وجد العبد الله هذا النص الذى اورده االحافظ الذهبى فى كتابه سير اعلام النبلاء فى منافب الامام "ابن الحداد" شيخ المالكية, فذكر بعضا من مناقبه ثم اورد مناظره للامام ابن الحداد مع احد الشيعة , و تكلم الامام ابن الحداد فى جزء من المناظرة عن معنى الالوهية و الربوبية , فشنف اذنك و قر عينك بمعنى الالوهية و الربوبية من كلام امام المالكية الامام ابن الحداد رضى الله عنه و ارضاه
و العجيب ان الذهبى هو الذى اورد هذا النص فى سير من سماهم اعلام النبلاء , فليفرح المتمسلفة
قال الذهبى – سير اعلام النبلاء – (14\205- 214)
"116 ابن الحداد * * الامام، شيخ المالكية، أبو عثمان، سعيد بن محمد بن صبيح بن الحداد المغربي، صاحب سحنون (1)، وهو أحد المجتهدين، وكان بحرا في الفروغ، ورأسا في لسان العرب، بصيرا بالسنن. وكان يذم التقليد ويقول: هو من نقص العقول، أو دناءة الهمم. ويقول: ما للعالم وملاءمة المضاجع. وكان يقول: دليل الضبط الاقلال، ودليل التقصير الاكثار. وكان من رؤوس السنة. قال ابن حارث: له مقامات كريمة، ومواقف محمودة في الدفع عن الاسلام: والذب عن السنة، ناظر فيها أبا العباس المعجوقي أخا أبي عبدالله الشيعي الداعي إلى دولة عبيد الله، فتكلم ابن الحداد ولم يخف سطوة سلطانهم، حتى قال له ولده أبو محمد: يا أبة ! اتق الله في نفسك ولا تبالغ. قال: حسبي من له غضبت، وعن دينه ذببت. وله مع شيخ المعتزلة الفراء مناظرات بالقيروان، رجع بها عدد من المبتدعة....."
[color=#000000]الى ان وصل الى قوله
".....وقيل: إنه سار لتلقي أبي عبدالله الشيعي، فقال له: يا شيخ ! بم كنت تقضي ؟ فقال إبراهيم بن يونس: بالكتاب والسنة.
قال: فما السنة ؟ قال: السنة السنة.
قال ابن الحداد: فقلت للشيعي: المجلس مشترك أم خاص ؟ قال: مشترك...."
الى ان وصل الى هذه النقطة فى المناظرة حيث قال الشيعى: "...وقال: كأنك تقول: أنا أعلم الناس.
قلت: أما بديني فنعم.
قال: فما تحتاج إلى زيادة فيه ؟ قلت: لا، قال: فأنت إذا أعلم من موسى إذ يقول: (هل أتبعك على أن تعلمني) [ الكهف: 66 ] قال: هذا طعن على نبوة موسى، موسى ما كان محتاجا إليه في دينه، كلا، إنما كان العلم الذي عند الخضر دنياويا: سفينة خرقها، وغلاما قتله، وجدارا أقامه، وذلك كله لا يزيد في دين موسى، قال: فأنا أسألك.
قلت: أورد وعلي الاصدار بالحق بلا مثنوية (1)، قال: ما تفسير الله ؟ قلت: ذو الالهية، قال: وما هي ؟ قلت: الربوبية، قال: وما الربوبية ؟ قلت: المالك الاشياء كلها،
قال: فقريش في جاهليتها كانت تعرف الله ؟ قلت: لا، قال: فقد أخبر الله تعالى عنهم أنهم قالوا: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله) [ الزمر: 3 ] قلت: لما أشركوا معه غيره، قالوا، وإنما يعرف الله من قال: إنه لا شريك له.
وقال تعالى: (قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون) [ الكافرون: 1 - 2 ] فلو كانوا يعبدونه ما قال: (لا أعبد ما تعبدون).
إلى أن قال: فقلت: المشركون عبدة الاصنام الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم عليا ليقرأ عليهم سورة براءة (1)، قال: وما الاصنام ؟ قلت: الحجارة، قال: والحجارة أتعبد ؟ قلت: نعم، والعزى كانت تعبد وهي شجرة، والشعرى كانت تعبد وهي نجم.
قال: فالله يقول: (أمن لا يهدي (2) إلا أن يهدى) [ يونس: 35 ] فكيف تقول: إنها الحجارة ؟ والحجارة لا تهتدي إذا هديت، لانها ليست من ذوات العقول.
قلت: أخبرنا الله أن الجلود تنطق وليست بذوات عقول، قال: نسب إليها النطق مجازا.
قلت: منزل القرآن يأبى ذلك فقال: (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم) [ يس: 65 ] إلى أن قال: (قالوا: أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) [ فصلت: 21 ] وما الفرق بين جسمنا والحجارة ؟ ولو لم يعقلنا لم نعقل، وكذا الحجارة إذا شاء أن تعقل عقلت...." اهـ النقل
|