موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سيدى إسماعيل الأنبابى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 23, 2012 12:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6123
[color=#6f0039]بسم الله الرحمن الرحيم

سيـــــدى إسمــــاعيل الانبـــــــابــــــــــــــــــــــى

بمناسبة مولده السنوى المعتاد
-----========-----

فى هذا الشهر شهر ربيع الأول من كل عام تحتفل أهالى ( أنبابة ) باحياء ذكرى العارف بالله سيدى إسماعيل الأنبابى صاحب المقام الشهير بها ( ومما ) هو جدير بالذكر أولا أن الأصل فى عمل هذه الموالد التى تقام للأولياء عامة هى بالتحقيق ذكريات وفاتهم والتأسى بهم فى عمل الخيررات ( والغرض) من إقامتها على أى وجه كان إنما هو تعداد مآثرهم وذكر ما قدموا من الخيرات وأعمال البر ليكونوا قدوة حسنة ولا بأس بقراءة القرآن وذكر الله تعالى على الطريقشرعى ( أما ) ما سوى ذلك فمنهى عنه شرعا لأنها بدع سيئة تحط من كرامة المحتفل به وكثيرا ما نشاهد فى أمثال هذه الموالد من البدع ما يخالف نصوص الشريعة السمحة ويأباه شعور الاسلام الشريف ( كما ) أن زيارة أضرحة الاولياء على تلك الصور المشاهدة من السواد الاعظم فى الأمة هى أيضا من أنواع المنكرات التى لا يستهان بها فلأ ولياء الله تعالى حرمات مقدسة يجب مراعاة الشرع فيها بالطواف بالقبر والاقتراب منه والتمسح به أو تقبيله والصياح وتخطى رقاب امزور واجتماع الرجال بالنساء وما إلى ذلك . تلك أمور واجب ولاة الامور وعلماء الامة وأئمة هذه المساجد أن يشددوا الرقابة على كل من يرتكب شيئا منها ويذكرونه على آداب الزيارة الشرعية وهم أجدر بذلك وإلا فأين العلم والعماء .

إنبــــــــابـــــة
بكشر الهمزة وسنكون النون وموحدتين بينهما ألف وفى آخره هاء التأنيث ويقال أنبوبة كأفعولة نسبة لما كا يزرع بها من القصب الكثير فأن الانبوبة ما بين كل عقدتين من القصب ( قرية ) فى شمال الجيزة على الشاطئ الغربى للنيل تجاه بولاق مقسمة إلى اربعة كفور ( كفر ) كردك ( وكفر ) الشوام ( وكفر ) تاج الدول ( وكفر ) الانبابى ( أنشأ ) بها قديما قصرا وبستانا الامير سلبيمان أغا السلحدار فى سنة 1213هـ . وإليها ينسب الشيخ محمد حجازى الانبابى المعروف بالرقباوى أحد شعراء القاهرة المتوفى سنة 1078 هـ بمدينة أبى عريش باليمن ( ومنها ) سلف شيخ الاسلام الشيخ محمد بن محمد الانبابى شيخ الجامع الازهر المتوفى سنة 1292هـ

زاوية الأنبــــــابى

وبكفر الانبابى المذكور الزاوية الانبابية أنشأها فى بادئ الامر الشيخ يوسف بن عبد الله الانبابى بإذن شيخه ( وخبر ذلك ) أن القطب سيدى أحمد البدوى لما هاجر إلى مصر قادما من فاس فى أوائل القرن السابع الهجرى وأقام بمدينة طندتا ( طنطا ) ولازم السطح وتناقلت أخباره فى سائر المدن المصرية ( قصد ) زيارة عموم أهالى مصر وقراها ومدنها ورأى الاولياء الذين كانوا فى ذلك العصر لزاما عليهم ان يتتلمذوا لسيدى أحمد البدوى لما أشتهر من أمره فكان من جملتهم سيدى يوسف بهذا فأنه هاجر من القاهرة إلى سيدى احمد فسأل عنه فقيل ناده من فناء منزل مستضيفه الرئيس شحيط شيح البلد وهو يجيبك فذهب فناداه فنظر اليه سيدى احمد البدوى وقال له يا يوسف إذهب إلى عبد العال وستقيم بانبابة فلا تبرحها فمضى كما أخبره ، إلى سيدى عبد العال فأعطاه عهد الطريقة الاحمدية وارسله إلى انبابة فهاجر اليها وأنشأ هذه الزاوية واشتهر أمره ووقعت منه كرامات عديدة أوجبت اعتقاد الناس فيه فزارته الملوك والامراء فمن دونهم وانفقوا عليه أموالا طائلة فكان ينفقها فى سبيل الله تعالى من إطعام الطعام وأنواع البر وبلغ سماطه سماط الملوك ( واتفق ) أ ن بعض إخوانه فى الطريق وهو الولى المعتقد سيدى أحمد الوسيمى المعروف بأبى طرطور دفين ( وسيم ) من أعمال الجيزة قصد زيارته يوما ومعه جماعة من إخوانه فمد لهم سيدى يوسف سماطا فاخرا وقال لرفعيقه أحمد على سبيل المباسطة كل با أبا طرطور من هذه الماودية وأغسل بها غش البسلة والعدس ( يريد المقارنة بين أكل الفقراء المعتاد أكله مع إخوانه فى الطريق ) فغضب صاحبه لهذا المقالة وتوعده بأن يشتكيه لشيخه فسافر من وقته وشكاه لسيدى عبد العال فقال له لا بأس عليك سينطفئ سراجه فما لبث سيدى يوسف الا قليلا ومات ( هذه ) كرامة من أنواع الكرامات التى تقع من صالحى الامة المقطوع بصلاحهم وكرامات الاولياء ثابتة بالكتاب والسنة صدرت من كثير من الصحابة والتابعين وغيرهم فلا تظن أن هذا من باب الاخبار بالغيب لان علم الغيب علم ساتأثر به الله سبحانه وتعالى وحده –
ولسيدى يوسف هذا رفقاء شاركوه فى الأخذ عن شيخه سيدى أحمد البدوى نذكر منهم من لهم أضرحة تزار إلى هذا التاريخ بالقاهرة وظواهرها ( منهم ) الشيخ ( الشيخ شعيب الاحمدى بشارع باب البحر بعطفة الركراكى ) والشيخ ( على المغربل بباب الشعرية الصغير ) والشيخ ( عماد الدين المسمى شارع عماد الدين بأسمه ) والشيخ ( فرج السطوحى دفين مدرسة القاضى زين الدين يحى الاستادار بشارع بين النهدين ) والشيخ ( على باب الله دفين جامع شيخ الإسلام الرملى بشارع الرملى بالخليج ) والشيخ ( بشير الأحمدى المعروف بأبى الريش بنهاية سارع السد بالسيدة زينب ) ( وعلى الجيزى بشارع الزرايب بالقرب من باب القرافة ) والشيخ ( محمد بن أبى بطالة المعروف بالبطل بشارع درب البربرة والشيخ خلف بقنطرة سنقر بعطفة خلف والسيد على البقلى بشارع البقلى بالمنشية والشيخ محمد أبى الظهور بالقرافة الصغرى –
وطريقة سيدى أحمد البدوى تتصل بالشيخين الكبيرين سيدى أبى الحسن الشاذلى وسيدى أحمد الرفاعى الاول من طريق التدبج معه والثانى من طريق السيد برى السلمى عن الشيخ على بن نعيم الحنبلى البغدادى عن السيد أحمد الرفاعى وهذا هو السند الذى لا غبار عليه

سيدى إسمــــاعيــــل الأنبــــــابـــــى

وبعد وفاة سيدى يوسف المذكور خلفه فى المشيخة ولده سيدى إسماعيل وكان تلو أبيه فى العبادة والانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى والزهد والورع اشتهرت عنه كرامات كثيرة سمع دويها ى الآفاق منها صدق فراسته فيما أخبر بوقوعه من حوادث الكائنات وذلك دليل على اخلاصه لربه – لان العبد إذا أخلص لله سبحانه وتعالى فى عبادته وعبوديته استحالت ظلمات قلبه نورا قيصير ينطق بالحكمة فلا يضل فان استقام استقامت له الأكوان وشاهد هذا خبر ( أتقوا فراسة المؤمن فأنه ينظر بنور الله ) أى المؤمن حقا الذى عرفحقيقة إيمانه التى هى مقام الاحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك ) وخبر ( أن لله رجالا يعرفون الناس بالتوسم ) وفى آخر حياة سيدى إسماعيل وقعت منه كرامة تعد الأولى من نوعها أسلم فيها على يديه من لا يحصى كثرة النصارى فكان السلطان ينزل الى زيارته ويسأله الدعاء ( ومع هذا كله فقد كان عالما استقى علومه من الازهر وحدث بزاويته هذه وما برح كذلك حتى توفى فى شهر شعبان سنة 790هـ ودفن بزاويته فى مشهد مهيب وبه شهرت الى يومنا هذا

سيدى يوسف الأنبابى

وخلفه فيها ولده سيدى يوسف وهذا كان من العلماء المحدثيين مع ملازمة الخشوع والتعبد والاخذ من الدنيا بقدر الحاجة اليها والذكر والتذكير لله سبحانه وتعالى أخذ عن الحافظ العراقى والعز ابن جماعة وغيرهما وتوفى فى شوال سنة 823هـ وذفن بحذاء أبيه وقد تولى قديما خدمة هذه الزاوية جماعة من الفقراء الاحمدية اتباع الشيخ محمد الكناس بالمقام الاحمدى ولا زالت بأيدى أحفادهم الى الآن

هذه نبذه من منقب سيدى إسماعيل الأنبابى وأسلافه أثبتناها تبركا بآثار أسلافنا العلماء العاملين ورجاء فى أن نتشبه بأخلاق هؤلاء العارفين لاصلاح قلوبنا فمتى صلحت القلوب صلحت الابدان ومتى صلحت الابدان صلحت الأديان – ولثل هذا فليعمل العاملون –


حسن محمد قاسم



التعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــق
----=========-----

1 -إنه فى يوم الثلاثاء الموافق غرة المحرم لعام 1432هـ وفى تمام الساعة العاشرة صباحا قمت بزيارة هذا المسجد وصليت ركعتين تحية المسجد ثم قمت يزيارة الضريحين الأول لسيدى إسماعيل الانبابى والثانى ضريح سيدى يوسف الأنبابى رضى الله تعالى عنهم وقرأت لهم الفاتحة والمسجد مقام على أرض مرتفعة بحى إمبابة حاليا وبه محراب ومنبر وصحن المسجد عبارة عن مصلتين كبيرتين الاولى فى إتجاه المحراب وهى مربعة الشكل بن أركان بها ستة عشر عمودا يعلوها شكل مثلث يعلوها قبة كبيرة وعلى يمين المحراب مصلى أخرى كبيرة بجوارها حجرة مربعة الشكل بها مقام سيدى إسماعيل الأنبابى وعلى يمين الداخل للمقام يوجد مقام صغير لسيدى يوسف الأنبابى مغطاة بغطاء أحمر اللون وهذا موضح بالصور التى إلتقطها
2- يقول على باشا مبارك فى الجزء الثامن ص 87 فى الخطط التوفيقية
===================================== ====
تحت أسم ( إنبابه ) هى قرية تقع فى شمال الجيزة على الشاطئ الغربى للنيل تجاه رملة بولاق مصر مركبة أربع كفور و ( كفر سيدى إسمايعل الأنبابى ) وأبنيتها أعلى من أبنية الأرياف وبها سوق يشمل على دكاكين وبها وكالة وهاوى ومصابغ وأكثر أهلها أرباب حرف لاسيما فى المطابع وبها جامع لسيدى إسماعيل بن يوسف الأنبابى به مقامة مشهور بالزيارة ويعملله ليلة كل سنة .
كتاب : الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة
المؤلف : النجم الغزي
.
ويقول عبد القادر بن محمد الكيلاني: عبد القادربن محمدبن عبد القادر بن محمد بن يحيى بن محمد بن نصر بن عبد الرزاق ابن سيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني، السيد الشريف، الحسيب النسيب محيي الدين ابن الشيخ شمس الدين الحموي القادري الشافعي. كان له حشمة ونورانية. قال ابن طولون: وذكر لي الشيخ تقي الدين البلاطنسي أنه لا بأس به في باب الديانة والخير، ونقل بن الحنبلي عن ابن عمه القاضي جلال الدين التادفي: أنه ترجمه في كتابه قلائد الجواهر فقال: كان صالحاً مهيباً، وقوراً، حسن الخلق، كريم النفس، جميل الهيئة، مع كيس وتواضع وبشر، وحلم، وحسن ملتقى، لطيف الطبع، حسن المحاضرة، مزاحاً لا يزال متبسماً، معظماً عند الخاص والعام، له حرمة وافرة، وكلمة نافذة، وهيبة عند الحكام وغيرهم. انتهى.
وله واقعة ملخصاً أنه نوزع من بعض بني عمه في تولية، فتعصب عليه رجل من مباشري ديوان الجيش بالقاهرة. يقال له: ابن الإنبايي منسوب إلى ولي الله الشيخ إسماعيل الإنباني، فتوجه الشيخ عبد القادر إلى
======================================================
القاهرة، وأبرم على ابن الإنبابي في قضاء حاجته، فاغلظ له القول، فتوجه وهو منكسر القلب إلى منزله،
====================================================
وكان قد نزل بالزاوية المعروفة يومئذ بالقادرية بالقاهرة، فتوجه تلك الليلة إلى جده وسميه الشيخ عبد القادر الكيلاني، واستنهضه في قصته فإذا ابن الإنبائي يطرق عليه الباب، فلم يفتح له إلا بعد مراجعة، فلما فتح له بادر إلى تقبيل قدميه، ووعده بقضاء حاجته، وأخبره أنه رأى في منامه جديهما الشيخ عبد القادر الجيلي والشيخ إسماعيل الإنبائي، فاغلظ الشيخ عبد القادر عليه وأوعده بالقتل لولا ما شفع جده الشيخ إسماعيل،
=====================================================
وإن جده الشيخ إسماعيل قال له: قدم واقتل هذه الحية التي تحت وسادتك. وأنه استيقظ مرعوباً مذعوراً،
=======================================================
ورفع الوسادة فإذا الحية تحتها. قال: فقتلتها وجئت من ساعتي، ثم إن ابن الإنبائي قضى حاجته، واهتم بشأنه، وأخرج له ولبعض أحبائه من الحمويين في يوم واحد أربعة وعشرين مربعاً، ولم يتفق اجتماع مثل ذلك في الدولة الغورية لأحد في يوم واحد مع وجود داء كان في عين الغوري يمنعه من الكتابة على مثل هذا القدر من المربعات، ولم يكن ملوك الجراكسة يوقعون إلا بأيديهم، وتوفي صاحب الترجمة بحماة سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وصلي عليه غائبة بدمشق بالأموي يوم الجمعة بعد صلاتها ثاني عش جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وكان أكبر من يوجد من ذرية الشيخ عبد القادر الكيلاني - رضي الله تعالى عنه - كما قال ابن طولون رحمه الله تعالى


أما سيدى أحمد البدوى فيقول :

===============
يقول وعزة ربى سواقي تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، لما نفد ماء سواقي، انتقل سنة خمس وسبعين وستمائة، واستخلف بعده على الفقراء سيدي عبد العال، وسار سيرة حسنة وعمر المقام والمنارات ورتب الطعام على الفقراء، وأرباب الشعائر، وأمر بتصغير الخبز على الحال الذى هو عليه اليوم وأمر الفقراء الذين صحت لهم الأحوال بالإقامة فى الأماكن التى كان يعينها لهم، فلم يستطع أحد أن يخالفه، فأمر سيدي يوسف أبا سيدي إسماعيل الانبابى أن يقيم بانبابه وسيدي أحمد أبا طرطور أن يقيم تجاه انبابه فـي البرية، وسيدي عبد الله الجيزي أن يقيم فى البرية تجاه الجيزة، وأمر سيدي وهيبا بالإقامة فى برشوم الكبرى. فأما سيدي يوسف، فأقبلت عليه الأمراء والأكابر من أهل مصر، وصار سماطه فى الأطعمة لا يقدر عليه غالب الأمراء،وكان سيدي عبد الوهاب الجوهري المدفون قريبا من محل مرحوم إذا جاء شخص يريد الصحبة يقول له دق هذا الوتد فى هذه الحائط فان ثبت الوتد فى الحائط أخذ عليه
( الشريف على محمود محمد على)[/
color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 20 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط