موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 12 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ملاحظاتي حول كلمات ابن عثيمين في باب من أبواب العقائد
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 06, 2005 11:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
[font=Times New Roman][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][/font]

[font=Comic Sans MS][align=justify]الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافيء مزيدة وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطبيبين الطاهرين ورضي الله عن صحابته المتقين

وبعد:

هذه بعض من ملاحظاتي حول كلمات ابن عثيمين والذي يعد الآن المكز القوي للفكر السلفي المتمسلفة، وذلك لتوغل هذا الرجل في شتى أنواع الفنون والعلوم الشرعية وأدلى فيها بدلوه بحق وباطل ، وله اجتهادات تفرد بها وأراء قد أخفق وانهارت عليه ، كما تحتاج كلماته وعباراته إلى توضيح وبيان لنزيل فيها والبس حتى تتضح الأمور ويتبين الأمر أمام الناس تهافت أقواله:

هذه بعض الرسائل المختصرة والتي جُمعت من شرحهه على العقيدة الواسطية وتم نشرها عن طريق نشرات ووريقات متهافتة منها تباع بأزهد الأثمان ومنها توزع بالمجان تحت مسمى العمل الخيري أو نشر الدعوة السلفية... أي الحشوية

ومن ملاحظاتي البسيطة سوف أعرضها لكم مع أن كتابه مملوء من الأخطاء العقائدية والفقهية - حدث ولا حرج - ولكن لدي ملاحظات ولابد من إعداد رسالة مستقلة في تتبع أخطاء هذا الرجل.


يقول العبد المستعين بالله بدر الوراد:

قال ابن عثيمين ما نصه:[/align]


وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به " .
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة :
الأول : توحيد الربوبية .
الثاني : توحيد الألوهية .
الثالث : توحيد الأسماء والصفات .


[align=justify]أقول:
مَن مِنْ العلماء أو من أهل العلم ذكروا هذا التقسيم صراحة عبر التاريخ والاستقراء والتحقيق؟؟؟

لا يوجد سوى رجل يدعى ابن بطة الحنبلي، وهذا الرجل ولد سنة 304 هـ وتوفى سنة 387 هـ قال بالتقسيم، وهو أول من قال بذلك ولم يسبقه أحد، وهذا الرجل عليه من المؤاخذات الكثيرة منها خوضه في المتشابهات حتى أصبح مجسم ومشبه تماما، ثم تابعه من تابع كلامه وقلده من جاء بعده من العلماء وأنت تعرفهم.

وهذا التقسيم باطل من أدلة الكتاب والسنة، إن تقسيم التوحيد هو في وجهة نظري تثليث كالنصارى، ومنهم من زادها إلى أربع، ولا أدري ماذا يخبئ لنا المستقبل من تقسيمات جديدة عند هؤلاء القوم، فهذا تطور في مسائل التوحيد وابتكارات مدهشة من حيث ما يأتون به من داهية الدهياء، ويبنون على أثرها الصروح المشيدة في تضليل الأمة، هذه الأمة المحمدية المباركة من عند الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

أما التقسيم المبتدع وهو .

1) توحيد الألوهية : وهي إفراد العبادة .

2) توحيد الربوبية : بأن الله تعالى الخالق الرازق لمحيي المميت بيده ملكوت كل شيء.

3) توحيد الأسماء والصفات : والمقصود منه تشبيه وتجسيم.

هذا تقسيم قديم وبدايته في القرن الرابع الهجري بواسطة رجل يدعى ابن بطة الحنبلي المجسم، ولد سنة 304 هـ وتوفى سنة 387 هـ، وفي هذه الأيام زادوا عليها بتوحيد رابع وهو توحيد الحاكمية.

نتائج هذا التقسيم

النتائج مرة لاذعة، تم في ذلك تكفير المؤمنين ورميهم بالشرك.

وكيف تم ذلك؟!

تم هذا الأمر كما أسلفت الفهم الخاطئ لنصوص الكتاب الكريم منها.

قوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } سورة الزمر الآية:38.

وقوله تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } سورة الزخرف الآية: 9.

وقوله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الاَْرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } سورة العنكبوت الآية :63.

وغيرها من الآيات

وهذه أغلب الآيات التي يستدلون بها بأن المشركين موحدون بتوحيد الربوبية حيث أنهم مقرين بوجود الله إلا أنهم لا يعبدونه والدليل قولهم.

{ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }

فهم لا يعبدون الله بل يعبدون هذه الأصنام بأنها الوسائط التي تقربهم إلى الله تعالى تزلفا.

وعلى هذا قالوا إن المشركين هؤلاء موحدون بتوحيد يسمى ربوبية لأنهم مقرين بوجود الله، فجميع الكفار هؤلاء من زمن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم موحدون بتوحيد يسمى ربوبية دون توحيد ألوهية وهي العبادة الخالصة لله تعالى.

والفقير يقول:

هذا كلام باطل وفهم خاطئ واستنتاج قبيح. والرد عليه من وجوه.

الوجه الأول:

أن الكفار من زمن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام إلى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على اختلاف في العقائد.

فمن الخطأ أن يقال أنهم مقرين بوجود الله تعالى على وجه العموم .

هذا فرعون ألم يدعي بالربوبية لنفسه وقال: {فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى} سورة النازعات.

وهذا الذي حاج سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ألم يقل بأنه يحي ويميت؟!!


الوجه الثاني:

أن الله تعالى يخبر عبدة الأوثان والأحجار وغيرها بأنه هو ربهم ومالهم رب سواه ليعبده وإليك الدليل.

{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي الْلَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }

وقوله تعالى في سورة البقرة:

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } الآية : 164.

وقوله تعالى في سورة الغاشية:

{ أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

وقوله تعالى في سورة البقرة:

{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } الآية 28.

يقول ابن كثير في تفسيره عن هذه الآية:

يقول تعالى محتجاً على وجوده وقدرته وأنه الخالق المتصرف في عباده {كيف تكفرون بالله} أي كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره {وكنتم أمواتاً فأحياكم} أي وقد كنتم عدماً فأخرجكم إلى الوجود كما قال تعالى {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السموات والأرض * بل لا يوقنون}

فهذه الآيات تخبر الكفار بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المتصرف في هذا الكون المستحق للعبادة فكيف يتخذون الأصنام أربابا من دونه تعالى؟!

الوجه الثالث:

القول بأن الأنبياء جاءوا ليدعوا الناس إلى توحيد الألوهية دون الربوبية فهذا فهم خاطئ وذلك لأن الأنبياء جاءوا لتوحيد الله في كل شيء... فالتوحيد توحيد لا يتجزأ.

إن القول بأن المشركين مقرين بوجود الله تعالى إلا أنهم لا يعبدونه، وأن الله تعالى بعث الأنبياء كي يهدون الناس لعبادة الله تعالى فقط، فهذا كلام باطل ويبطله قوله تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وهو يقول لقومه :

{ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فطَرَهُنَّ وَأَنَاْ عَلَى ذلِكُمْ مِّنَ الشَّاهِدِينَ } سورة الأنبياء الآية: 56.

هنا نرى قول سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه بأنه جاءهم بالحق بأن ربهم هو رب السماوات والأرض الذي فطرهن دون هذه التماثيل التي كانوا لها عاكفين يعبدونها، وهذا دليل على أنهم غير مقرين بوجود الله تعالى وأنه رب السماوات والأرض، فكيف يُقال أن الأنبياء جاءوا لتوحيد ألوهية دون ربوبية وذلك أن الكفار مقرين بوجود الله تعالى؟؟!! فتأمل!!

وهذا فرعون حيث قال لموسى عليه الصلاة والسلام بعدما دعاه إلى الله تعالى وأنه رب العالمين فقال له:

{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) } سورة الشعراء.

لعلك ترى لفظ رب وإله وتقول هناك فرق بينهما سوف نأتي على ذكرها بأنه لا فرق بين الرب والإله.

نكمل الكلام:

وسيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام قال للسجينين الذين دخلا معه السجن.

{ ياصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } سورة يوسف الآية: 39.

وفي هذا إشارة على أنهم يعتقدون الربوبية بتلك الأصنام والأوثان.

ولا فرق بين الرب والإله هنا... إن كان هذا ربك فهو إلهك.

وقوم نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام حينما قالوا للضعفاء المؤمنين من قومهم كما أخبر الله تعالى في سورة الأعراف:

{ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ(76) فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ(77) }

فهل نقول بل هم موحدون بالربوبية وقد أعلنوا كفرهم؟؟

الوجه الرابع:

أن الكفار لا يعتقدون أن الله تعالى يخلق ويحي ويميت والدليل.

جاء أبي بنُ خلفٍ – لعنه الله - إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- ومعه العظم رميم بالي وأخذ يفتفته بين يديه أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويذره في الهواء ويقول: يا محمد أتزعم أن الله يبعث هذا؟! فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( نعم يميتك الله ثم يحييك، ثم يحشرك إلى النار ) ثم نزلت هذه الآية المباركة في سورة يـس:

{ أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مٌّبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) }.

وهناك فائدة أن الجواب في الآية كانت عند قوله تعالى:

{ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}

ولم يقل قل الله يحييها، لأن السائل غير معتقد بالله عز وجل فكان الجواب قل الذي يحييها من أنشأها أول مرة.

والمشهور عنهم – أعني عن الكفار - أنهم يقولون حيث يصفون هذه الحياة الدنيا بأنها ماهي إلا أرحامٌ تدفع وأرضٌ تبلع وما يهلكهم إلا الدهر فأنزل الله تعالى:

{ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ } سورة الجاثية الآية: 24 .

ومن شدة أنهم لا يعتقدون بأن الله تعالى يحي ويميت أخبر عنهم رب العالمين في نفس سورة الجاثية الآية 25:

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ائْتُواْ بِآبَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

لاحظ آخر هذه الآية يقولون: إن كنتم صادقين، إذا كنتم صادقين بأن الله تعالى قادر على أن يحيي الموتى، فأتونا بآبائنا!!

وهذا دليلٌ قوي بأنهم غير معتقدين بأن الله تعالى يحي ويميت وأنه الخالق مما أدى بهم إلى نكران البعث يوم القيامة كذلك فهل هؤلاء يعتبرون موحدون وقد قالوا كذلك كما أخبر الله عنهم في سورة الواقعة وغيرها من السور :

{ وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)أَوَ آبَآؤُنَا الأَوَّلُونَ (48) }

فقال الله تعالى يجيبهم :

{ قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ (49)لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50) }

فالله تعالى يخبر الكافرين بأنه موجود والدليل أنه أحياهم ثم يميتهم ثم يحيهم ثم إليه يرجعون فإن كانوا فعلا معتقدين بأنه الخالق الرازق لما أنزل الله تعالى هذه الآية المباركة التي تنعتهم بأنهم كافرين!! تأمل ذلك!!

{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } الآية 28.

وبعد هذا هل أيقال عنهم موحدين؟؟!! مالكم كيف تحكمون؟!!

الله تعالى يقول أنهم كافرين ونحن نقول بل بالعكس هم موحدون!!! فتأمل، والمشكلة أن البعض من هؤلاء - هداهم الله - يقولون بأن مشركي مكة الذي قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالسيف في بدر وأحد وغيرها من الغزوات أشد توحيدا وأخلص إيمانا!!!

بهذه بحد ذاتها طامة. أهذا كلام يقال؟!!. لا حول ولا قوة إلا بالله.

ولهلك تقول ولم لا يكون!! لأن الله تعالى يقول لرسوله – صلى الله عليه وآله وسلم – أن يسأل المشركين والكفار من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض وغيرها، فيجيب الكفار بأن الذي خلقهم هو الله تعالى!! فهذا إقرارهم بأنهم يؤمنون به، فلم لا يعتقدون بربوبيته ؟!!!

لقد قلت من قبل، بأن المشركين والكفار على الرغم من أجوبتهم هذه إلا أنهم يكذبون، لأنهم أجابوا بهذه الأجوبة وهم ناكرين لها غير مقتنعين بها ويدلك على ذلك قول الله تعالى:

{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } سورة العنكبوت الآية 61..

والإفك أشد من الكذب وهذا دليل بأنهم يكذبون عندما يسألون بهذا السؤال من قبل رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – لأنه يجادلهم ويفحمهم ويسكتهم من خلال كلامه وحججه لهم، ولا يقدرون على مواجهة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مناظرته إلا بالكذب والتحايل عليه بعبارات ليتغلبوا عليه عند المناظرة.

هؤلاء الكفار الذين كانوا يقولون فيما وصفهم الله تعالى بقوله : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } سورة الزمر: 38 ، والذين كانوا يقولون: { أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } سورة الزمر: 3 يقرون بتوحيد ربوبية لو سلمنا جدلا بقسم توحيد الربوبية ، وما كانوا يقرون بوجود الله تعالى.

وإنما قالوا ذلك عند محاججة النبي ومجادلته إياهم وإفحامه لهم بالأدلة التي تثبت وجود الله تعالى وتبطل إلهية ما يعبدون من دون الله سبحانه. فالله سبحانه وتعالى أمر نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم- أن يجادلهم ويناقشهم في عقيدتهم وباقي أمورهم الفاسدة ليثبت لهم الحق قائلا له : {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } النحل: 125.

فلما كان - صلى الله عليه وآله وسلم - يثبت لهم وجود الله ووحدانيته وأن لا إله إلا هو سبحانه ويلزمهم بترك عبادة هذه الأصنام التي كانوا يعبدونها ويسجدون لها من دون الله ، كانوا يتحرجون ولا يعرفون بماذا سيجيبون فكانوا يقولون عند سؤال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهم : من خلق السموات والأرض ؟ : الله .

كانوا يتحججون قائلين : { مَا نَعْبُدُهُمْ } أي هذه الأوثان { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } وهذا كذب صريح منهم لأنهم ما كانوا يعتقدون بوجود الله الذي خلق السموات والأرض البتة بدليل أن الله أمرهم في القرآن الكريم أن يتفكروا في خلق السموات والأرض ليعرفوا أن لها إلها خلقها وأوجدها فيؤمنوا به.----->[/align]

يتبع[/font]


آخر تعديل بواسطة بدر الوراد في الأحد أغسطس 07, 2005 12:07 pm، عدل 1 مرة

أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 07, 2005 3:11 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24565

مرحبا بك , بارك الله فيك ورزقك البصيرة والعلم النافع

استمر علي بركة الله ومدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 07, 2005 12:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
[align=center][font=Andalus]بارك الله فيك فضيلة الشيخ الدكتور محمود صبيح ووفقك الله لما يحبه ويرضاه لك، وأبارك لك في هذا المنتدى الذي أسأل الله تعالى أن يجعله صرحا شامخا لنصرة الدق ودحض الباطل ، اللهم آمين[/font][/align]

[font=Times New Roman][align=justify]الوجه الخامس:

أهل الكتاب، اليهود والنصارى، مع أنهم مقرين بوجود الله تعالى إلا أن الشريعة السمحة لم تسميهم بالموحدين أو المؤمنين، فلا يقال أنهم وحدوا توحيد ربوبية وغير موحدين بالألوهية لأن النصارى تعبد عيسى مع الله تعالى واليهود يعبدون عزيرا كذلك.

فقياسا من يقول بأن الكفار جميعا مقرين بالله تعالى، نجيبه كذلك أهل الكتاب فلا نسيم كلا منهما أو نلقبهم بالموحدين.

الوجه السادس:

الشريعة الإسلامية لم تفرق بين الألوهية والربوبية أو بين الإله والرب .

إن من يعتقد بربوبية الله عز وجل فهو يعتقد بألوهيته كذلك لأن في الشريعة الإسلامية بأن الله تعالى هو الإله الواحد ورب العالمين حيث أن الرب والإله من حيث المعنى واحدٌ ولا فلاق بينهما، فمعناهما أنه تعالى هو المؤثر في العالم إيجادا وإعداما المستحق للعبادة، هذا هو المعنى الحقيقي بالضبط فالإله ليس له معنى زائد على الرب ويهديك لذلك قوله تعالى في سورة الصافات حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام:

{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاء َرَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ(87) }.

وإطلاق الشارع الحكيم بلفظ ( الإله ) بأنه المؤثر في العالم إيجادا وإعداما وأما ( الرب ) هو المعبود أي المقصود به هو الله تعالى رب العالمين.

إذا كان من يعتقد بربوبية الله تعالى فهو ناجٍ من الخلود في النار لأن الربوبية والألوهية واحد من حيث المعنى ويدلك على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأعراف:

{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) } .

تجد هنا عند قوله تعالى:

{ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }

وكذلك قوله:

{ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـذَا غَافِلِينَ }

ما شاء الله غفلوا عن ربوبيته؟!! فيعذبهم الله تعالى يوم القيامة بشركهم بربوبيته وعدم معرفتهم بربهم بأنهم غافلون، وتري المتفيهقون يقولون بل هم موحدون بربوبية الله تعالى وذلك الفهم الخاطيء لنصوص الكتاب الكريم والسنة الشريفة.

فهذا دليل على أن الربوبية والألوهية بالمعنى واحد، ولو كانوا يعتقدون بربوبيته دون الألوهيته وأن الشريعة الإسلامية تفرّق بينهما من حيث المعنى لما كان سؤال الله تعالى لهم ألست بربكم؟ المفروض أن يسأل ألست بإلهكم؟؟

ويتعذرون بأن آبائهم قد أشركوا وكانوا ذرية من بعدهم!!

هم أشركوا بالألوهية والله تعالى يسألهم عن الربوبية، المفروض أن يقولوا نعم أنت ربنا فكيف يتعذرون بالألوهية إذن؟!! فاتضح جليا أن الربوبية والألوهية لا فرق بينهما أبدا.

وإن كان هناك فرق بين الأولوهية والربوبية في الشريعة الإسلامية لما كان سؤال منكر ونكير لأصحاب القبور حيث يسألون كل ميت بهذا السؤال: من ربك؟؟!! وما أكتفيا به لابد أن يسألون عن الألوهية : من إلهك؟

فلابد أن تعي تماما

أن الله تعالى أرسل رُسُلَهُ وجميع أنبيائه بكلمة التوحيد بأن يؤمنوا بأن الله تعالى واحدٌ لا شريك له لقول الله تعالى في كتابه الكريم { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } سورة محمد الآية:19.

وكذلك في السنة المطهرة وكذلك في السيرة الشريفة فدائما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يدعوا قومه بأن يقولوا لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.

جاء في الحديث الشريف عن عبادة رضي الله عنه قال رسول الله r : (( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل)) رواه البخاري ومسلم.

وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله )) رواه البخاري ومسلم.

فمن هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة يتضح وضوحًا جليًا أنّ الله سبحانه بيّن لنا أنّ التوحيد هو ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ولم يذكر الله تعالى في كتابه ولا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنته أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد ربوبية، توحيد ألوهية، توحيد أسماء وصفات، بل لم ينطق بهذا التقسيم أحدٌ من الصحابة، بل ولا أحد من التابعين، بل ولا أحد من السلف الصالح رضي الله عنهم جميعا[/align][/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 07, 2005 9:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
ومن كلام ابن عثيمين:
"لكن يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قرباناً يتقرب به إليه فإن هذا مشرك كافر خالد في النار" اهـ

[font=Times New Roman]أقول:

لا يمكننا القول بأن الأمة قد وقعت في الشرك الأكبر بعد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم.

فقد بشرنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - بأن أمته لا تقع في الشرك الأكبر كما جاء في البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر الجهني – رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوا فيها ..». واللفظ لمسلم

روى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك (4/330) من رواية عن عبد الواحد بن زيد عن عبادة بن نسي قال: دَخَلْتُ عَلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ فِي مُصَلاَّهُ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ؟
قَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ . قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ إذْ رَأَيْتُ بِوَجْهِهِ أَمْراً سَاءَنِي، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِوَجْهِكَ. قَالَ: «أَمْراً أَتَخَوَّفُهُ عَلَى أُمَّتِي: الشِّرْكُ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ».
قُلْتُ: وَتُشْرِكُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ: «يَا شَدَّادُ إنَّهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ شَمْساً وَلاَ وَثَناً وَلاَ حَجَراً وَلكِنْ يُرَاؤُونَ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ».
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرِّيَاءُ شِرْكٌ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَمَا الشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ؟ قَالَ: «يُصْبِحُ أَحَدُهُمْ صَائِماً فَتَعْرِضُ لَهُ شَهْوَةٌ مِنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا فَيُفْطِرُ». قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

Hما رواه أحمد وأبو يعلى كل منهم في مسنده وغيرهم عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال« إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم». مسند الإمام أحمد (3/354).

وكذلك بلفظ آخر وهو ((إن الشيطان قد يئس أن يعبده المسلمون..)) مسند الإمام أحمد (3/384) ومسند أبي يعلى (4/79) .

وفي مسند الإمام أحمد أيضا أن عبادة بن الصامت وأبو الدرداء قالا لشداد بن أوس عندما قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخشى على أمته الشهوة الخفية والشرك فقالا له: (( فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء: اللهم غفراً أولم يكن رسول الله قد حدَّثنا أن الشيطان قد يئس أن يُعبد في جزيرة العرب؟! ... الحديث)) (4/126)

فيدل هذا على أن الشيطان آيس أن يوسوس على هذه الأمة بأن يشركوا بالله رب العالمين ويتخذوا آلهةً من دونه تعالى، لوجود المؤمنين الصادقين، فإن الشيطان لا يخرج على هذه الأمة ويعيد دين الآباء والأجداد ويعيد زمن الجاهلية إلا في آخر الزمان عندما تخرج الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين ولا يبقَ إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة، كما جاءت الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على ذلك.

فقد جاء في صحيح مسلم عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما - مرفوعا: يخرج الدجال في أمتي ... إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم : ثُمَّ يُرْسِلُ اللّهُ رِيحاً بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ. فَلاَ يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلاَّ قَبَضَتْهُ. حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبَدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ، حَتَّى تَقْبِضَهُ».

ثم يقول عليه الصلاة والسلام : «فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلاَمِ السِّبَاعِ. لاَ يَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً وَلاَ يُنْكِرُونَ مُنْكَراً. فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: أَلاَ تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ. ..الحديث».

والمؤمنون الصالحون باقون من العلماء والمجتهدين والأولياء وغيرهم حتى تخرج الريح في ذلك الزمان فتقبض أرواحهم ويدلك على ذلك حديث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلى أَبْوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهُ، وعَلى أَبْوَابِ بَيْتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لا يَضُرُّهُمْ خُذْلاَنُ مَنْ خَذَلَهُمْ، ظَاهِرِينَ عَلى الحَقِّ إلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ». رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. ( رقم 6422).

من أجل ذلك تخرج الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى سوى شرار الخلق هذا ما رواه الحاكم من رواية عبد الرحمن بن شماسة أن عبد الله بن عمرو قال ” لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية.

فقال عقبة بن عامر: عبد الله أعلم ما يقول، وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك.

فقال عبد الله ” أجل، ويبعث الله ريحا ريحها ريح المسك ومسها مس الحرير فلا تترك أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس فعليهم تقوم الساعة ”.

والذي يؤكد على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن باب تغيير الزمان وفيه عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقومُ الساعة حتى تَضطَربَ ألياتُ نساءِ دَوسٍ على ذي الخلَصة». وذو الخلصة: طاغية دوسٍ التي كانوا يَعبدون في الجاهلية.

فمن أجل ذلك ترجع الجاهلية من جديد وعبادة الأوثان بعد أن يفنى جميع من في قلبه ولو مثقال جبة من إيمان فلا يبقَ سوى شرار الناس فيخرج لهم الشيطان كما جاء به الحديث في صحيح مسلم كتاب الفتن باب خروج الدجال مكثه في الأرض: ((فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: أَلاَ تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ. )) .

كل ما سبق تأكيدا وردًا على أن الأمة لا تقع في الشرك كما يدعي المتمسلفة والمكفر في عصرنا

ومن نذر أن يذبح لميت قربانا يكون يتقرب إليه؟؟!!

فالذبح لله تعالى والمقصود منه أن يصل ثواب الذبيحة للميت أي يذبح عنه ولا يذبح له يتقرب إليه، لأن هذه نيته ومقصده وإن خانه التعبير في الكلام، فإنني أحسن الظن في الناس، وهذا ما نفعله نحن جميعا وخاصة في الأضاحي، ونص الحديث يثبت ذلك.

أما من يذهب إلى القبر أو ينذر أو يذبح ويتصدق يكون مشركا فهذا سوف نرد عليه بإذن الله تعالى

من المعلوم أن الذبيحة تحل من مسلم بالغ عاقل على أن يذكر اسم الله على الذبيحة، ولم يحدد الشرع مكانا خاصا لتذبح فيه الذبيحة بل يكون المكان طاهرا كي تذبح فيه، فإذا جاء مسلم بالغ عاقل بذبيحته وذكر سم الله عليها وذكاها في أي مكان كان، فذبيحته تكون حلالا أكلها، فما المشكلة إن ذبح عند القبر أو بعيدا عنه؟؟

كما ترى أن لا عبرة للمكان إلا أن يكون المكان نجسًا فلا يجوز الذبح فيه أما إذا كان المكان طاهرًا فجائز الذبح فيه سواء كان قد ذبح الذبيحة عند البيت أو عند المسجد أو في المجزرة أو بجوار قبرٍ ما، فليس هذا مما حرمه الله تعالى فضلا عن كونه شركا، فإن ذلك ليس بشرك بالله تعالى.

لو ذبح الرجل ذبيحته بجوار قبر نبي أو ولي ويريد تعظيم ذلك النبي أو الولي كتعظيم الله فهو مشرك سواء كان بينه وبين قبره مترا واحدا أو خمسة سنتمترات أو كان بعيدا عنه بمائة كيلوا متر، لأنه يعظم شيئا ما كتعظيم الله ويساويه بالله عز وجل فقد أشرك، فلا دخل للمكان هنا.

لو ذبح الرجل الذبيحة بجوار قبر نبي أو ولي ولا يريد تعظيم ذلك النبي أو الولي كتعظيم الله عز وجل فهو مايزال على الإيمان موحدا، سواء كان بينه وبين قبره خمسة سنتمترات أو بعيدا عنه بمائة كيلو متر، لأنه لم يعظم شيئا كتعظيم الله ولا يساويه به عز وجل، ولا دخل للمكان هنا.

إذن فيتضح الأمر جليا أن المسافة والبعد والقرب من القبر أو عن القبر لا دخل له في أن الرجلَ مشركٌ بالله أو لم يشرك به تعالى، والحمد لله فإن أمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لم تعظم شيئا أو تحب شيئا كتعظيم وكحب الله تعالى أو يساوونه به عز وجل، سواء كان ذلك للنبي أو للولي، لأن الله أحدٌ لا يساويه شيء من خلقه لا ند ولا مثيل ولا نظير، لا في صفاته ولا في ذاته تبارك وتعالى.

ويقول أحد الشيوخ الكرام : " وبعض الناس يذبحون للأنبياء والأولياء لا بقصد تعظيمهم كتعظيم الله تعالى بل إنهم يذكرون اسم الله تعالى على الذبيحة وغرضهم من الذبح التوسعة على الفقراء أو إهداء الثواب للنبي أو الولي أو إكرامه بإكرام زوّاره، وهذا لا غبار عليه سواء أهدى الثواب لصاحب الضريح أم لا، فالذبيحة تحققت شروط الصحة فيها المذكورة في كتب الفقهاء" .
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 07, 2005 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot]

أهلا بك ومرحبا يا بدر الوراد بيننا هنا
في هذا المنتدي النقيّ الطاهر
بين أهل الله الحقيقيين من أهل الحق
اللهم اجعلنا منهم وفي زمرتهم
آمين آمين
[/fot]
كتب بدر الوراد
اقتباس:
[align=center]
فهذا دليل على أن الربوبية والألوهية بالمعنى واحد، ولو كانوا يعتقدون بربوبيته دون الألوهيته
وأن الشريعة الإسلامية تفرّق بينهما من حيث المعنى
لما كان سؤال الله تعالى لهم ألست بربكم؟ المفروض أن يسأل ألست بإلهكم؟؟ [/align]

[fot]وأقول لك إن ردي علي هؤلاء يتلخص في فاتحة الكتاب .. [/fot]

[fot]الحمد لله
رب العالمين
[/fot]


[align=center]فإن أبوا إلا الجدال والنقاش بعد تلك الآية الكريمة
فلا فائدة من الحديث معهم فحتي لو تحدثت الساعات تلو الساعات
وحتي لو أتيت لهن بألف من الآيات فستجدهم كالأموات [/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 09, 2005 8:24 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
[align=justify][font=Times New Roman]ما هو النذر للأموات؟


أخرج أحمد في مسنده ( 5/285 ) وأبو داود ( رقم 1680 ) والنسائي ( رقم 3665 ) عن سعد بن عبادة – رضي الله عنه – أنه قال: يا رسول الله، إن أمّ سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: (( الماء )) . فحفر بئرًا وقال: هذه لأمّ سعد.

أي أن ثواب هذه الصدقة وهي ماء البئر لأمه وهي صدقة عنها، فهذا هو تعبير الصحابي الجليل وكذلك الناس مثله تماما فإذا قالوا هذه الذبيحة للولي أو لفلان أو للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فهم يعنون به ما عناه سيدنا سعد بن عبادة رضي الله عنه.

فإذا نذر الرجل أن يذبح أو يتصدق لفلان، فهو يذبح الذبيحة أو يتصدق بالصدقة لله ويريد ثوابها لفلان سواء كان حيا أو ميتا، فالنذر لله متقرب به إليه عز وجل، وصاحبه جعل أجرها صدقة عن الميت ووهب ثوابها له.
[/font][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 10, 2005 5:56 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
يقول ابن عثيمين:
" النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل " . فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز" اهـ


[font=Times New Roman][align=justify]أقول
لا أدري عن أي شيء يتكلم عندما قال على وجه الحقيقة لا المجاز؟؟ هل يقصد المتشابهات كاليد والجنب وغيرها من الأعضاء؟؟

فهذه تحمل على مجازها وليس على حقيقتها، ولا نثبتها بأن لله تعالى يد ورجل وحقو ووجه ..الخ لأنه لا يوجد من أهل العلم من قال نثبتها بل قالوا نؤمن بها على الوجه الذي أراده الله تعالى بلا كيف ولا معنى.

أما إذا أراد أن نثبتها كصفات مثلها كمثل الصفات الكمال مثل الرحمن الصمد والقدوس وغيرها كلا والله هذه ليست بصفات أبدا أبدا هذه جوارح وأعضاء يتنزه الله منها، لأن ظاهرها غير المراد تصرف إلى مجازها.

يقول ابن عثيمين:[/align][/font]


" مثال آخر : قال الله تعالى : ) وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ( فهنا قال الله تعالى : ) بل يداه مبسوطتان( فأثبت لنفسه يدين موصوفتين بالبسط وهو العطاء الواسع" اهـ

[font=Times New Roman][align=justify]أقول:
نرى أنه أول اليدين بالعطاء الواسع.. فلا بأس فهذا قول أهل السنة كلام صحيح .. لأنه صرفها عن حقيقتها إلى مجازها في هذه النقطة.

أما قوله أن الله تعالى أثبت لنفسه يدين فهذه مسألةٌ فيها نظر كما قلت سابقا.

ولكن المصيبة أنه قال بعد ذلك:[/align]
[/font]

" فيجب علينا أن نؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين مبسوطتين بالعطاء والنعم، ولكن يجب علينا أن لا نحاول بقلوبنا تصوراً" اهـ

[font=Times New Roman][align=justify]أقول

كيف يثبت لله يدين اثنتين ويعقب بعد ذلك بأن لا نحاول تصويرا بقلوبنا؟!!!

انظر.. تمعن في النظر، يدين اثنتين، كيف يجزم عليها ويؤكدها؟؟!!!

مع أن هناك آيات تقول أن لله يد واحدة وأن له اثنتين وأن له أيدي كثيرة، فكيف يثبت اثنتين من بد هذه الآيات إلا أنه تصور في قلبه ذلك!! وهذا هو القول الصحيح فيه فكلامه رد عليه، غير مقبول.

وهناك من كلمني بهذه النقطة من طلبة العلم للشيخ ابن عثيمين وقال إن أقل الجمع اثنين فلا بد أن لله يدين اثنتين...قلت له:

وهذا مما حرم الله تعالى القول فيه بما لا نعلم، وقولك هذا عبارة عن تخمين واستنتاج والظن ودخول الاحتمال فيه ليس فيه استدلال بالكتاب والسنة أو قول الصحابة أو العلماء المعتبرين، فيسقط هذا الاحتمال ولا يحتج به، لأن القاعدة الشرعية تقول:

ما دخل فيه الاحتمال سقط به الاستدلال
فإياك والخوض في هذا الكلام. فكف عنه فقل آمنت بالله وبما جاءه في كتابه الكريم واستقم ولا تخوض فيما ليس لك به علم... هذا ما قلت له.

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ }

يقول الإمام الطبري في تفسيره:
" وهذا خبر من الله تعالـى ذكره عن جراءة الـيهود علـى ربهم ووصفهم إياه بـما لـيس من صفته..." اهـ

ثم يقول بعد ذلك:
" ... يقول تعالـى ذكره: { وَقالَتِ الـيَهُودُ } من بـين إسرائيـل { يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ } يعنون: أن خير الله مـمسك، وعطاءه مـحبوس عن الاتساع علـيهم، كما قال تعالـى ذكره فـي تأديب نبـيه صلى الله عليه وسلم: { وَلا تَـجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلـى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ البَسْطِ } .

وإنـما وصف تعالـى ذكره الـيد بذلك، والـمعنى: العطاء، لأن عطاء الناس وبذل معروفهم الغالب بأيديهم، فجرى استعمال الناس فـي وصف بعضهم بعضا إذا وصفوه بجود وكرم أو ببخـل وشحّ وضيق بإضافة ما كان من ذلك من صفة الـموصوف إلـى يديه، كما قال الأعشى فـي مدح رجل:

يَدَاكَ يَدَا مَـجْدٍ فَكَفٌّ مُفِـيدَةٌ===وكَفٌّ إذا ما ضُنَّ بـالزَّادِ تُنْفِقُ

فأضاف ما كان صفة صاحب الـيد من إنفـاق وإفـادة إلـى الـيد ومثل ذلك من كلام العرب فـي أشعارها وأمثالها أكثر من أن يحصى. فخاطبهم الله بـما يتعارفونه، ويتـحاورونه بـينهم فـي كلامهم، فقال: { وَقَالتِ الـيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ }

يعنـي بذلك أنهم قالوا: إن الله يبخـل علـينا ويـمنعنا فضله فلا يفضل، كالـمغلولة يده الذي لا يقدر أن يبسطها بعطاء ولا بذل معروف. تعالـى الله عما قال أعداء الله فقال الله مكذّبهم ومخبرهم بسخطه علـيهم غُلَّتْ أيْدِيهِمْ يقول: أُمْسكت أيديهم عن الـخيرات، وقُبِضت عن الانبساط بـالعطيات، ولُعِنوا بـما قالوا، وأُبْعِدوا من رحمة الله وفضله بـالذي قالوا من الكفر وافتروا علـى الله ووصفوه به من الكذب، والإفك. بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يقول: بل يداه مبسوطتان بـالبذل والإعطاء وأرزاق عبـاده وأقوات خـلقه .."
اهـ

انتهى نقلي ما أريده من تفسير الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله.

أنظر إلى كلام ابن جرير الطبري حيث قال: فخاطبهم الله بـما يتعارفونه، ويتـحاورونه بـينهم فـي كلامهم[/align][/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 10, 2005 10:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]نتابعك يا بدر الوراد باهتمام بالغ
فقد فوجئت وكثيرا من الأحباب بتوحيد الحاكمية
هذا التوحيد الرابع
فقد تركت سيرة هؤلاء القوم الشواذ من فترة
وحين نجلس نتكلم في غير الدين
مجرد " صلة رحم " هم يكفروني . وأنا أنبذهم
ويصيبني القرف أساسا وأنا أري إحداهن تقرأ كتاب الله
وهي في نجاسة وحتي طهارتهم بها شكوك .
المهم أرجو منك أن تكمل لنا بطريقتك الموجزة الواضحة
التثليث الثالث والرابع
المسمي بتوحيد الأسماء والصفات
وتوحيد الحاكمية
وشكرا
[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 12, 2005 3:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
قول ابن عثيمين:

" ونضرب مثالاً ثانياً في الصفات : وهو استواء الله على عرشه فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه استوى على العرش في سبعة مواضع من كتابه كلها بلفظ ) استوى ( وبلفظ ) على العرش( وإذا رجعنا إلى الاستواء في اللغة العربية وجدناه إذا عدي بعلى لا يقتضي إلا الارتفاع والعلو، فيكون معنى قوله تعالى : (الرحمن على العرش استوى ) " اهـ

[font=Times New Roman]يقول العبد الفقير بدر الوراد

إذا رجعنا إلى اللغة العربية نجد كلمة استوى إذا عدي بكلمة على فلها عدة معاني ولا يقصد الارتفاع والعلو فقط كما يقول, وهذا معروف في لغة العرب وانظر إلى المعاجم، ممكن يقصد فيه القهر، ممكن يقصد فيه الغلبة, ممكن يقصد فيه قصد الشيء أو استولى عليه ..الخ, فانظر إلى معاجم لغة العرب منها قاموس المحيط للفيروزبادي ولسان العرب لابن منظور وغيرهم.

فكلامه هذا غير صحيح حتى أنه تشدد في قوله:

" وقد أخطأ خطأ عظيماً من قال : إن معنى استوى على العرش استولى على العرش" أهـ

هذا غير صحيح وقوله أيضا:

" ومخالف لما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم و التابعون لهم بإحسان" اهـ

أين الدليل؟؟

قد جاء مبتدع وسأل الإمام مالك عن الاستواء فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف عنه غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه "

لو أن الاستواء يقصد فيه كما يقول ابن عثيمين الارتفاع والعلو قال له الإمام مالك الاستواء معناه في الآية الاتفاع والعلو..

بل فوض أمرها وقوله هذا قاعدة من قواعد التفويض المتشابه بالإيمان بها مع تفويض معناها وعلمها وكيفيتها إلى الله تعالى.

من المضحك حقًا شرح العثيمين على عقيدة ابن تيمية والتي تسمى بالعقيدة الواسطية ص319 طبع دار الثريا للنشر, يرد على من أول معنى استوى باستولى حيث قال:[/font]


"... أنه يلزم عليه لوازم باطلة:
1- يلزم أن يكون الله عز وجل حين خلق السماوات والأرض ليس مستوليًا على عرشه, لآن الله يقول: { خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثمّ استوى على العرش} ( الأعراف:54) و {ثمّ} نفيد الترتيب، فيلزم أن يكون العرش قبل تمام خلق السماوات والأرض لغير الله"

[font=Times New Roman]يقول العبد الفقير
ممكن أرد عليك بردك هذا بالمقابلة وبنفس الإسلوب.

هل أن الله تعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض كان غير مستوٍ على عرشه أي ليس عالٍ على عرشه ثم أصبح عال على العرش بعد خلق السماوات والأرض؟؟

هل تجيز على الله أن يتبدل ويتغير ويتحول من حال إلى حال، وأن صفاته يكتسبها بعد فترة من الزمن؟؟

هل هذه هي العقيدة الصحيحة في الله تبارك وتعالى؟؟؟

وأنتم يا أنصار العثيمين – يا من تسبحون بحمده وتمجدونه – هل أنتم على قوله أم تتبرأون منه؟؟

أن من صفاته وأسمائه منها العلي ومنها العزيز المتعالي من الأزل بقدم الله تعالى وهو العلي صفة واسما ولم يزل عال على خلقه قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش وهو كذلك تبارك وتعالى بعدما خلقهم فلم يتغير ولم يتحول ولم يتبدل، انظر قول حجة الإسلام الغزالي رحمه الله يقول مع الاختصار:

"استواء منـزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال ... وأنه مقدس عن التغير والانتقال " اهـ

لأن الله تعالى قال { ثم استوى على العرش } فليس معنى ذلك أن الله تعالى يتبدل أو ينتقل أو يتغير من حال إلى حال أو من صفة إلى صفة، كلا، فلا نقول استولى أو قهر أو ارتفع أو شيء من ذلك على المعنى التغيير, بل نكل أمرها إلى الله تعالى ونقول آمنا بها على الوجه الذي أراده الله والمعنى الذي قصده.

ثم أنظروا يا حماة الإسلام وحراس العقيدة, وأنتم يا متمسلفة ومن كان معكم ممن يجدون العثيمين وابن تيمية ويقدسونهما
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 18, 2005 10:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
[font=Times New Roman][align=justify]نتابع ردودنا على محمد صالح العثيمين

ردا على كلامه وهو:
" ... من لوازم الباطلة أنه يصح أن نقول: إن الله استوى على الأرض والشجر والجبال لآنه مستول عليها." اهـ

أقول وبالله التوفيق والنجاح

ولماذا لانستطيع القول بأن الله مستوى على كل شي على العرش والسماوات والأرض أليس كل شيء تحت قدرته وتحت قهره.

وهذا لا يؤدي إلى المغالبة، وإن كان البعض يقول بذلك فإننا نقول

ما رأيكم حول قوله تعالى { لمن المُلْك اليوم لله الواحد القهار} وهل كان مُلْك العالمين لغير الله ثم أن الله تعالى تملّك هذا الملك وأصبح له بالمغالبة؟؟

وتفسير معنى الاستواء بالإستيلاء تفسير جيد لا يوحي إلى التشبيه والتجسيم، وإن كان بعض أهل السنة أبدى عليها من الملاحظات، ولكنها ليست كتفسير وتأويل الجاهلين من الكرامية والحشوية والمتمسلفة.

مما قال ابن اعثيمين:

بالنسبة لشرك المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ليس شركاً في الربوبية، لأن القرآن الكريم يدلُّ على أنهم إنما كانوا يشركون في العبادة فقط ."اهـ

أقول وبالله التوفيق والنجاح

قلت إن تقسيم التوحيد هذه باطلة ولا دليل عليها لا في الكتاب ولا في السنة.
فجميع الأنبياء لم يأتوا لتوحيد الألوهية كما يقسمها المثلثة في التوحيد بل جاءوا لتوحيد الله في كل شيء، لأن الكفار لم يؤمنوا بالله عز وجل وليسوا بموقنين به .

وشرح هذا الأمر قد يطول بنا المقام إلى حد الملل

ولكن لدي ملاحظة ألا وهي

بعد كل هذا البحث والتحري والتحقيق، بأن المشركين ليسوا على عقيدة واحدة منهم من لا يؤمن بالله بأنه حي رازق محيي ومميت ومنهم من لا يؤمن بأن له ملكوت كل شيء، ومنهم من لا يؤمن بوجوده أساسا، وكل هذه الأشياء لا تجعلنا أن نصفهم بالموحدين حتى بالربوبية عند من يقول بتقسيم التوحيد أي التثليث في التوحيد.

وقلنا أيضًا بأنه ليس هناك تقسيم للتوحيد رأيت من أنصار تقسيم التوحيد تراجعًا عجيبًا صريحًا فيه تأييد على ما ذكرت، وعلى ما قدمت من بحوث وإليكم ما يلي:

ذكر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في كتاب له وهو "الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة" نشرتها جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية، وقد أثنى على كتابه صالح الفوزان، يقول عبد الرحمن في ص15:

" أ- فالعرب يعتقدون في وجود الله، وأنه خالق الكون، منزل المطر، ولكن هذا الإله في نظرهم لا يستطيع إحياءهم بعد الموت، وليست له غاية من خلق الناس غير هذه الدنيا التي خلقهم فيها، فليس هناك قيامة ولا حساب، ثم هو إله كملوك الأرض يتوسل إليه من أجل الرزق والمطر، والنصر على الأعداء بكل حبيب عنده كالملائكة والصالحين" اهـ

يقول الفقير بدر الوراد:
هذا تخبط منك يا عبد الرحمن وهذا يناقض كلام عبد العزيز الرشيد في شرحه على الواسطية وهي " التنبيهات السنية" ص 14 ما نصه يقول: "

" فتوحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر لجميع الأمور، وهذا النوع من التوحيد أقر به المشركون ولم يدخلهم إقرارهم به في الإسلام." اهـ


يقول الفقير بدر الوراد:

توحيد الربوبية عند عبد العزيز الرشيد ومن كانوا معه من المثلثة في التوحيد يقولون هو الإقرار بأن الله تعالى محيي ومميت المدبر لجميع الأمور وهذا يقر به المشركون بينما أرى أن عبد الرحمن عبد الخالق – وهو من المثلثة أيضا - يقول بأن العرب يعتقدون أن الله موجود وأنه إله لا يستطيع إحياءهم بعد الموت.

فأقول فهل هذا تراجع في الفكر تجاه المشركين من العرب بعد المحاججة؟؟

هل نستطيع دحض هذه الفرية ونواجه بها مؤيدي التثليث لمن يقول بأن المشركين موحدون توحيد ربوبية ونقول له بل هذا وهمٌ منك وذلك بأن توحيد الربوبية يتطلب منهم أن يعتقدوا أن الله قادرٌ على إحيائهم من الموت، فإن لم يعتقدوا بذلك فكيف ننعتهم ونجعلهم موحدين في الربوبية؟!!

ماذا نقول لبعض من الناس الذين أبدوا جهالة بأن الكفار الذين قاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – أحسن توحيدًا وأخلص إيمانًا من الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله في زماننا؟!! وهذا تجده في كتبهم التي تنشر باسم التوحيد.

فأياك يا عبد الرحمن عبد الخالق وغيرك ممن يقول بالتثليث أن تعتقدوا أن المشركين موحدون في الربوبية حسب معناها عندكم لأنهم ليسوا كما تقولون، ويؤكد على ذلك أيضا كتاب " القول السديد في الردِّ على من أنكر تقسيم التوحيد" للمؤلف عبد الرزاق عبد المحسن العبَّاد حيث أثنى على كتابه صالح الفوزان في مقدمته.

ففي كتاب عبد الرزاق العبَّاد من بدايته يريد أن يثبت توحيد المشركين بالربوبية وفجأة نقض غزله في أواخر كتابه حيث أقر بعد كلام طويل أن المشركين ليسوا على توحيد الربوبية حسب معناها عند من قسم في التوحيد أي ثلث به يقول المؤلف عبد الرزاق في ص87 ما نصه:

" ثم هنا أمر لابدّ من تقريره وإيضاحه وهو أن قول أهل العلم عن المشركين بأنهم يعترفون بتوحيد الربوبية ليس المراد به أنّهم اعترفوا بهذا القسم من التوحيد على التمام، والكمال، فهذا لا يقول به أحدٌ من أهل العلم، وإنّما مرادهم تقرير ما ثبت في القرآن عن المشركين من اعترافهم بالخالق الرازق المدبر لشئون الخلق، فهذا من صفات الربوبية وخصائصها وقد آمن واعترف به المشركون، ثم هذا أيضًا ليس حكمًا عامًا مطردًا على جميع المشركين إذ منهم من وجد عنده حتى الشرك في الربوبية، ومنهم من آمن ببعض خصائص الربوبية دون بعض" اهـ

إن كان الأمر كذلك فيجب علينا أن لا نصفهم بالموحدين بالربوبية بتاتا إذن!! هذا عند من يؤيد التثليث في التوحيد، ولكن عند المؤمنين الصادقين أهل السنة والجماعة ومن وافقهم لا يصفون المشركين بالموحدين بأي شكل من الأشكال.

هناك لفتة بسيطة على عجالة مني وهي تدور حول ما قاله عبد الرحمن عبد الخالق وهو:

" ثم هو إله كملوك الأرض يتوسل إليه من أجل الرزق والمطر، والنصر على الأعداء بكل حبيب عنده كالملائكة والصالحين"اهـ " الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة" ص15

أقول على عجالة: قد أخطأت يا عبد الرحمن.

إن الكفار لا يتوسلون إلى الله تعالى ولا يتقربون إليه لا بحبيب ولا لقريب.

إن كان من يتوسل إلى الله بأحب الأشياء إليه شركٌ، فقد أوقعت الأمة في الشرك ومن كانوا من قبلنا, وخالفت كتاب الله وسنة نبيه المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم – وهذا قد ذكرته مبسطا في هذا المنتدى المبارك أو بعض المنتديات الأخرى.

وإن قلنا ووافقنا جدلاً بأنهم يتوسلون إلى الله، فإنهم لم يتوسلوا بأحب الأشياء إليه كما يفعل المؤمنون من هذه الأمة والأمم السابقة، بل توسلوا إلى الله بأبغض الأشياء إليه وهو الشرك، أي عبدوا شيئا غير الله ويريدون بهذه العبادة التقرّب والتّزلّف إليه، يريد بهذا العمل الشركي التقرّب إلى الله زلفى، بينما المؤمنون الصادقون يتقربون إلى الله بأحب الأشياء إليه مثل الأعمال الصالحة، أسماء الله وصفاته العلية، بنبيه محمد – صلى الله عليه وآله وسلم، عبادة الأولياء الصالحين، فكيف – يا ابن عبد الخالق – تقول بأنهم يتوسلون إليه بكل حبيب عنده كالملائكة والصالحين؟!!

ولعل المتمسلفة سيفكرون لإيجاد معنًا جديدًا حول توحيد المشركين بالربوبية وسيقولون لك كما يقول عبد الرحمن عبد الخالق، ولعلهم سيوافقونه ويتخلون عن قول شيوخهم الذين ذهبوا وسوف يقولون

إن توحيد الربوبية أن يعتقد المرء أن الله تعالى خالق الكون موجودٌ ولا يشترط في ذلك أنه يحيي ويميت.


أرى ذلك حلا جميلا أقدمه لحضرات المثلثة في التوحيد ... فما رأيكم في هذا الكلام يا معشر بني حشوان؟!

ولعلهم سيعقلون ويقرون كما أقر به عبد الرزاق العبّاد. الله أعلم

وعليكم بعصير الليمون يا معشر بني حشوان وشكرا[/align][/font]


[align=center]تم بحمد لله الرد على ابن عثمين المثلث في التوحيد[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 20, 2006 10:15 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm
مشاركات: 22
[font=Comic Sans MS]لدي رد على كتاب كشف الشبهات في التوحيد وهي للعبد الضال محمد عبد الوهاب التميمي النجدي

وإن شاء الله أقوم بعرضها عندكم مع الرد لمن انتصر لهذا الكتاب وقام بالرد علينا ، وإن كان هناكملاحظات لدى الإخوة فأرجو ان تتكلموا فيها عند الانتهاء من عرض الرد كاملا.

أخوكم الداعي لكم
بدر الوراد
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 20, 2006 10:18 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24565


مرحبا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 12 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط