[font=Tahoma][align=justify] نرى المتمسلفة دائما يتصايحون بأن الدعاء عبادة ، وخطاب الناس للأولياء والصالحين بعد انتقالهم دعاء فيكون عبادة ، وهكذا يكون هذا الفعل من الشرك .
فهل كل دعاء عبادة كما يدعي المتمسلفة
يجيبنا عن ذلك الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه :[/align][/font]
[font=Tahoma][align=center][ فتح الباري - باب الدعاء - ] :
[قوله ( بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الدعوات )
بفتح المهملتين جمع دعوة بفتح أوله وهي المسألة الواحدة ،
والدعاء الطلب ،
والدعاء إلى الشيء الحث على فعله ودعوت فلانا سألته ودعوته استغثته ويطلق أيضا على رفعة القدر كقوله تعالى ( ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة ) كذا قال الراغب ،
ويمكن رده إلى الذي قبله ، ويطلق الدعاء أيضا على العبادة ، والدعوى بالقصر الدعاء كقوله تعالى ( وآخر دعواهم ) والادعاء كقوله تعالى ( فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا ) وقال الراغب : الدعاء على التسمية كقوله تعالى ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) .
وقال الراغب : الدعاء والنداء واحد ، لكن قد يتجرد النداء عن الاسم والدعاء لا يكاد يتجرد ،
وقال الشيخ أبو القاسم القشيري في " شرح الأسماء الحسنى " ما ملخصه :
جاء الدعاء في القرآن على وجوه : منها العبادة ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) ومنها الاستغاثة ( وادعوا شهداءكم ) ، ومنها السؤال ( ادعوني أستجب لكم ) ، ومنها القول ( دعواهم فيها سبحانك اللهم ) والنداء ( يوم يدعوكم ) ، والثناء ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) .]اهـ
وهكذا يتضح كذب وتدليس المتمسلفة ، ولا عزاء للمغفلين . [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|