بمناسبة بوست #من_وراء_11_11 #ما_سبب_اختيار_يوم_11_11 نقدم هذا البوست للتوضيح:
متفرقات حول #شهر#صفر و #الأربعاء_الأخير_من_صفر ( الحلقة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم ... الأحباب الأفاضل: الملك ملك الله والأيام والليالي بيد الله يقلبها كيف يشاء, الملائكة من خلقه والشياطين من خلقه. الأيام في السنين منها ما هي مباركات مثل ليلة القدر وليلة النصف من شعبان والعاشر من ذي الحجة, ومنها ما قيل فيه " أيام نحسات " , " يوم نحس مستمر " .. نسأل الله العفو والعافية, الأيام نفسها فيها ما هو مبارك مثل الاثنين ، والخميس، والجمعة .. وهي أفضل من بقية الأيام. والشهور كذلك ، فشهر ربيع ورجب وشعبان ورمضان وذي الحجة أفضل بكثير من شهر صفر وجمادى أول وجمادى آخر, الأماكن منها ما هو مبارك مثل مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وروضته الشريفة والكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ... وهكذا, ومن البقاع بقاع غير مباركة مثل بئر برهوت والأسواق وأماكن نزول اللعنات. موضوعنا هذا غير مرتبط بالتشاؤم ولا بالتطير
موضوعنا هذا في خصائص الأيام والأشهر والسنين. عندنا في هذه المشاركة الكلام على الأربعاء وخاصة إذا جاء في شهر صفر, وخاصة إذا جاء في الشتاء, عند معظم الصوفية أن الأربعاء الأخير من صفر تنزل فيه آلاف البلايا أو مئات الآلاف من البلايا ويصب على الناس فيه أنواع من البلاء والوباء كثير من المتصوفة يدركون الأمور ولكن لا يدركون الدليل, فإذا ما استدلوا استدلوا بأدلة قد تكون ضعيفة, فيظن الظان أن لا دليل مع أن العكس صحيح.
لكل الأحباب وبعدا عن الجدال وحتى تتضح لهم الأمور:
1ـ ورد بسند صحيح في صحيح مسلم (3/ 1596)عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ، أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ، إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ»، قَالَ اللَّيْثُ: "فَالْأَعَاجِمُ عِنْدَنَا يَتَّقُونَ ذَلِكَ فِي كَانُونَ الْأَوَّلِ". وكانون الأول هو شهر ديسمبر كما هو معروف. السادة العلماء لم يعينوا هذا اليوم كتاريخ ، كرقم ،أو أي يوم من أيام الأسبوع
2ـ ورد في يوم الأربعاء خاصة الأربعاء الأخير من كل شهر أحاديث كثيرة تشد بعضها بعضا أنه يوم نحس مستمر وبلاء.
3ـ ورد آثار في أن شهر صفر من الأشهر الصعبة ، ويكفي أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ وجعه ومرضه الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى فيه في شهر صفر، كما أن إصابة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت الأربعاء الأخير من شهر ذي الحجة (لأربع ليال بقين من ذي الحجة) وبمقتل سيدنا عمر فتح باب الفتن الذي لا يغلق إلى يوم القيامة. يجدر الإشارة إلا أنه من المعلوم أن " صفر" الواردة في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري ط الشعب (7/ 164) وغيره: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ. يُراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفر هو الشهر الحرام فأبطله الإسلام. وليس المقصود به الكلام على صفر نفسه.
فلنذكر الأحاديث والآثار ثم نقول للأحباب نصائح عامة
أولا :روى الإمام مسلم (3/1596) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ، أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ، إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ»، 2014 وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا ليث بن سعد بهذا الإسناد بمثله غير أنه قال فإن في السنة يوما ينزل فيه وباء وزاد في آخر الحديث قَالَ اللَّيْثُ: "فَالْأَعَاجِمُ عِنْدَنَا يَتَّقُونَ ذَلِكَ فِي كَانُونَ الْأَوَّلِ"انتهى والليث بن سعد هو الإمام المشهور. وكان الإمام مسلم قبلها روى عن جابر بن عبد الله قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ - أَوْ أَمْسَيْتُمْ - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ». دون ذكر الليلة أو اليوم
ثانيا: روى ابن ماجة (واللفظ له) والحاكم في مستدركه وغيرهما عن نافع عن بن عمر قال : يَا نَافِعُ، قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ، فَالْتَمِسْ لِي حَجَّامًا، وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنْ اسْتَطَعْتَ، وَلَا تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا وَلَا صَبِيًّا صَغِيرًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ، وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ، وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ، فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ، تَحَرِّيًا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ، فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنْ الْبَلَاءِ، وَضَرَبَهُ بِالْبَلَاءِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَبْدُو جُذَامٌ وَلَا بَرَصٌ إِلَّا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، ولَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ" انتهى وهذا الحديث قال الحاكم أنه قد صح عن ابن عمر ذلك من قوله وكذلك أفاد الحافظ ابن حجر أنه بسند جيد موقوفا على ابن عمر ( يعنى من قوله هو وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم ) وضعف الروايات المرفوعة وقال العلامة العيني : إسناده لا بأس به مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وبنفس المعنى أفاد الإمام السيوطي في الحاوي للفتاوي والعلامة ابن حجر الهيتمي في فتاويه وحتى الألباني مع تعنته حسن إسناده لكثرة طرقه في كل الأحوال لو صح كما قال الحاكم وابن حجر من قول ابن عمر فيكون له حكم المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم فمثله لا يقال بالرأي......... وقد أثبته مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا العيني والسيوطي وابن حجر الهيتمي ( والألباني مع رفضنا لمنهجيته ) وغيرهم ويقوى ذلك مرسل صحيح من مرسلات الزهري مصنف عبد الرزاق (11/ 29) عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَيَوْمَ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ» مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (12/ 135) عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ، وَيَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. والوضح هو البرص ... يتبع بمشيئة الله
_________________ "يس" يا روح الفؤاد
|