موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: العارف بالله سيدى جلال الدين السيوطى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 25, 2012 6:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114























________________________________________
فى زيارة للقرافة وأمام مسجد السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها مقام العالم العلامة مفسر القرآن الكريم سيدى جلال الدين السيوطى فمثل ما تقول الصور التى التقتها لهذ المقام فعليه قبتين ضخمتين
وعلى بابه لافتة من الرخام مكتوب عليها العارف بالله سيدى جلال الدين السيوطى 849 هـ - 911م
وهذه الزاوية عند باب القرافة جهة عرب اليسار وهى عامرة وشعائرها الاسلامية مقامة كما يقول المؤخ على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج6ص33 بها ضريح الشيخ جلال الدين السيوطى صاحب المناقب الشهيرة والتأليف الكثيرة قال الشعرانى فى ذيل الطبقات بعد أن ترجم له أنه توفى سحر ليلة الجمعة تاس عشر جمادى الاول 911م وقد أستكمل من العمر احدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يوما ودفن بحوش قوصون خارج باب القرافة وقبره ظاهر يزار وعلى باب القبة تاريخ عمارته ويعمل له مولد فى كل سنة من شهر شعبان وكما هو موضح بالصور التى إلتقتها لهذا المكان وهذه القبب والضريج وأشهر التأليف التى تنسب إليه ( تفسير الجلالين )

وكما يقول فى ترجمته الاتى


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

أن التاريخ الإنساني بطوله وعرضه، لم يشهد من التوثيق والصدق وتحري الحقيقة ما شهدته تلك الحقبة من تاريخ الإسلام ورجاله السابقين، حيث توفر على دراستها ومتتبع أنبائها جهد بشري خارق، نهضت به أجيال متسابقة من علماء وأئمة أمجاد لم يدعوا من ذلك العصر الأول للإسلام همسة، ولا خلجة إلا وضعوها تحت مجاهر الفحص وأضواء الدارسة والنقد.
كان جنيناُ مباركا في بطن أمه، عندما قال الأب لزوجته أذهبي وأتي بكتاب من المكتبة، فجاءها المخاض هناك فولدت به بين الكتب فسمي """"""""ابن الكتب"""""""".
أنه البحر الخضم والإمام العلم جلال الدين السيوطي.
نسبه:
جده الأعلى، همام الدين، كان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق الصوفية، أما باقي الأسرة، فقد كانوا من أهل الوجاهة والرياسة، فمنهم من ولي الحكم ببلده، ومنهم من ولي الحسبة بها، ومنهم من كان تاجراً في صحبة الأمير شيخون، وقد بنى جده مدرسة بأسيوط ووقف عليها أوقافاُ.
أما والده فهو الإمام العلامة أبوبكر محمد الخضيري السيوطي، ولد بمدينة أسيوط بعد سنة ثمانمائة تقريباً، واشتغل ببلده، وتولى بها القضاء قبل قدومه إلى القاهرة، ثم قدمها فلازم العلامة القاياتي، واخذ عنه الكثير من الفقه، والأصول والكلام، والنحو، كما تلقى الكثير من العلوم والمعارف على شيوخ عصره، فبرع في كل الفنون، وحصل على أجازة التدريس سنة تسع وعشرين وثمانمائة. وتولى تدريس الفقه في الجامع الشيخوني، وأقر له كل من رآه بالبراعة في الإنشاء، وألف كتاباً في الخط المنسوب سماه """"""""نوع من الخطوط التي تكتب في ديوان الإنشاء""""""""
يخبر جلال الدين السيوطي عن والده فيقول:"""""""" اخبرني بعض القضاة، أن الوالد دار يوماً على الأكابر ليهنئهم بالشهر، فرجع آخر النهار عطشان، فقال له: قد درنا في هذا اليوم، ولم تحصل لنا شربة ماء، لو ضيعنا هذا الوقت في العبادة، لحصل لنا خير كثير، ولم يهنئ احداً بعد ذلك بشهر ولا بغيره، وكان على جانب عظيم من الدين، والتحري في الأحكام، وعزة النفس، والرصانة ، يغلب عليه حب الأنفراد، وعدم الاجتماع بالناس، صبوراً على كثرة أذاهم له، مواظباً على قراءة القرآن، يختم كل جمعة ختمة.



























مولده:
ولد جلال الدين السيوطي في مستهل شهر رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، فحمله والده إلى الشيخ محمد المجذوب، وكان من كبار أولياء عصره، يسكن بجوار المشهد النفيسي، فبارك عليه، وسرعان ما توفى والده فنشأ يتيماً، وحفظ القرآن، وهو دون الثامنة من عمره، كما حفظ العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، والفية ابن مالك.
اشتغاله بالعلم:
ولما بلغ الخامسة عشر من عمره، شرع في الاشتغال بالعلم، وكان ذلك سنة864هـ. واجيز بتدريس العربية في مستهل سنة866هـ. وقد ألف في تلك السنة أول مؤلفاته في شرح الاستعاذة والبسملة، فلما أطلع عليها شيخ الإسلام علي الدين البلقيني، كتب عليه تقريضاً، وضم جلال الدين إلى مجلسه، فلازمه في دراسته الفقه حتى مات. فلازم ولده من بعده، الذي اجازه بالتدريس والافتاء من سنة 876هـ وحضر تصديره.
تنقلاته في طلب العلم:
لم يكتف عالمنا الجليل بما حصل عليه من علوم وثقافات من مصر، بل ارتحل إلى كثير من البلاد طلباً في المزيد، فسافر إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور(غرب السودان). ويقول جلال الدين""""""""لما حججت شربت من ماء زمزم لأمور، منها أن أصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر، ورزقت التبحر في سبعة علوم التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب البلغاء، لا على طريقة العجم وأهل الفلسفة"""""""". ويضيف الإمام جلال الدين فيقول:"""""""" والذي اعتقده أن الذي وصلت إليه هذه العلوم السبعة، لم يصل إليه ولا وقف عليه أحد من أشياخي، فضلاً عمن هو دونهم"""""""".
مؤلفاته:
تدارس العلماء كتبه في كل مكان، فعمرت بها المدارس والمعاهد، ودور الكتب، مما أثار عليه فريقاً من أقرانه ومعاصريه من العلماء فتحاملوا عليه، ورموه بما هو منه براء. وكان من أشد الناس خصومة عليه ، وأكثرهم تجريحا له، وتشهيراً به، المؤرخ شمس الدين السخاوي صاحب كتاب """"""""الضوء الامع"""""""" فقد ترجم له في هذا الكتاب، ونال من علمه وخلقه، مما يقع مثله بين النظراء والأنداد.. غير أن السيوطي انتصر لنفسه في مقامة اسماها """""""" الكاوي، على تاريخ السخاوي"""""""".
حياته الخاصة:
كان الإمام السيوطي على احسن ما يكون عليه العلماء ورجال الفضل والدين، عفيفاً كريماً، غني النفس، مبتعداً عن ذي الجاه والسلطان، لا يقف بباب أمير ووزير، قادماً برزقه من خانقاة شيخو، لا يطمع فيما سواه، وكان الوزراء والأمراء يأتون لزيارته ويعرضون عليه أعطياتهم فيردها، وقد حدث أن أرسل السلطان الغوري إليه مرة هدية من خصي وألف دينار، فرد شيخنا السيوطي الدنانير، وأخذ الخصي ثم اعتقه، وجعله حارساً في الحجرة التي كانت فيها المخلفات النبوية بقبة الغوري(في ذلك الوقت)، وقال لرسول السلطان:"""""""" لا تعد تأتينا قط بهدية، فأن الله أغنانا عن ذلك"""""""".

كان الإمام السيوطي كثيراً ما يردد شكر الله عزوجل على نعمة العلم والمعرفة، وقد سجل ذلك في ترجمته لنفسه فقال، :"""""""" وقد كمل عندي الآن الجهاد بحمد الله تعالى، وأقول ذلك تحدثاً بنعمة الله تعالى لا فخراً، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر. وقد أزف الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر"""""""". وفي العام 911هـ مالت الشمس للمغيب ، ورفعت أحدى سفن الأبدية مراسيها، مبحرة إلى العالم الآخر والرفيق الأعلى، توفي الإمام السيوطي ودفن بجوار خانقاة قوصون خارج باب القرافة وتعرف المنطقة الآن باسم جبانة سيدي جلال، نسبة إليه.
وصلى الله على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين والحمد لله رب العالمين.
ترجمة سيدي جلال الدين السيوطي
نسبه
جده الأعلى، همام الدين، كان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق الصوفية، أما باقي الأسرة، فقد كانوا من أهل الوجاهة والرياسة، فمنهم من ولي الحكم ببلده، ومنهم من ولي الحسبة بها، ومنهم من كان تاجراً في صحبة الأمير شيخون، وقد بنى جده مدرسة بأسيوط ووقف عليها أوقافاُ.
أما والده فهو الإمام العلامة أبوبكر محمد الخضيري السيوطي ، ولد بمدينة أسيوط ، واشتغل ببلده، وتولى بها القضاء قبل قدومه إلى القاهرة، ثم قدمها فلازم العلامة القاياتي، واخذ عنه الكثير من الفقه، والأصول والكلام، والنحو، كما تلقى الكثير من العلوم والمعارف على شيوخ عصره، فبرع في كل الفنون، وحصل على أجازة التدريس سنة تسع وعشرين وثمانمائة. وتولى تدريس الفقه في الجامع الشيخوني، وأقر له كل من رآه بالبراعة في الإنشاء، وألف كتاباً في الخط

يخبر جلال الدين السيوطي عن والده فيقول :

اخبرني بعض القضاة، أن الوالد دار يوماً على الأكابر ليهنئهم بالشهر، فرجع آخر النهار عطشان، فقال له: قد درنا في هذا اليوم، ولم تحصل لنا شربة ماء، لو ضيعنا هذا الوقت في العبادة، لحصل لنا خير كثير، ولم يهنئ احداً بعد ذلك بشهر ولا بغيره، وكان على جانب عظيم من الدين، والتحري في الأحكام، وعزة النفس، والرصانة ، يغلب عليه حب الأنفراد، وعدم الاجتماع بالناس، صبوراً على كثرة أذاهم له، مواظباً على قراءة القرآن، يختم كل جمعة ختمة.
مولده:
ولد جلال الدين السيوطي في مستهل شهر رجب سنة 849هـ، فحمله والده إلى الشيخ محمد المجذوب، وكان من كبار أولياء عصره، يسكن بجوار المشهد النفيسي، فبارك عليه، وسرعان ما توفى والده فنشأ يتيماً، وحفظ القرآن، وهو دون الثامنة من عمره، كما حفظ العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، والفية ابن مالك.
اشتغاله بالعلم:
ولما بلغ الخامسة عشر من عمره، شرع في الاشتغال بالعلم، وكان ذلك سنة864هـ. واجيز بتدريس العربية في مستهل سنة866هـ. وقد ألف في تلك السنة أول مؤلفاته في شرح الاستعاذة والبسملة، فلما أطلع عليها شيخ الإسلام علي الدين البلقيني، كتب عليه تقريضاً، وضم جلال الدين إلى مجلسه، فلازمه في دراسته الفقه حتى مات. فلازم ولده من بعده، الذي اجازه بالتدريس والافتاء من سنة 876هـ
تنقلاته في طلب العلم:
لم يكتف عالمنا الجليل بما حصل عليه من علوم وثقافات من مصر، بل ارتحل إلى كثير من البلاد طلباً في المزيد، فسافر إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، والتكرور(غرب السودان). ويقول جلال الدينلما حججت شربت من ماء زمزم لأمور، منها أن أصل في الفقه إلى رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر، ورزقت التبحر في سبعة علوم التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع على طريقة العرب البلغاء، لا على طريقة العجم وأهل
مؤلفاته:
تدارس العلماء كتبه في كل مكان، فعمرت بها المدارس والمعاهد، ودور الكتب، مما أثار عليه فريقاً من أقرانه ومعاصريه من العلماء فتحاملوا عليه، ورموه بما هو منه براء. وكان من أشد الناس خصومة عليه ، وأكثرهم تجريحا له، وتشهيراً به، المؤرخ شمس الدين السخاوي صاحب كتاب الضوء اللامع فقد ترجم له في هذا الكتاب، ونال من علمه وخلقه، مما يقع مثله بين النظراء والأنداد.. غير أن السيوطي انتصر لذاته في مقامة أسماها الكاوي، على تاريخ السخاوي.
حياته الخاصة:
كان الإمام السيوطي على أحسن ما يكون عليه العلماء ورجال الفضل والدين، عفيفاً كريماً، غني النفس، مبتعداً عن ذي الجاه والسلطان، لا يقف بباب أمير ووزير، قادماً برزقه من خانقاة شيخو، لا يطمع فيما سواه، وكان الوزراء والأمراء يأتون لزيارته ويعرضون عليه أعطياتهم فيردها، وقد حدث أن أرسل السلطان الغوري إليه مرة هدية من عبد وألف دينار، فرد شيخنا السيوطي الدنانير، وأخذ العبد ثم اعتقه، وجعله حارساً في الحجرة التي كانت فيها المخلفات النبوية بقبة الغوري(في ذلك الوقت)، وقال لرسول السلطان: لا تعد تأتينا قط بهدية، فإن الله أغنانا عن ذلك.
كان الإمام السيوطي كثيراً ما يردد شكر الله عزوجل على نعمة العلم والمعرفة، وقد سجل ذلك في ترجمته لنفسه فقال، : وقد كمل عندي الآن الجهاد بحمد الله تعالى، وأقول ذلك تحدثاً بنعمة الله تعالى لا فخراً، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها بالفخر. وقد أزف الرحيل، وبدا الشيب، وذهب أطيب العمر. وفي العام 911هـ مالت الشمس للمغيب ، ورفعت أحدى سفن الأبدية مراسيها، مبحرة إلى العالم الآخر والرفيق الأعلى، توفي الإمام السيوطي ودفن بجوار خانقاة قوصون خارج باب القرافة وتعرف المنطقة الآن باسم جبانة سيدي جلال، نسبة إليه
.
إنّ ما أنجزه السيوطي – رحمه الله – من مؤلفات تعجز اليوم عن إنجازه مؤسسات ومراكز بحوث , رغم ما يتوافر لها عادة من مالٍ ورجال وعلماء ومصادر معلومات من الكتب والمراجع والحواسيب ونحوها . ولا شك أن توفيق الله سبحانه وتعالى , كان فوق الأسباب جمعيها التي هيأت للسيوطي تأليف هذه الكتب , " ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك شاهداً لمن يؤمن بالقدرة "( 1 ) .

وأهم أسباب هذه العطاء العلمي النادر( 2 ) :

1- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
2- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً .
3- كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات , وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة .
4- أسلوبه في التأليف , فهو قد يختار مسألة من مسائل العلم , ولو صغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
5- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي( 3 ) .
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور "( 4 ) , و " بلاد الروم وإسطنبول "( 5 ) , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق( 6 ) منذ سنة 875 .

لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال و النقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء كان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .

وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحو وجدله " : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه , وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه ) .

وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : ( وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ ) .


*منهج السيوطي في مؤلفاته :

للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :

1- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلب ما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر – رحمه الله - , و " الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
2- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
3- أمانته في النقل , فهو يلتزم بعزو كل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة .
4- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
5- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحو سبعين رسالة له .
6- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
7- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .

8- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أو توقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته .
قبر الكمال ابن البارزى بجبانة سيدى جلال بشارع بوابة الجبل [انظر الذيل ص 109] .


________________________________________












مسجد وضريح سيدى جلال الدين السيوطى بجبانة سيدى جلال- وقد حدد على بن جوهر السكرى موقع قبر جلال الدين السيوطى تحديدا واضحا فى كتابه الكوكب السّيّار إلى قبور الأبرار، وهو ينطبق على هذا المكان الذي يقع فى الشمال الشرق من «قبة على نور الدين القرافى» ، بالقرب من مدرسة المسبّح باشا.. وقد قام المرحوم أحمد تيمور باشا بتحقيق موضعه من خلال نصوص تاريخية، وأصدر بذلك كتابا عنوانه «قبر الإمام السيوطى وتحقيق موضعه» نشرته المطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1346 هـ. وتوصل فيه إلى تحديد موضعه بالزاوية التى تنسب إليه هنا فى هذا الموضع. [الكوكب السيار، بتحقيق د. محمد عبد الستار ص 35 و 36 حاشية، وص 144
السيوطى


حسن المحاضرة فى أخبار مصر و القاهره من أهم كتب السيوطى.


مخطوطه بخط السيوطى.
جلال الدين عبد الرحمن السيوطى ( اتولد فى القاهرة 1445 - اتوفى فى القاهرة 9 اكتوبر 1505 ). كاتب و امام اسلامى و مؤرخ مصرى كبير من العصر المملوكى. السيوطى نسبه لسيوط اسم اسيوط فى العصور الوسطى.
بدا السيوطى فى التأليف و هو عنده 17 سنه. كتب حوالى 600 مصنف. من أهم كتبه فى التأريخ " حسن المحاضرة فى أخبار مصر و القاهرة " كان متبحر فى الثقافه الإسلاميه و اللغه وله أشعار و مقامات ، و بينتمى لمدرسة التأريخ المصريه فى العصور الوسطى. اعتبرته الناس ولى من أولياء الله الصالحين فى مصر.
اتعرف السيوطى بعزة النفس و بعده عن السلاطين و الامرا و كان بيرفض الهدايا من الامرا و الوزرا و بيتقال ان السلطان الغورى اهداه الف دينار و عبد فرجع الفلوس للسلطان و عتق العبد. عاش على فضل خانقاة شيخو و كان بيدرس اللغه و الفقه و الحديث. و فوق عزة نفسه اتعرف كمان بالنباهه و قوة الذاكره فحفظ القرآن و هو لسه ما كملش تمن سنين و حفظ ألفية ابن مالك فى النحو و عمدة الأحكام و شرحه لإبن دقيق العيد و غيرهم. و بيتقال انه اتلمذ على ايدين 600 شيخ.
مؤلفات السيوطى متنوعه جداً بين كتب كبيره و كتيبات ، و ما سابش فرع من فروع المعرفه اياميه من غير ما يكتب او يقول رأيه فيه ، و كتب عن حاجات كتيره فى الدين و الفقه و اللغه و الادب و التاريخ و حتى كمان عن الجنس و الاوضاع الجنسيه فى كتابه " نواضر الأيك فى معرفة النيك " ، و كان ليه منهج معروف هو انه كان بيكتب اسامى المصادر اللى اعتمد عليها فى كتاباته و بالذات فى كتبه الكبيره.ليه مصنفات مهمه زى " المزهر " فى اللغه ، و " بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة " ، و " حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة " ، و ليه اشعار و مقامات.
انتقده السخاوى و اتهمه بالسطو على مؤلفات غيره فرد عليه بكتاب اسمه " الكاوى على تاريخ السخاوى ".
اتوفى السيوطى فى بيته فى جزيرة الروضه فى القاهره فى 9 اكتوبر سنة 1505 فى اواخر العصر المملوكى و اتدفن فى ضريح كبير فى حوش خانقاة قوصون بره باب القرافه و اشترت ناس حتت من هدومه للتبرك بيها و بقى ضريحه مزار للناس اللى اعتبروه ولى من أولياء الله الصالحين.
من مؤلفاته
• حسن المحاضرة فى أخبار مصر و القاهرة.
• لب اللباب فى تحديد الأنساب.
• تاريخ الخلفاء.
• الحبائك فى أخبار الملائك.
• نواضر الأيك فى معرفة النيك.
• الرسالة السلطانية.
• الأجوبة الزكية عن الألغاز السبكية.
• الكاوى على تاريخ السخاوى

وجلال الدين السيوطي للقران الكريم



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم




سُمِّي هذا التفسير بـ " الجلالين " نسبة إلى مؤلِّفيه الجليلين: جلال الدين المحلَّى ، و جلال الدين السيوطي ؛ وهو من التفاسير القيِّمة المفيدة، التي لاقت انتشاراً واسعاً بين المسلمين، وعمَّ النفع به ديار المسلمين كافة، لما امتاز به من عبارة وجيزة، وأسلوب واضح بيِّن، ليس فيه تعقيد ولا غموض .

وخبر هذا التفسير يفيد أن الإمام جلال الدين المحلَّي - رحمه الله - كان من العلماء المبرَّزين في القرن الثامن الهجري، بدأ بتأليف هذا التفسير من سورة الكهف وانتهى به إلى سورة الناس، وعندما شرع في تفسير سورة الفاتحة وما بعدها وافته المنيَّة قبل أن يُتمَّ كتابة تفسير النصف الأول من القرآن؛ ثم جاء الإمام السيوطي بعده - وهو من علماء القرن التاسع الهجري - فقطع العهد على نفسه بإتمام تفسير ما لم يتمكن الإمام المحلَّى من تفسيره؛ فشرع في تفسير سورة البقرة، وأتم التفسير إلى نهاية سورة الإسراء. وبعمل هذين الإمامين اكتمل هذا التفسير، الذي كان له من القبول الكثير، لأمور نلقي الضوء عليها في سطورنا التالية...

فالقارئ لهذا التفسير الجليل، لا يكاد يلمس فرقاً واضحاً بين طريقة الشيخين، فيما فسراه، بل لا يكاد يحس بمخالفة بينهما - لا شكلاً ولا مضموناً - في ناحية من نواحي التفسير المختلفة، اللهم إلا في مواضع قليلة لا تكاد تذكر .

ثم إن هذا التفسير قد جاء في غاية من الاختصار والإيجاز، ولعل هذا ما جعل له قبولاً وإقبالاً من الناس، ناهيك عن أسلوبه المميز، من سلامة في العبارة، وسلاسة في اختيار الألفاظ، وحسن تحرير للأقوال، وتقرير للمسائل، وتنقيح للإشكالات...

ومنهج المؤلِّفين في هذا التفسير كان يقوم على ذِكْرِ ما تدل عليه الآيات القرآنية، وما يُفهم منها، ومن ثَمَّ اختيار أرجح الأقوال وأصحها. ويقوم كذلك على إعراب ما يحتاج إلى إعراب، دون توسُّع أو تطويل يُخرج عن القصد، بل في حدود ما يفي بالغرض، ويوضح المقصود والمطلوب.

وكان من منهج المؤلِّفين - فوق ما تقدم - التنبيه على القراءات القرآنية المشهورة على وجه لطيف، وبتعبير وجيز، والإعراض عن القراءات الشاذة غير المرضيَّة .

ونظراً لأهمية هذا التفسير، وما امتاز به عن غيره من التفاسير، فقد اتجهت إليه هِمَمُ كثيرٍ من العلماء؛ فوضعوا عليه التعاليق المفيدة، وكتبوا عليه الحواشي الشارحة، وكان من أهم الحواشي التي كُتبت على هذا التفسير، حاشية الجمل، وحاشية الصاوي ، وهاتان الحاشيتان متداولتان بين أهل العلم .

ومما يُؤخذ على هذا التفسير أنَّ مؤلِّفيه لم يلتزما منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الأسماء والصفات، التي أجمع السلف على إثباتها، دون تحريف، أو تعطيل، أو تكييف، أو تمثيل .
( الشريف على محمود محمد على
)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط