موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: كشف شبهات الأمويين وأتباعهم من الوهابية التيميين ,تشابه مريب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2005 12:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot][align=center]كشف شبهات الأمويين وأتباعهم الوهابية التيميين
واضحة ولا تحتاج ايضاح
ولكن لمن عمي عليهم تلك الأمور ويحسبون انهم علي حق
والوهابية علي باطل
فقط نشير اليهم ونذكرهم ونلقي ببعض الضوء عسي يروا
وعسي ان يبصروا وينقذوا ذويهم وانفسهم
وبالله التوفيق
وببركة الحبيب وحبيبة وأحبائه صلي الله عليه وآله وسلم
نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[/fot]


[align=center]موضوع الرسالة: فضائع الوهابية ومجازرهم
في هذه الرسالة التي كان قدمها المقدسي ولا حظ هذه الجملة
ثم لا حظ التشابه الخطير والمتماثل مع نفس فكر هؤلاء الأمويين ومؤسسي حركتهم

استباحة الطائف وقتل العلماء والأطفال
هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك !! [/align]

[fot][align=center] ليحرروها من الشرك !! ( لي تعلبق علي تلك الكلمتين
قريبا .. فانتظرونا [/align]
[/fot]

[align=center] وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة ، وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ، ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف ، إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل ؛ حتى أنهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه[1] ، كما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم ، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم ، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية ، واسمه وادي الوج ، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء.[2]

وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس ، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى . كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة . وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض![3]

ويروي ناصر السعيد أن هؤلاء الأعراب بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء عمدوا إلى قطع أيدي النساء لانتزاع الحلي منها ، كما كانوا يتوضأون بدماء الآدميين بعد صبه في الماء.
ويذكر الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار) أنهم ( حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم )[4]

وقد قتل خلال هذه المجزرة الشيخ عبدالله الزواوي مفتي الشافعية بمكة المكرمة ، والشيخ عبدالله أبو الخير قاضي مكة ، والشيخ جعفر الشيبي وغيرهم ذبحوهم بعد أن أمَّنوهم عند أبواب بيوتهم[5].

فكيف يمكن للمسلم أن ينسى دماء الموحدين هذه وأموالهم ، ووالله إن ما فعله بنا اليهود بأيديهم ليس بأفظع من ذلك ، فعلى أقل تقدير فإن اليهود لم يسوقوا نساءنا سبايا !

إنه من مسلسل التآمر النصراني اليهودي على بلاد الإسلام ، ينفذه تلميذهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الأعراب الذين ليس لهم دين ، نعم لقد كان القادة النصارى واليهود يسيرونهم كيف ما أرادوا للقضاء على الكيان الإسلامي ، وقد ذكر ذلك مفصلاً أستاذهم الأول المستر همفر في مذكراته ، وقائد قوات الوهابية جون فيلبي[6] في كتابه (أربعون عاماً في الجزيرة العربية ) قائلاً ( بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوان[7] بقيادة خالد بن لؤي وفيصل الدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوب كافة الحجازيين : البادية والحاضرة ، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماء أخرى إن أمكن الأمر ، وإلا فإن دماء غزيرة لابدَّ من إراقتها لأن الإنجليز قرروا إسقاط الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه)[8]

وفعلاً فقد سقطت مكة المكرمة بعد ذلك ، وأحرقوا بها (المكتبة العربية) ذات النفائس ، وقد ذكرنا طرفاً من أمرهم معها في هذا الكتاب.



احتلال مكة المكرمة
أهل مكة يأكلون الجيف والكلاب

بعد إرعاب أهل الحجاز بقتل النساء والأطفال خلال احتلال الوهابية للطائف عام 1217 هـ / 1802 م ، لم يصبروا عن التلذذ بقتل الناس شيوخاً ونساءً وأطفالا[9] ، فبدأ هجومهم على مكة المكرمة مباشرة فدخلوها سنة 1218هـ/1803م كما ذكر ذلك عبدالله بن الشريف حسين في (صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر) ، أما مؤرخ الوهابية عثمان ابن بشر الحنبلي النجدي فيذكر ذلك في أحداث سنة 1220هـ .

ومن أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ / 1805م أن الوهابية راحوا يقتلون الحاج ويأسرون من يمر بهم ، واشتدَّ الغلاء في مكة بشكل فاحش لم تشهده من قبل حتى باع أهل مكة أثاثهم وحلي نسائهم بعشر القيمة ؛ ليشتروا أقوات أطفالهم بأضعاف أثمانها . ومات الكثير من أهل مكة جوعا وانتشرت جثث الأطفال في الأزقة ، بل وكما يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي (أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ، فلم يبق فيها إلا النادر من الناس.)[10]

فما الذي أباح الحرم الآمن الذي لم يحله الله إلا لرسوله ساعة من نهار ، وقد خطب رسول الله r قائلا (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ أَلَا وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَنْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ بَعْدِي أَلَا وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ أَلَا وَإِنَّهَا سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ لَا يُخْبَطُ شَوْكُهَا وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا وَلَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إِلَّا مُنْشِدٌ وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِمَّا أَنْ يُعْطَى يَعْنِي الدِّيَةَ وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ الْقَتِيلِ)[11]. أقول ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة ، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين من أهل مكة في الطرقات ، وأكل أهل البيت العتيق لحوم الجيف والحمير والكلاب كما يروي الوهابية أنفسهم مفتخرين لا عافاهم الله ؟

ومن شنيع أفعال الوهابية خلال غاراتهم على مكة والمشاعر العظام أن توجه اثنان من قادتهم وهما (عثمان المضايفي – والذي أصبح أمير الطائف بعد الاستيلاء عليها - وابن شكبان ) إلى عرفة فقتلا من لم يطعهما وأسرا الكثير من الناس ، ثمَّ انتقلا إلى وادي مرّ ينهبون ويقتلون الواردين إلى مكة المكرمة مما أدى إلى امتناع أهل الحجاز عن الحج ، وأحرق المحمل المصري رمز اجتماع الحجيج ، ولقد رفض أمير الحج الشامي شروط الوهابية وعاد إلى بلاده ومن معه.[12]

كل هذا دفع بالشريف غالب إلى الموافقة على الصلح مع الوهابيين ، والسماح لهم بالدخول إلى مكة ، التي بقي حكمها له على أن يحضر الصلاة والسلام على الرسول الكريم بعد الأذان لأنها بدعة ! ، وأن يوافقهم على ما يريدون.

ولقد كان لدخول الجيوش المصرية الجزيرة العربية للقضاء على الوهابية سنة 1226 هـ / 1811 م ، والتي بقيت حتى عام 1234 هـ / 1818 م ، أثراً كبيراً في تأديب الوهابية ، وإضعاف سيطرتهم على الحرمين الشريفين ، ولكن ما لبثت القبضة المصرية أن تراخت ، لتقوم قائمة الوهابية ثانية.

وكان من نتيجة استيلائهم على مكة المكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشر السلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعد أن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعاد إليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة.[13]

لقد تم احتلال مكة المكرمة احتلالا فعلياً فيما الملك علي بن الملك حسين في جدّة يحاصره الوهابيون من جهة البر بينما يضيِّق عليه الإنكليز من جهة البحر إلى أن قبل بالصلح والاستسلام للإنكليز سنة 1924م فانتقل إلى العراق.

وقد خطبهم خطبة فتح مكة الشيخ فيلبي !! ، الذي يسميه الوهابية الشيخ عبدالله ، وقد أذَّن وصلى بالناس في الحرم إماما ، وعندما احتج بعض شيوخ البادية على ذلك قال قائد الوهابية (يا إخوان المسلمين ... لولا هذا الرجل الذي اسمه الشيخ عبدالله فيلبي ما دخلتم مكة المكرمة .. وهذا هو مندوب الإنكليز هل تريدون أن أغضبه وأرضيكم!)[14]

وللعلم فإن احتلال أهل نجد لمكة المكرمة لا يعني أبداً تبعية أهل الحجاز للوهابية النجديين ؛ حيث لا يزال الوهابية يسمون أهل الحجاز بالصوفية ولا يقدمون للإمامة في الحرمين إلا وهابياً !! وهذا دأبهم مع كل المسلمين لأنهم لا يوافقونهم على ضلالهم فينتحلون لهم الألقاب فبعضنا خوارج والبعض صوفية والبعض الآخر رافضة والعصمة لأهل نجد الذين يشير إليهم علماء الحجاز باسم النجديين والقرنيين نسبة إلى قرن الشيطان.

منع الحجاج من الوصول إلى بيت الله الحرام
لقد ذكر المستر هامفر في مذكراته أنه طلب من محمد بن عبد الوهاب هدم الكعبة المشرفة ، ولكنه اعتذر إليه أنَّ ذلك غير ممكن لأن الدولة العثمانية ستواجهه بكل ثقلها لاستئصال حركته ، وستكون نتائج ذلك عكسية عليهم وعلى مشروعهم ، فصرفوا النظر عن المشروع ، ولكن الوهابية لم يألوا جهداً عن صدِّ عباد الله عن بيت الله الحرام ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ، وإليكم الأمثلة العملية على ذلك من تاريخهم المشين:

يذكر مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبلي في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد) من أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ص 139:

(فلما خرج سعود من الدرعية قاصداً مكة أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي ، ورجالا معه … وذكر لهم أن يمنعوا االحجاج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما ، فلما أقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه ، وأميره عبدالله العظم باشا الشام فأرسل إليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه[15])

ويقول مفتخراً (ولم يحج في هذه السنة أحد من أهل الشام ومصر والعراق والمغرب (أي بلاد المغرب العربي كله) وغيرهم إلا شرذمة قليلة من أهل المغرب لا اسم لهم)[16]

مجازر الوهابية للحجيج :

لم يقتصر نشاط الوهابية الحربي على أبناء قبائل الجزيرة العربية وجوارها بل طال أبناء الإسلام من قاصدي بيت الله الحرام أيضا في عديد من ا لمناسبات .

وقد مرت بنا لمحات من اعتداء اتهم على من كانوا يجدونهم في جوار مكة المكرمة والمدينة المنورة من الحجيج وغيرهم كما مر بنا تسببهم بمنع الحاج سنوات عدة من هذه الجهة أو تلك ، كما مرت عليكم أخبار شروطهم وتحكمهم بمراسم أداء هذه الفريضة فرأينا قصة المحمل المصري والمحمل الشامي وغيرها .

فلقد جعل الوهابيون الديار المقدسة رهينة في أيديهم وراحوا يتحكمون بحركة الوفود إليها عن طريق فرض المكوس من جهة وعن طريق استخدامها لأغراضهم السياسية من جهة أخرى . ففي سنة 1959م منع الحاج السوري من الوصول إلى مكة المكرمة، كما أرجعت كسوة الكعبة المشرفة المرسلة من مصر ومنع الحجاج المصريون ما لم يدفعوا المكوس بالعملة الصعبة ، علما بأن فرض الرسوم على عبادة الله محرم شرعا ، كما منعوا الحاج اليمني بعد انقلاب السَّلال . إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، بل تعداه إلى قتل الحجيج العزل المقصود بشكل وحشي في غير مناسبة ، وقد حفظ الإسلام للوهابيين على هذا الصعيد ارتكابهم مجزرتين مروعتين : الأولى ضد الحاج اليماني سنة 1341هـ / 1921م والثانية ضد الحاج الإيراني سنة 1408 هـ/ 1988م

مجزرة الحاج اليماني :

في سنة 1341هـ/ 1921م انقض الوهابيون على الحاج اليماني المتوجه إلى مكة فقتلوهم غدرا وغيلة دون أي سبب ، فقد صدف أن التقت سرية من الوهابيين بحوالي ألف من أبناء اليمن القادمين لأداء فريضة الحج ، وكانوا بطبيعة الحال عزلا من السلاح ، فسايرهم الجنود الوهابية بعد أن أعطوهم الأمان ، فلما وصل الفريقان إلى وادي (تنومة) والوهابيون في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة الدنيا ، انقض المسلحون على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا اثنان .

وقد حاول الوهابيون وبعض الأقلام المرتبطة بهم أن يبرروا هذه الفعلة عن طريق الادعاء بأن الجند الوهابي ظن أن مجموعة الحجاج مجموعة مسلحة من أهل الحجاز فاشتبكوا معها ، وهو عذر أقبح من ذنب ، فمتى كان اغتيال المسلمين وقتلهم بالظن جائزا؟! ولكن الوقائع كذبت هذا الزعم بعدما ثبت أن الوهابية لم يقتلوا هؤلاء الوافدين إلى بيت الله الحرام إلا بعد أن ساروا بمحاذاتهم مسافة معينة وتأكدوا من أنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح .[17]

مجزرة الحجاج الإيرانيين :

ارتكبت هذه المجزرة المروعة سنة 1408هـ/ 1986م كما أشرنا فراح ضحيتها 329 شهيدا ما بين رجل وامرأة ، عدا الجرحى ، فقد كان الإيرانيون يقومون بمسيرة البراءة من المشركين في صفوف منظمة ويطلقون الهتافات ضد أعداء المسلمين من شرقيين وغربيين ويدعون المسلمين للوحدة في مواجهة هؤلاء الأعداء قائلين : " الموت لأمريكا ، الموت لروسيا ، الموت لإسرائيل ، أيها المسلمون اتحدوا" . " ولما انتهت المسيرة واتجهت الجموع صوب الحرم للزيارة والطواف ، إذا بالقوات الوهابية تحاصرهم بإطلاق النار الغزير من الرشاشات والبنادق دون تمييز ، فكان هذا الهجوم عدوانا سافرا دون أي مبرر اللهم إلا الانتقام لأعداء المسلمين والإصرار على منع التعرض لهم ولو بالكلام.

استيلاؤهم على إمامة البيت العتيق
لقد كان على مر العصور الإسلامية مهما بلغ المسلمون من ضعف أو تفرق ، لا يوجد مذهب يستولي على إمامة البيت الحرام دون غيره من المذاهب الإسلامية ، ففطاحل علماء المسلمين من كل مذهب يؤمون الناس ويعظونهم ، واليوم لا يسمح لعالم مسلم مهما بلغ من العلم والتقوى أن ينبس ببنت شفة خطيباً أو إماماً في بيت الله الحرام أو في مسجد الرسول الكريم إن لم يكن من أولياء الوهابية ، ولقد طرد الشيخ علي جابر من إمامة الحرم لأنه خالف سدنة هذا المذهب فرفض أن يقنت في صلواته ليدعو لقوات التحالف بالنصر على أهل العراق ، وهذا منتهى الطغيان والغرور ، فبيت الله الحرام حقٌ مشاع لكافة المسلمين فالبادي والحاضر فيه سواء ، وليس حكراً لمذهب دون سواه ، فكيف إذا كان هذا المذهب هو المذهب الوهابي[18]؟!
سؤال
هل يوجد بعد كل هذا من يشك في صدق طلب المستر همفر من محمد بن عبد الوهاب هدم البيت الحرام ؟! نعم إنه لم يهدمه ليقينه أن في ذلك نهاية له هو وأن للبيت رباً يحميه ، ولكن أتباعه ههنا ينفذون الخطة الأهم وهي منع عباد الله من حج بيت الله الحرام[19] ، ونحمد الله أنهم لم يوفقوا في ذلك.

ألا ما أفضع موقف هؤلاء يوم القيامة ؟!

استباحة دماء المسلمين في المساجد
يستغرب البعض مما وقع في حرم الله الآمن بمكة المكرمة من تقتيل للحجاج الأبرياء حتى أنه لم يسلم حتى الشيوخ والنساء ؛ لا لسبب إلا أنهم نددوا باليهود والنصارى أيام الحج الأكبر اتباعاً للهدي النبوي حيث قُرأت سورة براءة على الملأ.

إنَّ هذا الاستغراب مردُّه الجهلٌ بالعقيدة الوهابية وتاريخها ، فالمنظِّر لهذا المذهب محمد بن عبد الوهاب كان لا يتردد بلمز الناس بالشرك ليستحل بذلك دماء مخالفيه ، حتى وصل به الحال إلى لمز سيدنا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام بالشرك في كتابه (التوحيد) ، وقد مارس ذلك وبكل وقاحة ضدَّ المسلمين في جزيرة العرب لسفك دمائهم واستباحة أعراضهم ونهب أموالهم ، وسنضرب على ذلك بمثال مما دوَّنه الوهابية أنفسهم ، فقد جاء في الصفحة (97) من كتاب أصدرته الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية بعنوان (تاريخ نجد) نقله حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب وأشرف على طباعته عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ[20].

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب : ( إن عثمان بن معمَّر[21] - حاكم بلد عيينة - مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ .) وقد فعلوا ذلك من قبل مع (دهّام بن دوَّاس) حاكم الرياض بقرية العارض حيث أرسلوا إليه من اغتاله.

هكذا يقتلون المسلمين في المساجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة [22]، وكيف يكون حاكم العيينة هذا مشركا كافراً وهو المقتول غيلةً في مصلاه بالمسجد يوم الجمعة ؟! إن الجاهل من المسلمين يعلم أن المتهم بالردة عن الإسلام لا يقتل غيلة بل يستتاب ، وكيف يصح أن يكون كافراً من قتل في مصلاه بالمسجد ، اللهم العن أهل الفكر الدموي فهم قد أباحوا دماء عبادك الموحدين[23].

وفوق هذا فإنَّ محمد بن عبد الوهاب يوضح أنَّ جميع أهل نجد من دون استثناء هم :

(كفرة تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاتهم ، والمسلم هو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب ، ومحمد بن سعود) راجع الصفحات من 98 إلى 101 من نفس الكتاب[24] ، وهذا مما يؤيد وجهة النظر القائلة بأن محمد بن عبد الوهاب ليس نجدياً بل يهودياً تركياً ، فالإنسان بطبعه محب لأهله ووطنه ، فإن كان هذا مجددا فأينه من التأسي برسول الله r القائل في الذين قاتلوه (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون)؟.

نعم والتاريخ يشهد إلى يوم القيامة أن محمد بن عبد الوهاب وحزبه دَمَّروا بلدة العيينة المكتظة بالسكان عن بكرة أبيها ؛ لأنهم ثاروا على الحاكم الذي عينه الوهابية ، فأضحت البلدة منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا قاعاً صفصفاً ، بل ومنع بناؤها منذ ذلك اليوم[25] ، ولقد قال محمد بن عبد الوهاب قولاً لا يرتضيه عاقل عندما علَّل إفناء بلدة العيينة بقوله ( إنَّ الله سبحانه وتعالى قد صبَّ غضبه على العيينة وأهلها ، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم ، وغضباً على ما قاله حاكم العيينة : عثمان بن معمَّر ، فقد قيل لحاكم العيينة بأن الجراد آتٍ إلى بلادنا ، ونحن نخشى أن يأكل الجراد زراعتنا ، فأجاب حاكم العيينة قائلاً ساخراً من الجراد : سنُخرج على الجراد دجاجنا فتأكله ، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد آية من آيات الله لا يجوز السخرية منها ... ولهذا أرسل الله الجراد على بلدة العيينة فأكلها عن آخرها)[26] هكذا يستخف محمد بن عبد الوهاب بعقول الناس السذَّج ، فلو يؤاخذ الله الناس بذنوبهم ما ترك عليها من دابة ، هذا لو قطعنا جدلا أن مقولة حاكم العيينة في الجراد ذنبٌ ، وهل هذا من الشرك الذي يستحق عليه حاكم العيينة القتل في المسجد ؟! ، ومتى كان الجراد يأكل الجدران والرجال ويأخذ ما تبقى رقيقاً ، ويهدم الآبار ، ويعتدي على النساء ويبقر بطون الحوامل منهن ويأخذ البقية ليفسق بهنَّ!.

فكيف نستغرب الآن أن يأتي اللاحق ابن باز ليفتي بجواز قتل العراقيين وإن كانوا في الصلاة ؟!

إننا ننادي كلَّ مخدوع لمسارعة البراءة من هؤلاء ذوي الأيدي الملوثة بدماء المسلمين فموالاتهم إعانة لهم ، ورسول الله r يقول (من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله)[27].



الهجوم على الكويت[28]
قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء.

وحين تمرد العتوب[29] في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.

وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا .

وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان.

وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الخوارجَ عن الدين الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت .

لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى جدّ الأخ محمد السهلي[30]، ويدعى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه الأخير حتى انقضّ عليه وضرب عنقه .



الوهابية السفاحون
(وإذا بطشتم بطشتم جبارين)

لقد ذكرنا في مقال سابق ما فعله الوهابية في أهل الطائف ومكة والكويت ، وفي هذا المقال سنذكر مناطق أخرى من بلاد المسلمين نالها عسف الوهابية وبغيهم ، من ساعة نشأة هذه الحركة الخبيثة ، وقد قتل في هذه الغارات الكثير من المسلمين ونهبت أموالهم بغير حق ، بل وأبيدت قبائل بأكملها ومواقفهم مع العجمان والخوالد[31] وآل رشيد خزي لهم وعار إلى يوم القيامة. إن فتكهم بالمسلمين ما هو إلا نتيجة للعقيدة الزائغة التي يعتنقونها برمي أهل ملة التوحيد بالشرك الأكبر ليستحلوا بذلك دماءهم وأموالهم ونساءهم ، ومن أراد أن يتتبع أحكامهم على المسلمين ، وكيف أخرجوهم من الملة والدين ، واعتقدوا فيهم أنهم مشركون ، فليرجع إلى كتاب ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية )[32] ، وكذلك كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد ) الذي ألفه أحد علماء الوهابية وهو عثمان بن بشر النجدي الحنبلي ، ونشرته مكتبة الرياض الحديثة بالمملكة العربية السعودية ، فإنه سيجد في ذلك العجب العجاب وسيرى من تعسف هؤلاء الحشوية ومعاملتهم للمسلمين معاملة الكافرين الصرحاء ما تشيب منه الولدان ، علماً أن هذه الحملات من بدايتها كانت تنطلق بمباركة محمد بن عبد الوهاب شخصياً ، حيث يقول صاحب عنوان المجد في ترجمة شيخه ( كان رحمه الله هو الذي يجهز الجيوش ، ويبعث السرايا ، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه ، والوفود إليه والضيوف عنده ، والداخل والخارج من عنده ، فلم يزل مجاهداً حتى أذعن أهل نجد وتابعوا )[33] وإليكم أمثلة بسيطة من جهادهم !! وإلا فإن كتبهم تطفح بتاريخهم المشين بما لو سردناه لأعدنا طباعة كتبهم ليس إلا:

الحجاز:

المدينة المنورة بلاد رسول الله r:

اقتداء بيزيد بن معاوية صاحب وقعة الحرة الذي استباح المدينة المنوَّرة ثلاثة أيام يقتل وينهب فقد قام الوهابية بغزوها[34] ، وسننقل ههنا بالنص من كتابهم التاريخي الذي يحتفون به في كل محفل : (عنوان المجد في تاريخ نجد) (... أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ، واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهم السوابل ، وأقاموا على ذلك سنين ... ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة).[35]

وهكذا سقطت المدينة المنورة مستسلمة بعد أن مات أهلها جوعا ، ويالها من دناءة في محاربة بلاد حرمها رسول الله r.

تربة وحزبة:

وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش.[36]

بلاد الشام:

لقد فعل الوهابية العجب ببلاد الشام ، فما أن وطئت أقدامهم تلك الأراضي الخصيبة حتى عاثوا فيها فساداً من سرقة ونهب وقتل وحرق وإرعاب للمؤمنين كما يتحدث بذلك مؤرخهم الثقة لديهم عثمان بن بشر النجدي ، ومن ذلك ما أرخ له سنة 1225هـ[37] مما فعلوه عند جبل (طويل الثلج) قرب نابلس ، ثم يقول من بعد (..واجتاز – يعني الجيش الوهابي – بالقرى التي حول المزيريب وبصرى فنهبت الجموع ما وجدوا فيها من المتاع والطعام وأشعلوا فيها النيران ، وكان أهلها قد هربوا عنها لما سمعوا بمسيره !) ويقول: (وقتلوا من أهل الشام عدة قتلى ، وحصل في الشام رجفة عظيمة ورعب عظيم بهذه الغزوة في دمشق وغيرها من بلدانه وجميع بواديه) فهذا الاعتراف من ألسنتهم يتفاخرون به قاتلهم الله ، وانظر كيف يتعاملون مع الناس ، فوالله لو كان أهل الشام مجوساً لما جاز لهم أن يفعلوا بهم ما فعلوا ولكنه الدين الوهابي الجديد !

حوران:

هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك.[38]

حلب:

ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك ، وسبحان الله الذي ابتلى الأمة بشرهم الذي لم يقتصر على أرض الجزيرة ، وما شرهم اليوم بتقطيع أوصالها بتكفير المسلمين بأرحم من ذلك.[39]

الأردن:

في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا[40] ، واسمع إلى فيلبي أستاذ الوهابية الكبير حين يقول: "كنت بالأردن قبل مجيء جلوب إليها . وكان عبد الله بن الحسين صعب المراس نسبيا بعد أن أخرجناه وعائلته من الحجاز وجئنا بصديقنا عبد العزيز ، ونفينا والده (الشريف حسين ) وإخوته . وقد أثرت هذه العوامل على نفسيته إلا أنه كان معزولا ولم يزل يعتبر نفسه أعلى مني ومن عبد العزيز طبقة ووظيفة ومقاما وأنه لا يزال أميرا وحاكما . . . ولما رأيت منه مثل هذه البوادر أردت أن يكون ترويضه على يدي ، فأمرت عبد العزيز بإرسال مجموعة من "الإخوان " البدو من ناحية قريات الملح لمطاردة عبد الله ابن الحسين وقتله . كما طلبنا من ابن عدوان أن يثور من داخل الأردن على عبد الله بن الحسين . . . فقتلوا بأسلحتهم الحديثة بضة آلاف من قبائل البلقاء وقبائل الحويطات وبني صخر ومن بينهم العديد من الأطفال والنساء ، وما علمت بعد ذلك إلا وعبد الله بن الحسين يربط حقائبه استعدادا للهرب من الأردن ، ولما سألته أين وجهته قال : سأذهب إلى جهنم ، أبعدوني إلى المنفى مع والدي ما دمتم لا تريدون حمايتي.

فقلت لعبدالله : لقد عارضتني عندما قلت لك أن لا تساعد الثوار اللاجئين الحجازيين ضد (قادة الوهابية ) وعارضتني حينما قلت لك إن لليهود كل الحق في أن يحكموا فلسطين… )[41]

وهكذا قتل الوهابية الكثير من الأبرياء المسلمين من أهل الأردن خدمة لعيني الشيخ فيلبي وقومه النصارى ، وخدمة لليهود كي يحكموا فلسطين!.

هذيل الشام واللفاع:

وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا.[42]

بوادي شمَّر وما جاورها:

وفيها (أي سنة 1206 هـ)كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان.[43]

ومن القبائل التي قتلت في تلك المنطقة أيضاً عربان الظفير وآل بعيج وآل زقاريط.[44]

فمتى كان هؤلاء كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟

العراق :

لقد عاث الوهابية في العراق فساداً وفرضوا الجزية عليها سنينا وأخذوا من بغداد ما لا يعد ولا يحصى ، حتى وصلوا إلى مناطق الأكراد في الشمال وطلبوا من أهلها أموالاً كثيرة. كما ينص على كل ذلك مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر مطولاً في تاريخه[45]

نوازل وبادية السماوة:

وفيها (أي سنة 1220 هـ) سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة من جميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق ، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !!... ثم رحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهندية المعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه.[46]

وقد سبق للوهابية سنة 1213هـ/1798م أن غزوا (سوق الشيوخ) و(الأبيض) في بادية السماوة من أرض العراق فقتلوا خلقاً كثيراً وسبوا وسلبوا[47].

مجزرة كربلاء :

حشد الوهابية جيشا من أعراب نجد قدر بعشرين ألفا وتوجه إلى العراق حيث حاصر مدينة كربلاء واقتحمها ، فقتل فيها قتلا ذريعا لم ينج منه حتى الأطفال ونهبت خزائن[48] من الذهب والجواهر النفيسة[49] وهدم قبر الحسين (عليه السلام ) وسرق الشباك الموضوع عليه ، كما أنهم ربطوا خيلهم في الصحن ودقت القهوة فيه .

يقول ابن بشر مفتخراً بفعلة قومه أعراب نجد ومسيرهم نحو كربلاء (.. وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين . وذلك في ذي القعدة فحشد عليها المسلمون[50] ، وتسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت ..)[51] هؤلاء هم أعراب نجد يأخذون المسلمين على حين غرة[52] فيتسورون عليهم الجدران في الأشهر الحرم ، من غير جريرة ولا سابق إنذار ! وماذا فعلوا بعد؟ لندع ابن بشر يتحدث مفتخراً بمخازي قومه الوهابية فيقول : (.. وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر )[53] ماذا ؟ نعم حتى المصاحف يسرقها أعراب نجد كي يتهجدوا بها وقت السحر ، فهذا هو الفقه الخارجي الأعوج !!

وقد وصف محمد حامد الفقي ، وهو من المتحمسين للوهابية ، مجزرة كربلاء مشيدا بدور "جند الإسلام " الوهابي فقال: " توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا ) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم ، قبة الإمام الشهيد الحسين t وغيرها من القباب والمشاهد .

ولكن جيش التوحيد (!) قد تغلب بقوة إيمانهم (!) وصدق عزيمتهم في الجهاد (!) لهدم كل نصب وطاغوت (!) اتخذ مع الله شريكا في العبادات وجعل لله نداً في القربات ... فكانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً ، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر(!) المنصوب على ما يزعمون من قبر الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما . وأقر الله بهدمها عين الإمام الحسين وعيون الموحدين الذين يتتبعون شرعة جد الحسين أشرف الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله عن الحسين وآله الطاهرين)[54].

فعلاً لقد سالت الدماء أنهارا ، ولكن ليس لتقر عين الحسين وجد الحسين صلى الله عليه وآله وسلم بل لتمتلئ خزائن الوهابية من الأموال المنهوبة ويرضى أسيادهم النصارى واليهود[55].

ولا ضرورة لمزيد تعليق على كلام هذا الشيح المتكسب ، النابع من روح وهابية متشفية شامتة ، فهاهم يسمون الحسين بن علي - رضي الله عنهم من أهل بيت - طاغوتا ، بينما يترحمون ليل نهار على يزيد بن معاوية!

النجف الأشرف:

وفي شهر صفر من سنة 1221هـ /1806م هاجم سعود المذكور النجف الأشرف حتى وصل إلى السور وصعد عليه بعض أصحابه ولكن أهل النجف تصدوا له وردوه على أعقابه بعد أن أكثروا القتل في المهاجمين .

ثم حاول سعود أن يغزو النجف مرة أخرى في جمادى الآخرة من السنة التالية ولكنه وجد أهل النجف مستعدين على السور بالأسلحة فكر راجعا ، فتوجه إلى الحلة فلما رأى أهلها على استعداد تحول عنها إلى كربلاء التي فاجأها نهارا ، ونشبت معركة بينه وبين أهلها ، وفشا القتل بين الفريقين فاضطر إلى التراجع وراح ينهب في أنحاء العراق الجنوبي فعطل الحج ثلاث سنين .

وفي سنة 1225هـ /1810م عاود الوهابية الكرة على النجف وكربلاء فقطعوا الطريق وأخذوا ينهبون الزوار وقتلوا منهم عددا كبيرا قدر بمائة وخمسين نفسا ما بين الكوفة والنجف . وهكذا لم يرع الوهابيون حرمة لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[56].

وهكذا غزا الأعراب العراق وأعادوا ذكريات التتر بالقتل والنهب والتخريب وتدمير الأشجار (أي القضاء على البنية التحتية ، وسياسة الأرض المحروقة بلغة العصر ) فكيف يجوز ذلك في حق الأنعام ، بله المسلمين ؟!

والحق أن دور الوهابية في خدمة السياسة البريطانية لم يقتصر على الجزيرة العربية ، بل هو تجاوزها إلى الدول العربية والعالم الإسلامي ، ففي سنة 1922 كما ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتابه ( تاريخ الوزارات العراقية ) حيث يذكر أنه عندما عجزت بريطانيا عن إكراه العراقيين على قبول الانتداب البريطاني ، حركت الوهابية للإغارة على أطراف عشائر المنتفك ليلة 11 مارس وذلك بقصد دفع العراقيين إلى الارتماء في أحضان بريطانيا كي تحميهم من الوهابية.

نجران :

يقول مؤرخهم عثمان النجدي[57] في أحداث سنة 1220 هـ وفيها أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير وألمع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين.

الاحساء:

يقول مؤرخ الوهابية في أحداث 1210 هـ (… فلما استووا على ركائبهم (أي جنود الوهابية) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء ، ثم نزل سعود في الرقيقة … فأقام في ذلك المنـزل يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ من الأموال ، ويهدم من المحال ، ويبني ثغوراً ، ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ، ويضرب عنقه عند خيمة سعود ، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى)[58]

فإطلاق البنادق (تثويرها) دفعة واحدة كانت مقصودة لإثارة الرعب كما هو واضح حتى أسقطت النساء ما في أرحامها كما يفتخرون أخزاهم الله ، فبالله عليكم ما ذنب الأجنة في الأرحام ؟!، وهذا هو ديدنهم يقول ابن بشر عن غزوهم لبلاد حرمه في طريقهم للخرج (فلما انفجر الصبح أمر عبدالله على صاحب بندق يثورها ، فثوروا البنادق دفعة واحدة فارتجت البلد بأهلها ، وسقط بعض الحوامل وإذا البلاد قد ضبطت عليهم..)[59] وهل يقتل أهل ملة التوحيد حتى بعد الاستسلام؟! ، إنه البغي الوهابي ، إنها الصناعة النصرانية تؤتي أكلها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

البحرين:

امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.[60]

وقد هاجم الوهابية البحرين مرات عديدة ، ومنها الحادثة الشهيرة التي رواها مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه (عنوان المجد) حين قتل الوهابية من أهل البحرين 1400 رجل فانتقم الله لأهل البحرين فانفجر البارود داخل السفن الوهابية المغيرة فمات الجند الوهابي حرقاً وغرقا والحمد لله رب العالمين.[61]

قطر:

يقول ابن بشر الوهابي في أحداث سنة 1206هـ (وفيها غزا سليمان ابن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم.)[62]

ويقول كذلك ، عندما تحدث عن أحداث 1209 هـ (..ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر ، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم ، فأقبل بها وباعها في الإحساء)[63]

والحقيقة أن الجيش الوهابي هذا بدأ يغير على قطر منذ سنة 1208هـ ، حيث قاتل ابن عفيصان بني عتبة (العتوب) في (الزبـارة)[64] من قطر ، وحاصرهم ، ومنع الناس من الدخول إليها أو الخروج منها ، حتى اضطر العتوب[65] للهجرة إلى البحرين هرباً بنسائهم وأطفالهم سنة 1212هـ (1797م) ، ولم يعودوا حتى دخلوا مكرهين في المذهب الوهابي ، وهاجم الوهابية كذلك مناطق أخرى في قطر حيث تقيم قبائل فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها ، وأخذوا يثيرون الشقاق والضغائن بينهم[66].

فمتى كان أهل قطر كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟ ومتى كان إرعاب المؤمنين جائزاً حتى يضطروا للهجرة والخروج من ديارهم ؟ ومتى كان تغيير الدين بل المذهب جائزاً بالإكراه ، والله سبحانه وتعالى يقول (لا إكراه في الدين ) ؟ ومتى كانت إثارة الشحناء والبغضاء بين المسلمين جائزة ؟

ويكفي الوهابية عاراً إلى يوم الدين نفيهم للشيخ العلّامة (يعقوب بن يوسف) الأشعري العقيدة إلى البحرين لأنهم لم يستطيعوا نشر باطلهم وهو هناك حيث كان يفنِّد شبههم ، ومات وهو يتحرَّق شوقاً للعودة إلى بلده انتقم الله من ظالمه.[67]

أبو ظبي:

يصف ابن بشر هجوم أوباش الوهابية على عمان وكيف نصب لهم بنو ياس الكمين (وصار طريق المطيري ومن معه على الطريق الذي رصد فيه ابن طحنون بمن معه فحصل على المسلمين هزيمة شنيعة فقتل منهم رجال وهلك منهم أناس ظمأ..)[68]

ويصر ابن بشر على تسمية هؤلاء البغاة بالمسلمين ، لتمييزهم عن أهل الجزيرة ومن حولها ممن يشهدون أن لا إله إلا الله فهو عندما يذكر قتلاهم يقول (وممن قتل من المسلمين فلان)[69] مع أن هؤلاء ليسوا إلا قطّاع طرق يسبون ويسلبون فقد تحدث عنهم وإمامهم بقوله عندما أرسل للشريف هداياه (وأرسل الإمام هدية سنية من الخيل والعمانيات[70] ودراهم ليست بكثيرة) ويقول في ذات الصفحة ( فلما وصل الحيد إذا أن الرخمان من عربان مطير قاطنين عليه فأخذهم وقتل منهم رجالا وأخذ العسكر جملة من نسائهم)[71] فهل من معتب على أسود بني ياس أن يقتلونهم ظمأ[72]!

عمان:

كان للوهابية حملات شرسة عديدة ضدَّ عمان ، يذكر فيها مؤرخهم ، عثمان بن بشر الحنبلي النجدي أن الله يسلط عليهم خلال هجماتهم الصواعق ، والمحن ، بل ويذكر أن نجْد تصاب بالقحط والأمراض بعد كلِّ إغارة ، وهو ما سندون له في غير هذا الكتاب إن شاء الله ، وعلى العموم فإن هذه الهجمات لسعة أمدها ولقسوتها تحتاج إلى دراسة مستقلة ، ولكن لن يفوتنا ههنا تدوين الأحداث التالية:

واحة البريمي[73]:

في سنة 1207 هـ /1792 م تعرضت البريمي لغزو وهابي شرس بقيادة مطلق المطيري الذي ما يزال العمانيون يضربون به المثل في الفساد والإفساد ، وكذلك من بعده سعد بن مطلق المطيري سنة 1264 هـ/ 1849م ، حيث وقعت معركة العاتكة (17)، وذلك طمعا في ضم هذه الواحة للنفوذ الوهابي ، فتعرضت قبائل النعيم وبني كعب وبني قتب ، لحرب شرسة وسلب ونهب ورشاوٍ[74] مما اضطرهم للخضوع لسلطانهم إلى أمد مع دفع الجزية[75] !! وهكذا اتخذت البريمي قاعدة للهجوم الوهابي على عمان، وفعلوا ما لم يفعله البوكيرك البرتغالي أثناء هجومه.

صحار:

بين سنة 1222 هـ / 1807م وسنة 1225 / 1810م وجه الوهابية قواتهم مرة أخرى إلى عمان ، ولندع مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي يتحدث عن بعض بغْيِهم ؛ لتكون الشهادة من ألسنتهم مع التنبيه إلى خلطه عند ذكر بعض أسماء القادة ، ولكن العبرة في ما يشهدون به على أنفسهم من همجية (…ثمَّ سعود أرسل إلى عمان عبدالله بن مزروع صاحب منفوحة وعدة رجال من أهل نجد و أمرهم بنـزول قصره البريمي المعروف في عمان ، مطلق المطيري بجيش من أهل نجد ... ، فقاتل أهل الباطنة سحار (صحار) ونواحيها ، ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس.

وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزان مقتلة عظيمة بلغت القتلى نحو خمسمائة رجل ، ثم أنه اجتمع مع مطلق المطيرى جميع من هو من رعية سعود من أهل عمان ، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتلة . ودخلت سنة خمس وعشرين وهم على ذلك يقتلون ويغنمون . وأخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحى سحار من أهل الباطنة . وبايع غالبهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة. ولم يبق محارب إلا مسكة ونواحيها مملكة سعيد وما تحت ولاية عزان من سحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة ، وبعثوا الأخماس إلى سعود في الدرعية.)[76]

والذي نعلمه أن الإمام عزان بن قيس تم تنصيبه سنة 1285هـ (1869م) ؛ فهناك فترة ليست بالقصيرة بين عهده وعهد السلطان سعيد بن سلطان (1806-1856) ، والمؤكد أن قبائل البريمي التي كانت تعاني من الاحتلال الوهابي استغاثت بالإمام عزان سنة 1869 حيث طلب ذلك زعيمها محمد بن علي النعيمي ، فما كان من الإمام الذي انتخب حديثاً إلا أن هبَّ لنجدتهم في 18 يناير 1869 ، وبعد أربعة أيام من هجوم قوي ، حررت البريمي من الاحتلال ، وباشر الإمام على الفور بردِّ الأموال التي صادرها الوهابية لأصحابها الأصليين ، وعين عليها ولاة وقضاة من السكان[77] ، فلا غرابة أن يلتصق اسمه بِخَلَدِ الوهابية فيرونه من الفَرَقِ في كل موقع.

شناص:

قلنا في أحاديث سابقة أن الوهابية كانوا صنيعة للنصارى يتآزرون ويتناصرون ، وهكذا كان حالهم في مدينة شناص حيث هجم عليها الإنجليز حوالي عام 1225 هـ 1810م ، وخاضوا حرباً شرسة ضدَّ أهلها ، بعد أن استعصت على مطلق المطيري ، ثمَّ سلموها لمطلق بعد أن أنهكتها البحرية البريطانية بالقصف.

صور:

هاجم الوهابية ساحل صور بشرقية عمان ، عام 1282هـ / 1865 م ، منطلقين من واحة البريمي ، واستطاعوا احتلالها وتقتيل الكثير من أهلها ، واستولوا على أموال التجار ، وكان من حسن حظ أهل صور أن بعض هؤلاء التجار كانوا هنوداً من رعايا الدولة البريطانية فهددتهم بالهجوم على الدمام إن أعادوها ، وبدأت إرعابهم ليخرجوا من صور بقصفهم من البوارج البريطانية في 11 فبراير 1865 م.[78]

مسقط ومطرح وبركاء وسمائل:

وقد غزا الوهابية بقيادة مطلق سمائل من داخلية عمان وبركا من الباطنة وأغاروا على مطرح فقتلوا ونهبوا ثمَّ توجهوا إلى مسقط ، ولما عجزوا عن اقتحام سورها أحرقوا البيوت التي خارج السور[79] ، علماً بأن المسلمين بتلك المنطقة أكثرهم من المسلمين السنَّة النازحين من شبه القارة الهندية .

وهكذا قتِّل الكثير من أهل الباطنة وصور ، مما اضطر الكثير منهم للدخول في الدين الوهابي الجديد بعد أن فقدوا الكثير من أرواحهم وأبنائهم وأموالهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اليمن :

لقد عاث الوهابية في اليمن فسادا ، ، واحتلوا صنعاء وأمعنوا فيها قتلا ، ونهبوا خيراتها ، ووضعوا لها إماماً من أتباعهم ، وغاروا على أرجاء اليمن غارات عديدة هائلة، فقد حشدوا لتخريبها في إحدى المرات خمسين ألف مقاتل[80] ، وإليك ما يقوله مؤرخهم في غزو الحديدة سنة 1220هـ:

(ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه ... فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ، ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية.)[81]

وما إن ذاق الوهابية حلاوة الدم والمال اليمني حتى عادوا إليه ثانية ، حيث يقول في غزو الجنوب اليمني للمرة الثانية سنة 1225هـ (ثم سار بعده طامي بن شعيب أمير عسير وألمع وغيرهم بعسكر عظيم من قومه وأهل الحجاز وقحطان وغيرهم وتوجهوا إلى البندر المعروف باللحية ، فحصروها ، وأخذوها عنوة وأخذوا غالب ما فيها من الأموال والذهب والفضة والقماش واللؤلؤ والحرير وأنواع الأموال التي لا يحصيها العد . وذكر لنا أن منهم من طحن اللؤلؤة يحسبه ذرة. وقتل من أهلها خلق كثير قيل أن الذي هلك منهم ألف بين القتل والهلاك. ودمروا البلد وأشعلوا فيها النيران... وتوجهوا إلى بندر الحديدة ونازلوا أهلها فأخذوها عنوة واستالوا على غالب البلد ، وكان أهلها قد بلغهم مسير تلك الجنود فحملوا خفيف أموالهم في السفن وركب فيها أكثر الرجال فأخذ طامي ومن معه ما وجدوا فيها من المال والمتاع ودمروها وقتلوا من أهلها قتلى كثيرة وقبض عمال سعود أخماس الغنائم وساروا بها إلى الدرعية)[82]

فسبحان الله من هؤلاء الأوباش الذين لا يفرقون بين اللؤلؤ والذرة ، وما الفرق بين هجومهم وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون ويحرقون ، وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟[83]

أيها الاخوة : إن بإمكاننا الاستمرار طويلاً في سرد الأحداث الدامية التي ارتكبها الوهابية في حق المسلمين ، ولكن في ما ذكرناه كفاية لنثير التساؤلات التالية :

هل هؤلاء الذين ذكرنا من أهل الجزيرة وما حولها كانوا خارجين من ملة الإسلام حتى يعاملوا هذه المعاملة ، فتستباح دماؤهم وأموالهم ويؤخذ كل ما بأيديهم عنوة ؟! هل هذا هو تصرف المسلمين ؟! وهل عرف ذلك عن السلف الصالح ؟ وهل كان صحابة رسول الله r يصنعون بأهل التوحيد مثل هذا الصنيع ؟ فكيف ينتسب هؤلاء الحشوية زوراً وبهتاناً إلى السلف الصالح ؟! ثم هم في نفس الوقت ينكرون على أهل الحق والاستقامة استقامتهم ويلصقونهم بالخوارج .

ما هو الفرق بين تصرف الخوارج وتصرف هؤلاء الحشوية ؟

من هو أولى بصفة الخارجية ؟ هل هم أهل الحق والاستقامة الذين هم أنزه الناس عن إيذاء أي مسلم ، وأبعدهم من استحلال ماله ، أم هم أولئك الحشوية الذين جمعوا بين تشبيه الله بخلقه ـ كما ورثوا ذلك عن اليهود ـ وبين قسوة الخوارج على هذه الأمة ؟

هل كان الحشوية يقاتلون بذلك كفرة خارجين من ملة الإسلام ؟؟ أم أنهم يقاتلون أهل التوحيد الذين يدينون بلا إله إلا الله ؟ فمن لهم بلا إله إلا الله ؟ أما يخشون أن يكون رسول الله r خصمهم يوم القيامة ؟ فعندما قتل أحد أصحاب رسول الله r رجلاً قال لا إله إلا الله وظن أنه قالها من لسانه ولم يدن بها قلبه ، قال له رسول الله r : ( هل فتشت عن قلبه ) وقال له من اللوم والتقريع ما قاله فكيف بهؤلاء الذين يتعمدون إزهاق أرواح أهل كلمة لا إله إلا الله ؟؟!! ... فبالله عليكم هل هؤلاء القوم مشركون خرجوا من ملة الإسلام ؟! هل أنكروا ما عُلم من الدين بالضرورة ؟! هل ارتدوا عن هذا الدين الحنيف ؟! هل هم من الوثنيين ؟! هل هم من اليهود أو النصارى وقد امتنعوا عن الدخول في الطاعة وامتنعوا عن أداء الجزية الواجبة عليهم حتى تنتهك أموالهم وأنفسهم هذا الانتهاك ، أم أن هذا التصرف يباح لهؤلاء الحشوية ويشنع على الخوارج إن تصرفوا تصرفاً لا يكاد يصل إلى عُشر مثل هذه التصرف ؟! فكيف مع ذلك يقال إن هؤلاء الحشوية على طريق السلف الصالح ،(( ويعاب على الخوارج بما يعابون به ؟!)) (( ونحن )) بطبيعة الحال لا نتفق مع الخوارج في استباحتهم لأموال المسلمين ولا في تشريكهم لهم[84] ، [/align]

[align=center]ولكن هل ترى من فرق بين تصرف هؤلاء الحشوية وتصرف الخوارج ؟! [/align]

[fot][align=center] كتب عطا الله عن الأمويين
وما كتبه كان وكأنه نفس الطريق الذي سار عليه الوهابية
بدون تعليق
اقتبست ولكم جميعا ضرورة التعلبق !!! ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]
[/fot]

[align=center]
روى البخاري رحمه الله في الصحيح عن عمرو بن يحيى بن سعيد قال : أخبرني جدي قال :
كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة و معنا مروان
، فقال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : هلكة أمتي على يد أغيلمة من قريش
قال مروان لعنة الله عليهم من أغيلمة . قال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان و
بني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حتى تملكوا بالشام ، فإذا رآهم
أحداثاً و غلماناً قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم . قلنا : أنت أعلم .

و نص مسلم في صحيحه في كتاب الفتن

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يهلك أمتي هذا الحي من قريش قال : فما تأمرنا ؟ قال : لو أن الناس اعتزلوهم .

قال الامام القرطبي تعليقاً على الرواية:قال علماؤنا رحمة الله عليهم : هذا الحديث
يدل على أن أبا هريرة كان عنده من علم الفتن ؟ العلم الكثير ، و التعيين على من
يحدث عنه الشر الغزير . ألا تراه يقول لو شئت قلت لكم هم بنو فلان و بنو فلان ،
لكنه سكت عن تعيينهم مخافة ما يطرأ من ذلك من المفاسد ، [/align]

[align=center]و كأنهم و الله أعلم يزيد بن معاوية ،
و عبيد الله بن زياد و من تنزل منزلتهم من أحداث ملوك بني أمية ، [/align]

[align=center]فقد صدر عنهم من قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و سبيهم ،
و قتل خيار المهاجرين و الأنصار بالمدينة و بمكة و غيرها ،
و غير خاف ما صدر عن الحجاج ، و
سليمان بن عبد الملك ، و ولده من سفك الدماء ، و إتلاف الأموال ، و إهلاك الناس
بالحجاز و العراق و غير ذلك [/align]


[align=center]ثانيا ماهو رأى الأمويين والنواصب بهذا أيضا
و ذكر أبو عمر بن عبد البر قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ،
أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن محمد الحبطلي ببغداد في تاريخه الكبير ، حدثنا محمد بن
مؤمن بن حماد قال : حدثنا سلمان بن شيخ قال : حدثنا محمد بن عبد الحكم ، عن عوانة قال :

(أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أرطأة في جيش ، [/align]

[align=center]فساروا من الشام حتى
قدموا
المدينة [/align]

[align=center]و عامل المدينة يومئذ لعلي عليه السلام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول
الله صلى الله عليه و سلم ، ففر أبو أيوب و لحق بعلي رضي الله عنهما . و دخل بشر
المدينة فصعد منبرها فقال : أين شيخي الذي عهدته هنا بالأمس يعني عثمان بن عفان ،
ثم قال يا أهل المدينة : و الله لولا ما عهدته إلى معاوية ما تركت فيها محتلماً إلا
قتلته ، ثم أمر أهل المدينة بالبيعة لمعاوية ، و أرسل إلى بني سلمة فقال ما لكم عند
أمان و لا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله ، فأخبر جابر فانطلق حتى جاء الشام
فأتى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقال لها : ماذا ترين فإني خشيت أن
أقتل و هذه بيعة ضلالة ، فقالت : أرى أن تبايع و قد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن
يبايع فأتى جابر بشراً فبايعه لمعاوية ، (((و هدم بشر دوراً بالمدينة )))، [/align]

[align=center]ثم انطلق حتى
أتى مكة [/align]

[align=center]((و بها أبو موسى الأشعري ، فخاف أبو موسى . على نفسه أن يقتله فهرب))
فقيل ذلك لبشر ، فقال : ما كنت لأقتله و قد خلع علياً . . و لم يطلبه و كتب أبو موسى إلى
اليمن أن ((خيلاً مبعوثة من عند معاوية تقتل من الناس من أبى أن يقر بالحكومة ))، ثم
مضى بشر إلى اليمن و عامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس ، فلما بلغه
أمر بشر فر إلى الكوفة و استخلف على المدينة عبيد الله بن عبد مدان الحارثي ، فأتى
بشر فقتله و قتل ابنه ، و لقي ثقل عبيد الله بن العباس(((( و فيه ابنان صغيران لعبيد
الله بن عباس (((((فقتلهما))))) و رجع إلى الشام )[/align]


[align=center]غارة بسر بن أرطاة [/align]

ومن أيادى مولى وسيد المقدسى والوهابية النواصب والأمويين
عموما البيضاء على الأمة المحمدية
غارة بسر بن أرطاة
بعثه بسر بن أرطاة الظالم السفاك إلى المدينة ومكة والطائف ونجران وصنعاء واليمن ، وأمره بقتل الرجال وحتى الأطفال ، ونهب الأموال وهتك الأعراض والنواميس ،

[align=center]وقد نقل غارة بسر بن أرطاة على هذه البلاد كثير من المؤرخين منهم : أبو الفرج الأصفهاني ، والعلامة السمهودي في تاريخ المدينة ـ وفاء الوفى ، وابن خلكان ، وابن عساكر ، والطبري في تواريخهم ، ،

وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج2/3ـ18 ط دار احياء التراث العربي ، قال في صفحة 6 : دعا معاوية ـ بسر بن أرطاة ـ و كان قاسي القلب ، فظّا ، سفّاكا للدماء، لا رأفة عنده و لا رحمة، و أمره أن يأخذ طريق الحجاز و المدينة و مكّة حتى ينتهي إلى اليمن، [/align]

[fot]و قال له:
لا تنزل على بلد أهله على طاعة عليّ،
إلا بسطت عليهم لسانك،
حتّى يروا أنّهم لا نجاء لهم و أنّك محيط بهم،
ثم اكفف عنهم، و ادعهم إلى البيعة لي،
فمن أبى فاقتله،
و اقتل شيعة عليّ حيث كانوا .
[/fot]


[align=center]فامتثل بسر أوامر معاوية وخرج وأغار في طريقه على بلاد كثيرة ،[/align]
[fot]وقتل خلقا كثيرا حتى دخل بيت عبيد الله بن العباس ،
وكان غائبا فأخذ ولديه وهما طفلان صغيران فذبحهما ،
فكانت أمهما تبكي وتنشد :

ها من أحس بابني اللذين هــمــــا كالدرتين تشظى عنهمـــــا الصدف‏

ها من أحس بابني اللذين هـــمـــا سمعي و قلبي فقلبي اليوم مختطف

‏ها من أحس بابني اللذين هــمــــا مخ العظام فمخي اليوم مزدهــــــف

‏نبئت بسرا و ما صدقت ما زعموا من قولهم و من الإفك الذي اقترفوا

أنحى على ودجي ابني مرهــفـــة مشحوذة و كذاك الإثم يـقــتــــــرف
[/fot]


[align=center]وقال ابن أبي الحديد في شرح‏ نهج ‏البلاغة ج2/17 :
وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفا ، وحرق قوما بالنار()

وما كانت غارة بسر بن أرطاة الظالم السفاك هي الوحيدة من نوعها ،
بل يحدث التاريخ عن أمثالها ](( وقعت بأمر معاوية)))

قال ابن الحديد في شرح النهج ج2/85 ط دار احياء التراث العربي :[/align]


[align=center](غارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار) [/align]

روى إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب "الغارات" عن أبي الكنود قال حدثني سفيان بن عوف الغامدي قال :دعاني معاوية فقال إني باعثك في جيش كثيف ذي أداة و جلادة فالزم لي جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فإن وجدت بها جندا فأغر عليهم و إلا فامض حتى تغير على الأنبار فإن لم تجد بها جندا فامض حتى توغل في المدائن ثم أقبل إلي و اتق أن تقرب الكوفة و اعلم أنك إن أغرت على أهل الأنبار و أهل المدائن فكأنك أغرت على الكوفة إن هذه الغارات يا سفيان على أهل العراق ترعب قلوبهم و تفرح كل من له فينا هوى منهم و تدعو إلينا كل من خاف الدوائر فاقتل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك و أخرب كل ما مررت به من القرى و احرب الأموال فإن حرب الأموال شبيه بالقتل و هو أوجع للقلب !
وامتثل سفيان أوامر معاوية وقتل ونهب ما نهب ، ورجع الى الشام فاستقبله معاوية بالفرح والسرور ورحب به وحباه أعظم حباء ، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرح ‏نهج ‏البلاغة ج2/87 قال :

[fot]فو الله ما غزوت غزاة كانت أسلم و لا أقر للعيون و لا أسر للنفوس منها
و بلغني و الله أنها أرعبت الناس
فلما عدت إلى معاوية حدثته الحديث على وجهه فقال كنت عند ظني بك
لا تنزل في بلد من بلداني إلا قضيت فيه مثل ما يقضي فيه أميره
و إن أحببت توليته وليتك و ليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني.
[/fot]


[align=center]غارة الضحاك بن قيس الفهري [/align]
[align=center]
وفي شرح ‏نهج ‏البلاغة ج2/116، ط دار احياء التراث العربي ، قال إبراهيم بن هلال الثقفي : فعند ذلك دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري و قال له : سر حتى تمر بناحية الكوفة و ترتفع عنها ما استطعت فمن وجدته من الأعراب في طاعة علي فأغر عليه و إن وجدت له مسلحة أو خيلا فأغر عليها و إذا أصبحت في بلدة فأمس في أخرى ...

فأقبل الضحاك فنهب الأموال و قتل من لقي من الأعراب حتى مر بالثعلبية فأغار على الحاج فأخذ أمتعتهم ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الهذلي و هو ابن أخي عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله ص فقتله في طريق الحاج عند القطقطانة و قتل معه ناسا من أصحابه.

ونقول نقر له أنه صحابى ولانسبه إمتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونخطئه فى خروجه على الإمام على كرم الله وجهه
وقتاله له وسبه إياه على المنابر ونفوض ماقام به إلى الله سبحانه وتعالى
فيأبى النواصب والأمويين إلاتضييع الدين بخؤلة ساقطة للمؤمنين
فهذة هى خؤلتهم فاليفرحوا بها وليعدوا أنفسهم يوم لاينفع مال ولابنون
فيما ينتظرهم من مظالم لايعلمها إلا الحق جل وعلا وهاكم بعضا منها
أو غيض من فيض كما سيرى الجميع إن شاء الله تعالى [/align]


[align=center]قال الامام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة
و أجمع فقهاء الحجاز و العراق من فريقي الحديث
و الرأي منهم مالك و الشافعي و أبو حنيفة و الأوزاعي ،
و الجمهور الأعظم من المتكلمين إلى أن علياً مصيب في قتاله لأهل صفين
كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ،
و قالوا أيضاً بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ،
ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم ). [/align]

[fot][align=center]
و قال الإمام أبو منصور التميمي البغدادي في كتابه الفرق :
عقيدة أهل السنة و أجمعوا أن علياً كان مصيباً في قتاله لأهل صفين
كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ،
و قالوا أيضاً : بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له
و لكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم . [/align]
[/fot]


[align=center]قال الجاحظ:
إن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرها بسب علي عليه السلام والبراءة منه.
وخطب بذلك على منابر الاسلام ،
وصار ذلك سنة في أيام بني أمية
إلى أن قام الراشدالعمرى سيدنا بن عبد العزيز رضى الله تعالى عنه فأزاله. [/align]



[align=center]الامام القرطبي :
وبالجملة فبنوا أمية قابلوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم
في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق،
فسفكوا دماءهم وسبوا نسائهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم
وجحدوا فضلهم وشرفهم واستباحوا لعنهم وشتمهم،
فخالفوا رسول الله صلي الله عليه وسلم
في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته،
فواخجلتهم إذا وقفوا بين يديه، ووافضيحتهم يوم يعرضون عليه، والله أعلم [/align]


[fot]ويتبع لفضح الأمويين والنواصب وتبيان الحقيقة كاملة أمام المسلمين
إن شاء الله تعالى
ويضيف عطا الله رضي الله عنه
[/fot]


[align=center]قال الامام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة:
و أجمع فقهاء الحجاز و العراق من فريقي الحديث و الرأي منهم
1- مالك
2(((- و الشافعي )))))
3- و أبو حنيفة
4- و الأوزاعي ،
5- و الجمهور الأعظم من المتكلمين إلى أن
علياً مصيب في قتاله لأهل صفين كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ، و قالوا أيضاً
(( بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ، ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم(

و قال الإمام أبو منصور التميمي البغدادي في كتابه الفرق : عقيدة أهل السنة
(((( و أجمعوا أن علياً كان مصيباً في قتاله)))
1- لأهل صفين
2- كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ،
3- و قالوا أيضاً : بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له و لكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم .

مستدرك الحاكم (3/357) عن عبيد بن رفاعة :
[ أن عبادة بن الصامت قام قائماً في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول : (( سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرِّفُونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله )) .

فلا تعتبوا أنفسكم فوالذي نفسي بيده أن معاوية من أولئك ، فما راجعه عثمان حرفاً.
وهذا يعنى أن سيدنا ذاالنورين عثمان إبن عفان رضى الله تعالى عنه وأرضاه كان مقراً بأى شئ أيها الأمويين والنواصب؟؟؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية ))
صحيح وصححه مدلس العصر ألألبانى أيضا في صحيحته (4/329برقم1749) .
وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر ، وعنه رواه ابن عدي في الكامل (3/164) وهو مروي بلفظ آخر وهو :
(( لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية )
(رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة ، والحارث ابن أبي أسامة (2/642) ، وأبو يعلى (2/175و176) ، ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282) . وقال الجافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (5/241) : (( رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة )) .
وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة ، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر ، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في (( المداوي )) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر .) . [/align]


[fot]ويضيف عطا الله
حفظه الله : علي مشاركاته في الرد علي غلاة الأمويين المترنحين
الباقين منهم حتي هذه الأيام
فيسأل :[/fot]


[align=center]مارأى الأمويين والنواصب بهذا الحديث النبوى الشريف؟؟؟؟

ألاترون معى أنه يجب حذفه من كتب الصحاح ليتم لهم مرادهم بخلط الحق بالباطل ؟؟؟

وليس لهم ورب الكعبة إلا الرجوع إلى أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلافعليهم إن يتبراءٌمن أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية ليكون لنا معهم وقفة أخرى

والله من وراء القصد وهويهدى إلى سواء السبيل

أما من أراد من نحلة الكفر الرافضة المجوس الإثنى عشرية بالذات أن يدخل فى خضم هذة المداخلة فأهلا وسهلا به لنهيل عليكم بحول الله وبقوته التراب لندحض كل دعاوى أهل الزندقة والإلحاد [/align]

[fot][align=center]
يتبع إن شاء الله تعالى بمايثلج صدور الأمويين والنواصب
فيضيف عطا الله بعض من مخازي الأمويين
المخططة وواضعة الأساسات العفنة للوهابية :[/align]
[/fot]

[align=center]
سأل عبد الله بن أحمد والده الإمام أحمد بن حنبل عن الإمام علي و معاوية فقال :
إن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه عن شئ يعيبونه به فلم يجدوه . فجاؤوا الى رجل قد حاربه و قاتله فأطروه كيدا منهم به
تاريخ الخلفاء للسيوطى 1 : 199

-و قال أسحق بن أبراهيم بن مخلد المروزى أبن راهوية ( 163 -238 هـ )
شيخ الإمام البخارى عن معاوية:
لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية شيء .
-سير أعلام النبلاء للذهبى 3 : 132
وزيادة فى تبيان من هم الأمويون جيدا وكذا النواصب أمام الجميع

ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ج3 ص203 ط دار الكتاب العربي -بيروت
تحت عنوان ( ثم دخلت سنة إحدى وأربعين )
( ذكر تسليم الحسن بن علي الخلافة إلى معاوية )
( وكان الذي طلبه الحسن من معاوية أن …..
وأن لا يشتم عليا فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم
وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضا ) .

وقال في موضع آخر ص214
( وكان المغيرة دعاه -المقصود صعصعة بن صوحان -
وقال له إياك أن تعيب على عثمان وإياك أن يبلغني أنك تظهر شيئا من فضل علي
فأنا أعلم بذلك منك ولكن هذا _يعني معاوية _
قد ظهر وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس فنحن ندع كثيرا مما أمرنا به
ونذكر الشيء الذي لا نجد منه بدا …) [/align]


[align=center]قال الحسن البصري
أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة
1-إنتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة
2- واستخلافه بعده ابنه سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير

3-وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله ( الولد للفراش وللعاهر الحجر )

4-وقتله حجر ا وأصحاب حجر فيا ويلا له من حجر ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر ) انتهى . [/align]

[align=center]وروى الطبرى:
إستعمل معاوية المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة إحدى وأربعين ،
فلما أمّره عليها دعاه وقال له: قد أردت إيصالك بأشياء كثيرة أنا تاركها إعتمادا على بصرك ،
ولست تاركا إيصائك بخصلة ، لاتترك شتم على وذمه ، والترحم على عثمان والاستغفار له ، والعيب لأصحاب علي ، والاقصاء لهم ، والاطراء لشيعة عثمان ، والادناء لهم ،
فقال له المغيرة : قد جربت وجربت وعملت قبلك لغيرك ،
فلم يذممني ، وستبلو فتحمد أو تذم ، فقال : بل نحمد إن شاء الله.
(( حوادث سنة إحدى وخمسين من الطبري(( 6/108)) وإبن الأثير ((3/202))

وكتب إلى معاوية في رجلين حضرميين أنهما على دين علي ورأيه فأجابه : من كان على دين علي ورأيه ، فإقتله ومثل به ، وصلبهما على باب دراهما بالكوفة . المحبر ، ص 479. [/align]

[align=center]وإتماما لماسبق [/align]
[align=center]
الكامل في التاريخ
الجزء الثاني

ثم دخلت سنة إحدى وخمسين

وفيها كان مشتى فضالة بن عبيد بأرض الروم وغزوة بسر بن أبي أرطأة الصائفة‏

ذكر مقتل حجر بن عدي
في هذه السنة قتل حجر بن عدي وأصحابه‏.‏

وسبب ذلك
أن معاوية استعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة إحدى وأربعين فلما أمره عليها
دعاه وقال له‏:‏ أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا وقد يجزي عنك الحكيم بغير التعليم
وقد أردت إيصاءك بأشياء كثيرة أنا تاركها اعتمادًا على بصرك

ولست تاركًا أيصاءك بخصلة‏:‏ لا تترك شتم علي وذمه والترحم على عثمان والاستغفار له
والعيب لأصحاب علي والإقصاء لهم والإطراء بشيعة عثمان والإدناء لهم‏.‏

فقال له المغيرة‏:‏ قد جربت وجربت وعملت قبلك لغيرك فلم يذممني وستبلوا فتحمد أو تذم‏.‏

فقال‏:‏ بل نحمد إن شاء الله‏.‏

فأقام المغيرة عاملًا على الكوفة وهو أحسن شيء سيرة
غير أنه لا يدع شتم علي والوقوع فيه والدعاء لعثمان والاستغفار له
فإذا سمع ذلك حجر بن عدي قال‏:‏ بل إياكم ذم الله ولعن‏!‏ ثم قام وقال‏:‏ أنا أشهد أن من تذمون أحق بالفضل ومن تزكون أولى بالذم‏.‏

فيقول له المغيرة‏:‏ يا حجر اتق هذا السلطان وغضبه وسطوته فإن غضب السلطان يهلك أمثالك ثم يكف عنه ويصفح‏.‏

فلما كان آخر إمارته قال في علي وعثمان ما كان يقوله
فقام حجر فصاح صيحةً بالمغيرة سمعها كل من بالمسجد وقال له‏:‏ مر لنا أيها الإنسان بأرزاقنا فقد حبستها عنا وليس ذلك لك وقد أصبحت مولعًا بذم أمير المؤمنين‏.‏

فقام أكثر من ثلثي الناس يقولون‏:‏ صدق حجر وبر مر لنا بأرزاقنا فإن ما أنت عليه لا يجدي علينا نفعًا‏!‏ وأكثروا من هذا القول وأمثاله‏.‏

فنزل المغيرة باستأذن عليه قومه ودخلوا وقالوا‏:‏ علام نترك هذا الرجل يجترىء عليك في سلطانك ويقول لك هذه المقالة فيوهن سلطانك
(((((((ويسخط عليك أمير المؤمنين معاوية))))))))))))))))

فقال لهم المغيرة‏:‏ إني قد قتلته سيأتي من بعدي أمير يحسبه مثلي فيصنع به ما ترونه يصنع بي فيأخذه ويقتله‏!‏
إني قد قرب أجلي ولا أحب أن أقتل خيار أهل هذا المصر فيسعدوا وأشقى ويعز في الدنيا معاوية ويشقى في الآخرة المغيرة‏.‏ [/align]



[fot][align=center]ماذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم درجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ
يخاطبنى السفيه بكل قبح ----------فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ----------------- كعود زاده الأحراق طيبا [/align]
[/fot]

[b][color=#990000][align=center]روىالإمام أحمد بن حنبل في مسنده (5/347) عن عبد الله بن بُرَيدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي :
ثم قالما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/127) ) .

قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغراً وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني.
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (5/42) : (( رجاله رجال الصحيح )) .

قال الحاكم في معرفة علوم الحديث :

(حدثني الحسين بن محمد الدارمي قال : ثنا أبو بكر الإمام قال : ثنا أبو موسى قال : ثنا عبد الصمد قال : ثنا شعبة , عن خالد ، عن الحسن , عن أمه ، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " تقتل عمارا الفئة الباغية " قال أبو بكر : فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا ، وبه قال ابن إدريس -الشافعي - رضي الله عنه )اهـ
________________

روى الإمام مسلم في الصحيح (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال :
أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب؟فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلَّفَه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي

وقد روى ابن ماجه (121) عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً ((فنال منه )).غضب سعد ؛ وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ....
((صححه مدلس العصر الألبانى يامقدسى ))

أما أتباع معاوية وأقرباؤه فحديث عن شتمهم لعلي ولا حرج: روىمسلم في الصحيح (2409) عن سهل بن سعد قال : اسْتُعْمِلَ على المدينة رجل من آل مروان ؛ قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل ؛ فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ....

يقول الإمام أبو زهرة في كتابه أبو حنيفة ص 93) : بل كان لعن علي بن أبي طالب أمراً لازماً على المنابر كأنه سنة متبعة ، وهي بدعة آثمة ابتدعها معاوية بن أبي سفيان ، و استنكرها عليه المسلمون .)

حديث: ((من سب علي فقد سبني))...
رواه أحمد (6/323) ، والنسائي في الكبرى (8476) ، والحاكم (3/121) . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وعزاه الهيثمي في المجمع (9/130) لأحمد وقال رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة وصححه الشيخ شعيب الأرنأوط في تعليقه على المسند (44/329) و مدلس العصر الألباني في صحيحته 3323

أن هذا السب لانقبله ويكفى من قام به أنه باء بإثمة إلى يوم القيامة وأنه واقع تحت هذة الآية الكريمة
(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا))


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) رواه البخاري.

وقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة أن طائفة معاوية هي الباغية وطائفة سيدنا ومولانا الإمام علي كرم الله وجهه رضي الله عنه على الحق،

قال الامام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة و أجمع فقهاء الحجاز و العراق من فريقي الحديث و الرأي منهم((((( مالك و الشافعي و أبو حنيفة و الأوزاعي ، و الجمهور الأعظم من المتكلمين إلى أن علياً مصيب ))))))في قتاله لأهل صفين كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ، و قالوا أيضاً بأن الذين((((( قاتلوه بغاة ظالمون له ، ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم)))) ).

و قال الإمام أبو منصور التميمي البغدادي في كتابه الفرق:أهل السنة و أجمعوا أن علياً كان مصيباً في قتاله لأهل صفين كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ، و قالوا أيضاً : بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له و لكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم .

والله قد أمر بقتال الفئة الباغية، فعلي كان مأموراً شرعاً بقتال معاوية...

ذكر الإمام أبو زهرة أن المسلمين أستنكروا بدعة سب الصحابة التى إبتدعها معاوية وأقوال آئمة الإسلام أمامكم
أما الأمويين والنواصب فيأبون إلا ان نخون الله ورسوله ونقول بخؤلة مزعومة وكأن إمتثالنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباع وصيتة التى
خانها معاوية والأمويين والنواصب
رحم الله الإمام القرطبي القائل
((((وبالجملة فبنوا أمية قابلوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق، فسفكوا دماءهم وسبوا نسائهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا فضلهم وشرفهم واستباحوا لعنهم وشتمهم، فخالفوا رسول الله في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته، فواخجلتهم إذا وقفوا بين يديه، ووافضيحتهم يوم يعرضون عليه، والله أعلم)))))
قال الإمام ابن فورك الأشعري ناقلاً رأي الإمام الأشعري رحمه الله تعالىوكان_ أي الأشعري_ يقول في أمر الخارجين عليه المنكرين لإمامته أنهم كلهم كانوا على الخطأ فيما فعلوا.........وكذلك كان يقول في حرب معاوية بأنه كان باجتهاد منه وان ذلك كان خطئاً وباطلاً ومنكراً وبغياً على معنى أنه خروج على إمام عادل) مقالات الأشعري (187-188)

قال الملاعلي القاري في شرح المشكاة (تقلته الفئة الباغية) أي الجماعة الخارجة على إمام الوقت وخليفة الزمان،
قال الطيبي: ترحم عليه بسبب الشدة التي يقع فيها عمار من قبل الفئة الباغية يريد به معاوية وقومه، فانه قتل يوم صفين

وقال ابن عبد الملك:اعلم أن عماراً قتله معاوية وفئته فكانوا طاغين باغين بهذا الحديث لأن عماراً كان في عسكر علي وهو المستحق للإمامة فامتنعوا عن بيعته)

قال الإمام المناوي في شرح الجامع الصغير(2/483(ويح عمار) بن ياسر(تقتله الفئة الباغية)

قال العلامة البيضاوي: يريد به معاوية وقومه (يدعوهم الى الجنة) أي الى سببها وهو طاعة الامام الحق (ويدعونه الى) سبب (النار) وهو عصيانه ومقاتلته وقد وقع ذلك يوم صفين دعاهم فيه الى الامام ودعوه الى النار وقتلوه)

قال الزركشي في تشنيف المسامع ص 39(هذا مع القطع بتخطئة مقاتلي علي وكل من خرج على من اتفق على امامته، لكن التخطئة لا ت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 06, 2005 5:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]فقال : ألستم تعلمون ،
ألستم تشهدون
إني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا : بلى ،
قال : فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه ،
اللهم عاد من عاداه ووال من والاه) [/align]


[fot] (( اللهم عاد من عاداه ووال من والاه) )[/fot]
[align=center]( نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا
و ظُلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس ،
فقال : ألستم تعلمون ، ألستم تشهدون إني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا : بلى ،
قال : فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه)

ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/563-596) و إسناده صحيح كما قال المحقق ، وابن ماجة في السنن )1/43) و الحاكم في المستدرك (3/110 ) والترمذي في السنن (5/297) و ابن أبي شيبة في المسند كما ذكره ابن حجر في المطالب العالية (4/60 ) وابن أبي عاصم في السنة (2/604-607) و الدولابي في الكنى والأسماء (2/61) و النسائي في الخصائص (ص 72) ، و ابن شيبة في المصنف(13/67-68 و البزار في كشف الأستار (3/190-191) ، ورواه ابن كثير في البداية (5/235) من عدة طرق ، قال في إحداها : ( تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ) ، وقال في أخرى (5/235) : من رواية أحمد : و هذا إسناد جيد ورجاله ثقات على شرط السنن و قال محقق سير أعلام النبلاء (14/207) إسناده صحيح

فهل كان معاويه ايامقدسى غائب عنه هذا الحديث ولايعرفه؟؟


فأين أنتم من وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولماتدفنون رؤسكم فى التراب ، لما ؟؟

حدود المراتب.... أين الثريا من الثرى ... وأين معاوية من سيدنا ومولانا الإمام على الكرار رضى الله تعالى عنه وأرضاه وكرم الله وجهه ؟؟؟!!!!!

قال الله عز وجل لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وَكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير).....
فالآية الكريمة حددت المراتب ولا ريب أن معاوية قرأها وفقه معنى قوله تعالى: لا يستوي......

- قال الله عز وجل أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم)...
سيدنا ومولانا الإمام علي كرم الله وجهه كان وليّ وخرج عليه معاويه
وهو مأزور غير مأجور وهل غابت عنه هذة الأية الكريمة أيضا أيا أموييي العصر؟؟

قال الله عز وجل للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم
وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون).....
وقال تعالى: ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)......
فهذا أمر لجميع المسلمين بمن فيهم معاوية
ليكونوا مع الصادقين.
فهل إمتثل بهذا الأمر يا أيها اليزيدية الخارجين المارقين ؟؟
أو ايا من القرامطة النواصب؟؟

قال الله عز وجل والسابقون الأولون
من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)....
فلاحظوا شرط الاتباع بإحسان.....
فهل اتبع معاوية سيد المهاجرين والأنصار في عصره...
بل خير أهل الأرض قاطبة في عصره (بالاجماع) ....
هل اتبعه بإحسان؟
أم حاربه وسبه على المنابر ؟؟؟

قال الله عز وجل(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون
فضلاً من الله ورضواناً.......
والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)
فمعاوية من الذين جاؤوا بعد المهاجرين،
الذين على رأسهم علي كرم الله وجهه،
فهل دعا ربه بهذا الدعاء الذي مدح الله قائليه....

قال الله عز وجل محمد رسول الله
والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)....
ونظرة في الروايات (الصحيحة) تعلمك هل كان معاوية وقادة جيوشه...
بسر بن أرطأة ومسرف بن عقبة وغيرهم....
رحماء مع سيدنا ومولانا الإمام علي كرم الله وجهه وأهل البيت؟؟

قال الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما
فان بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)


وقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة أن طائفة معاوية هي الباغية
وطائفة سيدنا ومولانا الإمام علي كرم الله وجهه رضي الله عنه على الحق،

قال الامام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة
و أجمع فقهاء الحجاز و العراق من فريقي الحديث و الرأي
منهم مالك و الشافعي و أبو حنيفة و الأوزاعي ،
و الجمهور الأعظم من المتكلمين إلى أن علياً مصيب في قتاله لأهل صفين
كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ،
و قالوا أيضاً بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ،
ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم ).

و قال الإمام أبو منصور التميمي البغدادي في كتابه الفرق:
أهل السنة و أجمعوا أن علياً كان مصيباً في قتاله لأهل صفين
كما قالوا بإصابته في قتل أصحاب الجمل ،
و قالوا أيضاً : بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له
و لكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم .

والله قد أمر بقتال الفئة الباغية، فعلي كان مأموراً شرعاً بقتال معاوية...

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخلافة بعدي ثلاثون عاماً
ثم تكون ملكاً عضوضاً) ....
وكان تمام خلافة علي تسعة وعشرون سنة وستة أشهر....
وستة أشهر لابنه سيدنا ومولانا الإمام الحسن رضي الله عنهما....
وبعد تمام الثلاثين....
كان ملك معاوية وبني أمية..
والشاهد أن علياً خليفة واجب الطاعة
بنص حديث الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام..

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
واني تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبداً
كتاب الله وعترتي أهل بيتي،
وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) ....
فهذا أمر من النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم
بالتمسك بأهل البيت الثقل الثاني بعد القرآن الكريم..... [/align]

[align=center]فهل تمسك بهم معاوية ؟؟؟
وخليفتة يزيد الخمر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؟ [/align]


[align=center]فهل تمسك بهم معاوية ؟؟؟
وخليفتة يزيد الخمر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؟[/align]

[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى [/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 07, 2005 3:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot][align=center]بسم الله أبدأ القول ،
والصلاة والسلام على الرسول ،
وعلى آله وصحبه ومن والاه في الفعل والقول ،
فأقرؤا يا أصحاب العقول ،
حتى وإن كان في المقال طول ،
في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!
من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!
لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،
أنا لست من أهل الاختصاص!!
ولست الأديب القاص ،
بآي الكتاب والحديث بنيت الأساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!
هو علي عهد...فأما بعد :
الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين ... [/align]
[/fot]

[align=center]
ذكر ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث في الدرر الكامنة (1/153)
أن ابن تيمية
خطأ عمر بن الخطاب في شيء,
وانه قال عن سيدنا عثمان انه كان يحب المال،
وأن سيدنا
أبا بكر أسلم شيخا لا يدري ما يقول .
وذكر الحافظ أيضاً في الدرر الكامنة (1/114)
أن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه
في سبعة عشر موضعاً
خالف فيها نص الكتاب، وأن العلماء نسبوه إلى النفاق
لقوله هذا في سيدنا علي كرم الله وجهه،
ولقوله أيضا فيه: أنه كان مخذولاً، وأنه قاتل للرئاسة لا للديانة.
وقد ذكر ابن تيمية ذلك في كتابه المنهاج (2/203)
فقال ما نصه: وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علينا ولا تاركاً له،
فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجباً ولا مستحباً.
( أنتهي كلام المنافق ابن تيمية)ـ.

ويقول في موضع ءاخر (المنهاج 2/214) ما نصه:
وإن لم يكن علي مأموراً بقتالهم
ولا كان فرضاً عليه قتالهم بمجرد إمتناعهم عن طاعته
مع كونهم ملتزمين شرائع الاسلام.ـ.
أنظر التباين !!
المريب . بين كلام هؤلاء الأمويين وهذا التيمي اللعين
وكأن البوتقة الابليسية اليهودية واحدة
(( واضف اليها البوتقة الحاقدية ))
--------- ونتابع ------------
ولا كان فرضاً عليه قتالهم بمجرد إمتناعهم عن طاعته
مع كونهم ملتزمين شرائع الاسلام.ـ.

ويقول في نفس الكتاب بعد ذكره أن قتال سيدنا علي في صفين والجمل
كان بالرأي ولم يكن مأمورا بذلك(3/156)
ما نصه: "...فلا رأي أعظم ذماً من رأي أُريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين،
ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا في دنياهم بل نقص
الخير عما كان وزاد الشر على ما كان.
ويقول [المنهاج 2/204]:
وان عليا مع كونه أولى بالحق من معاوية لو ترك القتال لكان أفضل
وأصلح وخيرا. اهـ.

ويقول: والمقصود هنا ما يعتذر به عن علي فيما أنكر عليه يعتذر بأقوى منه في عثمان
فإن علياً قاتل على الولاية وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم
ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير.

وأنظر ------------------
---------- أيضا التشابه العجيب والتحليل الأكثر من مريب !!

فإن علياً قاتل على الولاية وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم
ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير.


فتسفيه المنافق ابن تيمية لقتال سيدنا علي رضىالله
عنه دليل على أنه يضمر ضغينة لسيدنا علي.

ويؤيد هذا قول الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6/319)
عند ترجمة والد الحلي الذي
ألف ابن تيمية منهاج سنتة التيمية في الرد عليه ونصه:
وكم من مبالغة له لتوهين كلام الحلي
أدت به أحياناً إلى تنقيص الإمام علي رضي الله عنه.

قال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه
(القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل ) في الجزء الثاني منه ما نصه:
"وفي منهاجه من السب والذم الموجه المورد في قالب المعاريض ومقدمات الأدلة في أمير المؤمنين علي والزهراء البتول والحسنين وذريتهم ما تقشعر منه الجلود وترجف له القلوب
ولا سبب لعكوف النواصب والخوارج على كتابه المذكور إلا كونه يضرب على أوتارهم ويتردد
على اطلالهم وءاثارهم فكن منه ومنهم على حذر ".ـ. ( أنتهي )

ولاظهار البغض لسيدنا علي رضى الله عنه قال ابن تيمية في منهاجه (4/65)ما نصه:
وقد انزل الله تعالى في علي: يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. سورة النساء. لما صلى فقرأ وخلط.

والجواب على هذا المعتوه المنافق:
ما رواه الإمام الحاكم في المستدرك (2/307) بالإسناد إلى سيدنا علي رضى الله عنه قال:
دعانا رجل من الانصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ: قل يا ايها الكافرون فالتبس عليه فنزلت: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون) ..الاية.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه...
وفي هذا الحديث فائدة كثيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب دون غيره وقد برأه الله منها فإنه هو راوي هذا الحديث.
ووافقه الذهبي على تصحيحه فابن تيمية خارجي في هذا الطعن بسيدنا علي ...

و من أراد إكتشاف المزيد من مخازي و نوائب و مصائب الداهية
دنس الزمان و بئس الأنام
الخارجي المطعان
في سادته الكرام
الخارجي الملقب بابن تيمية فعليه بمطالعة كتاب سيدي
الشريف الدكتور محمود صبيح
" أخطاء ابن تيمية في حق النبي صلًّى الله عليه و سلم و أهل بيته "
ففيه من كشف شبهات هذا المنافق سليط اللسان الكثير ،،،
و لا عجب ففيه مدد سيدنا رسول الله صلًّى الله عليه و سلم
الذي أنتقل في ذريته و سيبقي
إن شاء الله إلي يوم الدين ، ففيهم أرث من نور النبوة ،،،
و زاده بركه عمامة سيدنا رسول الله صلًّى الله عليه و سلم
و التي تَزَّين غلاف الكتاب بها ...
كتاب الأخطاء و لا عجب فيه مدد سيدنا رسول الله صلًّى الله عليه و سلم
الذي أنتقل في ذريته و سيبقي إن شاء الله إلي يوم الدين ،
ففيهم أرث من نور النبوة ،،،[/align]




[fot]و زاده بركه عمامة سيدنا رسول الله صلًّى الله عليه و سلم
و التي تَزَّين غلاف الكتاب بها ...
وجميع كتبه واصداراته ومحققاته ومواثيقه
ان شاء الله
وعلي بركة حبيبه وحبيب حبيبه صلي الله عليه وآله وسلم تسليما
[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 08, 2005 1:18 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot] ماذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم درجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم
[/fot]

[align=center]
نصح سيدنا ومولانا الأمام على عليه سلام الله
إلى سيدنا ذى النورين عثمان إبن عفان رضى الله تعالى عنهما وأرضاهما
((وإني أحذّرك الله، وأحذّرك سطوته ونقامته؛ فإنّ عذابه شديد أليم.

وأحذّرك أن تكون إمام هذه الأمة المقتول،
فإنه يقال: يقتل في هذه الأمة إمام،
فيفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ولبسَّ أمورها عليها،
ويتركهم شعياً، فلا يبصرون الحقّ لعلوّ بالباطل؛
بموجون فيها موجاً، ويمرجون فيها مرجاً ))

في الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة
عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد
أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أشرف على أطم من آطام المدينة
فقال هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر

وروى الامام أحمد ومسلم من حديث الزهري
عن أبي إدريس الخولاني سمعت حذيفة بن اليمان يقول
والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة
وما ذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
حدثني من ذلك شيئا أسره إلى لم يكن حدث به غيري
ولكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه سئل عن الفتن وهو يعد الفتن فيهن ثلاث
لا تذوق شيئا منهن كرياح الصيف
منها صغار ومنها كبار
قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري
وهذا لفظ أحمد
قال البيهقي
مات حذيفة بعد الفتنة الأولى بقتل عثمان وقيل الفتنتين الآخرتين
في أيام علي قلت
قال العجلي وغير واحد من علماء التاريخ
كانت وفاة حذيفة بعد مقتل عثمان بأربعين يوما وهو الذي قال
لو كان قتل عثمان هدي لاحتلبت به الأمة لبنا
ولكنه كان ضلالة فاحتلبت به الأمة دما
وقال لو أن أحدا ارتقص لما صنعتم بعثمان لكان جديرا أن يرقص

وروى الامام أحمد بسنده
عن زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال سفيان أربع نسوة
قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نومه وهو محمر الوجه
وهو يقول لا إله إلا الله
ويل للعرب من شر قد اقترب
فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الأبهام والتي تليها
قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث

رواه الأمام أحمد
و رواه الإمام مسلم
ورواه الإمام الترمذي وقال الترمذي حسن صحيح
وقال الإمام أحمد
حدثنا يحيى بن إسماعيل ثنا قيس
قال لما أقبلت عائشة يعني في مسيرها إلى وقعة الجمل
وبلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب
فقالت أي ماء هذا قالوا ماء الحوأب
فقالت ما أظني إلا راجعة
فقال بعض من كان معها بل تقدمي فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم
قالت إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال لنا ذات يوم كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب
ورواه أبو نعيم بن حماد في الملاحم

وروى الأمام أحمد
عن غندر عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
أن أم المؤمنين عائشة سلام الله عليها ورضى عنها وأرضاها
لما أتت على الحوأب فسمعت نباح الكلاب
فقالت ما أظنني إلا راجعة
إن رسول الله الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب
فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه

وقال الحافظ أبو بكر البزار
ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى
عن عصام بن قدامة البجلي عن عكرمة عن ابن عباس قال
قال رسول الله الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الاديب تسير حتى تنبحها كلاب الحوأب
يقتل عن يمينها وعن يسارها خلق كثير
ثم قال لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الأسناد [/align]


[align=center]يتبع إن شاء الله تعالى[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة فبراير 11, 2005 11:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot][align=center]9-جاء في السيرة النبوية لابن هشام ج1,
وفي السيرة النبوية لابن كثير ج1:
لما بلغه ان احد المشركين, وضع اقذارا علي ظهر النبي صلي الله عليه واله وسلم,
وهو ساجد في الصلاة, وانه يسخر من حركاته فيها,
ويظاهره في هذه السخرية بعض الحاضرين,
جاء مسرعا مغضبا الي حيث يوجد النبي صلي الله عليه واله وسلم حينئذ,
وسأل من فعل هذا؟ فلما علم انه الشاعر ابن الزبعرى لطمه لطمة ادمته,
والقي عليه نفس القاذورات, ولوث بها لحييه,
ثم توجه الي النبي صلي الله عليه واله وسلم
- في عطف في حنان- فقال له: ارضيت ؟
ولم يلبث ان جادت قريحته بشعر يتحدى فيه كل من يقف في وجه النبي
صلي الله عليه واله وسلم ودعوته الي دينه,[/align]
[/fot]
[fot] يقول فيه:

انت النبي محمد **** قدما اعز مسود
أنى تضام ولم امت **** وانا الشجاع العربد
وبطاح مكة لا يري **** فيها نجيع اسود
وبنو أبيك كأنهم **** اسد العرين توقدوا
نعم الارومة اصلها **** عمرو الحطيم الاوحد
وبقد عهدتك صادقا **** بالقول لا تتزيد
مازلت تنطق بالصوا **** ب وانت طفل امرد
[/fot]


[fot]ثم توجه الي النبي صلي الله عليه واله وسلم- في عطف في حنان-
فقال له: ارضيت ؟

رضينا, رضينا,
رضينا برضا نبينا , وشهدنا مقامك يا ناصر خير المرسلينا صلي الله عليه واله وسلم.
[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 13, 2005 2:29 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center] أقتباس :
وقال الشّعبيّ: ما شَبَّهتُ تأويلَ الرِوافض في القرآن
إلا بتأويل رَجل مَضْعوف من بني مَخْزوم من أهل مكّة وجدتُه قاعداَ بفِناء الكَعْبة،
فقال يا شعبيّ: ما عِنْدك في تأويل هذا البَيْت?
فإن بَني تَميم يَغْلطون فيه ويزعمون أنه إنما قيل في رجل منهم، وهو قولُ الشاعر:
بَيْتاً زُرَارةُ مًحْتَبِ بِـفِـنـائه ومُجاشع وأَبو الفَوارس نَهْشلُ
فقلت له: وما عِندَك أنت فيه?
قال: البيتُ هو هذا البيت، وأشار بيده إلى الكَعْبة، وزُرارةُ الحجر، زُرِّر حول البيت?
فقلت له: فَمُجاشع?
قال: زَمزم جَشِعت بالماء?
قلت: فأَبُو الفوارس? قال: هو أبو قُبيس جَبل مكَّة?
قلت: فَنَهْشل? ففكّر فيه طويلا ثم قال: أَصبتُه، هو مِصْباح الكعبة طويلٌ أَسود، وهو النَّهشل.

وعنه أيضا
مالك بن مُعاوية قال: قال لي الشّعبيِ،
وذَكَرْنا الرافضة: يا مالك، لو أردتُ أن يُعطوني رقابَهم عَبيداً وأن يَمْلئوا بيتي ذَهَباَ عليً على أن أكْذِبَ لهم على علّيِ كِذْبَةً واحدةً لَقَبِلوا، ولكني واللّه لا أَكْذِب عليه أبداً،

يا مالك، إني دَرسْتُ الأهواءَ كلَّها فلم أَرَ قوماً أحمقَ من الرافضة،
فلو كانوا من الدوابّ لكانوا حميراً،
أو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً. [/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 07, 2005 6:14 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot][align=center]كتب أسد السنة اليوم ما يوافق ويكمل ما كتبة من قبل
المقدسي فقال :[/align]
[/fot]

[align=center]موضوع الرسالة: أحد أقطاب الوهابية يقول أن الشيعة والخوارج أقرب الناس إليهم

--------------------------------------------------------------------------------
لطالما حذرنا من الوهابية وقلنا إنهم يمثلون خوارج العصر
ولطالما قلنا أن الوهابية فرقة ونحلة دخيلة على أهل السنة وأنهم شيء وأهل السنة شيء آخر

ولكن الوهابية يدلسون على العوام بادعاء أنهم هم يمثلون أهل السنة والجماعة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ومن أفواههم ندينهم !!

فها هو أحد أقطابهم وكبرئهم ينص على أن الشيعة الزيدية والإباضية الخوارج أقرب للتوحيد الوهابي البدعي من أتباع المذاهب السنية الأربع الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي

ومعلوم أن أتباع هذه المذاهب الأربعة هم من يمثلون السواد الأعظم لأهل السنة والجماعة

فينتج أن الوهابية شيء .. وأتباع هذه المذاهب الأربعة التي ارتضاها أهل السنة منذ صدر الإسلام شيء آخر

وأترككم مع كلام أحد كبرائهم :

يقول ربيع بن هادي المدخلي في كتابه
( أهل الحديث هم الطائفة المنصورة ) صـ 50 :

( فهناك أتباع المذهب الزيدي وعوامهم ، وأتباع المذهب الإباضي وعامتهم ، فإن كثير منهم أقرب إلى الفطرة والتوحيد من كثير من أتباع المذاهب الأربعة وعوامهم ، وأبعد عن الشرك والخرافات القبورية والصوفية من عامة أصحاب المذاهب الأربعة )

ولمن لا يعرف ربيع هذا فليعلم أنه ربيع بن هادي المدخلي حاصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة أم القرى ومحاضر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لعلوم الحديث ..

وهو من تلاميذ محمد أمان الجامي والألباني وبن باز ومن كبار علماء الوهابية المعاصرة وقادتهم المقدمين لدى الكثير من الشباب المتمسلف جهلا

هل سمعتم يا أهل السنة !!!
هل سمععم يا أتباع المذاهب الأربعة

الزيدية الشيعة والإباضية الخوارج أقرب إلى الفطرة والتوحيد منكم !!!!

ألا فليهنأ الوهابية بهذه الفطرة وهذا التوحيد الذي يقربهم من الخوارج والشيعة شر فرقتين ظهرتا في التاريخ

فعلا .. الطيور على أشكالها تقع .. وأهل البدع لأمثالهم تبع !!

وهنيئا لنا أهل السنة والجماعة أتباع ساداتنا أئمة المذاهب الأربع
بمذاهبنا وعقيدتنا وصفاءنا من أهل البدع ونقاءنا

والحمد لله الذي يجري الحق على ألسنة أعداءه [/align]


[fot][align=center]
وتقول سلفية تائبة :
فأفهم أيها الصوفي النقي
أيها المسلم الحقيقي
انها كماشة محكمة مدبرة مخططة
[/align]
[/fot]

[align=center]وأبشعهم وأقذاهم وأدناهم
تلك الفئة .. تربية ابن سبأ
و
أمكرهم وأشدهم تلك الفئة الباغية في الخداع والتخفي
و
المدبرة بتدبير شيطاني يهودي أبشع وأقذي وأدني.
تلك التيمية ووليدة العاتي ابن عبد الوهاب
فأفهم
ثم افهم ثم افهم [/align]

[align=center]وشاهد الحلقات التي يقيمها
الوهابي التيمي
داخل الحرم النبوي ويقولوا
" لا تزوروا الأموات "
ويغلقوا الأبواب بعد العشاء
ولا تستطيع أن تركع ركعة واحدة في الروضة الشريفة
وتموت النساء وتدوسهم الأقدام من الزحام .
وأقوالهم البشعة في الزيارة .. ووو
وغاية الاجرام نزع اسم الرسول صلي الله عليه وسلم من أركان المسجد
ووضع لا اله الا الله " الله جل جلاله "فقط
ونزع الألاف من المصابيح التي
كتب عليها محمد رسول الله التي كانت تزين الأركان
وطمس ما هو مكتوب فوق الحجرات الشريفة
وهدم بيت النبي صلي الله عليه وآله وسلم وآثاة ومقتنياته
صلي الله عليه وسلم
وانا لله وانا اليه راجعون
والآبار والأشجار والأحجار المباركات وووو
مما يطول قوله ولا يحصي عددة
مكر مكير ومخطط محطم رهيب للاسلام
وللمسلم الحقيقي
أنت أيها الصوفي
وكل ذلك يقولوا نرد به علي الشيعة والمتشيعين
فأفهم ثم افهم
وكفي
[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 10, 2005 4:47 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center]وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة

كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها

إنه من مسلسل التآمر النصراني اليهودي على بلاد الإسلام ،
ينفذه تلميذهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الأعراب[/align]


[fot]نعم لقد كان القادة النصارى واليهود يسيرونهم
كيف ما أرادوا
للقضاء على الكيان الإسلامي ،
[/fot]


[align=center]وفعلاً فقد سقطت مكة المكرمة بعد ذلك ، وأحرقوا بها (المكتبة العربية) ذات النفائس ،[/align]


اقتباس:
[align=center]
استباحة الطائف وقتل العلماء والأطفال
هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك !!
ليحرروها من الشرك !!
وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة ،
وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ،
ولكنهم غدروا
فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف ،
إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م
فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل ؛
حتى أنهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه[1] ،
كما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة
فقتلوا أكثرهم ،
وأعطوا الأمان للبعض
فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم ،
وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية ،
واسمه وادي الوج ،
فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء.[2]

وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف
فتحمل المنهوبات الهائلة

التي كانت تخمَّس ،
ويرسل خمسها إلى الأمير
ويقتسمون ما بقى .

كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها

بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة .
وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة
حتى المراحيض

بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض![3]

ويروي ناصر السعيد أن هؤلاء الأعراب
بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء

عمدوا إلى قطع أيدي النساء
لانتزاع الحلي منها ،
كما كانوا يتوضأون بدماء الآدميين بعد صبه في الماء. [/align]

[align=center]
ويذكر الجبرتي في كتابه
(تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار)
أنهم ( حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ،
واستولوا عليها عنوة ،
وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم )[4]

وقد قتل خلال هذه المجزرة الشيخ عبدالله الزواوي
مفتي الشافعية بمكة المكرمة ،
والشيخ عبدالله أبو الخير قاضي مكة ،
والشيخ جعفر الشيبي وغيرهم ذبحوهم
بعد أن أمَّنوهم عند أبواب بيوتهم[5].

فكيف يمكن للمسلم أن ينسى دماء الموحدين هذه وأموالهم ،
ووالله إن ما فعله بنا اليهود بأيديهم
ليس بأفظع من ذلك ،
فعلى أقل تقدير فإن اليهود لم يسوقوا نساءنا سبايا ! [/align]


[align=center]إنه من مسلسل التآمر النصراني اليهودي على بلاد الإسلام ،
ينفذه تلميذهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الأعراب[/align]

[align=center] الذين ليس لهم دين ،
نعم لقد كان القادة النصارى واليهود يسيرونهم
كيف ما أرادوا
للقضاء على الكيان الإسلامي ،
وقد ذكر ذلك مفصلاً أستاذهم الأول المستر همفر
في مذكراته ،
وقائد قوات الوهابية جون فيلبي[6]
في كتابه (أربعون عاماً في الجزيرة العربية ) [/align]

[align=center]قائلاً
( بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوه بقيادة خالد بن لؤي وفيصل الدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوب كافة الحجازيين : البادية والحاضرة ، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماء أخرى إن أمكن الأمر ، وإلا فإن دماء غزيرة لابدَّ من إراقتها لأن الإنجليز قرروا إسقاط الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه)
[8] [/align]
[align=center]
وفعلاً فقد سقطت مكة المكرمة بعد ذلك ، وأحرقوا بها (المكتبة العربية) ذات النفائس ،[/align]


[align=center]قرروا إسقاط الشريف حسين بأي ثمن
بعد أن رفض الأمر والطلبات
بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ،
وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده
وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه)[/align]

[align=center]فانتبه[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط