موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: لمن يقدسون ابن تيمية هذه هي حقيقة إمامكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 23, 2007 10:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
إلى كل من يقدس ابن تيمية

إلى كل المغرورين والمخدوعين بابن تيمية .

إلى كل المضللين بسبب أفكار ابن تيمية .

لمن فقدوا أعصابهم وتوازنهم , وهاجوا وماجوا انتصارا لابن تيمية

لمن عندهم جناب ابن تيمية أهم من جناب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لكل هؤلاء وأذنابهم , أقدم لكم :

حقيقة إمامكم من تقريرات أئمة المسلمين .

خاتمة الفقهاء والمحدثين شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيتمي المكي قال عنه في كتابه " الفتاوى الحديثية " (صـ 156 , 157 ) :

1-" ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبى الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم 00000 ثم قال بعد ذلك"بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما كما يأتي .

والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال عامله الله بعدله وأجازنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين ." اهـ

2-وقال( صـ 158 , 159) " : وهو ما يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتى في أكابر الصحابة ومن بعدهم إلى أهل عصره وربما أداه اعتقاده ذلك إلى تبديع كثير منهم "واعلم أنه خالف الناس في مسائل نبه عليها التاج السبكي وغيره فمما خرق فيه الإجماع قوله في: علىّ الطلاق أنه لا يقع عليه بل عليه كفارة يمين 0000 وأن ربنا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا محل الحوادث تعالى الله عن ذلك وتقدس,وأنه مركب تفتقر ذاته افتقار الكل للجزء تعالى الله عن ذلك وتقدس وأن القرآن محدث في ذات الله تعالى الله عن ذلك وأن العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوقا دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار تعالى الله عن ذلك وقوله بالجسمية والجهة والانتقال وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح وخذل متبعيه وشتت شمل معتقديه . " اهـ

3- وقال في (صـ 271 ) : "وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك بل هم على أسوأ الضلال وأقبح الخصال وأبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم .

وقال عنه في كتابه" الجوهر المنظم " (صـ 28 ,29, 30) :

1-" قلت:من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه وهل هو إلا -كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز بن جماعة-عبد أضله الله تعالى وأغواه وألبسه رداء الخزى وأرداه وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان ؟!

قد تصدى شيخ الإسلام وعالم الأنام المجمع على جلالته واجتهاده وصلاحه وإمامته التقى السبكي قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه للرد عليه في تصنيف مستقل(يقصد كتاب شفاء السقام وسيتأتى الحديث عنه ) أفاد فيه وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب فشكر الله تعالى مسعاه وأدام عليه شآبيب رحمته ورضاه .آمين

ومن عجائب الوجود ما تجاسر عليه بعض السذج من الحنابلة فغبر في وجوه مخدراته الحسان التي لم يطمثهن إنس قبله ولا جان وأتى بما دل على جهله وأظهر به عوراء غباوته وعدم فضله فليت إذ جهل استحيا من ربه وعساه إذا أفرط وفرط رجع إلى لبه لكن إذا غلبت والعياذ بالله تعالى الشقاوة استحكمت الغباوة فعياذا بك اللهم من ذلك وضراعة إليك يارب عزت قدرتك في أن تديم لنا سلوك أوضح المسالك، هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر وان كان عثرة لا تقال أبدا ومصيبة يستمر عليه شؤمها دواما سرمدا ليس بعجيب فانه سولت له نفسه وهواه وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم وافر وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعايب إذ خالف إجماعهم في مسائل كثيرة وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة وأتى من نحو الخرافات بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه وتعالى عن كل نقص والمستحق لكل كمال أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر وأخرق سياج عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين حتى قام عليه علماء عصره وألزمو السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بما عصوا وكانوا يعتدون . " اهـ

2-" من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وسلم وليس ذلك كما أفتى بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة " أهـ من ص148 من كتاب "الجوهر المنظم"

الإمام الكبير الحجة " تقى الدين أبى بكر محمد الحصني" قال عنه في كتابه "دفع شبه من شبّه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد "

1-" وها أنا أذكر الرجل وأشير باسمه الذي شاع وذاع واتسع به الباع وصار بل طار في أهل القرى والأمصار وأذكر بعض ما انطوى باطنه الخبيث عليه وما عول في الإفساد بالتصريح أو الإشارة إليه ولو ذكرت كثيرا مما ذكره ودونه في كتبه المختصرات لطال جدا فضلا عن المبسوطات وله مصنفات أخر لا يمكن أن يطلع عليها إلا من تحقق أنه على عقيدته الخبيثة ولو عصر هو وأتباعه بالعاصرات لما فيها من الزيغ والقبائح النحسات قال بعض العلماء من الحنابلة في الجامع الأموي في ملأ من الناس لو أطلع الحصني على ما أطلعنا عليه من كلامه لأخرجه من قبره وأحرقه" اهـ من صـ 54

2- " ولم يزل ينتقل من سجن إلى سجن حتى أهلكه الله عز وجل في سجن الزندقة والكفر" اهـ من صـ 55

3- " فاعلم أنى نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه الزيغ المتتبع ما تشابه في الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل إهلاكه فوجدت فيه مالا أقدر على النطق به ولا لي أنامل تطاوعني على رسمه وتسطيره لما فيه من تكذيب رب العالمين في تنزيه لنفسه في كتابه المبين وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين وخلفائهم الراشدين وأتباعهم الموفقين" اهـ من صـ 59 ,60

4- "000 ما أخبرنا به أبو الحسن على الدمشقي في صحن الجامع الأموي عن أبيه قال كنا جلوسا في مجلس ابن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ثم قال واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا قال فوثب الناس عليه وثبة واحدة وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال وغير ذلك حتى أوصلوه لبعض الحكام واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم فقالوا ما الدليل على ما صدر منك فقال قوله تعالى(الرحمن على العرش استوى)فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجرى على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا ما تقول في قوله تعالى(فأينما تولوا فثم وجه الله)فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهلة على التحقيق وأنه لا يدرى ما يقول" اهـ من صـ 65

5- "وكان الإمام العلامة شيخ الإسلام في زمانه أبو الحسن على بن إسماعيل القونوى يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة عن شيخه الذي تلقاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرف بالإسلام وهو من أعظم الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم" أهـ من صـ 66

6- " ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفى الدين الهندي وبحثوا ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك فأفحم كمال الدين ابن تيمية" اهـ صـ 67

7- " ثم إن الشاميين كتبوا فتيا أيضا في ابن تيمية لكونه أول من أحدث هذه المسألة التي لاتصدر إلا ممن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين فكتب عليها لإمام العلامة برهان الدين الفزارى نحو أربعين سطرا بأشياء وآخر القول أنه أفتى بتكفيره ووافقه على ذلك الشيخ شهاب الدين جهبل الشافعي وكتب تحت خطه كذلك المالكي وكذلك كتب غيرهم ووقع الاتفاق على تضليله بذلك وتبديعه وزندقته" اهـ صـ 70

8- "0000 ولابد من إعلام السلطان بما وقع فأخذ الفتوى- يقصد نائب السلطنة على الشام- وجعلها في مطالعه وسيرها فجمع السلطان لها القضاة فلما قرأت عليهم أخذها قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة وكتب عليها القائل بهذه المقالة ضال مبتدع ووافقه على ذلك الحنفي والحنبلي فصار كفره مجمعا عليه " اهـ صـ 71

9- " ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه " اهـ صـ 73

10- وكان على هذا الاعتقاد تلميذه ابن قيم الجوزية الزرعى وإسماعيل ابن كثير الشركوينى فاتفق أن ابن القيم الجوزية سافر إلى القدس الشريف ورقى على منبر في الحرم ووعظ وقال في أثناء وعظه بعد ؟أن ذكر المسألة وقال ها أنا راجع ولا أزور الخليل ثم جاء إلى نابلس وعمل له مجلس وعظ وذكر المسألة بعينها حتى قال فلا يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه الناس وأرادوا قتله فحماه منهم والى نابلس وكتب أهل القدس وأهل نابلس إلى دمشق يعرفون صورة ما وقع منه فطلبه القاضى المالكي فتردد وصعد إلى الصالحية إلى القاضى شمس الدين بن مسلم الحنبلي وأسلم على يديه فقبل توبته وحكم بإسلامه وحقن دمه ولم يعزره لأجل ابن تيمية.ولما كان يوم الجمعة رابع شعبان جلس القاضى جلال الدين بعد العصر بالمدرسة العادلية واحضر جماعة من جماعة ابن تيمية كانوا معتقلين في سجن الشرع فادعى على إسماعيل بن كثير صاحب التاريخ أنه قال إن التوراة والإنجيل ما بدلا وإنهما بحالهما كما أنزلا وشهدوا عليه بذلك وثبت في وجهه فعزر في المجلس بالدرة وأخرج وطيف به ونودى عليه بما قاله ثم أحضر ابن قيم الجوزية وادعى عليه بما قاله في القدس الشريف وفى نابلس فأنكر فقامت عليه البينة بما قاله فأدب وحمل على جمل ثم أعيدوا في السجن ولما كان يوم الأربعاء احضر ابن قيم الجوزية إلى مجلس شمس الدين المالكي وأرادوا ضرب عنقه فما كان جوابه إلا أن قال أن القاضى الحنبلي حكم بحقن دمى وبإسلامي وقبول توبتي فأعيد إلى الحبس إلى أن أحضر الحنبلي فأخبر بما قاله فأحضر وعزر وضرب بالدرة وأركب حمارا وطيف به في البلد والصالحية وردوه إلى الحبس ولم يزل هذا في أتباعه" اهـ صـ 179 و 180

11-" وكان الشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد وكان يقول بأعلى صوته معذور السبكي يعنى في تكفيره والحاصل أنه –أي ابن تيمية-وأتباعه من الغلاة في التشبيه والتجسيم والازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبغض الشيخين وبإنكار الأبدال الذين هم خلفوا الأنبياء ولهم دواهي أخر لو نطقوا بها لأحرقهم الناس في لحظة واحدة فنسأل الله تعالى العافية ودوامها إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير(وجرسوا)ابن القيم وابن كثير وطيف بهما في البلد وعلى باب الجوزية لفتواهم في مسألة الطلاق والله أعلم" اهـ صــ180

الإمام شيخ الإسلام الحافظ العلامة المجتهد تقى الدين السبكي

قال عنه في كتاب "فتاوى السبكي" : وهذا الرجل يعني - ابن تيمية- كنت رددت عليه في حياته في إنكاره السفر لزيارة المصطفى ، وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حلف به، ثم ظهر لي من حاله ما يقتضي أنه ليس ممن يعتمد عليه في نقل ينفرد به لمسارعته إلى النقل لفهمه كما في هذه المسألة- أي مسألة في الميراث- ولا في بحث ينشئه لخلطه المقصود بغيره وخروجه عن الحد جدا، وهو كان مكثرا من الحفظ ولم يتهذب بشيخ ولم يرتض في العلوم بل يأخذها بذهنه مع جسارته واتساع خيال وشغب كثير، ثم بلغني من حاله ما يقتضي الإعراض عن النظر في كلامه جملة، وكان الناس في حياته ابتلوا بالكلام معه للرد عليه، وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور على ذلك ثم مات " اهـ (2 /210)

وقد رد عليه أيضا في كتاب كامل أسماه" شفاء السقام في زيارة خير الأنام " قال في مقدمته :
" وضمنت هذا الكتاب الرد على من زعم أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة وهذه المقالة أظهر فسادا من أن يرد العلماء عليها ولكنى جعلت هذا الكتاب هذا الكتاب مستقلا في الزيارة وما يتعلق بها مشتملا من ذلك على جملة يعز جمعها على طالبها " اهـ من مقدمة الكتاب .

ثم قال عنه في نفس الكتاب أيضا :

" وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه " اهـ ص 171

ثم قال عنه في رسالة " الدرة المضية في الرد علي ابن تيمية " وهى مطبوعة ضمن كتاب " التوفيق الرباني في الرد علي ابن تيمية الحراني " :

" أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا أنه داع إلي الحق هاد إلى الجنة فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس وان الافتقار إلى الجزء ليس بمحال وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى وان القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن وانه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الارادات بحسب المخلوقات وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم ( والتزامه ) بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوف الحادث قديما ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاثة والسبعين التي افترقت عليها الأمة ولا وقفت به مع أمة من الأمم همة وكل ذلك وان كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة إلى ما أحدث في الفروع فان متلقي الأصول عنه وفاهم ذلك منه هم الاقلون والداعي إليه من أصحابه هم الارذلون وإذا حوققوا في ذلك أنكروه وفروا منه كما يفرون من المكروه ، ونبهاء أصحابه ومتدينوهم لا يظهر لهم إلا مجرد التبعية للكتاب والسنة والوقوف عند ما دلت عليه من غير زيادة ولا تشبيه ولا تمثيل . وأما ما أحدثه في الفروع فأمر قد عمت به البلوى " اهــ من صـ 99 , 100 "من الكتاب المذكور .

الإمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي قال عنه في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" في ترجمة محمد بن عبد الرحيم بن محمد الشيخ صفي الدين الهندي :

" ولما وقع من ابن تيمية في المسألة الحموية ما وقع وعقد له المجلس بدار السعادة بين يدي الأمير تنكز وجمعت العلماء أشاروا بأن الشيخ الهندي يحضر فحضر وكان الهندي طويل النفس في التقرير إذا شرع في وجه يقرره لا يدع شبهة ولا اعتراضا إلا قد أشار إليه في التقرير بحيث لا يتم التقرير إلا وقد بعد على المعترض مقاومته فلما شرع يقرر أخذ ابن تيمية يعجل عليه على عادته ويخرج من شيء إلى شيء فقال له الهندي : ما أراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور حيث أردت أن أقبضه من مكان فر إلى مكان آخر وكان الأمير تنكز يعظم الهندي ويعتقده وكان الهندي شيخ الحاضرين كلهم , فكلهم صدر عن رأيه وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسألة وهي التي تضمنت قوله بالجهة , ونودي عليه في البلد وعلى أصحابه وعزلوا من وظائفهم ." اهـ

[ شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني ( 1) :

قال عنه في كتابه"الدرر الكامنة" النقل من صـ (179-182 )

1-" قال الطوفى سمعته يقول من سألني مستفيدا حققت له ومن سألني متعنتا ناقضته فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته وذكر تصانيفه000 ومن ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زها على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قويهم وحديثهم حتى انتهى إلى عمر فخطأه في شئ فبلغ الشيخ إبراهيم الرقى فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر وقال في حق على أخطأ في سبعة عشر شيئا ثم خالف فيها نص الكتاب منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتى أنه سب الغزالي فقام عليه قوم كادوا يقتلونه" "فذكروا أنه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال كنزولي هذا فنسب إلى التجسيم ورده على من توسل بالنبي أو استغاث فأشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة فجرى عليه ما جرى وحبس مرارا فأقام على ذلك نحو سبع سنين أو أكثر" "وافترق الناس فيه شيعا فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله وأنه مستو على العرش بذاته فقيل له يلزم من ذلك التحيز والانقسام فقال أنا لا أسلم أن التحيز والانقسام من خواص الأجسام فألزم بأنه يقول بتحيز في ذات الله ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله إن النبي لا يستغاث به وأن في ذلك تنقيصا ومنعا من تعظيم النبي وكان أشد الناس عليه في ذلك النور البكري فإنه لما عقد له المجلس بسبب ذلك قال بعض الحاضرين يعزر فقال البكري لا معنى لهذا القول فإنه إن كان تنقيصا يقتل وإن لم يكن تنقيصا لا يعزر ,ومنهم من نسبه إلى النفاق لقوله في على ما تقدم ولقوله إنه كان مخذولا حيث ما توجه وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة ولقوله إنه كان يحب الرئاسة وإن عثمان كان يحب المال ولقوله أبو بكر أسلم شيخا يدرى ما يقول وعلى أسلم صبيا والصبى لا يصح إسلامه على قول,وبكلامه في قصة خطبة بنت أبى جهل ومات ما نسيها من الثناء على قصة أبى العاص ابن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه –أي ابن تيمية-شنع في ذلك فألزموه بالنفاق لقوله –أي النبي صلى الله عليه وسلم لعلى-ولا يبغضك إلا منافق ,ونسبه قوم إلى أنه يسع في الإمامة الكبرى فإنه كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه فكان ذلك مؤكدا لطول سجنه وله وقائع شهيرة وكان إذا حوقق وألزم يقول لم أرد هذا إنما أردت كذا فيذكر احتمالا بعيدا " اهــ

2- ذكر في الدرر الكامنة أيضا (1/176) من قول الحافظ الذهبي :

" بالحق لا يأخذه في الله لومة لائم قال ومن خالطه وعرفه فقد ينسبني إلى التقصير فيه ومن نابذه وخالفه قد ينسبني إلى التغالى فيه وقد أوذيت من الفريقين من أصحابه وأضداده وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس" اهــ

3- وذكر أيضا من قول الذهبي في " الدرر الكامنة "(1/185) :

" واحتج له بأدلة وأمور لم يسبق إليها وأطلق عبارات أحجم عنها غيره حتى قام عليه خلق من العلماء بالمصرين فبدعوه " اهـ

4- قال عنه في " الدرر الكامنة " أيضا (2/312)في ترجمة أحد اتباع ابن تيمية :

" قال الشهاب ابن حجى كان جيد الفهم مشهورا بالذكاء قال وكان في أواخر أمره قد أحب مذهب الظاهر وسلك طريق الاجتهاد وصار يصرح بتخطئة جماعة من أكابر الفقهاء على طريقة ابن تيمية " اهـ

5- قال عنه في كتاب " فتح الباري" (3/66) :

" والحاصل أنهم ألزموا بن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانكرنا صورة ذلك وفى شرح ذلك من الطرفين طول وهى من ابشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية " اهـ

6- قال عنه أيضا في الفتح (13/410) :

" كان الله ولم يكن شئ قبله تقدم في بدء الخلق بلفظ ولم يكن شئ غيره وفى رواية أبى معاوية كان الله قبل كل شئ وهو بمعنى كان الله ولاشيء معه وهى أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب وهى من مستنشع المسائل المنسوبة لابن تيمية "اهـ

7- قال عنه في كتاب" لسان الميزان "(6/319) :

في ترجمة ابن المطهر تعليقا على رد ابن تيمية عليه :

لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات ,لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره والإنسان عامد للنسيان وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص على رضى الله عنه وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته " اهـ ]

[ الحافظ شمس الدين الذهبي :قال عنه في كتابه" بيان زغل العلم" " صـ18" ( 2) :

1- " ولاتنازع في مسألة لا تعتقدها واحذر التكبر والعجب بعملك فيا سعادتك إن نجوت منها كفافا لا عليك ولا لك فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا أقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في الأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت قد أخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكفر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار .فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور .نسأل الله المسامحة فقد قام عليه أناس ليسوا بأروع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون فلا تكن في ريب من ذلك " اهـ

2- وقال أيضا في نفس الكتاب صـ"22"

" فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوَّرا مضيئا على مُحيَّاه سميا السلف، ثم صار مظلما مكسوفا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجّالا أفّاكا كافرا عند أعدائه، ومبتدعا فاضلا محققا بارعا عند طوائف من عقلاء الفضلاء " اهـ ]

3- وقد أرسل له الحافظ الذهبي رسالة - وهى مطبوعة ضمن كتاب " التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني "- هذا جزء منها :

يا خيبة من اتبعك فإنه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليًّا شهوانيًّا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعك إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامي كذّاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار، إلى كم تعظمها وتصغر العباد، إلى متى تُخاللها وتمقت الزهاد، إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار أما آن لك أن ترعوي ؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب، أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل. بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت، فما أظنك تقبل على قولي ولا تُصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام، ولا تزال تنتصر حتى أقول لكَ: والبتة سكت .اهـ

وقد ذكر الحافظ السخاوى تلك الرسالة في كتابه الإعلان بالتوبيخ(ص 77) وقال عنها:
" وقد رأيت له- أي للذهبي- عقيدة مجيدة ورسالة كتبها لابن تيمية هي لدفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة " اهـ

[ الحافظ ولي الدين العراقي قال عنه في جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية : ( 3 )

" وأما الشيخ تقي الدين ابن تيمية .... لكنه كما قيل فيه : علمه أكثر من عقله , فأداه اجتهاده إلى خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل أنها تبلغ ستين مسألة , فأخذته الألسنة بسبب ذلك وتطرق إليه اللوم وامتحن بهذا السبب , وأسرع علماء عصره في الرد عليه وتخطئته وتبديعه , ومات مسجونا بسب ذلك .

والمنتصر له يجعله كغيره من الأئمة بأنه لا تضره المخالفة في مسائل الفروع إذا كان ذلك عن اجتهاد .

لكن المخالف له يقول : ليست مسائله كلها في الفروع بل كثير منها في الأصول , وما كان من الفروع فما كان سوغ له المخالفة فيها بعد انعقاد الإجماع عليها .

ولم يقع للأئمة المتبوعين مخالفة في مسائل انعقد الإجماع عليها قبله , بل ما يقع لأحد منه إلا وهو مسبوق به عن بعض السلف كما صرح به غير واحد من الأئمة .

وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة , وقد رد عليه فيهما معا الشيخ الإمام تقي الدين السبكي وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد وأحسن ." اهـ

الإمام ملا علي القاري الحنفي

قال في شرحه على الشفاء : " وقد فرط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم كما أفرط غيره , حيث قال : كون الزيارة قربة معلومة من الدين بالضرورة , وجاحده محكوم عليه بالكفر , ولعل الثاني أقرب إلى الصواب لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفرا لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه في هذا الباب ." اهـ

الإمام شهاب الدين الخفاجي الحنفي

قال رحمه الله تعالى في شرح الشفاء بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) :

" واعلم أن هذا الحديث هو الذي دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التي كفروه بها , وصنف فيها السبكي مصنفا مستقلا , وهي منعه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وشد الرحال إليه , وهو كما قيل :
لمهبط الوحي حقا ترحل النجب ........ وعند ذلك المرجى ينتهي الطلب

فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكره , فإنها لا تصدر عن عاقل فضلا عن فاضل سامحه الله تعالى . " اهـ ]

[ الإمام العلامة الزرقاني: قال عنه في" شرحه على المواهب اللدنية القسطلاني " (8/314,315) :

" أفلا يستحي هذا الرجل من تكذيبه بما لم يحط بعلمه صار كل من خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالى بما يدفعه فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه مباهتة ومجازفة وقد أنصف من قال فيه علمه أكبر من عقله " اهـ ]

الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوى:قال عنه في كتابه"فيض القدير(1/39) :

1- " إنما النزاع في أمر آخر وهو أن النار أبدية أو مما كتب عليه الفناء وأما كون الكفار لا يخرجون منها ولا يدخلون الجنة فلم يختلف فيه أحد من أهل السنة . وقد نقل ابن تيمية القول بفنائها عن ابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وأبي سعيد وابن عباس وأنس والحسن البصري وحماد بن سلمة وغيرهم روى عبد بن حميد بإسناد رجاله ثقات عن عمر : لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه . وروى أحمد عن ابن عمرو بن العاص : " ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد " وحكاه البغوي وغيره عن أبي هريرة وغيره . وقد نصر هذا القول ابن القيم كشيخه ابن تيمية وهو مذهب متروك وقول مهجور لا يصار إليه ولا يعول عليه . وقد أول ذلك كله الجمهور وأجابوا عن الآيات المذكورة بنحو عشرين وجها وعما نقل عن أولئك الصحب بأن معناه ليس فيها أحد من عصاة المؤمنين أما مواضع الكفار فهي ممتلئة منهم لا يخرجون منها أبدا كما ذكره الله تعالى في آيات كثيرة " اهـ

2- قال عنه في نفس الكتاب (2/134) :

" ( اللهم إني أسألك ) أطلب منك ( وأتوجه إليك بنبيك محمد ) صرح باسمه مع ورود النهي عنه تواضعا لكون التعليم من جهته ( نبي الرحمة ) أي المبعوث رحمة للعالمين ( يا محمد إني توجهت بك ) أي استشفعت بك ( إلى ربي ) قال الطيبي : الباء في بك للاستعانة وقوله إني توجهت بك بعد قولك أتوجه إليك فيه معنى قوله تعالى { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } ( في حاجتي هذه لتقضى لي ) أي ليقضيها ربي لي بشفاعته سأل الله أولا أن يأذن لنبيه أن يشفع له ثم أقبل على النبي ملتمسا شفاعته له ثم كر مقبلا على ربه أن يقبل شفاعته والباء في بنبيك للتعدية وفي بل للاستعانة وقوله ( اللهم فشفعه في ) أي اقبل شفاعته في حقي ولتقضى عطف على أتوجه إليك بنبيك أي اجعله شفيعا لي فشفعه وقوله اللهم معترضة وما ذكر من أن سياق الحديث هو هكذا هو ما في نسخ الكتاب ووجهه ظاهر وفي المشكاة كأصلها لتقضي لي حاجتي وعليه قال الطيبي : إن قلت ما معنى لي وفي ؟ قلت معنى لي كما في قوله تعالى { رب اشرح لي صدري } أجمل أولا ثم فصل ليكون أوقع في النفس ومعنى في كما في قول الشاعر : .... يجرح في عراقيبها نصلي . . . أي أوقع القضاء في حاجتي واجعلها مكانا له ونظير الحديث قوله تعالى { وأصلح لي في ذريتي } انتهى . قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا مقصورا على [ ص 135 ] النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله " اهـ

3- وقال أيضا في نفس الكتاب(3/170) :

" وإنما خالف المصنف [ أي السيوطي ] عادته باستيعاب هذه الطرق إشارة إلى بطلان زعم ابن تيمية أنه " لم يرد لفظ الأبدال في خبر صحيح ولا ضعيف إلا في خبر منقطع " فقد أبانت هذه الدعوى عن تهوره ومجازفته [ أي ابن تيمية ] وليته نفى الرواية [ أي وليته حكم بعدم صحة الأحاديث ] بل نفى الوجود [ أي نفى أن يكون قد ورد لفظ الأبدال في خبر صحيح أو ضعيف ] وكذب من ادعى الورود ثم قال : وهذا التنزل لهذا العدد ليس حقا في كل زمن فإن المؤمنين يقلون ويكثرون وأطال وهو خطأ بين بصريح هذه الأخبار بأن كل من مات منهم أبدل بغيره وهذه الأخبار وإن فرض ضعفها جميعها لكن لا ينكر تقوي الحديث الضعيف بكثرة طرقه وتعدد مخرجيه إلا جاهل بالصناعة الحديثية أو معاند متعصب والظن به أنه من القبيل الثاني " اهـ

4- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب( 5/237, 238) :

" ( كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم ) أي يأخذ بالرخصة والعزيمة في الموضعين
( قط هق عن عائشة ) رمز لحسنه قال الدارقطني : إسناده صحيح وأقره ابن الجوزي وارتضاه الذهبي وقال البيهقي في السنن : له شواهد ثم عد جملة وقال ابن حجر : رجاله ثقات انتهى فقول ابن تيمية هو كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجازفة عظيمة وتعصب مفرط " اهـ

5- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب (5/300) :

"( لن ) قال الطيبي : لن لتأكيد النفي في المستقبل وتقريره ( تخلو الأرض من ثلاثين ) رجلا ( مثل إبراهيم خليل الرحمن بهم تغاثون وبهم ترزقون وبهم تمطرون ) وهؤلاء هم الأبدال كما سبق وفيه رد على من أنكر وجودهم كابن تيمية ومما يؤيد ذلك قول الشافعي في بعض أصحابه كنا نعده من الأبدال وقول البخاري في بعضهم كانوا لا يشكون أنه من الأبدال" اهـ

6- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/116) :

" وأخذ منه السبكي أنه تسن زيارته حتى للنساء وإن كانت زيارة القبور لهن مكروهة وأطال في إبطال ما زعمه ابن تيمية من حرمة السفر لزيارته –يقصد قبر النبي عليه الصلاة والسلام- حتى على الرجال " اهـ

7- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/140) :

" قال ابن حجر حديث غريب خرجه ابن خزيمة في صحيحه وقال في القلب في سنده شيء وأنا أبرأ إلى الله من عهدته قال أعني ابن حجر وغفل من زعم أن ابن خزيمة صححه وبالجملة فقول ابن تيمية موضوع غير صواب " اهـ

8- وقال عته أيضا في نفس الكتاب(6/240) :

" { يطوف عليهم ولدان مخلدون } أي يبقون أبدا على شكل الولدان وحد الرصانة وهذا صريح في أن الجنة أبدية لا تفتى والنار مثلها وزعم جهم بن صفوان أنهما فانيتان لأنهما حادثتان ولم يتابعه أحد من الإسلاميين بل كفروه به وذهب بعضهم إلى إفناء النار دون الجنة وأطال ابن القيم كشيخه ابن تيمية في الانتصار له في عدة كراريس وقد صار بذلك أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان لمخالفته نص القرآن وختم بذلك كتابه الذي في وصف الجنان فكان من قبيل خبر إن أحدكم يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا قدر ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار وقد سلف عن الزمخشري في ذلك ما فيه بلاغ فراجعه وقد قال السبكي في ابن تيمية هو ضال مضل" اهـ


9- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب(6/400):
"( لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال ) زاد في رواية فيهم تنصرون وبهم ترزقون وفيه رد على من أنكر وجود الأبدال كابن تيمية " اهـ

[ القاضي الفقيه الرحالة ابن بطوطة : ( 4 )

قال عنه في رحلته ( 1 / 109 , 110 ):

" وكان بدمشق من كبار فقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون إلا أن في عقله شيئا وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس علي منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل من سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر " ا هـ ]

الإمام الحافظ عبد الحي الكتاني

ذكر في ترجمة ابن تيمية في " فهرس الفهارس " ( 1 / 201 , 202 ) :

" ومن أبشع وأشنع ما نقل عنه قوله في حديث " ينزل ربنا في الثلث الأخير من الليل " كنزولي هذا . وقال الرحالة ابن بطوطة في رحلته : " وشاهدته نزل درجة من المنبر الذي كان يخطب عليه " وقال القاضي أبو عبد الله المقري الكبير في رحلته ( نظم اللآلي في سلوك الأمالي ) حين تعرض لشيخيه ابني التلمساني ورحلتهما : ناظرا تقي الدين ابن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته . وكان له مقالات شنيعة من إمرار حديث النزول على ظاهره , وقوله فيه كنزولي هذا , وقوله فيمن سافر لا ينوي إلا زيارة القبر الكريم لا يقصر لحديث لا تشد الرحال . ونقله عنه حفيده أبو العباس المقري في ( أزهار الرياض ) وأقره . ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق ( شفاء القاضي عياض ) غلا هذا المغيربي " اهـ

الإمام محمد زاهد الكوثري – وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية –

قال عنه في كتاب : " مقالات الكوثري " صـ350 :

" وابن تيمية هو الذي أذاع كتبهم في الزيغ بمصر والشام بعد أن كانت غير موجودة بهما , وإنما انخدع بكتبه البسطاء لما احتوت عليه من الرد على البدع بقلم سيال غير منتبهين إلى ما في ثنايا كلامه من السموم الفتاكة .

وقال عنه صـ 352 : وقد سئمت من تتبع مخازي هذا الرجل المسكين الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع , وفي تكملتنا على " السيف الصقيل " ما يشفي غلة كل غليل , إن شاء الله تعالى , في تعقب مخازي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم . وليس القول بالتجسيم وما إلى ذلك بالأمر الهين عند أئمة أصول الدين , وقد جزم النووي في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة , ويقول عنهم ابن فرح القرطبي - صاحب جامع أحكام القرآن – في التذكار : والصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور . " اهـ

وفي مواضع كثيرة من هذا الكتاب نبه فضيلة الإمام الكوثري – رحمه الله – على الكثير والكثير من شذوذ ابن تيمية في الأحكام الشرعية وخصوصا في مسألة العقائد ومنهج التجسيم الذي كان عليه ابن تيمية .

- الإمام محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق قال عنه في تقديمه لكتاب " شفاء السقام "

" ولما أن تظاهر قوم في هذا العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة وبثها بين العامة والخاصة واستعانوا على ذلك بطبع كتابه المسمى بالواسطة ونشره وقد اشتمل هذا الكتاب على كثير مما ابتدعه ابن تيمية مخالفا في ذلك الكتاب والسنة وجماعة المسلمين فأيقظوا فتنة كانت نائمة فقياما بما يجب علينا كنا عزمنا على جمع مؤلف في الرد على ذلك الكتاب حتى لا يقع المسلمون بواسطة ابن تيمية ومن هم على شاكلته في مهواة الضلال والهلاك الأبدية , غير أنا وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي الحسن السبكي المسمى ( بشفاء السقام في زيارة خير الأنام ) أو شن الغارة على من أنكر فضل الزيارة وافيا بالغرض المقصود , آتيا على ما قاله ابن تيمية في ذلك الكتاب وغيره مقوضا لبنيانه مزعزعا لأركانه ماحيا لآثاره ما حقا لأباطيله مظهرا لفساده مبينا لعناده فاكتفينا بطبعه ونشره بين المسلمين ليطلعوا عليه ويعلموا سوء المقاصد وباطل العقائد فيسلكوا سبيل الرشاد والسداد ويعرضوا عن طرق الغي والعناد , ويضربوا بما قاله ابن تيمية وأمثاله عرض الحائط , والله من ورائهم محيط ." اهـ

الإمام يوسف الدجوي عضو لجنة كبار العلماء قال عنه : ( 5 )

" فقد كان – سامحه الله – مولعا بنشر تلك الآراء الشاذة , والعقائد الضالة , كلما سنحت فرصة لقرير معتقده , الذي ملك عليه كل مشاعره حتى أصبح عنده هو الدين كله , على ما فيه من جمود وجحود وخلط وخبط ! ....

وقد كنت يوما مع الأستاذ عبد الباقي سرور عليه رحمة الله , وكان مفتتنا بابن تيمية كثيرا , معجبا بآرائه , إلا أنه كان رجلا عاقلا , وقد لطفنا من افتتانه وقللنا من إعجابه , فقال : إن ابن تيمية إمام كبير ولا أدري لماذا لا يتبعه الناس , ولا يقول بقوله الجمهور ؟

فقلت له ببساطة : إني لا أتبع ابن تيمية مطلقا , لأني إن كنت قد بلغت درجة الاجتهاد فلا أتبع غيري , وإن لم أبلغ درجة الاجتهاد كنت مع الجمهور , لا مع من شذ عنهم , فذلك أحوط في الدين , وأقرب إلى العقل والنقل . فاقتنع – رحمه الله – بتلك الكلمات البسيطة وأعجب بها .

ثم قلت له : إن ابن تيمية – في رأيي – لا يصح أن يكون إماما لأن الإمامة الحقة لا ينالها من يقدس نفسه هذا التقديس , فإنه إذا قدس نفسه كان متبعا لآرائها , غير متهم لها فكان سائرا مع أهوائها , غير منحرف عنها , ومن اتبع هواه ضل عن سبيل الله , من حيث يدري , ولا يدري ومن قدس نفسه لم يتبع سبيل المؤمنين , شاء أم أبى . " اهـ مختصرا

الشيخ محمود خطاب السبكي مؤسس الجمعية الشرعية بمصر قال عنه في كتابه " الدين الخالص " ( 1 / 46 , 47 ) :

" ومن هذا القبيل – كذب وافتراء ابن القيم علي جماعة من أهل العلم – ما زعمه ابن تيمية في كتابه " شرح حديث النزول " من أن إسحاق بن راهويه وعبد الله بن طاهر وجمهور المحدثين وأحمد ابن حنبل يقولون : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ولا يخلو منه العرش فإنه علاوة علي ما فيه من التناقض يلزم عليه إثبات المكان لله تعالى . وقد ثبت بالدليل القاطع العقلي والنقلي استحالة كون الإله سبحانه وتعالي في مكان وإلا لازم احتياجه وانقسامه ..... ومن هنا تزداد علما ببطلان قول ابن تيمية في كتابه المذكور .... فإنه مع كونه افتراء علي سلف الأمة وأئمتها خرافات ومناقضات لا يصح صدورها ممن عنده شائبة تمييز .... وعلي أنه يجب صرف المتشابهات عن ظاهرها ومن تمسك بظاهرها فهو مخالف للمعقول والمنقول مارق من الدين قائل بالتشبيه والتجسيم مبتغ سبيلا غير سبيل المؤمنين " اهـ مختصرا

الحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق الغماري قال عنه في كتابه" إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة" صـ 25 "

" قلت ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه كان يثنى على مصنفات الهروى هذا ويحض على قراءتها لأن ابن تيمية كان يعتقد التشبيه" اهـ

وفى آخر الصفحة "بدعة القول بحوادث لا أول لها وهى منقولة عن ابن تيمية كما في فتح الباري " اهـ

- السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود السيد صبيح قال عنه في كتابه : " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته " صـ6 :

" وقد تتبعت كثيرا من أقوال مبتدعة هذا العصر فوجدت أكثر استدلالهم بابن تيمية , فتتبعت بحول الله وقوته كلام ابن تيمية فيما يقرب من أربعين ألف صفحة أو يزيد فوجدته قد أخطأ أخطاء شنيعة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته . وأنت خبير أن جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته أهم عندنا أجمعين من جناب ابن تيمية ." اهـ

- فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة قال عنه في كتابه " البيان لما يشغل الأذهان " صـ 177

" وقد اتفقت المذاهب الأربعة علي جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بل استحباب ذلك , وعدم التفريق بين حياته صلى الله عليه وسلم وانتقاله الشريف صلى الله عليه وسلم ولم يشذ إلا ابن تيميه حيث فرق بين التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وسلم , ولا عبرة لشذوذه فندعو الأمة إلي التمسك بما اتفق عليه أئمتها الأعلام . " اهـ

ثم لعل بعد عرض كل هذه النقول والتقريرات نجد من يقول :

ابن تيمية عالم كبير له ما له وعليه ما عليه , وكل ابن آدم خطاء , فلماذا لا نأخذ منه الصواب ونترك ما سواه ؟

هناك من امتدح ابن تيمية مثل الإمام فلان وفلان .

ويتغافل أو قد يجهل فعلا قائلها الضرر العظيم الذي يترتب عليها

فمن يقول عن ابن تيمية نأخذ منه الصواب ونترك ما سواه , نقول له وهل تعرف كمّ ما أخطأ فيه ابن تيمية وشذ وخالف به إجماع الأمة ؟ وهل من يخطئ بهذا الشكل تأمل أن تجد لديه من الصحيح ما يسمن أو يغني من جوع ؟

وإذا كنت قد أقررت أنه قد أخطأ, وكانت لديك المقدرة على أن تميز بين ما هو حق وما هو باطل من كلامه , فهل عموم المسلمين لديهم القدرة على ذلك ؟

وألا ترى أن ما وافق ابن تيمية فيه الأمة تجده لدى أئمتها الأعلام الغير مختلف في أمرهم ولم يقال عن أحدهم أن في قلبه ضغينة لسيد الأولين والآخرين كما قيل في ابن تيمية – كما سيأتي - , فيمكن أن نأخذ هذه الموافقات منهم دون التعرض لاستعراض تراث فيه ما فيه من أخطاء ولوثات فكرية وعقائدية , ففي كلامهم وعلومهم غناء عن ابن تيمية وشذوذه .

فإذا كان ما وافق فيه تراث الأمة بالإمكان تلقيه من مصادر أثبت وأوثق , فلم يبق من تراثه إذا إلا ما ضل وشط به وشذ , فيبقى معروضا ذائعا لكل مبتدع ضال , أو جاهل زائغ معوج الفكر سقيم الفهم يبني عليه ما شاء من مذاهب باطلة وأفكار هدامة

أما من يقول أن ابن تيمية قد امتدحه فلان وفلان , قلنا له:

إما من امتدحه يكون جاهلا بحاله غير عالم بما شذ به ويكون في زمنه لا تأثير لتلك الأفكار التيمية الخبيثة الهدامة , فلا يستشعر هذا المادح خطر هذا الشخص حينئذ .

أو يكون ممن هو على شاكلته يتبنى نفس الأفكار والعقائد

أفترى يا أخي من يعرف أخطاء ابن تيمية في حق الله عز وجل وفي حق الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم - وآل بيته وصحابته , ويعلم أنه يمتدح أمثال أبو يعلى المجسم , يثني بعد ذلك عليه خيرا ؟!

أم ترى من يعلم بافتراءاته على أئمة المسلمين بعد ذلك يوسمه بالإمامة ؟

إن من يفعل ذلك بعد أن يعلم ما سبق فهو لا يقل بدعة وضلالة عن ابن تيمية

- ونحب أن ننوه أن ابن تيمية وحتى أكثر من نصف قرن مضى بقليل كان يذكر هنا في مصر مقرونا باللعنة

- وللتأكد من صدق هذه الجملة الأخيرة ما عليك أخي القارئ إلا النظر إلى ما قاله المدعو "حامد الفقي" مؤسس ما يعرف بجماعة أنصار السنة - وهو أحد من ابتليت بلادنا على يديه بنشر هذه الأفكار المدمرة -فقد جاء في رسالة "بيني وبين الشيخ حامد الفقي"للشيخ أحمد شاكر - نشر دار المعارف بمصر-سنة1955 م :[6]

( وكيف يتوهم متوهم في حامد الفقي الذي وقف حياته على نشر علوم ابن تيمية وتخصص فيها من يوم أن كان اسم ابن تيمية لا يذكر إلا مقرونا باللعنة على ألسنة الوثنيين الجاهلين وما زلت بحمد الله أصبر على ما ينالني من أذى حتى أقبل الناس اليوم على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية يقدرونها قدرها وينتفعون بها ويحرصون عليها ) اهـ

ولا نريد منك أيها القارئ إلا النظر إلى قوله - كان اسم ابن تيمية لا يذكر إلا مقرونا باللعنة – ثم انظر بعدها إلى وصفه لأهل مصر بالوثنيين الجاهلين وهذه هي نظرتهم لكل من خالف دعوتهم الضالة ولا تسأل بعدها لماذا استحل أعضاء الجماعات الإرهابية دماء المصريين وغيرهم من المسلمين

ولتنظر أخي القارئ إلى ما سبق نقله عن الإمام يوسف الدجوي حيث قال :

" وقد كنت يوما مع الأستاذ عبد الباقي سرور عليه رحمة الله , وكان مفتتنا بابن تيمية كثيرا , معجبا بآرائه , إلا أنه كان رجلا عاقلا , وقد لطفنا من افتتانه وقللنا من إعجابه , فقال : إن ابن تيمية إمام كبير ولا أدري لماذا لا يتبعه الناس , ولا بقوله الجمهور ؟

فقلت له ببساطة : إني لا أتبع ابن تيمية مطلقا , لأني إن كنت قد بلغت درجة الاجتهاد فلا أتبع غيري , وإن لم أبلغ درجة الاجتهاد كنت مع الجمهور , لا مع من شذ عنهم , فذلك أحوط في الدين , وأقرب إلى العقل والنقل . فاقتنع – رحمه الله – بتلك الكلمات البسيطة وأعجب بها . " اهـ

وقد وردت هذه الفقرة ضمن رسالة بعث بها الإمام يوسف الدجوي إلى الإمام محمد زاهد الكوثري وهذه الرسالة طبعت لأول مرة في مطبعة الترقي عام 1348هـ [ 7 ] أي منذ ما يقرب من ثمانين عاما - إن كنت لم أخطيء في حساب المدة -

فحتى هذه الفترة كان ابن تيمية لايتبعه الناس ولا يأخذ بقوله الجمهور – كما ورد في الفقرة السابقة –

فهل يعقل أن يصبح رجل كان هذا حاله وحتى فترة قريبة دعامة وركيزة لنهوض الأمة ؟!!

وهل يصح أن نتبع أخطاؤه وشذوذه ونترك إجماع الأمة وجمهور أئمتها من أجل رجل كان وحتى عقود قريبة يذكر اسمه مقرونا باللعنة , ولايتبعه الناس ولا يأخذ بقوله الجمهور ؟!!

وألا يستحق ما حدث من انتشار فكر كان حال صاحبه هكذا , ألا يستحق منا هذا أن نبحث عمن قام على نشره , ولمصلحة ولحساب من ؟ , ومن هو المستفيد من ذلك ؟ وما هو أثر هذا الفكر الضال المضل على الأمة ؟

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

هوامش

1- انظر كتاب : " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته تأليف السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود صبيح ( 13 – 16 ) .

2- المرجع السابق صـ 14 .

3- المرجع السابق صـ 17 - 20 .

4- المرجع السابق صـ 17 .

5- انظر كتاب : السلفية المعاصرة إلى أين ؟ ومن هم أهل السنة ؟ لفضيلة الأستاذ الإمام السيد محمد زكي إبراهيم . رائد العشيرة المحمدية , وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق ( صـ 87 -93) .

6- نقلا عن كتاب : خصوصية وبشرية النبي صلى الله عليه وسلم عند قتلة الحسين . إعداد وتأليف السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح .( صًـ 360 ) .

7- انظر كتاب : السلفية المعاصرة إلى أين ؟ ومن هم أهل السنة ؟ لفضيلة الأستاذ الإمام السيد محمد زكي إبراهيم . رائد العشيرة المحمدية , وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق( صـ 87 -93) .


[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 23, 2007 11:45 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 06, 2007 11:51 pm
مشاركات: 117
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين

بوركت سيدي سهم النور والله انك اسم علي مسما سهم النور لتبث النور في قلوب المسلمين من كشف المتسلفه والشواذ ممن فتت شمل الامة الاسلامية ومزق وحدتها..
وسهم النور يتحول الي سهم من نار علي اعداء الاولياء والعلماء واهل السنة والجماعه جعلك الله دوما فارس للسنة واهلها

وابن تيمية غني عن التعريف وما فتن به من الجهال العاميين ندعوا الله ان يخلصهم من هذا المرض الفتاك....وان يرجعوا الي اصول الدين الصحيح.. ويتركوا هذا الطريق الشاذ الذي يسوقهم الي نار جهنم والعياذ بالله
وموضوعك قوي اخي ويحمل الكثير من المعاني لو فقه المتسلفه..
وبها اقوال جل علماء الامة وجمهورها...نفعنا الله بعلمهم وانر لنا بهم درب الحق والنهل من كتب العلماء ورضي الله عنهم ورحمهم وجمعنا معهم في جنات النعيم

ورحم الله الامام الرائد العلامة محمد زكي ابراهيم اذ كشف مكرهم للمسلمين
وحفظ الله مشايخنا الشيخ الدكتور محمود صبيح
والعلامة علي جمعه مفتي الديار المصريه
وحفظ اسيادنا السادة الاشاعرة والماتريدية والسادة الصوفيه اهل السنة والجماعه
اللهم امين


[font=Arial] [/font]

_________________
http://www.soufia.org

http://www.almijhar.org


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 24, 2007 3:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الأخ الفاضل " علي مقلد "

جزاك الله خيرا سيدي الكريم

وأكرمك الله أخي الحبيب على حسن ظنك بأخيك الفقير إلى رحمة الله

وأسأل الله جل وعلا أن تكون من أهل النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة , بحق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

وأضرع معك سيدي الفاضل إلى الحق جل وعلا أن يحفظ للمسلمين فضيلة السيد الشريف العلامة الدكتور محمود السيد صبيح , وأن يسدد على طريق الحق خطاه , وأن يزيده مددا على مدد ونور على نور

وأن يحفظ للمسلمين فضيلة مفتي الديار المصرية العلامة الدكتور على جمعة وأن يسدد على طريق الحق خطاه , وأن يزيده مددا على مدد ونور على نور

اللهم آمين

وفي انتظار المزيد من مشاركاتكم سيدي الفاضل التي تكشف بها عن الوجه الحقيقي للوهابية
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط