رحم الله الشيخ محمد زكي إبراهيم.
ولكن يا أخي بنظرة أخرى إلى أئمة الأمة ممن قد جمعوا بين ذروة العلم وذرى الولاية كالإمام السبكي والحصني والهيتمي والدردير (مالك الصغير) وغيرهم الكثير والكثير تجد خلاف هذا الكلام.
بل لونظرنا لأئمة أهل السنة والجماعة في العصر الحديث كالكوثري والعزامي والدجوي وحتى شيوخ الشيخ محمد زكي إبراهيم من الغمارية نجد خلاف هذا الكلام.
وأعتقد أنك بنظرة بسيطة في هذا الموقع المبارك تجد ما يؤكد لك هذا الكلام.
يا أخي مشاكل ابن تيمية لم تكن مع أهل الله من الصوفية فقط .
فلماذا يحصرها الشيخ محمد زكي إبراهيم في هذه النقطة؟!!!!!!!!!!
فلابن تيمية مشاكل ومصائب مع الذات الإلهية ، فهل لم يطلع الشيخ على بلاويه ومصائبه في العقائد والتي جعلت الأزهر يمنع كتبه وكتب ابن القيم باعتبار أنهما من المجسمة؟!!!!
ولابن تيمية مشاكل ومصائب مع حضرت مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولابن تيمية مشاكل ومصائب مع السادة الكرام من آل البيت عليهم السلام.
ولابن تيمية مشاكل ومصائب مع السادة الصحابة رضي الله عنهم .
فهل بعد كل المشاكل والمصائب وما قيل فيه يقال أنه هناك كلمات إنصاف في حقه؟!!!!!!!!!!!!!!!
وأين إنصاف كل هؤلاء ممن وقع فيهم ابن تيمية ؟!!!!!!!!!!!
يعني بعد كل هذا ننصفه يا سبحان الله!!!!!!!!!!!!!!!
ننصفه على حساب من ؟!!!!!! ولصالح من يكون إنصاف أمثاله؟!!!!!!!!!
يا أخي ابن تيمية كان يضع لكل علم قواعد ومواصفات وفقاً لنظرته ولما هو يخطط ويمهد له.
يعني كان بيحط تصوف على مزاجه ، وما خالفه فهو الخطأ المحض.
فهل يرضيك أو يرضي الشيخ محمد زكي إبراهيم ، ما قاله ابن تيمية مثلاً في حق :
سيدي إبراهيم الدسوقي ، والإمام الرازي ، والشيخ الأكبر؟!!!!!!!
أم أنك تعتقد أنت والشيخ محمد أن تصوف هؤلاء من نوع التصوف الذى رجح وجوب حملته عليه - على حد قول الشيخ محمد زكي إبراهيم -
والله هذا الكلام هو الذي فتح الباب لتسلل الوهابية وغيرهم وأوصلهم إلى ما وصلنا إليه الآن.
أما الكلام عن ابن القيم وكتبه ، أفلم يعلم الشيخ أن أغلبها منحولة ومسروقة من كتب علماء آخرين؟!!!!!!!
وخصوصاً كتاب الروح .
وانتظر أخي قليلاً لآتي لك بدليل على هذا الكلام.
الكلام كثير ، ولكن أرى أن الوقت أضيق من استنفاذه في موضوع لا طائل من ورائه ، وخصوصاً بعد أن أثبتت الأيام صواب ما قاله أمثال السبكي والحصني والدردير وخطأ من خالفهم.