موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: السبكى رضى الله عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 21, 2012 11:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438

center]عائلة السبكى رضوان الله عليهم





هو الفقيه المحدث المفسر الثقة الثبت ناصر السنة وقامع البدعة ، المرشد الإمام الكبير أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب السبكى .
مولده – ولد الشيخ الإمام ببلدة سبك الأحد من قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية ، فى يوم الخميس التاسع عشر من شهر ذى القعدة عام أربع وسبعين ومائتين وألف من الهجرة النبوية ( 1274 هـ ) أول يوليو 1858 م .
نشأته – نشأ الشيخ الإمام بين أبوين طاهرين كريمين تعهداه بحسن التربية ، وغرس فيه والده منذ نعومة أظفاره روح السخاء والشجاعة والسؤدد وعلو الهمة وتلك مكارم أخلاق تحلى بها هذا الوالد العظيم ، وقد كان سيدا فى قومه ذا بسطة فى الرزق والجسم محببا بين عشيرته وعارفى فضله ونبله .
ولقد أنجب والد المؤلف ستة ذكور كل اثنين من سيدة فضلى ، فكان يبعث واحدا للتعليم الأولى ثم تلقى العلم بالأزهر المعمور ، ويبقى الآخر يعمل معه فى مزرعته الفسيحة الخصبة ، ويعاونه على أعماله الأخرى . وكان من حظ المؤلف أن يبقى بجانب والده فى بحبوحة العز وعظيم الجاه ، ولكن غير خامل ولا كسل ، بل تراه فى حداثة سنة يكل إليه والده رعاية غنمه ليقظته النادرة وعزيمته الوثابة ، وحسن سياسته وكياسته فكان خير حارس لها ، وخير قائم على أمرها . ثم عهد إليه مراعاة خيل كان يملكها لما رآه شجاعا رابط الجأش " قوى القلب " فساس الجموح منها مرة بالشدة ، وآونه باللين فاستحال ذلولا منقادا .
وهل أحدثك عن آثار شجاعة المؤلف وهمته " وهو حدث1 مراهق " حتى يتجلى لك أن عناية الله تعالى كانت تحوطه وترعاه من بدايته . كان لوالد الشيخ الإمام حديقة واسعة الأرجاء . مساحتها ستة أفدنه أو تزيد ، عدت عليها عوادى الدهر ، واستلبت ثمارها أيدى الناهبين فشوهت جمالها ، وأذهبت بهجتها ، فما كان من هذا الوليد الفتى وهو رابط الجأش شجاع ، له نفس أبيه تعاف الضيم ، ما خالطها خور2العزيمة ولا جبن النذلاء 3 كان لزاما عليه أن ينهض بتلك الحديقة يغرس أشجارها ويصلح أرضها ، ويروى أزهارها ويشذب غصونها 4 فإذا جن الليل واختلط ، تعهدها بالحراسة غير مستسلم إلى الكرى " النوم " الذى لم يغمض له جفنا .
شاء الله تعالى أن تصبح الحديقة روضة أريضة 5، يانعة الثمر وارفة الظل6 دانيه القطوف " تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها " وتجود بأطيب الثمرات .
وحذق المؤلف غير هذا . النجارة والحياكة وفن البناء ، وهو زراع ماهر صائد لا يخطئ الرماية ، يصيب الطائر السريع سابحا فى جو السماء فيخر صريعا وفى الليل البهيم يصيد طيورا معتمدا على سماع صوتها .
عبادة المؤلف
اتصل المؤلف بعد بلوغه الحلم بالشيخ العارف بربه أبى محمد أحمد بن محمد جبل السبكى الخلوتى ، فاشتغل بذكر الله كثيرا وجد فى الطاعة فكان يصوم النهار ويقوم من الليل مقبلا على مناجاة ربه علام الغيوب فى الأسحار . وربما صلى فى الليلة مائة ركعة مع كثرة ما لديه من أعمال النهار ، فلاحت عليه علائم السعادة فأذن له شيخه أن يرشد المريدين إلى الطريق القويم ، فدعا إلى طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله " صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله " فألفى آذانا صاغية ، وقلوبا واعية جزاء إخلاصه ، وصفاء سريرته " .
المؤلف يكتب ويقرأ بعد أن كان أميا
وبينما هو جالس ذات يوم فى بستان أبيه إذ دخل عليه ابن عم له بيده لوح صغير به بعض حروف الهجاء ، فاشتاقت نفسه أن يتعلمها ، فاتصل بمعلم القرية فكتبها له فقلد الإمام كتابتها ، وما أعظم دهشة المعلم حينما رأى خط تلميذه اليافع7أحسن من خطه . وما هى إلا أيام تعد على الأصابع حتى صار المؤلف يجيد الكتابة والقراءة .
المؤلف يخطو إلى الجامعة الأزهرية
تاقت نفس المؤلف إلى الرحلة لتلقى العلم فى الجامع الأزهر المعمور . وبينما هو يناجى مولاه سحرا ، جد فى الدعاء طالبا أن يمن عليه المنعم الوهاب بمعرفة العلم ويسهل له طريقه . وما مضى على دعائه أسبوع إلا وقد أشيع بين الناس أن الحكومة التى كانت لا تجند أولاد العمد ، غيرت طريقتها . فأشار الشيخ خطاب "رحمه الله " أكبر أخوة المؤلف على أبيه ، أن يأخذه معه إلى الجامع الأزهر ، ليتمكن من الحصول على شهادة المعافاة من الخدمة العسكرية بانتسابه إلى الأزهر . وهو إذ ذاك الحرم المكين من دخله كان آمنا . وبعد أخذ ورد سافر المؤلف مع أخيه الشيخ خطاب العالم الجليل . وما كادت عينه تبصر السادة العلماء ، وبين أيديهم تلامذتهم حتى تملك هذا المنظر سويداء قلبه ، واستولى على مشاعره كلها وأخذت الآمال تملأ جوانحه8حتى فاضت على لسانه إذ فاتحه أخو الشيخ خطاب فى الذهاب إلى أستاذ كبير يشار إليه بالبنان ( المرحوم الشيخ حسن العدوى ) وكانت بينهما صداقة وثيقة ، ليسهل له شهادة المعافاة فيعود على جناح السرعة إلى والده مخففا عنه هذا العبء الثقيل من أعماله ، وهو يقوم بأوفر قسط منها . فقال المؤلف هيهات !! وكيف أترك هذه الضالة المنشودة ، وهل أضيع على نفسى مأربها وبغيتها ؟؟ لابد من الانضمام إلى هذه الأسرة الدينية لأكون فردا منها ولابد من الجلوس بين هذه الحلقات العلمية ردحا من الزمن9 مفارقا تلك الحلقات الريفية ، مترحما على الأيام الطويلة التى قضيتها بين ذويها وأترابها !!
دهش كل الدهش أخوه إذ يراه قد جاوز العقد الثانى من عمره ، فأصبح طلب العلم عليه غير هين أدرك المؤلف منه هذا فقال : قد تسبق العرجاء . والله يختص برحمته من يشاء . ثم أقبل المؤلف على مطلوبة أيما إقبال . فكنت تراه فى اليوم الواحد يحفظ قسطا من كتاب الله تعالى ، ومقدارا من المتون الأزهرية على الطريقة المألوفة إذ ذاك ، ويتردد على على حلقات العلم يتزود منها ما شاء الله . ومضى عليه نصف عام كامل فهل يدور بخلدك10 أن هذا التلميذ الناشئ فى مكنته11أن يكون أستاذا لمبتدئين يتلقون عنه دروس العلم فى المساء ، ويشرف عليها بعض المعلمين المعجبين بذكاء ابن الريف المتقدم فى سنه !! ومازال مجدا مواصلا ليله بنهاره ، غير مقتصر على أن يملأ مخيلته بالمسائل العلمية يرددها لسانه ، بل وضع نصب عينيه العمل بما يتطلبه العلم ، موقنا أن الطالب لذلك هو الله تعالى ورسوله شاعرا أن وراءه أبناء الحلقات الريفية ، وهم الذين خيم الجهل عليهم فما يدرون حلال ولا حراما ، وما يفرقون بين ولى ولا نبى !!
وهؤلاء لابد أن تجمع الأيام بينه وبينهم فتنقلب هذه الحلقات الدينوية حلقات دينية يرى المجتمعون فيها من كان على شاكلتهم أضحى لهم معلما . ومعلم هذه الطبقات ترمقة عيونهم ، وتصغى إلى قوله آذانهم . فان عمل بما أرشدهم إليه التفوا حوله وقدسوه ، وان اعوج انفضوا من حوله ، واحترزوه .
لبث المؤلف يتلقى عن أساتذته الأجلاء بالجامع الأزهر المنير ويلقى فى أوقات فراغه دروسا شتى على بعض الطلاب ، ويرشد أبناء الريف إذا ما رجع إليهم فكان أزهريا بين الأزهريين ، وواعظا مرشدا بين الريفيين وما رضى المؤلف أيام طلبه العمل أن يتناول جراية من أوقاف الأزهر ، ولا أن يدون اسمه بين دفاتره ، وما كان شغله الشاغل إلا التفانى فى العلم ، والتحللى بالعمل ، وهو ثمرة العلم !
وتوفي في 7 يوليو 1933 عن عمر يناهز 75 عاما.ا


الشيخ الصالح عبد القادرالسبكى رحمه الله تعالى *
=========================


أحد رجال الله تعالى كان من أصحاب التصريف بقرى مصر رضى الله عنه وكان رضى الله عنه كثيير التلاوى للقرآن كثير الشطح لا يصبر على معاشرته الا أكابر الفقراء وكان كثير التشعيث لمن عرف منه أنه يعتقده وكان كثير الكشف لا تحجبه الجدران والمسافات البعيدة من اطلاعه على ما يفعله النسان فى قعر بيته وكان ليله كله تارة يقرأ وتارة يضحك وتارة يكلم نفسه الى الصباح وكان اذا ذهب الى السوق يسخره أهل الحارة فى قضاء حوائجهم فيقضيها لهم على أتم وجه وكان له فى خرجه وعاء واحد يشترى فيه جميع ما يطلبه الناس من المائعات فكان يضع الشيرج والعسل والزيت الحار وغير ذلك ثم رجع فيعصره من الاناء لكل أحد حاجته من غير اختلاط وكان له حمارة يجعل لها ولأولادها براقع على وجهها ويقول إنما أفعل ذلك خوفا من العين وكان اذا لم يجد مركبا يعدى فيه يركبها ويسوقها على وجه الماء الى ذلك البر*

لإمام تقى الدين السبكى وابنه الامام عبد الوهاب :
==========================


عدهما الجلال السيوطى فة حسن المحاضرة من الأئمة المجتهدين فقال : هو الامام تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الكافى بن تمام بن حماد بن يحيى بن عثمان بن على بن سوار بن سليم الانصارى الفقيه المحدث الحافظ المفسر الاصولى المتكلم النحوى اللغوى الاديب شيخ الاسلام بقية المجتهدين المجتهد المكلق ولد بسبك من أعمال المنوفية فى صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة
( 683هـ ) وتفقه على ابن الرفعة وأخذ الحديث عن الشرف الدمياطى والتفسير على العلم العراقى والقراآت على التقى بن الرفيع والاصول والمعقول على العلاء الباجى والنحو عن أبى حيان وصحب فى التصوف الشيخ تاج الدين بن عطاء الله وانتهت اليه رياسته العلم بمصر قال الاستوى كان أنظر من رايناه من اهل العلم ومن أجمعهم للعلوم وأحسنهم كلا ما فى الاشياء الدقيقة وأجلدهم على ذلك وقال الصلاح السفدى الناس يقولون ما جاء بعد الغزالى مثله وعندى انهم يظلمونه بهذا وما هو عندى الامثل سفيان الثورى وقال ابنه فى الترشيح قال الشيخ شهاب الدين بن النقيب صاحب مختصر الكفاية وغيرها من المصنفات جلست بمكة بين طائفة من العماء وقعدنا نقول لو قدر الله تعالى بعد الأئمة الاربعة فى هذا الزمان مجتهدا عارفا بمذهبهم أجمعين يركب لنفسه مذهبا من الاربعة بعد اعتبار هذه المذاهب المختلفة كلها الازدان الزمان به وانقاذ الناس له فاتفق رأينا على أن هذه الرتبة لا بعدوا السيخ تقى الدين السبكى ولا ينتهى لها سواه وله مصنفات جليلة فائقة حقها ان تكتب بماء الذهب لما فيها من النفائس البديعة والتدقيقات النفيسة منها الدر النظيم فى تفسير القرآن العظيم وتكملة شرح المهذب للثورى والابتهاج فى شرح المنهاج وصل فيه الى الطلاق والرقم الابريزى شرح مختصر التبريزى * توفى بجزيرة الفيل على شاطىء النيل يوم الاثنين رابع جمادى الآخر سنة ست وخمسين وسبعمائة

وأما ابنه قاضى القضاة تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب
=============================


ولد بمصر سنة تسع وعشرين وسبعمائة ولازم الاشتغال بالفنون على أبيه وغيره حتى مهر وهو شاب وصنف كتبا نفيسة وانتشرت فى حياته وألف وهو فى حدود العشرين كتب مرة ورقة الى نائب الشام يقول فيها وأنا اليوم مجتهد الدنيا على الاطلاق لا يقدر أحد يرد على هذه الكلمة وهو مقبول فيما قال على نفسه ومن تصانيفه جمع الجوامع ومنع الموانع وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح منهاج البيضاوى والتوشيخ والترشيح والطبقات ومفيد النعم وغير ذلك توفى عشية يوم الثلاثاء سابع ذى الحجة سنة احدى وسبعين وسبعمائة رحمهما الله تعالى **

ومن أبنائه أيضا بهاء الدين أبو حامد احمد بن الشيخ تقى الدين السبكى
===================================


ولد فى جمادى الآخرة سنة تسع عشر وسبعمائة وأخذ عن ابيه وأبى حيان والاصبهانى وابن القماح والزنكلونى والتقى الصائع وغيرهم وبرع وهو شاب وساد وهو ابن عشرين سنة وولى تدريس الشافعى والسيخونية أول ما فتحت وله تصانيف منها شرح الحاوى وتكملة شرح المنهاج لابيه وعروس الافراح فى شرح تلخيص المقتاح مات بمكة المكرمة فى رجب سنة ثلاث وسبعيم وقال البرهان القيراطى يرثيه

ستبكيك عينى أيها البحر بالبحر *** فيومك قد أبكى الورى من ورا النهر
لقد كنت بحر الشريعة لم تـزل *** تجود عليا بالنفيس من الـــــــــــــدر
لقد كنت فى كل الفضائل أمة *** مقالة صدق لا تقابل بالشكـــــــــــتر
اليك يرد الامر فى كل معضل *** الى ان أتى ما لا يرد من الامر
تعزى بك الامصار مصر لعلمها *** بانك مازلت العزوسسز على مصر
الى اخره وأخو جمال الدين الحسين أبو الطيب بن الشيخ تقى الدين السبكى :
=========================================

ولد فى رجب سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة واخذ عن أبيه والأصبهانى والزنكلونى وأبى حيان وفضل ودروس بعدة أماكن وألف كتابا فيمن اسمه الحسين ابن على مات فى حياة أبيه فى رمضان سنة خمس وخمسين ومنها قاضى القضاة بها الدين أبو البقاء محمد بن عبد البر بن الصدر يحيى بن على بن تمام السبكى ولد سنة ثمان وسبعمائة واخ عن القطب السنباطى والزنكلونى والكتتانى وأبى حيان والقونوى وكان أماما فى علوم شتى وله ششرح الحاوى واختصر قطعة من المطلب وولى قضاء الديار المصرية وتدريس الشافعى وكان ماهر فى الفنون منصفا فى البحث مات سنة اثنتين وثمانمائة ومنها أبو الفتح السبكى تقى الدين محمد بن عبد اللطيف كان فقيها اصوليا أديبا شاعرا تفقه على قريبه العلامة تقى الدين السبكى وألف تاريخا مات فى ذى القعدة سنة أربع وأربعين وسبعمائة من حسن المحاضرة وفى خلاصة الاثر أن منها الشيخ أحمد بن خليل ابن ابراهيم بن ناصر الدين الملقب شهاب الدين المصرى الشافعى الشبكى نزيل المدرسة الباسطية بمصر وقف المرحوم القاضى عبد الباسط وخطيبها وامامها ذكره الشيخ مدين القوصونى فيمن ترجم من علماء عصره وقال فى حقه الفاضل العلامة الفقيه المقيد اخذ عن الشيخ الفاضل محمد شمس الدين الصوفى المقدسى الشافعى نزيلها بجامع الحاكم وهو الذى رباه من صغره وزوجه بنته واستمر تابعا له آخذ عنه الى حين وفاته وأخذ عن الشمسى محمد الرملى وكان ملازما للمدرسة المذكورة [/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط