إنا لله وإنا إليه راجعون ... وحسبنا الله ونعم الوكيل فى ابن تيمية .. وما زرعه فى عقول الخوارج .. أتباعه .
اللى يعلّم أتباعه التجرؤ على الله عزوجل ... ويجسم معبوده .. من تحت لتحت .. ويجعل فى المخلوقات من له القِدَم , والأولية التى لا بداية لها .. وهذا والله هو الضلال البعيد .. واللى يتجرأ على جناب سيد الوجود حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ويحاول أن يظهره بمظهر الإنسان العادى ... بالكتير أوى ... رسول الله .. وبعد كده مفيش أى فضيلة ..
واللى يتجرأ على آل البيت الأطهار .. ويعلّم أذنابه إنهم أصلا .. لا وجود لهم .. أو إنهم لا فضيلة فيهم .. واللى يتجرأ على الصحابة الكرام .. ويوصف بعضهم .. مرة .. إنه بيغلط كتير فى بعض السنة .. والآخر فيه بدعة .
اللى يعمل دا كله .. ويوصّل فكره الهدام ده لأذنابه .. ويفرغهم تماما من الثوابت .. وهى .. تنزيه الرب جل وعلا .. تعظيم جناب سيد الخلق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... محبة ونصرة آل البيت الأطهار ... توقير الصحابة رضى الله عنهم أجمعين ... كف السان عن تكفير المسلمين .. أظن بعد تفريغهم من هذه الثوابت ... لا تعجب إذا فعلوا أى شئ .
صدقت يا سيدى يا رسول الله عندما قلت (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ - وفى رواية عند البخارى - قَتْلَ ثَمُودَ )
صدقت يا سيدى يا رسول الله عندما قلت لسيدنا علىّ ( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن فى قتلهم أجر لمن قتلهم )
صدقت يا سيدى يا رسول الله عندما قلت ( الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ )
وصدق سيدنا عبد الله بن عمر عندما قال : إنهم عمدوا إلى آيات فى الكفار فجعلوها فى المؤمنين .
وأختم بما رواه الإمام أحمد (39/404) عن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ : لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ , قَالَ : فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ ؟ قَالَ قُلْتُ : قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ , قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ , لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ , حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ . قَالَ قُلْتُ : الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمْ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ؟ قَالَ : بَلَى الْخَوَارِجُ كُلُّهَا . قَالَ قُلْتُ : فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ . قَالَ : فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ , إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ , فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلَّا فَدَعْهُ , فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ .
حفظك الله يا مصر .. اللهم احفظ البلاد والعباد بحفظك الذى حفظت به الذكر الحكيم .. واصرف عن البلاد والعباد شر كل ذى شر .. بجاه حبيبك المكرم وصفيك المعظم سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. آمين .
|