موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مسجد الحامدية الشاذلية وسيدى سلامة الراضى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 07, 2012 9:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6126
مسجد الحامدية الشاذلبة وسيدى سلامة الراضى
فى زيارة لمسجد الحامدية الشاذلية بحى المهندسين وهو مسجد كبير فدخلت إلى المقام وقرأت له الفاتحة وصليت ركعتيى تحية المسجد – وهو على يسار الساير فى شارع جامعة الدول العربية متجها إلى ميدان سفنكس وعلى يمين الشاير إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود
سيدى سلامة الراضى :
============
وهو والد الولى إبراهيم سلامة الراضى الذى ولد رضى رضى الله فى ربيع الأول سنة 1341هـ وتعهده والده منذ الصغر بمزيد من العناية والرعاية واختصه بوصية نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آمن به ووالاه وبعد :
فإنى ما صحبتك إلا لتكون أنت وأنا ، وأنا أنت ، فكن على ذلك حريصا ، وكل ما فاتك بعد ذلك فهو هين ولا تلق له بالا ، ولا تقم له وزنا وأنى لأتوسم فيك ذلك واشم منك رائحة الصدق فلك البشرى بحبنا ، وعليك بالثبات على مبدئك والله يتولى هداك بمنه وكرمه آمين .
تولى رضى الله عنه شئون الطريقة بعد انتقال والده واستطاع من خلال ما حباه الله تعالى من حكمة وعزيمة أن يقود شئون الطريقة بفن وعلم واتقان وعلى أساس تخطيط رشيد يهدف إلى جمع القلوب على الله تعالى فى إطار من الواضحة فى تربية مرمحبة والإخاء والمودة والتالف حتى وصل بالطريقة الى عصرها الذهبى من الانتشار وأخذت مكانة مرموقة بين الطرق الصوفية – ترك رضى الله عنه بصمات وأضحة فى تربية مريدية على المنهج الاسلامى الصوفى وفى مؤلفاته التى تشهد بما أفاضه الله عليه من علوم وأسرار منها ( مرشد المريد فى الفقه والتصوف والتوحيد ومفتاح الغيوب فى طب القلوب والمريد الكامل والنصيحة ولمحات حامدية وغيرها )
كان رضى الله عنه واسع الاطلاع غزير العلم فصيح اللسان عذب الكلام لطيف الاشارة رقيق الاحساس وكان الخلق الغالب عليه هو خلق التواضع والسخاء كما كان جميل المنظر يتحلى بأحسن الثياب - كانت مجالسه مدرسة للتثقيف والتهذيب والارشاد يسودها الحب والتالف والتأخى ولا يقتصر الحديث فيها على الفقة أو التصوف بل يتناول مختلف مجالات الحياة فى مناقشات واضحة مستفيضة وكانت تزدحم بالمريدين والمحبين لحرصهم على الاستماع لهديه والنهل من علمه بقلوب واعية وآذان وأفئدة صاغية – توج رضى الله عنه أعماله بإرسائه دعائم المجمع الاسلامى ومسجد الحامدية الشاذلية الذى به مقامه فأصبح من أضخم المؤسسات الإسلامية بالقاهرة الكبرى بما يقدمه من خدمات فى المجالات الدينية والاجتماعية والصحية – توفى رضى الله عنه عام 1396هـ=======
وفى مقال أخر كتب بعض الكتاب
==================
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله والتابعين له ولهم بإحسان الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد : فقد شاء الله أن يجتبى من بنى الإنسان صفوة مختارة ونخبة ممتازه ، رجال آثرهم بقربه واصطفاهم لنفسه وصنعهم على عينه ، حجبهم عن العيون المريضة والقلوب المدخوله وجلاهم لمن كتب لهم السعادة واختصهم بالرفادة : بشريه نورانيه وأنوارهم ليست بذات الوان وظلال يخطف فى الجو بريقها ويبرق فى العين ضوءها ولكنها انوار قدسيه تستشرق بها القلوب وتتلون بها الأرواح ويتفاعل بنشوتها الوجدان لاتدرى وانت بحضرتهم ارقت اجسامهم لتنم عن صفاء ارواحهم ام نور القلب فاض على الجسم فمنحه ظلة ونفله لونه .
رق الزجاج وراقت الخمر فتشاكلا وتشابه الأمر فكأنما خمر ولا قدح وكأنما قدح ولا خمر
فى هذة الدوحة الغناء والروضه الفيحاء قامت شجرة شيحنا العارف بالله سيدى " سلامة حسن الراضى " رضى الله عنه باسقة ناضرة ثابته الأصل باذخة الفرع نديه النسيم اسنظل بظلها السعداء وتنسم أرجها الموفقون وطعم ثمرتها المجدودون فلا غرو أن كانوا نجوما واقمارايسرى فى هديهم العاشى ويستقيم فى ضوئهم البصر
واذا سخر الإله لقوم سعيدا فإنهم سعداء
عاش رضى الله عنه ماعاش من حياة تحركت فسكن لها الدهر وسكنت فتيقظت بها الأرواح واهتزت فأنبتت الخير والبر والمعروف فاذا حال مؤرخ ان يساير سيرته العطرة ارهق نفسة واطال ليلة فإن سيرة هذا القطب العظيم والولى الكبير افسح ساحة وابعد مدى من ان يحدها الطرف او يحصرها الخاطر ففى كل ناحية من نواحية سيرة عامرة الجنبات متعددة الآيات
تضلل فى بواديها جريرا وترهق فى مداها البحتريا
فأنى لنا وباعنا قصير وجهدنا قليل ان نحيط بها علما او نستلم اليها ركنا .... على ان هذا لايمنعنا من أن نحاول ان نرسم لها صورة تلم لنا بعض ماتفرق وتجمع الينا شيئا مما تبعثر يعيد للسالك فى افيائها طريقا ينفحة بنفحات ويلطفه بباقات ...
.................................... نسبه الشريف .................................................
يتصل نسبة الشريف بسيدى " أبى طيقة " رضى الله عنه الكائن مسجدة وضريحة ببلدة " ريدة " من أعمال مركز " المنيا " وجده القريب سيدى العارف بالله " حامد الريدى" المقام مقامة وضريحة ومسجدة بمدينة المنيا وكان من أسرتة الكريمة عمة السيد عبد الرحمن وقد عاش طول حياتة صائما قائما ناسكا ومنها الولى المقرب الحاج ناصر وضريحة عند باب درب محجوب ببولاق مصر وقد تحولت أسرته الكريمه من الأراضى الحجازيه واتخذت ريدة مقرا لها ثم انتقل أبواه الى القاهرة حيث نزلا فى بيت مجاور لسيدى سعيد ببولاق .
........................................ مولده رضى الله عنه ........................................
تنفست ليلة 16 رجب الفرد من عام 1284 هجرية الموافق عام 1867 ميلاديه عن مولدة الكريم ببولاق بمنزل يجاور مسجد سيدى سعيد رضى الله عنه من أبوين شريفين فوالده السيد حسن المكنى بالراضى وكان يصلى فى كل ليلة مائة ركعة تهجدا وقد سافر الى الحجاز سيرا على الأقدام ووالدتة السيدة الشريفة بدوية وهذة قد بلغ من صفاء معدنها أن رأت ليلة القدر أربع مرات وكان لفرط شفافتها تشاهد المؤمنين من الجن والكثيرين من الأولياء المنتقلين رضى الله عنها وعنهم أجمعين.
...................................... أبناءه رضى الله عنه .........................................

كان لشيخنا رضى الله عنه من زوجتة الكريمه السالفة أربعة أبناء هم : سيدى محمد ، وكان يشغل وكاله الطريق فى عهد والده ، وسيدى محمود ، وسيدى حامد ، وسيدى اسماعيل ، وقد توفى الأخير فى حياة والده وبنتان اقترنتا ببعض اخوان الطريق وقد تفرع منهم فروع مباركة طيبة امد الله فى حياتهم الكريمة .
ولما توفيت زوجة الأولى اقترن بزوجة الكريمة الحالية ويكفى فى فضلها أنها من اصلاب ابناء الشيخ الروحيين فأنجب منها ثلاثة ابناء مباركين اصغرهم سيدى حامد واكبرهم سيدنا ملازنا وقطب طريقنا سيدى ابراهيم سلامة الذى اسندت اليه الخلافة بعد ابيه اعانه الله على تكاليف الجهاد ونفع به العباد والبلاد . واوسطهم سيدى احمد فؤاد الذى توفى فى الأشهر الأولى من ولادته أثر مرض مفاجئ .
ولقد وجد عليه الشيخ وجدا شديدا أثر فى ذراعة اليسرى بضعة ايام ومن عجب ما روى عنه فى هذه المناسبه انه لما أ بلغ بتسميته أحمد فؤاد قال انه مفئود وقد كان فلم يعمر طويلا اما البنات فهن أربع تزوجن جميعا من خيار اخوان الطريق جعلهم الله جميعا من أهل السعادة .
وقد كان الشيخ رضى الله عنه عطوفا على أولاده جميعا بارا بهم دائب السؤال عنهم يختصهم بحنانه وقلبه ويرعاهم بعينه حتى شبوا جميعا على عرق من الدين واصل من الفضيله ولاعجب فهم بضعة نفوس مطمئنه وفروع شجرة كريمة ونبعة عين صافية رضى الله عنهم .
.........................................................طفولته .......................................
حفظ رضى الله عنه القرآن الكريم وتعلم مبادئ غنيه من الحساب واجاد الخط الفارسى فى مطاوى السنه السادسة من سنه ووضع كتيبا فى الأدب والأخلاق فى التاسعة من عمرة المبارك وتحتفظ المكتبة الحامدية بنسخة منه الى الأن وايك صوره من خطية من يده الكريمة .
..................................................... بدء عملة ........................................
باكر رضى الله عنه حياته العملية وهو فى الثالثه عشر من سنه فى الخاصة الملكية بمرتب لايزيد عن مائه وخمسة وسبعين قرشا ومازال يتدرج فى عمله حتى وصل الى منصب كبير قيد علية بمرتب خمسة واربعين من الجنيهلت فى الشهر .
.............................................. مكانته فى الديوان ..........................
كان رضى الله عنه سمح الطبع سهل المخالطه مشرق الحديث باسم الوجه ابدا اعطى للعمل اخلاصة كله ووقته كله وكان رقيقا فيه لا تند عنه سانحة ولا بارحة ولم يذكر عنه انه وجه الى شئ اخطأه حريصا على ميعادى الذهاب والإياب وقد اعفى من توقيع دفتر حضور الموظفين ومع ذلك كان اسبقهم جميعا حضورا وابطأهم جميعا انصرافا وكان وهو رئيس كما كان وهو مرءوس ولم يشعر أحد من مرءوسيه بقسوة امر او باسعلاء رئاسه بل كان يقوم صغيرهم ويرشد مختلفهم باشارة خفيفة وابتسامه رقيقة فلا غرو ان يألفه المظفين جميعا ويقدرة ويحبه الموظفلين على تمايز اديانهم وتفرق جنسياتهم واختلاف مشاربهم حتى ان كثير من المسحيين كان يحتلف اليه بين الحين والحين عندما اعتزل العمل واحيل على المعاش وقد فطن اليه من كانوا يعملون معه فاتخذوا الصغير أبا والكبير أخا يستشرونه فى أحوالهم الخاصة ويلتمسون منه الدعوات والبركات .
وقد ترك للديوان أثرا منتظما من عمله واصلاحا شاملا من صنعته اتخذه من بعده قاعده ومتكأ.
.............................................. ميوله الدينيه ...........................................
قلنا ان شيخنا رضى الله عنه تلقى أول تعليمه فى كتاب الحى فحفظ القرآن الكريم فى سن باكرة ثم وجه الى التعليم المدنى فسار فيه شوطا الا ان ما كان يدرس فى هذه المدارس ولم يكن يشبع رغبته ولا يلائم طبيعته ولا يساير فطرته فعزفت نفسه عنه وتحول بكليته الى نوع آخر من التعليم سكنت عنده نفسه واطمأنت اليه جوارحه وتيقظ فيه وعيه ذلك هو علمون التصوف فانخرط فى صفوف الصوفين وتربى فى أحجارهم وشرب من مناهلهم وتشكل بمعارفهم وما زال فى هذا السبيل يغدو فيه ويروح ويسقى منه ويطعم الى أن امتلأ قلبه وتفتحت روحه وانقدحت شرارة المعرفه فى كيانه وفاضت الحكمه على لسانه .
وقد كان رضى الله عنه ملحوظا من صغره بعنايه طائف من الأولياء وخيرة من الأصفياء مثل سيدى " ملوخيه " القائم ضريحه ومسجده ببنى سويف وسيدى الأعصر القائم ضريحه ببهتيم وسيدى الشيخ عبدالله المسلمى المشيد ضريحه بالشرقيه وسيدى عزيز روحه المشرق ضريحه ببولاق وجميع هؤلاء اعلام مشهورون واولياء مذكورون اضرحتهم مزارة وموالدهم حافله وبركاتهم ظاهرة رضى الله عنهم جميعا .
..........................................................اشياخه .................................

أجل شيوخة والصقهم بقلبه وأحبهم اليه سيدى الشيخ مرزوق العلامه المالكى والحجه الثبت واليه كان شيخنا ينتسب فحبب اليه الذكر والخلوه والصيام حتى صفت روحه واشرقت شمسه ورقت بشرته ووضحت امامه معالم الهدايه والرشاد .
.................................................. بدء جهاده ...................................
قلنا ان شيخنا رضى الله عنه قد لاحت امامه معالم الطريق بعد ان صفت روحه من العلاقات الحاجبه وتطهر قلبه من أكدار الدنيا وشوائب الحياة وشاهد ربه بعين بصيرته وتحقق بحقيقه الأسرار الربانيه وتطهر فى بحار الأنوار القدسيه .
شربت بها كأسا سكرت بخمرها أخذت بها عنى فقولى لدهشى
حقا انه شرب هذه الكأس حتى الثمالة فتمايل من سكرها وترنح من خمرها وغاب فى سرها عندما انفصل عن حسه وخرج من نفسه وتلطف روحه بعذب رحيقها وطيب نكهتها على ان هذه المراتب التى وصل اليها واستوى على عرشها لم تأته عفوا وتطرق بابه طرقا فما أكثر ما أخفى قدميه وأورام ركبتيه واطال من سجده وأذرف من عبرة وقطع من ليلة وادمى من جبهة اسمع منه رضى الله عنه اذ يخبر عن نفسه فيقول :
" واعلم انى ذكرت الله كثيرا فمن اورادى انى كنت اذكر لااله الا الله فى الليله الواحده اثنى عشر الف مره ومكثت على ذلك الأعوام ثم كنت اذكر الله بالأسم المفرد " الله " فى الليله ثلاين الف مرة وداومت على هذا الأسم ست سنين وكنت اصوم من السنه نحو ثلاثمائه يوم ومع الصيام اداوم على الرياضه غالبا فيها فلا أكل مافيه روح ولا خرج من روح واصلى الصبح بوضوء العشاء عدة من السنين وكنت لا ادع الوضوء فكل احيانى اكون على طهارة واعتزلت النساء فى المضاجع ومكثت أعزب مده تقارب السنتين وكان لى مسبحه طويله غليظه.

يبلغ طولاها زراعا ونصفا وحبتها فى حجم الليمون الصغير . وكنت لاأجالس أحدا من الناس إلا قليلا من إخوانى فى الله، ومع هذا كنت أصلى على النبى صلى الله عليه وسلم فى كل ليله نحو ساعتين من الساعات العاديه ، فوق أنى كنت مصابا بداء البواسير أنزف الدم الغزير العبيط الأحمر القانى الذى يستمر الشهر والشهرين من الزمان حتى صرت نحيفا ضعيفا مصفر اللون كأنى نشرت من قبر، أو كأن اللهلم يخلق فى جسمى دما، فضلا عما كان يصادفنى من أهلى ومن الأصحاب وبقية الناس من الغذل واللوم ومن الشماته والتوبيخ والزجر والتعنيف، وكل هذا لم يثن عزمه عن التوجه إلى الله تعالى ،

[align=justify]حامدي شاذلي

[/align]
========================================================================================================
من مؤلفات سيدى إبراهيم سلامة الراضى
________________________________________

لسيدي إبراهيم سلامة الراضي مؤلفات كثيرة اذكر منها البعض وليس الكل على سبيل المثال
1- مفتاح الغيوب في طب القلوب ( رسالة )
2- المريد الكامل ( رسالة )
3- كلمة الوداع ( خطبة )
4- نصيحة ( رسالة )
5- صيحة الحق نصيحة للأحباب )
6- كلمات من نور ( خواطر وقتية لم تستكمل )
7- مرشد المريد في الفقه والتصوف والتوحيد ( كتاب )
8- لمحات حامدية ( كتاب )
وكانت للطريقة مكتبة خاصة تسمي المكتبة الحامدية في دار المشيخة توجد فيها تلك المؤلفات وغيرها من مؤلفات الإمام الأول سيدي سلامة الراضي ( رضي الله عنهما ) ويكاد يقتصر توزيعها علي أبناء الطريقة الذين يترددون علي دار المشيخة أو يحضرون في المناسبات المختلفة للاحتفالات الدينية التي تقوم بها الطريقة وقد تجددت هذه المكتبة وخصص لها مكان في المجمع الإسلامي ومسجد الحامدية الشاذلية الكبير بمدينة المهندسين بالعجوزة ـــ جيزة
ويجد القارئ في هذه المؤلفات القيمة كثيراً من أنواع العلم ، ففيها الفقه ، وفيها التصوف ، وفيها التوحيد ، وفيها التشريع ، والتفاسير المستمدة من الشرع الإسلامي الحنيف ، وفيها التحقق الذي يغوص في أعماق الحنيفية السمحة ، ويحلق القارئ في أدب جم ، وبعبارات أعجز عن وصفها ولا أجد إلا أن أضعها بين يدي القارئ ليلمس محتوياتها ، ويعيش فيما بين سطورها ، ومن معان سامية وأخلاق يعجز عن وصفها القلم
كتب سيدي إبراهيم سلامة يرد علي الأستاذ سيف النصر محمد عشري ــ أحد العلماء من رجال التعليم وأحد تلاميذ مجلس الشيخ ــ الكتاب التالي ، رداً عليه حينما كان يستأذن في طبع كتاب عن سيادته
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد المحبوب الأستاذ سيف
سلام عليكم أما بعد فلا أعتقد أنكم قد أخطأتم الصواب وأن عملكم هذا لم يرق في أعيننا ، لكنكم تغاليتم فرفعتم أمرنا فوق قدرنا والذي يتبادر إلي ذهني لأول وهلة هو أنكم توهمتم أني أُِعد في مصاف أصحاب المراتب الدينية ، ولو أعرتموني نظرة من نظراتكم الثاقبة فلا تجدوني عالماً ولا عاملاً بل ولا متفقهاً ولا متفنناً وإنما هو ابتلاء من الله جل شأنه حيث ساقني إلي تحمل أعباء المشيخة التي تنوء بحملها الجبال ، وبالرغم من كل ذلك علينا أن نسير في طريقنا ونحسن الظن بالله وإن ساءت حالتنا
وما حيلتي إذا قبض الله لي إخواناً أنت يا سيدي واحد منهم أحببتهم فأحبوني ورفعوني فوق قدري ونوهوا بذكري وحسنوا الطن بي ولم يألوا جهداً في إذاعة اسمي وإشاعته وترقبوا حركاتي وسكناتي ، والذي أعتقده اعتقاداً جازماً لا مجال للشك فيه أن سيرنا الآن في طريق السادة الصوفية غنما هو بمثابة من فتح مكتباً ليقرأ الأطفال بعد العصر وهم قد انصرفوا من المكاتب قبل العصر
وما العمل يا سيدي حيث ابتلينا فلا نستطيع التخلي لما يظهرونه لنا من شدة التعلق بنا ومن العار أن نطرح إخواناً سهروا علي محبتنا
وإني ليصعب عليُ إبعاد من قصدني لينتسب وينتظم في سلك القوم ولو لم يكن له قدم ثابتة في الإرادة ولكن الله جل شأنه ما عودنا إلا الجميل في كل حال فبدل أوصاف من أتانا ولو لم نتكلف تعليمه وتهذيبه
شكراً لله لكم يا سيدي فلقد حققتم ظني وشرحتم صدري وأجهدت نفسك صادقاً محباً لشهرتي وذكر اسمي علي صفحات الكتب ولم يخطر لكم أن ذلك لا يرضيني بل ربما دفعتكم محبتكم إلي المخالفة في مثل ذلك اعتقاداً منكم أنها مستحبة ممدوحة حيث كان فيها تعظيمي واحترامي
المعذرة والصفح الجميل أخذت في المجلس ما كنت أتكلم به بديهة وضممته إلي كلامكم الذي جاء في المكانة العليا من الفصاحة والبلاغة ، فيه الكثير من جواهر ألفاظكم وسحر بيانكم وسمو أفكاركم وغزير مادتكم وسعة اطلاعكم ، وطالبتنا بالموافقة علي طبعة
هل يرضيك يا سيبدي أن يكون الكتاب سلعتي فأسعى في رواجها ؟
لا أظن ذلك إطلاقاً وإنما أعتقد اعتقاداً لا يتطرق إليه أدني شك أنكم لا توافقون علي ذلك لا سيما و أنتم لا تجهلون حالتي وأخلاقي كما وأني لم أجد في زوايا قلبي متسعاً يحل فيه الإطراء والمدح إذ أني بمعزل عن التعلق بمثل ذلك وقد عرفت قدري فلزمت حدودي لأني والحمد لله لم أكن أهلاً لأن يذكر اسمي ، بل لم أعهد في نفسي أن أصلح لأن أكون مريداً فكيف أدعي المشيخة وأقرها كتابة ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء )
اللهم لك الحجة البالغة فما تعلق علمك بعلوم إلا بما هو عليه وما يؤول إليه فالسعيد من أسعدته والشقي من أشقيته ، وكل ميسر لما خلق له ، لكم الفعل خلقاً وللعبد كسباً ، وحيث أنت الفاعل لكل شئ ، وليس لنا من الأمر شئ ، ولا نملك لأنفسنا ضراً ولا نفعا وأنت المدبر والمسبب والفاعل والمؤثر ، بيدك مقاليد السموات والأرض ، فكيف نزاحمك علي أفعالك وندعيها ظلماً منا
اتجه يا سيدي معي إلي الله جل شأنه وردد ما أقول :
ربنا تب علينا ، واغفر لنا ذنوبنا ، وإسرافنا في أمرنا ، وثبت أقدامنا ، وامح من قلوبنا محبة غيرك ، واحفظ جوارحنا من مخالفة أمرك ، واكفنا كل غفلة وشهوة ومعصية ، واكفناهم الرزق ، وخوف الخلق ، واسلك بنا سبيل الصدق ، وأحينا بروح منك وعرفنا الطريق إليك ، وهونها علينا بفضلك ، واذكرنا وذكرنا ، واكمل ديننا ، وتوفنا مسلمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفقير
إبراهيم سلامة الراضي

والخلاصة أن الشيخ رضي الله عنه :
لم يوافق علي طبع الكتاب عزوفاً من سيادته عن الشهرة وعن أن يكون الكتاب سلعة تعرض للبيع
وإن شئت أن أعلق علي بعض مؤلفات سيدي إبراهيم سلامة رضي الله عنه فإنني أحيل القارئ إلي مقدمات بعض تلك الكتب ، فكتاب اللمحات الحامدية وضع مقدمته الأستاذ الكبير عبد المنعم الصاوي وهو وزير الثقافة والإعلام سابقاً ومن كبار الكتاب في مصر ، وقد جاء نص المقدمة كما يلي
مقدمة للكتاب الكبير
الأستاذ / عبد المنعم الصاوي
وزير الثقافة والإعلام سابقا
وهو من تلاميذ حضرة الشيخ
سيدى إبراهيم سلامة
بسم الله الرحمن الرحيم
لولا أنها مشيئة ما خطر ببالي يوماً أن أكتب مقدمة لكتاب يصدره
ذلك أن أي كتاب له جزء منه
وهو ( رضي الله عنه ) منهل عذب لا يرد عن فضله طالباً ولا يمنع عن فيضه مريداً
والمعين الذي لا ينضب يصل إلي الناس بنفسه ، ويحيط بالعقول والقلوب جميعاً ، في حنو وعطف وحنان ، بلا حاجة إلي مقدمة قد تصبح :
إما عازلاً بين مصدر الإشعاع والقلوب المشغولة به
أو مانعاً بين منبع الحكمة والنفوس الظامئة إليه
أو عقبة في الطريق الذي يصل بين الشيخ ومريديه
لكن السيد إبراهيم سلامة الراضي صاحب الكتاب ، أو صاحب هذا المنهل والفيض المشرق الذي لا ينفد ، والمعين المبارك الذي لا يغيض ، أبي إلا أن أنزل علي مشيئته ، فصدعت للأمر ، وأنا أدرك مدي ما يسبغه علي هذا من الشرف والتشريف معاً ***
وإني لأعلم عن يقين ، أني لن آتي في هذه المقدمة بجديد ولا أنا بقادر علي أن أضيف ما قد تلجأ إليه بعض المقدمات من تفسير أو تحليل أو تعميق ، لما بين دفتي الكتاب من فكر جليل
فالكتاب سهل العبارة في دقة واقتدار وتفوق حتى لتقف كلماته كالجواهر تتلألأ بضياء يخطف الأفئدة والأبصار
وإذا كان كل لفظ فيه سهلاً في ذاته فإن صياغته علي النحو الذي صيغ به تقيم له كياناً يتجاوز قدرات الكتاب والمفكرين والعلماء ليحتل مكانته في كتب الفكر الديني بأسلوب سهل لكنه ذلك السهل الممتنع كما يقول علماء اللغة
لهذا فإني أشعر أن أي تفسير له ، لن يصل إلي ما فيه من وضوح
أما تحليل ما فيه من معاني ، فإني أبادر فأعترف أن ذلك فوق طاقتي ، وأن القادر علي هذا يجب أن يجمع بين العلم بالدين الحنيف والصلة القصوى بصاحب الدين ـــ جل جلاله ـــ وبرسوله صلوات الله عليه وسلامه
ولعلي لا أثقل علي صاحب الكتاب ، وقد جمع بين تحقيق العالم ، وشفافية الولي ، إذا رجوته ألا يبخل علي آلاف الآلاف من مريديه وتلاميذه وتابعي طريقه بتفسير ما في الكتاب من معاني وعبر ، كلما وجد إلي ذلك سبيلاً في زحمة مشغولياته الجليلة بالتفكير في الله ـــ جل جلاله والتأمل في حكمه وحكمته والوقوف عند جلائل أعماله ، وتعمق لطائف صنعه ، وما يسبغه علي خلقه من الرحمة والعطف والمودة
فإن حظينا من سيادته بتحليل لما جاء في الكتاب من معان رقيقة في آن معاً ، فإن هذا التحليل سيكفي في تعميق ما فيه من قيم أكثر من أية محاولة نبذلها في غير طائل
**********
علي أنني مع هذا أستأذن شيخي وأستاذي صاحب الكتاب في أن أسجل بعض انطباعاتي عما بين دفتيه من در
إن القسم الأول من الكتاب نوع من التحقيق العقلي والوجداني لحقيقة الوجود ، والتفسير العميق في هذا التحقيق يكشف لنا بما لا يحتاج إلي بيان مدى ما وصل إليه الكتاب من تعمق حقيقة الوجود ، وعلاقة الخالق بكل موجود ، ومراتب كل موجود في العلم الإلهي عندما سبق علمه ــ جل جلاله ــ إلي الوجود الكلي للكون والوجود الجزئي لكل موجود
بل إن هذه المراتب تتدرج في العلم الإلهي من موجود إلي موجود من سيدنا آدم عليه السلام إلي كل النبيين والمرسلين إلي سيد النبيين والرسل محمد صلوات الله عليه وسلامه إلي كل موجود بحدوده المادية وقدراته العقلية وبيئته النفسية وعواطفه وطباعة وخصاله وخلاله والسر الكامن خلف ذلك جميعه من روح الله صاحب هذا الوجود وسيده والآمر الناهي فيه
وفي هذا التحقيق الممتع سنتبين من المسائل ما قد خفي علينا هذه السنين الطوال من عمرنا وما خفي علينا من خلال كال ما سبق من قراءات ، فإن كل الكتب التي تناولت الموضوع من قبل تناولته من وجهات نظر مختلفة ومتباينة
فرجال الفقه يتناولونه علي أنه نوع من تفسير آيات الله البينات والتفسير علم من علوم القرآن تحكمه قواعد وأسس وقوانين
ورجال اللغة يتناولونه علي أنه نوع من تفسير القرآن ، وبيان أسرار جماله اللغوية ، وقدرة التعبير فيه ، والفصاحة التي يتميز بها ، والتي هيأته ليكون دليل الإعجاز في عصر ازدهرت فيه فنون القول وتبارى فيه الخطباء والشعراء ، لكن أحد لم يصل إلي هذا الحد في التعبير
وأهل الكلام يديرون من خلال تفسيراتهم له نظريات الفلاسفة في الوجود ليقيموا الدليل علي أن القرآن يحوى من الفلسفة ما يدق حتى علي الفلاسفة ، ويستغلق حتى علي الحكماء
لكن النظرة الشاملة لكل هذه الجوانب ، وفوقها شفافية في تبين ما وراء الألفاظ من معان وحس بالحكمة الإلهية العليا وإدراك لبواطن المعاني ، وقدرة علي أن يصاغ ذلك جميعه بما لا يخرج علي أفهامنا بكل مستوى نكون فيه
هذا الكل المتكامل في التفسير لم يصدر به كتاب مثل هذا الكتاب إلا ما ندر
الشمول والشفافية والحس المرهف ودقة الإدراك وتعمق ما وراء المادة من روح وما تومئ به الروح من الرؤية هي سمة التحقيق الرائع في هذا الجزء من الكتاب
************************************
أما الجزء الثاني وما تحويه هذه الرسالة الطلية العميقة التي وجهها الشيخ الجليل إلي أحد أحبابه ومريديه ، فتلك درة أخرى في فن القول والتحقيق تمس جانبا هاما مما يدور فيه الناس ولا يعرفون كيف يحسمون أمرهم فيه
لقد درج الناس علي أن يلجأوا إلي طريق سهل ميسور ليبعدوا عن أنفسهم المسئولية ، ويزيحوا عن صدورهم عبء المساءلة عن أعمالهم
وبينهما نجد فرقا من غلاة المادية يتحمل مسئولية أعماله كاملة في نوع من نكران الإرادة العليا التي تحيط بكل شئ وتخط مصائر كل شئ سواء في عملها الأزلي القديم ، أو فيما هو حادث بالفعل في كل لحظة وآن
نجد في الوقت نفسه آخرين من غلاة الجبرية يريحون أنفسهم من كل هذا العناء ، ويطرحون الأمر جميعه عن أنفسهم ، ويدعون أنهم موجودون جبرا سائرون إلي مصائرهم جبرا ، مخطئون جبرا مصيبون جبرا كأنما هم يأكلون أو يشربون أو يتنفسون أو يتصرفون جبرا
لكن هذا الجزء الثاني من الكتاب يمسك بالنقيضين في كياسة وحسم في حنو المعلم وهيبة الشيخ ونظرة العالم وحس المدقق وقدرة المحقق ليدني هؤلاء من أولئك ، ويقرب أولئك من هؤلاء ، ويبين لأولئك وهؤلاء جميعا ــ سواء منهم من فكر أو خاف علي نفسه من الفكر ــ الحقيقة في هذا الخلاف القديم الذي لا ييأس الناس من تجديده والحديث فيه ، والتحدث عنه والذي يصلح ميدانا فسيحا للاستعراض العقلي بلا حدود ، ويصلح في نفس الوقت مجالا للرهبة والخوف من المسئولية عما تقترفه الأيدي أمام الله والناس
إن كثيرين يدفعهم الكسل عن تحمل المسئولية ، فيلقونها علي الجبر
وكثيرون آخرون يدفعهم الجبن إلي أن ينسبوا إلي الله كل شئ متوهمين أن ذلك يعفيهم من الحساب ، أو ربما يتوهمون أنهم بهذا يقننون قصورهم وخطاياهم بإبعادها عن إرادتهم ، وردها إلي الإرادة العليا التي تملك عنها الجزاء والعقاب
وتلك نظرة تسئ إلي الإنسان لأنها تضعه في أحط مراتب التقدير والله سبحانه وتعالي خلق الإنسان في أحسن صورة وكرمه علي الخلق جميعا لا يمكن أن تكون إرادته قد اتجهت إلي أن يسئ إلي الإنسان بمثل ما يريد الإنسان أن يسئ إلي نفسه بهذا الادعاء ، والتحلل من المسئولية عن أعماله
لكن إرادة الله ــ مع هذا ــ فوق كل شئ وحول كل شئ وتحيط بكل شئ
وبين هذين الحدين يعطينا الجزء الثاني من الكتاب أروع مناقشة حول الجبرية والقدرية وحدود الإنسان في نطاق الإرادة الإلهية للوجود كله
وبين هذين الحدين يعطينا هذا الجزء من الكتاب بالوعي الكافي أن صاحب الكتاب ، قد قدم لهم ما يروي غلتهم ، ويزدهم بما يحقق كرامة الإنسان
يبقى بعد ذلك تحقيق أخير تضمنه الكتاب في تفسير الآية الكريمة (( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل )) ، وقد تعرض صاحب الكتاب في هذا التحقيق لما يراه علماء الطبيعة من تفسير يتصل بالموضوع
وفي العرض العلمي يظهر لنا بوضوح تردد العلم بين الضوء والنهار وأيهما نتيجة ثم تفسير لدرجات الضوء وتأثيرها علي الكائنات ، ودورة طويلة عريضة لا تنتهي فيها العلم إلي شئ إلا إلي التفسير المادي لهذه الظاهرة الطبيعية والتي تنتهي كما بدأت في ظلام لا نتعرف من خلاله علي حقيقة الضوء ولا نتعرف منه بالتالي علي حقيقة النهار ، وعلي ذلك تظل حقيقة الليل كذلك مجهولة
لكن المحقق العارف بالله يعود إلي الله سبحانه وتعالي ويأخذ بأيدينا في رفق وفي جولة هادئة طلية حول مختلف المعاني التي تفسر لنا هذه الظاهرة تفسيرا صوفيا فيه من الروحانية ومن الصلة بالله ومن الحب للذات الإلهية ، والإيمان العميق بما وراء كل مادة من سر أودعه الله كل ذلك وسواه تضمنه التحقيق في هذا الكتاب وهو يفسر لنا الآية الكريمة ، ليلقي بعد ذلك الضوء علي ما يقصده أهل الصوفية من تجلي المعرفة وتجلي النكرة
ولا شك أننا نجد أنفسنا أمام هذا التحقيق مشوقين إلي مزيد منه إجلاء لبصائرنا ، ونحن نتأمل معجزات الكون
وبعد ، فهذه مجرد انطباعات أسجلها قبل أن يبدأ الكتاب لا تديما لما فيه من فكر رائع ، ولكن استزادة مما فيه من نورانية أحني أمامها رأسي في احترام وإجلال
عبد المنعم الصاوي
مقدمة كتاب مرشد المريد كتب سيادته فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي :
سلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فلما كان في المقام الأول عندي أن يكون الطريق في مكانه اللائق ، ومركزه الشامخ ، ولا يتأتى ذلك إلا إذا كان أتباعه ورواده في درجة ثقافية معقولة ، لذلك رأيت أن أبعث إليكم بهذه العجالة السريعة وهذا المختصر الميسر ، ليلم به إلماما كاملا كل خليفة يتصدر لإخوان ، حتى يكون مركز إشعاع لأفرادهم ، ومرجع فتوى لعامتهم
وقد قررت أنه لا يمنح شخص (( خلافة طريق )) إلا إذا اجتاز فيه امتحانا يؤهله للتصدر
فالطريق علم وعمل ، ولن يستقيم العمل المثمر علي أكمل غاياته ، والجهاد الهادف إلي ذروة نهاياته ، إلا بأداة العلم وجهاز المعرفة ، وما ينبغي أن يلم به المريد من حصة غنية في الشريعة ، وطائفة صالحة من أمور الدين ، وقد ورد عن رسول صلى الله عليه وسلم قوله : (( خيركم أفقهكم لدين الله ))
العلم والعمل معنيان يتجسدان في عالم الواقع بأجمل صورهما ، وأروع محاسنهما ، إذا قصد منهما وجه الله ونفع عباده ، وإلا كانا زينة ورياء
علي أن هذين المعنين كليهما لا يؤتيان ثمرتهما حلوة ناضجة ، إلا علي عرق ناشب في أرض الفضيلة والطهر ، وأصل ثابت علي ثرى التواد والتسامح
ويطيب لي في هذا المقام أن أذكركم بما أخذناه علي أنفسنا من إحترام حقوق المبايعة في أخوة الطريق ، وأخص ما أذكركم به أن يكون الخليفة محلا لثقة إخوانه ، هاديا لضالهم ، مقوما لمعوجهم ، محسنا لمسيئهم ، يأخذهم بلين القول ، والموعظة الحسنة ، وسعة الصدر وجميل العاطفة ، قال تعالي : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) جمع الله قلوبنا علي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهانا وإياكم الصراط المستقيم
19 / 6 / 1962
والسلام عليكم ورحمة الله
إبراهيم سلامة الراضي
وأكتفي بهذا القدر ــ الذي أراه غير كاف ــ عن مؤلفات الشيخ رضي الله عنه تاركا الفرصة لغيري لإتمام ما لم أضعه في هذا الكتاب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مسجد الحامدية الشاذلية وسيدى سلامة الراضى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 08, 2012 12:29 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4039
مكان: الديار المحروسة
بارك الله فيك استاذنا الفاضل فاحب المساجد الي قلبي مسجد الحامديه فكم صليت التراويح فيها وكان دائما احرص على الصلاة فيه في العشر الاوائل من رمضان واحس بروحانيات والفه جميلة جدا ومن نفحات وتعطير للروح فلم اعلم هذا الكم من المعلومات اعزكم الله وفتح عليكم

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مسجد الحامدية الشاذلية وسيدى سلامة الراضى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 08, 2012 5:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء ديسمبر 28, 2011 5:29 am
مشاركات: 298

مسجد سيدى سلامة بن حسن الراضي رضى الله عنه و أرضاه بالسبتية بجوار البيت الحامدي و سجادة الطريق
و مقام سيدى سلامة الراضي قائم هناك إلى جوار مقام سيدى حامد سلامة الراضي و سيدى سليم السباعي رضى الله عنهم أجمعين

صورة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: مسجد الحامدية الشاذلية وسيدى سلامة الراضى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء فبراير 08, 2012 12:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6126
الله عليك يا أسيادى الأفاضل بارك الله فيكم على هذه المشاركة الجميلة والفحات الطيبة بارك الله فيكم وبارك عليكم وبارك لكم ولى طلب أريد أن أعرف كيف أحمل الصورة على الموقع - شاكر لكم جميلكم ( الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط