قال الشيخ ابن باز (التأويل في الصفات منكر ولا يجوز، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي ومن بعدهم أئمة المسلمين كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق ) فتاويه: 4/131 التعقيب: أظن أخي المطالع أن نسبة عدم التأويل إلى السلف أصبح عندك شيئا لا يستطيع كائن من كان نفيه لأنه ثابة بقطعي الدليل وما من عالم إلى وتطرق له أما قول ابن باز هنا بأن التأويل لا يجوز مطلقا ضرب من المستحيل بل قول هذا القول قول من نكب عن الصراط المستقيم كما قال القنوجي بمفهومنا لا بمفهومه والصفات التي يقولون بها وهي إضافة النقص في حق الله تعالى وهي التي يقصد ابن باز أيضا لا يجوز تأويلها ولا صرفها عن ظاهرها لأن فعل ذلك يخالف ما عليه سلفهم والقول بأن مالك والأوزاعي كانوا كما قال ابن باز لا يؤولون الصفات الثابتة عند ابن باز أيضا لا يسلم لأننا نقلنا ما يهدم قوله كما سبق بنا وأن نقلنا عنهم ويكفي ردا عليه رده على نفسه بتأويله آية المعية لأنها تخالف معتقده فالله تعالى في السماء وفي الأرض بذاته لا يكون لذا فهو في السماء بذاته التي أخذها حسا والمعية أنها العلم أخذها تأويلا المنكر عنده وعند من قال بقوله قال ما نصه: 2/89 : ( والذي عليه أهل السنة في ذلك أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله، مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق، ولما كانت الجهمية والمعتزلة يحتجون بآيات المعية على إنكار العلو ويزعمون أنه سبحانه بكل مكان؟؟؟، أنكر عليهم السلف ذلك وقالوا: إن هذه المعية تقتضي علمه بأحوال عباده وإطلاعه عليهم؟، مع كونه فوق العرش؟؟ ) . انتهى. فتأمل كيف يتصرف في النصوص على حسب معتقده. ونختم بالتعقيب على كلام الشيخ ابن باز معترضا على من سلك مسلك التأويل 05- قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : فقد اطلعت أخيرا على ما نشر في مجلة البلاغ بعددها رقم 637 من إجابة الشيخ أحمد محمود دهلوب على السؤال الآتي : ( ما تفسير قول الله تعالى ((استوى على العرش ))وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله : وقال السلف : استوى على العرش أي : استولى عليه وملكه كقولهم : استوى بشر على العراق من غير سيف أو دم مهراق وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين ، والصواب : أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات ، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال . وقد أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل وقالوا : القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات ، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، قال الإمام مالك رحمه الله : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) . . وبما ذكرناه يتضح للقراء أن ما نسبه أحمد محمود دهلوب إلى السلف من تفسير الاستواء بالاستيلاء غلط كبير وكذب صريح لا يجوز الالتفات إليه ، بل كلام السلف الصالح في ذلك معلوم ومتواتر ، وهو ما أوضحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسير الاستواء بالعلو فوق العرش ، وأن الإيمان به واجب ، وأن كيفيته لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وقد روي هذا المعنى عن أم سلمة أم المؤمنين ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمه الله ، وهو الحق الذي لا ريب فيه ، وهو قول أهل السنة والجماعة بلا ريب . وهكذا القول في باقي الصفات من السمع والبصر والرضى والغضب واليد والقدم والأصابع والكلام والإرادة وغير ذلك . كلها يقال فيها إنها معلومة من حيث اللغة العربية ، فالإيمان بها واجب والكيف مجهول لنا لا يعلمه إلا الله سبحانه ، مع الإيمان أن صفاته سبحانه كلها كاملة ، وأنه سبحانه لا يشبه شيئا من خلقه ، فليس علمه كعلمنا ، ولا يده كأيدينا ، ولا أصابعه كأصابعنا ، ولا رضاه كرضانا إلى غير ذلك ، كما قال سبحانه : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) وقال تعالى(( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد)) وقال تعالى ((هل تعلم له سميا)) والمعنى : أنه لا أحد يساميه سبحانه ، أي : يشابهه ، وقال عز وجل : ((فلا تضربوا لله الأمثال الله يعلم وانتم لا تعلمون)) ................)) أهـ نشرت في مجلة البحوث الإسلامية العدد 8 ص 169 - 172
التعقيب: والجواب يكون على الشيخ من أوجه: 01- (( ما تفسير قول الله تعالى ((استوى على العرش ))وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله : وقال السلف : استوى على العرش أي : استولى عليه وملكه كقولهم : استوى بشر على العراق من غير سيف أو دم مهراق وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين ، والصواب : أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات ، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال . ))
لقد فهم الشيخ ابن باز من الإجابة التي تفضل بها الشيخ أحمد دهلوب أنها من عقائد المعتزلة والجهمية ويقصد أيضا الأشاعرة جمهور الأئمة كما هي عادتهم في التعبير على الأشاعرة ولا يهمنا المصطلح الذي سمانا به وإنما المضمون فلقد أنكر نسبة تأويل الإستواء بالإستلاء للسلف ونسبه للمعتزلة والجهمية كما قال والأمر بعكس ما يظن تماما فابن جرير الطبري الحافظ المجتهد نص على ان الإستواء من معانيه الإستلاء وهو أي ابن جرير من القرون المشهود لهم بالخيرية وهو حجة في التفسير ولاشك قال ما نصه في تفسير سورة البقرة عند آية قال تعالى((ثم استوى إلى السماء)) (علو ملك وسلطان) وهذا هو القهر والاستلاء والإنكار الواقع من الشيخ ليس في نفي الإستلاء أو إثباته وإنما بنفي الإستلاء ليثبت الجلوس تعالى الله عن ذلك وسبق أن نقلنا قولهم في هذا الباب واعتقادهم في حق الله تعالى ولا مجال هنا لنقاش الجلوس الذي ما دل عليه إلا الحس الذي أخذوه من ظواهر النصوص تعالى الله عن قولهم فيكفي قوله تعالى ((ليس كمثله شيء))فهذه الآية تكفي للقضاء عما يخطر ببالك فعليك بتردديها أخي كلما خالج تصور في حق الله تعالى فإنك تسلم من بدعة التشبيه ,أما إن كان الإنكار الواقع كما أنكر حفيد محمد بن عبد الوهاب أن يكون الإستلاء من معاني الإستواء فهذا أمر غريب جدا!! وسبقه بها غيره ممن جعلهم قدوة له، قال اللغوي أبو القاسم المعروف بالراغب الأصبهاني (( ومتى عدي –الاستواء- بـ "على" اقتضى معنى الإستلاء كقوله تعالى الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) المفردات ( ص/ 251) فنهيك عن الأصبهاني اللغوي المشهور المتفق الملقب بشيخ العربية. وقال العلامة مجد الدين فيروز آبادي (( بمعنى قهر والقدرة " استوى على العرش" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) بصائر ذوي التمييز ( 106-107) وكذا قال ابن الهمام في المسايرة والنسفي سبق النقل عنه وأبو البركات في مدارك التنزيل واللغوي الشهير ابن منظور في لسان العرب وبدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل والزجاج في معني القرآن وتلميذه المنسوب له الزجاجي في اشتقاق أسماء الله وكذا من المعاصرين الزرقاني في "منهال العرفان " ص 485 (( وطائفة المتأخرين يعينون فيقولون إن المراد بالاستواء هنا هو الإستلاء والقهر من غير معاناة ولا تكلف لأن اللغة تتسع لهذا المعنى )) فإذا علمنا أن الاستواء من معانيها الإستلاء فلا مانع في إطلاق هذا اللفظ مع تجريده من معنى المغالبة فإن الإستلاء من معانيه القهر والله تعالى ((هو القاهر فوق عباد)) فإن قال القائل الاستلاء لا يقتضي إلا المغالبة ؟؟ فهذا غلط الاستلاء في بعض معانيه لا يقتضي المغالبة ولو أشعر ذلك لكان القهر أقرب للمغالبة من الاستلاء والقهر صفة لله كما أسلفنا والله تعالى موصوف بها والاستلاء معنى من معاني القهر فجاز إطلاق لفظ الإستلاء على الله تعالى قال الفيومي في " المصبح المنير" (( استولى عليه غلب عليه وتمكن منه )) ص258 فإن لم يسلم المخالف لهذا فنقول ماذا تقول في قوله تعالى (( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )) سورة المجادلة 21 فما هو الجواب إذا هل تجردها من معنى المغالبة الذي فهمته في الإستلاء فإن قال أسلم بأن الله هو الغالب على أمره قلنا كذلك في الإستلاء. ولقد اعترض ابن عثيمين كما في شرحه للعقيدة الواسطية عن معنى الإستلاء وتناقض فيه وقال إن الإستلاء لا يطلق إلا لمن له مضاد؟ ناقلا كما قال عن اللغوي ابن الأعرابي المشهور فالجواب يكون من أربعة أوجه:
1- عدم علم اللغوي ابن الأعرابي رحمه الله لا يعني بطلان تأويله بالإستلاء لأن اللغة ليست مقصورة عليه واللغويين الذي ذكرتهم أثناء الموضوع يشهدون بصحة أن الإستواء من معانيه الإستلاء. 2- كيف جاز للوهابية أن تستدل يقول ابن الأعرابي رغم مخالفته لهم عقديا لأنه يؤول العرش بالملك ؟؟؟ و لم يفهم أيضا أنه استقر وجلس ؟؟ 3- نُقلت عنه روايتين رواية ينكر أن الإستواء ليس من معانيه الإستلاء والرواية الأخرى أن الإستلاء يطلق من له مضاد؟؟ فانظر كيف الرواية الأولى لا يعلم فيه الإستلاء والثانية يعلم ولكنها لا تطلق إلا على المضاد؟ فانظر إلى هذا التناقض فالتتعجب الوهابية من هذا أولا ثم تستشهد بكلامه. 4- أما قصره في الرواية الأخرى بأن الإستلاء لا يطلق إلا لمن كان له ضد ففي قوله نظر قال الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي قدس الله سره في رسالته رد المتشابه إلى المحكم قال مانصه (( ..وفسره بعضهم بالإستلاء-أي بعض اللغويين والعلماء- وأنكره ابن الأعرابي قال العرب لا تقول استولى إلا لمن له مضاد وفيما قاله نظر لأن الإستلاء من الولي وهو القرب أو من الولاية وكلاهما لا يفتقر إطلاقه لمضاد)) انتهى كلامه رحمه الله وعنا به. وعودا إلى الشيخ ابن باز نكون قد اجبنا عن كلامه في الإستلاء من حيث الثبوت الشرعي واللغوي وان القول بالإستلاء ذهب إليه بعض السلف وهي مسألة ترجيح وسبق بيان المتشابه في الفصل الأول وفهمت أخي ما المقصود بالكمال عندهم فإنه النقص ليس إلا فهم يثبتون الجوارح والأعضاء والله يتعالى ان يتصف بما هو ملازم لخلقه وهو يقول(( هل تعلم له سميا)). 02- (( وقد أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل وقالوا : القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات ، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، قال الإمام مالك رحمه الله : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) . . )) انظر أخي النبيه كيف عمم حكم الإستواء في سائر الصفات وهو في الإستواء يريد الجلوس والاستقرار وكذا في سائر الصفات يريد الظاهر منها أي المعنى الحسي الذي يفهم مباشر في الذهن وهذا ما لا يوافقه عليه السلف كما أسلفنا في النقل عنهم بل كلهم مطبقون بمخالفة هذه المنهجية والجواب عن نقله لقول الإمام مالك رحمة الله عليه تترى( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) . . )) غير ثابة بهذا اللفظ بل ليس للرواية التي نقلها الشيخ سند يعرف وتحقيق الأمر فيها أنها مروية بأصح مما نقله الشيخ من طريقين وكذا نقل الذهبي في السير برواية تناقض رواية الشيخ في المعنى والمهم : 1- من طريق عبد الله بن وهب بلفظ " الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع .." 2- ومن طريق يحي بن يحي " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .." كلاهما في الأسماء والصفات ص 408 والتي جودها ابن حجر هي الرواية الأولى انظر الفتح "13/406" أما الرواية التي ذكرها الشيخ فليس لها سند صحيح بل هي باطلة لمخالفتها للروايات الصحيحة الثابتة أما قول من قال نشرح الروايات بعضها ببعض فهذا مسلم إذا لم يكن تعارض إما عند وجوده ترد الرواية وتسمى شاذة هذا إن كان لها سند صحيح فهو قد خالف الأصح الذين هما الإمامين الجبلين يحي بن يحي وعبد الله بن وهب أما والرواية لا يعرف لها سند فهذا شيء آخر تماما نعم نشرح رواية عبد الله بن وهب برواية يحي بن يحي ولا شيء يتغير نفس المعنى ففي رواية عبد الله بن وهب ويحي بن يحي نفي الكيفية والأخرى مثبتة للكيفية حتى وإن لم تكن مصرحة فهي موهمة للكيفية ومعلوم أن الله منزه عن الكيفية على الإطلاق وعلى هذا يندفع الإشكال الذي يعتمد عليه الشيخ في إثبات جميع الصفات برواية لا تصح!!فانظر لحالهم وكذا قالها الشنقيطي صاحب التفسير في رسالة إنكاره للمجاز بأن عمم قول الإمام مالك رحمه الله في جميع الصفات فكانت نهاية حاله ان اعتمد على رواية باطلة لا تصح وبه أنهدم بنيانه الذي بناه كما قال بالسلامة والإمرار والأمر على العكس تماما. 03- (( وبما ذكرناه يتضح للقراء أن ما نسبه أحمد محمود دهلوب إلى السلف من تفسير الاستواء بالاستيلاء غلط كبير وكذب صريح لا يجوز الالتفات إليه ، بل كلام السلف الصالح في ذلك معلوم ومتواتر ، وهو ما أوضحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسير الاستواء بالعلو فوق العرش ، وأن الإيمان به واجب ، وأن كيفيته لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وقد روي هذا المعنى عن أم سلمة أم المؤمنين ، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمه الله ، وهو الحق الذي لا ريب فيه ، وهو قول أهل السنة والجماعة بلا ريب )) وقد بان لك أخي بما سبق حجية من قال بالإستلاء وأنه قول يشهد به الشرع والعقل واللغة على صحية القول به,وأوضح الشيخ هنا مستند أقواله من السلف الذي يعتمد عليهم في اعتقاده؟! وهو ابن تيمية الذي سبق وان نقلنا جملة من معتقداته وهي كثيرة لا تنحصر ومن أراد ان يستزيد في حاله فعليه بالكاشف الصغير للشيخ العلامة سعيد ففيه ما يكفي وهنا أثبتنا ما كان يريد الشيخ ان يتدرج ليثبته وهو قوله تفسير ((الاستواء بالعلو فوق العرش)) فانظر رحمك الله كيف صرح هنا أعلمت الآن حقيقة ما كان يرموا إليه وهو حالهم في جميع الآيات المتشابهة يأخذون بظاهرها الحقيقي المتبادر ثم أعقب كلامه بتفويض الكيف وسبق ان بينا بطلان القول بالكيف فلا حاجة للإعادة هنا ثم شرح قوله هذا أي تفويض الكيف بقول أم سلمة وربيعة بن عبد الرحمن والحقيقة أن قول أم سلمة وربيعة يناقض ما قاله الشيخ ويهدمه وننقله بلفظه هنا روى اللالكائي ((عن أم سلمة رضي الله عنها وربيعة بن عبد الرحمان أنهما قالا : الإستواء مذكور والكَيْفُ غيرُ معقول)) فتأمل؟؟ كيف قلب غير معقول إلى مجهول عندنا معلوم عنده سبحانه؟!! وهو مجرد تهويل لا طائل تحته . وبما انه قد بان لنا بطلان استناده فلابد أن يكون ما يصل إليه باطل وينهدم ما سعى أن يبنيه وكلامه الباقي لك أنت أخي المطالع فهو معلوم الرد ما دام قد أثبت أصل الكيف وانهدم أصل البنيان والله أعلم.
مأخوذ من بحثي في التأويل والتفويض
_________________ جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري
|