موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 69 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 5:28 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

تنويه :

الموضوع مجمع ومراجع ومنقول من مصادر مختلفة .

مولد فكرة :

كان يحلم أن يصبح خليفه للمسلمين كون وهو تلميذ بمدرسته الأبتدائي جمعيه أطلق عليها السلوك الاجتماعي وتبوأ رئاستها وشكل منها خلايا أطلق عليها جمعيه المحرمات وجمعيه منع المنكرات (اللى زيها جمعية الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الان فكرة هذه الجماعه ملك لحسن البنا التى قالوا انها تتبع امن الدوله وان الاسلاميين ليس لهم علاقه بها لكن الجماعه اخوانية 100%) وكانت تتبع أسلوب العنف لفرض مبادئها وتعاقب التلاميذ الذين يخالفونهم واحيانا المدرسين أكتشف البنا أنه بحاجه لقوه أكبر يستغلها في تحقيق طموحاته.

(فعندما أصدرت جماعة الإخوان مجلتها النذير، تعجل الشيخ عبد الرحمن الساعاتي ( والد المرشد العام حسن البنا ) في أن يجعلها نذيراً للجميع فكتب في عددها الأول مقالاً عنوانه "استعدوا يا جنود" يقول فيه :

"استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، امضوا إلى حيث تؤمرون" .

ثم يقول :

"خذوا هذه الأمة في رفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب يعاني وجسم عليل، اعكفوا على إعداده في صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم في جسمها عضواً خبيثاً فاقطعوه، أو سرطاناً خطيراً فأزيلوه .. استعدوا يا جنود – فكثير من أبناء هذا الشعب في آذانهم وقر، وفي عيونهم عمى" .بل إنهم يعتبرون – وحتى أكثرهم اعتدالاً – أن "القتل" سلاح في العمل السياسي يمكن لآحاد الناس أن يوقعه متى اعتقد أنه يقيم الحد )

السرقة فن :

فكر البنا في الانضمام لإحدى الطرق الصوفيه بغرض السيطره عليها فيما بعد وانضم فعلا للطريقه الحصافيه - أنظر ذلك في : مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا - .

وحاول وصديقه الشيخ أحمد السكري الاستيلاء عليها لكنهم فشلوا واستمرت علاقته بالسكري واستطاع فيما بعد أن يستولي علي جماعه الاخوان من مؤسسها الاصلي السكري .

وهي المفاجأه التي لا يعرفها الكثير والتي فجرها اللواء فؤاد علام في كتابه "الأخوان وأنا" وهي ان السكري هو مؤسس جماعه الاخوان وليس البنا فالسكري أسس الجماعه عام 1920ومعه كل من علي احمد عبيد وحامد عسكريه وضم السكري فيما بعد حسن البنا وعينه مساعدا له وعمره 14 عام بل عطف عليه وساعده بالمال في استكمال دراسته الجامعيه الا أن البنا تنصل للسكري عقب تخرجه من دار العلوم وتعينه بالاسماعليه توسع في ضم عناصر جديده وارغم السكري علي مبايعته مرشدا عام للجماعه .

وعقب خلاف السكري مع عبد الحكيم عابدين صهر البنا بسبب سلوكياته السيئه قام البنا بتشكيل لجنه تحقيق ضمت السكري وصالح عشماوي وحسين بدر وابراهيم حسين ومحمود لبيب للتحقيق فيما نسب الي صهر البنا وأوصت اللجنه بفصل عابدين من الجماعة لقيامه باعمال مخالفه للدين تسئ للجماعه الا ان البنا ضرب بقرار اللجنه الصادر في 9 يناير عام1946 وأنحاز لصهره بقوه وعناد واصدر قراره بفصل السكري مؤسس الجماع وحسين عبد الرازق ووغيرهم ممن خالفوه الرأي والعالم الجليل خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق بل وقام بتعين صهره وكيلا لجماعه الاخوان بدلا من السكري وهو ما دفع الاخير بنشر مقال بصحيفه صوت الامه في11 أكتوبر عام 1947 بعنوان وكيل عام الاخوان يفضح الشيخ البنا كشف فيه انضمام عناصر انتهازيه للجماعه وانتقد انغماس قاده الجماعه في السياسه الحزبيه .

ما حدث من البنا يؤكد أن الشوري التي يتشدق بها الاخوان ليس لها مكان بينهم ومن الخلافات الداخليه الي ادعائهم البطوله في حرب فلسطين .

حيث أنهم صدعوا رؤوسنا ببطولات وهميه وتضحيات لم تتم سوي في خيالهم فهم لم يقدموا شهيدا واحدا ولم يطلقوا رصاصه ولم تسقط من أحدهم قطره دم واحده في فلسطين لأنهم ببساطه لم يشاركوا في تلك الحرب وهو ما كشفته جريده مصر الفتاه في عددها 142 الصادر في 12 يناير عام 1948 تحت عنوان ساخر يقول أيها اليهود انتظروا قليلا فإن كتائب البنا ستتأخر بعد الوقت ردا علي البنا الذي ادعي ارسال 20الف مقاتل سترهب الصهاينه .

وفي العدد التالي لذات الصحيفه وعلي لسان محمد ظافر يطالب البنا بأرسال100مقاتل فقط ردا علي الأنباء التي تؤكد استعداد عشرات الالاف من الاخوان للذهاب لفلسطين .

أما فيما يتعلق بعلاقه الأخوان بالاستعمار البريطاني فكشف اللواء فؤاد علام في كتابه القيم أن علاقه الأخوان بالاستعمار البريطاني بدأت عام 1928 بصفقه تمت بين الطرفين بعدم تعرض اي من الطرفين للأخر فلم يقدم الأخوان علي أي عمل سري ضد الانجليز مقابل غض الانجليز الطرف عن نشاطهم تلك الحقيقه التي كشفها أحمد حسين زعيم مصر الفتاه حيث أكد أن البنا رفض التعاون معه في خطته ضد الانجليز عند شروع الألمان في الهجوم علي الجزر البريطانيه موقف الاخوان تجاه الإنجليز ثابت ولم يتغير حتي بعد تولي مرشدهم الثاني حسن الهضيبي

اعادة تاسيس الجماعه عام 1928 كان هدفه المعلن ((تكوين هيئه اسلاميه تعمل علي تحقيق الاغراض التي من اجلها جاء الاسلام و تقريب وجهات النظر بين الدول الاسلاميه )) .

بمعني ان الجماعه (( تنشد القوة عن طريق التمسك بالدين و ما جاء به من حض علي التعاون و التسامي )) .

ولأان المصريون كما قال عبد الناصر بعد محاولة اغتياله (( طيبون و خيرون لذلك سرعان ما ينضوون تحت لواء اى داعيه يحمل رايه الدين )).

ولأان الإخوان بدأوا بشرح دعوة القرآن و عرضها ((عرضا يوافق روح العصر و يرد عنها الاباطيل و الشبهات و جمع القلوب و النفوس علي تلك المبادىء الاسلاميه و الدعوة الي تحقيق العداله الاجتماعي و التأمين الاجتماعي لكل مواطن و مكافحة الجهل و المرض و الرذيلة و تشجيع أعمال البر و الخير )) - كنص الماده الثالثة من قانون الجماعه -

((لذلك فلقد اتسعت الدعوه و التف الناس حولها وشعر القائمون علي( الدعوة ) بكثرة المنتمين الي هيئتهم الساعين الي جماعتهم فغرهم كثرة الاتباع و الانصار و حدثتهم النفس بتحقيق ما طووها عليه من اغراض حقيقيه اخفوها وراء ما ظهروا به للناس باسم الدين و الاسلام و من اجل الخير و السلام)) .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 5:39 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

علاقات الإخوان :

نسرد هنا ملخص سريع لعلاقات الإخوان بالقوى السياسية المتواجدة على الساحة على مر تاريخ الإخوان و نرى كيفية تخطيط هذا التنظيم الشيطاني للتعاون مع جهة ما اذا تطلبت مصلحتهم ذلك ثم ينقلبون عليهم غادرين اذا انقضت هذه المصلحة فنرى :

علاقة الإخوان بالملك فاروق :

في 12 فبراير 1949 وبعدما تم اغتيال حسن البنا .. وتنازع عرش الجماعه بعد ذلك فرق و معسكرات عديدة لعبد الرحمن البنا ،صالح عشماوى ، عبد القادر عوده ,ولكن استقر الامر علي الخضوع للرغبه الساميه للملك و مبايعة الهضيبي ليخلف المرشد المغتال ..

الجماعه بهذا الاختيار تسلمت اموالها و ممتلكاتها المحجوزه و اصبحت صاحبه حظوة عند الملك الذى استقبل المرشد الجديد وطالت جلستهما الي 45 دقيقه كانت كافيه لتحويل ولاء الاخوان لدعم الملك الشاب.. حيث صرح المرشد بعدها (( كانت زيارة كريمه لملك كريم ))..

لقد كانت هذه الزيارة و ما تلاها من زيارات لمكتب الارشاد بمثابه توقيع هدنه مع حكومه جلالة الملك و توحيد الخطط ضد حكومه الوفد التي تمتعت بثقة اغلبيه ساحقة من افراد الشعب في نوفمبر 1951.... يوم 25 مايو 1952 ( قبل الثورة بشهر ) زار المرشد القصر الملكي ووقع في سجل التشريفات (( مبديا ولاؤه مستنكرا هذه الصيحات التي تعالت ضد الاعتاب الساميه مبرئا الاخوان من الاشتراك في امثال هذه الاعمال الاجراميه في حق رب النعم و اصفا الفاروق بانه الحبيب صاحب الفضل الاول و الاخوان بانهم جند الله و جنود الرسول وولي الامر .)) .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 5:52 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

علاقة الإخوان بجمال عبد الناصر :

في صباح ثورة يوليو 52 أُستدعي الاستاذ حسن عشماوى الي مقر القيادة وطلب منه أن يصدر المرشد بيانا لتأييد حركة الضباط و لكن المرشد ظل في مصيفه و لاذ بالصمت و لم يعد للقاهرة الا بعد عزل الملك فاروق عندما قابل عبد الناصر بعد ذلك طلب منه تطبيق أحكام القرآن في الحال فرد عليه (( إنهم قاموا بالانقلاب ضد الظلم الاجتماعي و الاستبداد السياسي و الاستعمار البريطاني وهي بذلك تطبيقا لتعاليم القرآن )) .

المرشد المغرور بقوة جماعته حاول فرض وصايته علي شباب الضباط فطلب من عبد الناصر كي تؤيدهم جماعته اى تؤيد الضباط الاحرار (( ان يعرض علي الاخوان أى تصرف لهم قبل اقراره و انتقد ان يكون الحد الادنى للملكيه الزراعيه 200 فدان مفضلا ان نكون500 لو انها كانت قد عرضت عليه )) .

واختلف الفاشستيان العسكرى و الديني رغم (ارجو ان نتنبه لهذا ) ان الضباط عندما حلوا الاحزاب تركوا الجماعه دون حل و طلبوا من علي ماهر أول رئيس وزراء بعد الثوره التحقيق في جريمة مقتل المرشد السابق..و.. أن يصدر عفوا عن المعتقلين و المسجونين الاخوان( نفذ ذلك فعلا) .

أصدر مجلس قيادة الثورة عفواً خاصاً عن قتلة المستشار احمد الخازندار من أعضاء الجهاز الخاص للإخوان المسلمين وعن بقية المسجونين في قضية اغتيال رئيس الوزراء النقراشي باشا، بالإضافة إلى العفو عن المحكوم عليهم في قضية إحراق مدرسة الخديوية الثانوية للبنات من قبل المتشددين في جماعة الإخوان المسلمين..

وقد خرج كل هؤلاء المعفو عنهم من قبل مجلس قيادة ثورة 23 يوليو من السجن إلى مقر الجماعة وسط مظاهرة سياسية عقدوا في ختامها مهرجاناً خطابياً كبيراً.

بعد ذلك أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً خاصاً بالعفو الشامل عن كافة المعتقلين السياسيين باستثناء الشيوعيين وبلغ عدد المفرج عنهم 934 معتقلاً معظمهم من الإخوان المسلمين.. كما قامت الثورة بتقديم خصم الإخوان اللدود إبراهيم عبد الهادي باشا إلى المحاكمة بتهمة تعذيب "الإخوان المسلمين".

كانت الثورة أقرت تشكيل حكومة برئاسة محمد نجيب بالإضافة إلى منصبه كرئيس لمجلس قيادة الثورة على أن يكون للإخوان حقائب وزارية منها وزيران أو ثلاثة..

وقد اتصل المشير عبدالحكيم عامر ظهر يوم 7 سبتمبر 1952م بالمرشد العام الذي رشح وزيرين من الجماعة هما: الشيخ احمد حسن الباقوري عضو مكتب الإرشاد والأستاذ احمد حسني. وبعدها ببضعة ساعات حضر إلى مبنى القيادة بكوبري القبة الأستاذان حسن العشماوي ومنير الدلة وقابلا جمال عبدالناصر وقالا إنهما قادمان ليدخلا الوزارة وموفدان من المرشد العام فرد عليهما جمال عبدالناصر بقوله:

إنه ابلغ الشيخ الباقوري واحمد حسني بالترشيح وسوف يحضران بعد ساعة من الآن ليحلفا اليمين.اتصل عبدالناصر بالمرشد العام فوراً ليستوضح منه سبب تغيير أسماء المرشحين بعد أن تم إبلاغ الباقوري وحسني، فرد المرشد العام بأنه سيدعو مكتب الإرشاد للاجتماع بعد قليل وسوف يرد بعد ذلك على جمال عبدالناصر ولكنه لم يرد فعاود جمال عبدالناصر الاتصال به ففوجئ برد المرشد العام الذي أفاده بأن مكتب الإرشاد قرر عدم الاشتراك في الحكومة الجديدة، وعندما قال له جمال عبدالناصر إن مجلس قيادة الثورة ابلغ الشيخ الباقوري واحمد حسني وأنهما سيحضران بعد قليل لأداء اليمين رد عليه المرشد العام قائلاً" :نحن رشحنا صديقين للإخوان ولا نوافق على اشتراك الإخوان في الوزارة"؟!!

في اليوم التالي نشرت الصحف المصرية تشكيل الوزارة الجديدة بعد أداء اليمين وكان ضمن أعضائها الشيخ احمد حسني الباقوري عضو مكتب الإرشاد وزيراً للأوقاف، فاجتمع مكتب الإرشاد وقرر فصل الشيخ الباقوري من جماعة الإخوان المسلمين واستدعى عبدالناصر الأستاذ حسن العشماوي وعاتبه على هذا التصرف وهدد بنشر جميع التفاصيل التي لازمت تشكيل الوزارة لكن العشماوي رجاه عدم النشر حتى لا تحدث مشكلة مع صفوف الإخوان تسيء إلى موقف المرشد العام.

وتحدث اللواء محمد نجيب في كتاب له تضمن مذكراته عن بعض القضايا التي تتعلق بالإخوان المسلمين حيث قال:

"حاول الإخوان المسلمون الاتصال في ديسمبر 1953م عن طريق محمد رياض الذي اتصل به حسن العشماوي ومنير الدلة وطلبوا أن تتم مقابلة سرية بيني وبينهم واقترحوا مكاناً للمقابلة منزل الدكتور اللواء احمد الناقة الضابط بالقسم الطبي في الجيش وكانت هذه مفاجأة لأنني عرفت لأول مرة أن للدكتور احمد الناقة ارتباطاً بالإخوان المسلمون ورفضت فكرة الاجتماع السري بهم وأبلغتهم بواسطة محمد رياض أنني مستعد لمقابلتهم في منزلي أو مكتبي، لكنهم اعتذروا عن ذلك وطلبوا أن أفوض مندوباً عني للتباحث معهم فوافقت وعينت محمد رياض ممثلاً عني للاجتماع معهم بعد أن زودته بتعليماتي واجتمع محمد رياض بممثلي الإخوان المسلمين حسن العشماوي ومنير الدلة عدة مرات"!!

بحسب المذكرات أوضح محمد رياض لممثلي الإخوان رأي محمد نجيب في إنهاء الحكم العسكري الحالي وعودة الجيش إلى ثكناته وإقامة الحياة الديمقراطية البرلمانية وعودة الأحزاب وإلغاء الرقابة على الصحف، ولكنهم لم يوافقوا على ذلك بل طالبوا ببقاء الحكم العسكري الحالي وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي على أن ينفرد محمد نجيب بالحكم وإقصاء جمال عبدالناصر وباقي أعضاء مجلس قيادة الثورة وأن يتم أيضاً تشكيل حكومة مدنية لا يشترك فيها الإخوان المسلمون، ولكن يتم تأليفها بموافقتهم.

كما طالب الإخوان بتعيين رشاد مهنا وهو "إخواني" قائداً عاماً للقوات المسلحة بالإضافة إلى تشكيل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين لمحمد نجيب، وعدد مساوٍ لهم من "الإخوان المسلمين" بحيث يتم عرض القوانين على هذه اللجنة قبل إقرارها كما تعرض على هذه اللجنة الاستشارية السرية سياسة الدولة العامة وأسماء المرشحين "للمناصب الكبرى".ويضيف محمد نجيب في مذكراته:

(كان الإخوان المسلمون يريدون بذلك السيطرة الخفية على الحكم دون أن يتحملوا المسؤولية)، ثم يمضي قائلاً:

"رفضت جميع هذه الاقتراحات وانتهت المفاوضات السرية التي جرت بين محمد رياض وموفدي الإخوان المسلمين.. وقد تعرض محمد رياض للمتاعب في وقت لاحق بعد أن اعترف الصاغ حسن حمودة ــ وكان من الإخوان المسلمين ــ أمام المحكمة في شهر نوفمبر 1954م، بأن اتصالاً سرياً تم بيني والإخوان المسلمين بواسطة محمد رياض وذكر أمام المحكمة آرائي التي نقلها محمد رياض إلى حسن عشماوي ومنير الدلة، وصدر أمر بالقبض على محمد رياض بتهمة التخطيط لانقلاب على مجلس قيادة الثورة بالتعاون مع الإخوان المسلمين، ولكنه استطاع الهرب إلى الممملكة العربية السعودية بالطائرة".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:06 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

القضية الفلسطينية كنز لا يفنى :

وقد كانت القضية الفلسطينية الورقة الرابحة بالنسبة للجماعة، واكتسبوا الزخم لدعوتهم بفضلها، إذ لعبت الحروب العربية اليهودية دوراً في تفشي الفوضى في الوطن العربي بعد هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل، بينما ظل الإخوان مستمرين في بناء وحداتهم الشبه عسكرية والمدعومة من بعض الدول العربية، وكانت القضية الفلسطينية الدعاية التي استغلاها الإخوان لترويج أنفسهم سعياً وراء السلطة .

وظل البريطانيون يدعمون إخوان مصر ويعززون علاقاتهم بنظرائهم في الوطن العربي، وخير مثال على ذلك مفتي القدس أمين الحسيني، الذي يعود تاريخ تعاونه مع الإخوان بوساطة إنكليزية إلى العام 1935 عندما تم ترتيب لقاء بينه وبين عبدالرحمن شقيق حسن البنا، وتم الاتفاق بينهما على تعزيز الأصولية الإسلامية بمباركة بريطانية بهدف القضاء على القومية العربية أو أية قوى عربية أخرى كالشيوعية أو اليسارية أو العلمانية.

والغريب أن إسرائيل هي الأخرى دخلت الساحة الأصولية وقررت دعم الحركات الإسلامية للقضاء على القومية العربية، نظراً لخطورة الدعوة القومية على أمنها .

ففي كتاب التنظيم السري للإخوان المسلمون لعلى عشماوى أخر قيادات التنظيم الخاص للجماعة فى الخمسينات يقول:

علاقة الإخوان المسلمون باللوبى اليهودى داخل مصر بدأت من خلال مؤسستهم التجارية بالجيزة عام 1954 وكان التاجر اليهودى فيكتور نجرين هو من يتولى التوريدات التجارية لمؤسستهم إضافة إلى تردد قياداتهم على بيوت الدعارة آنذاك وعندما قامت حرب 1956 قام الإخوان بتهريب عشرات اليهود من داخل مصر إلى خارجها عبر السويس وغيرها وبذلك فهى أول جماعة طبعت مع إسرائيل منذ قيامها عام 1948 ولا يجب أن ننخدع بخطاب الإخوان الزائف التمويهى ضد إسرائيل والأمريكان !!.، وبسبب هذا التخوف كانت الجماعة تحقق قفزات متتالية، ونجح سيد رمضان، صهر حسن البنا، في تشكيل أفرع للإخوان في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بدعوى الإعداد لمحاربة إسرائيل، وذلك ما لم يتم!

يُعرف عن أمين الحسيني كرهه لليهود، وسبق للزعيم النازي ادولف هتلر استقباله لدعم القضية الفلسطينية، ويُذكر أنه درس في الجامع الأزهر، ولكنه فشل في إكمال دراسته، ثم عمل مترجماً لوكالة رويترز للأخبار في القدس، وتعرض للاعتقال عام 1920، ولكن البريطانيين اطلقوا سراحه، ثم قاموا بترقيته وتعيينه مفتياً للقدس رغم أنه لا يتمتع بمؤهلات علمية

بل أن البريطانيين قاموا بتزوير الانتخابات بقصد تعيينه مفتياً عام 1921، ولكنه أقيل من هذا المنصب عام 1937 بعد اكتشاف علاقته مع النازية الألمانية، ولكن البريطانيين سرعان ما قاموا إثر الإقالة بإنشاء "المجلس الإسلامي الأعلى" عام 1938 وعينوه رئيساً عليها، وكان المجلس مسؤولاً عن الأوقاف الإسلامية.وسبق للحسيني إقامة مؤتمر إسلامي في القدس عام 1931 بدعم مباشر من جماعة الإخوان، ثم سافر إلى بلدان عدة لجمع المال وحشد الدعم، وقبل ذلك كان مسؤولاً في برلين عن النشرات الألمانية الدعائية المؤيدة لهم في منطقة الشرق الأوسط، كما ساهم في تأسيس شبكة من الجواسيس، كان أغلبهم من البوسنيين المسلمين.

ولكنه غادر ألمانيا بعد انهزامها في الحرب، وذهب إلى فرنسا، لكن البريطانيين قرروا استغلال نفوذه ودعايته السياسية بدلاً من اعتقاله، فأرسلوه إلى مصر عام 1946 في ضيافة الملك فاروق.

من المهام التي أوكلتها الاستخبارات البريطانية للحسيني الإشراف على محطة الشرق الأدنى الإذاعية، وقد انبهر البريطانيون بكفاءة الحسيني في حشد عواطف الناس، وفي العام نفسه قام الحسيني وحسن البنا بتشكيل قوات شبه عسكرية تحت مسمى "المنقذين"، بلغ تعدادها نحو 10 آلاف فرد مسلح، وفي عام 1947 عاد الحسيني إلى غزة ليعلن قيام الدولة الفلسطينية وينصّب نفسه رئيساً لها.

لكن الحسيني لم يهنأ كثيراً بذلك التنصيب بعد هزيمة الجيوش العربية 1948 أمام إسرائيل، فقام الإخوان على الفور باستغلال الهزيمة لإشاعة الفوضى والخراب في مصر، لتنتهي سنوات العسل بين الملك وبين الإخوان الذين فضلوا الانقلاب عليه.

أعلن الملك حظر تنظيم الإخوان، فكانت ردة الفعل الإخوانية عنيفة، وقاموا باغتيال رئيس الحكومة المصرية محمود فهمي النقراشي باشا في العام نفسه 1948

الإخوان منذ اوائل 1953 أصبحت لهم أجندتهم الخاصه عدم الاشتراك في الوزارة و عندما اشترك الباقورى فصلوه ..،معاداة هيئة التحرير علي اساس أنه ((ما دام الإخوان قائمين فليس هناك ما يدعو لتاليف هيئه لكم )) هكذا قال الهضيبي لعبد الناصر ..،الاتصال بالانجليز (مستر ايفانز مع منير الدله و صالح ابو رفيق ),,، تكثيف نشاطهم داخل القوات المسلحه و البوليس بعمل تنظيم سرى تابع للإخوان بين الضباط و ضباط الصف ..، السيطره علي نقابات العمال ثم المهنين ..،تشكيل الجهاز السرى و تسليحة و اعدادة لمعركه فاصله مع النظام الجديد.

في الاحتفال بذكرى( الشهداء ) المنسي و شاهين أقامت الجماعه يوم 12فبراير احتفالا في جامعتي القاهرة و الاسكندريه في وقت واحد وخططوا للاحتفال أن يظهر مدى نفوذهم السياسي وقوتهم وأن زمام الجامعه في يدهم دون غيرهم رتب لهذا أعضاء الجماعه ( عبد الحكيم عابدين و حسن دوح و محمود ابو شلوع ) كما نسقوا مع الطلبه الشيوعيين في الجامعتين ..

الطلبه الاخوان رفضوا تواجد أفراد منظمات الشباب و استولوا علي الميكرفونات ثم أحضروا للمنصه (( نواب صفوى الايراني زعيم فدائيين اسلام)) و هتفوا هتافهم التقليدى ((الله اكبر و لله الحمد )) وعندما عارضهم طلبه منظمات الشباب (( اللة اكبر و العزة لمصر)) هاجموا الهاتفين بالكرابيج و العصي و قلبوا عربه الميكرفون و أحرقوها و اصيب البعض .

لا أريد ان اثقل بتفاصيل الشد و الجذب بين عبد الناصر و الاخوان ولكنهم لم يملوا من الهجوم عليه ..بالمنشورات (( ارسل الاخوان يوم 27 ابريل 1954 خطابا مفتوحا يطالبون باعاده الحياه النيابيه و الغاء الاحكام العرفيه و ان يترك حكم البلد لرجال السياسه و يعود رجال الجيش لثكناتهم ))

ثم بالخطابه في المساجد (( خطب عبد البديع شريف يوم الجمعه 26/4/54 قال :

اننا لن نستسلم للمتحمسين المهرجين ( يقصد الضباط ) اننا لن نستسلم للمتحمسين المضللين )) ..

مشهور حسن حمودة يوم الجمعه 30 / 7 / 54 (( ان الاتفاق الذى تم اخيرا لم تراعي فيه مصالح مصر و انها مصلحة المستعمر وقد وقعها الجانب المصرى للاحتفاظ بمراكزه في الحكم و ان الشعب يساق الي تلك الاتفاقيه كالاغنام حيث انه مسلوب الاراده و الحريه ان الاسلام لا يقر و لا يعترف بتلك الاتفاقيات الباطله ))

في يوم 28 / 8 / 1954 القي محمد محمد ماضي المدرس بمعلمات شبرا (من الاخوان) كلمه استعرض فيها الموقف فقال وصلتنا أخبار و مصدرها راديو اسرائيل بان الحكومه اعتقلت عددا كبيرا من الاخوان كما اذيع أن عددا من ضباط الجيش يبلغ الاربعين قد اعتقلوا.

محمود عبد اللطيف حاول اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشيه يوم الثلاثاء 26 اكتوبر 1954 وهو يخطب في الجماهير بان أطلق علية ثماني رصاصات (( اذا قتلوني فقد علمتكم العزة فليقتلوني الان فقد أنبت في هذا الوطن الحريه و العزة و الكرامه )) ثم خاض النظام حربا ضروس علي الاخوان الذين هربوا الي حضن السعوديه .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:17 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

علاقة الإخوان بالسادات :

مع بداية السبعينيات من القرن الماضي رحل حكم عبد الناصر بوفاته وحل بدلا منه السادات بثورة التصحيح التى لم تبتعد كثيراً عن التحالف مع الاخوان والانقلاب عليهم ومصالحتهم ثم سجنهم وهكذا كانت وتيرة الحياة بين تحالفات الإخوان والسادات .

وفى البداية تحالف معهم السادات ولكنه اغتيل على يد جماعة الجهاد التى قيل وقتها أنها أحد الجماعات المنشقة عن جماعة الإخوان الأصلية .

وبسرد سريع لعلاقة السادات والإخوان فقد تقابل معهم السادات في فترة مبكرة من حكمه وذلك في صيف عام 1971 في استراحة الرئاسة بجناكليس في الاسكندرية، وبترتيب من الملك فيصل ملك السعودية الذي رتب لقاء السادات بزعماء الاخوان في الخارج ومن بينهم سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا ورئيس المنظمة الإسلامية في جنيف التي كانت ترعاها السعودية.

وفي هذا اللقاء كما يقول الكاتب والمؤرخ الدكتور عبد العظيم رمضان أن السادات "قال لهم إنه يواجه نفس المشاكل التي قاسوا منها، ويشاركهم أهدافهم في مقاومة الإلحاد والشيوعية، وعرض عليهم استعداده لتسهيل عودتهم إلي النشاط العلني في مصر".

وبالفعل قام السادات بالافراج عن المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين، وما بين الشد والجذب والتحالف تارة والانقلاب على بعضهم البعض تارة سارت العلاقة بين تحالفات الاخوان والسادات حتى قام السادات بتشجيع نشاطات الإخوان لمواجهة المد الشيوعى فى المجتمع المصرى مما أعطاهم الكثير من الفرص لتحقيق أهدافهم السياسية للتغلغل داخل أوصال الحياة السياسية والاجتماعية والنشاطات النقابية حت باتت جماعة الإخوان المسلمين صداعاً فى رأس حكم السادات خاصة بعد توقيعه لاتفاقية السلام ..

التى كانت الفاصل القاسم النهائى فى علاقة الإخوان بالسادات فانقلب عليهم بعدما ناهضوا اتفاقياته ونشاطاته من أجل تحقيق السلام وشجعوا القوى المختلفة معه على الانقلاب ضده فبدأ فى اعتقالهم وسجنهم مع بقية الفئات المعارضة لاتفاقية السلام من أجل اتمام خطواتها دون أية عراقيل ..

فكان اغتيال السادات هو الرد في حادث المنصة في 6 اكتوبر 1981 علي يد احد الفصائل التي أنتجها تنظيم الإخوان المسلمين .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

الإخوان والأحزاب والنقابات.. مصالح وتحالفات :

ولم يبخل تنظيم الاخوان على نفسه بجهد البحث والتنقيب عن تحالفات مع قوى الأحزاب المعارضة المصرية لتحقيق غطاء الشرعية فى الدخول من بوابة المجالس النيابية والتى كان من أشهرها فى عام 1984 عندما تحالفوا مع حزب الوفد فى الانتخابات النيابية وحصدوا مجتمعين 57 مقعدا في مجلس الشعب من مجموع 448 عضوا أي حوالي 15% من نسبة المقاعد.

ومن الوفد الى حزب العمل تتكرر مسيرة التحالفات الاخوانية على الساحة السياسية فى المجتمع المصرى عام 1987 بعدما تسللوا رويدا .. رويدا داخل تنظيمات الحزب و نجحوا في الهيمنة والسيطرة الكاملة على كل مدخلات ومخرجات النشاط العام والخاص داخل الحزب حتى تم ايقاف نشاط الحزب عن المشاركة السياسية فى مصر وتمت مصادرة جريدته واعتقال العديد من اعضائه والتى كانت تعد انتقاما من المهندس ابراهيم شكرى واحمد حسين والد عادل حسين اللذين تصدى للاخوان عام 48 بعدما قتل الاخوان أحد شباب حزب مصر الفتاة فى كوم النور .

فانتظر الاخوان أكثر من أربعين عاما ليثأروا من احمد حسين فى تدمير حزبه، وقبل ذلك فقد حقق الاخوان بالتحالف بين مسمى حزب العمل وحزب الأحرار 60 مقعدا عام 1987 من اجمالي 448 مقعدا فى انتخابات مجلس الشعب. ومن تحالفاتهم مع القوى السياسية الحاكمة الى تحالفاتهم مع الأحزاب المعارضة يتكرر نفس المشهد في النقابات المهنية، خاصة نقابتي الاطباء والمهندسين وبدرجة اقل نقابتي الصيادلة والمحامين وبعض النقابات الأخري، حيث نجح الاخوان فى الهيمنة تماما علي إدارة هاتين النقابتين .

(ملحوظة .... مجلسى 84و87 تم حلهما بواسطة حكم قضائى من المحكمة ولم يقدم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك باعادتهما كما تجرأ وفعل الاخوان باعادة مجلس2012 فى سابقة كارثية للمحاكم الدستورية على مستوى العالم وتاريخ القضاء بتحدى سافر للقضاء وضرب لاحد اهم اعمدة الدوله) .

ولم تسلم الحركات الشعبية السياسية المستقلة عن الحكومة والمعارضة فى الافلات من فخ الاندماجات والتحالفات المعلنة والخفية لتنظيم الاخوان حيث تسلل تنظيم الاخوان إلى حركة كفاية ودمروها من الداخل .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:30 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

الإخوان و الأقباط :

حتى الأقباط لم يسلموا من محاولات التحالف الاخوانية لتحقيق أهدافهم السياسية على الرغم من الاختلاف الكامل والتام "للأيديولوجيات" ( الفكر والمنهج والمبادئ العامة ) لكل من الإخوان والأقباط إلا أن الألعاب السياسية لم تقف عند حد الأفكار والمبادئ حيث حاول الطرفان احداث نوع من التحالف بينهما للفوز بأكبر قدر من المصالح السياسية لكل منهما والشاهد على ذلك محاولتين للحوار حسبما نشرت جريدة الأهالى ما نصه :

(أن بعض محاولات التحالف بين الاخوان و بين بعض الأقباط بصفتهم الشخصية وليس لكونهم ممثلين للأقباط. الاولي كانت في عام 1991 واستمرت لمدة ثلاثة شهور وكانت المقابلات تتم كل يوم ثلاثاء ، وكان يمثل الجانب القبطي الدكتور ميلاد حنا، امين فخري عبد النور، وليم سليمان قلادة، انطون سيدهم ، فيليب جلاب، وماجد عطية. وكان يمثل الاخوان حامد ابو النصر المرشد العام ، مأمون الهضيبي نائب المرشد، محمد عمارة، سيف الإسلام حسن البنا، وصلاح عبد المقصود. وقد انسحب أنطون سيدهم بعد الجلسة الاولي نافرا من لغة الحوار المشبعة بالمصطلحات الإسلامية، وانسحب فيليب جلاب بعد الجلسة الثانية قائلا الحوار مع الإخوان مثل الحرث في البحر... وبعد ثلاثة شهور لم يصل المجتمعون إلي نقطة اتفاق واحدة.

والمحاولة الثانية كانت عام 2007 بين يوسف سيدهم وأمين فهيم وبعض قيادات الاخوان وبترتيب من محمد عبد القدوس وانتهت بدون نتائج أيضا، وكانت أقرب إلي الحوار الشخصي مع المهندس يوسف سيدهم والذى أرادوا منه استخدام جريدة وطنى فى تقديم صورة مختلفة عنهم للأقباط .

ومما ينتج عن التاريخ الأسود لتحالفات الاخوان أنهم لا يألون جهدا فى تحقيق أهدافهم بأى طريقة ووسيلة من التحالفات حتى ولو كانت مع من يختلفون معهم كليا أو جزئيا وهو ما وضح جليا من تاريخ التحالفات المختلفة لتنظيم الاخوان وجميع القوى السياسية التى مرت على الشعب المصرى بدءًا من الضباط الأحرار وأخيرا وليس آخراً حزب الوفد .

لن تكون هناك حريات وإصلاح بثمن رخيص, بل الحريات تسقي بالدماء.. تلك الكلمات هي تعليمات تصدر من قيادة جماعة الإخوان المحظورة الي كوادرها, وهي من الوثائق المهمة التي تضمها ملفات التحقيقات في القضية التي يحاكم فيها قيادات الذراع المالية أمام القضاء العسكري, وهو ما يتفق تماما مع وثائق قضية سلسبيل الشهيرة والتي تتحدث عن خطة المرحلة الاستراتيجية للتنظيم للوصول الي تغيير المجتمع ونظامه السياسي, كل الوثائق الاخوانية تتحدث عن مسألة التمكين والقفز علي السلطة, وهناك من لا يري سوي نصف الكوب الإخواني ويعتبرهم جماعة لا تريد السلطة.

في حين أنهم يتحدثون عن فكرة الاغتيال السياسي كما جاء علي لسان النائب الأول للمرشد في صحيفة تتحدث باسمهم, وهو يقول ما نصه: الإخوان ليسوا في حاجة لاغتيال أحد أو تصفية وزراء أو مسئولين, لأنهم قاموا فعلا باغتيال النظام سياسيا, فنفس الصحيفة الدستور هي التي تحدثت عن فكرة الاغتيال وحددت الأسماء علي صفحتها الثانية قبل فترة).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:49 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

الإخوان و اختراق الاعلام و صناعة الهولوكوست :

إن تاريخ الإخوان يشهد علي أسلوبهم في الاغتيال والتصفية الجسدية فمنذ اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء, ومحاولة اغتيال حامد باشا جودة رئيس مجلس النواب وفشلوا نتيجة يقظة حراسه, فالإخوان كمنوا لرئيس الوزراء ابراهيم باشا عبدالهادي لاغتياله وتصادف مرور موكب حامد جودة فأطلقوا عليه الرصاص وألقوا القنابل ونجا باعجوبة, وكان قرار الاغتيال قد اتخذ من أعلي رأس في الجماعة ضد رئيس الوزراء لتوقيعه قرار حل الجماعة.

هكذا يتم التعامل مع الخصوم والتخلص منهم مثلما فعلت بالضبط الجماعات التي خرجت من بين أجنحة التنظيم السري, ويلجأون الي الأسلوب نفسه مع من لا يساندهم والذين يكشفون للرأي العام خفايا هذه الجماعة وأهدافها الحقيقية, وأنها تتخفي وراء الدين للوصول الي الحكم, والمساندة تأتي من وسائل اعلام تدعمها الجماعة, وبعد أن اخترقتها وأصبحت هي الناطقة بلسانها وتلك مسألة تعمل عليها الجماعة طوال الوقت, بأن تكون لها صحف تتبني مواقفها.

لكن الغريب في الأمر أن رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الدستور إبراهيم منصور كتب في14 أغسطس95 في مجلة روزاليوسف كيف يخترق الاخوان الصحف, وقال:

هناك الكثير من الصحف التي تفسح لهم المجال للتعبير عن أفكارهم بنشر مقالات للقيادات الاخوانية, ويضيف: وبالطبع فإن استهداف انشاء جريدة يومية هو مطمع سياسي واضح والصحيفة اليومية بالضرورة تكون صحيفة سياسية, ويسترسل ابراهيم منصور:

وهي بذلك تحاول السيطرة علي حركة الشباب مع توجيههم الي تشكيلات ذات طابع شبه عسكري ترتبط بها, ويزيد في موضوعه المطول عن الصحف الاخوانية, ونص ما كتبه:

وكان الاخوان قد عقدوا اتفاقا مع حزب الوفد لترشيح عدد من ناخبيهم علي قائمته في انتخابات1984, وفي مقابل ذلك بدأ الحزب يتيح لهم عبر صحيفته ـ والتي كانت تصدر أسبوعية ـ نشر مقالات لقياداتهم وكتابهم فضلا عن معالجات الصحيفة نفسها لبعض القضايا في شكل متعاطف مع التيار الاخواني كالافراط في عرض موضوعات التعذيب.

فضلا عن نشر الموضوعات التي تتعاطف أو تؤيد التيار الاخواني وهو الأمر الذي دعا عددا كبيرا من النقابات التي يسيطر عليها الاخوان لنشر اعلاناتهم في تلك الصحف.

ولم يكن بعيدا عن هذا ما كتبه ابراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور في روزاليوسف عام95, وقال في كلماته:

الكتب التاريخية كثيرة والأكاذيب أكثر, لكن من الحقائق التي تخزق العين أنه بعد78 يوما من قيام ثورة يوليو صدر عفو عام عن قتلة المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة جنايات القاهرة, هؤلاء القتلة كانوا اخوانا مسلمين, والقتيل كان رئيس المحكمة الذي أصدر حكما علي الاخوان قتلة النقراشي رئيس الوزراء الذي سفك الاخوان دمه, ويضيف:

من يدافع اليوم عن الاخوان لمجرد تركه روزا وتوليه صحيفة خاصة إن أول ما فعله الثوار هو الافراج عن قتلة لمجرد اقامة هذه العلاقة الطيبة بأصدقائهم الاخوان, وفي مقاله يصف الإخوان بأنهم جماعة فاشستية, فكيف نصدق من يتولي الدفاع عنهم الآن ويفتح لهم الصفحات كل يوم ويعتبرهم الأبطال والمنهزمين والمغلوبين علي أمرهم وهم من سفكوا الدماء وفاشست, أم أن المسألة مصالح خاصة قبل أن تكون مصالح وطن, فنفس الأشخاص كانوا يسبون الإخوان وبأقلامهم نفسها يدافعون عنهم.. شيء من الخيال لمن يريد معرفة السبب

ومسألة الاختراق للصحف معروفة لكنها زادت في الفترة الحالية ومن خلال وثائق في القضية التي يحاكم فيها قادة الذراع المالية للجماعة تؤكد خطط الاختراق لوسائل الاعلام المحلية والدولية, وهذا ما يكشف عنه أحد القيادات التنظيمية القريبة من مكتب الارشاد, فيذكر التفاصيل وأسماء الذين يلعبون دورا لحساب التنظيم المحظور وقال الرجل لـ الأهرام لماذا فكروا في بعض الصحف الخاصة وجاءت ردوده كما يأتي:

حاولنا شراء بعض الصحف التي تصدر بالفعل سواء عن طريق الأحزاب أو الخاصة, ووجدنا أن معظم تلك الصحف تخشي التعامل معنا حتي لا يتكرر ما حدث مع صحيفتي الشعب والحقيقة, فكانت خطة التنظيم السري تأجير صفحات في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية الخاصة, تبدأ من صفحتين في صحيفة أو صفحة في أخري, واستغلال حاجة تلك الصحف للأموال ودفعها الي زيادة عدد الصفحات التي تتبني مواقف الجماعة ونوابها في البرلمان, وحركة الكوادر في المحافظات والقطاعات الطلابية والعمالية مع التزام الجماعة بتحديد حجم الأموال التي تدفع لهذه الصحف مقابل زيادة الصفحات الإعلانية بما يوازي المساحات التحريرية والتي تحمل النشرات اليومية الصادرة عن مكتب الارشاد وكتلتهم البرلمانية وتكليف مراسلي هذه الصحف بنشر تلك الموضوعات .

لكن الأهم أن هناك مراسلين معتمدين داخل مكتب الارشاد ـ علي غرار مؤسسات الدولة ـ وهؤلاء معظمهم من غير أعضاء النقابة وبعضهم نقلتهم الجماعة من محافظاتهم الأصلية للاقامة في القاهرة لمتابعة نشاطهم باعتبارهم عيونهم في تلك الصحف, والذين ينقلون يوميا كل الأخبار والتصريحات والتقارير والتي عادة ما تتم صياغتها من اللجنة الاعلامية المكلفة بهذه المسئولية وارسالها الي مندوبي هذه الصحف, مع دعمها بالصور الفوتوغرافية, أو من خلال البث العاجل من الأجهزة المتطورة والتركيز علي الأوضاع الداخلية والقضايا ذات الصبغة الانسانية التي تحرك مشاعر الناس, مثل التعذيب, وهي من أبرز القضايا التي يعمل التنظيم علي الترويج لها, وفي حالة حدوث واقعة من هذه النوعية يتحرك مكتب الارشاد والنواب ويتم الاتصال شخصيا بمسئولي مكاتب الفضائيات العربية والأجنبية ومكاتب الصحف ووكالات الانباء وكذلك الصحف الخاصة والحزبية, فهي القضية التي تدغدغ مشاعر الجماعة وتدفع القيادات الي التركيز الاعلامي عليها واستغلالها في الهجوم علي الدولة وأجهزتها ومحاولة فضحها أمام الرأي العام الدولي, وهي التي تسمي في الجماعة خبطات اعلامية, وتتم محاولة الصاق الاتهامات واثبات وقوع التعذيب بالكاميرات الديجتال والمحمول واستخدام المجني عليهم وأسرهم كشهود والدفع بهم الي الفضائيات, بل والتنسيق مع مسئولي تلك الصحف لإجراء المقابلات مع هؤلاء الأشخاص مثلما يحدث أيضا في الانتخابات والتحرك نحو لجان معينة لمحاولة اثبات وقوع تزوير بها وترويج ذلك إعلاميا بنفس الطرق المتبعة, ويذكر أن لجنة مكلفة من مكتب الارشاد للتنسيق مع احدي الصحف الخاصة, واسناد حلقة الاتصال لعضوين هما المكلفان بالتعامل اليومي مع الصحيفة وأحدهما نقل خصيصا من الاسكندرية واقام في شقة بالهرم, ثم نقل أخيرا للاقامة في مدينة نصر, وهذا الشاب مهمته فقط الجماعة والصحيفة, وتحدث أيضا عن التكليفات التي تصدر بارسال النشرات اليومية عبر المواقع المختلفة واستثمار أصحاب الأقلام المعروفة, خاصة من يتبنون أفكار الدولة الدينية لاستخدامهم في الترويج للملفات التي يهتم بها الاخوان بشكل أساسي وأحدهم كاتب كبير له علاقات وطيدة مع حماس وقبلها مع ايران, وهو علي تواصل مع المحظورة وقادتها بل والهجوم لكل من يقترب من الجماعة, سواء في الدولة أو الأمن والصحفيين ويصفهم بنفس الأوصاف التي تنطبق عليه من العمالة للإخوان ولإيران.

وتتحدث القيادة الاخوانية عن طريقة الشراء والاختراقات من الجماعة لبعض الصحف ووسائل الإعلام:

الاسلوب في الأساس يعتمد علي الاعلانات الخاصة بالشركات المملوكة للتنظيم أو المساهمين فيها والتبرعات وتعيين صحفيين منتمين للجماعة في هذه الصحف, مع تكفل الاخوان بالرواتب, ممثلة في ضمان زيادة توزيع الصحيفة بتكليف الكوادر بالشراء, وساق العديد من الأمثلة لصحف ومجلات يومية وأسبوعية, والتي تتبني قضايا الجماعة وتروج لبرامجها وأفكارها واستغلالها في الدعاية لمرشحيها في الانتخابات, مثلما حدث في الشعب والشوري وهي تستعد الآن لمن ستدفع بهم الجماعة لخوض انتخابات الصحفيين, وتستفيد الجماعة من علاقاتها وسيطرتها الاعلامية من خلال عمليات الشراء لبعض الصحف بتوجيهها نحو القضايا التي تخوضها الجماعة ونوابها في البرلمان, والتنسيق مع بعض القنوات الفضائية والتي تهتم بإثارة مثل هذه النوعية, وهي رغبة التنظيم السري في ممارسة الضغوط الاعلامية اعتقادا بأنها ستدفع أجهزة الأمن الي عدم مواصلة ضرباتها الي الكوادر الاخوانية أو للضغط علي المحكمة العسكرية التي تحاكم خيرت الشاطر وأعوانه لإرهابها وتخويفها حتي لا تصدر أحكاما علي قادة التمويل والاستثمار في المحظورة.

ونفس المنطق الهجوم علي النيابة العامة حتي تفرج عن أموال وشركات الاخوان المتحفظ عليها علي ذمة القضية العسكرية, مع استغلال ذلك في الترويج لأفكارهم لكسب التعاطف أمام المجتمع الدولي والادعاء بأن الحكومة تضطهدهم, لكن الواقع عكس ما يدعون فمن يتابع ويقرأ يوميا يري وجود الجماعة سواء في المؤتمرات التي تعقدها في مقرات نوابها والنقابات أو في الصحف والفضائيات ويذهبون لقضاء المصيف في الساحل الشمالي ومرسي مطروح, ورموز منهم تسافر الي خارج البلاد للمشاركة في الندوات والمؤتمرات الدولية ومقابلة مندوبي أجهزة الاستخبارات الأجنبية ولا أحد يعرف الشكاوي التي تثار حول القيود المفروضة عليهم, اللهم إلا اذا كان القيد هو تشكيل الحكومة, وفي هذه الحالة فالأمر سيكون من الخيال وهي أحلام تراودهم منذ مرشدهم الأول.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 7:32 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

علاقة الإخوان بالشيعة :

ساند الإخوان المسلمون الدعوة الشيعية وعملوا في نصرتها ومؤازرتها بكل طاقاتهم، وزعموا أنه لا فرق بين الشيعة و السنة إلا كالفرق بين مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية (الحنفية و الشافعية و الحنبلية و المالكية) وهذه الحقيقة ثابتة على الإخوان المسلمين .. وعلى كل حال لا بد من بيان هذا الأمر الخطير الذي اغتر به كثير من الشباب الملتزمين بمنهج الإخوان ، ولإثبات أن قادة ومفكري ومنظري وثقات الإخوان المسلمين يؤيدون الشيعة وثورتهم إليك البيان و الدليل من البيانات الصادرة عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وكذلك مقالات الإخوان وكتب قادتهم ومفكريهم :

أولاً : مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ 25/2/1979م :

نشرت المجلة بياناً صادراً من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية ويقول البيان ما نصه وحرفه :" الإخوان المسلمون في العالم يصدرون بياناً عاماً، وفد عالمي يمثل الحركة الإسلامية يقابل الإمام الخميني في طهران بينما المجتمع تحت الطبع وصلنا البيان التالي الصادر عن الإخوان المسلمين في العالم : بسم الله الرحمن الرحيم ( بيان : دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية في كل من : تركيا – باكستان-الهند- اندونيسيا-أفغانستان- ماليزيا- الفلبين-بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة وهي: الإخوان المسلمون: حزب السلامة التركي، الجماعة الإسلامية في باكستان ، الجماعة الإسلامية في الهند، جماعة حزب ماسومي في أندونيسيا، جماعة شباب الإسلام في ماليزيا، الجماعة الإسلامية في الفلبين وقد كان اللقاء مشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته في الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية و القومية و المذهبية، وقد اهتم الإمام الخميني بالوضع وأكد لهم انه ظل دائم الثقة في منفاه بأن رصيده هو رصيد الثورة الإسلامية في العالم وهو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله، ومكانها ليس إيران فقط، ولكن كل دولة إسلامية يتجبر حاكمها على الدين الإسلامي ويتصدى لتيار حركته ، وان الله الذي أكرم الخميني بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خميني على شاهه، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني إن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة الإسلامية في إيران، وفي كل مكان بكل طاقاتها الشرية و العلمية و المادية ، وبعد أن أدى الوفد صلاة الغائب على الشهداء، عقد سلسلة من اجتماعات مع الدكتور إبراهيم يزدي، نائب رئيس الوزراء و المساعد الشخصي للإمام الخميني و الذي كان على صلة شخصية بأعضاء الوفد في المهجر وأثناء التحرك السري لتنظيم الإمام الخميني ضد قوات السافاك، وقد ركزت هذه الإجتماعات على التنسيق و التعاون القادمين، ثم زار الوفد رئيس الحكومة الدكتور مهدي بازركان في مقابلة خاصة، ثم أعلن الوفد في مقابلة تلفزيونية مؤثرة الدعوة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه حيثما توجد الجاليات و التجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي في كل مكان أن يذكروا هذا اليوم، ويُذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصداقاً لقول الإمام الخميني : إن رصيد الثورة الإسلامية في إيران هو كل مسلم موحد يقول : لا إله إلا الله... الله أكبر ولله الحمد . الإخوان المسلمون " اهـ.

ثانياً: عمر التلمساني : المرشد العام للإخوان المسلمين كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) قال فيه :

" التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن " وقال فيه أيضاً :" ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم ( انظر!!) ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن " ويقول أيضاً :" وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين " ويقول أيضاً التلمساني:" إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها" ويقول التلمساني أيضاً :" فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين "اهـ.

ثالثاً: الإخوان المسلمون في الأردن: أصدروا بياناً عن موقف الإخوان المسلمين في الأردن من الثورة الإيرانية قالوا فيه :

" إن قرار الإخوان المسلمين بتأييد الثورة الإسلامية في إيران كان قراراً ينسجم تماماً مع شعارات الجماعة وتصورها الإسلامي الصافي !!! ومرتكزاتها الحركية و التنظيمية" وقال البيان أيضاً :" كان من أولويات طموحات إمامنا الشهيد حسن البنا –رحمه الله – أن يتجاوز المسلمون خلافاتهم الفقهية و المذهبية، ولقد بذل رحمه الله جهوداً دؤوبة للتقريب بين السنة و الشيعة تمهيداً لإلغاء جميع مظاهر الاختلاف بينهما، ولقد كان له في هذا السبيل صلات وثيقة بكثير من رجالات الشيعة الموثوقين كالإمام آية الله كاشاني و الشهيد الثائر نواب صفوي و الإمام كاشف الغطاء في العراق وغيرهم، ولقد رأى الإخوان المسلمون أن قيام الثورة الإسلامية في إيران يفتح الباب مجدداً لاستكمال ما بدأه الإمام الشهيد حسن البنا رضي الله عنه في محاولة تحقيق تغيير جذري في العلاقة بين السنة و الشيعة" اهـ.

رابعاً: اتحاد الطلبة في جامعة الكويت الذي يقوم عليه الإخوان المسلمون : كتبوا مقالاً في مجلة (الاتحاد) العدد الرابع من الافتتاحية قالوا فيه :

" الثورة الإيرانية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية: إن على شعوب العالم الثالث وبالأخص الشعوب الإسلامية واجب الوقوف مع الثورة في جمهورية إيران الإسلامية في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الغربي" وقالوا أيضاً في مقالهم :" ولهذا نؤكد أن الوقوف مع جمهورية إيران الإسلامية بداية التحرر من الاستعمار الأمريكي في أثوابه الجديدة " وقالوا أيضاُ :" نطالب الحكومة بالاستعداد رسمياً وشعبياً للوقوف بجانب إيران في حالة تعرضها لحصار اقتصادي أو غزو عسكري، فإن انتصار إيران هو انتصار للكويت وانهزامها هو انهزام للكويت "اهـ.

خامساً: فتحي يكن : في ( الموسوعة الحركية) ص: 289 ما نصه :

" (الشهيد) نواب صفوي، شاب متوقد إيماناً وحماسة واندفاعاً بلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً، درس في النجف في العراق ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة ( فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطير الأرض المسلمة من الصهيونيين و المستعمرين " وقال يكن في ص: 289 ما نصه :" وقف رحمه الله ( يقصد نواب صفوي!!) موقفاً جرئياً من الأحلاف وقاوم بكل قوة وعناد انضمام إيران إلى أي حلف فقبض عليه بتهمة مشاركته في محاولة قتل( حسين علاء) رئيس وزراء إيران، وحكمت محكمة عسكرية عليه وعلى رفاقه بالإعدام، كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيفاً في البلاد الإسلامية وقد اهتزت الجماهير المسلمة التي تقدر بطولة ( نواب صفوي ) وجهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت آلاف البرقيات من أنحاء العالم الإسلامي، تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن البطل الذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى للإسلام في العصر الحديث – ولكن تجاهل حكام إيران الذين يسيرون في ركاب الإستعمار رغبة الملايين من المسلمين ورفض الشاه العفو عنه، وسقط (نواب صفوي) وصحبهُ الأبرار شهداء برصاص الخونة وعملاء الاستعمار وانضموا على قافلة الشهداء الخالدين الذي سيكون دمهم الزكي الشعلة الثائرة التي تنير للأجيال القادمة طريق الحرية و الفداء... وهذا الذي كان فما أن دار الزمان دورته حتى قامت الثورة الإسلامية في إيران ودكت عرش الطاغية( الشاه) الذي تشرد في الآفاق... وصدق الله تعالى حيث يقول { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون}"اهـ.

سادساً: فتحي يكن أيضاً في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) صـ 148ما نصه :

"وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" أهـ.

سابعاً: فتحي يكن أيضاً في كتابه (الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) صـ 56 ما نصه :

"لا بد للعرب ان يتلمسوا في إيران ( نواب وإخوان نواب) ولكن الدول العربية لم تدرك هذا حتى الآن ولم تعلم بأن الحركة الإسلامية هي وحدها التي تدعم قضاياها خارج العالم فهل لإيران اليوم من نواب " أ هـ .

ثامناً: محمد الغزالي في كتابه ( كيف نفهم الإسلام) صـ 142 :

"ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران ( شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة" .

وفي صـ143 يقول الغزالي :

" وكان خاتمة المطاف ان جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون، إن كل امريء يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} " .

وفي صـ 144-145 يقول الغزالي :

" فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"، ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي" ، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" اهـ.

تاسعاً: حسن الترابي- راشد الغنوشي في كتاب (الحركة الإسلامية و التحديث) :

" ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامة المجتمع المسلم و الدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين ، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" اهـ .

عاشراً :أبو الأعلى المودودي قال في مجلة ( الدعوة) العدد : 19 أغسطس1979م :

رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الخمينية في إيران فأجاب :

"وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة و الحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات"اهـ.

حادي عشر : إسماعيل الشطي : أحد رموز الإخوان المسلمين في الكويت ورئيس تحرير مجلة (المجتمع ) اللسان الناطق للإخوان المسلمين ، قال في مقالٍ كتبه في مجلة ( المجتمع) عدد:455 بعنوان (الثورة الإيرانية في الميزان) قال فيه:

"وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم وتأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة و الملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية "، ثم يقول الشطي ايضاً في مقاله:"

ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله .. وما ذلك على الله ببعيد" اهـ.

ثاني عشر: مجلة المجتمع أيضاً العدد:478 بتاريخ : 29 / 4 / 1980 م صـ 15 :

تحت عنوان(خسارة علمية) الشيخ( محمد باقر الصدر ) أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولها أيدي المفكرين ككتاب(اقتصادنا)و(فلسفتنا) وغيرها من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامه بسبب أحداث سياسية .. ونحن بعيداً عن الجانب السياسي .. و الخلاف المذهبي.. نرى أن في فقدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودها يثري المكتبة العربية و الإسلامية "اهـ.

ثالث عشر: الصباح الجديد: صحيفة اسبوعية يصدرها مكتب صحافة الاتجاة الإسلامي (الإخوان المسلمين) جامعة الخرطوم 17/2/1982 تقول الصحيفة:

" بسم الله الرحمن الرحيم ..مع تباشير النصر مشائخ الخليج يستصدرون الفتاوى البترودولارية ضد الخميني.. إسلام الريالات أم إسلام القيم؟؟ أن يقف الإعلام الغربي ضد الحكومة الإسلامية في إيران فهذا شيء مألوف وأن يعارضها الشيوعيون فهذا شيء طبيعي.. ولكن لماذا يعاديها شيوخ الخليج وتحت مظلة الدين؟؟ أو بعبارة اخرى ( الإسلام ضد الإسلام) ولكنه إسلام ( الركون) ضد إسلام الجهاد، وإسلام العجز ضد إسلام الإستشهاد، وإسلام ( الريال) ضد إسلام القيم، وإسلام (أعوان الظلمة) ضد إسلام جند الله المجاهدين، على أنهم يتمنون من اعماق قلوبهم أن تكون هذه الثورة باطلاً، وأن يكون شيوخ الخليج على درب الإسلام الصحيح، لأن إسلام الدجاج الفرنسي الشهير ( المذبوح وفقاً للتعاليم الإسلامية) أفضل وأجمل وأمتع من إسلام الحرب و الخندق"اهـ .

رابع عشر: محمد الغزالي في كتابه ( ظلام من الغرب) صـ 252 ما نصه:

" ولماذا لا توضع أمام الطلاب في الصفوف العليا أو الدنيا صورة صادقة لتفكير الإمامية في الأصول و الفروع و السنن المختلفة " ويقول الغزالي أيضاً في كتابه صـ253 ما نصه :

" وسمعت في مصر من يرى أن الفرس كفاراً لأنهم يلعنون الشيخين الجليلين: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما!! .. ولو ذهبت استقصي قالة السوء التي يتقاذف الناس بها لأعياني العد "، ويستمر الغزالي في كلامه فيقول في صـ259 ما نصه:

"و الحق أن المسلم يحس باستحياء وهو يرى أهله الذين تجري في عروقهم دماء عقيدة واحدة قد مزقتهم الليالي الكوالح، فإذا هم متناكرون مستوحشون، لا إيلاف بينهم ولا إيناس.. وتبحث عن علة محترمة لهذه الفرقة السحيقة فلا تجد، اللهم إلا ما يرثه الأولاد أحياناً عن آبائهم من أمراض خبيثة يحملون آلامها ولا يعلمون مأتاها" اهـ .



وبعد :

قد رأينا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه هذا التقريب الذي قام به أساطين الإخوان فكان سباباً وشتيمة لأهل السنة و الجماعة وانكاراً عليهم، ولم نر للأسف من الإخوان المسلمين قديماً ولا حديثاً من قام يضع أسس هذا التقريب ويناقش الشيعة في معتقدهم، أو من يلومهم مجرد لوم لكفرهم بالقرآن و السنة وسبهم لخيرة الأمة اللهم إلا هذه الأيام عندما سقطت دولة الرافضة سياسياً فقام بعض قادة الإخوان يشاركون الجميع من باب ( إذا سقط .....كثرت سكاكينه!!) .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 7:50 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

التنظيم الخاص و جرائمه :

تميزت جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها من القوى السياسية المعاصرة بعلامتين مميزتين أساسيتين :

البيعة والجهاز السري وقد بايع الأتباع إمامهم بيعة كاملة في المنشط والمكره، وعاهدوه على السمع والطاعة ، ولم يكن حسن البنا يخفي ذلك على الناس، فهو لم يكن يقبل منهم بأقل من السمع والطاعة، دون نقاش.

فيقول في رسائله : "يجب على الأخ أن يعد نفسه إعداداً تاماً ليلبي أمر القائد في أية ناحية، إن الدعوة تتطلب منا أن نكون جنوداً طائعين بقيادة موحدة، لنا عليها الاستماع للنصيحة، ولها علينا الطاعة، كل الطاعة في المنشط والمكره" وأيضاً "يتعين على العضو الثقة بالقائد والإخلاص والسمع والطاعة في العسر واليسر" .

فمنذ البداية دب الخلاف في شعبة الإسماعيلية، وحاول البعض التمرد على البنا وأبلغوا النيابة العامة ضده في مخالفات مالية، فكان رد فعل البنا عنيفاً، فقد جمع عدداً من أتباعه حيث "اعتدوا على المخالفين بالضرب".ويعترف البنا بذلك ويتباهى به ويبرره بأن "المخالفين قد تلبسهم الشيطان وزين لهم ذلك، وأن من يشق عصا الجمع، فاضربوه بالسيف كائناً من كان" ويتأسف البنا على رفض البعض لضرب المخالفين وردعهم قائلاً : "إننا قد تأثرنا إلى حد كبير بالنظم المائعة التي يسترونها بألفاظ الديموقراطية والحرية الشخصية

الشباب المتدين المتحمس لاهداف الجماعه كان من السهل تنظيمه سريا في مليشيات عسكريه (في عهد الشيخ حسن البنا ) (( و ان كانت الجماعه كانت تتلقي تبرعات سخيه من شركة قناة السويس و من السفارة البريطانيه ثم الملك)) ..

وكان صاحب فكرة مليشيات الاخوان ذوى القمصان السوداء (هل تتذكرون قضية ميليشيات الازهر؟؟؟) ضابط سابق بالجيش اسمه محمود لبيب الذى استعان ببعض الضباط الألمان في البدايه حتي اشرف عليه (اى النظام السرى )صالح عشماوى لخبرته بجميع مسالك و مخابىء جبل المقطم .

النظام السرى تشكل بعد ذلك علي اساس الخلايا و المجموعات ..حيث كل خليه تتكون من خمسة اشخاص ويرأسها عضو لا يتصل الا بهم و لكل عشرة من رؤساء الخلايا مجموعه يرأسها عضو لا يتصل الا بهم وهذه المجموعه لها مسئول اخر بمعني ان هذا النظام يتدرج هرميا(كعنقود العنب ) حتي يصل الي الرئيس الفعلي للجهاز المجهول من خلاياه .

رأس هذا الجهاز بعد صالح عشماوى كل من عبد الرحمن السندى و يساعده فايز عبد المطلب حتي عهد به الهضيبي (المرشد التالي لحسن البنا ) الي اليوزباشي صلاح أبو شادى ثم يوسف طلعت الذى كان له دور واضح مع رجال يوليو و خصوصا ناصر و السادات .

أعضاءالتنظيم السرى تزايد اعدادهم عن قصد متبعين نفس اسلوب النازى في تكوين مليشيات- يسيطر بها علي مراكز الحكم -تجوب الشوارع بقمصانها السوداء تحت شعار ((علموا اولادكم الرمايه و السباحه و ركوب الخيل )) و مخفين السبب الحقيقي لتكوين الجهاز السرى حتي لا يتفرق المتعاطفين من حولهم.

لكن سرعان ما كشفوا عن الوجه القبيح عام 1947 اى بعد ربع قرن من تكوين و انتشار الجماعه و بدأ الارهاب و الاغتيالات وتضليل المسلمين بدعوى أن كل من يقاوم الاخوان يخرج عن الاسلام و يحل دمه و أمواله ثم بدأ مسلسل التدمير بانفجار(( بمبني شركة المعاملات الاسلاميه)) كشف عن كميات هائله من الاسلحه و الذخيرة المشونه باسلوب خاطىء ادى الي انفجار مهول في الساعه العاشره مساء يوم 20 فبراير 1948 بالمنزل رقم 76 شارع محمد علي .. اصيب في الحادث تسعه اشخاص و تم التحقيق مع حسن البنا فانكر علمه بوجود ذخيرة و مفرقعات بمخزن شركته و أرجعها لسوء تصرف العاملين بها .

جريمة قتل القاضي الخازندار :

في حوالي الساعه السابعه و النصف صباحا يوم 22 مارس 1948 و بعد أن غادر الاستاذ احمد بك الخازندار و كيل محكمه الاستئناف منزله في طريقه الي محطه مترو حلوان اعترضه شخصان و اطلقا عليه عدة اعيره ناريه من مسدسين فاصيب بخمسه رصاصات و توفي في الحال عندما حاول البعض ضبطهما فجرا قنبله يدويه في المواطنين قبل ان يقبض عليهما و يتضح انهما محمود زينهم طالب بالصنايع و حسن محمد طالب مفصول و الجانيان من جماعه الاخوان قتلا القاضي لانه حكم في غير صالح الاخوان فحق عليه القصاص .

يستند الكاتب "عبد الرحيم علي" في سرده لقضية اغتيال القاضي" أحمد الخازندار" في 2 مارس 1948، إلى شهادة "عبد العزيز كامل" الذي حضر محاكمة عبد الرحمن السندي أمام حسن البنا في جلسة خاصة للجماعة عقب مقتل الخازندار، باعتباره المسئول عن مقتله ومن أعطى أوامر الإغتيال لكل من "محمد زينهم، وحسن عبد الحافظ"، حيث تبرأ كل من البنا والسندي من مسئوليتهم عن الحادث وقال البنا أن الأمر لم يتعدى أمنية خاصة لدية للتخلص من الخازندار فاعتبر "السندي" أن أمنيات المرشد "البنا" أوامر واجبة التنفاليذ!!

سبب قتل الخازندار :

ونستطيع أن نرجع عداء الإخوان الشديد للخازندار نتيجة لمواقفة من قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين في الإسكندرية في 22 نوفمبر 1947، وحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤيدة ثم أفرج عنهما لعدم كفاية الأدلة، كما حكم على المتهمين من الإخوان وفقاً لشهادة "أحمد مرتضى المراغي" مدير الأمن العام آنذاك، في القضية الخاصة بمحاكمة الإخوان بتهمة حيازة متفجرات وأسلحة بالأشغال الشاقة المؤبدة، على الرغم من تهديدات القتل التي وصلت إليه، والتي وجهت لعدة دوائر قضائية تنقلت بينها القضية، وهو ما اعتبره الإخوان تحدي لإرادتهم يستوجب تصفيته الجسدية

وفي كتاب (النقط فوق الحروف-الإخوان المسلمون والنظام الخاص)، يشرح "أحمد عادل" تحت عنوان "الخازندار في خبر كان" الأسباب وراء اغتيال "الخازندار" من وجهة نظر إخوانية، فيقول :

لقد أثبتت تصرفات الخازندار تجاه الإخوان انحيازه للاحتلال الانجليزي، مضيفاً أن قرار اغتياله قد تأخر نتيجة عدم توفر معلومات كافية عن مكان إقامته ويواصل شارحاً كيفية تنفيذ عملية الإغتيال وإدعاء "حسن عبد الحافظ" للمرض العصبي ومحاولات تهريب المتهمين بعد صدور الحكم عليهما بالأشغال الشاقة المؤبدة

ثم توالت الانفجارات .. يوم 6/4/1948 انفجرت قنبله بوزارة الداخليه من النوع الايطالي .

بعدها بثلاث شهور 28 / 7 انفجار اخر في محل داود عدس بشارع عماد الدين و سط القاهرة ،

ثم بنزايون ثم شركة اراضي الدلتا المصريه

ثم محلات جاتنيو

فحاره اليهود فحاره اليهود ثانياً

فشيكوريل فشركة الاعلانات الشرقيه ووجد رجال البوليس سيارة جيب مملوءة بالديناميت في 18 نوفمبر 1948 و الوثائق التي تثبت وجود مؤامرة يعمل الاخوان علي تنفيذها..

ثم مع بدايه 1949 محاوله نسف محكمة مصر ..

ثم تتابعت الاحداث و كثرت الانفجارات و اصبح كل مواطن يخشي مغادرة منزله اى ان هذا هو اسلوب الجماعه منذ منتصف القرن الماضي و حتي اليوم الارهاب بواسطه الانفجارات في اماكن يرتادها مواطنين مسالمين و سيارات مفخخه تفجر في اماكن حساسه .

في 8 ديسمبر 1948 اصدرت حكومه السعديين قرارا بحل الجماعه التي خرجت عن غايتها و لجأت الي طريق الارهاب و الاغتيال و القرصنه .

صدرت مذكرة عبد الرحمن عمار المرفوعة إلى مجلس الوزراء بشأن طلب حل جماعة الإخوان المسلمين على قرار اتهام طويل يعيد إلى الأذهان كل أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة، حتى تلك التي ارتكبتها بإيعاز من السلطات ولخدمة مصالحها.

فمن بين التهم الثلاث عشرة التي ساقتها المذكرة نجد:

1. أن الجماعة كانت تعد للإطاحة بالنظام السياسي القائم وذلك عن طريق الإرهاب مستخدمة تشكيلات مدربة عسكرياً هي فرق الجوالة.

2. مسئولية الجماعة عن مقتل أحد خصومها السياسيين (وفدي) في بورسعيد.

3. مسئولية الجماعة بحيازة أسلحة ومفرقعات ومتفجرات (حادث المقطم – مستودع السلاح بعزبة الشيخ محمد فرغلي – ضبط مصنع للمتفجرات بالإسماعيلية).

4. نسف فندق الملك جورج بالإسماعيلية .

5. نسف العديد من المنشآت التجارية المملوكة لليهود.

6. الاعتداء على رجال الأمن أثناء تأدية وظيفتهم.

7. إرهاب أصحاب المنشآت التجارية وتهديدهم بهدف الحصول على "تبرعات" و"اشتراكات" مدفوعة مقدماً لصحيفة الجماعة.

8-كما استندت الحكومه الي الوثائق التي عثرت عليها في العربه الجيب بعد ذلك بعشرين يوم 28 ديسمبر 1948 الساعة 10 صباحا

ً

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 8:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

اغتيال النقراشي باشا :

اغتيل محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء و هو قاصدا مصعد وزارة الداخلية (( عبد المجيد احمد حسن الطالب بسنه ثالثه طب بطرى )) اطلق عليه من الخلف ثلاثة رصاصات اردته قتيلا .

يروى الكاتب "عبد الرحيم علي" في كتابه ( الإخوان المسلمون- قراءة في الملفات السرية) عن حادثة اغتيال النقراشى ففي نص خطاب "حسن البنا" إلى الملك والذي راح يحرض فيه "السراي" ضد النقراشي في 6 ديسمبر 1948 مطالباً منه اتخاذ إجراء ضد حكومة النقراشي وعزلها عن السلطة لاتخاذها إجراءات سافرة ومتعسفة تجاه الإخوان،وإصدار الرقيب العام لأوامره بتعطيل جريدة الإخوان الرسمية، وعندما حول الملك الخطاب لـ"ابراهيم عبد الهادي"رئيس الديوان والذي حوله بدوره إلى "النقراشي"، فتوجه "البنا" بخطاب إلى "عبد الرحمن بك عمار" وكيل وزارة الداخلية يبدي فيها استعداده للعودة بعمل الجماعة إلى خدمة الدين ونشر تعاليمه والبعد التام عن اي عمل سياسي وانهم يبتغون رضاء الحكومة، وانه في انتظار تعليمات النقراشي ويبدي رغبته في التعاون مع الحكومة، مديناً كل حوادث العنف التي تورط فيها مندسين انضموا إلى الإخوان.

ويدعم الكاتب تحليله بنص محاضر التحقيق مع المتهمين باغتيال النقراشي بالإضافة إلى بعض كتابات الإخوان عن تلك الحادثة، ففي حين أشار بعض الإخوان إلى عدم علم "البنا" بمقتل النقراشي وانها قد تمت على يد عصابة منتمية إلى الإخوان بقيادة "سيد فايز" وهو المخطط الرئيسي للحادث والتلميذ النجيب لـ "البنا"، فقد أكدت معظم كتابات الإخوان على أن "فايز" لم يكن له أن يتخذ اي قرار دون علم البنا ويقول "محمود الصباغ" وهو أحد كبار أقطاب جماعة الإخوان والمتورط في قضية (السيارة الجيب) بأنه لا يمكن اعتبار قتل النقراشي من حوادث الإغتيالات السياسية، فهو عمل فدائي صرف قام به أبطال الإخوان المسلمين، ويضيف "الصباغ" انه تحت عنوان (سَرية الشهيد الضابط أحمد فؤاد) تم تكوين مجموعة تستهدف قتل النقراشي بقيادة "السيد فايز"، والغريب أن " السيد فايز" قد تم قتله فيما بعد على يد نفس التنظيم الذي كان يقوده بواسطة علبة حلوى مفخخة، الأمر الذي يدل على خيانتهم وانعدام مبادئهم حتى تجاه بعضهم البعض وفي سياق متصل يؤكد المتهم الأول في قضية اغتيال النقراشي " عبد المجيد أحمد حسن"، انه في أحد اللقاءات التي ضمت باقي المتهمين في القضية والسيد فايز في منزله أبلغهم "فايز" انهم أصبحوا يكونون مجموعة جديدة سيتم تدريبها على استخدام الأسلحة استعداداً لعملية هامة، ويواصل في نفس السياق " محمد مالك يوسف" المتهم الثاني في نفس القضية قائلاً أن "محمد صلاح الدين عبد المعطي" قد أخبرهم بعد صدور قرار النقراشي بحل الجماعة في 8 ديسمبر 1948، بأن جمعية شباب المسلمين التابعة للإخوان قد اعتزمت على أن تقتص من "النقراشي" و عبد الرحمن عمار" ، ويضيف "عبد المجيد" أن "محمد مالك" قد أبلغه بأنه قد وقع الاختيار عليه لإغتيال "النقراشي"، ويقول "أحمد عادل كمال" في تعليقه على الحادث، بأن "النقراشي" قد ارتكب حماقة قد عرضته لما أصابه عندما وقع أمراً بحل الجماعة، وفي تعليقه على وصف صحيفة التايمز لحادث النقراشي بأنه عمل سوء، يقول "أحمد عادل" (في أول العام قُتل أحد القضاة ممن حكموا على أفراد الجماعة وهو يقصد هنا "الخازندار" ، ولقد لقى "النقراشي" حتفه بعد اعتباره أن الإخوان خطراً يستوجب بناء عليه حل الجماعة ‘فكان هذا جواب الإخوان عليه)، ويواصل في تقييمه للمستشار "محمد منصور" المسئول عن التحقيق في القضية، منتقداً أداءه لأنه أراد ضم قضية السيارة الجيب والنقراشي في قضية واحدة، مؤكداً انه لم يكن عادلاً عندما حكم بالإعدام على "محمد عيسوي" الذي اغتال "أحمد ماهر" في فبراير 1945، واصفاً إياه باستخدامه للبوليس السياسي للضغط على المتهمين واصطناع الشهود وشرائهم، ويقارنه برئيس المحكمة في قضية السيارة الجيب "أحمد كامل" الذي كان متفهماً للدعوى وأهداف الجماعة فكان مقتنع ومتجاوب معها ووصف الإخوان بأنهم شباب وطني بينما وصفهم "محمد منصور" بالإجرام والإرهاب...

إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء التالي و السيد حامد جودة رئيس مجلس النواب حاول فريق من الاخوان اغتيالهما وقبض علي مرتكبي الحادث و استطاع البوليس أن يعثر علي عدة اوكار كانت مشحونه بالديناميت و القنابل و مفرقعات اخرى وقد سجن في هذه القضايا أكثر من مائتين من الاخوان و اعتقل أكثر من اربعه الاف في معتقلات الهاكستب و الطور و عيون موسي .. حكومة الوفد افرجت عنهم بعد ان فازت بالانتخابات التاليه يناير عام 1950 .

اغتيال احمد ماهر باشا:

في‏24‏ فبراير‏1945‏ كان أحمد ماهر باشا متوجها لمجلس النواب لإلقاء بيان من هناك‏,‏ وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعي محمود العيسوي بإطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال‏.

بعد الحادث ألقي القبض علي حسن البنا وأحمد السكري وعبد الحكيم عابدين وآخرين من جماعة الإخوان‏,‏ والتي كان العيسوي عضوا فيها‏,‏ ولكن بعدها بأيام تم الإفراج عنهم بسبب اعتراف العيسوي بانتمائه للحزب الوطني‏.‏

وبعد الإفراج عن قيادات الجماعة لم يذكر أي أحد منهم علاقته بالعيسوي‏,‏ ولكن في سنوات لاحقة ثبتت علاقة الجماعة بالعيسوي‏,‏ ونعرض هنا لشهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري التي خطها بيده في كتابه بقايا ذكريات ــ الطبعة الأولي ــ الناشر‏:‏ مركز الأهرام للترجمة والنشر ــ ص‏49‏ والتي قال فيها :

وأما النظام الخاص فلم يكن المنتسبون إليه معروفين إلا في دائرة ضيقة ولآحاد معروفين‏,‏ وقد كان لهؤلاء اجتماعاتهم الخاصة بهم‏,‏ وربما كانوا يعملون في جهات مختلفة يجهل بعضها بعضا جهلا شديدا‏,‏ ومن سوء حظ الدعوة أن هذا النظام الخاص رأي أن ينتقم لاسقاط المرشد في الانتخابات بدائرة الاسماعيلية‏,‏ وكان من أشد المتحمسين لفكرة الانتقام هذه محام شاب يتمرن علي المحاماة في مكتب الأستاذ عبد المقصود متولي‏,‏ الذي كان علما من أعلام الحزب الوطني‏,‏ وهو المحامي الشاب محمود العيسوي‏,‏ فما أعلنت حكومة الدكتور أحمد ماهر باشا الحرب علي دول المحور لكي تتمكن مصر ــ بهذا الإعلان ــ من أن تمثل في مؤتمر الصلح إذا انتصرت الديمقراطية علي النازية والفاشية‏.‏

رأي النظام الخاص أن هذه فرصة سنحت للانتقام من رئيس الحكومة‏,‏ ووجه محمود العيسوي إلي الاعتداء علي المرحوم أحمد ماهر باشا‏,‏ فاعتدي عليه في البرلمان بطلقات سلبته حياته التي وهبها لمصر منذ عرف الوطنية رحمه الله رحمة واسعة‏.‏

ويأتي بعد ذلك الصباغ‏,‏ والذي كان واحدا من رجال التنظيم الخاص ليذكر أن أحمد ماهر خائن ولا يختلف علي ذلك أثنان ــ علي حد تعبيره ــ ولكن الإخوان لم يجيزوا قتله‏!!!.‏

ولم يمنعهم هذا من دراسة وتحضير خطة لاغتياله حتي يقوموا بها إذا تطورت الأمور‏,‏ وذكر الصباغ أنه هو شخصيا كان القائم بهذه الدراسة محمود الصباغ ــ حقيقة التنظيم الخاص ــ الطبعة الأولي ــ ص‏271.‏

العنف منهج الجماعة ‏:

في سنوات لاحقة لــ‏1945‏ قامت الجماعة بأعمال عنف كثيرة انتهت بقرار حل الجماعة‏,‏ وأعقب هذا القرار اغتيال النقراشي باشا كما ذكرنا ,‏ ولم يتوقف الإخوان بعد اغتيال النقراشي ورأوا ان إبراهيم باشا عبد الهادي امتدادا للنقراشي‏,‏ ومن ثم قرر الإخوان الفدائيون‏!‏ ــ هكذا يصفهم الصباغ ــ اغتيال إبراهيم باشا‏,‏ وبالفعل كمنوا له في يوم‏5‏ مايو‏1949‏ في الطريق إلي رئاسة مجلس الوزراء‏,‏ وأطلقوا عليه وابلا من الطلقات أصابت بعض المارة‏,‏ وكذلك الموكب الذي اعتقدوا أنه خاص بإبراهيم باشا‏,‏ ولكنه كان موكب حامد جودة رئيس مجلس النواب الذي لم يصب بأي أذي‏,‏ وبعد القبض علي منفذي العملية بدأت محاكمتهم التي استمرت حتي قيام ثورة يوليو‏,‏ واعتبر بعدها المتهمون أبطال تحرير وصدر عنهم جميعا عفو شامل محمود الصباغ ــ مصدر سابق ص‏314


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 8:19 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية بالأسكندرية 1954م :

كان الإخوان قد وصلوا مع جمال عبد الناصر إلي طريق مسدود‏,‏ وكانوا قد أعادوا تنظيم النظام الخاص‏,‏ وفي اللحظة الحاسمة قرروا التخلص من عبد الناصر‏.‏

ففي يوم‏1954/2/26‏ وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية‏,‏ وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كواد النظار الخاص لجماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصان وينجو عبد الناصر‏.

وحتي هذه اللحظة يصر الإخوان علي أن هذا الحادث لا يخرج عن كونه تمثيلية قام بها رجال الثورة للتخلص من الجماعة‏,‏ ولكن المتهمين في المحكمة العلنية محكمة الشعب والتي كانت تذاع وقائعها علي الهواء مباشرة عبر الإذاعة المصرية قدموا اعترافات تفصيلية حول دور كل منهم ومسئولية الجماعة عن العملية .

تم جمع هذه المحاكمات ونشرها بعد ذلك في جزءين بعنوان محكمة الشعب وقد شكك الإخوان كثيرا في حيادية هذه المحكمة‏.

‏لكنهم لم يعلقوا علي ما ورد علي لسان أبطال الحادث في برنامج الجريمة السياسية الذي أذاعته فضائية الجزيرة عبر حلقتين في الثاني والعشرين والتاسع والعشرين من ديسمبر عام‏2006‏ والذين تفاخروا ــ من خلاله ــ بالمسئولية عن الحادث‏,وأنه تم بتخطيط شامل وإشراف دقيق لقيادات الجماعة‏.‏

قضية سيد قطب :

في‏30‏ أكتوبر‏1965‏ أخطرت نيابة أمن الدولة العليا أن جماعة الإخوان المسلمين المنحلة قامت بإعادة تنظيم نفسها تنظيما مسلحا بغرض القيام بعمليات اغتيال للمسئولين تعقبها عمليات نسف وتدمير للمنشآت الحيوية بالبلاد‏,‏ هادفة من وراء ذلك الاستيلاء علي الحكم بالقوة‏.‏

وأن التنظيم يشمل جميع مناطق الجمهورية ويتزعمه سيد قطب‏.‏ كان قطب قد تم الإفراج عنه ــ وقتها ــ بعد وساطة قام بها الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم أثناء زيارته للقاهرة عام‏1965,‏ إلا أنه كان قد وصل إلي قناعة بأن الحكومة التي تقوم بمثل هذه الأعمال من التعذيب في سجونها‏,‏ لابد أن تكون كافرة‏,‏ ومن هذا المنطلق خطط قطب لمواجهة معها تشمل رءوس الحكم‏,‏ تمهيدا لخلخلة النظام والثورة عليه‏.‏

وقد تم كشف القضية بالصددفة عبر إبلاغ الشرطة العسكرية والمباحث الجنائية العسكرية أنها ألقت القبض علي مجند‏,‏ وهو يتفاوض لشراء أسلحة من أحد زملائه بالإسكندرية‏,‏ وعلي الفور تم القبض عليهما واعترفا بأن هذه الأسلحة لصالح عدد من قادة جماعة الإخوان‏,‏ ثم توالت الاعترافات‏,‏ وقدم المتهمون إلي المحاكمة التي قضت بإعدام سيد قطب وستة من زملائه‏,‏ وسجن ستة وثلاثين آخرين بينهم المرشد العام الثامن للجماعة الدكتور محمد بديع ونائبه الدكتور محمود عزت‏,‏ واللذان يقومان الآن بالترويج لأفكار قطب‏,‏ في محاولة لبعث القطبية من جديد‏,‏ بعدما تبرأ منها الإخوان‏,‏ عبر كتاب مرشدهم الثاني المستشار حسن الهضيبي‏,‏ دعاة لا قضاة "أوراق القضية رقم‏12‏ لسنة‏1965‏ المعروفة بقضية سيد قطب" .

مقتل السيد فايز :

جرت هذه الحادثة العجيبة وفق منطق النار تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله فعندما قام البنا بتعيين سيد فايز مسئولا عن الجهاز الخاص بدلا من عبد الرحمن السندي قرر الأخير اغتيال أخيه في الدعوة الذي جاء ليزيحه عن مكانه‏,‏ فأرسل إليه بعلبة من الحلوي في ذكري المولد النبوي الشريف‏,‏ وعندما حاول سيد فايز فتحها انفجرت في وجهه ومعه شقيقه فأردته قتيلا في الحال‏,‏ وأسقطت جدار الشقة‏.‏

والسيد فايز كان مهندسا للكثير من عمليات العنف التي قامت بها الجماعة من قبل مثل محاولة نسف محكمة الاستئناف واغتيال النقراشي باشا‏,‏ وغيرها‏,‏ وعندما علم البنا بمقتل سيد فايز أنكر في تصريحات حادة للصحافة أن يكون مرتكب الحادث من الإخوان المسلمين‏,‏ واتهم أعداء الجماعة ــ كالعادة ــ بتدبير هذا الحادث‏,‏ ومرة أخري يأتي الزمان بما لا يشتهي البنا ولا جماعته‏.‏

وهذه المرة علي لسان محمود عبد الحليم أحد قادة الجماعة ومؤرخها ورفيق درب البنا‏,‏ يقول عبد الحليم‏:‏

كان السندي يعلم أن المهندس سيد فايز ــ وهو من كبار المسئولين في النظام الخاص ــ من أشد الناقمين علي تصرفاته‏,‏ وأنه وضع نفسه تحت إمرة المرشد العام لتحرير هذا النظام في القاهرة علي الأقل من سلطته‏,‏ وأنه قطع في ذلك شوطا بعيدا باتصاله بأعضاء النظام بالقاهرة وإقناعهم بذلك‏...‏ وإذن فالخطوة الأولي في إعلان الحرب‏...‏ وكذلك سولت له نفسه‏..‏ أن يتخلص من سيد فايز‏..‏ فكيف تخلص منه؟‏.‏

ونواصل مع كلام عبد الحليم تخلص منه بأسلوب فقد فيه دينه وإنسانيته ورجولته وعقله‏...‏ انتهز فرصة حلول ذكري المولد النبوي الشريف‏,‏ وأرسل إليه في منزله هدية‏,‏ علبة مغلقة عن طريق أحد عملائه‏,‏ ولم يكن الأخ سيد في ذلك الوقت موجودا بالمنزل‏,‏ فلما حضر وفتح العلبة انفجرت فيه وقتلته‏,‏ وقتلت معه شقيقا له‏,‏ وجرحت بقية الأسرة وهدمت جانبا من جدار الحجرة‏,‏ وقد ثبت ثوبتا قاطعا أن هذه الجريمة الأثيمة الغادرة‏,‏ كانت بتدبير هذا الرئيس‏...‏ وقد قامت مجموعة من كبار المسئولين في هذا النظام بتقصي الأمور في شأن هذه الجريمة وأخذوا في تضييق الخناق حول هذا الرئيس حتي صدر منه اعتراف ضمني‏.‏

أرأيتم ماذا تفعل التربية الإخوانية للإخوانيين أنفسهم‏,‏ حتي لتنطبق عليهم قولة الرسول الكريم أخشي أن تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و.

هذا ما فعله الإخوان بالضبط‏.‏

الثورة والإخوان والعنف‏:‏

المثير للدهشة‏,‏ وبينما كان يردد الإخوان أن جهازهم الخاص أنشيء من أجل محاربة الصهيونية ومواجهة الإنجليز‏,‏ وبعد خروج الإنجليز من مصر كان الجهاز السري يعزز وجوده‏,‏ بل ويلقي بظلاله علي الجماعة كلها‏,‏ فقد كون المرشد قبيل سفره إلي الأقطار العربية في أوائل يوليو‏1954‏ لجنة قيادية مهمتها مواجهة موقف الحكومة من الإخوان‏,‏ بما يلزم مما تهيئه قدراتهم علي ضوء الأحداث وهذا طبيعي‏,‏ لكن المثير للدهشة هو تكوين اللجنة‏,‏ فاللجنة مكونة من يوسف طلعت قائد الجهاز السري صلاح شادي المشرف علي الجهاز السري وقائد قسم الوحدات‏,‏ وهو جهاز سري أيضا والشيخ فرغلي صاحب مخزن السلاح الشهير بالإسماعيلية ومحمود عبده وكان من المنغمسين في شئون الجهاز السري القديم "محمود الصباغ ــ مصدر سابق ص‏314."‏

ماذا كان يريد المرشد العام الثاني إذن‏,‏ وإلي ماذا كان يخطط‏,‏ خاصة أن الجهاز السري الذي زعم حسن البنا ــ ومازال الإخوان يزعمون ــ أنه أسس لمحاربة الاستعمار‏,‏ قد تغيب تماما عن معارك الكفاح المسلح في القنال‏1954‏ وقد تنصل المرشد العام المستشار الهضيبي من أي مشاركة فيه‏,‏ وقال‏:‏

كثر تساؤل الناس عن موقف الإخوان المسلمين في الظروف الحاضرة‏,‏ كأن شباب مصر كله قد نفر إلي محاربة الإنجليز في القنال‏,‏ ولم يتخلف إلا الإخوان‏...‏ ولم يجد هؤلاء للإخوان عذرا واحدا يجيز لهم الاستبطاء بعض الشيء‏...‏ إن الإخوان لا يريدون أن يقولوا ما قال واحد منهم ــ ليس له حق التعبير عنهم ــ إنهم قد أدوا واجبهم في معركة القنال فإن ذلك غلو لا جدوي منه‏,‏ ولا خير فيه‏,‏ ولايزال بين ما فرضه الله علينا من الكفاح وبين الواقع أمد بعيد والأمور إلي أوقاتها. "د‏.‏ رفعت السعيد‏:‏ الإرهاب المتأسلم ــ لماذا ومتي وإلي أين؟ الجزء الأول ص‏155,‏ مارس‏2004‏ الأمل للطباعة‏."


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 8:45 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

أدلة وجود التظيم الخاص ( الميليشيات) الذي تنكره جماعة الإخوان :

ليس أبلغ على وجود التنظيم الخاص (الميليشيات) من اعترافات أعضاء جماعة الإخوان أنفسهم على وجوده مثل :

1- التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين : مذكرات عليّ عشماوي ، قائد التنظيم الخاص في ستينيات القرن الماضي .

viewtopic.php?f=7&t=5125&hilit=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A

2 - تحقيقات جريدة المصري اليوم فيما يلي :

المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ٢٤ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٢ عن مقالة بعنوان [ عبد الستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة لـ «المصري اليوم»: (١- ٢) الإخوان لديهم تنظيم خاص ولجان سرية تدير النقابات ] حوار أحمد الخطيب ومنير أديب .

الدكتور السيد عبدالستار المليجي، عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين، أحد قيادات الجماعة، علي مدار ٢٠ عامًا، - حسب قوله- تبوأ خلالها العديد من المواقع التنظيمية التي أهلته لمعرفة أسرار الجماعة وأسرار العمل بها،

حيث كان مشرفًا علي المركز العلمي للبحوث والدراسات، الذي يدير الجزء العلمي داخل الإخوان، وكان هدفه جمع العناصر الأدبية والعلمية لإنجاز بحوث ودراسات، كما كان مسؤولاً عن تنظيم دورات لرفع المستوي المهني للقيادات الشابة للجماعة،

وكان من بين مسؤولي اللجنة المركزية داخل الجماعة للاتصال بالمحافظات.. المليجي- كما يقول- تعرض لمحاولة تهميش في الفترة الأخيرة بعد أن اكتشف أن داخل الجماعة «تنظيمًا خاصًا» لا يعرفه جموع الإخوان، يسيطر علي الأموال وعلي صناعة القرار دون أن يعرف ذلك حتي أعضاء مكتب الإرشاد، ويقوده محمود عزت.

رفض المليجي في الحوار مع «المصري اليوم» الكشف عن أسرار قال عنها إنها ستهز «الرأي العام»، الذي لا يعرف حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين قائلاً: «سأرويها في كتاب سيخرج إلي النور قريبًا».. عن العلاقات المشبوهة لبعض القيادات ببعض الأجهزة الأمنية، وعن أسرار الأموال التي يتلقاها التنظيم الخاص من الخارج والداخل.

المليجي طلب من «المصري اليوم» إجراء حوار معه وحضر إلي مقر الجريدة ومعه العديد من الأوراق والمستندات الدالة علي كلامه - حسب قوله - من أجل كشف بعض الأسرار.. وعندما سألناه عن السبب وراء كشف هذه المعلومات، ولماذا كان يحجبها طوال الفترة الماضية

قال: «كنت أعتقد أن المرشد العام سيعمل علي ضرب هذا النظام الخاص والفساد، حيث سبق لي أن أرسلت عدة رسائل وكتبت عدة مذكرات له، كشفتُ فيها عن معلومات كان يجب التحقيق فيها، لكن هذا لم يحدث وهو ما دعاني لكشف كل ذلك أمام الرأي العام وفي الكتاب المرتقب وإلي نص الحوار:

س: ما حكاية التنظيم الخاص الذي تتحدث عنه.. وهل تقول ذلك لأنك مختلف مع قيادات الجماعة، وتم تهميشك فيها مؤخرًا؟

- كنت أعمل داخل الإخوان كقيادي، وكنت مسؤولاً عن تجنيد الأفراد وضمهم للتنظيم وقيادته، المتمثلة آنذاك في المرشد الراحل عمر التلمساني، وفي إحدي المرات سلمت مجموعة من الأفراد الجدد للمرشد التلمساني علي اعتبار أنه المرشد إلا أنني فوجئت بمصطفي مشهور ينتقدني لأنني سلمت هؤلاء للتلمساني ولم أسلمهم له، فعلمت أن داخل الجماعة مجموعة تعمل لحسابها وتعمل علي إدارة التنظيم بشكل معين، وعندها توقفت أمام هذا التصرف، ولكن لم يخطر علي بالي أن هناك قبضة لبعض القيادات علي الجماعة.

س: * لكن شهادتك الآن «مجروحة»، خاصة أنك علي خلاف مع قيادات الجماعة؟

- أنا لست علي خلاف مع عموم الإخوان المسلمين، ولكن الخلاف محدود مع التنظيم السري الخاص الذي عاد من جديد لامتلاك مقدرات الجماعة بأساليب غير إخوانية، وكنت أتصور أن الجماعة تخلصت من هذه الأساليب، ففوجئنا بمن يتصرف من وراء قيادة مرشد الإخوان الثالث عمر التلمساني،

فمنذ عام ١٩٨٩ بدأت متاعبي مع فريق التنظيم السري القديم للجماعة الذي جمع لأفراده أعضاء جددًا، أثناء سفر الحاج مصطفي مشهور خارج مصر، وهم من الطلبة المبعوثين إلي الخارج في أوروبا وأمريكا ومن الإخوان المغتربين في السعودية والخليج واليمن، وعمد النظام الخاص إلي بتجنيد هؤلاء في كل موقع،

وأغلب من كان يقوم بهذا الدور أعضاء التنظيم الخاص «قديمًا» سواء كانوا من مجموعة ٥٤ أو ٦٥، وعلي رأسهم الأستاذ محمد البحيري في اليمن، الذي كان يمثل محطة التدريب الأساسية، من خلال عملهم كمبعوثين. واختلافي فقط مع القيادات التي تريد أن تحيي في الجماعة نظام العمل السري الخاص، بينما هناك وجهة معلنة ليس لها علاقة باتخاذ القرار،

وهذا الشكل أضر بجماعة الإخوان المسلمين ضررًا بالغًا، ثانيا أكن الاحترام الشديد للإخوان في الخاص أو في العام، كأفراد، ولكن أرفض أن تقوم مجموعة منهم من وراء القيادة بعمل تنظيم، هذا هو الموقف الذي يمكن أن أعترض عليه، وهذا التنظيم طول عمره في صراع مع الجماعة، وبدأ التنظيم عمله فعليا مع إدارة الحاج مصطفي مشهور للجماعة أثناء مرض مرشد الإخوان الرابع محمد حامد أبو النصر.

س: * هل ممكن تعريفنا علي هذه المجموعة الخاصة وملامحها؟ وهل هي مسلحة؟

- فكرة التسلح انتهت إلي الأبد من الإخوان، ولكن الفكر الإداري لم يتغير، وهذا هو جوهر التنظيم الخاص، بحيث يعمل الجزء الأكبر من الجماعة تحت الأرض، وقليل منهم من يعمل فوق الأرض، وهذا هو سبب الإشكال مع كل الحكومات المتعاقبة،

لأن هذه الحكومات ترفض مطلقًا أن يكون هناك عمل بشكل سري وخاص، وأيضًا بالدور الذي يؤديه الكيان حيث يتسم بالغموض، وشكل الممارسة لهذا التنظيم أيضًا، والحكومات مستفيدة من ذلك لأنها تريد أن تبقي الإخوان بهذا الشكل حتي تستطيع أن تتعامل مع الجزء السري وليس مع الجزء العلني، علي غير ما يفهم الناس.

س: * تاريخيا متي بدأ التنظيم الخاص القديم أو الجديد؟

- بدأ مع حسن البنا في الأربعينيات وكانت له أهداف في ذلك، منها حماية المؤتمرات الجماهيرية للجماعة، وكان مع ذلك متسقًا مع البيئة العامة وقتها، لأن كل حزب كان له ميليشيا وهو ما يسمي «لجنة نظام»، عبارة عن تدريب عقلي، وكانت وقتها الأسلحة منتشرة في مصر، وعندما قام ببعض عمليات الاغتيال دون إذن القيادة، التي كان آخرها اغتيال النقراشي تبرأ منهم المؤسس الشيخ حسن البنا،

وقال: «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين»، وهذا يجسده أحمد عادل كمال أحد قيادات هذا التنظيم في كتابه «النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص»، الذي لايزال علي قيد الحياة حتي الآن، وهذا الكتاب يعتبر من أوثق الكتب التي تحدثت عن النظام الخاص، هذا النظام في عصر حسن البنا استمر عامين فقط وانتهي بوفاة البنا،

وكان من نتائجه اغتيال رئيس الحركة و«مؤسس الجماعة» بسبب اغتيال هذا النظام للنقراشي، رئيس وزراء مصر الأسبق، ووقتها تحول الإخوان من جماعة تدير شؤونها في العلن إلي تنظيم يتحكم فيها.

س: * وهل خلافك مع الجماعة في هذه النقطة تحديدًا دون غيرها، وما موقعك الرسمي في الجماعة الآن؟

- أنا خلافي حددته في عدد من الرسائل بلغ ١٥ رسالة سميتها «رسائل الإصلاح».. وبشكل مختصر وجود هذا التنظيم «الخاص» وشكل وإدارة العمل وبعض الممارسات، وسوف تكون قريبًا ضمن كتاب في السوق، أما عن موقعي فأنا عضو مجلس شوري الجماعة منذ عام ١٩٩٥.

س: * هل تعرضت بسبب هذه الأفكار لمضايقات من قبل مسؤولي «التنظيم الخاص»؟

- بلا شك تعرضت لمضايقات، منها علي سبيل المثال الحصار الإعلامي والأدبي الذي يمارسه هذا التنظيم علي شخصي، ولكني كنت علي قدر من المقاومة والتفاعل، كثير من الإخوان ممن تعرضوا لما تعرضت له جمدوا موقفهم بعد هذا الحصار، وأشهرهم إسماعيل الهضيبي، نجل المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي، الذي انضم للعمل الإخواني قبل أبيه المرشد الثاني للجماعة بفترة طويلة، وكان أولي له أن يكون مرشدًا عن المأمون الهضيبي، ولكنه استبعد بسبب أفكاره وآرائه.

س: * النظام الخاص عمليا المفروض أنه انتهي بانتهاء الاحتلال؟

- النظام الخاص للإخوان بشكله القديم هو سبب مصائب الجماعة وهو الذي قتل البنا، عندما قتل النقراشي فكانت عملية اغتيال الشهيد رداً علي ذلك، وهو الذي قام بمحاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، وهذا مؤكد رغم نفي الإخوان لذلك، والشيخ علي نويتو اعترف بذلك، والنظام الخاص الذي عاد قبل سنوات الذي اتحدث عنه هو سبب خراب الجماعة.

س: * ولكن هذه الاعترافات قد تكون تمت تحت ضغط؟

- هذا غير صحيح.. الاعترافات لم تكن تحت ضغط الشرطة وإنما ضمن تصريحات صحفية.

س: * ولكن «علي نويتو» نفي هذا الكلام؟

- وكيف ينفيه وهو قاله ضمن وسيلة إعلامية شاهدها الملايين وهي قناة «الجزيرة» ، حتي وإن نفي بعد ذلك، فإذا غابت القيادة فإن التنظيم الخاص يقوم بإدارة الأمور.

س: * ولكن أشيع عن حادث المنشية أنه دبر، وما قاله الدكتور محمود جامع في روايته الشهيرة من أن عبدالناصر دبر هذه المحاولة؟

- النظام الخاص للإخوان بالفعل حاول قتل الرئيس المصري جمال عبدالناصر، وأنا أتعجب أن الناس غير متصورة أن يقوم النظام الخاص بمثل ما صنع، رغم أن تفكير هذا النظام مقصور علي التنفيذ بالقوة، فعندما تصورو أن جمال عبدالناصر يمثل حجر عثرة، ليس في وجه الإخوان، ولكن في وجه الإسلام ككل، حاول قتله،

وهذا النظام يمثل إشكالية بين الإخوان وجمال عبدالناصر، رغم أن هناك من الإخوان من دخل وعمل مع جمال عبدالناصر، مثل أحمد كمال أبوالمجد والشرباصي، وعبد العزيز كامل كان يكتب رسائل التربية للإخوان، ولم يكن هناك خلاف بين الإخوان والثورة، فالخلاف كان بين الثورة والتنظيم الخاص فقط، فالدولة كانت ترفض أن يكون هناك تنظيم خاص.

س: * هل هذا النظام الخاص بشكله الحالي الذي تقول عنه إنه امتداد للنظام الخاص القديم؟

- بلا شك هو امتداد للنظام الخاص السابق، خلافي مع هذا النظام الخاص لأنه يجعل الجماعة برأسين، هذا النظام هو نفس النظام القديم، ولكنه يختلف عنه في أنه غير مسلح، نظام خاص بمفهومه القديم، مجموعات من الإخوان تلتقي في السر.. وسأذكر التفاصيل في كتابي القادم.

س: * من هم أفراد هذا التنظيم؟

- ما حدث فعلياً أن عمر التلمساني كان يريد أن تبقي الجماعة بمرجعية ترشد الصحوة الإسلامية، كي يوجد نظام إسلامي عام في مصر، علي غرار الجماعات الإسلامية، دون رفع شعار الجماعة، وخضت أنا انتخابات تحت شعار الصوت الإسلامي ضمن قوائم الإخوان، دون رفع الشعار، حيث كان التلمساني يريد أن يبقي علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية، لذلك دخل في تحالف مع الوفد سنة ١٩٨٤، كما كانت هذه هي وجهة النظر التي بايعناه عليها.

كما أن الإخوان عقدوا في منزلي عدة اجتماعات في هذه الفترة مرة يوم حفل زواجي، ومرة أخري في عقيقة نجلي الأول وكان منهم الشيخ عبدالستار فتح الله وعبدالمعز عبدالستار والمطراوي ولم تكن هذه الشخصيات قيادية، ثم مرة ثالثة عندما أنجبت مولودي الثاني اجتمعوا في منزلي وكان منهم مهدي عاكف المرشد الحالي ومحمد العزباوي ومحمد الشناوي ومحمد عبدالسلام شرف وطه الزيات وحسن عبدالعال،

ولم يكونوا أصحاب مواقع تنظيمية في الجماعة، واستمر التلمساني في تنظيم الجماعة علي أفضل وضع دون وجود تنظيم سري حتي عاد مصطفي مشهور ومعه الناس الذين تم تدريبهم في الخارج في اليمن والكويت وأفغانستان ومنهم محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والطلاب المبعوثون من الدول الإسلامية، وكان ذلك عام ١٩٨٧ بعدها بدأ التنظيم السري.

س: * ما الذي حدث بعد عودة مشهور من الخارج؟

- عندما عاد مشهور بكل هذه المجموعة عرفوا أنهم لا يمكن أن يسيطروا لأن واقع الجماعة قد ترسخ مائة في المائة، فبدأوا يجمعون معلومات وافية عن تنظيم الإخوان في مصر وقام هؤلاء بإنشاء شركة سلسبيل، كي يبحثوا طريقة غزو التنظيم وكان كل ذلك من وراء المرشد،

والحقيقة التي لا يعلمها أحد أن هذه المجموعة التي ضمت مشهور ومحمود عزت حالياً، والمتطرفين الذين جاءوا من الخارج كانوا يجمعون معلومات عن التنظيم ووضعوها في شركة «سلسبيل» التي تم الكشف عنها ليديروا التنظيم بعيداً عن المرشد العام آنذاك.

س: * هل كنت عضواً مسؤولاً وقتها؟

- نعم كنت مسؤولاً تنظيمياً ضمن خمسة مسؤولية عن قسم الطلاب، وضمن مسؤولي اللجنة المركزية للاتصال بالمحافظات، كان ذلك عام ١٩٨٩، ففي هذه الفترة اعترض مصطفي مشهور علي تسليمي الأفراد اللي كانوا معي للأستاذ عمر التلمساني، ووقتها لم أعرف أن هناك تنظيمين للإخوان،

رغم أنني مجند للإخوان أصلاً عن طريق الحاج مصطفي مشهور علي أساس أنه وكيل عن الأستاذ عمر التلمساني. لكنه هرب مع عدد كبير منهم محمود عزت وخيرت الشاطر قبل وبعد مقتل السادات مباشرة.

س: * ولماذا هربت هذه القيادات؟

- لا أعرف كيف هربوا ولكن ما يمكن قوله إنه كان هروباً مشيناً، لأنه لا ينبغي للقيادات أن تهرب بهذا الشكل، المفروض القيادة تتواجد في الميدان حتي اللحظة الأخيرة، وعندي معلومات خطيرة في هذا الشأن، كنت أنا أحد أطرافها لا أستطيع الكشف عنها الآن عن واقعة الهروب وغيرها من الوقائع.

س: * مَن كان قيادتك المباشرة في ذلك الوقت ومَن الذي هرب؟

- القيادة المباشرة لي كانت الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة الحالي ومسؤوله المباشر مصطفي مشهور ومسؤول مشهور المباشر عمر التلمساني، بالطبع هرب مصطفي مشهور ومحمود عزت، وعمر التلمساني كان في السجن وقتها.

س: * متي كان هذا الهروب لقيادات الجماعة؟

- هذا الهروب كان قبل اعتقالات ٤ سبتمبر، وطبعاً معروف أن السادات قتل في ٦ أكتوبر، وهناك علامات استفهام كبيرة حول علاقة هؤلاء القيادات بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن، وربما يكون حد قال ليهم يهربوا، كل هذا كان مطروحاً، رغم أنني لم أقصر في أي تكليف للإخوان، وأنا كنت مسؤولاً في قسم الطلاب ولم يكن هناك قرار واضح،

أن أترك القسم، هم صحيح بيعملوا اجتماعات من ورايا، لكن لم يصدر قرار بفصلي، وانتقلت لقسم المهن وأديت فيه سنة ١٩٩٥، وأنشأت نقابة من الصفر أسمها نقابة المهن العلمية ومسؤول عن إخوان نقابة العلميين، وكنت مسؤول بقسم الاتصال الخارجي مع الأستاذ محمد مهدي عاكف، مرشد الإخوان الحالي، لكي نعلم الناس كيف ينشؤون أقساماً في الجامعات وقمنا بزيارات عديدة إلي دول العالم، وكنت مسؤولاً عن الوافدين المصريين في مدينة نصر كلها، إلي أن تم اعتقالي في ١٩٩٥ المعروفة وقضية النقابات، لماذا لم ترسل رسائلك آنذاك للإصلاح كما تقول للقيادات؟

أرسلت رسالة لمصطفي مشهور ضمن ١٥ رسالة تفصيلية للإصلاح، أرسلتها لمكتب إرشاد الجماعة للأسف تعامل مع هذه الرسائل بقدر كبير من الإهمال، وقد شاركت في وضع رؤية للعمل الإخواني ضمن عشر سنوات مقبلة في هذه الدراسة وأنشأت لجنة في ذلك ولم يجعلوني رئيساً، بعد ما خرجت من السجن، كان بموجبها يمكن أن تكون الإخوان أكثر حيوية مما هي عليه الآن ولكن لم ينفذ منها شيء، وهذا ضد تفكير النظام السري للإخوان، عشان يفضل قابض علي الأمور كلها، حتي لا تخرج قيادات فعلية، لازم تمارس عليه، عملية إضعاف، حتي وإن كان خطيب مسجد ومعاه جمهور، فيقومون بتهميشه تنظيمياً، تفكير الشخص الواحد والقائد الواحد.

س: * ولكن انقطعت مسؤوليتك التنظيمية بعد ذلك؟

- لم تنقطع مطلقاً وأنا مازلت مسؤولاً في نقابة العلميين حتي الآن، ولكن بقية الأقسام الفنية «السرية الآن» أرفض الاجتماع بهم، لأن الذي علمته أن لجان سرية للإخوان، أو بالتحديد تابعة لهذا النظام الخاص، غير اللجان الإخوانية المعروفة، تقوم بتكليف اللجان الإخوانية المعلنة، وأنا شخصياً تعرضت لذلك، عندما فوجئت بمن يعطني أوامر وتكاليفات قال عنها إنها سرية، فهذه طريقة عمل سيئة، تجاوزها الزمن بكثير لأن الأعضاء انتخبوك علي هذا، لا ينفع قانوناً أو أخلاقياً،

لابد أن يكون عملك لهؤلاء الأعضاء فقط وهذا ما لم يحدث من قبل الإخوان في هذه النقابات، فأنت في أي مؤتمر في نقابة الأطباء تشوف نسبة الأطباء كام، وهذا قمة الفشل، وهو فشل مهني ذريع، والأمن علي الأبواب بيكون عارف، ده إخواني من شرق وده من إخوان الجيزة وغيره، تجربة الإخوان في النقابات هتخرج برضه في كتاب ضمن كتاب قريبا

ً

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 9:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

أسلوب تجنيد اعضاء التنظيم الخاص - الميليشيات :

سنستند في عرضنا أسلوب تجنيد عضو التنظيم الخاص بالإخوان المسلمين إلى أحد قادة هذا التنظيم وهو محمود الصباغ، من خلال ما كتبه ونشره عام 1989، وقد استند في عرضه إلى الأوراق المضبوطة في واقعة ضبط سيارة الجيب عام 1950، والتي حوت الأوراق الخاصة بهذا التنظيم (هذا التنظيم شبه عسكري شديد السرية أعضاءه غير معروفون مهمته إثارة الفوضى و القيام بالتخريب في الدول المستهدفة ، كل فرع اقليمي له تنظيمه الخاص المستقل) .

ويوضح الصباغ في كتابه - حقيقة التنظيم الخاص - أسلوبين من أساليب التجنيد السياسي لأعضاء النظام الخاص للاخوان المسلمين، الأول عند بداية تكوين هذا التنظيم، وكان الأسلوب المتبع هو أن يرتبط بالأخ عبد الرحمن السندي بصفته المسؤول عن إعداد هذا الجيش المسلم في تنظيم الاخوان المسلمين، كل من يرى نفس الرأي ويشعر بنفس الشعور، ويجب الارتباط بالجيش المسلم الذي يجري إعداده لأداء فريضة الجهاد، وكان أول ما يتعاهد عليه من يكتشف الأخ الصالح للارتباط بهذا الجيش مع العضو الجديد، هو تميز هذا الجيش عن الدعوة العامة بالسرية الكاملة في أقواله وأفعاله، فلا يصح الحديث في شأنه، إلا مع زميل من أعضائه الذين يتعرف عليهم بواسطة قيادة النظام.

وكان أول ما يختبر به جدية العضو الجديد فيما أعلنه من رغبة صادقة في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس على نفقته الخاصة وقد تطور، بعد ذلك، أسلوب تجنيد الأعضاء بعد استكمال البناء التنظيمي للنظام الخاص، فأحد أفراد الجيش يرشح شخصاً يرى من روحه من يناسب التجنيد ثم يرسل الترشيح إلى القيادة العليا، مرفقاً به بيان الأسباب التي دعت الفرد إلى هذا الترشيح مع تقرير شامل عن حالة المرشح الصحية والاجتماعية، وطباعه البارزة، وميوله الحزبية وثقافته، ويذكر أمام كل حالة التفصيلات الخاصة بها، ويكفي الميل لأي حزب آخر كي يرفض الترشيح رفضاً باتاً، إذ يجب أن يكون المرشح مؤمناً تماماً بصلاحية الدعوة كمبدأ، وأنه متى توفر هذا الإيمان التام، فإنه يمكن ضم أي شخص ولو كان ذا عاهة، إذ إن لكل عمل ما يناسبه، ومجلس القيادة هو الذي يقبل المرشح أو يرفضه .

ويمكن أن تسمى هذه المرحلة في التجنيد، للانضمام إلى النظام الخاص، مرحلة الترشيح، فإذا ما قبل المرشح تبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة الاختبار.

ويلاحظ أنه قد تم تشكيل خاص لهذه المرحلة يسمى جماعة المكونين، ويتخصصون في هذا العمل، ويقابل المكون الشخص المرشح للانضمام إلى النظام الخاص على انفراد في مكان محدد (المنزل، مثلاً)، ويكون الضوء مناسباً، بحيث يكون للمقابلة الأثر المطلوب في نفس الشخص.

بعد ذلك تبدأ عملية الإعداد والاختبار للعضو المراد تجنيده، من خلال ثماني جلسات تتضمن التعرف إلى المعلومات الخاصة بهذا الشخص كافة، وتوجيهات خاصة بالثقة في القيادة والاقتناع بمشروعية العمل، وضرورة الكتمان، وكذلك توجيهات خاصة بما يجب مراعاته عند تكليفه القيام بأي عمل.

كما تشمل هذه الجلسات تكليفه بعمل له أهمية ورسم خطة له، ومراقبته أثناء التنفيذ، ثم العدول عن الفكرة مع إفهامه بأسباب هذا العدول بشكل معقول في حالة النجاح بالاختبار.

يقدم الشخص للبيعة في القاهرة، بصحبة باقي أفراد جماعته، ويكون ارتباط أفراد الجماعة لأول مرة وقت البيعة.

يقوم رقم (1) بتوصية الأفراد بحق الطاعة لأميرهم بعد البيعة مباشرة، وفي حالة الرسوب في أحد الاختبارات السابقة يلحق الشخص بأسرة، أو ما شابه ذلك من الأعمال العامة، وفي حالة النجاح يعرف الشخص أن ما فات كان اختباراً وقد اجتازه بنجاح، وأنه الآن في انتظار أوامر حقيقية .

تبدأ بعد ذلك مرحلة التكوين للعضو الذي تم تجنيده للانضمام إلى النظام الخاص، وتتكون هذه المرحلة من خطوات أربع، مدة كل منها خمسة عشر أسبوعاً، تتضمن الأولى دروساً في المحاسبة وكتابة التقارير، ودراسة السلاح، وطريقة جمع الأخبار، ودروساً في القرآن الكريم، والإسعافات الأولية، وتدريباً رياضياً.

وبعد الانتهاء من الدراسة تعقد القيادة امتحاناً في ما ورد فيها، ينقل الناجحون فيه إلى المرحلة الثانية في التكوين وتشمل دراسة قانونية، ودراسة عملية وتطبيقية في مجال رسم الخرائط وتقدير المسافات ودراسة البوصلة، إضافة إلى بعض التدريبات الرياضية والروحية.

ويجري امتحان ينتقل من يجتازه إلى المرحلة الثالثة التي تشمل تعليم قيادة الدراجة النارية والسيارة في القانون والإسعاف وتدريبات رياضية إلى دراسة منطقة معينة في القاهرة والأقاليم ورسم خريطة جغرافية لها وبيان الأبنية المهمة تفصيلياً.

كذلك يجري امتحان يؤهل من اجتازه للمرحلة الرابعة التي تشمل قيام كل فرد من أفرادها بحصر قوات الشرطة في قسم معين، وحصر قوات المرور وأماكنهم في منطقة معينة، ودراسة عملية لمدينة القاهرة، وذلك ببيان أحيائها وعلاقتها بعضها بالبعض الآخر، ومسالكها، ومواصلاتها، وكيفية مهاجمة مكان ما، ودراسة حربية، ودروساً في القانون وتدريبات رياضية ودراسة في التعقب يقوم بها كل فرد.

ثم يعقد امتحان يكون من اجتازه قد اكتسب العضوية الكاملة في التنظيم الخاص للإخوان المسلمين .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الآثمون : الإخوان تاريخ أسود
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 27, 2013 9:16 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14302
مكان: مصـــــر المحروسة

وهم البيعة .

صيغه بيعه الإخوان للمرشد .

ذَكَرَ عدد من الكتب صيغة قسم البيعة عند الإخوان، ومن ذلك ما جاء في كتاب (قانون النظام الأساسي لهيئة الإخوان المسلمين وشعبها) ص7:

“أُعاهد الله العلي العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين، والجهاد في سبيلها، والقيام بشرائط عضويتها، والثقة التامة بقيادتها، والسمع والطاعة في المنشط والمكره، وأقسم بالله العظيم على ذلك، وأبايع عليه، والله على ما أقول وكيل”.

طريقة البيعة وسريتها :

طريقة البيعة تختلف من بلد لآخر، ولكن الطريقة التي عرفت في مصر مع بدايات تأسيس الجناح العسكري هو ما نص عليه بعض المقربين من التنظيم، وهو مشابه لبيعات الحركات الماسونية.

يقول محمود الصباغ في كتابه (التنظيم الخاص) ص 132 : “كانت البيعة تتم في منزل بحي الصليبة، حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندي المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يتوجه ثلاثتهم إلى حجرة البيعة، فيجدونها مطفأة الأنوار، ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى الجسد تماماً من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة (طبلية) عليها مصحف شريف، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر فيمن يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ، وتبدأ البيعة بأن يقوم الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سرياً في هذه المرحلة، مع بيان شرعية هذه الظروف …

فإننا نأخذ البيعة على الجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الإسلام أو نهلك دونه مع الالتزام بالكتمان والطاعة، ثم يخرج من جانبه مسدساً، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه، ثم يقول له:

فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير، فإذا قبل العضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضواً في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة..!”.

والجماعة ترفض الإدلاء بأي معلومات عن البيعة السرية؛ وهذا من مقررات التنظيم، ويعدون ذلك من الخيانة، كما قال محمود الصباغ في كتابه (التنظيم الخاص) ص138: “أن أي خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو سوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة .

يتبع إن شاء الله .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 69 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 12 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط