكة ومصر للاطمئنان علي أخيه القطب أحمد البدوي وقد أطال الله في عمر السلطان الحسن الأبطح حتى حضر وفاة أخيه القطب أحمد البدوي ودفنه بطنطا بمصر سنة675هـ ومسجل عنه رثائه لوفاة أخيه السيد أحمدالبدوى بقصيدة عصماء وعلي يديه تحققت الأنساب الحسنية والحسينية بسائر الأقطارسنة 666 هـ ،حيث كان نقيب عام للسادة الأشراف بمصروسائرالأقطار فى عصرالظاهربيبرس ، وقد صدق علي مشجر الإشراف لصاحبه الشريف الأميرحمد بن محمد أبو جعافر بن يوسف بن إبراهيم الفاسى بن عبد المحسن الفاسى والذى كان محررا على يد والده الشريف محمد أبوجعافر في عام636هـ وقد توفي السلطان بدر الدين الحسن الأبطح الأكبر سنة684هـ وقيل أنه دفن بمكة وعلي المشهور أن مشهده بالقاهرة في الشارع المعروف بإسمه ( شارع السلطان حسن الأكبر ) بحي عابدين بالقلعة بمصر 0




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 34 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط