[b]
]سيدى إبراهيم الدسوقى
1- مشاهداتى
2- ما ذكره النسابة حسن قاسم فى مؤلفاته
3- ما ذكره الشعرانى فى الطبقات الكبرى
4- ما ذكره على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية
5- ما ذكرته الدكتورة سعاد ماهر فى مساجد مصر
6- ما ذكر عن أنشاء المسجد
7- صلاة سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله عنه
8- ما ذكره العلماء







سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه
1 - مشاهداتى :-
إنه فى يوم الخميس 29-4-2010 الموافق 15 جمادى الآخر 1431هـ وفى تمام العاشرة صباحا توجهت إلى مدينة كفر الشيخ قاصدا مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه
بعد أن وصلنا إلى قليوب ثم مدينة بنها لاحظت جمال الطبيعة الخلابة والأرض الزراعية الشاسعة منها المزروعة ومنها المتخربة ولا ندرى هل هى عوامل الطبيعة أم الأيدى التى لا تريد أن تعمل ( الله أعلم )
كما رأيت كثرة المساجد بالقرى والمدن بمآزنها الشاهقة التى تصل إلى أعنان السماء وكأنها تضرع إلى الله وتناجى ربها وترتفع كلمة الله أكبر وكأنها تريد أن تسمع أهل الأرضى بحى على الصلاة وبأن هذا الكون له رب نشهد بوحدانيته *
رأيت النيل بماؤه الصافى العذب ولونه الجذاب – ثم دخلت مدينة طنطا رضى الله تعالى على صاحبها وقرأت الفاتحة له – ثم مررت على مدينة التوفيقية وهنا تذكرت (على باشا مبارك صاحب الخطط التوفيقية ) الذى شرح فيها مصر من شمالها إلى جنوبها ومن مغربها لمشرقها وقراها ومدنها وشوارعها موسوعة لا يقدر شخص على كتابتها رحمه الله وجعله فى ميزان حسناته فهى الموسوعة الثانية ، فالأولى الخطط المقريزية .
وصلت إلى مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه وبعد أن أديت ركعتي تحية المسجد قمت بأداء صلاة الظهر وبعدها توجهت إلى المقام وقرأت الفاتحة له ولأخوه سيدى موسى أبى عمران رضوان الله تعالى عنهم ثم لاحظت بصمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مررت بالمسجد وشاهد منظر جميل للمسجد ووسعه ومنظر العمارة الموجودة به ثم بعد ذلك توجهت إلى مسجد سيدى أبو المجد والده رضى الله تعالى عنه بشبراخيت وصليت العصر بالمسجد ثم توجهت إلى المقام لقرأة الفاتحة *
سيدى إبراهيم الدسوقى :
هو القطب أبو العينين إبراهيم الدسوقى بن عبد العزيز أبى المجد والذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أما أمه فهى فاطمة بنت ولى الله أبى الفتح الواسطى وكان من أجل أصحاب سيدى أحمد الرفاعى ومن شيوخ أبى الحسن الشاذلى
مولده : ولد سنة 633هـ فى قرية دسوق فنسب إليها فتعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والدين والحديث فى أصول الفقه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه – وبعد أن زاع أمره صدر السلطان الظاهر بيبرس قرار بتعينه شيخا للإسلام بمصر المحروسة فقبل على أن يوهب راتبه لفقراء المسلمين فقرر السلطان بناء زاوية له يلتقى فيها الشيخ بمريديه ويعلمهم أصول دينهم وظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان بيبرس فأعتذر بعد ذلك ليتفرغ للعلوم وتعليم تلاميذه – فقد كان أعزب وهب حياته ووقته كله للتصوف والتعبد *
كان يتقن عدة لغات غير العربية منها السريانية والعبرية وكتب العديد من المؤلفات والكتب بالسريانية والرسائل
كانا ملازما لسيدى أحمد البدوى وكانت تربطهم علاقة طيبة
وفاته : توفى سنة 676هـ ودفن فى نفس الحجرة التى كان يتعبد فيها وبجواره أخيه موسى أبى عمران رضى الله عنه
أخواته :
1- موسى أبى عمران ومدفون بجوار سيدى إبراهيم الدسوقى
2- سيدى عبد الله الدسوقى ومدفون بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية فى ذاوية صغيرة
3- سيدى العتريس وهو محمد بن أبى المجد القرشى ومقامه بمدخل الميدان بجوار مسجد السيدة
زينب رضى الله تعالى عنها وهو متوفى فى النصف الثانى من القرن السابع وكان من أصحاب الطريقةالبرهانية وكان يقيم دروس العلم والحديث ومجالس العبادة فى كنف الحرم الزينبى *
ها هى مشاهداتى فى رحلتى إلى سيدى إبراهيم الدسوقى شخصية عظيمة لها كرامات كثيرة ولى من الأولياء الصالحين وشريف من آل بيت الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه *
بقلم الشريف :على محمود محمد على
السيد محمد القرشى المعروف بالعتريس
ونسب السيد إبراهيم الدسوقـــى
2- من كتاب أخبار الزينبيات لجدى النسابة حسن محمد قاسم 1934م
هو أخو السيد إبراهيم الدسوقى احد الأولياء المشهورين والسيد ابى عمران موسى والسيد عبد الله القرشى *
وكلهم أشقاء أبناء السيد عز الدين أبى المجد عبد العزيز القرشى بن السيد قريش بن محمد الناجى الملقب بأبى النجا ابن زين العابدين بن عبد الخالق ابن محمد أبى الطيب بن عبد الله بن عبد الخالق بن القاسم بن إدريس ابن جعفر الزكى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظمبن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين توفى السيد ابراهيم بدسوق سنة 676هـ 1277م وبنى على قبره السلطان بركة خان ابن الظاهر بيبرس البندقدارى ثم أتمه فى أواخر القرن التاسع الهجرى الملك الأشرف قايتباى ثم جدده فى الثلث الأول من القرن الثانى عشر الهجرى الأمير اسماعيل بك إبواظ وجدد المقام ايراهيم باشا أيام ولايته وفى سنة 1288 أمر بتجديده الخديوى إسماعيل باشا وتم فى سنة 1303هـ فى ولاية الخديوى توفيق وأما أخوه السيد أبى عمران موسى فتوفى بالأسكندرية فى ذى الحجة سنة 703ونقل إلى دسوق فدفن باذاء أخيه من الجهة القبلية وتوفى السيد محمد العتريس فى أواخر القرن السابع الهجرى ودفن بالمحل المتقدم وذكرنا عنه فيما تقدم أنه كان معيدا بالمشهد الزينبى وتوفى السيد عبد الله القرشى قريبا من هذا التاريخ ودفن بتربة تجاه مشهد السيدة فاطمة النبوية بالقرب من جامع أصلم السلحدار وأمهم جميعا السيدة فاطمة بنت أبى الفتح الواسطى العراقى دفين ثغر الاسكندرية ( قبره غير معروف بالثغر لاندثاره وموقعه بجهة الفراهدة خلف الحمام الذى يعرف بحمام أولاد الشيخ بحارة جامع الواسطى وهو غيرالفقيه أبى الفتح الواسطى المتوفى سنة 640 بالثغر أيضا وقبره بجهة بحرى قبلى مسجد أبى العباس المرسى ) * دفين ثغر الاسكندرية المتوفى سنة 580 وأما ما اشتهر على ألسنة العامة من زعمهم أن أم السيد ابراهيم الدسوقى هة أخت الامام أبى الحسن الشاذلى فخبر لا صحة له راجع كتاب سلاسل القوم للرفاعى ومؤلف جلال الدين الكركى وإلى السيد موسى ابى عمران المذكور ينتهى نسب الأشراف الدسوقية بيت القاسمى فى الشام ينتهون فى السيد عثمان بن عبد الله بن أبى عمران المذكور وهو أول قادم من دسوق إلى الشام فى القرن الثامن وفى قرية عين تنيت بناحية البقاع العزيز منها كانت وفاته وبها ضريحه معظم مقصود بالزيارة وقد ألف فى نسب هؤلاء السادة حفيدهم السيد محمد جمال الدين القاسمى إمام جامع السنابية المتوفى سنة 1338 رسالته الموسومة بشرف الأسباط طبعت فى دمشق *
وكما أن السيد موسى هذا جد أشراف الشام فهو أيضا جد اشراف مصر آل الدسوقى إذ منه تفرعت وكان منهم فى كل عصر علماء أفاضل ومنهم طائفة توارثوا خدمة ضريح جدهم فى دسوق وللآن منهم بقية وممن ينتهى فى هذا النسب أيضا السيد على البكرى دفين جامع الشرايبى بشارع الرويعى ظاهر القاهرة بمصر والسيد نجم دفين المنزلة والحمد الفوى دفين فوه وتقى الدين دفين رأس الخليج والسيد مصطفى البولاقى دفين جامع أبو العلا بالقاهرة ولهم بهذه الأماكن المذكورة مقامات تزار إلى عصر هذا التاريخ ومنهم فرقة تنتهى فى السيد أيوب ضجيع أخيه السيد ابراهيم الدسوقى وتوفى أبوهم السيد عز الدين بالاسكندرية عام 616 كما ذكر فى بعض التواريخ *
سيدى إبراهيم الدسوقى



3 - يقول سيدى عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى ج1ص140
====================================
هو إبراهيم بن أبى المجد بن قريش بن محمد بن أبى النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد بن أبى الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن ابى القاسم بن جعفر الزكى ابن على بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على الزاهد بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى الهاشمى رضى الله عنهم أجمعين تفقه على مذهب الامام الشافعى رضى الله عنه تم أقتفى آثار السادة الصوفية وجلس فى مرتبة الشيخوخية وحمله الراية البيضاء وعاش من العمر ثلاثا واربعين سنة ولم يغفل قط عن المجاهدة للنفس والهوى والشيطان حتى مات سنة ست وسبعين وستمائة رضى الله تعالى عنه وهو من أجلاء مشايخ الفقراء أصحاب الخرق وكان من صدور المقربين وكان صاحب كرامات ظاهرة ومقامات فاخرة وسرائر ظاهرة وبصائر باهرة وأحوال خارقة وأنفاس صادقة وهمم عالية ورتب سنية ومناظر بهية واشارات نورانية ونفحات روحانية واسرار ملكونية ومحاضرات قدسية له المعراج الاعلى فى المعارف والمنهاج الاسنى فى الحقائق والطور الارفع فى المعالى والقدم الراسخ فى احوال النهايات واليد البيضاء فى علوم الموارد والباع الطويل فى التصريف النافذ والكشف الخارج عن حقائق الآيات والفتح المضاعف فى معنى المشاهدات وهو أحد من أظهره الله عز وجل فى الوجود وأبرزه رحمة للخلق وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام وصرفه فى العالم ومكنه فى احكام الولاية وقلب له الاعيان وخرق له العادات وانطقه بالمغيبات وأظهر على يديه العجا\ب وصومه فى المهد رضى الله عنه وله كلام كثير عال على لسان أهل الطريق من كلامه رضى الله عنه من لم يجد مجتهدا فى بدايته لا يفلح له مريد فانه ان نام نام مريده وان قام قام مريده وان أمر الناس بالعبادة وهو بطال أتو بهم عن الباطل وهو يفعله ضحكوا عليه ولم يسمعوا منه وكان ينشد كثيرا اذا اقبل له انصحنا وارشدنا بمثالين من قول بعضهم **
لا تعدلين الحراير حتى تكونى مثلهن
يقبح على معلوله تصف دواء للناس
وكان رضى الله عنه يقول يجب على المريد أن لا يتكلم قط إلا بدستور شيخه ان كان جسمه حاضرا وان كان غائبا يستأذنه بالقلب وذلك حتى يترقى الى الوصول الى هذا المقام فى حق ربه عز وجل * فإن الشيخ إذا رأى المريد يراعيه هذه المراعاة رباه بلطيف الشراب وأسقاه من ماء التربية ولاحظه بالسر المعنوى الالى فيا سعادة من احسن الأدب مع مربيه ويا شقاوة من أساء وكان رضى الله عنه يقول من عامل الله تعالى بالسرائر جعله مع الاسرة والحضائر ومن خلص نظره من الانتكاس سلم من الالتباس ومن غاب بقلبه فى حضرة ربه لا يكلف فى غيبته فإذا خرج الى عالم الشهادة قضى ما فاته فهذا حال المبتدئين ** وكان يقول الشريعة أصل والحقيقة فرع الشريعة جامعهة لكل علم مشروع والحقيقة جامعة لكل علم خفى وجميع المقامات مندرجة فيهما وكان رضى الله عنه يقول يجب على المريد أن يأخذه من العلم ما يجب عليه فى تأديته فرضه ونقله ولا يشتغل بالفصاحة والبلاغة فان ذلك شغل له عن مراده بل يفحص على آثار الصالحين فى العمل ويواظب على الذكر وكان يقول الرجال منهم رجل ونصف رجل وربع رجل ورجل كامل وبالغ ومدرك وواصل وكان رضى الله عنه يقولتوبة خالصة محو لكل ما سوى الله تعالى ولا يتطلعون الى عمل ولا قول يتوبون عن أن يختلج فى أسراراهم ان لى أن يتوهمون أن عندى ويخشون من قول أنا فهم براعون الخطوات
*( صورة للمسجد)*

4 -( مدينة دسوق ) يقول على باشا مبارك فى الطبقات ج11 ص6
===================================
دسوق بلد جليلة مركز قسم من مديرية الغربية على الشاطىء الشرقى لبحر رشيد قبلى – والآن دسوق تتبع محافظة كفر الشيخ **
ومسجد سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله عنه بناه أولا بعض السلاطين ثم أجرى فيه السلطان قايتباى عمارة ووسعه ثم خو الآن جار تجديده على طرف الخديوى اسمعيل على غاية من الاعتناء وقد رسم فيه مئذنتان وبنى أساسهما مع الجامع وكان وضعه على الهيئة التى هو عليها الآن بمعرفتنا ورسمنا من توليتنا الاوقاف المصرية وضريح القطب المذكور فى داخله عليه من المهابة والجلال ما لا ينكره أحد والآن أعنى سنة 1293 م جددله كسوة ثمينة رفيعة القيمة سعادة دولة ابراهيم باشا نجل الخديو اسمعيل باشا وسيرته رضى الله عنه شهيرة ومناقبة كثيرة ذكر الشعرانى فى طبقاته شرذمة منها حيث قال هو العارف بالله تعالى سيدى إبراهيم الدسوقى ابن أبى المجد بن قريش بن محمد بن أبى النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد أبى الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالث ابن أبى القاسم بن جعفر الزكى بن على بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب القرشى الهاشمى تفقه على مذهب الإمام الشافعى ثم افتقى آثار الصوفية وجلس فى مرتبة الشيخوخية وحمل الراية البيضاء فكان من أجلاء مشايخ الفقراء اصحاب الخرق وكان من صدور المقربين وصاحب الكرامات ومقاما ت فاخرة وأسرار ظاهرة وبصائر باهرة ومن نظمه
سقانى محبوبى بكاس المحبة *** فتهت على العشاق سكرا بخوتى
ولاح لنا نور الجلالة لو أضـا *** لصم الجبال الراسيات لـــــدكـت
وكنت أنا الساقى لمن كان حاضرا** أطوف عليهم كرة بعد كرة
ونادمنى سرا بسر وحكمة *** وان رسول الله شيخة وقدوتى
وهاهدنى عهدا حفظت لعهده *** وعشت وثيقا صادقا بمحبنى
وحكمنى فى سائر الارض كلها ** وفى الجن والاشباح والمردية
وفى أرض صين الصين والشرق كلها *لاقصى بلادالله صحت ولايتى
أنا الحرف لا اقر الكل مناظر *** وكل الورى من أمر ربى رعيتى
وكم عالم قد جاءنا وهو منكر *** فصار بفضل الله من أهل خرقتى
وما قلت هذا القول فخرا وإنما *** أتى الاذن كى لا يجهلون طريقتى
إلى آخر ما قال من شطح طويل وتحدث بالنعمة نظما ونثرا * عاش رضى الله عنه من العمر ثلاث واربعين سنة ولم يغفل قط عن المجاهدة للنفس والهوى والشيطان حتى مات سمة ست وسبعين وستمائة رضى الله تعالى عنه ** وفى كل عام يعمل له ثلاث موالد تهرع إليه فيها الناس من كل جهة أحدهما فى شهر برمودة وهو أقلها زوارا وثانيها فى شهر طوبة وهو يسمى بالرجبي وهذا أكثر الناس روادا ويمكث المولد ثمانية أيام وثالثها المولد الكبير فى شهر مسرى يؤتى إليه الناس من جميع البلدان ويستمر ثمانية أيام *
5- أما الدكتورة سعاد ماهر تقول فى ج2 ص 306
============================
كفر الشيخ من القرى القديمة إسمها الأصل دمينقون ثم عرفت باسم كفر الشيخ نسبة الى الشيخ طلحة الشاذلى صاحب المقام الموجود –
أما ( دسوق ) فقد وردت فى قوانين ابن مماتى أنها قرية كبيرة وإليها ينسب سيدى إبراهيم الدسوقى صلحب المقام الكائن بها وفى شنة 1841 أنشىء بمديرية الغربية قسم إدارى باسم قسم(المندورة) وجعل مقره بلدة دسوق لأنها أكبر بلاده وفى سنة 1896سمى مركز دسوق بدلا من ( المندورة ) وكان فى دسوق ثلاث قصور أحداهما للسيد عبد العال والثانى للأمام القصبى شيخ جامع السيد البدوى والثالث لبسيونى الفار وكلها معدة لأستضافة الوافدين على دسوق أيام مولد سيدى إبراهيم الدسوقى **
وسيدى إبراهيم الدسوقى بن عبد العزيز أبو المجد الذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب رضوان الله عليه * أما أمه فهى السيدة فاطمة بنت عبد الله الجبار وأخت الصوفى المعروف أبى الحسن الشاذلى كما يتصل نسبه بمعاصره قطب طنطا السيد أحمد البدوى ** ولد سيدى إبراهيم الدسوقى سنة 623هـ فى قرية دسوق فنسب اليها وتربى فى بيئة مصرية بين جماعة من اهل الورع والتقوى فشب محب للعبادة والتدين مثل الشيخ محمد بن هارون العالم المتصوف ** كما أنه كان يترسم خطى خاله ابى الحسن الشاذلى صاحب الطريقة الشاذلية ** درس علوم اللغة والدين وحفظ القرآن الكريم والحديث واصول الفقه على مذهب الإمام الشافعى وهو ما يزال طفلا صغيرا ويقال أنه دخل الخلوة وهو فى الخامسة من عمره ولما شب وأشتد عوده بداء يفد عليه فى خلوته قلة من المريدين واصحابه وكان أبرزهم السيد أبو النصر صاحب الضريح الموجود بدسوق وظل سيدى إبراهيم الدسوقى معتكفا فى خلوته حتى مات أبوه سنة 646هـ فغادر الخلوة لأول مرة وكان عمره 23سنة وعرفت طريقته بالطريقة البرهانية نسبة إلى اسمه كما عرفت بالطريقة الدسوقية نسبة إلى بلده **
6 - مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي
مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وهو من المساجد العريقة في العالم الاسلامي حيث يقصده الالاف من الزوار من جميع انحاء مصر والدول العربية والاسلامية والاوربية . وقد مر بناء المسجد بالمراحل الاتية
في حياة سيدي ‘براهيم الدسوقي جاء الاشراف خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك الوقت لزيارة سيدي إبراهيم بعد ان سمع عن اخلاقة وكرمه فامر ببناءزاوية صغيرة بجانب الخلوة وبعد ان مات دفن سيدي إبراهيم الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد
في عهد السلطان قيتباي أمر ببناء مسجد وضريح يليق بسيدي إبراهيم الدسوقي ،وفي عام 1880 أمر
الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد علي مساحة 3000م2 ، وفي سنة 1969 قامت الدولة بتوسعة مسجد علي مساحة 6400م2 وبه 11 باب وصالون لكبار الزوار ومكتبة اسلامية جامعه فيها المراجع الكبري في الفقه الحديث والادب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2
7 - " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ. اللَّطِيفَةَ الأَحَدِيَّةِ. شَمْسِ سَمَاءِ الأَسْرَارِ. وَمَظْهَرِ الأَنْوَارِ. وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ. وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ. اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدِيْكَ. وَبِسَيِرِهِ إِلِيْكَ. آمِنْ خَوْفِي وِأَقِلْ عَثْرَتِي وأَذْهِبْ حُزِنِي وَحِرْصِي وَكُنْ لِي وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي. وَارْزُقِنِي الْفَنَاءَ عَنِّي. وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُوناً بِنَفْسِي. مَحْجُوباً بِحِسِّي. وَاكْشِفْ لِي عَنْ كَلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ. يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. "

8 - ما ذكره بعض العلماء :
============
بسم الله الرحمن الرحيم
القطب العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي
صور لمسجد سيدى أبو المجد


هو سيدي الإمام الصوفي شيخ الإسلام إبراهيم بن عبدالعزيز (أبي المجد) بن السيد على قريش بن السيد محمد الرضا بن السيد محمد أبي النجا الذي ينتهي نسبه للإمام الشريف جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين و الملقب بالسجاد بن مولانا الإمام الحسين سبط رسول الله صلوات الله و سلامه عليه

فيروى الجلال الكركى عن بعض الثقات أنها هي السيدة فاطمة أبنه ولى الله أبي الفتح الواسطي قدس الله سره. و كان سيدي ابوالفتح من أجل أصحاب سيدي احمد الرفاعي رضى الله عنه، كما انه من شيوخ سيدي ابي الحسن الشاذلي رضى الله عنه
ولقد ولد هذا الإمام الشريف سيدي إبراهيم الدسوقي رضى الله عنه سنة 633 هجرية على أشهر الروايات حيث ذكر ذلك الإمام الشعراني و الإمام المناوي و العارف النبهاني رضى الله عنهم أجمعين.
و على كل فالجميع متفقون على أن الإمام الدسوقي قد عاش من العمر ثلاثا و اربعين سنة.
و لقد كان أقطاب الولاية ينتظرون مولد الإمام الدسوقي و يبشرون به قبل ميلاده. ومن ذلك ما روى من أن العارف بالله سيدي محمد بن هارون كان يقوم لسيدي عبدالعزيز ابي المجد والد القطب الدسوقي إذا مر عليه و يقول: (( في ظهره ولى يبلغ صيته المشرق و المغرب)).
اقام رضى الله عنه بخلوته بدسوق عشرين سنة في انفراد مع ربه قانتًا متبتلا يسبح في بحار القرب.


علاقة القطب إبراهيم مع سيدي القطب أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنهم أجمعين:: انه تلقى عن القطب الكبير الشاذلي تبركا حيق قال: ( أخذت الطريقة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و عهد البيعة عن القطب ابي الحسن الشاذلي) .
و ايضا، فلقد كان هناك اتصال للقطب الدسوقي بطريقة سيدي أحمد الرفاعي رضى الله عنهعن طريق والده الذي أخذ عن سدي ابي الفتح الواسطي الذي تلقى الطريقة عن القطب الرفاعي ..
بعض ما قاله رضى الله عنه::
________________________________________
1) عن القطب البدوي:
________________________________________
و لقد أثر عن سيدي إبراهيم الدسوقي أنه كان يقول عن أخيه القطب البدوي: (( إن ابن العم السيد أحمد البدوي هو الأسد الكاظم )).
2) الشريعة و الحقيقة:
________________________________________
( الشريعة أصل و الحقيقة فرع. فالشريعة جامعة لكل علم مشروع و الحقيقة جامعة لكل علم خفى و جميع المقامات مندرجه فيهما).
3) عن ادعياء طريقته :
________________________________________
يوضح لنا مقياس التبعيه الحقيقة لطريقته فيقول نفعنا الله بعلمه في الدارين:
(( الله خصم كل من شهر نفسه بطريقتنا ولم يقم بحقها و استهزأ بنا)).
لبس الخرقة الشريفة من الشيخ نجم الدين محمود الأصفهاني وهو من الشيخ نور الدين عبد الصمد النظري وهو من الشيخ نجيب الدين علي الشيرازي وهو من الشيخ شهاب الدين السهروردي وهو من الشيخ أبي النجيب ضياء الدين عبد القاهر السهروردي وهو من الشيخ وجيه الدين وهو من الشيخ فرج الزنجاني وهو من الشيخ أبي العباس النهاوندي وهو من الشيخ محمد بن حفيف الشيرازي وهو من الشيخ القاضي رويم أبي محمد البغدادي وهو من إمام الطريقة وسيد الطائفة أبي القاسم الجنيد البغدادي وهو من خاله سري السقطي وهو من الشيخ معروف الكرخي وهو من الشيخ داود الطائي وهو من الشيخ حبيب العجمي وهو من الشيخ الحسن البصري وهو من قاءد الاولياء سيدنا الإمام علي بن أبي طالب وهو من سيد الخلق وسيد الأنبياء الكرام سيدنا ومولانا رسول الله .
قال العارف بالله العلامة الشيخ أبو بكر الأنصاري (قدس الله سره) في (عقوداللآلئ) في ترجمة الشيخ: له المنهاج الأرفع في المعالي، والقدم الراسخ في أحوال النهايات، واليد البيضاء في علم الموارد، والباع الطويل في التصرف النافذ، والكشف الخارق عن حقائق الآيات، والفتح المضاعف في المشاهدات، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود، وأبرزه رحمة للخلق، وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام، وصرَّفه في العالم، ومكنه في أحكام الولاية، وقلب له الأعيان، وخرق له العادات، وأنطقه بالمغيبات، وأظهر على يديه العجائب، وصومه في المهد
من صدق في الإقبال على الله، انقلبت له الأضداد فعاد من كان يسبه يحبه، ومن كان يقاطعه يواصله. لا يكمل رجل حتى يفرَّ عن قلبه وسره وعلمه ووهمه وفكره، وعن كل ما خطر بباله غير ربه. من ليس عنده شفقة ولا رحمة للخلـق، لا يرقى مراتب أهل الله. كل من وقف مع مقام، حُجِب به. ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئاً. الطريق كلها ترجع إلى كلمتـين، تعرف ربك وتعبده. رأس مال المريد المحبة والتسليم.
ومن كرامات سيدى إبراهيم الدسوقى أنه : توجه بعض تلاميذه إلى ناحية الإسكندرية لحاجة يقضيها لأستاذه فتشاجر مع رجل من السوقة في شأن حاجة اشتراها منه فاشتكاه السوقى إلى قاضى المدينة وكان جباراً ظالماً متكبراً على الفقراء فلما وقف ذلك الفقير بين يديه أمر بحبسه وأراد ضربه بلا موجب بغضاً في الفقراء فأرسل الفقير إلى شيخه سيدى إبراهيم يتشفع به في خلاصه فلما بلغه الخبر كتب إلى القاضى رقعة فيها هذه الأبيات :
سهام الليل صائبة المرامى
إذا وترت بأوتار الخشوع
يقومها إلى المرمى رجال
يطيلون السجود مع الركوع
بألسنة تهمهم في دعاء
بأجفان تفيض من الدموع
إذا وترن ثم رمين سهماً
فما يغنى التحصن بالدروع
فلما وصلت الرقعة إلى القاضى جمع أصحابه وقال لهم انظروا إلى هذه الرقعة التى جاءت من هذا الرجل الذى يدّعى الولاية بعد أن آذى حاملها بالكلام واحتقره ثم زاد في سب الأستاذ ثم أخذ يقرأها فلما وصل إلى قوله إذا وترن ثم رمين سهماً خرج سهم من الورقة فدخل في صدره وخرج من ظهره فوقع ميتاً .






صورة أخى إبراهيم الدسوقى بالدرب الأحمر بجوار السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها
توفي سنة ست وسبعين وستمائة هجرة(676 هـ) بمصر في مدينة دسوق . نفعنا الله به وببركته[/size][/b]