اشترك في: الجمعة إبريل 29, 2005 6:25 pm مشاركات: 19 مكان: السعودية
|
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align] ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين و على المتبعين بإحسان إلى يوم الدين.آمين. وبعـــــــــــــــــد : بعد أن من الله على جموع المسلمين بأداء فريضة الحج للعام الهجري 1425 وفي أثناء عودتي إلى مقر عملي, لم أجد رحلة من جدة للدمام وذلك لعدم الحجز المبكر. فقلت استأجر سيارة من جدة أسلمها في مطار ينبع والسفر بالطائرة عن طريق مدينة ينبع التي تبعد عن جدة حوالي 380 كم تقريبا, وللحق فان الطريق في منتهى السهولة والأمان والله الحمد ويعد بحق من أفضل إنجازات وزارة المواصلات في العشر سنين الأخيرة ويجب استغلال مثل هذه الخطوط في التنشيط السياحي الذي يوفر فرص العمل للكثير من الشباب ويعود بالكثير من العائدات على جملة دخول عناصر الإنتاج ,ومنها أرباح قطاع الأعمال ,الذين يستفيدون من مثل هذه المشروعات العملاقة بإقامة محطات البنزين والاستراحات والبقالات والمطاعم, ولو طرح عرض على شركات الاستثمارات السياحية لتطوير منطقة (الأبواء) وإنشاء مسجد كبيربها (يسمى مسجد السيدة آمنة) وإنشاء فندق واستغلال ذلك الوادي الجميل في إنشاء حديقة عملاقة ستكون فسحة لأهل جدة ومكة وكذلك أهل ينبع والمدينة المنورة للاستجمام في هوائها النقي لإتاحة الفرصة للحجيج في أداء مناسكهم في سهولة ويسر, فستكون هنالك الكثير من العروض التي تريد الاستثمار في مثل هذه المنطقة الحيوية, التي تمثل للمسلين الشيء الكبير,وستكون هنالك عروض كبيرة, بل وغير متوقعة من قبل أكثر الناس. المهم وفي أثناء طريقي من جدة إلى ينبع كان هنالك على الطريق لوحة إرشادية بعد 200 كم تقريبا وقبل الوصول إلى مدينة ينبع الصناعية بـ 180كم, تشير إلى مخرج يوصل إلى منطقة الابواء, وهي المنطقة التي توفيت بها أم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وذلك أثناء عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من المدينة المنورة التي كانت مقر بنوا النجار, أهل والدة سيدنا عبد المطلب, جد المصطفى عليهم السلام, والتي كانت في زيارة لها آنذاك لسيدنا عبدا لله والد المصطفى الذي توفي بالمدينة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, وقد كانت قافلة بني هاشم عائدة من المدينة المنورة وفيها جد المصطفى سيدنا عبدا لمطلب وأعمام الرسول ابوطالب وحمزة رضي الله عنهم, ونفر من قريش ولم يبلغ المصطفى عامه السابع بعد, وفي الأبواء توفيت السيدة آمنة بنت وهب أم المصطفى عليهم الصلاة والسلام, وكما نعرف في التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قدم إلى هذه المنطقة وهو في طريقه لفتح مكة في السنة التاسعة للهجرة وبكى حتى أبكى الصحابة الكرام, ولربما انه قد زارها أيضا في أيام حياته قبل الفتح أو قبل البعثة النبوية, المهم وبعد الاتجاه يمين من على الطريق المؤدي إلى ينبع كان هنالك أيضا لوحة إرشادية في بداية المخرج تشير إلى أن الأبواء بعد 23 كم تقريبا وقلت الحمد الله الذي هياء لي هذه الزيارة بدون قصد مني وأخذت الهج بالدعاء لوالدة المصطفى التي حملت في أحشائها سيد ولد آدم ورعته إلى أن شاء الله أن يختارها إلى جواره ولم يبلغ المصطفى عامه السابع بعد, وبعد أن وصلت إلى الأبواء لم أجد أي شي يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى هذه المنطقة, أو أن له أي صلة بها لآمن قريب ولا من بعيد, لا يوجد إلا محطة للبنزين, وبها سألت احد الأخوة والذي أرشدني إلى الجبل الذي به قبر أم المصطفى, وقد نصحني مشكورا بأن لا أذهب لآن الهيئة سوف يمنعونني. عند اذ لم أرى الهيئة, فأوقفت سيارتي أسفل الجبل على الطريق العام لان الجبل قد أحيط بسور عمله رجال الهيئة بالشيول ليمنع دخول السيارات إلى المنطقة, المهم صعدت أعلى الجبل وأخذت أجهش بالبكاء حسرة وندامة على ذلك الأثر العظيم المهمل من الرعاية إلا رعاية المولى تبارك وتعالى ورعاية أولئك الأعراب من رجال الهيئة, الذين قد بنوا ثلاث من الخيام كل واحدة تحيط بالجبل من اتجاه ومعهم سيارة جيب با ترول ابيض يتحركون به باتجاه أي سيارة تقف بجوار الجبل والتحقيق معه لماذا أتى ؟ وإرشاده إلى انه ارتكب منكرا من الفعل تمثل في زيارة هذه المشركة الخالدة في النار كما تشير فتواهم ألصادره عن مجمع الفتاوى برقم 4/324/327 التي توزع على الناس بواسطة رجال الهيئة (مركز محافظة الأبواء) صورة منها مرفقه أعلاه. سألني رجل الهيئة مالذي أتى بك إلى هنا ؟ فقلت أليست هذه ألأبواء؟ قال نعم. قلت, أليس هذا قبر أم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ قال بلى. قلت, قد قدمت لزيارتها كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. قال إن الرسول قد استأذن ربه في زيارتها فأذن له, ثم استأذنه في الدعاء لها فلم يؤذن له. قلت له, إذا أنا سوف أزورها كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولن أدعوا لها (طبعا عامل فيها ذكي !!). فأكد لي أن ذلك لا يجوز وقام بإخراج ورقة الفتوى المبينة أعلاه وأشار إلى أنها في النار خالدة مع أباه عليهم الصلاة والسلام وهذا رأي أهل العلم والمعرفة على حد قوله. أخذت اسأل نفسي مالذي ارتكبته أم الرسول صلى الله عليه وسلم في حقنا حتى نقيم على قبرها مثل هؤلاء الناس ليمنعوا المسلمين من زيارتها كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. مالذي ارتكبته أم الرسول صلى الله عليه وسلم في حقنا ؟ وهل هذا جزاء إهدائها لنا بأمر الله الرحمة المهداة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ حتى نهمل قبرها بمثل هذه ألطريقه ,ونعامل زائريه بمثل هذه الجفوة والغلظة ولماذا؟؟؟ لم أجد جوابا لذلك ولن يكون هنالك جواب مقنع لأي مسلم سوي يحب الله والرسول وقربى الرسول, إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الأيمان, بل اقسم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين) أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. والله تبارك وتعالى لم يجعل محبة آل محمد شي اختياري بل جعله اجر الدين حيث قال جل وعلى ((ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)) الشورى آية 23. وهل هنالك اقرب للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من أمه السيدة آمنة بنت وهب ؟ وهل من المودة أن ننفر الناس عن زيارة أم المصطفى عليها السلام, ثم نوزع المنشورات الساقطة التي تشير إلى أنها مع أباه عليهم الصلاة والسلام في النار خالدين!!! وإذا كانا أبوي حبيب الله وخليلة وخاصته من خلقه في النار, فمن الذي في الجنة ؟ وكيف لأمثالنا بدخول الجنة ؟ أقول إن الله تبارك وتعالى قد شرفنا بهذا النبي الكريم ووصفه الله تعالى في القران الكريم بأنه على خلق عظيم وحثنا المولى تبارك وتعالى على التحلي بالخلق الكريم معه في القرآن الكريم, وليس من الخلق الحميد التعرض لوالدي الرسول بمثل هذه السقطات التي لا يقبلها عقل ولادين, بدعوى انه أوردها مسلم في حديثه أو أن البخاري أوردها مثلا وللحق فليس مسلم أو البخاري أو راوي الحديث أو مصدر الفتوى أو موزعها بمعصوم من الزلل حتى نأخذ كلامه وكأنه القرآن الذي لا يأتيه الباطل ومحفوظ من التحريف والتزوير. إن رواة الحديث قد كثروا, وقد اخبرنا عنهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله (تكثر على الكذابة فمن كذب على عامدا متعمدا فليتبوء مقعده من النار) أو كما قال عليه الصلاة والسلام, أما نحن المسلمين فلسنا ملزمين بأي حديث يخالف كتاب الله عز وجل.أو يخالف حقيقة علمية, أو مكتوبا بلغة ركيكة أو يخالف أحاديث أخرى صحيحة. وهذه الفتوى تتضمن مايلي : (1) أن مسلم قد أورد في حديثه عن رجل (لم تذكر الفتوى اسمه) قد سال النبي عن أباه فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم (أبي وأباك في النار). (2) إن الرسول قد استأذن الله في زيارة قبر أمه فأذن له ثم استأذنه في الدعاء لها فلم يؤذن له. (3) أن والدي الرسول والعياذ بالله في النار خالدين وليس لهم خروج منها وآلا لكان جاز الاستغفار لهما, وهو ما نهي(بضم النون) عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما تشير الفتوى. وعلى هذا نقول, ومن هو الذي في الجنة إذا لم يدخلها والدا الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل الرسول صلى الله عليه وسلم محب لوالديه أم لا ؟ وهل الرسول صلى الله عليه وسلم حبيب الله أم لا؟ فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم حبيب الله فلماذا يعذب والديه بل ويجعلهم خالدين في النار والعياذ بالله؟ !!!! وللحق فإنني لم أكتب أي موضوع سابق لا عن الدين ولا الرياضة ولا السياسة, ولم اقصد بهذه الكتابة الانتصار لمذهب معين أو معتقد معين, وأرجو معذرتي على الأخطاء الأملاائيه, واللغوية لأنني لست متمرس في الكتابة, ولاكن التقرب إلى سيدنا محمد وآله الذين نصلي عليهم في يومنا خمس صلوات مفروضة, وما شاء الله من التطوع, وكم عدد المسلمين من أمه تجاوز عددها المليار من الأنس في عصرنا الحاضر ولا يعلم أعداد العصور السابقة واللاحقة إلا الله ؟, ولا يعلم أمم الجن إلا الله ولا يعلم كم صلوات الله وملائكته عليهم إلا الله, يصلون على سيدنا محمد وآله ويقولون في الجلوس للتشهد مرتين (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد , كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد) وإذا لم يكونا والدا المصطفى من آله, فمنهم آله إذا ؟ وإذا كانا من آله كما هي بالفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها فلماذا نسمح للشيطان بان ينزغ بيننا وبين آل سيدنا محمد, سيدنا عبدا لله بن عبدا لمطلب, وسيدتنا آمنه بنت وهب بدعوى أن زيدا من الناس أقرها أو أوردها أو يشجع عليها ونرميهم بالكفر والخلود في النار ونسمح لمن يدين بدين الله ويعض باسم الله بتوزيع مثل هذه المنشورات التي هي بداية التجراء بالتكفير الذي لم يقم حرمه لحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الزيارة لوالديه والترحم عليهم والصلاة عليهم كما أمر الله تبارك وتعالى في كتابه وبالكيفية التي أرشدنا إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وذلك بدعوى فتوى مردود عليها من كتاب الله العظيم ولنتدبر هذه ألآيات العظيمات في سورة لقمان وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ صدق الله العظيم . هذه الفتوى المذكورة, والمستندة على الأحاديث الواردة بها تشير إلى أن والدي الرسول عليهما الصلاة والسلام كافران وخالدان في النار والعياذ بالله بدليل عدم جواز الاستغفار لهما على حد نص الفتوى. والله تبارك وتعالى يقول في كتابه الحق لسيدنا محمد في سورة الضحى وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى, صدق الله العظيم . وعلى ذلك نسأل عقولنا ألني امرنا الله أن نتفكر بها, هل سيكون هنالك يوم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم راضي فيه, ووالديه خالدين في النار؟!!!! ولماذا يعطي الله الشفاعة لسيدنا محمد في الأمم السابقة وفي أمتة ولا يعطيها له في والدية على فرض أنهم ماتوا مشركين والعياذ بالله, علما بانهما ماتا قبل الإسلام على الحنفية ملة عبدا لمطلب عليه السلام. وورد في القرآن الكريم أيضا: (وتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) سورة الشعراء آية (219) روَا بْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة يَعْنِي تَقَلُّبه مِنْ صُلْب نَبِيّ إِلَى صُلْب نَبِيّ حَتَّى أَخْرَجَهُ نَبِيًّا. ونحن تقول ما معنى ذلك إذا كان أخر هذه النطفة واقعة في صلب وأحشاء كافرين بالله تعالى وهل من المنطق أن يكون آخر موقع لهذه النطفة التي حفظها الله في أصلاب الأنبياء إلى أن وصلت إلى أبوين كافرين خالدين في النار, بل ولا يجوز ألاستغفار لهما !!! ثم إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد اخبرنا إلى انه خيار من خيار كما ورد في الحديث, والله تبارك وتعالى يقول عن المشركين بأنهم نجس فلا يقربوا المسجد الحرام, فهل من المنطق أن يختار الله صفوته من خلقة من الأنجاس؟ !!! اللهم ثبت عقولنا يا يارب. الم تدخل امرأة بغي من بني إسرائيل الجنة في( كلب نجس أو هرة) سقت له, كما أورد البخاري في الحديث؟ لماذا لا تدخل الجنة تلك الأم الحنونة التي حملت ذلك النبي العظيم في أحشائها الطاهره, ترضعه وتسقيه وترعاه وتتحنن عليه, الم تكن تلك الجنة متسعة لهذه السيدة الطاهرة أم سيد البشرية ينما كانت مشرعة لتلك البغي اليهودية التي دخلت الجنة في (هرة) سقت لها ورجل دخل الجنة في (كلب) سقى له, وهو أيضا على غير ملة الإسلام لماذا تضيق هذه الجنة بأبوي الرسول عليهما الصلاة والسلام ولماذا نسمح لمثل هذه الفتاوى التي هي تكريس للفكر التكفيري الذي يجب علينا جميعا كلا حسب مكانه وموقعه التصدي له بالحكمة والموعظة الحسنة, ونحن لا نتهم اولائك الذين أصدروها بمحاربة الله والرسول والتعدي على حرمة الرسول الكريم في والدية والتعرض لهم بالإهانة والتكفير, وبالتالي نجوز لكائن من كان محاربتهم واستباحة دمائهم لأنهم إخوة مسلمون وصل إليهم الحديث عن رسول الله ولشدة حرصهم على نشرالأسلام, وحفظ القران, وتطبيق السنة, لم يملكوا إلا التصديق المطلق بها بل والعمل بكل قوة على إعمالها على عامة المسلمين حتى ولوأدي ذلك إلى استخدام القوة التي عادة ماتبداء متدرجة حتى تصل إلى القتل والعياذ بالله. وذلك سيمتد لينال الفقهاء والمفتين أنفسهم بدعوى أنهم عملاء...أو ما شابه ذلك من المبررات التي يتخذها المكفرون للمسلمين وسيلة لتجنيد من يفجرهم ويقتلهم باسم الله والدين والجهاد, حتى وان كان ذلك القرار والتدبير والتنفيذ يتخذ من قبل ثلاثة أو أربعة أشخاص , وأن ذلك العالم مرتد كافر بما انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وكافر بما انزل في القرآن ولذلك فدمه مباح وقتله جهاد في سبيل الله لدرأ الفتنه عن البلاد والعباد ؟؟ وكل ذلك عملا بفهمهم القاصر لحديث ورد عن الرسول الكريم, أورده البخاري أو مسلم واستنتجه أو لائك المنصبون أنفسهم حماة للدين والعقيدة السلفية الصحيحة كما يقولون إذا أنت ناقشت احدهم عن مفهومه حول حديث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أبديت له ما يعارض مفهومه تجد وجهه يكفهر ويغضب ويزمجر ثم يقول" أأنت أعلم أم ابن القيم؟ أأنت أعلم أم أبن تيمية ؟ أأنت أعلم أم ....أأنت أعلم أم ......؟". وكأن أولئك قد أحاطوا بكل شيء علما, ولم يبقوا لأحدا من المسلمين ما يبحث عنه في دين الله عز وجل, ثم يسوق عليك التهم جزافا بأنك مشرك كافر, قد تبين كفرك من كلمة قلتها أومن مقال كتب على لسانك أو كتبته فعلا, , ويحدث مثل ذلك في المحاكم الشرعية التي تجد القضاة فيها خريجي نفس المدرسة التكفيرية والتي تستغل السلطة (بضم الس) الممنوحة لها بقوة الدستور (إن وجد), وتصدر الأحكام وتنفذها دون مراعاة للعلم الشرعي الحقيقي لأنها أصلا لا تعرفه, أو لا تعمل على تطبيقه كما أمر الله تعالى لتحقيق أهداف شخصية أو مذهبية, فتؤذي مشاعر المسلمين وتكرس الكراهية والحقد في المجتمع, الأمر الذي يستغله من يعمل على تجنيد الشباب ليكونوا عبوات ناسفة ضد وطنهم ومجتمعهم, ولذلك, فمثل هذا الفكر التطرفي التكفيري الخطير على المجتمع, الذي يقصر رحمة الله الواسعة على عبادة ويخلد الصالحين والأولياء والمصلحين في النار ويعمل على هدم تلك الفرص والمواسم العظيمة التي يغفر الله فيها الذنوب والمعاصي حتى وان كانت كزبد البحر كما ورد في الحديث. ويعمل على زعزعة اليقين في شفاعة سيد المرسلين, وليس هنالك أعظم من قول المولى تبارك وتعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم, لا تقنطوا من رحمة الله, إن الله يغفر الذنوب جميعا) ونحن, اليوم أحوج ما نكون إلى التخلص من هذا الفكر التكفيري الذي لم يبقي على شيء حتى طالة, لم لا ؟ وقد طال والدي الرسول الكريم عليهم الصلاة والسلام ولم يوقف عند حده وسينال, غيرهم نفس الحكم بالكفر والخلود في النار قياسا إلى بعض آيات محكمات نزلت في أسباب نزول معلومة وشائعة لدى أهل العلم والمعرفة, أو استنادا إلى مفهوم حديث استخلصة 50 رجل من أهل العلم والمعرفة, وهم غالبا خريجي المدارس والجامعات السلفية, ولذلك سينال الأولياء والعلماء والحكام والفقهاء الكثير من التكفير من قبل خريجي هذه المدارس لأن جل دراستهم تنصب على الشرك والشرك الأصغر والأكبر, والمنافي لكمال التوحيد, والمخرج من الملة. الآمر الذي تركز معه في اذهانهم أن جل الناس سوف يقع في هذا الشرك, ولأهميته أوسعت له المباحث والكتب والرسالات العلمية ودرجات الماجستير والدكتوراة . وليس لنا, إلا أن نتوجه إلى الله ألعلي العظيم بأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه انه ولي ذلك والقادر عليه, ويوفق ولاة الأمر في هذا البلد الطاهر, والذين لا نشك في محبتهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبالتالي محبة والديه وإعطاء أهل العلم في هذا البلد المعطاء وفي غيرة من بلاد المسلمين الفرصة لتوضيح هذه الموضوع للناس, وليكن في ذلك العمل نية التقرب إلى الله عز وجل والى رسوله الكريم الرحمة المهداة والشفيع المشفع يوم القيامة. وليكن طالبا إلى الله ألعلي القدير أن يجعل هذا من الاعماال التي تنال رضي الله والرسول وصلحاء المسلمين في العالم, وليثق بالله في أن هذا العمل سيثيبه الله تعالى عليه الأجر في الآخرة, وسيخلد به ذكره في الدنيا, وعليه بقراءة التاريخ ليعلم أن من يتقرب ممن رفع الله له ذكره, سوف يكون أيضا عالي الذكر والمقام عند الله والرسول والمؤمنين (وما سر علو ذكر الخليفة الراشد عمر بن عبدا لعزيز رضي الله عنه إلا دليلا على ذلك ) على الرغم من أن مدة خلافته لم تدم إلا عامان ونصف ولاكن الله انزل محبته في قلوب العباد لأنه عز وجل قد أحبه وذلك لصدق محبته لرسول الله وآله الكرام؟ وأتوجه إلى علماء المسلمين الذين علمهم الله علم التقوى الذي يقود بإذن الله إلى الصراط المستقيم أن يتاجروا مع الله ورسوله, في الذب عن سيدنا محمد ووالديه والعمل على التوضيح الصريح بجواز زيارة قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله, وسائر قبور المسلمين الصالحين وإبراز الجلاء الواضح, في عدم جواز استخدام حديث (لا تشد الرحال إلا لثلاث, المسجد الحرام, والمسجد الأقصى, ومسجدي هذا (أي مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة المنورة) في النهي عن زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وصرف النية إلى زيارة المسجد ومن ثم الصلاة والسلام على الرسول, بدلالة قواعد اللغة العربية كما يعرف ذلك خريجي الثانوية العامة في قاعدة المستثنى والمستثنى منه, والتي تشير إلى أن المستثنى (المعين) يجب أن يكون من نفس جنس المستثنى منه, بمعنى انك لا تستطيع القول حضر الطلاب إلا معلما, لأن ذلك لا يمكن أن يكون عند أهل اللغة بل يجب أن تقول حضر الطلاب إلا طالبا, وعلى هذا فالحديث طبقا لهذه القاعدة (لا تشد الرحال إلى مساجد إلا إلى ثلاثة مساجد, المسجد الحرم والمسجد الأقصى, ومسجدي هذا) فلو قال قائل في .....أنا سوف أسافر اعتكف العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأزهر في مصر, يمكن أن تستخدم هذا الحديث لتبين عدم جواز شد الرحال إلى أي مسجد آخر خلاف الثلاثة المساجد المستثناة في الحديث) أوان يكون المستثنى (مطلق) وعلى ذلك لا يجوز شد الرحال لأي سبب من الأسباب, كالتجارة, وصلة الرحم, والفسحة, وهذا غير منطقي ولايمكن أن يكون. أما الحديث الآخر الذي يدعم هذا الحديث من وجهة نظر الذين يحرمون الزيارة لقبر ألنبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو حديث (لا تجعلوا قبري عيدا) ونحن نقول لبيك يا رسول الله لن نجعل قبرك عيدا, فالعيد لآيأتي إلا مرتين في العام عيد الفطر وعيد الأضحى, ونحن سنزورك كل ما سنحت لنا الفرصة وقدر الله عز وجل لنا ذلك, والحمد الله الذي جعل هذا الفضل في كل الأيام ولم يقصرها على الأعياد فقط وذلك رحمة منه بالعباد. أما الحديث الثالث الذي يستخدمه مانعي زيارة الحبيب, فهو قوله صلى الله عليه وسلم (لا تطروني كما أطرت اليهود والنصارى أنبيائهم) أو كما قال علية أفضل صلاة وأتم التسليم, ونحن نقول لبيك يا رسول الله, نشهد انك عبدا لله ورسوله وخاتم الأنبياء والمرسلين, ولن نقول انك ابن الله كما قالت اليهود والنصارى. إذا فما الذي يجعلنا نستخدم هذه الأحاديث في تنفير الناس عن زيارة نبيهم والتبرك بوجوده بينهم يدعوا تطبيق الحديث ونشر السنة ألصحيحة وتحقيق التوحيد الكامل لله تعالى وحفظ البلاد والعباد من الشرك والاستعانة بغير الله والعياذ بالله, وهل توجه المسلمين إلى الرحمة المهداة فيه شرك بالله تعالى؟!! ألم يوجه الله تعالى الناس إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنص القرآن الكريم حيث قال جل وعلى, (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) النساء آية 64.
اللهم اجعل لكاتبها المذنب المقر بذنبه الراجي عفو ربه ورحمته التي وسعت كل شي بذلك حضوة عند سيدنا محمد يوم تكرمه على رؤؤس الأشهاد باالشفاعة, في العصاة من أمته الذين كانوا قد أثقلوا على أنفسهم بارتكابهم الخطايا والسيئات, ولا اخاله, إلا واحدا منهم, ولأنك جعلت لكل شيئا سببا فاجعل هذا العمل سببا لنيله شفاعة سيد المرسلين وسببا لنيله شرف جواره في الدارين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم آمين. ولعلم الأخوة معتقدي فكر تكفير والدي الرسول إنني والله العظيم لهم من الناصحين, ودعائي لهم دائما بأن يغفرا لله لهم ويرحمهم ويوفقهم ويسددهم ويرحم آبائهم وأمهاتهم, ويدخلهم الجنة العالية مع سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابه الميامين ونحن معهم وسائر المسلمين آمين برحمة رب العالمين. وأرجو من الله ألعلي القدير أن يحفظني من أن يطلع علي بكره فتوى إنني كافر ومرتد عن الإسلام وكافر بما انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم, أو إني رافضي واطعن في أصحاب الرسول الكرام رضي الله عنهم, أو آكلا للحوم العلماء الملهمين والعياذ بالله, وللتواصل الأخوي حول هذا الموضوع فقط يمكن مراسلتي على البريد الالكتروني حمزة سعيد بن علي
[email protected]
Thursday, February 03, 2005
_________________ وليي هو الله نعم الولي ****** يدبر حالي ومستقبلي
شعاري شعار الامام علي ***** رضيت بما قسم الله لي
واشدو بماقاله المرتضى ****** كما احسن الله فيما مضي
كذالك يحسن فيما بقي
آخر تعديل بواسطة الهزبر في الأحد مايو 08, 2005 9:03 pm، عدل 1 مرة
|
|