كنت أشاهد فجر اليوم كلام للمدعو محمود الرضواني على قناة البصيرة يدعي فيه بالباطل أن التصوف ليس له سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كسائر العلوم الشرعية وبالتالي فهو ليس بعلم وبالتالي فهو شيء باطل.
ورداً على هذا الكذاب أتيت بأحد الأسانيد لعلم التصوف والمتصلة إلى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ملحوظه : الرد من أحد المواقع بإختصار شديد.
الرد:-
إن للطريق سندَه المتصل إلى حضرة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، نصَّ على ذلك كبار القوم، وبِوِسعك أن تبْيَّنَ صحةَ ذلك عبر سبيلين؛
الأول: تلتقي بشيخ حيٍّ من أشياخ الطريق الثقات المعتمدين يُطلعُكَ على سنده ونسب طريقه من شيخه المعتمد إلى شيخ شيخه وهكذا .....
وعلى سبيل التقريب لا الحصر: إن شيخ شيوخنا سيدي محمد الهاشمي تلقى سند الطريق عن سيدي محمد بن يلَّس، وسيدي أحمد بن مصطفى العلوي المستغانمي، وهو عن سيدي محمد البوزيدي ... وهكذا بالسند المتصل إلى سيدي ابن عطاء الله السكندري، وهو عن سيدي أبي العباس المرسي، وهو عن سيدي أبي الحسن الشاذلي وهكذا بالسند المتصل إلى الإمام الجنيد وهو عن سيدي السري السقطي، وهو عن سيدي معروف الكرخي، وهو عن سيدي داود الطائي، وهو عن سيدي حبيب العجمي، وهو عن سيدي الحسن البصري وهو عن سيدنا علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
هذا؛ وقد أثبت الجلال السيوطي والحافظ الهيثمي صحةَ اجتماع الحسن بعلي وتلقنه العلم والذكر منه ...
يقول الإمام الشعراني – مجدِّد القرن العاشر الهجري – رضي الله عنه في مقدمةِ عَرْضِه لكلامهِما مثبتاً؛ والحقُّ أنه اجتمع به ولقَّنه الذكر ...
أقول: وإن شئت التوسع فالمصادرُ كثيرة، أذكر منها الحاوي للحافظ السيوطي وفتاوى الإمام ابن حجر الهيثمي، وكتاب الأنوار القدسية للإمام الشعراني، ومن الكتب الحديثة كتاب حقائق عن التصوف لسيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله.
أما السبيل الثاني: فهو الوقوف عند ترجمةِ كلٍّ من أصحاب تلك السلسلة في كتب التراجم كالسير والطبقات وصفة الصفوه والكواكب الدرية وغيرها كثير لتجد أنك بين يدي كرامٍ على الله تعالى ربانيين أخلصوا العمل لربهم وأوفَّوا العهود وقد تواصلوا لله تلقيناً وتزكيةً إلى أن وصلت أنوارُ تلك الأصول إلينا.
http://www.naseemalsham.com/ar/Pages.php?page=readFatwa&pg_id=31134&back=1986