اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1435
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
هذا نقل من موقع الصوفية .. وفيه ذكر للمراجع التى فيها الرد على سؤالك ..
ولكن أنصحك يا أخى الفاضل أن لا تنزلق فى دهاليز تشكيكات الوهابية ... فإن عندهم قاعدة يستعملونها عندما يضيق عليهم الخناق ويكون الحق واضح من قول عالم .. فتجدهم يقولون ( لم تثبت مقولته .. أو : لعله تاب ورجع عن قوله ) ، وهذا ضعف منهم وروغان .
النصيحة الثانية : لا تطمع فى رجوعهم عن مقولاتهم - إلا من رحم ربى - ولكن انصح وحذر من ترى فيه النظافة والأصل الكريم والديانة الحقة .. ومن لم يتلوث بباطلهم .
وبعد .. فهذه مقالة فى كشف كذب وتدليس الوهابية في التشكيك في تراجع الإمام الصنعاني عن مدح ابن عبدالوهاب ثم ذمه الرد على التشكيك في تراجع الإمام الصنعاني عن مدح ابن عبدالوهاب.
العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح المعروف بالأمير الصنعاني مؤلف ( سبل السلام ) المتوفى سنة 1182هـ )
لما ظهرت دعوة محمد بن عبد الوهاب كتب الأمير الصنعاني إليه بالقصيدة الشهيرة المسجلة في ديوانه يمدحه بها سنة 1163هـ مطلعها:
سلام على نجد ومن حل في نجد : وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي . وانتظر الجواب، ولكن الجواب لم يصل، ووصلت وفود نجد وبعض علمائها يخبرون بحقيقة مذهبه، فتراجع الصنعانيعن مدحه، بعد أن طارت القصيدة في كل البلاد، وبعد أن غضب العلماء على الصنعاني وردوا عليه وبينوا له حقيقة مذهب ابن عبد الوهاب، فكتب قصيدة أخرى تراجع فيها عن مدحه الأول ثم شرحها في ( إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ) أو ( النشر الندي بحقيقة أقوال ابن عبدالوهاب النجدي ) وسميت أيضا بـ( محو الحوبة في شرح أبيات التوبة ) وهي مشهورة عند أهل اليمن يعرفها صغار طلبة العلم .. قال فيها :
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي :::::::: فقد صح لي فيه خلاف الذي عندي ظننت به خيرا وقلت عسى عسى ::::::::: نجد ناصحا يهدي الأنام ويستهدي فقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا ::::::::: وما كل ظن للحقائق لي مهدي وقد جاءنا من أرضه الشيخ مربد :::::::::: فحقق من أحواله كل ما يبدي وقد جاء من تأليفه برسائل :::::::::::::: يكفر أهل الأرض فيها على عمد ولفق في تكفيرهم كل حجة :::::::::::::: تراها كبيت العنكبوت لمن يهدي تجارى على إجرا دما كل مسلم ::::::::::::: مصل مزك لا يحول عن العهد وقد جاءنا عن ربنا في ( براءة ) ::::::::::::: براءتهم عن كل كفر وعن جحد وإخواننا سماهم الله فاستمع :::::::::::::: لقول الإله الواحد الصمد الفرد وقد قال خير المرسلين نهيت عن ::::::::::::: فما باله لا ينتهي الرجل النجدي وقال لهم : لا ما أقاموا الصلاة في ::::::::::::: أناس أتوا كل القبائح عن قصد أبن لي ، أبن لي لم سفكت دماءهم ؟ ::::::::::::: ولم ذا نهبت المال قصدا على عمد ؟ وقد عصموا هذا وهذا بقول لا :::::::::::::: إله سوى الله المهيمن ذي المجد
ويشكك الوهابية في صحة هذه القصيدة وتراجعه عن مدح محمد ابن عبد الوهاب.. ونقول لهم :
كلامهم عاطفي ليس بعلمي فليس هكذا تورد الابل وكتاب ابن سحمان لا يرتقي إلى النظر إليه بحكم الوهابية أنفسهم فهو يحكم عاطفته لنصرة منهجه ولم يلجأ إلى البحث في هذه المسألة فكذب وكفى. ونقول
قال الصنعاني ما نصه :
(( لما بلغت هذه الأبيات نجدا وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها إلى أهل نجد رجل عالم يسمى مربد بن أحمد التميمي ، كان وصوله في شهر صفر سنة 1170هـ ، وأقام لدينا ثمانية أشهر ، وحصل بعض كتب ابن تيمية وابن القيم بخطه ، وفارقنا في عشرين شوال سنة 1170هـ راجعا إلى وطنه عن طريق الحجاز مع الحجاج ، وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي وجهنا إليه الأبيات فأخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها .
وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبدالرحمن النجدي ، ووصف لنا من حال محمد بن عبد الوهاب أشياء أنكرناها من سفكه للدماء ، ونهبه للأموال ، وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال ، وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الأقطار ، فبقينا نتردد في ما نقله الشيخ عبد الرحمن حتى وصل الشيخ مربد ، وله نباهة ، وأوصل بعض رسائل ابن عبد الوهاب التي جمعها في وجه تكفيره أهل الإيمان وقتلهم ونهبهم ، وحقق لنا من أحواله وأقواله وأفعاله ، فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطرا ، ولم يمعن النظر ، ولا قرأ على من يهديه نهج الهداية ، ويدله على العلوم النافعة ، ويفقهه فيها ، بل طالع بعضا من مؤلفات أبي العباس بن تيمية ، ومؤلفات تلميذه ابن قيم الجوزية ، وقلدهما من غير إتقان ، مع أنهما يحرمان التقليد. ولما حقق لنا أحواله ، ورأينا في الرسائل أقواله ، وذكر لنا أنه عظم شأنه بوصول الأبيات التي وجهناها إليه ، وأنه يتعين علينا نقض ما قدمناه ، وحل ما أبرمناه ، وكانت أبياتنا قد طارت كل مطار ، وبلغت غالب الأقطار ، وأتتنا فيها جوابات من مكة المشرفة ومن البصرة وغيرهما ، إلا أنها جوابات خالية عن الإنصاف ، ولما أخذ علينا الشيخ مربد ذلك تعين علينا الرجوع لئلا نكون سببا في شيء من هذه الأمور التي ارتكبها ابن عبدالوهاب المذكور ، كتبت أبياتا وشرحتها ، وأكثرت من النقل عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية لأنهما عمدة الحنابلة )اهـ
ونماذج الأبيات التي عرضناها واضحة كما ترى في شهادته على الحركة الوهابية بما يعرفه عنها الناس من التكفير العام والقتل، والحاصل أن من يستشهد بالقصيدة الأولى التي مدح الصنعاني فيها محمد بن عبدالوهاب وترك الثانية التي فيها الرجوع ، فهو كمن احتج بالمنسوخ وترك الناسخ، ونحن كنا نعرف قصيدة المدح فنكثر من ذكرها ثم عرفنا أن الصنعاني رجع عنها، وبعض الوهابية يشككون فيها وبعضهم يثبتها، والتشكيك فيها لا معنى له فهي ثابتة عنه وقد نقل الشوكاني منها وبين حقيقتها في كتابه (الدر النضيد)، وهي موجودة لها نسخ مخطوطة كثيره..
ومن نقل كتب وأقوال محمد ابن عبدالوهاب هو الشيخ العلامة مربد التميمي الحنبلي المستشهد سنة 1171هـ . التميمي نسبا الحريملي بلدا، من سكان حريملاء قرأ على علماء نجد ثم رحل إلى الشام وطلب العلم هناك ثم عاد ولما ظهر محمد بن عبد الوهاب رد عليه الشيخ مربد وناظره ورحل الشيخ مربد إلى اليمن خصوصا لتحصيل بعض الكتب لتحرير مسائل وقعت بينه وبين ابن عبد الوهاب ولما رجع الشيخ مربد ولم يكن في صف الوهابية انتهى أمره إلى أن قتلوه .
يقول الصنعاني في شرح قصيدته: ((الشيخ مربد بن أحمد التميمي رجل من أهل نجد، له معرفة، حنبلي المذهب، قد هاجر إلى دمشق ثلاث سنين)) اهـ.
ونقل عبد الله بن عيسى الصنعاني في (السيف الهندي) من خط عبد القادر بن أحمد الكوكباني تلميذ الصنعاني قوله: ((وفي ذي القعدة سنة 1170هـ وصل إلينا العلامة الفاضل مربد بن أحمد بن عمر التميمي النجدي الحريملي ..))اهـ.
وهذا العالم مترجم في علماء نجد في ثمانية قرون، قال عنه: ((فهرب الشيخ مربد من حريملاء، فلما وصل بلدة رغبة أمسكه أمير رغبة علي الجريس وقتله وذلك عام 1171هـ ..))اهـ.
وهو منقول من عنوان المجد لابن بشر، وعلي الجريس المذكور هو من أمراء الوهابية.
وقد تقدم كلام الشيخ مربد عن ابن عبد الوهاب فيما نقله الصنعاني، وتبين أن الشيخ مربد وأمثاله بما بينوه وبما حملوه إلى اليمن من مصنفات ابن عبد الوهاب ورسائله كان السبب في رجوع الصنعاني عن مدح ابن عبد الوهاب، فهذه شهادة تضاف إلى الشهادات المتقدمة.
فالشوكاني ذكر في الدر النضيد كلام الصنعاني في شرحه لهذه القصيدة والشوكاني أدرك من حياة الصنعاني عشر سنوات أو نحوها وهو محب للصنعاني مهتم بكتبه و الشوكاني درس على الحافظ عبدالقادر بن أحمد الكوكباني وهو من خواص تلاميذ الإمام الصنعاني ومن نقل هذه القصيدة وحضر وصول الشيخ مربد التميمي الحنبلي لشيخه الصنعاني كما سنوضح فكيف تكون موضوعة ومقطوعة ما يدعي الوهابية؟؟
قال الشوكاني في كتابه الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ص 102 دار ابن خزيمة الطبعة الأولى 1414 بتحقيق أبو عبدالله الحلبي قال الشوكاني (ومن جملة الشبه التي عرضت لبعض أهل العلم ما جزم به السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير رحمه الله في شرحه لأبياته التي يقول في أولها*رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي* فإنه قال : إن كفر هؤلاء المعتقدين للأموات هو من الكفر العملي لا الكفر الجحودي......)
فهذا الشوكاني أثبتها ونقل من شرحها للصنعاني هي مسجلة في ديوان الصنعاني كذلك حتى وصلت بعض هذه النسخ إلى الهند ووقعت إلى صديق حسن خان وغيره وهي مسجلة في هجر العلم ومعاقله للقاضي الأكوع ومسجلة في الوشي المرقوم للقنوجي ومن يجادل في هذا الآن فمن الجهال لا شك في هذا.
وقال البسام في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون 3.948 ما نصه: ((كثير من أصحاب القلوب السليمة ينفون صحة الرجوع عن الشيخ الصنعاني، وينسبون تزوير الرجوع والقصيدة الناقضة إلى ابنه، ولكنني تحققت من عدد من الثقات، ومنهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاء بأن رجوع الأمير الصنعاني حقيقة، وأن القصيدة الناقضة له وليست لابنه ..))اهـ.
وقد أثبتها صديق حسن خان القنوجي وقد نقل صديق حسن خان القنوجي الهندي في ( الوشي المرقوم ) 3 / 196 عن العلامة عبدالله بن عيسى الصنعاني ـ الآتية شهادته ـ أنه قال في ( السيف الهندي ) ما نصه: ونقلت من خط العلامة وجيه الإسلام عبدالقادر بن أحمد بن ناصر ما صورته : (( في ذي القعدة سنة 1170هـ سنة وصل إلينا الشيخ الفاضل مربد بن أحمد بن عمر التميمي النجدي الحريملي نسبة إلى حريملاء بلد قرب سدوس أول بلاد اليمامة من جهة الغرب ، وكان وصوله إلى اليمن لطلب تحقيق مسألة جرت بينه وبين الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تكفير من دعا الأولياء ، والشيخ يكفر من فعل ذلك ومن شك في كفره ويجاهد من خالفه ، وكان سبب وصوله إلى اليمن أنه سمع قصيدة لشيخنا السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير كتبها إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وللشيخ مربد عليها جواب صغير ، ولم يكن يتعاطى فيها الشعر قط )) اهـ كلام العلامة عبدالقادر الكوكباني ،
قال عبدالله بن عيسى الصنعاني : (( فهذا مذهب إمامي ذلك الزمان في تحقيق مذهب الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي من قبل أن يولد أكثر هذه الطبقة التي نحن فيها )) قال القنوجي : (( انتهى حاصله ثم رد في هذه الرسالة عليه بعض عقائده ومسائله )) اهـ
بل وابن باز ايضا يقر بثبوتها ضمنياً
فقد قال عبدالرحمن بن عقيل الظاهري أنه كتبها( رسالة في تحقيق رجوع الصنعاني عن قصيدته لم تُطبع) و لكنه لم ينشرها لمشورة الشيخ ابن باز -رحمه الله- عليه ألا يفعل, و في ذلك يقول بالنص حفظه الله في كتابه (معارك صحفية و مشاعر إخوانية وفوائد علمية - السفر الأول) تحت مقال بعنوان "سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز العالم العامل" , الصفحة 112-113 : "و كان ابن باز ذا عقل راجح, و كنت ألفت كتابا أثبت فيه رجوع الصنعاني عن مدحه الإمام محمد بن عبدالوهاب..و ليس ذلك رجوعا عن دعوة السلف, و لكنه صدق أكاذيب بلغته من مربد التميمي و الوهيبي و كلها كذب على الشيخ ..الي ان قال .... و أجزت الكتاب من رقابة المطبوعات بالمدينة المنورة, و دفعت به لمطابع بالمدينة؛ فلما بلغ الشيخ خبر الكتاب اتصل بي الدكتور محمد بن سعد الشويعر يطلب الكتاب, ثم بلَّغني ألا أطبعه, فامتثلت و سحبت الملازم, ثم استطلعت رأي سماحته بعد ذلك عن سبب المنع؛ فقال رحمه الله: إن عامة الناس لن يفهموا حقيقة مقاصدكم, و سيحدث تشويشاً على الدعوة و رجالها, ثم أسهب في بيان الحق الواجب للإمام محمد و ذريته و حفدته, و أنه ليس في نتيجة تحقيقي ثمرة كبرى..فحمدتُ لسماحته هذا العقل الراجح, و توقفت عن إهداء الصور الخطية من الكتاب, و علمتُ أن الارتباط مع آل الشيخ -عقلاً, ووجداناً- ارتباط بهذه الدعوة. " أ.هـ.
وكذلك مقبل الوادعي اليمني
سئل مقبل بن هادي الوادعي ( كما في المصارعة ص417/مكتبة الإمام مالك ) : ذكرتَ في خطبة الجمعة بعض قصيدة الشيخ محمد بن إسماعيل الأمير في مدح الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وقد ذكروا بعدها قصيدة أخرى تبدي راجعا من الصنعاني رحمه الله ، فهل صحت هذه الأخيرة ؟ فأجاب ( الذي يظهر هو صحتها ، والمعلق على الديوان يقول : لا تصح ، لكن الذي يظهر هو صحتها لكن إخواني في الله ! ينبغي أن يعلم أنه يقول : ما تراجعت عن ما أثنيت عليه في شأن التوحيد ، تراجعت عما بلغني عنه في شأن القتل والقتال وسفك الدماء ، هذا الذي تراجعت فيه .) اهـــ المقصود
منقول من موقع الصوفية . http://www.soufia.org/sanany_wahabia.html
|
|