[font=Tahoma] [align=justify]الإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي المكي غصة في حلوق المتمسلفة التيميين الخوارج .
إذا استشهد به أحد ضاقت نفوسهم ، وادعوا أو لمحوا بأنه غير الإمام الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني . وذلك في محاولات بائسة منهم إلى الغض من قدره والتنقيص من شأنه .
ولكن هيهات هيهات .
ولا يخفى على المتابعين للأحداث الدائرة على الساحة العلمية السر من وراء هذه المحاولات البائسة الصادرة من المتمسلفة .
فالإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي قد أبان عن الوجه الحقيقي لمعصومهم ابن تيمية حيث قال عنه الآتي :
ففي كتابه [ الفتاوى الحديثية (صـ 156 , 157 )] :
[ ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبى الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم ..... ثم قال بعد ذلك"بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما كما يأتي .
والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال عامله الله بعدله وأجازنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين .] اهـ
- وقال( صـ 158 , 159) :
[وهو ما يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتى في أكابر الصحابة ومن بعدهم إلى أهل عصره وربما أداه اعتقاده ذلك إلى تبديع كثير منهم "واعلم أنه خالف الناس في مسائل نبه عليها التاج السبكي وغيره فمما خرق فيه الإجماع قوله في: علىّ الطلاق أنه لا يقع عليه بل عليه كفارة يمين ..... وأن ربنا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا محل الحوادث تعالى الله عن ذلك وتقدس,وأنه مركب تفتقر ذاته افتقار الكل للجزء تعالى الله عن ذلك وتقدس وأن القرآن محدث في ذات الله تعالى الله عن ذلك وأن العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوقا دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار تعالى الله عن ذلك وقوله بالجسمية والجهة والانتقال وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح وخذل متبعيه وشتت شمل معتقديه . ] اهـ
- وقال في (صـ 271 ) :
[وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك بل هم على أسوأ الضلال وأقبح الخصال وأبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم .
وقال عنه في كتابه [ الجوهر المنظم (صـ 28 - 30 ) ] :
- [ قلت:من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه وهل هو إلا -كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته كالعز بن جماعة-عبد أضله الله تعالى وأغواه وألبسه رداء الخزى وأرداه وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان ؟!
قد تصدى شيخ الإسلام وعالم الأنام المجمع على جلالته واجتهاده وصلاحه وإمامته التقى السبكي قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه للرد عليه في تصنيف مستقل(يقصد كتاب شفاء السقام وسيتأتى الحديث عنه ) أفاد فيه وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب فشكر الله تعالى مسعاه وأدام عليه شآبيب رحمته ورضاه .آمين
ومن عجائب الوجود ما تجاسر عليه بعض السذج من الحنابلة فغبر في وجوه مخدراته الحسان التي لم يطمثهن إنس قبله ولا جان وأتى بما دل على جهله وأظهر به عوراء غباوته وعدم فضله فليت إذ جهل استحيا من ربه وعساه إذا أفرط وفرط رجع إلى لبه لكن إذا غلبت والعياذ بالله تعالى الشقاوة استحكمت الغباوة فعياذا بك اللهم من ذلك وضراعة إليك يارب عزت قدرتك في أن تديم لنا سلوك أوضح المسالك، هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر وان كان عثرة لا تقال أبدا ومصيبة يستمر عليه شؤمها دواما سرمدا ليس بعجيب فانه سولت له نفسه وهواه وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم وافر وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعايب إذ خالف إجماعهم في مسائل كثيرة وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة وأتى من نحو الخرافات بما تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه وتعالى عن كل نقص والمستحق لكل كمال أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر وأخرق سياج عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين حتى قام عليه علماء عصره وألزمو السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بما عصوا وكانوا يعتدون .] اهـ
وقال عنه في نفس الكتاب صـ 148
- [ من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به صلى الله عليه وسلم وليس ذلك كما أفتى بل التوسل حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه في الدنيا والآخرة ] اهـ .
قلت :
فلا عجب بعدها من أن نرى بعض أغيلمة المتمسلفة وهم يحاولون - إما جهلا ، أو كذبا وافتراءا وتدليسا - الغض من قدر هذا العلم الشامخ .
وكان آخرهم المدعو ( خطى ) الذي خاض بجهله وهذيانه بالطعن والتجريح في الإمام الحافظ الهيتمي محاولا التنقيص من قدره ومرتبته في علم الحديث.
وإليه - إن كان يتابعنا - وإلى غيره من المتمسلفة ، أقدم هذه الترجمة للإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي . - مع مراعاة التنبه للأجزاء المظلله باللون الأحمر لعلها تفيدك يا (خطى) -
وهذه الترجمة من كتاب [ النور السافر عن أخبار القرن العاشر ] للإمام العيدروس . [وفيها: في رجب توفي الشيخ الإمام شيخ الإسلام خاتمة أهل الفتيا والتدريس ناشر علوم الإمام محمد بن ادريس الحافظ شهاب الدين أو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري بمكة، ودفن بالمعلاه في تربة الطبريين، وكان بحراً في علم الفقه وتحقيقه لا تكدره الدلاء وإمام الحرمين كما أجمع على ذلك العارفون وانعقدت عليه خناصر الملاء، إمام اقتدت به الأئمة وهمام صار في إقليم الحجاز أمة. مصنفاته في العصر آية يعجز عن الاتيان بمثلها المعاصرون فهم عنها قاصرون، وأبحاثه في المذهب كالطراز المذهب طال ما طاب للواردين من منهل تدريسه صفاء المشرب وطال ما طاف حول كعبة .
مناسكه من الوافدين من يريد وفاء المأرب، فوقع له قلم الباري في إرشاد المقري والقارىء، كواكب سيارة من منهاج سماء الساري يهتدي بها المهتدون تحقيقاً لقوله تعالى " وبالنجم هم يهتدون " وأحد العصر، وثاني القطر، وثالث الشمس والبدر. من أقسمت المشكلات أن لا تتضح إلا لديه وأكدت المعضلات آليتها أن لا تتجلى إلا عليه لا سيما وفي الحجاز عليها قد حجر. ولا عجب فإنه المسمى بابن حجر.
ولد في رجب سنة تسع وتسعمائة، ومات أبوه وهو صغير فكفله الإمامان الكاملان علماً وعملاً العارف بالله شمس الدين بن أبي الحمائل، وشمس الدين الشناوي، ثم أن الشمس الشناوي نقله من بلده محلة أبي الهيتم إلى مقام القطب الشريف سيدي أحمد البدوي نفع الله به، فقرأ هناك على عالمين به في مبادي العلوم.
ثم نقله في سنة أربع وعشرين وهو في سن نحو أربعة عشر سنة إلى الجامع الأزهر مسلماً له إلى رجل صالح من تلامذة شيخه الشناوي، وابن أبي الحمائل، فحفظه حفظاً بليغاً وجمعه بعلماء مصر في صغر سنه فأخذ عنهم، وكان قد حفظ القرآن العظيم في صغره. ومن مشايخه الذين أخذ عنهم شيخ الإسلام القاضي زكريا الشافعي، والشيخ الإمام المعمر الزيني عبد الحق السنباطي، والشيخ الإمام فقيه مجلي النفس الشافعي، والشمس ابن أبي الحمائل، والشمس الشهدي، والشمس السمهودي، وابن العز الباسطي، والأمين الغمري، والشهاب الرملي الشافعي، والطبلاوي الشافعي، والشيخ الإمام أبي الحسن البكري الشافعي، والشمس اللقاني الضيروطي، والشمس الطهراي، والشمس العبادي، والشمس البدوي، والشمس بن عبد القادر الفرضي، والشمس الدلجي، والشهاب النطوي، والشهاب الركسي، والشهاب ابن عبد الحق السنباطي، والشهاب البلقيني، والشهاب ابن الطحان، والشهاب ابن النجار الحنبلي، والشهاب ابن الصائغ رئيس الأطباء، واذن له بعضهم بالافتاء والتدريس. وعمره دون العشرين.
وبرع في علوم كثيرة من التفسير والحديث وعلم الكلام وأصول الفقه وفروعه والفرائض والحساب والنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والتصوف.
ومن محفوظاته في الفقه: المنهاج للنووي ومقرؤآته كثيرة لا يمكن تعدادها.
وأما اجازات المشايخ له فكثيرة جداً، وقد استوعبها رحمه الله في معجم مشايخه، وقدم إلى مكة في لآخر سنة ثلاث وثلاثين فحج وجاور بها في السنة التي تليها، ثم عاد إلى مصر، ثم حج بعياله في آخر سنة سبع وثلاثين ثم حج سنة أربعين، وجاور من لك الوقت بمكة المشرفة وأقام بها يؤلف ويفتي، ويدرس إلى أن توفي.
فكانت مدة اقامته بها ثلاث وثلاثون سنة، وذكر رحمه الله في معجم مشايخه قال:
كنت بحمد الله ممن وقفت برهة من الزمان في أوائل العمر باشارة مشايخ أرباب الأحوال وأعيان الأعيان لسماع الحديث من المسندين، وقراءة ما تيسر من كتب هذا الفن على المفسرين، وطلب الإجازة بأنواعها المقررة في هذا العلم الواسعة ارجاؤه الشاسعة على المفسرين، وطلب الإجازة بأنواعها المقررة في هذا العلم الواسعة ارجاؤه ، الشاسعة انحاؤه مع الناس، والملازمة في تحصيل العلوم الآلية والعلوم العقلية والقوانين الشرعية لا سيما علم الفقه وأصله تفريعاً وتأصيلاً إلى أن فتح الكريم من تلك الأبواب ما فتح ووهب ما وهب ومنح وتفضل بما لم يكن في الحساب ومراعاة نتيجة الاكتساب حتى اجازتي أكابر اساتذتي باقراء تلك العلوم وافادتها، وبالتصدي لتحرير المشكلة منها بالتقرير والكتابة واشارتها ثم بالإفتاء والتدريس على مذهب الإمام المطلبي الشافعي ابن ادريس رضي عنه وارضاه وجعل جنات المعارف منقلبه ومثواه، ثم بالتصنيف والتأليف وكتبت من المتون والشروح ما يغنى رؤيته عن الاطناب في مدحه والاعلام بشرحه كل ذلك وسني دون العشرين بحلول نظر جماعة علي من العارفين اولي التصرف والشهود والتمكين وأرباب الامداد الوافر وكنوز الاسعاف والاسعاد الباهر.
ثم جردت صارف عزمي وارهفت حد فهمي في خدمة السنة المطهرة بإقراء علومها وإفادة رسومها المستكتمة، لاسيما بعد الإتيان إلى حرم الله تعالى واستيطان بلده والتفرع لإاسماع المقيمين والواردين حيازة لنشر العلم والفوز بعلاه ومدهه صادعاً فوق رؤس الاشهاد ليعلم الحاضر والباد أن من يبيع نفسه لمولاها يقطعها عن سائر الأغراض إلى حيازة العلوم وأولاها التى آل التغفل عنها إلى اندراسها والتشاغل بالحظوظ الفانية إلى تزلزل قواعدها وأساسها منادياً في كل مجمع وناد وسمر وعداد عباد الله هلموا إلى شرف الدنيا والآخرة فإنه لا طريق أقرب في الوصول إلى الله من العلوم الشرعية النزهة من أن يشوبها أدنى شوب من المطامع الدنيوية.
ومن ثم قال أئمة الفقه والعرفان كالامام العظم أبي حنيفة النعمان:
إن لم تكن العلماء أولياء فليس لله ولي في زمن من الزمان لكنهم لم يريدوا صور العلم بل حقائق تطهير القلوب ثم ملأها من معارف القوم دون شقاشق أهل الرسوم، وكما أن للصوفية سياحات لا بد منها كذلك لأئمة السنة حالات لا يستغنى أكثرهم عنها، وشتان ما بينهما شتان. لأن نفع تلك قاصر على أهلها وهذه عامة النفع والإحسان ولذا دعا لهم محمد صلى الله عليه وسلم بأعظم دعوة وحباهم عن غيرهم بأفضل حبوة فقال " نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها " .
ومع هذا العلو الشامخ والشرف الراسخ تقهقر الزمان فركدت الهمم لاسيما عن هذا العلم العلي الشأن حتى كاد أن يكون نسياً منسياً وان بعد ما كان أمره ظاهراً فعاد خفياً، ولهذا كان الناس بعد أن فقدت الرحلة في طلب الاسناد إلى شاسع الأقطار يطلبون الإجازة بالاستدعاء بالكتابة من الأساتذة البعداء الديار، وأما الآن فقد زال ذلك التقاحم في طلبه ونسي هذا التزاحم في نيل رتبه، وتقاعدت عنه الهمم إلى الغاية، فاخلدت إلى أرض شهواتها عن طلب الدراية والرواية، وذهب المسندون الجلة ومن كانت تزدهي بوجودهم الملة :
كان لم يكن بين الجحون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر
لكن بحمد الله تعالى قد بقى من آثارهم بقايا وفي زوايا الزمان ممن تحمل عنهم خبايا. وأنا أرجو أن أكون إن شاء الله من متبعيهم، بحق ووارثيهم بصدق لأني أخذته رواية واتقنته دراية عن الأئمة المسندين ممن يضيق المقام عن استيعابهم، ويحجب الاقتصار على مسانيد أشهر مشاهيرهم:
شيخنا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي، ثم شيخنا الزيني عبد الحق السنباطي، ثم شيخ مشايخنا بالاجازة الخاصة وشيخنا بالاجازة العامة لأنه أجاز لمن أدرك حياته وأني ولدت قبل وفاته بنحو ثلاث سنين فكنت ممن شملته اجازته واشتملته عنايته حافظ عصره باتفاق أهل مصره الجلال السيوطي انتهى.
ومن مؤلفاته شرح المشكاة نحو الربع، وشرح المنهاج للامام النووي في مجلدين ضخمين، وشرحين على الارشاد للمقري كبير. وهو المسمى بالامداد والصغير وهو المسمى فتح الجواد، وشرح الهمزية البوصيرية، وشرح الاربعين النواوية، والصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والضلال والزندقة، وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع، والزواجر عن اقتراف الكبائر، ونصيحة الملوك، وشرح مختصر الفقيه عبد الله بافضل الحاج المسمى المنهج القويم في مسائل التعليم، والأحكام في قواطع الإسلام، وشرح العباب المسمى بالايعاب، وتحذير الثقات عن أكل الكفتة والقات، وشرح قطعة صالحة من ألفية ابن مالك، وشرح مختصر أبي الحسن البكري في الفقه، وشرح مختصر الروض والأخير لم يتم، وحاشية غير تامة على شرح المنهاج، وحاشية على العباب، واختصر الإيضاح والإرشاد والروض والأخير لم يتم، ومناقب أبي حنيفة، ومؤلف في الأصلين والتصوف، ومنظومة في أصول الدين، وشرح عين العلم في التصوف لم يتم.
والهيتمي نسبة إلى محلة أبي الهيتم من اقليم الغربية بمصر، والسعدي نسبة إلى سعد باقليم الشرقية من إقليم مصر أيضاً، ومسكنه بالشرقية لكن انتقل إلى محلة أبي الهيتم في الغربية.وأما شهرته بابن حجر فقيل ان أحد أجداده كان ملازماً للصمت لا يتكلم إلا عن ضرورة أو حاجة فشبهوه بحجر ملقى لا ينطق فقالوا حجر، ثم اشتهر بذلك.
وقد اشتهر بهذا اللقب أيضاً شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وكاد صاحب الترجمة يشبهه في فنه الذي اشتهر به وهو الحديث مع ما منحه الله به من الزيادة عليه من علم الفقه الذي لم يشتهر به الحافظ العسقلاني هذا الاشتهار كيف وهو سميه فاشبهه اسماً ووصفاً، وزادته نسبة إلى جوار الحرم الشريف شرفاً.
وقد كنت نثرت فيه قديماً مشيراً إلى هذا الاسم الشريف فقلت:
ابن حجر في البشر كالياقوت في الحجر. يشاركها في الاسم ويفارقها في الرسم، وللشيخ العلامة عبد العزيز ابن علي الزمزمي المكي فيه شعر:[/align]
[align=center]منك المعارف فاضت عذبة ولكم ... عذباً زلالاً فاض من حجر ولصاحبنا الفقيه أحمد بن الفقيه الصالح محمد با جابر: قد قيل من أصم تفجرت ... للخلق بالنص الجلي أنهار وتفجرت يا معشر العلماء من ... حجر العلوم فبحرها زخار أكرم به قطباً محيطاً بالعلا ... ورحآؤه حقاً عليه تدار .[/align][/font]
[font=Tahoma][align=center]انتهى[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|