موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
19 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=8237 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس إبريل 12, 2012 6:07 pm ] |
عنوان المشاركة: | 19 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله |
center] زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على ( إعلموا إخوانى وفقكم الله ) وجعلنى وإياكم ممن هاموا بذكر الله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه صلى الله عليه وسلم ) تكلم فى أوائل ما ولد حسبما نقل المحقق ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى عن الإمام الواقدى فى سيرته كما ذكره فى المواهب ونقله أيضا صاحب إسعاف الراغب الشائق رضى الله عنه ثم قال وعند ابن عائد أول ما تكلم به حين خرج من بطن أمه ( الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيررا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) وفى الروض للسهيلى عن الواقدى أول ما تكلم به لما ولد ( جلال ربى الرفيع ) وفى شواهد النبوة أنه صلى الله عليه وسلم لما وقع على الأرض رفع رأسه وقال بلسان فصيح ( لا إله إلا الله وإنى رسول الله ) قال بعضهم وطريق الجمع بين هذه الأخبار * أنه صلى الله عليه وسلم تكلم بجميع هذه الأزكار * ولد الحبيب وخده متورد ***** والنور فى وجناته يتوقد زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على تردى لمولود أنارت بنوره *** جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب ومنها * تزلزل الكعبة واضطرابها من الفرح ليلى ولادته صلى الله عليه وسلم ولم تكن ثلاثة أيام ولياليهن وكان ذلك أول علامة رأتها قريش من مولد النبى صلى الله عليه وسلم * ومنها * زيادة حراسة السماء بالشهب التى هى الشعل من النار * وتشبه النجم المنقض فى رؤية الأبصار * فما منهم من أحد يريد استراق السمع إلا ويتبعه شهاب ثاقب مضى لا يخطئه فيقتله * أو يحرقه أو يفسده عضوا من أعضائه أو يخبله ( قال تعالى ) وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( وقد جاء) عن ابن عباس أن الجن كانوا لا يحجبون عن السموات فلما ولد سيدنا عيسى منعوا من ثلاث سموات فلما ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من السموات كلها ولقد أحسن من قال فى قصيدة له كبيرة ضاءت لمولده الآفاق واتصلت *** بشرى الهواتف فى الإشراق والطفل ( وذكر ) صاحب إسعاف الراغب الشائق * عقب ذكر بعض ما تقدم من الدلائل والخوارق * وآثرنا ترتيبه مع زيادة من غيره فى الأثناء لمناسبتها للموضوع لنفاسته فى بابه * وتيمنا بجلالة مؤلفه نفعنا الله به * ( ما نصه ) وفى تفسير بقى بن مخلد مما نقله السهيلى وغيره أن ابليس لعنه الله رن أى صاح حزنا وكآبة أربع رنات * رنة حين لعن * ورنة حين اهبط * ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم * ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب وغلى جميع هذا الإشارة بقول البوصيرى ايضا رضى الله عنه فى همزيته ومحيا كالشمس منــــك مضى *** أسفرت عنه ليلة غراء خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس **( إعلموا إخوانى وفقكم الله )** ونور قلبى وقلبكم بأنوار معرفته بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم *( أن ولادته صلى الله عليه وسلم ) كانت يوم الأثنين * كما صح به حديث مسلم جون مين فى ليللة الثنين لأثنى عشرا *** فبيل فجر من ربيع ظهرا وذلك كما قال صاحب إسعاف الراغب الشائق وغيره من محققى أهل السير رضى الله عنهم بمكة ذات المروة والصفا * فى المحل المعروف الآن بمسجد مولد المصطفى * وكان قبل دارا * ومنزلا وقرارا * وزعم أنه ولد فى غير مكة شاذ لا يتلفت غليه * ولا يعول أبدا عليه * حتى قال بعض الأئمة الكبار إنه يجب الإيمان بأنه ولد بمكة ودفن بالمدينة العظيمة المقدار * بل قيل قولا لم يكن عند بعضهم مرضيا * إن إنكار ذلك كفر كإنكار كونه قريشيا ثم قال صاحب إسعاف الراغب الشائق والأكثرون على أنه ولد عام الفيل * بل حكى الاتفاق على هذا القيل * والمشهور أنه ولد بعده أعنى الفيل بخمسين يوما وذكر بعض أهل الكشف أنه ولد قبل مجيئه جزما * قال وببركة وجوده صلى الله عليه وسلم بمكة الفخيمة* طرد الله الفيل عن أهلها كرامة له عظيمة * والمشهور أيضا أنه ولد فى شهر ربيع الأول * وهو قول جمهور العلماء عليه المعول واختلف فى أى يوم منه فقيل يوم الثامن وأنه فيه ظهر هذا الخبر العظيم الكامن * وهو الأصح المختار * عند أكثر أهل الحديث وغيرهم من علماء الأمصار * وانعقدت عليه إجماع المؤرخين عامة * وأيدوه بحجج قوية تامة * وقيل يوم الثانى عشر * وأنه فيد برز هذا السر المكنون المذخر * وهو قول ابن إسحاق وغيره ورواه ابن أبى شيبة فى المصنف عن جابر وابن عباس وقال بعضهم إنه المشهور المعمول به عند أهل مكة وغيرهم من الناس* وقيل غير ذلك * من الأقاويل المحكية عندهم هنالك * ورجح بعض أهل الكشف أنه ولد فى اليوم السابع * فكان فيه أفضل نبى وأجل شافع * واختلف فى الوقت الذى ولد فيه نبيا مختارا * فقيل ليللا وقيل نهارا * والمشهور وهو الذى صوبه العراقى * وجزم به ابن دحية الراقى * وصححه الركشى فى شرح بردة المديح * أنه ولد نهارا صاحب الوجخ المليح * والعقل الرجيح * لكن بعيد الفجر الصادق * كما رود به حديث ناطق * وهو وإن كن ضعيف السند * فالضعيف حجة ههنا باتفاق من يعتمد * وذهب بعض أهل الكشف والعيان * ممن له يد كبرى فى العلوم اللدنية والعرفان * إلى أنه ولد ليلا أواخر ليلة السابع * من شهر ربيع الذى هو لكل فضل جامع * قبل طلوع الفجر منها بمدة * سعد فيها من اتخذه لكل مصاب عدة * وتأخر خلاص أمه لطلوع الفجر * الذى ينال العامل فيه من كل أجر ( قال ) والمدة التى بين انفصالصه صلى الله عليه وسلم من بطن أمه آمنة * وانفصال الخلاص منها وهى آمنة * هى ساعة الاستجابة فى الليلة المحمودة التى وردت بفضيلتها الأحاديث المشهودة يا ساعة نلنا السعادة والمنى *** فيها خير العالمين محمــــــد ( وفى ) حديث سيدنا العباس عنه عليه السلام قال لما ولدت يوم الأثنين خلق الله سبع جبال فى السموات السبع وملأها من الملائكة مالا يحصيهم إلا الله يسبحونه ويقدسونه إلى يوم القيامة وجعل ثواب تسبيحهم وتقديسهم لعبد ذكرت عنهد فأزعج أعضاءه بالصلاة علىه إن ميلاد الرسول المصطفـــــى *** سامى المكـــان شهر ربيع فاق كل الزمان *** إذ جاءنا فيه الهدى والأمان *( وقال بعض الكبار )* إنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم لاثنين لاثنتى عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل ( قلت ) وقد تقدم وجه الجمع بين رواية ولادته ليلا ورواية ولادته نهارا ثم قال فابتهجت الأكوان لقدوم هذا النبى الجليل * ففى أول ليلة منه حصل لآمنة السرور والهناء * وفى الليلة الثانية بشرت بنيل المنى * وفى الليلة الثالثة قيل لها قد حملت بمن يقوم بحمدنا وبشكرنا * وفى الليلة الرابعة سمعت تسبيح الملائكة معلنا * وفى الليلة الخامسة رأت فى منامها الخليل وقال لها أبشرى بهذا النبى الجليل صاحب النور والسنا * وفى الليلة السادسة دام السور والفرح وما فتر ولا ونى * وفى الليلة السابعة سطع نور الرضى وعم ذلك الفنا * وفى الليلة الثامنة طافت الملائكة ببيت آمنة * لما قرب وضعها ودنى * وفى الليلة التاسعة بدا سعدها والغنى * وفى الليلة العاشرة زال عنها التعب والنصب والعنا * وفى الليلة الحادية عشرة وضعت الحبيب المصطفى * فأشرق البيت وصفا * وزال عنها الشك وانتقى * وابتهجت المروة والصفا * وخر عند وضعه ساجدا للعلى الأعلى رافعا اصبعه إلى السماء كالمتضرع المبتهل لمولاه * وفاح فى الكون عطره وشذاه * وضجت الملائكة بالتكبيرر والتهليل * وأشرق الكون بنور وجهه الجليل بدت لنا فى ربيع طلعة القمر *** من وجه من فاق كل البدو والحضر زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس إبريل 12, 2012 9:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | 20- تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله |
[b[color=#7f0041 ]](( زدنى بفراط الحب فيك تحيرا )) قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب لهم أنس كبير * * ومرت بهم ساعة طيبة نالوا فيها من الخير الغزير( قال ) جماعة من الأئمة منهم شارح الاكتفاء * وذلك مما يكفى فى الاقتداء (ووقع) لشارح الاكتفاء المذكور * أنه كان بالمدينة المنورة عند القبر النبوى المعمور * بعدما حج أوائل المحرم الحرام * فاتح ثلاثة وأربعين ومائة وألف من هجرة خير الأنام * فانشد منشد قول القائل * من قصيدة فى المدح النبوى ياله من قائل وقوفا على الأقدام فى حق سيد قال فما شعرنا إلا ونحن والناس والملأ العظيم * بالمسجد النبوى الفخيم * كلهم قيام ينشدون البيت المذكور وحصل والحمد لله عند ذلك أنس عظيم * وطرب كبر جسيم * ذكر ذلك فى شرحه للاكتفاء وغيره ( وفى تحفة الأكابر ) أن الشيخ سيدى عبد القادر الفاسى رضى الله عنه كان لا يمنع فى الفرح بالمولد النبوى * والجناب الاطر المطفوى * من الرفض والشطح * المتضمنين للقيام والرذح * ويذكر عن جده أبى المحاسن أنه قال ليلة المولد لأصحابه كيف قال صاحب المولدية يعنى الفشتالى من كتاب الدولة فى زمانه فأنشدوا له قوله واجب علينا أن نفرح زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على ولد الحبيب وخده متورد ***** والنور فى وجناته يتوقد *( إعلموا إخوانى وفقكم الله )* ونبهنى وإياكم من سنة الغفلات بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد ظهرت عند ولادته صلى الله عليه وسلم خوارق وآيات * ودلائل وعلامات * تمهيدا لنبوته * وإعلاما بعلى رتبته ومنها ارتجاج إيوان كسرى * وتحركه واهتزازه المرة بعد الأخرى وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته وإزازا لنبيه وإدلالا لعداته والايوان بناء عظيم فى غاية الاتقان * يعدونه للملوك والحكام * كان يظن به أنه لا تهده إلا نفخة الصور عند القيام ومنها خمود نار فارس التى كانوا يعبدونها * وكان لها ألف عام لم تخمد وهم يوقدونها * وكانت العادة تحيل انطفاءها فى الزمن الكبير * فأحرى فى الساعة الواحدة والدهر اليسير ومنها غيض بحيرة ساوة وذهاب مائها المدرار * اعلاما بولادة هذا النبى الرسول المختار * وساوة قرية من بلاد فارس وكانت بحيرتها المذكورة أكثر من ستة فراسخ من الأرض * فى الطول والعرض وكانت تركب فيها السفن الكبار * ويسافر الى ما حولها من الأقطار * فأصبحت فى لييلة مولده عليه السلام الغراء * يابسة ليس بها شىء من الماء * وبنى محلها مدينة ساوة الموجودة الآن صلى الله على نبيه وسلم فى كل حين وأوان * ومنها * انتكاس الأصنام * عند ولادته وعند الحمل به عليه الصلاة والسلام * وعن عبد المطلب قال كنت عند الكعبة فرأيت الأصنام سقطت من أماكنها وخرت سجدا وسمعت من جدار الكعبة قائلا يقول ولد المصطفى المختار * الذى تهلك بيده الكفار * ويطهر من عبادة الأصنام * ويامر بعبادة الملك العلام * وروى * أن نفر من قريش منهم ورقة ابن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن جحش كانوا يجتمعون إلى صنم فدخلوا عليه ليلة مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأوه منكسا على وجهه فأنكوا ذلك فأخذوه وفردوه إلى حاله فانقلب انقلابا عنيفا فردوه فانقلب كذلك الثالثة فقالوا إن هذا الأمر حدث ثم أنشد بعضهم أبياتا يخاطب بها الصنم ويتعجب من أمره ويسأله فيها عن سبب تنكسه فسمع هاتفا من جوف الصنم بصوت جهير مرتفع يقول تردى لمولود أنارت بنوره *** جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب ومنها * تزلزل الكعبة واضطرابها من الفرح ليلى ولادته صلى الله عليه وسلم ولم تكن ثلاثة أيام ولياليهن وكان ذلك أول علامة رأتها قريش من مولد النبى صلى الله عليه وسلم * ومنها * زيادة حراسة السماء بالشهب التى هى الشعل من النار * وتشبه النجم المنقض فى رؤية الأبصار * فما منهم من أحد يريد استراق السمع إلا ويتبعه شهاب ثاقب مضى لا يخطئه فيقتله * أو يحرقه أو يفسده عضوا من أعضائه أو يخبله ( قال تعالى ) وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( وقد جاء) عن ابن عباس أن الجن كانوا لا يحجبون عن السموات فلما ولد سيدنا عيسى منعوا من ثلاث سموات فلما ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من السموات كلها ولقد أحسن من قال فى قصيدة له كبيرة ضاءت لمولده الآفاق واتصلت *** بشرى الهواتف فى الإشراق والطفل ( وذكر ) صاحب إسعاف الراغب الشائق * عقب ذكر بعض ما تقدم من الدلائل والخوارق * وآثرنا ترتيبه مع زيادة من غيره فى الأثناء لمناسبتها للموضوع لنفاسته فى بابه * وتيمنا بجلالة مؤلفه نفعنا الله به * ( ما نصه ) وفى تفسير بقى بن مخلد مما نقله السهيلى وغيره أن ابليس لعنه الله رن أى صاح حزنا وكآبة أربع رنات * رنة حين لعن * ورنة حين اهبط * ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم * ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب وغلى جميع هذا الإشارة بقول البوصيرى ايضا رضى الله عنه فى همزيته ومحيا كالشمس منــــك مضى *** أسفرت عنه ليلة غراء ( اللهم ) أكرمنا بكمال عطفته * وحققنا بأسرار وجوده ووجود ورثته * واحفظنا من كل قاطع عنك فى الحس والمعنى * بجاه سر أسمائك الحسنى * آمين زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على خير من طاب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس **( إعلموا إخوانى وفقكم الله )** ونور قلبى وقلبكم بأنوار معرفته بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم *( أن ولادته صلى الله عليه وسلم ) كانت يوم الأثنين * كما صح به حديث مسلم جون مين فى ليللة الثنين لأثنى عشرا *** فبيل فجر من ربيع ظهرا وذلك كما قال صاحب إسعاف الراغب الشائق وغيره من محققى أهل السير رضى الله عنهم بمكة ذات المروة والصفا * فى المحل المعروف الآن بمسجد مولد المصطفى * وكان قبل دارا * ومنزلا وقرارا * وزعم أنه ولد فى غير مكة شاذ لا يتلفت غليه * ولا يعول أبدا عليه * حتى قال بعض الأئمة الكبار إنه يجب الإيمان بأنه ولد بمكة ودفن بالمدينة العظيمة المقدار * بل قيل قولا لم يكن عند بعضهم مرضيا * إن إنكار ذلك كفر كإنكار كونه قريشيا ثم قال صاحب إسعاف الراغب الشائق والأكثرون على أنه ولد عام الفيل * بل حكى الاتفاق على هذا القيل * والمشهور أنه ولد بعده أعنى الفيل بخمسين يوما وذكر بعض أهل الكشف أنه ولد قبل مجيئه جزما * قال وببركة وجوده صلى الله عليه وسلم بمكة الفخيمة* طرد الله الفيل عن أهلها كرامة له عظيمة * والمشهور أيضا أنه ولد فى شهر ربيع الأول * وهو قول جمهور العلماء عليه المعول واختلف فى أى يوم منه فقيل يوم الثامن وأنه فيه ظهر هذا الخبر العظيم الكامن * وهو الأصح المختار * عند أكثر أهل الحديث وغيرهم من علماء الأمصار * وانعقدت عليه إجماع المؤرخين عامة * وأيدوه بحجج قوية تامة * وقيل يوم الثانى عشر * وأنه فيد برز هذا السر المكنون المذخر * وهو قول ابن إسحاق وغيره ورواه ابن أبى شيبة فى المصنف عن جابر وابن عباس وقال بعضهم إنه المشهور المعمول به عند أهل مكة وغيرهم من الناس* وقيل غير ذلك * من الأقاويل المحكية عندهم هنالك * ورجح بعض أهل الكشف أنه ولد فى اليوم السابع * فكان فيه أفضل نبى وأجل شافع * واختلف فى الوقت الذى ولد فيه نبيا مختارا * فقيل ليللا وقيل نهارا * والمشهور وهو الذى صوبه العراقى * وجزم به ابن دحية الراقى * وصححه الركشى فى شرح بردة المديح * أنه ولد نهارا صاحب الوجخ المليح * والعقل الرجيح * لكن بعيد الفجر الصادق * كما رود به حديث ناطق * وهو وإن كن ضعيف السند * فالضعيف حجة ههنا باتفاق من يعتمد * وذهب بعض أهل الكشف والعيان * ممن له يد كبرى فى العلوم اللدنية والعرفان * إلى أنه ولد ليلا أواخر ليلة السابع * من شهر ربيع الذى هو لكل فضل جامع * قبل طلوع الفجر منها بمدة * سعد فيها من اتخذه لكل مصاب عدة * وتأخر خلاص أمه لطلوع الفجر * الذى ينال العامل فيه من كل أجر ( قال ) والمدة التى بين انفصالصه صلى الله عليه وسلم من بطن أمه آمنة * وانفصال الخلاص منها وهى آمنة * هى ساعة الاستجابة فى الليلة المحمودة التى وردت بفضيلتها الأحاديث المشهودة يا ساعة نلنا السعادة والمنى *** فيها خير العالمين محمــــــد إن ميلاد الرسول المصطفـــــى *** سامى المكـــان *( إعلموا إخوانى وفقكم الله ) * وادى عنى وعنكم شكر نعماء * بجاه مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم * أن ظهور أنوار وجهه الرفيع * الذى هو للأرواح قوت وربيع * كان فى فصل الربيع من شهر ربيع 8 فياوجها ما أشرقه من مولود وأعزه على كل موجود * ويافصلا ما أوقفه للأبدان والرواح * واشد إبلاءه للهموم وتجديده للأ فراح * ويا شهرا ما اشرفه وأوفره حرمة لياليه * كأنها لالى نظمت فى مبانيه * فسبحان من جعل مولده للقلوب ربيعا * وحسنه بديعا وحرزه منيعا * ومقامه جليلا رفيعا شهر ربيع فاق كل الزمان *** إذ جاءنا فيه الهدى والأمان *( وقال بعض الكبار )* إنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل ( قلت ) وقد تقدم وجه الجمع بين رواية ولادته ليلا ورواية ولادته نهارا ثم قال فابتهجت الأكوان لقدوم هذا النبى الجليل * ففى أول ليلة منه حصل لآمنة السرور والهناء * وفى الليلة الثانية بشرت بنيل المنى * وفى الليلة الثالثة قيل لها قد حملت بمن يقوم بحمدنا وبشكرنا * وفى الليلة الرابعة سمعت تسبيح الملائكة معلنا * وفى الليلة الخامسة رأت فى منامها الخليل وقال لها أبشرى بهذا النبى الجليل صاحب النور والسنا * وفى الليلة السادسة دام السور والفرح وما فتر ولا ونى * وفى الليلة السابعة سطع نور الرضى وعم ذلك الفنا * وفى الليلة الثامنة طافت الملائكة ببيت آمنة * لما قرب وضعها ودنى * وفى الليلة التاسعة بدا سعدها والغنى * وفى الليلة العاشرة زال عنها التعب والنصب والعنا * وفى الليلة الحادية عشرة وضعت الحبيب المصطفى * فأشرق البيت وصفا * وزال عنها الشك وانتقى * وابتهجت المروة والصفا * وخر عند وضعه ساجدا للعلى الأعلى رافعا اصبعه إلى السماء كالمتضرع المبتهل لمولاه * وفاح فى الكون عطره وشذاه * وضجت الملائكة بالتكبيرر والتهليل * وأشرق الكون بنور وجهه الجليل بدت لنا فى ربيع طلعة القمر *** من وجه من فاق كل البدو والحضر *( قال بعض الكبار ) * كان مولده فى فصل الربيع وهو أعدل الفصول ليله ونهاره معتدلان بين الحر والبرد ونسيمه معتدل بين اليبوسة والرطوبة وشمسه معتدلة فى العلو والهبوط وقمره معتدل فى أول درجة من الليالى البيض وينعقد فى سلك هذه النظام * ما هيأ الله تعالى له من أسماء مربيه عليه السلام * ففى الوالدة والقابلة الأمن والشفاء وفى اسم الحاضنة البركة والنماء وفى مرضعتيه الثواب والحلم والسعد ( فان قيل ) ما الحكمة فى كونه عليه الصلاة والسلام خص مولده الشريف بربيع الأول ويوم الاثنين ولم يكن فى شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن وفيه ليله القدر ولا فى الأشهر الحرام وللا فى ليلة النصف من شعبان ولا فى يوم الجمعة وليلتها ( أجاب ) عند الإمام ابن الحاج رضى الله عنه بأجوبة أربعة ( الأول ) ما ورد فى الحديث من أن الله خلق الشجر يوم الاثنين وفى ذلك تنبيه عظيم وهو أن خلق الأقوات والأرزاق والفواكه والخيرات التى يمتد بها بنو آدم ويحيون وتطيب بها نفوسهم يوم الاثنين ( الثانى ) أن فى لفظه ربيع إشارة وتفاولا حسنا بالنسبة إلى اشتقاقه وقد قال أبو عبد الرحمن الصقلى لكل إنسان من اسمه نصيب ( الثالث ) أن فصل الربيع أعدل الفصول وأحسنها * وشريعته أعدل الشرائع وأسمحها ( الرابع ) أن الحكيم سبحانه أراد أن يشرف به الزمان الذى ولد فيه فلو ولد فى الأوقات المتقدم ذكرها لكان قد يتوهم أنه يتشرف بها والله تعالى أعلم ( أنتهى ) زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على *( وعلموا إخوانى وفقكم الله )* وقوانى وإياكم على الوقوف على الحدود والوفاء بالعهود * بجاه من له المقام المحمود * وصلى الله عليه وسلم ما توالت أيام السعوود ( أن أحسن ) ما ابتدع فى زماننا هذا كما قاله الإمام أبو شامة وغيره رضى الله عنهم ما يفعل كل عام فى اليوم الموافق ليوم مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبة النبى صلى الله عليه وسلم وتعظيمه فى قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من إيجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أرسله رحمة للعاملين ( قال ) الإمام السخاوى رضى الله عنه إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار * والمدن الكبار * يعملون المولد ويتصدقون فى ليالية بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم ( وفى المواهب اللدنية ) ولا زال أهل الإسلام * يحتفلون بشهر مولده عليه الصلاة والسلام * ويعملون الولائم ويتصدقون فى لياليه بأنواع الصدقات * ويظهرون السرور ويزيدون فى المبرات * ويعتنون بقراءة مولده الكريم * ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم ( وما جرب ) من خواصه أنه أمان فى ذلك العام * وبشرى عاجله بنيل البغية والمرام * فرحم الله امرأ اتخذ ليالى شهر مولده المبارك أعيادا * أنظر تاريخ الشيخ شمس الدين أبى العباس سيدى أحمد بن ابراهيم بن خلكان رضى الله عنه فى ترجمة الملك المعظم أبى سعيد مظفر الدين وما كان عليه من احتفاله بمولده صلى الله عليه وسلم تستفد ( وفى مقدمة ) مولد الشيخ الإمام * العلامة الهمام * سيدى خالد ابن الوالدى رحمه الله تعالى ما نصه قال الجنيد رضى الله عنه من حضر قراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وعظم قدره فقد فاز بالأمان ( وقال ) معروف الكرخى رضى الله من هيأ لأجل قراءة مولد النبى صلى الله عليه وسلم طعاما وجمع إخوانا وأوقد سراجا ولبس جديدا وتبخر وتعطر تعظيما لمولده صلى الله عليه وسلم حشره الله يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين وكان فى أعلا عليين وقال فريد دهره ووحيد عصره الإمام فخر الدين الرازى رضى الله عنه ما من شخص قرأ مولد النبى صلى الله عليه وسلم على ملح أوبر أوشىء من المأكولات إلا ظهرت فيه البركة وفى كل شىء وصل إليه ذلك الملح أو البر أوغيره ومن وصل إلى جوفه شىء من ذلك فإنه يضطرب أى يتحرك ولا يستقر فى جوفه حتى يغفر الله لآكله وإن قرىء مولد النبى صلى الله عليه وسلم على ماء طاهر فكل من شرب من ذلك الماء ودخل قلبه ألف نور ورحمة وخرج منه ألف ظلم وعلة ولا يموت قلبه يوم تموت القلوب ومن قرأ مولد النبى صلى الله عليه وسلم على دراهم فضة كانت أو ذهبا مضروبة لسكة ملك وخلط تلك الراهم بدراهم اخرى إلا وقعت فيها البركة ولا يفتقر صاحبها ولا تفرغ من يده ببركة مولد النبى صلى الله عليه وسلم وقال الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه من جمع لمولد النبى صلى الله عليه وسلم إخوانا وهيأ لهم طعاما وأخلى مكانا وعمل إحسانا وصار سببا لقراءته بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون فى جنة النعيم وقال السرى السقطى من قصد موضعا يقرأ فيه مولد النبى صلى الله عليه وسلم فقد قصد روضة من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع إلا لمحبته فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم من أحبنى كان معى فى الجنة وقال سلطان العارفين الإمام جلال الدين السيوطى فى كتاب الوسائل فى شرح الشمائل ما من بيت او محل او مسجد قرىء فيه مولد النبى صلى الله عليه وسلم إلا حفت الملائكة أهل ذلك البيت أو المحل أو المسجد وصلت على أهل ذلك المكان وعمهم الله بالرحمة والرضوان وأما المطوقون بالنور وهم جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل والصافون والحافون والكروبيون أى المسرعون فى طاعة الله تعالى فإنهم يصلون على من كان سببا لقراءته وقال مصنفه رضى الله عنه ما من مسلم قرىء فى بيته مولد النبى صلى الله عليه وسلم إلا رفع الله عنه القحط والبلاء والحزن والغرق والآفات والعاهات والبليات والنكبات والبغضاء والحسد واللصوص فإذا مات هون الله عليه جواب منكر ونكير وكان فى مقعد صدق عند مليك مقتدر وحكى عن رجل فى زمن هارون الرشيد [/b][/color] |
الكاتب: | حتى لا أحرم [ الأحد سبتمبر 24, 2023 11:04 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: 19 - تابع كتاب فتح الله فى مولد خير خلق الله |
يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكل عام وأنتم بخير |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |