موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الوهابية اللقيطة تخسر الشوكاني
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 17, 2008 2:20 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
كلما مرت الأيام وكرت السنون كلما أذن الله عز وجل بأن يسطع نور الحق ليبدد ظلمات الجهل والكذب والتدليس والخداع .

فدعاة الوهابية في مشارق الأرض ومغاربها يعكفون آناء الليل وأطراف النهار على تلقين أذنابهم وذيولهم والمضحوك عليهم أنهم إنما يقدمون لهم الإسلام الحنيف على منهج السلف ، وأن ماهم عليه إنما هو منهج الأئمة الأعلام ، وأن من شذ عن ذلك هم الصوفية عباد القبور والأضرحة ....الخ هذا الهراء .

وانكشفت الأكاذيب الواحدة تلو الأخرى ، فظهر كذبهم وخداعهم في أهم القضايا التي قامت عليها دعوتهم الضالة .

ففي قضية التوسل اتضح وظهر شذوذهم عن إجماع الأمة وكذلك في العقائد وفي حقيقة التصوف ونظرة الأمة للسادة الصوفية وفي غير ذلك من القضايا – وأقسام المنتدى عامرة بإثبات ذلك ولله الحمد فعلى من يرغب أن يتأكد من ذلك فليراجع أقسام المنتدى –

واليوم التقي معكم أحبتي في الله متضرعا إليه وسائله التوفيق لإزالة ورقة من أوراق التوت التي يستر بها المتمسلفة الوهابية قبائح عوراتهم .

فالوهابية وهم في طريقهم لنشر أباطيلهم قوام جهدهم يقوم على أن الغاية تبرر الوسيلة ، وأنه طالما أمكن استغفال الغير فلا مانع ، فعلى سبيل المثال:

ليس لديهم ما يمنع من الاستدلال على نشر أكاذيبهم وأباطيلهم عن السيد أحمد البدوي – رضي الله عنه وعنا به – بشخص كأحمد صبحي منصور الطاعن في السنة المطهرة والصحابة الأعلام وأئمة المسلمين . –ولمن يرغب الاستزادة عن هذا الموضوع من الممكن الرجوع للرابط التالي – :

viewtopic.php?t=3509

ووفقا لهذا المسلك – الغاية تبرر الوسيلة ، واستغفال الغير إن أمكن – تراهم لا يستحون من الاستكثار بالشيخ الشوكاني ، بل ويصفونه بالإمامة ويخعلون عليه الألقاب الرنانة الطنانة .

ولكن المدقق والناظر بعمق لحقيقة هؤلاء القوم يدرك أنهم من أكذب الناس وأكثرهم خداعا وتضليلا .

فهل الشوكاني لو طبقنا عليه أبجديات الفكر الوهابي ، سيسلم حاله لدى هؤلاء القوم ؟ وهل هم فعلا صادقين في نظرتهم له ؟ أم أنهم يخدعون غيرهم ويستغفلونهم – كدأبهم - ؟

لمعرفة ذلك أحبتي في الله إليكم الآتي :

1- موقف الشوكاني من العقيدة

[ ففي أطروحة للدكتوراه بعنوان (( منهج الإمام الشوكاني في العقيدة )) والتي نوقشت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في يوم الثلاثاء 29 من ذي الحجة سنة 1412 ثم طبعت بمؤسسة الرسالة

انفصل الباحث عبد الله نومسوك على نتائج من أهمها :

1- أجاز الشوكاني التوسل بالذات والجاه وجعله كالتوسل بالعمل الصالح .
2- ذهب إلى جواز تسمية الله عز وجل بما ثبت من صفاته سواء ورد التوفيق بها أو لم يرد .
3- في صفات الله تعالى يقول الباحث المتقدم ما نصُّه ( 2 / 856 – 857 ) :

- في صفات الله تعالى :

1) أوَّل بعض الصفات الإلهية في تفسيره: فتح القدير. تأويلاً أشعرياً. والصفات التي أولها هي:

الوجه ، والعين ، واليد ، والعلوّ ، والمجىء ، والإتيان ، والمحبة ، والغضب ، على التفصيل الذي ذكرته في الرسالة . وهذا التأويل مناقض لمنهجه في رسالته ( التحف ) في إثبات الصفات على ظاهرها من غير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، وهو مذهب السلف رضوان الله عليهم .

2) نهج منهج أهل التفويض في صفة المعية في رسالته التحف ، فلم يفسرها بمعية العلم ، بل زعم أن هذا التفسير شعبة من شعب التأويل المخالف لمذهب السلف . وهذا مخالف لما ذهب إليه في تفسيره وفي كتابه ( تحفة الذاكرين ) من أنَّ هذه المعية معيّة العلم ، وفسرها هنا تفسير السلف .

3) ذهب مذهب الواقفية في مسألة خلق القرآن ، فلم يجزم برأي هل هو مخلوق أو غير مخلوق .

- في نواقض التوحيد :

1) أجاز تحري الدعاء عند قبور الأنبياء والصالحين باعتبارها أماكن مباركة يستجاب الدعاء فيها .ومخالف لما قرره ودعا إليه في عدد من كتبه من سد الذرائع إلى الشرك في الأموات .

2) جعل الحلف بالقرآن كالحلف بمخلوق من مخلوقات الله .

- في النبوات :

يرى في مسألة التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام . انتهى .[1]

2- موقف الشوكاني من زيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وشد الرحال لها .

- قال الشوكاني في نيل الأوطار ( 5 / 181 ) :

[وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم من السنن الواجبة كذا قال عبد الحق واحتج أيضا من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج في جميع الأزمان على تباين الديار واختلاف المذاهب الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته ويعدون ذلك من أفضل الأعمال ولم ينقل أن أحدا أنكر ذلك عليهم فكان إجماعا . ]اهـ

وقال أيضا في نيل الأوطار ( 5 / 187 ) :

[وقد اختلفت فيها أقوال أهل العلم فذهب الجمهور إلى أنها مندوبة وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى أنها واجبة وقالت الحنفية إنها تقرب من الواجبات .]اهـ

وقال أيضا في نفس الكتاب ( 5 / 180 ) :

[ وقد رويت زيارته صلى الله عليه وآله وسلم عن جماعة من الصحابة منهم بلال عند ابن عساكر بسند جيد وابن عمر عند مالك في الموطأ وأبو أيوب عند أحمد وأنس ذكره عياض في الشفاء وعمر عند البزار وعلي عليه السلام عند الدارقطني وغير هؤلاء ولكنه لم ينقل عن أحد منهم أنه شد الرحل لذلك إلا عن بلال لأنه روى عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بداريا يقول له ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني روى ذلك ابن عساكر . ] اهـ

3- موقف الشوكاني من التوسل بالأنبياء والصالحين بعد انتقالهم .

- قال الشوكاني في كتابه :[ تحفة الذاكريـن بعدة الحصن الحصين (صـ 59 ) ]:

من فصل آداب الدعاء :


[ قوله ( ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين ) أقول : ومن التوسل بالأنبياء ما أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب . والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال : صحيح على شرط البخاري ومسلم . من حديث عثمان بن حنيف أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري .قال : أو أدعك فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد شق عليّ ذهاب بصري . قال : فانطلق فتوضأ فصل ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة ... الحديث . وسيأتي هذا الحديث في هذا الكتاب عند ذكر صلاة الحاجة . وأما التوسل بالصالحين فمنه ما ثبت في الصحيح أن الصحابة استسقوا بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عمر : اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا . ] اهـ

وفي صلاة الضر والحاجة ( صـ 207 ) من نفس الكتاب قال :

[ يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة .... الحديث .ثم قال وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل . ]اهـ

قال الشوكاني في الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد :[2]

أما التوسل إلى الله سبحانه بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : أنه لا يجوز التوسل إلى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث فيه .[3]

ولعله يشير إلى الحديث الذي أخرجه النسائي في سننه والترمذي وصححه وابن ماجة وغيرهم :

(أن أعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أصبت في بصري فادع الله لي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : توضأ وصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد يا محمد إني أستشفع بك في رد بصري اللهم شفع النبي في" وقال : " فإن كان لك حاجة فمثل ذلك فرد الله بصره)

وللناس في معنى هذا قولان :

أحدهما : أن التوسل هو الذي ذكره عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال :

كنا إذا أجدبنا تتوسل إليك بنبيك فتسقينا وأنا نتوسل إليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح البخاري وغيره فقد ذكر عمر رضي الله عنه أنهم كانوا يتوسلون في حياته في الاستسقاء ثم توسل بعمه العباس بعد موته وتوسلهم هو استسقاؤهم بحيث يدعو ويدعون معه فيكون هو وسيلتهم إلى الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم كان في مثل هذا شافعا وداعيا لهم .

والقول الثاني : أن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ومغيبه ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه و سلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في التوسل بالعباس رضي الله عنه .

وعندي أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه الشيخ عز الدين بن عبد السلام لأمرين :

الأول : ما عرفناك به إجماع الصحابة رضي الله عنهم

والثاني : أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذا لا يكون الفاضل فاضلا إلا بأعماله .

فإذا قال القائل اللهم إني أتوسل إليك بالعالم الفلاني فهو باعتبار ما قام به من العلم وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حكى عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل إلى الله بأعظم عمل عمله فارتفعت الصخرة فلو كان التوسل بالأعمال الفاضلة غير جائز أو كان شركا كما يزعمه المتشددون في هذا الباب كابن عبد السلام ومن قال بقوله من أتباعه لم تحصل الإجابة من الله لهم ولا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عنهم وبهذا تعلم أن ما يورده المانعون من التوسل إلى الله بالأنبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ونحو قوله تعالى: (له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ) ليس بوارد بل هو من الاستدلال على محل النزاع بما هو أجنبي عنه .

فإن قولهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى مصرح بأنهم عبدوهم لذلك والمتوسل بالعالم مثلا لم يعبده بل علم أن له مزية عند الله بحمله العلم فتوسل به لذلك وكذلك قوله تعالى: (فلا تدعوا مع الله أحدا) فإنه نهى عن أن يدعى مع الله غيره كأن يقول يا الله ويا فلان والمتوسل بالعالم مثلا لم يدع إلا الله وإنما وقع منه التوسل إليه بعمل صالح عمله بعض عباده كما توسل الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة بصالح أعمالهم وكذلك قوله ( والذين يدعون من دونه ) الآية فإن هؤلاء دعوا من لا يستجيب لهم ولم يدعوا ربهم الذي يستجيب لهم والمتوسل بالعالم مثلا لم يدع إلا الله ولم يدع غيره دونه ولا دعا غيره معه.

فإذا عرفت هذا لم يخف عليك دفع ما يورده المانعون للتوسل من الأدلة الخارجة عن محل النزاع خروجا زائدا على ما ذكرناه كاستدلالهم بقوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الدين . ثم ما أدراك ما يوم الدين . يوم لا تملك نفس لنفس شيء والأمر يومئذ لله ) .

فإن هذه الآيات الشريفة ليس فيها إلا أنه تعالى المنفرد بالأمر في يوم الدين وأنه ليس لغيره من الأمر شيء والمتوسل بنبي من الأنبياء أو عالم من العلماء لا يعتقد أن لمن توسل به مشاركة لله جل جلاله في أمر يوم الدين ومن اعتقد هذا لعبد من العباد سواء كان نبيا أو غير نبي فهو في ضلال مبين .

وهكذا الاستدلال على منع التوسل بقوله تعالى : (ليس لك من الأمر شيء) وقوله ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً ) فإن هاتين الآيتين مصرحتان بأنه ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر الله شيء وأنه لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا فكيف يملك لغيره وليس فيهما منع التوسل به أو بغيره من الأنبياء والأولياء أو العلماء .

وقد جعل الله لرسوله الله صلى الله عليه وسلم المقام المحمود مقام الشفاعة العظمى وأرشد الخلق إلى أن يسألوه ذلك ويطلبوه منه وقال له ( سل تعطه واشفع تشفع ) وقيد ذلك في كتابه العزيز بأن الشفاعة لا تكون إلا بأذنه ولا تكون إلا لمن ارتضى ولعله يأتي تحقيق هذا المقام إن شاء الله تعالى .

وهكذا الاستدلال على منع التوسل بقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) يا فلان بن فلان لا أملك لك من الله شيئا يا فلانة بنت فلان لا أملك لك من الله شيئا.

فإن هذا ليس فيه إلا التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم لا يستطيع نفع من أراد الله تعالى ضره ولا ضر من أراد الله نفعه وأنه لا يملك لأحد من قرابته فضلا عن غيرهم شيئا من الله وهذا معلوم لكل مسلم وليس فيه أنه لا يتوسل به إلى الله فإن ذلك هو طلب الأمر ممن له الأمر والنهي وإنما أراد أن الطالب يقدم بين يدي طلبه ما يكون سبباً للإجابة ممن هوا لمنفرد بالعطاء والمنع وهو مالك يوم الدين ]اهـ

4- موقف الشوكاني من التصوف والصوفية

أ- الشوكاني نقشبندي الطريقة .


قال الشوكاني في كتابه : [البدر الطالع (1/ 387 ) :

[السيد عبد الوهاب بن محمد شاكر بن عبد الوهاب بن حسين ابن العباس بن جعفر الحسنى من قبل الحسيني من قبل الأب الموصلي مولدا وبلدا ومنشأ ولد شهر جمادى الأولى سنة 1184 أربع وثمانين ومائة وألف وقدم علينا إلى صنعاء فى سنة 1234 وكثر اتصاله بي وهو جامع بين علم الأديان والأبدان جيد الفهم فصيح اللسان حسن العبارة حسن الإشارة قد عرف كثيرا من البلاد كمصر والشام والعراق ( والحرمين ودخل إلى الروم دفعات واتصل بعلماء البلاد وأعيانها وملوكها وأخبرنا عن هذه البلاد وأهلها بأحسن الأخبار مع صدق لهجة وتحر للصدق وكتب إلى من شعره بنظم فائق رائق ومن جملة ما خبرنا به من خبر عجيب ونبأ غريب وهو أنه وجد فى جبل قيسون من جبال الشام رجل من الجن يقال له قاضى الجن واسمه شمهورش وأنه أدرك الإمام محمد بن اسماعيل البخاري وأخذ عنه فاخبرنا صاحب الترجمة قال :

أخبرنا السيد اسماعيل بن عبد الله الايدين جكلي نسبة إلى قرية بالروم قال أخبرنا أحمد بن محمد المنيني نزيل دمشق الشام قال أخبرنا عبد الغنى بن اسماعيل النابلسي عن القاضي شمهورش قاضى الجن بصحيح البخاري عن البخاري ومما أخبرنا به صاحب الترجمة أن اعتماد حنفية هذا الزمان فى جميع ديار الروم والشام ومصر وغيرها في الفقه على مؤلفين أحدهما مؤلف الملا خسرو الرومي المسمى الدرر والغرر متنا وشرحا والمؤلف الآخر لمحمد أفتدي مفتى دمشق المسمى الدر المختار واستشهد في خطبة الكتاب بقول القائل :

ترى الفتى ينكر فضل الفتى ..... فى وقته حتى إذا ما ذهب
يحثه الحرص على نكتة ............... يكتبها عنه بماء الذهب

وأخبرنا أن هذا محمد أفندي من أهل القرن الحادي عشر وقد طلب صاحب الترجمة بعض مؤلفاتي فأعطيته الدرر وشرحها الدراري وقد كتب إلىّ من نظمه شعرا فائقا قد ذكرته فى مجموعي فليرجع اليه وقد تلقيت منه الذكر على الطريقة النقشبندية .] اهـ

ب - الشوكاني يرجع عن تكفير الحلاج وابن عربي وابن الفارض

قال الشوكاني في كتابه : [ البدر الطالع ( 2/ 31 ) ] عن الحلاج وابن عربي وابن الفارض :

[وقد أوضحت فى تلك الرسالة حال كل واحد من هؤلاء وأوردت نصوص كتبهم وبينت أقوال العلماء فى شأنهم وكان تحرير هذا الجواب في عنفوان الشباب وأنا الآن أتوقف فى حال هؤلاء وأتبرأ من كل ما كان من أقوالهم وأفعالهم مخالفا لهذه الشريعة البيضاء الواضحة التي ليلها كنهارها ولم يتعبدني الله بتكفير من صار فى ظاهر أمره من أهل الإسلام ] اهـ

ج- جزء من ترجمة الشوكاني للشيخ آق شمس الدين الفاتح المعنوي للقسطنطينية .

قال الشوكاني عنه في البدر الطالع ( 2 / 166 –169 ) :

محمد بن حمزة الدمشقي ثم الرومي المعروف بابن شمس الدين الشيخ العارف بالله ولد بدمشق ثم ارتحل مع والده إلى الروم وقرأ على علمائها حتى صار مدرسا ببعض مدارسها ثم مال إلى التصوف فخدم الحاج بيرام ثم خدم الشيخ زين الدين الخافي رحل إليه إلى حلب ثم عاد إلى خدمة الشيخ الأول فحصل عنده الطريقة وصار مع كونه طبيبا للقلوب طبيبا للأبدان فإنه اشتهر أن الشجر كانت تناديه وتقول أنا شفاء من المرض الفلاني .

ثم اشتهرت بركته وظهر فضله حتى إن السلطان محمد خان سلطان الروم لما أراد فتح القسطنطينية دعاه للجهاد فقال صاحب الترجمة للسلطان سيدخل المسلمون القلعة في يوم كذا فجاء ذلك الوقت الذي عينه لفتح القلعة فحصل مع بعض أصحابه فزع شديد من السلطان على الشيخ إذا لم يصح الخبر فذهب إليه في تلك الحال فوجده في خيمته ساجدا على التراب مكشوف الرأس وهو يتضرع ويبكى فرفع رأسه وقام على رجليه وكبر وقال الحمد لله منحنا فتح القلعة قال الراوي فنظرت إلى القلعة فإذا العسكر قد دخلوا بأجمعهم ففرح السلطان بذلك وقال ليس فرحى لفتح القلعة إنما فرحى بوجود مثل هذا الرجل في زمني.

ثم بعد يوم جاء السلطان إلى خيمة صاحب الترجمة وهو مضطجع فلم يقم له فقبل السلطان يده وقال له جئتك لحاجة، قال وما هي؟ قال إن ادخل الخلوة عندك فأبى فأبرم عليه السلطان مراراً وهو يقول لا فغضب السلطان وقال إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة وأنا تأبى على فقال الشيخ إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عينيك فتختل أمورها فيمقت الله علينا ذلك والغرض من الخلوة تحصيل العدالة فعليك أن تفعل كذا وكذا وذكر له شيئا من النصائح ثم أرسل إليه ألف دينار فلم يقبل .

ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه ما قام الشيخ لي!! فقال له لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو ثم إن السلطان دعا صاحب الترجمة في الثلث الأخير من الليل فخاف عليه أصحابه فذهب إليه فلما وصل تبادر الأمراء يقبلون يده وجاء السلطان يلقاه والليل مظلم فعانقه بالقلب لا بالبصر فعانقه الشيخ وضمه إليه ضما شديدا حتى ارتعد وكاد يسقط من الهيبة وتحدث السلطان بعد ذلك أنه كان في قلبه شيء في حق الشيخ فلما ضمه زال ذلك ثم إن الشيخ جلس مع السلطان في خيمته إلى أن صلى به الفجر والسلطان جالس أمامه على ركبته يسمع الأوراد .

فلما أتمها التمس منه السلطان أن يعين قبر أبى أيوب لأنه كان يرى في التواريخ أن قبره قريب سور قسطنطينية فذهب الشيخ إلى هنالك وقال لعلى أجده فعاد وقال التقيت أنا وروح أبى أيوب وهنأني بالفتح وقال شكر الله سعيكم حيث خلصتموني من ظلمة الكفر فقال السلطان إني أصدقك ولكن التمس منك أن تعين علامة أراها بعيني ويطمئن قلبي فقال الشيخ احفروا هذا الموضع وستجدون بعد أن تحفروا ذراعين رخاما عليه خط فلما حفروا مقدار ذراعين ظهر الرخام عليه خط فقرأه من يعرفه فإذا هو قبر أبى أيوب فتحير السلطان محمد خان وغلب الحال عليه حتى كاد يسقط لولا أن أخذوه ثم أمر ببناء قبة على القبر.]اهـ [4]

4- موقف الشوكاني من لعن يزيد الذي يهنئه بعض المتمسلفة في أيامنا هذه ، ويدافع عنه الكثيرين منهم .

قال الشوكاني في [ نيل الأوطار (7 / 147 ) :

[ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب حتى حكموا بأن الحسين السبط ( رضي الله عنه ) وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنه الله ، فيالله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود .] اهـ [5]

وبعد أحبتي في الله

هذا هو الشوكاني وهذا هو الجانب الذي يخفيه عنه المتمسلفة ويتعامون عنه ، ويقومون بعملية استغفال كبرى للغير ، لا لشيء إلا لأن الشوكاني امتدح ابن عبد الوهاب في موضع من كتبه .

ولكن هل بعد كل ما تقدم يصح لديكم يا متمسلفة التمسح بالشوكاني حتى ولو امتدح إمامكم محمد بن عبد الوهاب ؟!!!!!!!!!

فالشوكاني بعد كل ما تقدم ووفقا لأبجديات الوهابية ، ووفق قواعدهم وما قرروه بأنفسهم وما ابتدعوه من قواعد باطلة : مبتدع ، ضال ، قبوري ، جمهمي ، معطل ، للصفات ، متوقف في خلق القرآن ، مناقض للتوحيد .

فل شخص بهذه الصفات تصح شهادته لديكم يا وهابية ؟

وهل يكون عندكم من العدول المرضي عن أقوالهم ؟

وإنني التمس لهم العذر في التمسح بأي شخص تصدر منه بادرة توافق معهم ، حتى لو كان هذا الشخص هو أحمد صبحي منصور .

فهم إن لم يفعلوا ذلك لن يجدوا ما يسترون به عوراتهم إلا شهادة أمثال جون فليبي ، وحتى هذا تخلى عنهم وفضحهم على الملأ .

فإلى متى ستظل أيها المضحوك عليك تسير خلف هؤلاء ؟

هامش

[1] من هامش (صـ 41 ، 42 ) من كتاب رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة للدكتور محمود سعيد ممدوح .

[2] نقلا عن كتاب [مفاهيم يجب أن تصحح ( صـ 78-80 ) ] لفضيلة السيد الشريف الدكتور محمد علوي المالكي الحسني طيب الله ثراه.

[3] والإمام العز رضي الله عنه لم يقل ذلك ولكنه كان يتكلم عن الإقسام على الله بخلقه وليس التوسل إلى الله بخلقه ( انظر الفتاوى الموصلية للإمام العز ). وقد وقع الشوكاني رحمه الله في هذا الخطأ لأنه كان ينقل من كلام ابن تيمية عن الإمام العز ، لا من كلام الإمام العز نفسه ، ولمزيد من الاستزادة والتفصيل حول هذه المسألة يرجى الرجوع إلى كتاب : [الرد المحكم المتين ] لفضيلة الإمام المحدث عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله .

[4] نقلا عن كتاب : [حتى لا تضيع الهوية الصوفية بين الإخوان المسلمون والشيعة وبني أمية الجدد (صـ 61 ، 62 ] لفضيلة السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح حفظه الله .

[5] نقلا عن المشاركة الرابعة على الرابط التالي :
viewtopic.php?t=3108&highlight=%E5%CF%ED%C9+%E1%E3%E4+%ED%E5%E4%C6%E6%E4+%ED%D2%ED%CF[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط