موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 19 _ تابع أخبار الزينبيات لحسن قاسم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 26, 2012 4:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[size=200] موجز أخبـــــــأر السيدة زينب
*****************
قال أبن الأثير فى كامله : كانت زينب أمرأة عاقلة لبيبة جزلة وكانت مع أخيها الحسين رضى الله عنها حين قتل وحملت الى دمشق وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلا مها ليزيد حين طلب الشامى(1) أختها فاطمة بنت على من يزيد مشهور مذكور فى التواريخ ،
(1) ذكرت الدكتورة عائشة عبد الرحمن فى تراجم سيدات بيت النبوة إن رجلا شاميا ضخم الجثة أحمر الوجه ظل يحدق فى فاطمة بنت على وكانت شابة وضيئة ويلتهمها بنظرات جشعة ، فأجفلت منه خائفة مشمئزة وقام الرجل إلى يزيد فقال : يا أمير المؤمنين ، هب لى هذه ! فأخذت فاطمة بثياب أختها زينب مذعورة ترتجف . قالت زينب وهى تحتضن أختها : كذبت والله ولؤمت ! ما ذلك لك ولا له !



وهو يدل على عدل وقوة جنان وكان وجهها كأنه شقة قمر ( قال ) الناصرى : ولما خرج أخوها الحسين رضى الله عنه إلى الكوفة سنة 61هـ بعد وفاة معاوية بن أبى سفيان خرجت معه وكان لها فى تلك الموقعة مقامات محمودة فإنه لما أحبط بأخيها الحسين رضى الله عنه بكربلاء وضم اليه أهله وعشيرته وعزم على القتال سمعته زينب عشية اليوم الذى قبل يوم الموقعة وهو يرتجز فى جبائه ويقول :
(( يا دهر أف لك من خليل ! ))
(( كم لك بالاشراق والأصيل ))
(( من صاحب أو طالب قتيل ))
(( والدهر لا يقنع بالبــديل ))
(( وإنما الأمر إلى جليــــل ))
(( وكل حى ، سلك السبيل ))
وأعادها مرتين وثلاثا فلما سمعته لم تملك نفسها ان وثبت تجر ثوبها حتى أنتهت اليه ونادت : واثكلاه ليت الموت أعدمنى الحياة ، اليوم ماتت أمى فاطمة وعلى أبى والحسن أخى ، يا خليفة الماضى وثمال ( الثمال هو الغياث الذى يقوم بأمره ) الباقى فتظر اليها وقال : يا أخية لا يذهبن حلمك الشيطان ، فقالت بأبى أنت وأمى استقتلت نفسك ، نفسن لنفسك الفدا ، فردد غصته وترقرقت عيناه ثم قال لو ترك القطا ليلا لنام..فلطمت وجهها وقالت وأويلتاه أفتغصبك نفسك اغتصابا فذلك أقرع لقلبى وأشد على نفسى ، ثم لطمت وجهها وشقت جيبها وخرت مغشيا عليها ، فقام اليها الحسين رضى الله عنه فصب الماء على وجهها وقال اتقى الله وتعزى بعزاء الله واعلمى أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون وأن كل شىء هالك إلا وجه الله ، أبى خير منى وأمى خير منى وأخى خير منى ولى ولكل مسلم برسول الله أسوة فعزاها بهذا ونحوه وقال لها يا أخية إنى أقسم عليك لا تشقى على جيبا ولا تخمشى وجها ولا تدعى على بالوعيل والثبور إن أنا هلكت ، ثم خرج إلى أصحابه فأمرهم بالتهيؤ للحرب ولما التقوا من الغد وتكاثر العدو على الحسين رضى الله عنه فقتلوا جماعة من أصحابه وعشيرته وهو يقاتل خرجت زينب رضى الله عنها وهى تقول : ليت السماء انطبقت على الأرض وقد دنا عمر بن سعد بن أبى وقاص فقالت له يا عمر أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر ؟ فدمعت عيناه حتى سالت دموعه على خدية ولحيته وصرف وجهه عنها ، ولما قتل الحسين رضى الله عنه وأخزى قاتله أقام عمر بن سعد بعد قتله يومين ثم ارتحل الى الكوفة وحمل معه بنات الحسين وأخواته رضى الله تعالى عنه وعنهم ومن كان معهم من الصبيان وفيهم على بن الحسين ، فأجتاز عمر بن سعد بهم على الحسين وأصحابه وهم قتلى فصاح النساء ولطمن خدودهن وصاحت زينب رضى الله عنها أخته يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء ، يا محمداه هذه بناتك سبايا وذريتك مقتله تسفى عليها الصبا ، فأبكت كل عدو وصديق فلما أدخلوها على عبيد الله ابن زياد ، لبست زينب أرذل ثيابها وتنكرت وحفت بها آماؤها فقال عبيد الله من هذه التى انحازت فجلست ناحية ومعها نساؤها ؟ فلم تجبه فقال ذلك ثلاثا وهى لا تكلمه ، فقال بعض إمائها هذه زينب ابنة فاطمة فقال لها ابن زياد : الحمدلله الذى فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم فقالت زينب رضى الله عنها : الحمدلله الذى أكرمنا بنبيه محمد ثلى الله عليه وسلم وطهرنا من الرجس تطهيرا إنما يفضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمدلله (فقال ) كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك( قالت رضى الله عنها ) كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتختصمون عنده ( فغضب ابن زياد وقال ) قد شفى الله نفسى من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك ( فبكت رضى الله عنها ) وقالت : لعمرى لقد قتلت كهلى وابرت أهلى وقطعت فرعى وأجتثثت اصلى فان يشفك هذا فقد اشتفيت ( فقال ) هذه سجاعة لعمرى لقد كان أبوها شجاعا شاعرا ( فقالت رضى الله عنها ) ما للمرأة والسجاعة إن لى عن السجاعة لشغلا .
تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن
=================
فرد عنه بصره وعاد يتأمل وجوه أسراه حتى أستقرت عيناه علــــــــى ( على ) الأصغر ابن الحسين فأنكر بقائه حيا وسأله :
ما اسمك ؟ ...... فأجاب الغلام : أنا على بن الحسين .
فعجب ابن زياد وتساءك : - ولكن لم يقتل الله على بن الحسين ؟
فسكت الفتى ....وعاد ابن زياد يستجثه ... ما لك أن تتكلم ؟
قال : قد كان لى أخ يقال له أيضا ( على ) فقتله الناس ..
قال ابن زياد : إن الله قد قتله ؟
فأمسك الفتى ولم يرد ، ثم قال حين استحثه ابن زياد
الله يتوفى الأنفس حين موتها ، وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله
فصاح الطاغية : أنت والله منهم .. ويحك .. ثم التفت إلى الرجال وقال
أنظروا هل أدرك ؟ والله إنى لأحسبه رحلا ؟
ثم أم ربه أن يقتل ، فأعتنقته عمت ( زينب ) وهى تقول :
يا ابن زياد حسبك منا ! أما رويت من دمائنا ؟ وهل أبقيت منا أحدا ؟
ثم آلت عليه :ليدعن الغلام ، أو فليقتها معه ...
عجبا للرحم ! والله إنى لأظنها ودت لو أنى قتلتها معه : دعوا الغلام ينطلق مع نسائه .
وأمر ابن زياد برأس الحسين فطيف به فى الكوفة محمولا على خشبة
ثم جعل الغل فى يدى على زين العابدين ورقبته .... وسيق الموكب مرة أخرى إلى دشق ... رأس الحسين ورؤوس السبعين من أصحابه والأسرى من الصبية فى الأغلال ، والسبايا من نساء البيت الكريم محمولات على الأقتاب فى حراسة بعض رجال ابن زياد الأشداء فلم يتكلم على بن الحسين ولم تكلم عمته زينب رضى الله عنهم كانت المحنة الفادحة قد ألجمت لسانهما فأنطوى بن الحسين على نفسه صامتا يحدق فى الأعلال :

وروى الجاحظ فى البيان والتبيين عن خزيمة الأسدى ( قال ) دخلت الكوفة بعد مقتل الحسين فرأيت زينب بنت على فلم أر والله الخفرة انطق منها كأنما تنزع عن لسان أمير المؤمنين على بن أبى طالب سمعهتها تخاطب أهل الكوفة بقولها: ) أما بعد ) يا أهل الكوفة أتبكون فلا سكنت العبرة . ولا هدأت الرنة ، إنما مثلكم مثل التى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم الا ساء ما تزرون ، أى والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا ، فقد ذهبتم بغارعا وشنارها فلن ترحضوها بغسل ابدا ، وكيف ترحضون قتل سبط خاتم النبوة ومعدن الرسالة ، ومدار حجتكم ، ومنار محجتكم ، وهو سيد شباب أهل الجنة ( يعنى سيدنا الحسين رضى الله عنه ) لقد أتيتم بها خرقاء شوهاء ، أتعجبون لو أمطرت دما ألا ساء ما سولت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفى العذاب أنتم خالدون . اتدرون أى كيد فريتم ، أى دم سفكتم ، واى كريمة أبرزتم (ولقد جئتم شيئا إدا ، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال شيئا هدا ) يا محمداه هذا حسين بالعراء ، مرمل بالدماء ، متقطع الاعضاء ، يا محمداه بناتك سبايا ، وذريتك قتلى يا أهل الكوفة ( لعذاب الاخرة أخزى وأنتم لا تبصرون ) كلا إن ربى وربكم بالمرصاد
فلا والله ما أتمت حديثها حتى صرخ الناس بالبكاء وذهلوا وسقط ما فى أيديهم من هول تلك المحنة الدهماء .
ثم أمر الضاغية ابن زياد بتجهيز الأسارى وترحيلهم الى الشام مقر أميره ، فجهزوا وحملوا على الأقتاب ولما بلغوا الشام وجرى لهم ما جرى من الحوادث المذكورة أخرجت النساء وأدخلن دور يزيد فلم تبق أمرأة من آل يزيد إلا أتتهم وسألتهن عما أخذ منهن فأضعفنه لهم ثم أمر بأنزالهن فى دار على حدة تتصل بداره وكانت معهن ابنة للامام الحسين تدعى فاطمة تبلغ من العمر ثلاث سنوات على ما ذكره النجفى صاحب المشجر الكشاف قد استوحشت أباها وستر إخوانها عنها خبره كيلا تنزعج ، فعظم عندها فراقه فهتف لها هاتف الحق بحقيقة الحال فلشدة ما أصابها لما كوشفت بالخبر فاضت روحها على الأثر ن وبعد ذلك أمر يزيد أن تجهز النسوة ومن معهن للسفر إلى المدينة
.[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط