الشيخ عبد الله
( رضى الله عنه )
وفى أثناء سيرى فى حارة سيدى عبد الله فى شارع باب البحر كما ذكرنا سابقا وهو الموصل من شارع كلوت بيك إلى ميدان باب الشعرية وجد زاوية صغيرة بها ضريح عليه لافتة من الرخام كتب عليه الصحابى سيدى عبد الله وكما هو موضح بالصور وبسؤالى عن صاحب المقام فلا أحد يعرف عنه شىء وبالبحث فى التراجم لقيت له له ترجمة وهى كالاتى :-
فى كتاب الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك جزء 6 ص 39
===============================
هذه الزاوية تجاه مدرسة ابن حجرالعسقلانى بشارع باب البحر بباب الشعرية ( تجاى هذه الزاوية ويعنى بها ( ابن حجر العسقلانى ) قبر الشيخ عبد الله المعروف بأبن الصبان قال فى خلاصة الأثر
عبد الله بن محمد بن عبد الله المصرى العابد الزاهد المعروف ( بأبن الصبان ) لأن والده كان يبيع الصابون فى باب زويلة ، سكن بمدرسة بن حجر بخط حار الدين فأقبل الناس عليه وأشتهر ذكره وبعد وصيته ولم يزل يسيح فى رياض الأذكار إلى أن توفى سنة أحدى بعد الألف .
وقال المناوى فى طبقات الأولياء :-
=================
قال إنه قرأ القرآن عند أبن المناديلى بباب الخرق( باب الخلق حاليا) وسمى بباب الخرق قال المقريزى فى المواعظ والأعتبار ج2 ص147 ( باب الخرق ) يقال للأرضى البعيدة التى تخرقها الريح لأستوائها وهذه القنطرة على الخيليج الكبيركان موضعها ساحلا وموردة للساقين فى أيام الخلفاء الفاطميين ) والآن سميت بباق الخلق) ثم غلب عليه الحال وهو فى سن الاحتلام فكان يهيم ويصعق ثم حبب إليه مجلش الشيخ محمد كريم الدين الخلواتى فأخذ عنه وسكن زاويتة الشيخ الدمرداش فناب عن بعض اولاده فى عدة وظائف أقرا بها ثم أستاذن الشيخ أن يترك أكل الحيوان وما خرج منه فمنعه ثم أذن له ففعل فرق حجابه وقويت روحانيته ثن حصل منه لمحة من التجلى البرقى وغاب عن حواسه وصار يأكل كل يوم عدة رؤس من الغنم ويشكو الجوع والنار ثم احل ذلك وأجازه الشيخ بالارشاد ولما مات الشيخ شرع يلقن ابنه فتشوش جماعة الشيخ وقالوا ولد الشيخ أحق بأرث الشيخ وتوجه منهم جمع الى زاوية دمرداش فضربوه واخرجوا من الخلق بجماعة فشكاهم الى شيخ الحنفية ابن غانم المقدسى وشيخ الشافعية الرملى فارسلا يقولان لن يحسن الكف عن هذا الرجل وإلا أخبرنا الحاكم مما تعلمه من احوال الفريقين ثم تحول الى مدرسة ابن حجر الى ان مات ودفن تجاهها وبجانب قبره دفن أخوه محمد بن محمد الخلوتى .
وقال المناوى :
=======
كان صالحا متعبدا ريض الاخلاق حسن الشمائل مشار كالاهل الحقائق وكان لا يأكل إلا من عمل يده ويعمل المناخل ويتقوت من ثمنها مغ ملازمته للجد والاجتهاد ، لا يخفل طرفة عين وكان محمدى الصفات إت ذكرت الدنيا ذكرها معك ، وإن ذكر الآخرة ذكرها معك وليس للغضب علي سبيل ، وكان يصلى الصبح بوضوء العشاء وقد أقام بمكة سنين وحج فى أخر عمره ورجع مريضا ومات سنة سبع بعد الالف