اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am مشاركات: 14712 مكان: مصـــــر المحروسة
|
[font=Tahoma] [align=justify] عندما يعرض أحد الأحباب أقوال وتقريرات الأئمة الأعلام بوقوع الدس على بعض أئمة السادة الصوفية في بعض مؤلفاتهم ، نجد المتمسلفة الخوارج الوهابية وقد أرعدوا وأبرقوا وأخذوا يتصايحون بنفي ذلك واستنكاره .
وكأنهم لم يعلموا بتعرض الإِسلام منذ انبثاق فجره إِلى خصوم أشداء، وأعداء ألِدَّاء حاولوا تقويض بنيانه، وتحطيم أركانه، عن طريق تشويه معالمه، ودس الأباطيل والخرافات في علومه، كما نرى ذلك في التفسير والحديث وفي التاريخ .
ولتنبيههم من غفلتهم وتذكيرهم بذلك فليرجعوا إلى الرابط التالي :
viewtopic.php?t=4052
وللمكذبين بوقع الدس على السادة الصوفية في بعض مؤلفاتهم أو أقوالهم ، يعرض الفقير إلى رحمة الله الآتي :
في رسالة [ الاغتباط بمعالجة ابن الخياط ] رد الشيخ الإمام العلامة مجد الدين الفيروزآبادي على اتهامه بتأليف كتابا مجلدا في تكفير الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان .
حيث أورد اتهام الشيخ ابن الخياط له الذي قال فيه :
[ ولقد قضيت العجب من تصنيفه كتابا مجلدا في تكفير النعمان ، وهو شيخ الإسلام ، وشيخ أصحابنا الصوفية التهامية ، ومذهبهم ، فكف ساغ له تكفيره مع أن علمه قد ملأ الخافقين ، وعمله لم يصبر عليه إلا من مكنه الله مثل تمكينه حتى أنه مكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء ] انتهى كلام الشيخ ابن الخياط .
فكان رد الإمام العلامة مجد الدين الفيروزآبادي ما يلي :
[ وقول الفقيه : إني صنفت كتابا مجلدا في تكفير الإمام النعمان ، كيف استحل من الله تعالى أن يجري قلمه بهذه الفرية التي تكاد السماوات يتفطرن منها ؟ ولعل هذا كتاب كتبه بعض يهود جيله ، ونسبه إليه ترويجا وتزييفا لباطله ، وهل أنا فيما علمت إلا من أول من بالغ في تعظيم مذهبه بتصنيف كتاب جليل في طبقات فقهاء مذهبه ، وذكر فضائلهم ، وبيان محل أقدارهم ، وهذا الكتاب موجود بين أظهر المسلمين شاما ومصرا ويمنا ، غربا وشرقا .
وأما كتاب التكفير المذكور ، فإن كان في خزانة كتب الفقيه فليظهره لنحرقه ، ونكفر مصنفه ، وإن كان الفقيه يظن أن أحدا من خدام العلم الشريف في عصرنا عارف بمناقب النعمان وفضائله ، وعالم بشئونه ، وجلال قدره ، وقيامه في الله كمعرفتي بذلك ، وعلمي به ، وصدق عقيدتي فيه – رحمه الله تعالي ، فإن ذلك من بعض الظن . ] انتهى كلام الإمام مجد الدين الفيروزآبادي .
قلت :
- الشاهد من ذلك هو وقوع الدس على هذا الإمام العلامة وفي حياته .
- الدس لم يكن مجرد عبارات أو صفحات في أحد مؤلفاته ، بل كان عبارة عن كتاب في مجلد كامل يتناول تكفير الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان .
- هذا الكتاب ذاع وانتشر حتى أنه راج على ابن الخياط ، فذكره في موضع الاحتجاج على الإمام الفيروزآبادي .
- الإمام الفيروزآبادي تبرأ من هذا الكتاب وأوضح أنه مما افتري عليه .
أقول :
هذا هو عين ما حدث لبعض السادة الصوفية كالإمام الرباني سيدي عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه وعنا به .
فقد دس عليه في حياته في بعض مؤلفاته ، وتبرأ من ذلك ، ودافع عنه علماء عصره ، وبعد وفاته ترجمه الأئمة الأعلام بما هو أهله من الإمامة والولاية والصلاح ، ونبهوا على وقوع الدس عليه في بعض مؤلفاته .
فهل يتبجح المتمسلفة الوهابية الخوارج بعد هذا برفض واستنكار وقوع الدس في مؤلفات بعض السادة الصوفية ؟!!!
أمامكم أنموذجا واضحا جليا لوقوع الدس على أحد الأئمة الأعلام في حياته وبكتاب كامل ، وليس بمجرد بضع كلمات أو عبارات أو صفحات ، كما هو الحال مع بعض السادة الصوفية .
ملحوظة
رسالة [ الاغتباط بمعالجة ابن الخياط ] مطبوعة ضمن رسائل تراثية نادرة مجموعة في كتاب :
النور الأبهر في الدفاع عن الشيخ الأكبر – دارة الكرز – القاهرة – مصر الطبعة الأولى – 1427 هـ - 2007 م[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
|