موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 01, 2010 4:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]إلى الأخ الفاضل / طالب علم جديد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
شكرا لك على حرصك الكبير في طلب العلم , وجزاك الله خيرا .
ألاحظ أنك تعاني بعض الضغط من الوهابية وأمثالهم , قال تعالى : ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) النحل ( 127:128) .
إن شاء الله سأنقل لك أدلة أخرى على جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم ,

ولكن المهم أولا السؤال الذي وجته عن السيدة فاطمة عليها السلام , وسيدنا أبوبكر رضي الله عنه , فهذا السؤال لا يمكن أن يكون مادة للحوار والتداول بين المتشاركين لأنه يعرضنا للعقوبة من الله عز وجل , فيجب التعامل مع مثل هذه الأمور بحرص شديد , ولكن يمكنك أن ترجع في هذه المسائلة لكتاب " أخطاء ابن تيمية في حق النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته " للسيد الشريف ا.د محمود صبيح , صــ33 .
وشكرا لك .
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 01, 2010 10:57 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2008 12:00 pm
مشاركات: 1776
أخى الفاضل طالب علم جديد
ما كان ينبغى أن تذكر سيدتنا فاطمة الزهراء
و سيدنا أبا بكر الصديق
هكذا بأسماءهم مجردة من أى ألقاب

صدقنى التأدب مع حضرتهم أفضل من طلب مئة علم

و صدق من قال:
حب و أدب
وصول بلا تعب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 01, 2010 2:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]الدليل التاسع :
إلى الأخ / طالب علم جديد
أنقل لك دليل آخر على جواز الإستغاثة به صلى الله عليه وآله وسلم
بعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم
أورد ابن عبد البر في كتابه " الإستيعاب في معرفة الأصحاب " ,
والعصامي في " سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي " ,
والمحب الطبري في كتابه " الرياض النضرة في مناقب العشرة " ,
و ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري " : بَاب سُؤَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ الِاسْتِسْقَاءَ إِذَا قَحَطُوا
َ" رَوَى اِبْن أَبِي شَيْبَة بِإِسْنَادٍ صَحِيح مِنْ رِوَايَة أَبِي صَالِح السَّمَّانِ عَنْ مَالِك الدَّارِيّ - وَكَانَ خَازِن عُمَر - قَالَ " أَصَابَ النَّاس قَحْط فِي زَمَن عُمَر فَجَاءَ رَجُل إِلَى قَبْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه اِسْتَسْقِ لِأُمَّتِك فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا ، فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَام فَقِيلَ لَهُ : اِئْتِ عُمَر " الْحَدِيث . وَقَدْ رَوَى سَيْف فِي الْفُتُوح أَنَّ الَّذِي رَأَى الْمَنَام الْمَذْكُور هُوَ بِلَال بْن الْحَارِث الْمُزَنِيُّ أَحَد الصَّحَابَة ، وَظَهَرَ بِهَذَا كُلّه مُنَاسَبَة التَّرْجَمَة لِأَصْلِ هَذِهِ الْقِصَّة أَيْضًا وَاَللَّه الْمُوَفِّق " ا هـ .

من الروايات الصحيحة السابقة يتضح لنا إجماع الصحابة والتابعين على مسائلة الاستغاثة , وهم لم يفرقوا بين كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيا أو منتقلا في مسائلة الاستغاثة أو غيرها , ولم يرد عن أحد من الصحابة أو السلف الصالح أنكر مسائلة التوسل أو الاستغاثة , حتى جاء ابن تيمية بأمور شنيعة وخالف الإجماع وتكلم في أمور لم يطرقها أحد قبله , فقامت عليه الدنيا وكانت نهايته مسجونا مهانا جزاء لما أقترفت يداه قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( آل عمران: 77) .

فهم الصحابة في الروايات السابقة .

- في الرواية الأولى :
كان شعار جيش المسلمين في حرب اليمامة يامحمداه " ثم برز خالد ودعا إلى البراز ونادى بشعارهم ، وكان شعارهم : يا محمداه فلم يبرز إليه أحدٌ إلا قتله "
هذا وكان كبار الصحابة في هذا الجيش والقراء والمهاجرين والأنصار وكان على المهاجرين أبو حذيفة وزيد بن الخطاب وعلى الأنصار ثابت بن قيس بن شماس , وكان الخليفة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنهه وعنهم جميعا , ولم يعترض عليهم أحد ولا قال لهم هذا شرك أو كفر , ونحن لا نتخيل أن أحدا من هؤلاء يقر باطلا وخاصة إذا كان يتعلق بالعقيدة فضلا عن إجماعهم فذلك يعد " إجماع سكوتي "

- الرواية الثانية : وهي استغاثة سيدنا بلال , وقصة الرجل " سيدنا بلال " في الرواية التاسعة : الذي قال استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا , والروايتان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام الرمادة وفي وجود كبار الصحابة ولم يرد أحد قول سيدنا بلال وهو أيضا " إجماع سكوتي " .

- الرواية السابعة : فعل الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن عمر .
- الرواية الثالثة : فعل السدة ذينب رضي الله عنها .

فعل التابعين والسلف الصالح في الروايات السابقة

- الرواية الرابعة : وهي استغاثة المسلمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحجاج وكان قراء البصرة يبكون لما يرون من ظلم الحجاج لهم , ولم يعترض منهم أحد على الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقل لهم أحد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مات ولا يدري من أمر أمته شيئا أستغفر الله العظيم من ذلك .
- الرواية الخامسة : فعل الفرسان الثلاثة الشجعان .

- الرواية السادسة : فعل أبو خيرة الرعيني .

مما سبق يتضح لنا إجماع الأمة من الصحابة والتابعين والعلماء المتتالين في هذه المسائلة ,
وإذا ظهر لي دليل آخر إن شاء الله تعالى سألحقه بهذا الموضوع .

وشكرا لك
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: الوهابيه شىء والصوفيه شىء آخر ياغلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 01, 2010 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 22, 2010 6:45 pm
مشاركات: 78
مكان: شربين
------- يقول سيدى وشيخى من أخذت عليه عهد الصوفيه فى حياته وهو ألأمام ألأكبر وشيخ الجامع ألأزهر ( جامعه سيده نساء العالمين العالميه زهراء العالم والدنيا وألآخره والجنه
------- كتبت عن الفرق بين ألأستغاثه والتوسل وهما أمر واحد كما أسلفت يتمايزان من بشده ألأضطرار و سرعه طلب المدد
---وكعادتى للعلم اننى امر على موقع سيدى أكثر من عشر مرات فى اليوم والليله لأننى أحب هذا الموقع ومن فيه وان جهلونى (بتشديد الهاء)او حتى شتمونى
-----أفهم أذا كنت تريد ان تفهم وأفهم اذا كنت تريد ألا تفهم
---يقول سيدنا محمد نبى العالم ودين العالم صلى الله عليه وآله وسلم
====(كن عالما أو متعلما ولاتكن الثالثه )* تأمل ألأدب النبوى
لأن الثالثه اى ولا تكن جاهلا
----وما يضيرنى أن أتحدث بأنعم الله على ؟؟
---نعم ان الله تبارك وتعالى اعطانى ان اعرف من امامى ان تكلم او حتى صمت او كتب
--أوضح ذلك وكان المدو يريد بدلا من كلمه الوهابيه كلمه (الشيعيه) كذب نفسك
===أولياء الرحمن ان تطاولت عليهم قتلوك
---ياولدى ان مقوله لحوم ألأولياء مسمومه ---مقصود بها الصوفيه الأولياء ياولدى هم محبوا آل البيت
-----سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم الزهراء عليها السلام ثم ألأمام ثم الحسنين
----وقل هكذا نبى ألأسلام 2--أهل البيت
===3- الصحابه فضل من تفضل أولا تفضل
---4---التابعين باحسان
--5 5---ثم عامه البشر الا مارحم ربى واستثنى من الأولياء الى ان تقوم الساعه
============أما التوسل فكل حياه المخلوقات توسل بجنابه العالى القدر العظيم الجاه على رغم انف الملاحده والرعاع
-----حتى بعد القيامه العالم يتوسل بشفاعه النبى لربه فى مخلوقاته عز وجل الون دليل من أدله التوسل بكل مخلوقاته ورسله وملائكته وانبيائه
-------وبلا ادب لن يكون هناك علم
----العلم هو ألأدب
---حتى من جل تعريفات التصوف للكتانى ---التصوف هو تمام ألأدب
---وفى كل مره سأتسائل اين ما كتبت لاوالسلام ختم وختام------بفضل الله تعالى باالهام التلقائى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 01, 2010 3:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2010 11:21 pm
مشاركات: 28
[color=#0000FF]السلام عليكم
لا ادري هل كلامي يحتمل أو غير مفهوم بالنسبة للبعض
فلا اقصد من كلامي عن مسألة لشكاية للسيدة فاطمة ازهراء الا مسألة وحدة
وهي أنها ومن هي تخاطب ابيها بعد انتقاله وتشتكي له وتستغيث به .
هذ هو المقصد .
وليس كما فهم البعض أني اتدخل بين الصالحين وما حدث بينهم .
فكامي مرتكز علي الاستغاثة ....فلا يصح حمله علي أي وجه أخر
وقصد ي هو ظاهر بين ... في جواز الاستغاثة والشكوي والتكلم مع النبي صلي الله عليه وسلم

لا كما يدعي الوهابية أن هذ شرك أو حتي بدعة
فلو كان كلامي فيه شبهة ... فليرجع الي أصل الموضوع وعنوانه
وأعتذر عن ذكري لأسماء الصالحين دون تبجيل ...وما أنساني الا الشيطان [/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 02, 2010 8:37 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]إلى الأخ الفاضل/ طالب علم جديد
نعلم صدق نواياك وأنك لا تبتغي إلا طلب العلم .
وأعلم ماذا تقصد بسؤالك , ولكن طريقة طرحك للسؤال هي ما تسببت فيما حدث .

وسؤالك معناه هل يمكن الاستدلال بهذه المسائلة في جواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الإنتقال ,
فكان ردي وهو كرأي شخصي أن هذا السؤال لا يمكن أن يكون مادة للحوار والتداول بين المتشاركين .
لأنه يستتدرجنا إلى الخوض فيما حدث بين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه , وهي من الأمور التي لا ينبغي علينا – نحن العوام – الخوض فيها .
لذلك أرجعتك إلى كتاب " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته للسيد الشريف الأستاذ الدكتور محمود صبيح "
من صــ33 : 40 ,
لأن فيه أيضا إجابة لما كنت تسأل عنه , فقد تكلم فضيلته فيها أحسن كلام .

الشكوى في اللغة
الشكوى درجات
وقد تأتي الشكوى بمعنى العتاب , لأنك قد تشتكي أخا لك لآخر بغرض المعاتبة .
قال الشاعر : [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تمدّ بالأعناق أو تثنيها ... وتشتكي لو أننا نُشكيها
[/poet]
معنى الشكوى عند علماء اللغة هي :
- قال الخليل بن أحمد في العين : " وشكا إلي فلان فلاناً ، فأَشْكَيْته ، أي : أخذت ما يرضاه " .
- أورد ابن سيده في المخصص :
قال أبو عبيد : أشْكَيت الرجل " أتيت إليه ما يشكوني فيه وأشكيته " إذا رجعْت له من شكايته الى ما يحبّ وأعتَبْته وأنشد :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تمدّ بالأعناق أو تثنيها ... وتشتكي لو أننا نُشكيها
[/poet]قال أبو زيد : أشكيت فلاناً من فلان " أخذْت له منه ما يرْضى " .

- أورد الجوهري في الصحاح في اللغة وابن منظور في لسان العرب
شَكَوْتُ فلاناً أَشْكوهُ شَكوى وشِكايَةً وشَكِيَّةً وشَكاةً ، إذا أخبرتَ عنه بسوءِ فَعَلَه بك ، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ ، والاسم الشَكْوى.
وأَشْكَيْتُ فلاناً ، إذا فعلتَ به فِعلاً أحوجَه إلى أن يَشْكوكَ .
وأَشْكَيْتُهُ أيضاً ، إذا أعتبته إلى أن يَشْكوكَ .
وأَشْكَيْتَهُ أيضا ً، إذا أعتبته من شَكْواهُ ونَزَعت عن شِكايَتِهِ وأزلته عما يَشْكوهُ ؛ وهو من الأضداد . قال الراجز :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَمُدُّ بالأعْناقِ أو تَلْويَها ... وتَشْتَكي لو أَنَّنا نُشْكِيَها

ومما سبق يتضح أن لفظ الشكوى له دلائل معنوية مختلفة
[/poet]
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 02, 2010 9:04 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]الدليل العاشر :
أورد ابن عبد البر في كتابه " الاستيعاب في معرفة الأصحاب "
وروى ابن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد قال : خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعته وقالت أين المذهب بها عنك ؟ فلما ذهبت قالت الجارية تزوجيني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به ، إنما أريد فتى من قريش يصب علي الدنيا صباً قال : فأرسلت عائشة إلى عمرو ابن العاص فأخبرته الخبر فقال عمرو وأنا أكفيك فقال : يا أمير المؤمنين لو جمعت إليك امرأة فقال عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه قال ومن ذكر أمير المؤمنين قال أم كلثوم بنت أبي بكر قال : مالك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشياً قال عمر : أعائشة أمرتك بذلك ؟ قال : نعم فتركها . قال : فتزوجها طلحة بن عبيد الله .
وقال علي : لقد تزوجها أفتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .

وهذه استغاثة واضحة من أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنهم فقالت :
"والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به "

فلفظ لأصيحن من أقوى الألفاظ التي تدل على الاستغاثة ,

- ففي جمهرة اللغة لابن دريد :
" قال أبو حاتم : قلت للأصمعي : أتقول : صرخ الطاووس . فقال : أقول لكل صائحٍ : صارخٌ . والصَّريخ : المستغيث ، والصَّريخ : المغيث وهو من الأضداد , قال الشاعر :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وكانوا مُهْلِكي الأبناءِ لولا ... تَدارَكَهم بصارخةٍ شقيقُ
[/poet]فهذا مغيث لقوله : تداركهم. وفي التنزيل : ﴿ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ﴾ إبراهيم 22 ، أي لا أغيثكم ولا تُغيثونني. ويقال : استصرخت فلاناً فأصرخني ، إذا استغثتُه فأغاثني

- وفي المخصص لابن سيده :
قال ابن السكيت : استغثْته فأغاثني والاسم الغَواث والغُواث والغِياث .
وقال أبو عبيد : الصارخ " المستغيث والصّارخ " المغيث وقيل الصارخ " المستغيث والمُصرِخ المغيث وهو أجود لقوله تعالى ﴿ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ﴾ إبراهيم 22 .
قال ابن السكيت : المَنجود " المستغيث " وأنشد :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صادياً يستغيث غيرَ مُغاث ... ولقد كان عصْرةَ المنجود
[/poet]
وهذا دليل دامغ على جواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم , بعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم , على مرأى ومسمع من السيدة عائشة رضي الله عنها في زمن سيدنا عمر وكبار الصحابة , وقد علم بها على الأقل سيدنا عمر وسيدنا علي وسيدنا طلحة بن عبيد الله وسيدنا عمرو بن العاص , وذلك يعد إجماعا منهم رضي الله عنهم جميعا .
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 02, 2010 5:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يونيو 08, 2010 4:09 am
مشاركات: 1130
[font=Traditional Arabic]إلى الأخ الفاضل/ طالب علم جديد
نعلم صدق نواياك وأنك لا تبتغي إلا طلب العلم .
ونعلم ماذا تقصد بسؤالك ,
ولكن طريقة صياغة السؤال هي ما تسببت فيما حدث .

وسؤالك معناه هل يمكن الاستدلال بهذه المسائلة في جواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الإنتقال ,
فكان ردي وهو كرأي شخصي أن هذا السؤال لا يمكن أن يكون مادة للحوار والتداول بين المتشاركين .
لأنه يستتدرجنا إلى الخوض فيما حدث بين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه , وهي من الأمور التي لا ينبغي علينا – نحن العوام – الخوض فيها .
لذا أرجعتك إلى كتاب " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته للسيد الشريف الأستاذ الدكتور محمود صبيح "
من صــ33 : 40 ,
لأن فيه أيضا الإجابة لما كنت تسأل عنه , فقد تكلم فضيلته فيها أحسن كلام .

الشكوى في اللغة
الشكوى درجات
وقد تأتي الشكوى بمعنى العتاب , لأنك قد تشتكي أخا لك لآخر بغرض المعاتبة .
قال الشاعر :
[poet font="Traditional Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تمدّ بالأعناق أو تثنيها ... وتشتكي لو أننا نُشكيها
[/poet]معنى الشكوى عند علماء اللغة هي :
- قال الخليل بن أحمد في العين : " وشكا إلي فلان فلاناً ، فأَشْكَيْته ، أي : أخذت ما يرضاه " .
- أورد ابن سيده في المخصص :
قال أبو عبيد : أشْكَيت الرجل " أتيت إليه ما يشكوني فيه وأشكيته " إذا رجعْت له من شكايته الى ما يحبّ وأعتَبْته وأنشد :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تمدّ بالأعناق أو تثنيها ... وتشتكي لو أننا نُشكيها
[/poet]قال أبو زيد : أشكيت فلاناً من فلان " أخذْت له منه ما يرْضى " .

- أورد الجوهري في الصحاح في اللغة وابن منظور في لسان العرب
شَكَوْتُ فلاناً أَشْكوهُ شَكوى وشِكايَةً وشَكِيَّةً وشَكاةً ، إذا أخبرتَ عنه بسوءِ فَعَلَه بك ، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ ، والاسم الشَكْوى.
وأَشْكَيْتُ فلاناً ، إذا فعلتَ به فِعلاً أحوجَه إلى أن يَشْكوكَ .
وأَشْكَيْتُهُ أيضاً ، إذا أعتبته إلى أن يَشْكوكَ .
وأَشْكَيْتَهُ أيضا ً، إذا أعتبته من شَكْواهُ ونَزَعت عن شِكايَتِهِ وأزلته عما يَشْكوهُ ؛ وهو من الأضداد . قال الراجز :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَمُدُّ بالأعْناقِ أو تَلْويَها ... وتَشْتَكي لو أَنَّنا نُشْكِيَها
[/poet]
ومما سبق يتضح أن للفظ الشكوى في اللغة دلالات مختلفة .
[/font]

_________________
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه
قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 14, 2010 8:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
هذا ما تيسر للفقير جمعه من تقريرات الأئمة الأعلام على جواز الاستغاثة والاستعانة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

- قال الإمام العلامة الحافظ الحجة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في كتابه" شفاء السقام في زيارة خير الأنام "( صـ 171 ):[اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي  إلى ربه سبحانه وتعالى , وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين , المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين , وسير السلف الصالحين , والعلماء والعوام من المسلمين , ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان , ولا سمع به في زمن من الأزمان , حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار , وابتدع مالم يسبق إليه في سائر الأعصار.....وحسبك أن إنكار ابن تيمية للاستغاثة والتوسل قول لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مُثلة وقد وقفت له على كلام طويل في ذلك رأيت من الرأي القويم أن أميل عنه إلى الصراط المستقيم ولا أتتبعه بالنقض والإبطال فإن دأب العلماء القاصدين لإيضاح الدين وإرشاد المسلمين تقريب الحق إلى أفهامهم وتحقيق مرادهم وبيان حكمه ورأيت كلام هذا الشخص بالضد من ذلك فالوجه الإضراب عنه . وأقول : إن التوسل بالنبي  جائز في كل حال , قبل خلقه وبعد خلقه , في مدة حياته في الدنيا وبعد موته , في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة . ] اهـ مختصرا

- قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتابه" الجوهر المنظم"(صـ148) :[ من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به  , وليس ذلك كما أفتى , بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة.. ] اهـ

- قال الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن النعمان المراكشي في مقدمة كتابه :" مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام " ( صـ 14 ) : [ فقصدت أن أذكر ما وقع لي ممن استغاث بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولاذ به في شدته , وتوسل إلى الله – تعالى – به إذ هو خيرته من خلقه , ولم أر في ما عملت شيئاً في ذلك , فاستخرت الله تعالى وذكرت ما وقع من ذلك بعدما أقدم ما شاهدته مما نحوته خُبراً لا خَبَرًا , وعيناً لا أثراً .] اهـ

- قال الإمام الحافظ عبد الرءوف المناوي في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير " ( 2 / 135 ) : [ قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا – أي الإقسام على الله – مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته . قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله .] اهـ

- قال الإمام شمس الدين الرملي في كتابه "حاشية الفتاوى الكبرى" ( 4 / 382 ) :[ بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين , عليهم الصلاة والسلام والأولياء والعلماء والصالحين جائزة , وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم , لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لاتنقطع بعد موتهم , وأما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغائة منهم معجزة لهم , والشهداء أيضا أحياء شوهدوا نهارا جهارا يقاتلون الكفار , وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق مجمعون علي أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم والدليل على جوازها أمور ممكنة , لا يلزم من وقوعها محال وكل ما هذا شأنه فهو جائز الوقوع . ] اهـ

- قال الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي في كتابه " سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد "( 13/ 659):[ الباب الأول : في مشروعية التوسل به  إلى الله تبارك وتعالى : قال الإمام السبكي – رحمه الله تعالى – اعلم : أن الاستغاثة والتشفع بالنبي  وبجاهه وبركته إلى ربه – تبارك وتعالى – من فعل الأنبياء صلى الله وسلم عليهم – وسير السلف الصالحين واقع في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه , في حياته الدنيوية ومدة البرزخ وعرصات القيامة وذلك مما قام الإجماع عليه وتواترت به الأخبار .]اهـ

- قال الإمام داود بن سليمان النقشبندي البغدادي في كتابه"نحت حديد الباطل وَبَرْدُهُ بأدلة الحق الذابة عن صاحب البردة"(صـ55 ،56) :[والدليل على أن النداء والطلب من الأموات والغائبين ليس بعبادة بل هو مأمورٌ به شرعاً :آياتٌ وأحاديث وآثار ، وأقوال العلماء الكبار من الأئمة الأربعة الأخيار كما ستحيط به علماً ، ولكن لا تعجل ، بل تصَبَّر وتبصَّر ، واستوعب الأدلة التي تقرأ وتُقرر ، وأنصف ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.]اهـ

- قال الإمام العلامة أحمد بن زيني دحلان في كتابه " الدرر السنية في الرد على الوهابية " ( 45-48) :[والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبي صلى الله عليه وآله سلم في حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين , وكذا بالأولياء والصالحين . لأنا معاشر أهل السنة لا نعتقد تأثيرا ولا خلقا ولا إيجادا ولا إعداما ولا نفعنا ولا ضرا إلا لله وحده لا شريك له ولا نعتقد تأثيرا ولا نفعا ولا ضرا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا لغيره من الأحياء والأموات , فلا فرق بالتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين , وكذا بالأولياء والصالحين لا فرق بين كونهم أحياء وأمواتا , لأنهم لا يخلقون شيئا وليس لهم تأثير في شيء وإنما يتبرك بهم لكونهم أحباء الله تعالى .وأما الخلق والإيجاد والإعدام والنفع والضر فإنه لله وحده لا شريك له ،وأما الذين يفرقون بين الأحياء والأموات فإنهم بذلك الفرق يتوهم منهم أنهم يعتقدون التأثير للأحياء دون الأموات . ونحن نقول(الله خالق كل شيء ( والله خلقكم وما تعملون) فهؤلاء المجوزون التوسل بالأحياء دون الأموات , هم المعتقدون تأثير غير الله وهم الذين دخل الشرك في توحيدهم لكونهم اعتقدوا تأثير الأحياء دون الأموات فكيف يدعون أنهم محافظون على التوحيد وينسبون غيرهم إلى الإشراك ؟( سبحانك هذا بهتان عظيم) فالتوسل والتشفع والاستغاثة كلها بمعنى واحد وليس لها في قلوب المؤمنين معنى إلا التبرك بذكر أحباء الله تعالى لما ثبت أن الله يرحم العباد بسببهم , سواء كانوا أحياء أو أمواتا , فالمؤثر والموجد حقيقة هو الله تعالى , وذكر هؤلاء الأخيار سبب عادي في ذلك التأثير , وذلك مثل الكسب العادي فإته لا تأثير له .]اهـ

- قال العلامة جميل صدقي الزهاوي في كتابه "الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل والكرامات والخوارق"(صـ 54) : [وقد جوز أجلة العلماء الاستغاثة والتوسل بالنبي ]اهـ

- قال الإمام العلامة الفقيه المحدث محمد عابد السندي الأنصاري في كتابه "التوسل وأحكامه وأنواعه (صـ 30)":[فلا يخفى أن قول القائل أغثني يارسول الله  ،ما أراه مستنكراً ولا مستقبحاً]اهـ

- قال الإمام العلامة المحدث الفقيه سلامة القضَاعي العِزَامي الشافعي في كتابه"البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة"(صـ390 ،391) : ([فاعلم أن التوسل بسيد المرسلين وسائر النبيين والصالحين عبهم جميعاً الصلاة والسلام والاستغاثة بهم على النحو الذي عليه الأمة من اعتقاد أنهم عباد مكرمون مقبولوا الشفاعة عند الله بفضله هو مما أجمعت عليه الأمة قبل ظهور هذا المبتدع -يقصد ابن تيمية- ومن افتتن به ، ودل عليه الكتاب ونطقت به صحاح السنة ونص العلماء على أنه من سنن الدعاء ، ولم يتوقف في جوازه ولا في سنيته أحد من أهل العلم من عهد الصحابة رضي الله عنهم حتى جاء ذلك الرجل في القرن الثامن وأصيب بما أصيب به من الهوى -يقصد ابن تيمية- ، وقد صنف العلماء في رد هذه البدع التي ابتكرها ذلك الرجل ما أزالوا به عن وجه الحق غبار تلك الشبه التي نسجها خياله المريض عياذاً بالله عز وجل من ذلك .وجواز هذه الأمور التي جعلها شركاً يكاد يكون من المعلوم من الدين بالضرورة ،فلا فرق يعتد به عند أهل العلم بين حياة المتوسل به في الحياة الدنيا وحياته في الأخرى في البرزخ ويوم القيامة في صحة التوسل به ،والاستغاثة به ،والاستشفاع به ،وطلب الشفاعة منه،وأدلة ذلك في الكتاب والسنة كثيرة جداً ،لا سبيل إلى استيفائها في هذا المختصر ،ولكنا نشير لك منها إلى مايزول به عنك الالتباس والتلبيس إن شاء الله تعلى]اهـ

- قد ورد في كتاب " الفقه على المذاهب الأربعة " – تأليف الشيخ عبد الحفيظ فرغلي ، دكتور عبد الحميد مصطفى ، دكتور حمزة النشرتي – ( 4 / 449 ، 450 ) : [ ... ثم يقول يا رسول الله نحن وفدك وزوار قبرك جئناك من بلاد شاسعة ونواح بعيدة قاصدين قضاء حقك والنظر إلى مآثرك والتيامن بزيارتك والاستشفاع بك إلى ربنا فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا والأوزار قد أثقلت كواهلنا وأنت الشافع المشفع ، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود ، وقد قال الله تعالى { وَلَوْ أنَّهُمْ إذ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جآءوك فاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ واسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً } ، وقد جئناك مستغفرين لذنوبنا فاشفع لنا إلى ربك وربنا واسأله إن يميتنا على سنتك وأن يحشرنا في زمرتك وأن يوردنا حوضك وأن يسقينا كأسك غير مخزيين ولا نادمين – الشفاعة الشفاعة يا رسول الله – يقولها ثلاثا – ثم يقول :ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم .ثم يبلغه سلام من أوصاه بالسلام عليه فيقول : السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان يستشفع بك إلى ربك فاشفع له ولجميع المسلمين .] اهـ[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 14, 2010 10:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
[تابع]

- قال الإمام العلامة الحافظ ابن الصلاح الشافعي في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم : [فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.]اهـ

- قال الإمام العلامة الحجة تقي الدين الحصني قي كتابه :"دفع شبه من شبه وتمرد (صـ89) :[والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى]اهـ

- وقال الإمام القسطلاني في "المواهب اللدنية (4/ 593) :[وينبغي للزائر له صلى الله عليه وسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة‏ والتشفع والتوسل به صلى الله عليه وسلم ، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه. قال: وإن الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به إغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، أوالتوسل، أو التشفع، أو التوجه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه. قال: ثم إن كلاً من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة]اهـ [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 15, 2010 2:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2010 11:21 pm
مشاركات: 28
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخي
ولي طلب عند حضرتك

هلا ترجمت او ذكرت سنة الميلاد أو الوفاة لمن ذكرت عنهم
ونبذة صغيرة عنه من كتب التراجم

وانتظر منك ذلك ...وأظن يك خيرا وانك ستفعل بإذن الله
كي اضيفهم الي مجموعة أخري عندي من أقوال اهل العلم
جزاك الله خيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 15, 2010 5:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
جزاك الله خيرا أخي الفاضل .

ويارب أكون عند حسن ظنك .

وإليك الآتي - إضغط على الرابط - :

تراجم الإمام المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي

ترجمة الإمام العلامة أحمد بن حجر الهيتمي[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط