موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الصوفى ( ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 21, 2012 10:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
فى زيارة سريعة إلى ولى من أولياء الله الصالحين بشاع سيدى عقبة بن عامر الجهينى وهذا الشارع خلف مسجد الإمام الليث بن سعد وبالقرب من مقابر قريش وبالقرب من مسجد سيدى عقبة بن عامر وبالقرب من مقام السيدة فاطمة العيناء رضى الله تعالى عنه وسيدى يحيى الشبيهى رضوان الله عليه والسيدة أم كلثوم رضى الله تعالى عنهم أجمعين ومن داخل المقام وجد ثلاث مقامات إلى جهة اليسار مشهد للسيدة رابعة العدوية ومشهد لسيدى محمد بن الحنفية رضى االله تعالى عنهم ووسطهم مشهد لذى للنون المصرى ولعل وجود ضريحة بجوارضريح السيدة رابعة العدوية ليس من قبيل الصدفة ولكن للصلة والأرتباط الوثيق بينهم فى محبة الله سبحانه وتعالى وسبق أن تعرض له فى مقال بسيط ولكن هذا المقال كتبته بأستفاضة
لك من قلبى المكان المصون ******************** كــــــــل لـــــــــــــوم على فيك يهون
لك عزم بأن أكون قتيـــــــــــــــــــــــلا ************* فيك والصبر عنك مالا يكون
هو ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض المعروف بذى النون المصرى ، أحد مشايخ الصوفية
فتقول الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر وأولياؤها :
===============================
كان أبوه نوبيا مولى لقريشى وهو من أهل أخميم بالصعيد كان رضى الله عنه أسمر اللون شديد السمرة تعلوه حمرة وليس بأبيض اللحية وكان جسمه نحيفا .
وكان ذى النون المصرى أوحد وقته علما ورعا وحالا وأدبا وهو معدود فى جملة من روى المؤطأ عن الإمام مالك وحدث أن يونس فى تاريخه عن ذى النون المصرى فقال : هو من أو ل من عبر عن علوم المنازلات وأنكر عليه أهل مصر ذلك فسعوا به إلى الخليفة المتوكل العباسى ورموه عنده بالزندقة فأحضره من مصر فلما دخل سر من رأى وكانت عاصمة العراق وعظه فبكى المتوكل ورده مكرما .وقد ولد ذى النون بأخميم ثم رحل إلى الفسطاط طالبا العلم فلما تصرف أخذ يهيم على وجهه فى القرى ويذكر على باشا مبارك ج 4 ص 52 فيقول ( سئل ذو النون عن سبب تصرفه فقال خرجت من مصر الى بعض القرى فنمت فى الطريق فى بعض الصحارى ففتحت عينى فإذا أن بقنبرة عمياء سقطت من وكرها على الأرض فأنشقت الأرض فخرج منها سكرجتان أحداهما ذهب والأخرى فضة وفى إحداهم سمسم وفى الأخر ماء فجعلت تأكل من هذا وتشرب من هذا فقلت حسبى ولزمت الباب إلى أن قبلنى .**
إن المتأمل فى أثر عنه من أقوال منثورة وقصائد منظومة يلاحظ أنه يصطنع لفظى الحب والمحبة إصطناعا صريحا سواء فى التعبير عن إقبال الله على العبد أو إقبال العبد على الله وأنه استعمل لفظة الحب بنوع خاص إنما يشارك رابعة العدوية التى عاصرته والتى تعد أول من استعمل هذه اللفظة استعمالا صريحا فبما كانت تناجى ربها وتقول أن ذى النون ورابعة العدوية قد ألتقيا ودار بينهما الحديث التالى ( قال سعيد بن عثمان أنا كنت مع ذى النون فى تبة بنى إسرائيل وغذ بشخص قد أقبل فقلت يا أستاذى شخص قد أتى فقال : أنظر من هو فنظر فإذا هى إمرأة فقال : صديقة ورب الكعبة فسلم عليها فقالت : وما للرحل من مخاطبة النساء؟ فقال : أنا أخوكى ذى النون ولست من اهل التهم ، فقالت مرحبا حياك الله بالسلامة فقال لها ما حمالك على الدخول ( قوله تعالى ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فقال لها : صفى لى المحبة فقالت : سبحان الله أنت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفى وتسألنى لها .
توفى ذى النون المصرى بالجيزة غربى النيل وقد قمت بالذهاب إلى محافظة الجيزة ووجد مسجد بأسمه ويقع فى اول شارع المحطة المتفرع من شارع البحر الأعظم والواصل محطة قطار الصعيد بالجيزة وعلى باب المسجد لفتة رخام مكتوب عليها اسمه
ويقول السيوطى :
======= أنه حمل فى نعشه فى قارب مخافة أن ينقطع الجسر لكثرة ازدحام الناس
وفى كتاب الروضة من حوادث سنة خمسة وخمسون ومائتين إن أبو الفيض توفى فى هذه السنة ودفن بالقرافة الكبرى وقبره من القبور السبع التى تزار يوم السبت بعد طلوع الشمس لقضاء حوائج الناس
ويقول الشعرانى فى الطبقات الكبرى :
=============== ورأى الناس طيور خضر ترفرف على جنازته حتى وصلت إلى قبره رضى الله عنه فلما دفن غابت عنه .
ويقول على باشا مبارك فى ترجمته ج5ص 57 :
=======================


سيدى ذى النون المصرى هو ابو الفيض ثوبان بن ابراهيم كان أبوه نوبيا توفى سنة 245هـ وكان نحيفا تعلوه حمرة وليس بأبيض اللحية ومن كلامه رضى اله عنه إياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعباد متعلقا وفر من كل شىء إلى ربك ، وسئل ذى النون المصرى عن السفلة من الخلق من هم ؟ فقال : من لا يعرف الطريق إلى الله ويقول سيأتى على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الاكياس والأحمق من أتبع هواها وتمنى على الله الأمانى والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت .

فقال الدكتور أحمد عمر هاشم :
================
كان أبوه نوبيا مولى لقريش من أهل أخميم وكان أسمر اللون تعلوه حمرة - وقد تعلم الحديث - وروى عن مالك والليث بن سعد - وروى عنـهم الحسن بن مصعد وغيرهم ، فقد نبغ في علوم الشريعة وهو ورع وقد تعلم الحديث والقران فكان حافظا لكتاب الله وسنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

وقال الإمام الغزالى في إحياء علوم الدين :
=====================
قال ذي النون المصري إن لله عبادا نصبوا أشجار الخطايا نصب روامق القلوب ، وسقوها بماء التوبة ، فأثمرت ندما وحزنا فجنوا جنون ، وتبلدوا غير عمي ولا بكم ، وانهم البلغاء والعارفون بالله ورسوله ثم شربوا بكاس الصفاء فورثوا الصبر على البلاء .
وقال ذي النون المصرى سبحان من جعل الأرواح جنودا مجندة
- فأرواح العارفين جلالية قدسية ، فلذلك اشتاقوا إلى الله تعالى
- وأرواح المؤمنين روحانية فلذلك حنوا إلى الجنة
- وأرواح الغافلين هوائية فلذلك مالوا إلى الدنيا

وفى الطبقات الكبرى للإمام الشعراني
===================
كان يقول ذي النون المصري : إياك أن تكون للمعرفة مدعيا أو بالزهد محترفا أو بالعبادة متعلقا وفر من كل شيء إلى ربك
وسئل  عن السفلة من الخلق فقال: من لا يعرف الطريق إلى الله تعالى لا يتعرفه
وكان يقول : سيأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى على الأكياس - والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى
وفى التراجم وكتب الرواة :
================
إن ذي النون ورابعة العدوية رضى الله عنهما قدالتقا ودار بينهما الحديث التالي :
قال سعيد بن عثمان كنت مع ذي النون في تبه بنى إسرائيل وإذا بشخص قد اقبل - فقلت يا أستاذ شخص قد أتى فقال لي : انظر من هو فانه لا يضع قدمه في هذا المكان إلا صديق - فنظرت فإذا هي امرأة فقال : صديقة ورب الكعبة فسلم عليها
فقالت : ما للرجل ومخاطبة النساء ؟
فقال : أنا أخوك ذي النون المصري ولست من أتهل التهم .
فقالت : مرحبا حياك الله بالسلام
فقال لها : ما حملك على الدخول في هذا الموضع
فقالت : آية من كتاب الله قوله تعالى ( ألم تكن ارض الله واسعة
فتهاجروا فيها ) .
فقال لها : صفى لي المحبة
فقالت سبحان الله : أنت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفة وتسألني عنها . فقال لها :للسائل حق الجواب
فأنشدت تقول :
احبك حبين …
حب الهوى …وحبا لأنك أهل لذلك إلي اخرة

وفاتـه
توفى رحمه الله بالجيزة غرب النيل
ويقول السيوطى :
========
انه حمل شفى قارب مخافة أن ينقطع الجسر لكثرة ازدحام .

وذكر انه دفن بالقرافة الكبرى عام 245 هجرية ورأى الناس طيور خضراء ترفرف على جنازته حتى دفن بجوار سيدي محمد بن الحنفية بن الإمام على بن أبى طالب والسيدة رابعة العدوية رضى الله عنهما جميعا
وهذا الصلة بين شهيدة العشق الإلهى السيدة رابعة العدوية رضى الله تعالى عنها وبين مناجاة الله والصوفى ذى النون المصرى
هذا أخر حصاد أعمالى عن ذى النون المصرى ( ثوبان بن أبراهيم أبو الفيض رضى الله عنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط