اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2005 10:23 pm مشاركات: 22
|
[font=Comic Sans MS]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله طيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه أجمعين
وبعد:
إليكم نقد كتاب كشف الشبهات في التوحيد لمحمد عبد الوهاب النجدي ، وإليكم ما يلي:-
يقول محمد عبد الوهاب النجدي:[/font]
بسم الله الرحمن الرحيم ، أعلم يرحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة . وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده فأوّلهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين " ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر" وآخر الرسل محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين
[font=Comic Sans MS]يقول العبد الفقير بدر الوراد:
التوحيد هو التوحيد أن يؤمن الرجل بالله عز وجل بيقين راسخ لا يقبل فيه الشك بأن الله تعالى موجود خالق رازق محيي ومميت بيده ملكوت كل شيء عندها عليه أن يجعل عبادته لله تعالى خالصة لوجهه لا لصنم أو لشجر أو لشمس أو لقمر بل لله وحده لا شريك له.
فالتوحيد : هو علم تعرف به ما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق الله تبارك وتعالى ، وكذلك في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فيما يجب وما يجوز وما يستحيل، وبه يتم معرفة السمعيات والإيمان بها على الوجه المطلوب شرعًا.
وكل ذلك بعد معرفة وجود الله تعالى والإذعان والخضوع له.
وكل الرسل قد جاءوا لهذا التوحيد بهذا المعنى من زمن سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام إلى زمن سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وليس كما قال محمد عبد الوهاب النجدي في كشف شبهاته فلقد اختلطت عليه الأمور.
وأما ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر كانوا عباد الله صالحين وقد ماتوا فصور أقوامهم صورا لهم على شكل تماثيل نصبوها عندهم فمع مرور السنين قاموا يعبدونهم من دون الله تعالى فبعث الله إليهم سيدنا نوح – عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – ليرشدهم إلى عبادة الله الواحد القهار.
وأما القول بأن هؤلاء التماثيل التي يعبدها الناس هم رجال صالحون مثل لهم أقوامهم تماثيل عبدوها من دون الله ، فهذا قول ليس فيه من الصحة ، فليس كل قوم مثل قوم نوح – عليه الصلاة والسلام – هناك من كان يعبد الشمس وهناك من كان يعبد القمر وهناك من كان يعبد النار ومن قوم سيدنا موسى – عليه الصلاة والسلام – قد عبدوا العجل ، فهل كل هؤلاء كانوا رجالا صالحين مَثَّل لهم أقوامهم تماثيل ثم عبدوها؟! فتأمل!
وهذا الفعل منفي عن هذه الأمة أن تمثل تمثالا ثم تعبده من دون الله تعالى للأحاديث الدالة على ذلك.
ثم إن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – كسر هذه الأصنام وتلك الأوثان في فتح مكة عام الثامن من الهجرة ، منها آلة قريش ، فليست كلها عباد صالحون مثلوا لهم تماثيل مثل هبل واللات والعزى ومناة وإيساف ونائلة، فهؤلاء ليسوا عبادا صالحون.
ويقولون إن إيساف ونائلة كانا آدميين مسخهم الله على شكل تمثالين وذلك أن إيساف كان يعشق نائلة فلما رآها في الحج فجر بها وارتكب الزنا وعمل الفاحشة معها وهما داخل الحرم ، وبعد مرور الأزمان أخذ الناس يعبدونهما مع الأوثان هناك.
فمن الخطأ أن يُقال بأن الناس جميعا مثل قوم نوح – عليه الصلاة والسلام – بل إن هناك من كان يعبد الشياطين وهناك من كان يعبد النور إلى غير ذلك.[/font]
[font=Lucida Console] [/font]
|
|