موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 20 - تابع أخبار الزينبيات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 31, 2012 3:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114
[b]( وقال ) [size=200]ابن الأثير والبياسى والطبرى وان يحى الأزدى وغيرهم : لما أراد يزيد أن يسيرهم الى المدينة أمر النعمان بن بشير (1) أن يجهزهم بما يصلحهم ويسير معهم رجلا أمينا من أهل الشام وأن يبعث معهم خيلا وأعوانا ( قال ) المفيد فى الارشاد (2) : فخرج بهم الرسول وسار بهم فكان يسايرهم ليلا فيكونون أمامه بحيث لا يفوتونه طرفه فإذا نزلوا تنحى عنهم هو وأصحابه فكانوا حولهم كهيئة الحرس وكان يسألهم عن حاجتهم ويلطف بهم ( وقال ) صاحب ينابيع المودة (3) : ولما سار القائد بهم سألوه فى أن يدلهم على طريق كربلاء فسار بهم اليها فدخلوها لعشرين يوما مضت من شهر صفر فوجدوا بها جابر بن عبد الله الأنصارى (4) وجماعة من بنى هاشم فأقاموا بها العزاء ثلاثة أيام ، ثم رجعوا فى طريقهم إلى المدينة ( قال ) فى التاريخ الحسينى فلما وصلوا قالت فاطمة بنت على لأختها زينب لقد أحسن هذا الرجل الينا فهل لك أن نصله بشىءفقالت : واللخ ما معنا ما نصله به إلا حلينا ، فأخرجتا سوارين ودملجتين لهما فبعثنا به اليه واعتذرنا فرد الجميع وقال : لو كان الذى صنعته للدنيا لكان هذا يرضينى ولكن والله ما فعلته إلا لله ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال ) فى ينابيع المودة (قال) بشير بن جذلم وهو (الرسول)(5) لما وصل قريبا من المدينة أمرنى زين العابدين أن أخبر أهل المدينة فدخلت المدينة فقلت أيها المسلمون إن على بن الحسين قد قدم اليكم مع عماته وأخوانه ، فما بقيت مخدرة إلا برزت قبرزن من خدورهن مخمشة وجوههن لاطمات خدودهن يدعون بالويل . وأمر عمرو بن الأشدق والى المدينة بأن ينادى بقتل الحسين وكان قد أسر اليه خبر ذبك رسول يزيد وهو عبد الملك بن أبى الحارث السلمى فلما سمه نساء بنى هاشم النداء خرجن باكيات (قال) بشير فلم أر باكيا وباكية أكثر من ذلك اليوم ، وخرج الامام زين العابدين من هيمته وبيده منديل يمسح به دموعه فجلس على كرسى وحمد الله وأثنى عليه ثم خطب فى الناس ثم قام فدخل المدينة فزار جده صلى الله عليه وسلم ثم دخل منزله وأنشدت زينب بنت عقيل بن أبى طالب عليهم السلام تقول
ماذا تقولون إن قال النبى فيكم
ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
معترتى وبأهلى بعد مفتقدى
منهم أسارى وقتلى ضرحوا بدم
ما كان هذا جزائى إذنصحت لكم
أن تخلفونى بسوء فى ذى رحم(6)
==========================*********** التعليـــــــــق **********
(1) هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارى الخزرجى ويكنى عبد الله.
*
ولم يدرك النعمان الجاهلية فقد كان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا.
وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة رضي الله عنه.
وكان النعمان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار في جمادى الأول سنة ثنتين من الهجرة فأتت به أمه تحمله إلى النبي (صلي الله عليه وسلم) فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة.
من مواقفة مع الصحابة:
كان النعمان ذا منزلة من معاوية( رضي الله عنه ) وكان معاوية يقول يا معشر الأنصار تستبطئونني وما صحبني منكم إلا النعمان بن بشير وقد رأيتم ما صنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه
من مواقفه مع التابعين:
قيل إن أعشى همدان قدم على النعمان بن بشير وهو على حمص وهو مريض فقال له النعمان ما أقدمك قال لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضى ديني فقال والله ما عندي ولكني سائلهم لك شيئا ثم قام فصعد المنبر ثم قال يا أهل حمص إن هذا ابن عمكم من العراق وهو مسترفدكم شيئا فما ترون فقالوا احتكم في أموالنا فأبى عليهم فقالوا قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين
والله لكأني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين يعني الأنصار يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس عليه وسلم) في مسير له إذ خفق رجل على راحلته فأخذ رجل من كنانته سهما فانتبه الرجل مذعورا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يروع مسلما "
عن النعمان بن بشير أن أباه نحله غلاما وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده فقال: أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ قال: لا قال: فاردده.(6)
وعن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وأومأ النعمان بإصبعيه إلى أذنيه إن الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشتبهات فقد استبرأ لدينه ولعرضه ومن وقع في المشتبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى أوشك أن يقع فيه ألا إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه.
عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.(7)
وعن النعمان بن بشير قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فقال" سووا صفوفكم ولا تختلفوا فيخالف الله عز وجل بينكم يوم القيامة ".
فلقد رأيتنا وإن الرجل منا ليلتمس بمنكبه منكب أخيه وبركبته ركبة أخيه وبقدمه قدم أخيه.(8)
كلماته.
عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول ألستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه.
الوفاة:
وبعد موت يزيد بن معاوية بايع النعمان لإبن الزبير فتنكر له أهل حمص، فخرج هارباً فتبعه خالد بن خليّ الكلاعي فقتله سنة خمس وستين للهجرة.
المصادر:
1- البداية والنهاية [ جزء 3 - صفحة 230 ]
2- البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 244 ]
3- طبقات فحول الشعراء [ جزء 2 - صفحة 463 ]
4- البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 245 ]
5- تاريخ الطبري [ جزء 3 - صفحة 351 ]
6- كنز العمال [ جزء 16 - صفحة 820 ]
7- الأربعون الصغرى [ جزء 1 - صفحة 150 ]
8- الفوائد [ جزء 2 - صفحة 129 ]


ن)
2-الشيخ المفيد
**************
محمَّد بن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام العكبري ، المعروف بابن المعلم، والمفيد، كنيته أبو عبد اللّه، (336هـ / 413هـ) ولد في قرية عكبرا على بُعد عشرة فراسخ من بغداد سنة 336هـ، وقيل سنة 338هـ. يعتبر أحد أبرز علماء الإمامية وبالأخص الإثنا عشرية ومحدثيها. صاحب كتاب الارشاد الذي يعتبر أحد كتب التاريخية لدى الشيعة.
سيرته
*****
نشأ وترعرع في كنف والده الذي كان معلّماً بواسط، ولذلك كان يكنّى بابن المعلم، بعد أن تجاوز سني الطّفولة، وأتقن مبادئ القراءة والكتابة، ارتحل مع والده إلى بغداد ـ مركز العلم والثقافة آنذاك ـ فأخذ يتلقى العلم عن شيوخ ذلك العصر، حتّى إنَّه تتلمذ على يد أكثر من خمسين شيخاً.برزت مواهبه وهو لا يزال في دور التلمذة، حتّى انبهر به كبار أساتذته، ما دفعهم إلى تلقيبه بالمفيد.أخذ العلم وروى عن جماعة من الأعلام، منهم أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي، وأبو جعفر بن بابويه الشهير بالصدوق، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الوليد القمي، وأبو غالب الزراري، وأبو علي بن الجنيد، وأبو علي عبد الله محمد بن عمران المرزبان، وأبو بكر الجعاربي، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن إبراهيم.
ويعد الشيخ المفيد أحد أوائل متكلمي الإمامية الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا المذهب واستخدموا الدليل العقلي -في مجمل الأمور-للتدليل على صحة مذهبهم
3- ينابيع المودة تأليف
الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي
1220 ـ 1294هـ وضع المقدمة
العلامة السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين الّذين خصّهم الله بالمكارم والفضائل، ونزّههم عن النقائص والرذائل فشرّفهم بقوله عزّ من قائل: (إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(1)فجعلهم صفوته المنتجبين وخيرته من عباده الصالحين، وفرض مودّتهم على جميع المسلمين، بقوله جلّ اسمه مخاطباً نبيّه الكريم: (قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى وَمَنْ يَـقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) ، وقد ورد أنّ اقتراف الحسنة هو مودّتهم(عليهم السلام)
وقد أشار إلى فرض مودّتهم بنصّ الكتاب العزيز الإمام الشافعي بقوله(
يا آل بيت رسول الله حبّكم *** فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أ نّكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له
وصرّح الشيخ الجليل شمس الدين ابن العربي بذلك مستنداً إلى الآية الكريمة فقال(
رأيت ولائي آل طه فريضة *** على رغم أهل البعد يورثني القربى
فما طلب المبعوث أجراً على الهدى *** بتبليغه إلاّ المودّة في القربى
وكيف لا يكونوا كذلك وهم أئمّة الحقّ وهداة الخلق، وخزّان العلم ومنتهى الحلم، بهم فتح الله، وبهم يختم، فاز متبعهم، ونجا مصدّقهم، وخاب مكذّبهم، وخسر المتخلّف عنهم.
هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصاً *** تمسك في اخراه بالسبب الأقوى
هم القوم فاقوا العالمين مآثراً *** محاسنها تجلى وآياتها تروى
موالاتهم فرض وحبّهم هدى *** وطاعتهم قرب وودّهم تقوى
وما أحسن قول الصاحب بن عبّاد فيما يحكى عنه حيث قال في فصل له في فضل آل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم):
هم والله الشجرة الطيبة، والغمامة الصيبة، والعلم الزاخر، والبحر الّذي ليس يدرك له آخر، إن عدت الفضائل فهم بنو نجدتها، أو ذكرت المعالي فهم بنو بجدتها، أو دارت الحرب فهم الأقطاب، أو تحاورت المقاول فهم فصل الخطاب.
الفضل العلوي، والفخر الحسني، والإباء الحسيني، والزهد الزيني، والعلم الباقري، والحديث الصادقي، والحلم الكاظمي، والتفنن الرضوي، والمعجز الجوادي، والبرهان الهادي، وخذ إلى الحسن وابنه من دوح الفضل وغصنه، إمام بعد إمام يعتم بالنبوّة ويتقمص بالإمامة ويتمنطق بالكرامة.
مطهرون نقيات ثيابهم *** تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
وقد ذكر الفخر الرازي في تفسيره: انّ أهل البيت ساووا النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في خمسة أشياء: في الصلاة عليه وعليهم في التشهّد، وفي السلام، وفي الطهارة، وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة
وصرّح البيهقي والبغوي والشافعي وغيرهم بوجوب محبتهم وتحريم بغضهم التحريم الغليظ مستندين في ذلك إلى أحاديث النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّ أهل بيته(عليهم السلام) وحثّ المسلمين على حبّهم والتمسّك بهم ولزوم طاعتهم.
وقد أخرج الحفّاظ بأسانيدهم الصحيحة الحديث الكثير في ذلك، ونحن تيمناً نذكر للقارئ حديثاً واحداً نلمس منه عظيم منزلتهم وفرض مودّتهم، وأنّ حبّهم ميزان الأعمال، وقول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك فصل المقال:
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزف إلى الجنّة كما تزف العروس إلى بيت زوجها.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.
ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً.
ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشم رائحة الجنّة(9).
وإلى مثل هذا الحديث الشريف استند الأئمّة والحفّاظ في وجوب مودّتهم والتمسّك بولائهم وحرمة بغضهم، وكم لهم من جولات وصولات في هذا المضمار، فقد ألّفوا في الموضوع وأكثروا ونظموا فيه وحبّروا، ولم يكتف الكثير منهم حتّى أفرد في فضائلهم وذكر مناقبهم تأليفاً خاصاً، بل ربّما خصّ بعضهم بعض الأحاديث الواردة فيهم بالتأليف، وما أكثر الفريقين وأنى لي باحصائهم.
فالمفسّر منهم يذكرهم عند تفسير ما نزل فيهم من محكم الذكر الحكيم.
والمحدّث منهم يروي فيهم ما صحّ عنده من حديث النبيّ الكريم.
والمؤرّخ منهم يدوّن تاريخهم بكلّ تجلة واحترام.
والأديب منهم يقرّظ الشعر في مدحهم، ويزيّن المقال بذكرهم.
فإذاً بحقّ لو عجزت عن الإحاطة بكلّ ما قيل فيهم أو كتب عنهم، ولكن من الخير أن نثبت قائمة صغيرة بأسماء بعض التآليف الّتي اختصت بهم وأفردت فيهم، وكان أصحابها من سائر الفرق الإسلامية ـ من غير الشيعة بجميع فرقها ـ دلالة للقارئ الكريم على بعض تلكم المصادر الّتي أفردت في فضائلهم أو مناقب بعضهم(عليهم السلام)، وهو لا شكّ غيض من فيض أو قطرة من بحر ـ كما يقولون ـ بالنسبة إلى جميع ما كتب في حقّهم(عليهم السلام) وما أثبته هو ما وصل إليه علمي (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْم عَلِيمٌ)(
4- نسب جابر بن عبد الله وكنيته:
**************************
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي من بني سلمة، يكنى أبا عبد الله. وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي، وهي من بني سلمة أيضًا. وأبوه هو عبد الله بن عمرو بن حرام الصحابي الجليل الذي استشهد في غزوة أُحد.

قصة إسلام جابر بن عبد الله :
كان t ممن أسلم مبكرًا، وهو أحد الستة الذين شهدوا العقبة، وذلك حينما لقي رسول الله عند العقبة في الموسم نفرًا من الأنصار، كلهم من الخزرج وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس، وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله؛ فدعاهم رسول الله إلى الإسلام، فأسلموا مبادرة إلى الخير، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا إلى الإسلام، ففشا الإسلام فيها حتى لم تبق دار إلا وقد دخلها الإسلام. وكان جابر t من المكثرين الحفّاظ للسنن، وكُفّ بصره في آخر عمره.

أثر الرسول في تربية جابر بن عبد الله :
أسلم جابر وأبوه عبد الله -رضي الله عنهما- مبكرين، ونال جابر t من عطف النبي وحنانه الكثير. ولقد اهتم به النبي اهتمامًا كبيرًا، وكان يسأله عن حياته ومعاشه وأحواله كلها، ويوجِّهه دائمًا نحو الخير.

عن جابر t قال: قال رسول الله : "إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل". قال: فخطبت جارية من بني سلمة، فكنت أختبئ لها تحت الكرب حتى رأيت منها بعض ما دعاني إلى نكاحها، فتزوجتها.

وفي البخاري عن جابر بن عبد الله t قال: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به". قال: "ويسمِّي حاجته".
5- *بشير بن حذلم

وقيل أن اسمه بشر واسم أبيه جذلم. وهو من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام. رافق عيال الإمام الحسين عند عودتهم من الشام إلى المدينة. قبل بلوغ المدينة أمره الإمام السجاد بدخولها ونعي استشهاد أبي عبدالله عليه السلام وإعلام الناس بمجيء أهل البيت. وكان يجيد الشعر مثل أبيه، فدخل المدينة حتى بلغ مسجد النبي صلى الله عليه وآله ونعى إلى أهل المدينة خبر استشهاد الإمام الحسين، وعودة عياله بهذين البيتين:
يا أهل يثـرب لا مقام لكم بها
قُتل الحسـين فأدمعي مـدرار
الجسـم منه بكربلاء مضـرج
والرأس منه على القنـاة يُـدار
كانت المدينة فى تلك الفترة واجمة حزينة ترقب أبناء الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى خرج الى الكوفة ملبيا نداء شيعته هناك فما راعها إلا مناد ينادى : إن على بن الحسين قد قدم إليكم مع عماته وأخوانه ،
على بن الحسين وعماته وأخوانه ؟
فأين الحسين عليه السلام إذن ؟ وأين الأعمام والإخوان وبنو الأعمام؟
أين نجوم الأرض من بنى زهراء البتول وآل عبد المطلب ؟
أين .... إذن ؟
وأنتشر صدى النعى حتى بلغ سفح أحد ثم ارتد الى البقيع ، فقباء ، خافتا ممزقا، وما لبث أن تلاشى فى صراخ الباكين وعويل النادبات
لم تبقى مخدرة فى المدينة إلا برزت من خدرها نائحة معولة واندفعت زينب بنت عقيل بن أبى طالب – أخت مسلم – ومعها نساؤها وهى حاسرة تلوى بثوبهاوتصرخ :
ماذا تقولون إن قال النبى لكم ** ماذا فعلتم ، وأنتم آخر الأمم
بعترتى وبأهلى مفتقدى *** منهم أسارى ، ومنهم صرحوا بدم
ما كان هذا جزائى إذ نصحت لكم ** أن تخلفونى بسوء فى ذوى رحمى
وسمع من بعيد صوت ينوح :
أيها القاتلون جهلا ( حسينا ) أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم من نبى ومالك وقبيــــــل
قد لعنتم على لسان أبى داود وموسى وحامل الأنجيل
وأهل الركب الحزين على الجموع التى خرجت لاستقباله ، فما رأت مدينة الرسول أفجع مشهدا ولا رأت مثل ذاك اليوم أكثر باكيا وباكية
*************
حدثوا إن أم البنين بنت خزام زوج الإمام على كانت تخرج الى البقيع فتبكى بنيها الأربعة ( عبد الله وجعفرا وعثمان والعباس ) وقد قتلوا جميعا فى كربلاء وتندبهم أشجى ندبة واحرقها فيجتمع الناس إليها يسمعون منها فكان مرون بن الحكم عدو الطالبيين يجىء فيمن يجىء لذلك فلا يزال يسمع ندبها ويبكى !
وقيل إن الرباب بنت امرىء القيس زوج الحسين وام ابنته سكينة عادت بعد مصرعه الى المدينة فأمتنعت على الخطاب من اشراف قريش وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت !!
وتفتقد السيدة زينب عليها السلام فى الماتم الذى أقامه عبد الله بن جعفر لوالدية فيخيل إلينا أنها أغفت مجهدة بعد أ ألح عليها السهاد
غير أنا لا نلبث أ نراها وقد أمسكت دموعها ، وهبت تطلب أمرا ..ان لها اليوم لشأنا آخر ، غير البكاء!
فهذا الدم المسفوح ، لا ينبغى أن يضيع هدرا ....
واولئك الشهداء الكرام ، لا يجوز والله أن يذهبوا باطلا !
هاكذا قالت الدكتورة عائشة عبد الرحمن فى تراجم سيدات بيت النبوة وباقى لنا أن نذكر الرحلة الأخيرة للسيدة صاحبة الذكرة العطرة
[/size] .[/
b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط