موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: رسالة من الشيخ الدجوي إلى الشيخ الكوثري - حول ابن تيمية واتب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 18, 2009 10:51 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Tahoma]بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة من الشيخ يوسف الدجوى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حول ابن تيمية ومن تبعه في أقواله من السلفية أرسلها إلى الشيخ محمد زاهد الكوثري في سنة 1348 هـ .


وهذا نص الرسالة :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه

فضيلة الأستاذ الجليل والعلامة النبيل السيد محمد زاهد الكوثرى سلاماً واحتراما وإكبارا وإعظاما ، وبعد فقد وصلنى خطابك الكريم وهديتك الثمينة فما فرحت بشىء فرحى بها ، وأظن أنك ذكرت لى يوم كنا مع المرحوم الشيخ عبد الباقى سرور نعيم أن بعض علماء الهند ذكر هنات ابن تيمية وزلاته وأفاض فى الرد عليها وذكرت فيما أظن أن هذا الكتاب كان عندك وقد تركته بالأستانة أو نحو هذا .وتلك أمنيتى منذ زمان بعيد . وفى الهند محققون متفننون مثل الشيخ عبد الحى اللكنوى والشيخ عبد الحق الدهلوى . فإن كان ذلك الكتاب لواحد من هؤلاء فلابد أن يكون قد جمع فأوعى . على أن هذه الكتب التى قمتم بطبعها ونشرها شافية كافية فجزاكم الله أحسن ما جازى به المجاهدين المخلصين

وقد ذكرت حفظك الله كثيراً من هناته التى خرق بها الإجماع وصادم بها المعقول والمنقول وبينت مراجعها من كتبه وكتب تلميذه ابن القيم ولا معنى للمكابرة فى ذلك بعد رسائله فى العقائد المطبوعة فى آخر فتاويه

وبعد ماقرره فى مواضع من (منهاج السنة) و( موافقة المعقول والمنقول ) ورسائله الكبرى إلى غير ذلك من مؤلفاته فقد كان سامحه الله مولعاً بنشر تلك الآراء الشاذة والعقائد الضالة كلما سنحت فرصة لتقرير معتقده الذى ملك عليه كل مشاعره حتى أصبح عنده هو الدين كله على ما فيه من جمود وجحود وخلط وخبط وكذلك تلميذه ابن القيم رحمه الله كان مستهتراً بما جن به شيخه من تلك الآراء المنحرفة فكان دائماً يرمى إليها عن قرب أو بعد حتى أنه فى كتاب الروح ( الكثير الفوائد التى تلطف الارواح ) لم ينس ما شغف به من تلك المقـــــــــالات الحمقـــــاء ، أما كتابه ( الجيوش الاسلامية فى الرد على الجهمية ) ( اى أهل السنة ) فحدث عنه ولا حرج وان كان فى آخره رسالة لشيخه ابن تيمية هى أقرب إلى الاعتدال من كل ما كتب ( وأحب ان تطلع عليه ) وقد كنت يوماً مع الاستاذ الشيخ عبد الباقى سرور عليه رحمة الله وكان مفتتناً بابن تيمية كثـيراً معجباً بآرائه إلا انه كان رجلاً عاقلا ( وقد لطفنا من افتتانه وقللنا من إعجابه ) فقال ( إن ابن تيمية امام كبير ولا أدرى لماذا لا يتبعه الناس ولا يقول بقوله الجمهور ) فقلت له ( ببساطة ) إنى لا أتبع ابن تيمية مطلقاً لأنى إن كنت قد بلغت درجة الاجتهاد فلا أتبع غيرى وإن لم أبلغ درجة الاجتهاد كنت مع الجمهور لا مع من شذ عنهم . فذلك احوط فى الديـن وأقـرب إلى العقل والنقل . فاقتنع رحمه الله بتلك الكلمات البسيطة وأعجب بها ثم قلت له إن ابن تيمية فى رأيى لا يصح أن يكون إماما لأن الامامة الحقة لا ينالها من يقدس نفسه هذا التقديس فإنه إذا قدس نفسه كان متبعاً لآرائها غير متهم لها فكان سائراً مع أهوائها غير منحرف عنها ومن اتبع هواه ضل عن سبيل الله من حيث يدرى ولا يدرى

ومن قدس نفسه لم يتبع سبيل المؤمنين شاء أم أبى ولكن ائمة الهدى كانوا على غير هذا الحال يجوزون الخطأ على أنفسهم ويظنون الخير بغيرهم من علماء الأمة فلا يتبجحون ولا يسبون ولا يشتمون ولا يسفهون ولا يكفرون فكانوا ( وهم ورثة الرسل ) أشبه شىء بالرسل الذين يثنى بعضهم على بعض عالمين أنهم أبناء علات أمهاتهم شتى وأبوهم واحد فكانوا مؤمنين حقاً وورثة الرسول حقاً يقولون ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ) عالمين أن البغضاء هى الحالقة وأن أذية المسلم من أكبر الكبائر وأن أعظم شىء كان يحبه ( صلى الله عليه وسلم ) وكان المقصود الأعظم من الدين كله هو الالفة والمحبة بين المؤمنين فكانوا يسيئون الظن بأنفسهم متهمين اياها محسنين الظن بغيرهم فهم كأهل الجنة نزع مافى صدورهم من غل فأصبحوا إخواناً متحابين يثنى بعضهم على بعض وإن اختلفـوا فى الآراء وتباينوا فى المنازع . وها هو ذا الشافعى يخالف مالكاً فى الرأى ولكنه يقول ( إذا ذكر العلماء فمالك النجم ) ويقول فى الإمام أحمد وهو تلميذه الذى اتخذ مذهباً غير مذهبه :

قالوا يزورك احمد وتزوره *** قلت الفضائل لا تفارق منزله

إن زارنى فبفضله أو زرته *** فلفضله فالفضل فى الحالين له

بل كان يقلد بعضهم بعضاً علماً منه أنه من أئمة الهدى كما قال أبو يوسف فى واقعة البئر المعروفة ( نقلد اخواننا الحجازيين ) وقد ابى الامام مالك حمل الناس على الموطأ وهو هو عند مالك ولكنه يحترم غيره من العلماء ويظن الخير بهم ويجوز ان يكون الصواب معهم ، وأما من فيه تلك الانانية الممقوتة وهذا الطيش وذلك التسرع فى كل ما يلوح له مقدساً نفسه هازئاً بغيره ساباً شاتما غير محتاط ولا متورع فهو أبعد الناس عن الامامة وأقربهم إلى الخطأ والجهالة وأشبه خلق الله بالأطفال أو الجهال لم ينضج عقله ولا أتسع نظره كما اتسع نظر أولئك الذين تواضعوا إتهاماً لأنفسهم عالمين أن العلم لا آخر له إيماناً بما قال تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}{ وفوق كل ذى علم عليم } وأن الانسان خلق ضعيفا وأن النفس أمارة بالسوء وأن الهوى يعمى ويصم فكانوا من الورع بالذروة العليا ومن الاحتياط بالدرجة القصوى ومن معرفة أقدار النفوس البشرية بالمحل الأعلى قد اجتنبوا كثيراً من الظن لايبرءون أنفسهم ولا يحتقرون غيرهم عالمين أن الأمر بيد الله لا مانع لما اعطى ولا معطى لما منع

وقـد أدى ذلك العـالم الكبير ابن تيمية بسرعته ولا نقول طيشه إلى ان يجازف فيقول لم يرد ذكر ابراهيم وآل ابراهيم فى رواية من الروايات الواردة فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم(مع أن ذلك فى البخارى وهو يحفظه ) ويقول ان حديث صلاة التسابيح لا يعول عليه ولا يعمل به وقد صححه كثير من الحفاظ كالمنذرى وغيره

ويقول إن حديث التوسعة على العيال فى عاشوراء موضوع وقد رد عليه السيوطى برسالة فى ذلك وقد أنكر حديث الزيارة وهو صحيح كما أوضح ذلك السبكى فى شفاء السقام إلى غير ذلك مع أنه من الحفاظ وأشهر شىء فى مزاياه هو أنه محدث ولكنه التسرع يذهب من النفس رشدها والمجازفة تعمى عين البصيرة وتفقـأ بصـر العقل على انى أعترف بأن لابن تيمية وابن القيم حسنات كبرى ومحاسن عظمى ومواقف مشهورة ومساعى مشكورة وتحقيقات دقيقة ومباحث أنيقة .

وأنه ليجب على العالم المنصف ان لا تحجبه السيئات عن الحسنات ولا الحسنات عن السيئات ، والانسان مجمع الغرائب والعجائب ومحل المتضادات والمتناقضات . وأرجو ان تعذرنى فقد هاج حفيظتنا واستثار الكامن منا ما نراه الآن من أولئك الزعانف الذين يدعون الاجتهاد وقد رددوا صدى مقال إمامهم ابن تيمية وأكثروا من ذكر الكتاب والسنة وهم أبعد الناس عنهما وأخلاهم منهما:

فرقة تدعى الحديث ولكن *** لا يكادون يفقهون حديثا

ولو عقلوا لعلموا أنهم من مقلدة ابن تيمية على غير هدى ولا بصيرة فهم أعظم الناس جهلاً وأكبرهم دعوى يعادون المسلمين ويكفرون المؤمنين ، ولا غرو فقد كفر أسلافهم من الخوارج على بن أبى طالب رضى الله عنه واعترض جدهم الأعلى ذو الخويصرة على النبى صلى الله عليه وسلم .

ومن كان يهوى ان يرى متصدراً *** ويكره لا أدرى أصيبت مقاتله

وما أجدر من هذا شأنه أن يقال له :

جهلت وما تدرى بأنك جاهل *** ومن لى بأن تدرى بأنك لا تدرى

وأما الاستاذ الامام الشيخ محمد عبده فهو غنى عن الثناء والاطراء أكبر من الاسهاب والاطناب . وقد رأيناه فى حاشية العقائد العضدية يسابق عبد الحكيم فيكاد يسبقه ولكننا نعجب له وقد تربى تلك التربية العقلية الفلسفية كيف يسير وراء كل ناعق من الأوربيين فيردد صدى صوته بلا نقد ولا تمحيص وقد يكون ذلك عندهم فى محل الظن والتخمين أو الفرض والتقدير وربما أول له الآيات الصريحة أو السنة الصحيحة قبل أن يقام عليه البرهان ، أو يبارح محل الاستحسان

ولعمرى إن هذا يمثل الضعف الإنسانى أكبر تمثيل ويحقق أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن وأن الانسان خلق ضعيفا . ولا داعى لأن نفيض فى بيـان تلك الآراء فـفى المنار منها شىء كثير . وأرانى قد أطلت أو امللت ولكنها نفثة مصدور فلنكتف بهذا سائلين الله ان يكثر من أمثـالك المجاهدين المخلصين أنت وحسام الدين القدسى ( جعله الله كاسمه ) وجزاكما الله خيراً عن الاسلام الذى أصبح غريبا على قدر مالكما من جهاد ونية وقبل الختام أهديكما من الاحترام والإعظام على قدر مالكما من فضل وعلم وكمال .

يوسف الدجوى

29 جمادى الثانية سنة 1348

من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
[/font]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2009 2:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

أخى الحبيب الفاضل السيد / ابن الزهراء .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا على هذه الفائدة ... ولكن لى معك أمران :

الأول : رجاء ... وهو .. ممكن تذكر لنا الطبعة .. وسنة الطباعة التى جمعت منها هذه المشاركة الجميلة ... يعنى بالبلدى .. بيانات عن المقالة .

والثانى : وهو أن أشارك فى ترجمة لطيفة خفيفة لهذين الإمامين الجليلين .. حتى تتم الفائدة .

- ترجمة الشيخ يوسف الدجوي

هو فضيلة الشيخ يوسف الدجوي ابن الشيخ أحمد بن نصر بن سويلم ، وينتهي نسبه إلى حبيب من بني سعد ، إحدى قبائل العرب الحجازية ، المالكي الضرير .

ولد سنة 1287 هـ - 1870 م في قرية دجوة من أعمال مديرية القليوبية ، ونشأ بها ، وحفظ القرآن الكريم .

وفي سنة 1302 هـ التحق بالأزهر ، وتلقى العلم على كبار علماء عصره ، كالشيخ هارون عبد الرازق البنجاوي ، ورزق صقر البرقامي ، وسليم البشري شيخ الأزهر ، ومحمد البحيري ، وعطية العدوي ، وحسن الجريسي الكبير .

ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى الممتازة سنة 1316 هـ ، ثم اشتغل بالتدريس ، وتخرج عليه كثير من العلماء ، كالشيخ عبد الله عفيفي بك إمام جلالة الملك ، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف ، والشيخ محمد أحمد عليوة ، والشيخ السعيد الطيب الجزائري ، وغيرهم من كبار الأساتذة ورؤساء المحاكم الشرعية ، والمحامين .

وكان آية في الذكاء ، وسرعة الخاطر ، وجودة البيان ، وقوة الذاكرة ، وسعة العلم ، يحضر حلقات دروسه في الأزهر الشريف مئات تناهز الألف من العلماء وطلبة العلوم ، وتتوارد إليه استفتاءات من شتى الأقطار والجهات ، وله مقالات وفتاوى كثيرة نشرت في الجرائد والمجلات .

وكان سمحًا كريمًا ، يعطف على الغرباء .
وكان رئيسًا لجمعية النهضة الدينية الإسلامية .

توفي في شهر صفر سنة 1365 هـ - شهر يناير سنة 1946 م ، وأمّ الجماعة في الصلاة عليه شيخ الجامع الأزهر في مسجد الأميرة فريال في عزبة النخل ، ودفن في مقبرة عين شمس . رحمه الله ورضى عنه .

مؤلفاته :

1- الجواب المنيف .
2- خلاصة علم الوضع .
3- تنبيه المؤمنين لمحاسن الدين .
4- المحاضرة الأزهرية .
5- سبيل السعادة .
6- رسالة في تفسير قوله تعالى : ﴿ لا يسأل عما يفعل ﴾ .
7- رسائل السلام ورسل الإسلام .
8- كتاب في الرد على « الإسلام وأصول الحكم » لعلي عبد الرزاق .
9- صواعق من نار في الرد على صاحب المنار .

المصادر :

الكنز الثمين لعظماء المصريين .
الغيث المروي في ترجمة الإمام الدجوي .
مجلة الإسلام العدد (7) من السنة الخامسة عشرة بقلم الشيخ زاهد الكوثري .
الأعلام للزركلي (8/216) .

وسأتابع معك بمشيئة الله ... ترجمة لطيفة سريعة للعلامة محمد زاهد الكوثرى .. وقد يكون لأحد الأعضاء مشاركة فيها ترجمة للعلامة الكوثرى – لاسيما الفاضل / سهم النور .. بارك الله فيه , ونفعنا بما يكتبه - ولكنى أردت إتمام الفائدة فى محلها .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2009 3:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
أتابع معكم ... بذكر ترجمة لطيفة سريعة للعلامة محمد زاهد الكوثرى .. رحمه الله ورضى عنه .

ترجمة العلامة الإمام محمد زاهد الكوثري

هو الإمام محمد زاهد بن الحسن بن علي الكوثري (1296- 1371 هـ = 1879- 1952 م)

فقيه حنفي ، جركسي الأصل ، له اشتغال بالأدب والسير.

ولد ونشأ في قرية من أعمال (دوزجة) بشرقي الآستانة ، وتفقه في جامع (الفاتح) بالآستانة ، ودرس فيه , وتولى رياسة مجلس التدريس .

ثم أصبح رئيسا للمدرسين فيه وعيّن وكيلا للمشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية

وكان الشيخ الكوثري من نشطاء الشراكسة القوميّين في استانبول حيث كان من مؤسِّسي جمعية التعاون الشركسية عام 1908 م في استانبول .

واضطهده (الاتحاديون) – أصحاب حزب الإتحاد والترقى العلمانى - في خلال الحرب العامة الأولى ، لمعارضته خطتهم في إحلال العلوم الحديثة محل العلوم الدينية، في أكثر حصص الدراسة.

ولما ولي (الكماليون) – أتباع كمال أتاتورك - وجاهروا بالالحاد ، أريد اعتقاله ، فركب إحدى البواخر إلى الاسكندرية (سنة 1341 هـ = 1922 م) .

وتنقل زمنا بين مصر والشام ، ثم استقر في القاهرة ، موظفا في (دار المحفوظات) لترجمة ما فيها من الوثائق التركية إلى العربية .

وكان مرجِعا في الحديث النبوي الشريف ورِِجاله وحُجّة في المراجع والمكتبات العامة والخاصة في العالم العربي والإسلامي .

وكان يجيد العربية والتركية والفارسية والجركسية ، وفي نطقه بالعربية لكنة خفيفة .

وله تعليقات كثيرة على بعض المطبوعات في أيامه، في الفقه والحديث والرجال.

وله تآليف كثيرةو منها :

(تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الاكاذيب - ط) ويعني بالخطيب صاحب تاريخ بغداد .
و (النكت الطريفة في التحدث عن ردود ابن أبي شيبة على أبي حنيفة - ط)
و (الاستبصار في التحدث عن الجبر والاختيار - ط)
ورسائل في تراجم (الامام زفر) و (أبي يوسف القاضي) و (محمد بن الحسن الشيباني) و (البدر العيني) و (الامامين الحسن بن زياد ومحمد بن شجاع) و (الطحاوي) كلها مطبوعة .
و( الإشفاق على احكام الطلاق )
ورسالة ( إحقاق الحق وإبطال الباطل )
و ( مُغيث الخلق في ترجيح القول الحق )
وله كتاب ( التعليقات المهمة على شروط الأئمّة )
وتخريج كتاب ( التبصرة في الدين )
وتكملة كتاب ( السيف الصقيل ) للسبكي
والعشرات من المقالات المختلفة في المجلات والصحف العربية.

وصحّح الجزء الخاص عن الشراكسة في دائرة المعارف الإسلامية وعلّق عليه وشارك الاستاذ حسن قاسم في كتابة الجزء الخاص بالشراكسة في مؤلفه الكبير ( المزارات والآثار الإسلامية في مصر والقاهرة ) .

ووضع رسالة مُطوّلة تبحث في تاريخ الشراكسة في مصر وهي ما تزال مخطوطة متداولة بانتظار النشر ، وفيها تفنيد للكثير من المُغالطات والتجنِّيات التاريخية بشأن دولة السلاطين الشراكسة في مصر .

وله نحو مائة مقالة جمعها السيد أحمد خيري في كتاب (مقالات الكوثري - ط) وتناوله بعض الفضلاء بالنقد، في كتاب (الكوثري وتعليقاته - ط) .

توفي في القاهرة في 10 اب 1952 م , ودفن في مقبرة الامام الشافعي بعد حياة حافلة بالعطاء اوقفها على خدمة العلم والعلماء .

انظر : الأعلام للزركلي (6/129) وغيره .

يقول العبد الفقير مريد الحق : وقد كان الشيخ الكوثرى حنفى المذهب – كما مر – متعصبا له .. شديد اللسان على المخالفين ... صادعا بالحق .. لايخشى أحدا فى الله ..

وكان كثير الحط والنقد اللاذع لابن تيمية وابن القيم ... وذلك أورث أتباع ابن تيمية المنحرفين الخوارج السخط على الكوثرى .. قبحهم الله .

أردت ذكر ذلك .. حتى لايفاجأ أحد بنقد موجه للكوثرى .. فينزعج .. ولكن ليعلم .. أن ناقده إن كان من أهل السنة المحترمين .. فليعلم أن النقد سببه شدة لسان الإمام الكوثرى .. خاصة فيمن ينتقد المذهب الحنفى ...

وإن كان النقد موجه من الخوارج المنحرفة أتباع ابن تيمية .. فليعلم أن السبب هو نقد ونقض الكوثرى لشيخهم ابن تيمية . والله أعلم


وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 19, 2009 6:25 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
الأخ الحبيب/ مريد الحق

أستأذنك نقل الترجمة الخاصة بالإمامين الجليلين:

-الشيخ يوسف الدجوي

-محمد زاهد الكوثري

إلى موضوع جديد كنت قد بدأته بعنوان " من تراجم المشاهير "..

ولكم جزيل الشكر..

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 21, 2009 12:56 am 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Tahoma]الشيخ الحبيب الكريم / مريد الحق
بارك الله فيك وفي علمك
الموضوع منقول من احد الاحباب بارك الله فيه
ولم اتحصل على بيانات هذة الرساله الممتعه
ولكن حينما اتحصل عليها ،ان شاء الله سوف اخبر حضرتكم
وانقل لكم الشيخ يوسف الدجوي رحمه الله تعالى

بقلم الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالى

انتقل إلى رحمة الله سبحانه ذلك العلامة الأوحد والنحرير المفرد الشيخ أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن أحمد بن نصر الدجوي ، عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف .

وأم الجماعة في الصلاة عليه فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر في مسجد الأميرة فريال في عزبة النخل .

وحملت جنازته على الأكتاف في جماعة كبيرة جداً من علماء الأزهر وغيرهم من عارفي قدره العظيم إلى مدفنه في ( مقبرة عين شمس ) .

وأودع مقره الأخير بعد العصر من نهار الأربعاء خامس صفر الخير من سنة 1365هـ عن ثمان وسبعين سنة قضاها في الأعمال الصالحة ونشر العلوم النافعة والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والجهاد في سبيله بقلمه ولسانه .

وكان رحمه الله تعالى آية في الذكاء وسرعة الخاطر وجودة البيان وقوة الذاكرة وسعة العلم يحضر حلقات دروسه في ( الأزهر الشريف ) مئات تناهز الألف من العلماء وطلبة العلوم ويصغون إصغاء كلياً إلى بيانه الساحر وإلقائه الجذاب وينهلون من هذا المنهل العذب .

وكان هو مفسر الأزهر ومحدثه وفيلسوفه وكاتبه وخطيبه بحق بين أهل طبقته من العلماء .

وكان موضع ثقة الجماهير من الشعوب الإسلامية في شتى الأقطار اعترافاً منهم بسعة علمه وعظم إخلاصه وبالغ ورعه تتوارد إليه استفتاءات من شتى الأقطار والجهات .

وكان سمحاً كريماً يتهلل وجهه سروراً عندما يتمكن من قضاء حاجة من يرجع إليه في أمر ما وكان عطفه على الغرباء مما لا يتصور المزيد عليه وذلك مما هو مذخور له في آخرته .

وله مؤلفات ممتعة سارت بها الركبان إلى شتى البلدان ومقالاته النافعة في شتى المواضيع لم تزل تنشر في الجرائد والمجلات العربية إلى آخر لحظة من أيام حياته رحمه الله تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

ولد الأستاذ رضي الله عنه في ( دجوة ) من أعمال قليوب بمصر سنة 1287هـ من أب عربي من بني حبيب وأم من سلالة سيدنا الحسن السبط رضي الله تعالى عنه .

ولما أصيب بفقد البصر في صغره بسبب مرض الجدري أخذت أمه تبكي وتتألم فقال لها والدها من كبار الصالحين في زمانه لا تحزني إن الله سبحانه سيعوضه عن بصره ببصيرة نافذة تجعله عالماً كبيراً يرجع إليه في حل المشكلات فعدت أمه هذه الكلمة كلمة تسلية مجردة لكن الله سبحانه حقق ما قاله أبوها فيه حتى أصبح هذا الطفل فيما بعد عالماً عالمياً مشهوراً في الآفاق .

وحفظ القرآن الكريم في بلده ثم أرسله والده شيخ العرب أحمد بن نصر إلى ( الأزهر الشريف ) فتلقى العلوم من كبار أساتذته من سنة 1301هـ إلى 1317هـ حتى دخل في امتحان العالمية في شهر صفر من سنة 1317هـ ، فحاز شهادة العالمية بتفوق عظيم ، وأعجب به ممتحنوه من كبار أهل العلم ، حتى قصد منزله الشيخ راضي الحنفي المشهور بالبراعة في العلوم إذ ذاك مع نوع من الترفع عن أهل طبقته ، وهنأه بهذا التوفيق ودعا له بالخير ، وعد هذا منقبة عظيمة له بين أترابه وفاتحة خير لوجوه التوفيق في سبيل العلم ، إلى أن أصبح نجماً متألقاً في سماء جماعة كبار العلماء .

وله شيوخ أجلاء في العلوم ، ومن أعظم شيوخه الشيخ هارون بن عبد الرزاق البنجاوي المتوفي سنة 1336هـ ، عن 87 سنة وهو عمدته ، والشيخ أحمد الرفاعي الفيومي المتوفي سنة 1326هـ عن سن عالية ، والشيخ محمد بن سالم طموم المتوفي سنة 1336هـ ، والشيخ أحمد فائد الزرقاني ، والشيخ رزق بن صقر البرقامي ، والشيخ داود ، والشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر ، وهؤلاء من السادات المالكية ، ومن كبار شيوخه أيضاً الشيخ محمد البحيري ، والشيخ عطية العدوي الشافعيان .

وكان شيخه في علوم القراءة هو القارىء المشهور الشيخ حسن الجريسي الكبير ، وسنده في علوم القراءة معروف !

وأما هارون والرفاعي وطموم والزرقاني فقد أخذوا عن الشيخ أحمد منة الله الشباسي المتوفي سنة 1292هـ ، عن الأمير الكبير المتوفي سنة 1232هـ ، وأما رزق والبشري وداود فقد أخذوا عن الشيخ محمد الصفني المالكي المتوفي سنة 1294هـ ، وهو عن الأمير الكبير أيضاً ، وأما البحيري والعدوي فقد أخذا عن إبراهيم السقا الشافعي المتوفي سنة 1298هـ ، عن الأمير الصغير المتوفي سنة 1248هـ ، عن والده الأمير الكبير ، وإلى الأمير الكبير منتهى أسانيد هؤلاء الشيوخ الأعلام ، وللشيخ أحمد منة الله ثبت مطبوع مع ترجمة عبد القادر الرافعي ، يسوق في سنده بطريق البهى ، على أغلاط مطبعية كثيرة فيه ، والشيخ طموم أخذ أيضاً عن الشيخ أحمد ضياء الدين الكشخانوي صاحب رموز الأحاديث وشرحه المتوفي سنة 1311هـ ، وهو أخذ عن السيد أحمد بن سليمان الأروادي المتوفي سنة 1275هـ ، وعن مصطفى المبلط المتوفي سنة 1384هـ ، فالأروادي أخذ عن ابن عابدين وحامد العطار وعبد الرحمن الكزبري والشهاب الصاوي ، وللأربعة أثبات معروفه ، والمبلط له ثبت أخذ عن الأمير الكبير والشنواني تلميذي علي الصعيدي ، والشنواني أخذ أيضاً عن مرتضى الزبيدي ، وأسانيد هؤلاء وأثباتهم معروفه ، جامعة لأثبات من تقدمهم ، حشرنا الله سبحانه وإياهم تحت لواء حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ونفعنا بعلومهم .

وقد تلقيت من الأستاذ الدجوي رحمه الله تعالى ( موطأ الإمام مالك ) من رواية يحيى الليثي في مجالس آخرها في اليوم الثاني والعشرين من صفر سنة 1361هـ بقراءتي عليه لجميعه إلا بعض مواضع يسيره منه فإنه ناوبني فيها الشيخ على الخصوصي في بعض المجالس .

فأجازني به وبجميع ماله من الروايات إجازة عامة وساق سنده في الموطأ عن أحمد منة الله عن الأمير الكبير بسنده بطريق السقاط ، ورجال هذا السند كلهم من ( المالكية ) من الأستاذ الدجوي إلى الإمام مالك رضي الله تعالى عنه .
[/font]

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 21, 2009 11:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14352
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
كل عام وجميع الأحباب أعضاء المنتدى المبارك بألف خير

ومساهمة من الفقير مع الأحباب في هذا الموضوع القيم

ويعد إذن الأخ الفاضل[ أسد المقام الحسيني]

أضع هذا الرد إجابة لسؤال شيخنا الفاضل [مريد الحق] بارك الله فيه .

هذه الرسالة مطبوعة ضمن كتاب :

السلفية المعاصرة إلى؟ أين ومن هم أهل السنة ؟

لفضيلة الأستاذ محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية رحمه الله .

نشر مؤسسة إحياء التراث الصوفي - مطبوعات ورسائل العشيرة المحمدية - الطبعة الثانية .

وقد ورد بهامش هذه الرسالة أنها قد طبعت لأول مرة في :

[ 14 شعبان عام 1348 هـ بمطبعة الترقي ]


هذا والله أعلم ، وكل عام وجميع الأحباب بألف خير وسلام .

اللهم آمين [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 22, 2009 12:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346

الأحباب الكرام ...

رمضان كريم .. والحمد لله الذى تفضل علينا ببلوغ رمضان ..

فقد كان مجرد أن يطول عمر الإنسان .. حتى يبلغ رمضان .. يعد أمرا من أعاظم الأمور التى يحتاج فيها المرء للدعاء .

فقد كان سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله على حضرته وآله وسلم يقول ( اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان .. وبلغنا رمضان ) أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد فى زوائده على المسند وابن السنى فى عمل اليوم والطبرانى فى الدعاء والبيهقى فى فضائل الأوقات وأورده النووى فى الأذكار .

فالله أسأل أن يمن علينا بما يحبه ويرضاه فى هذا الشهر المبارك .. فلا حول ولاقوة إلا بالله .

شكر جزيل خاص للحبيب الفاضل / سهم النور .. على هذه المعلومة المباركة .. فتوثيق النقول والنصوص من الفرائض الواجبة على الباحث المحترم .. فجزاك الله خيرا .

أما الأخ الفاضل / أسد المقام الحسينى .. فسامحنى يا أخى الحبيب .. فقد انتقل نظرى إلى الفاضل / ابن الزهراء ... والعتب على النظر ... والزهايمر ..

كل عام أنتم بخير .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 24, 2009 1:11 am 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
رمضان كريم
الاخ الكريم سهم النور
تمم الله لك النور
وكل عام وانت بتمام الصحه والعافية
الشيخ الكريم مريد الحق
شكرا على تمام الادب
وكل عام وانت بتمام الصحه والعافية
امين

_________________
بدأت ببسم الله روحى به اهتدت .. الى كشف أسرار بباطنه انطوت
وصليت فى الثانى على خير خلقه .. محمد من زاح الضلالة والغلت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط