موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
شهيدة الحب والعشق رضى الله تعالى عنها ( رابعة العدوية ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=8181 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الثلاثاء إبريل 03, 2012 11:33 pm ] |
عنوان المشاركة: | شهيدة الحب والعشق رضى الله تعالى عنها ( رابعة العدوية ) |
[align=right] صورة للضريح والمقام[/align] 1- بسم الله الرحمن الرحيم 2 - ماذا قال ابن خلكان ( العشق ) ( الحب ) ( الإلهام ) [b]1- كلمات مرتبطة بعضها ببعض فالحب أنواع كثيرة ومفهومة كثير فمنه حب الهوى وحب النساء وحب الدنيا وحب المال وحب الأهل وحب الوالدين وحب الزوجة وحب الأولاد فهذا كله منهم الحرام ومنه الحلال فأيهما أقرب إليك ؟ وأيهما تعشق ؟ فكل شىء للأنسان متاح كلا على هواه ولكن تعالى ننظر إلى حب آخر وعشق فى ظلمة اليالى فتخيل لو رأيت مارأيت فى كل ليلة ولو أنشغل عقلك بعشق المحبوب لحبيبه فماذا يقول لك عقلك الباطن وماذا ترى فى منامك تعالى معى لنرى ونستمتع بهذه الكلمات البسيطة ولعلى أفلح فى توصيل ما يدور بخاطرى لأحبابى وأسيادى ومعذرة لأخى القارىء فى عدم دقة الأسلوب * أخى وأختى الفاضلة لقد رأيت فى منامى عدة مرات سيدنا وحبيبنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم وما كتبت عن ولى ولا حضرت ندوة أو درس لعالم إلا أن رأيته رؤية العين المجردة فالله أمرزقنا حبهم وحب من يحبهم وحب ما يقربنا إلى حبهم واللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم فى الدنيا والآخرة *** تعالى نعيش مع الحب والعشق الإلهى مع شهيدة حبه وعشقه العاشقة سيدتنا رابعة العدوية رضى الله تعالى عنها * من العابدات القانتات الحافظات لكتاب الله وسنة رسولنا الكريم - شديدة الحب لله عز وجل - تناجى ربها ليلا ونهارا - كثيرة البكاء والخوف من الله- تقوم الليل وتصوم النهار - إذا سمعت ذكر النار غشى عليها زمانا – وكانت تقول استغفارنا يحتاج إلى استغفار – وكان كفنها موضع سجودهـا فكانت موضع سجودها كهيئة الماء من كثرة البكاء وهى تنتمي إلى الجيل الأول من الصوفية . 2- ويقول ابن خلكان في وفيات الأعيان : إن رابعة العدوية هي أم الخـير رابعة بنت إسماعيل البصرية ، مولاة آل عتيك الصالحة المشهورة . ويؤكد الحافظ فيقول : إن رابعة مولاة لآل عتيك بنو عدوة ولهذا تسمى العدوية واسمها أيضا بالقيسية – أما كنيتها فأم الخير – وهى بنت إسماعيل – وقد عاشت ما يقرب من ثمانين عاما أو يزيد – وإنـها ولدت في أوائل القرن الثاني الهجري وبذلك تكون عاشت سنواتها الأولي في العصر الأموي وبقية حياتها في العصر العباسي . 3- ويقول ابن الجوزى : ويروى أيضا : أنـها حجت على بعير لـها فمات قبل بلوغها منزلـها فسألت الله أن يحيه – فركبت حتى وصلت إلى دارها فخر ميت . ويروى نفس الخـبر العطار فيقول : ===================== إن من معها قالوا لـها نحمل عنك متاعك فقالت لهم : ما كان اعتمادي عليكم حينما أتيت بل ثقتي بالله تعالى فارحلوا إذن …. ثم ينهض الحمار مليئا بالحيوية فتلحق بالقافلة – وسمعت رضى الله عنها سفيان يقول و احزناه فقالت له : واقلة حزناه ولو كنت حزينا ما هناك العيش . وقالت خادمة لها : من يدلنا على حبيبنا ؟ فقالت رابعة حبيبنا معنا ولكن الدنيا قطعتنا عنه وقال الثوري لرابعة : ما حقيقة إيمانك فقالت : ما عبدته خوفا من ناره ولا حبا لجنته فأكون كالأجير السوء بل عبدته حبا له وشوقا إليه . وكانت تقول : - اللهم إني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك …. وفى كل حائل يحول بيني وبينك . - اللهم اجعل الجنة لأحبائك …. والنار لا عدائك …. و أما أنا فحسبي أنت . ومن اجمل أبيات الشعرية لها : العشق الإلهي" رابعة العدوية (1) أحبك حبين حب الهوي وحباً لأنك أهل لذاك. (2) * إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلَّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك.. إلهي هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أقبلت منى ليلتي فأهنأ، أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني، وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك. (3) وقيل أيضاً : إن سفيان الثوري قال لها ذات يوم : « صفي لي درجة ايمانك واعتقادك باللّه جلّ وعلا ، فقالت رابعة : إنّي لا أعبد اللّه شوقاً إلى الجنة ، ولا خوفاً من جهنم ، وإنما اعبده لكمال شوقي إليه ، ولاداء شرائط العبودية » (4) قصيدة راحتي في خلوتي. 4- ما قاله شيخنا وسيدنا الإمام عبد الوهاب الشعرانى =================== يقول كانت رابعة رضى الله عنها كثيرة البكاء والحزن وكانت إذا سمعت ذكر النار غشى عليها وكانت بعد أن بلغت الثمانين عاما كأنها شن بال تكاد تسقط على الأرض إذا مشت وكان كفنها لم يزل موضوعا أمامها وكان موضع سجودها كهيئة الماء من دموعها وسمعت سفيان الثورى يقول وأحزناه فقالت له واقلة حزنا * 5- السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 108 ( قد أدعى ) قوم أن السيدة نفيسة ورابعة العدوية كانتا متعاصرتين وليس الأمر كذلك فإن السيدة رابعة العدوية أم الخير ابنة اسماعيل البصرى توفيت سنة خمس وثلاثين ومائة فى خلافة السفاح * وكان مولد السيدة نفيسة فى سنة خمس وأربعين ومائة فكان بين مولد السيدة نفيسة وموت رابعة العدوية ومائة فكان مولد السيدة نفيسة وموت رابعة العدوية عشر سنين فبطل قولمن ادعى ذلك ( واسم ) رابعة كثير غير أن الأعيان منهن ثلاثة * رابعة العدوية المقدم ذكرها * والثانية أبنة إسماعيل الدمشقية * وقد شاركت الأولى فى اسمها واسم أبيها * والثالثة رابعة بنت إبراهيم بن عبد الله البغدادى تسمى رابعة بغداد *** فأما رابعة العدوية *** فإنها قبرها بالبصرة معروف هناك مشهور *** وأما رابعة الدمشقية فإنها توفيت بالقدس الشريف ودفنت على رأس جبل معروف هناك بالطور وإنما عرفت بالقدسية لكونها دفنت هناك وبعض الناس يزعم أنها رابعة العدوية وليس كذلك *** وأما رابعة البغدادية *** فإنها توفيت ببغداد ودفنت بها فى يوم الأحد حادى عشر ذى القعدة سنة ثمانى عشر وخمسمائة والله تعالى أعلم 6 – ماذا تقول الدكتورة سعاد ماهر فى مساجد مصر وكرامات رابعة العدوية كثيرة فمنها أن لصا دخل عليها ليلا فلم يجد فى البيت غير إبريق فلما هم بالخروج قالت له رابعة : يا هذا إن كنت من الشطار فلا تخرج بغير شىء فقال إنى لم أجد شيئا فقالت ( يا مسكين توضأ بهذا الأبريق وادخل فى هذا المخدع فصل ركعتين فإنك ما تخرج إلا بشىء ففعل ما أمرته فلما قام يصلى رفعت رابعة طرفها إلى السماء وقالت ( يا سيدى ويا مولاى هذا قد آتى بابى ولم يجد شيئا عندى وقد أوقفته ببابك فلا تحرمه من فضلك وثوابك * فلما فرغ من صلاة ركعتين له العبادة فلما برح يصلى حتى آخر الليل فلما كان وقت السحر دخلت إليه رابعة فوجدته ساجد فقالت له كيف قضيت ليلتك فقال بخير * وقفت بين يدى مولاى بذلى وافتقارى فقيل عذرى وجبر كسرى وغفر ل ذنبى وبلغنى المطلوب فرفعت رابعة كفها إلى السماء وقالت سيدى ومولاى هذا وقف ببابك وساعة فقبلته وأنا منذ عرفتك بين يديك أتراك تقبلنى ؟ فنوديت فى سرها يا رابعة من اجلك قبلناه وبسببك قربناه . يا لها من عظمة الخالق على المخلوق ويا لها من رحمة نزلت بذلك العبد يا لا من عطف الخالق عندما يتقرب إليه العبد بشبر فيقبل عليه المولى عز وجل بذراع يا الله يا رب العالمين يا أرحم الراحمين يا جار المستجرين يا أمان الخائفين * وبدات رابعة العدوية بتوبتها صفحة مشرفة من حياتها فابتنت لنفسها خلوة وانتطقعت فيها للعبادة وذاع صيتها فى البصرة وانتشرت ألحانها العلوية فى العراق وسمت بعواطفها إلى الحب الإلهى وابتدعت مذهبا فى التصوف عرف بها وعرفت به واستحقت بحق أن يطلق عليها شهيدة الحب الإلهى فهى التى تقول اللهم أعوذ بك من كل ما يشغلنى عنك ومن كل حائل يحول بينى وبينك * اللهم اجعل الجنة لأحبائك والنار لأعدائك وأما أنا فحسبى أنت وكانت رحمها الله إذا صلت العشاء تتهجد وتقوم الليل كله وهى تقول إلهى نارت النجوم ونامت العيون وغلقت الملوك أبوابها وخلا كل حبيب بحبيبه وهذا مقامى بين يديك ثم تقبل على صلاتها فإذا كان وقت السحر وطلع الفجر قالت إلهى هذا الليل قد أدبر وهذا النهار قد اسفر فليت شعرى أقبلت منى ليلتى فأهنأ أم رددها على فأعزى فوعزتك هذا دأبى ما أحييتنى وعزتك لو طردتنى عن بابك ما برحت عنه لما وقع فى قلبى من محبتك * وتوفيت رابعة العدوية على الأرجح سنة 180هـ أو سنة 185 ودفنت فى خلوتها بالبصرة أما عن قبرها وهو بشارع سيدى عقبة بن عامر بين ضريحى سيدى محمد بن الحنفية وسيدى ذى النون المصرى فلعله من أضرحة الرؤيا وفى ذبك يقول الشيخ مصطفى عبد الرازق * وأنا لا نعرف أ رابعة العدوية زارت مصر وان ابتدعت لها الأساطير قبرا بقرافة الإمام يزار ويتبرك به العامة هذا وقد رأت وزارة الأوقاف أن تخلد ذكراها فأنشأت مدينة كاملة ومسجدا عظيما بأسمها ويتكون من صحن مربع ومكتبة ودار للمناسبات وهو فى مواجهة مدين نصر وسمى الحى بأسمها هي رابعه بنت إسماعيل العدويه نسبه إلى بني عدوه ولدت عام 95هـ في القرن الثاني للهجرة في البصرة..حيث كانت البصره تعج بالعلماء والفقهاء والزهاد وتمتلئ بقصور الأغنياء وأكواخ الفقراء و في أحد تلك الأكواخ الفقيره ولدت رابع * قيل أنها سميت رابعه لأنه سبقتها ثلاث أخوات فأطلق عليها والدها اسم رابعه ..عرفت بشدة الذكاء وسرعة التلقي حتى حفظت القرآن من في سن صغير . رؤيا والدها : عندما ولدت لم يكن في المصباح الذي يضئ البيت زيتا إلا ضوءا شاحبا ..ولم تجد الأم ما تستر به الطفلة الصغيرة .. خرج والدها يلتمس ما يستعيره من الجيران فلم يجد شيئا ونام حزينا فرأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له : لا عليك إن هذه البنت التي ولدت سيده جليلة القدر، وإن سبعين من أمتي ليرجون شفاعتها . محنة فيها منحه: اشتد القحط في البصرة فوقعت رابعه فريسه للرق بعد أن تفرقت أسرتها ..كانت رابعه بارعه الجمال تجيد العزف على الناي فاستغل ذلك سيدها وجعلها تغني لزواره مما سبب لها ألما كبيرا .. مكثت رابعه تتعذب مع سيدها ويروى إنها بينما كانت تجوب أزقة البصرة شكت إلى الله حزنها فسمعت هاتفا يقول لها: لا تحزني ففي يوم الحساب يتطلع المقربون إليك يحسدونك على ما تكونين فيه، أحست رابعه بقرب الله وأيقنت بأن الفرج قريب، وحبب إليها الوقوف بين يدي الله في جنح الظلام متضرعه وكلما توجهت إلى ربها كلما أشرقت الأنوار في قلبها .. وفي ذات ليله شاهدها سيدها من ثقب صغير وهي ساجده تناجي ربها قائله: إلاهي أنت تعلم أن قلبي يتمنى طاعتك ونور عيني في خدمة عتبتك ولو كان الأمر بيدي ما انقطعت عن مناجاتك وخدمتك ولكنك تركتني تحت رحمة هذا المخلوق من عبادك ..وذهل الرجل وهو يرى قنديلا معلقا في وسط الحجرة يضئ لها الظلام ..استيقظ ضميره وأطلق سراحها وخيّرها بين أن تعيش عنده مكرمة تتقلب في ألوان النعيم ويكون لها خادما أو تنطلق إلى حيث تريد، فاختارت أن تعيش حره بعيده عن دنيا الناس . بعيده عن الناس: آثرت رابعه أن تعيش في كوخ بعيد عن الناس وكان لمعرفتها بالزاهد رباح بن عمر القيسي أثر كبير في حياتها فقد تعرفت من خلاله على أماكن الذكر ومجالس العلماء فاستمتعت إلى مواعظ شيخ البصره آن ذاك ( عبدالواحد بن زيد ) وتعرفت إلى الزاهده العابده ( حيونه ) فكان لهذا التعايش والتأثر بأهل الله من صلحاء زمانها أثر كبير في صقل روحها وتوجهها بكليتها إلى الله عز وجل . من عبادتها: كانت تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر نامت في مصلاها نومه خفيفه حتى يسفر الفجر .. فإذا هبت إلى مرقدها قالت: يا نفس كم تنامين يوشك أن تنامي نومه لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور، وكان هذا دأبها حتى لقيت ربها .. عاشت رابعه بمشاعر فياضه فقد كانت كثيرة الحزن والبكاء ما أن تسمع بذكر النار حتى يغشى عليها زمانا ..وكان في موضع سجودها ماء من كثرة دموعها . من عظاتها: قال رجل لها: سليني حاجتك ؟ فقالت لــه: إني لأستحي أن أسأل الدنيا ممن يملكها فكيف أسألها من لا يملكها ! ومن كلامها في الرياء: اكتموا حسناتكم كما تكتموا سيئاتكم . قال رجل لرابعه: إنني أكثر من الذنوب فهل يتوب علي إن تبت ؟ قــــــالت : لا، بل لو تاب عليك لتبت . ( ثـم تـاب عليهـم ليتوبـوا إن الله هـو التـواب الرحيـم ) ويروى أن أحد الصالحين قال عندها: اللهم ارضى عني . فقالت له : إما تستحي أن تطلب رضا من لست عن براضي .( رضي الله عنهم ورضوا عنه). من أشعارها: تعصـي الإلـه وأنـت تظهـر حبــه هـذا لعمـري فـي القيـاس شنيــع لـو كـان حبـك صادقـا لأطعتــــــه إن المحـب لمـن يحـب مطيــــــع يروى أن سفيان الثوري قال لها يوما: لكل عقد شرطا ولكل إيمان حقيقه فما حقيقة إيمانك؟ قالـت: ما عبدته خوفا من ناره ولا حبا لجنته فأكون كالأجير السوء إن خاف عمل، بل عبدته حبه له وشوقا إليه . غابت رابعه في جلال الله وجماله وتنزهت روحها في حضائر قدسه وهذه كلماتها تنبض وجدا وهياما إني جعلتك في الفؤاد محدثــي وأبحت جسمي من أراد جلوسي فالجسم مني للجليس مؤانــس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيــس شوقها إلى لقاء الله: كانت رابعه تشتاق إلى لحظة الانتقال من هذه الحياة لأنها ستلقى بعدها من يملأ قلبها وروحها، وقد عاشت حتى الثمانين من عمرها تضع أكفانها أمام ناظريها فوق مشجب من قصب فارسي حتى لا يغيب عن بالها أبدا ذكر الموت. تذكر خادمتها ( عبده بنت أبي شوال ) إنها عندما حضرتها الوفاه قالت لها: يا عبده لا تؤذي أحد بموتي ولفيني في جبتي هذه ( جبه من شعر كانت تقوم فيها إذا هدأت العيون ) وقالت في لحظاتها الأخيرة لمن حولها اخرجوا ودعو الطريق مفتوحه لرسل الله، فخرجوا وأوصدوا الباب فسمعوا صوتها وهي تنطق بالشهادة، فأجائها صوت مسموع ( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) . بشارات فيها إشارات: تقول عبده: رأيت رابعه بعد وفاتها بسنة عليها حله من استبرق خضراء وخمار من سندس أخضر ولم أر شيئا أحسن منه وقالت لها: يارابعه ما فعلت بالجبه التي كفناك فيها والخمار الصوف ؟ قالت : إن نزع عني وأبدلت به هذا ثوباً آخر، وطويت أكفاني وختم عليها .. ورفعت في عليين . فقلت لها: لهذا كنت تعملين أيام الدنيا ؟ قالت: وما هذا عندما رأيت من كرامه الله لأوليائه، فقلت مريني بأمر اتقرب به إلى ا لله ؟ قالت : عليك بكثرة ذكره فيوشك أن تغبطي بذلك في قبرك .. والله أعلم رابعة وكأس المحبه: رحم الله رابعه التي أحبت الله بكل ذرة في كيانها وسكنت لمراده راضية مطمئنه .. تنتفظ روحها بين يديه مستغرقة في جلاله مأخودة بجماله .. لقد عرفت الطريق إلى السعادة الحقيقية وشربت من أصفا كؤوس أهل التصوف .. أهل الأشواق والأذواق، أهل الإحسان وأهل حقيقه الإيمان، وتركت بصماتها واضحه في فكرهم وشعرهم، وفتحت للمحبين آفاق واسعة يطلون منها على أسرار لا تترجمها الكلمات بل يشعر بها كل من سجد قلبه لله .- رحم الله رابعه ورضي عنها وجمعنا بها مع إمام المحبين وساقي كؤوس المحبة لأهل الصدق نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . رابعة العدوية (717م - 801م) وتكنى بأم الخـير، عابدة ومتصوفة تاريخية وأحد الشخصيات المشهورة في عالم التصوف الإسلامي، وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوف الإسلامي وهو مذهب العشق الألهي. أصلها ونشأتها هي رابعة بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي عام (100هـ - 717م)، وكانت لأب عابد فقير، وكانت الأبنة الرابعة لوالدها ولهذا يرجع اسمها رابعة. وقد توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة واخواتها أنفسهن بلا عائل يُعينهن علي الفقر والجوع والهزال، فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة في أحد أنهار البصرة كما ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين عطار في (تذكرة الأولياء). كانت رابعة تخرج لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي، وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط أو وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة، وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق، وقد خطف رابعة أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب، ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة فالبعض يرون أن آل عتيق هم بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وفاتها توفيت رابعة وهي في الثمانين من عمرها سنة 180 هـ [2]. تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده 7 - سير أعلام النبلاء/رابعة العدوية رابعة العدوية رابعة العدوية البصرية الزاهدة العابدة الخاشعة أم عمرو رابعة بنت إسماعيل ولاؤها للعتكيين ولها سيرة في جزء لابن الجوزي قال خالد بن خداش سمعت رابعة صالحا المري يذكر الدنيا في قصصه فنادته يا صالح من أحب شيئا أكثر من ذكره وقال محمد بن الحسين البرجلاني حدثنا بشر بن صالح العتكي قال اساذن ناس على رابعة ومعهم سفيان الثوري فتذكروا عندها ساعة وذكروا شيئا من الدنيا فلما قاموا قالت لخادمتها إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه فلا تأذني لهم فأني رأيتهم يحبون الدنيا وعن أبي يسار مسمع قال أتيت رابعة فقالت جئتني وأنا أطبخ ارزا فآثرت حديثك على طبيخ الأرز فرجعت إلى القدر وقد طبخت ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن الحسين حدثني عبيس بن ميمون العطار حدثتني عبده بن أبي شوال وكان تخدم رابعة العدوية قالت كانت رابعة تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت هجعة حتى يسفر الفجر فكنت اسمعها تقول يا نفس كم تنامين والى كم تقومين يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور قال جعفر بن سليمان دخلت مع الثوري على رابعة فقال سفيان واحزناه فقالت لا تكذب قل واقله حزناه وعن حماد قال دخلت أنا وسلام بن أبي مطيع على رابعة فأخذ سلام في ذكر الدنيا فقالت إنما يذكر شيء هو شيء أما شيء ليس بشيء فلا شيبان بن فروخ حدثنا رياح القيسي قال كنت اختلفت إلى شميط أنا ورابعة فقالت مرة تعال يا غلام وأخذت بيدي ودعت الله فإذا جرة خضراء مملوءة عسلا أبيض فقالت كل فهذا والله لم تحوه بطون النحل ففرغت من ذلك وقمنا وتركناه قال أبو سعيد بن الأعرابي أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها وقد تمثلته بهذا ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي * * وأبحت جسمي من أراد جلوسي فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت وإلى الإباحة بتمامه. قلت فهذا غلو وجهل ولعل من نسبها إلى ذلك مباحي حلولي ليحتج بها على كفره كاحتجاجهم بخبر كنت سمعة الذي يسمع به قيل عاشت ثمانين سنه توفيت سنة ثمانين ومئةرابعة العَدَوية ) الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم [/b] |
الكاتب: | ابن الليثي [ الثلاثاء يونيو 26, 2012 1:24 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: شهيدة الحب والعشق رضى الله تعالى عنها ( رابعة العدوية ) |
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع و الممتع عن السيدة رابعة العدوية رضي الله تعالى عنها |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |