موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تنبيه العاثر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 29, 2008 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 5:04 pm
مشاركات: 147
مكان: الجزائر
[align=center]تنبيه العاثر
على جواز الصلاة في المقابر[/align]


[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله بخير ما يحمد ،ثم الصلاة والسلام على النبي المؤيد، سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وكل ممجد، ...وبعد:
فقد تحدث البلهاء الغوغاء، الطغام، الذين هم كالأنعام، أن الصلاة في المقبرة غير جائزة، ومن صلى في المقبرة فصلاته باطلة، ولا أدري السر الذي إليه رمزوا ،وقولهم القبيح الذي به جهروا، لكن العرق دساس، وهم ناس ليسوا كالناس، فطعنوا بقولهم في نسب الدين، واتوا بأمر مشين، وإلا فكيف نفسر تجهليهم للأولين والآخرين، فهذه الورقة وضعت فيها بعض الإلزامات، من الأدلة الواضحات، من أقوال فقهاء الأمة، وما فهموه من سيد الأمة، صلى الله عليه وآله وسلم، أي ما تلقوه بالسند المتصل، وقواه العمل، وهم أدرى بمدارك الشرع، وبالحلال والحرام، وبما أن البيئة التي إليها أنتمي، وغالبهم وجلهم في المذهب المالكي، نقلت من الكتب التي عليها المعتمد، وإليها المستند ،في جواز الصلاة في المقابر، ليسترشد بها العاثر، الذي بهم اغتر، وما درى أنهم على شر، وأي شر إذا طعنوا في علماء الأمة، وتطاولوا بجهل كلمهم، وسوء فعلهم، وعلى الله المعتمد، ولا حول ولاقوة إلا بالله...
ونبدأ أخــي في المقصود بعون الملك المعبود:

أقوال الفقهاء المالكية:
قال الشيخ العارف بالله ،سيدي العلامة الفهامة خليل، رحمه الله، وعنا به، في مختصره، مبينا من المواطن التي تجوز الصلاة فيها، (وجازت –أي الصلاة- بمربض، بقر ومقبرة، ولو لمشرك، ومزبلة ،ومجزرة ،ومحجة ،إذا أمنت النجاسة، وإلا فلا إعادة على الأحسن إن لم تتحقق،)
قال الشيخ العلامة الخرشي شارح مختصر سيدي خليل (المعنى أن الصلاة تجوز في المقبرة عامة أم دارسة تقين نبشها أو شك فيه جعل بينه وبينها حائل أم لا لمسلم أو لمشرك ولو كان القبر بين يديه على المشهور في الجميع لأنه عليه الصلاة والسلام أمر نبش مقبرتهم وجعله مسجده موضعها وبيناه مالك على ترجيح الأصل على الغالب وجعل مالك لا تجلسوا على القبور على جلوس قضاء الحاجة ) أهـ قوله رحمه الله وقال الإمام القرافي في الذخيرة:
((وهذه المسألة-أي الصلاة في المقبرة- مبنية على تعارض الأصل والغالب، فرجح مالك الأصل، ورجح غيره الغالب..))أهـ
ومما يؤيد ذلك وهو المعتمد قول الإمام مالك رضي الله عنه في المدونة 1/97 : ( بلغني أن بعض أصحاب رسول الله كانوا يصلون في المقبرة) والمدونة هي أقوال الإمام مالك رضي الله عنه والفقه له حق الصدارة..!!
والصلاة هنا الصلاة بهيأتها المعروفة بركوع وسجود وليست صلاة جنازة -فانظر ياعاقلا كنت غافلا- فإذا ثبتت الصلاة المعروفة فمن باب أولى صلاة الجنازة ولقد بينا الأئمة علة الكراهة وهي النجاسة وهو ما مر من الجمع بين المربض والمقبرة ..الخ فالقبر إن كان مكشوفا أو منبوشا لم تأمن نجاسته لذا كرهت الصلاة في هذه الحالة فانظر!! أما فهم سيدنا ومولانا الإمام مالك رحمه الله في جلوس على القبر لقضاء الحاجة مذكور من حديث سيدنا علي عليه السلام في الموطأ وهو فهم صحابي جليل القدر باب العلم وقد حمله على هذا المحمل أي جلوس قضاء الحاجة ومما يدل على جواز الصلاة في المقابر قوله صلى الله عليه وآله وسلّم (أعطيت خمسا لم يعطاهن احد قبلي وذكر فيها وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأينما أدركت الصلاة صليت ) وهذا الحديث من قبل الخصائص ومعلوم في قاعدة الشرع الحكيم أن الفضائل لا تخصص ولا تنسخ والمقبرة لا تستثنى من الحديث لأنها من الأرض فدل هذا الحديث على جواز الصلاة فيها وأما الأحاديث الدالة على النهي فمن قبيل الكراهة التي تحدث عنها الفقهاء في كتبهم من قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( نهى ان يصلى في سبعة مواطن في المزبلة والمجزرة والمقبرة....)وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (اجعلوا صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا...) ..الخ وهذه الأحاديث وما شابهها محمولة على قيد الذي بينه العلماء ولأن الحديث الأول في الفضائل وهذا مذهب الجمع ومنهم من قال ان حديث الفضائل ناسخ لغيره والفضائل مما لا يجوز نسخها وقد ذكر بعض التفصيل ابن رشد في البداية والنهاية فارجع إليه هذا اختصار عسى ان يكون نافعا.


الأحاديث الدالة على جواز الصلاة فــي المقبرة:
روى الإمام مسلم في صحيحه حديث الجارية السوداء وانه صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم دلوني على قبرها فصلى عليها بجانب قبرها صلى الله عليه وآله وسلم
وكذا " صلاة أنس و أبي برزة المغرب في مقبرة البصرة " رواه البيهقي بإسناد جيد وأقرّ به الألبانــي في الجنائز وهي أحد تناقضاته ولعله لم ينتبه!! بأنه فــي محل نفي الصلاة عند أو على القبور!!؟فتأمل...
بوب الإمام مسلم في صحيحه (باب الصلاة على القبر)(( حدّثنا حَسَنُ بْنُ الرّبِيعِ وَ مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نُمَيْرٍ. قَالاَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الشّيْبَانِيّ، عَنِ الشّعْبِيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم صَلّىَ عَلَىَ قَبْرٍ بَعْدَمَا دُفِنَ. فَكَبّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعاً.)) فانظر

الصلاة بالمسجد الذي به قبر:
أما ما يشيّعه الوهابية بأن الصلاة في المساجد التي بها القبور فهو جهل واضح وغلط جائح مستدلين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا) ويا ليتهم إذا أشكل لهم الأمر ذهبوا لمن هو أعلا علما وفهما منهم أو طالعوا الكتب المعتمدة في المذاهب بل أنكروا الفعل أيضا أي بناء المساجد على القبور وقد رد هذه الشبهة والأغلوطة السيد العلامة المحدث أحمد الغماري إعلام الراكع الساجد ببيان اتخاذ القبور مساجد والسيد العلامة عبد الله الغماري وتلميذه السيد العلامة المحدث محمود سعيد ممدوح كشف الستور فكشف حقا الستور وبان حالهم وقصدهم من الردود التي يسعون لها سواء علموا أم يعلموا فالقضاء على الفقه ان استفحل أمر هؤلاء سيكون على أيديهم -قبحهم الله- أما الكلام على الحديث السابق يقال اختصارا

1- منهم من ذهب لإعلال الحديث لمخالفته النص القرآنــي فقال جل من قائل (فقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا.) والمولى سبحانه وتعالى أقرهم على فعلهم فدل على مشروعيته وكذا أن اليهود كانوا يبغضون الأنبياء ويقتلونهم فكيف يقال أنهم بنوا على قبورهم مساجدا والنصارى يؤمنون برفع سيدنا عيسى عليه السلام فكيف بنوا عليه
02- أن المقصود بالمسجد هو نفس القبر وهو ظاهر اللفظ قال الإمام العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير 5/466 عند الحديث السابق ( ..قال القاضي لما كانت اليهود يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة ويتوجهون في الصلاة نحوها فاتخذوها أوثانا لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه أما من اتخذ مسجدا بجوار صالح وصلى في مقبرة وقصد بها استظهار لروحه أو وصول أثر من آثار عبادته إليه لا التعظيم له والتوجه نحوه فلاح عليه ألا ترى أن مدفن سيدنا إسماعيل في المسجد الحرام عند الحطيم ثم أن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي لصلاته والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة لما فيها من نجاسة )
فانظر بعين الإنصاف لا بعين الإجحاف تعلم أن أقوالهم مخالفة للسلف عليهم الرضوان وعمله صلى الله عليه وآله وسلم كما سبق وأنه بيّنا أن المسجد النبوي كان موضع مقبرة وكذا المسجد الحرام ففيه قبور أنبياء كثر منهم سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر عليها السلام وكذا عمل الصحابة عليهم الرضوان وسحائب الرحمات حينما أدخلوا قبور سيدنا عمر وأبي بكر وقبر سيد الأولين والآخرين إلى المسجد سنة 88 هـ ورأى الصحابة هذا العمل ولم ينكروه وكرهه البعض ليس لعلة أو اشكال فــي نفس الأمر بل لأمر عارض ليبقى أثرا للناس ليروا كيف كان يعيش سيد الدنيا والآخرة صلى الله عليه وآله وسلم ولقد بين ذلك المحدث السيد محمود ممدوح فــي كشف الستور وكذا طالع بحث (إتحاف المؤمنين بمسجد خاتم المرسلين ص6) للسيد مصطفى الورداني والله أعلم وعليه اتكل هذا وقد أتممت هذه الورقات قبل المغرب على الساعة السابعة وخمس دقائق في الشهر الرابع من اليوم الرابع والعشرين السنة الثامنة بعد الألفين.

[size=24][font=Comic Sans MS]وصلّى الله وسلّم على سيدنا ومولانا محمد النّور الذّاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم.
24/04/2008
وصلى الله على سيّدنا ومولانا محمد الحبيب
المحبوب شافي العلل ومفرج الكروب
وعلى آله وصحبه
وسلم
وكتبــه بقلمـــه، وقــــالـــه بفــــمــه
الفقير إلى ربه، الغني به عمن ســــــواه
أبــــو محي الــــدين يـــونس العـــــامري[/font]

_________________
جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 30, 2008 10:22 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24565

الحبيب يونس " مرحبا

أين بقية أقوال العلماء من أحناف وشافعية وحنابلة

المتقدمين والمتأخرين

وأين الرد عللى شبهات من منع

بل أين فعل سيدتنا الجليلة فاطمة بنت الحسين

ومن قبلها أم المؤمنين

وأسامة بن زيد

الوريقات جيدة ولكن لا تكفى

بارك الله فيك



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 30, 2008 12:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 5:04 pm
مشاركات: 147
مكان: الجزائر
الحمد لله وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله ،وبركاته طيب الله اوقاتنا، وأوقاتكم .
أما عن أقوال فقهاء الحنابلة، وغيرهم، فكان مقصودي بيان أدلة المذهب، وأقوال رجاله وأن الذي عليه المعول في المذهب المالكية هو جوازه مطلقا وكذا عند الحنابلة كما في المغني مع بعض التفصيل والتدقيق عن مفهوم المقبرة وجوازه عند الشافعية والأحناف ولقد احلت لذلك بقولي ((وقد ذكر بعض التفصيل ابن رشد في البداية والنهاية فارجع إليه هذا اختصارا عسى ان يكون نافعا. )) وهو ما توهمه على غير صورته المدعو د فركوس عندنا وقد قال بأن المذهب المالكي على ما قاله!!...

ورد شبهات على من منع كانت في ترجيح الغالب، والخصائص لا تنسخ ،ولا وتخصصن وفعل سيدنا علي عليه السلام كما أقر الألباني، وحدثي مسلم في الصحيح ،والأصل في الرسالة الإختصار
هذا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....

_________________
جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط