جامع عمرو بالفسطاط ( أثر رثم 319 لسنة 21هـ / 642م )
يقول حسن قاسم فى المزارات الإسلامية والآثار العربية :
للوصول إلى هذا المسجد طرق ميسرة ، أقربها من محطة باب اللوق ، فيستقل الزائر القطار إلى محطة الفسطاط ( مارى جرجس ) ومنها يجتاز شمالا فشرقا ، حتى يصل إلى المسجد ، إذا وصلت إلى مدينة الفسطاط وجدت بين كيمانها وأكواخها ( مسجد عمرو ) ، ذلك المسجد الجامع الذى تطاول بنيانه على هذه المدينة فأكسبها جمالا وبهجة والذى ظل زهاء العشرة قرون مثابة لألوف من الناس ومطافا للعلماء من كل حدب وصوب وكعبة يحج إليها طلاب العلم ورواد الشرق .
والمسجد بوصفه القائم اليوم يدخل إليه من ثلاثة أبواب غربية يعلو الباب الأول منها مئذنة عثمانية الطراز ، ويلفت النظر فى المسجد إيوانه الشرقى ، وهو مؤلف من خمسة أروقة ، بكل رواق ثلاثة وعشرون أسطوانة من الرخام ، وبصدر الإيوان محرابان ، يكتنف كل محراب منها عمودان من الرخام ، وفى الزاوية الشرقية من هذا الإيوان ضريح عبد الله بن عمرو ، داخل مقصورة تعلوها قبة من الجص ، مرتكزة من حديها الشمالى والشرقى على جدار زاوية المسجد وفى الحد الغربى إلى الجنوب على أربع أسطوانات من الرخام وفى غرب المقصورة محراب قائم بذاته منسوب إلى السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور رضى الله تعالى عنهما المتوفاة سنة 208هـ / 823 م ، وكانت تغشاه أيام إقامتها بالفسطاط
وفى الزاوية الجنوبية الشرقية من الإيوان المئذنة الثانية ، وهى كالأولى يصعد فيها بسلم حلزونى الشكل يدور حول عمود من الصوان الأزرق ، وفى صحن الجامع حجرة مثمنة البناء يحيط به اإفريز من البلاط ، وبداخلها بئر فى جوارها حوض ماء تظهر فيه آثار صنابير حنفيات المياه التى كانت يتوضأ منها المصلون قديما ويعلو هذه الحجرة كوات معقودة من الخشب المنجور الخرط ، وسقفها مرتكز على ثمانى اسطوانات من الرخام ، وبالإيوان القبلى المحاذى للباب الغربى المجاور لدار الوضوء الحديثة عمودان أحاطتهما الحكومة بسياج من الحديد كما أحاطت العمود الذى يقابل المنبر بالإيوان الشرقى بمشبك من الحديد ، وذلك للقضاء على عادة كان يعتادها العامى فى هذه الأعمدة الثلاثة ، وتبلغ مساحة جامع عمرو أربعة عشر ألف واربعمائة متر مربع ومبانيه جميعه من الطوب الأحمر خلا بعض أجزاء منه بالحجر ن والمسجد حاليا ليس فيه من آثاره الأولى غير بقايا تبدأ منذ سنة 438هـ / 1046م من العصر الفاطمى تظهر فى اروقته وعمدة وأخشابه ، وبعض من كواته وقواعد منارتيه ، ثم فيه بقايا اخرى من عهد الملك الناصر صلاح الدين من سنة 568هـ / 1172م ، والملك الناصر محمد بن قلاوون من سنة 703هـ / 1303م وهذه أهمها محراب الملك الناصر محمد القائم بزاوية السادة المالكية بالرواق الغربى المنظور خارج المسجد ثم شبابيك جصية مزخرفة جنوب وشمال المسجد ، وأبواب ظهرت فى الجانب الشمالى الشرقى ، إلى جانب ىثار المرحوم أمير اللواء مراد بك محمد ، وهى ظاهرة فى منارتيه وأبوابه الغربية ويغلب القول عند علماء الآثار الإسلامية أن بالمسجد بقايا من آثار الخلافة العباسية يرجع عهدها إلى عصر عبد الله بن طاهر أى إلى سنة 212هـ / 827م ، بيد أن ما فيه من آثار الفاطميين أكثر مما فيه من آثار العباسيية ،
تاريخ إنشاء مسجد عمرو بن العاص :
كان موضع جامع الفسطاط قبل الفتح الإسلامة لمصر ، حدائق وجنانا ثم تحولت إلى أرض وأنشاب وكانت تشرف على النيل قبل انحسار زيادنه ، وأقطعها عمرو بن العاص بعد الفتح إلى قيسبة بن كلثوم التجيبى ، فبنى على بعضها دارا لسكناه ، فلما رغب المسلمون فى بناء المسسجد الجام بعد استيلائهم على مدينة الفسطاط ، اختاروا له هذه البقعة من الأرض ، فتنازل عنها قيسبة وجعلها وقفا على المسجد الجامع ، ولما شرع المسلمون فى بناء المسجد جعلوا طوله خمسين ذراعا فى عرض ثلاثين ، وأخلوه من جميع جوانبه الأربعة لتوفير النور والهواء فيه ، ووقع الفراغ من بنائه فى يوم الثلاثاء 23 من المحرم سنة 21هـ - أول يناير سنة 642م ، ثم ظهر المسجد بعد إعادة بنائه واتساع مساحته وبما أدخل عليه من تجديدات وتحسين إلى الشكل الذى نراه عليه الآن مما أسلفنا وصفه ، وقد كان ظهور مسطح المسجد الجامع إبان ظهوره كما تقدم القول ( 50 ذراعا طولا فى 30 ) وبلغت هذه الزيادة إلى ( 190 ذراعا طولا فى 150 عرضا )
زيادة مسلمة :
فزاد فيه مسلمة بن مخلد والى مصر فى عهد معاوية بن أبى سفيان فى سنة 53هـ / 672م زيادة كبيرة وحدد مآذنة وتناهى فى زخرفته
زيادة عبد العزيز بن مروان :
فى سنة 79 من الهجرة جدده عبد العزيز بن مروان حاكم مصر فى عهد أخيه الوليد فزاد فى ناخيته الغربية وداخل فيه رحبة مسلمة من الجهة البحرية .
عمارة عبد الله بن عبد الملك :
فى سنة 98 من الهجرة أصلح عبد الله بن عبد الملك والى مصر من قبل أخية الوليد ، سقف المسجد وزاد فى جوانبه .
عمارة قرة بن شريك :
فى سنة 92 من الهجرة أعاد تجديده ، الأمير قرة بن شريك العبسى ، والى مصر فى عهد الوليد بن عبد الملك ، فوسعه من الجهة القبلية والشرقية وأدخل فيه جزء من دارى عمرو بن العاص وابنه عبد الله واحدث به منبرا جديد ومحرابا ومقصورة ونمق بعض أساطينه
تجديد صالح بن على :
فى سنة 133 من الهجرة تولى على مصل ، صالح بن على بن عبد الله بن عباس ، وهو أول أمير لمصر فى عهد الدولة العباسية ، من قبل أخيه أبى العباس محمد بن على ، فزاد فى جناحه الغربى أربع أساطين ، وجدد أيوان المحراب ، وأحدث به بابا جديدا من ناحيته الشرقية وأصلح مقدم الباب القبلى .
زيادة موسى بن عيسى :
فى سنة 175هـ ، زاد فيه موسى بن عيسى الهاشمى ، أمير مصر فى عهد الخليفة هارون الرشيد زيادة شملت جزء من ناحيته البحرية .
زيادة عبد الله بن طاهر :
فى سنة 212 تولى على مصر عبد الله بن طاهر فى عهد الخليفة المأمون فأمر بتوسيع المسجد والزيادة فيه ، فشرع فى ذلك ولكنه لم يتم فى عهده ، فتم فى عهد عيسى بن يزيد الجلودى الذى تولى بعده ، وأصبحت مساحة الجامع فى ذلك الوقت ، تقدر بمائة وتسعين ذراعا طولا فى مائة وخمسين عرضا .
زيادة الحارث بن مسكين :
فى سنة 237 أمر الحارث بن مسكين قاضى مصر فى عهد المتوكل ببناء رحبة فى الجهة البحرية من المسجد وحول سلم المؤذنين الىالجهة الغربية من المسجد ، وقوى سقف المسجد ، وأحدث رحبة أخرى بجوار دار الضرب وبنى سقاية ماء .
زيادة ابن شجاع :
فى سنة 257 أحدث به أحمد بن محمد بن شجاع من موظفى ديوان الخراج فى مصر فى عهد أحمد بن طولون ، مراوح لجلب الهواء تخفيفا لوطأة الحر على المصلين ، وزاد فى بعض – رحبته ، وأدخل فيه جزء من بعض الدور التى كانت ملاصقة له
عمارة خماورية :
فى سنة 285 حدث حريق بالجامع ، فأتلفت جزء منه ، فأمر خماروية بن أحمد بن طولون بتجديد ما أتلفه الحريق وتنميق فى اساطينه وفى سنة 336 أحدث القاضى عمر بن حسن العباسى قاضى مصر فى العهد الأخشيدى ، غرفة للمؤذنين بسطح الجامع
زيادة الخازن :
فى سنة 357 ، أحدث به أبو بكر محمد بن عبد الله الخازن رواقا كاملا بمحراب ومنارة ومات قبل اتمامه فأتمه ابن على بن الخازن
زيادة ابن كلس :
فى سنة 378 أحدث فيه الوزير يعقوب بن كلس ، أول وزراء الدولة الفاطمية ، بأمر العزيز بالله الفاطمى ، فوارة ماء ، ووضع أزيارا من رخام لسقى الماء ، وأحدث به منبرا مكسوا لصناع الذهب
عمارة برجوان :
فى سنة 387 أمر الحاكم بأمر الله الفاطمى ، غلامه برجوان أن يبيبض المسجد وينمقه
عمارة الحاكم بأمر الله :
فى سنة 403 – إلى سنة 406 ، وجه الحاكم بأمر الله عنايته الى هذا المسجد فوضع فيه مجموعة كبيرة من المصاحف للقراءة منها ، وتنورا كبيرة الحجم ، واصلح رواقين من أروقيته ، وأبدل اساطينها الخشبية بأساطين رخامية واستبدل المنبر العزيزى بمنبر آخر أكبر منه حجما وأحكم صنعه وأكثر من كسوته الذهبية وجعل له غشاء مطرزا بخيوط الذهب ونقل المنبر الآخر بجامع عمرو بالاسكندرية
عمارة المستنصر :
وفى سنة 438 إلى 445 زاد المستنصر الفاطمى فى مقصورته فأوسعها عن قبل وكسى عمودى المحراب الكبير أطواق من الفضة ومنطق المحراب بها ، وبحلق الجدار القبلى وبالذهب وأحدث مقصورة خشبية ومحرابا من خشب الصندل . ( وفى هذا التاريخ ) جدد أحمد بن محمد بن زكريا قاضى مصر غرفة المؤذنين بسطح المسجد وفيه بنيت مئذنه
عمراة الافضل :
فى سنة 515 أمر الأفضل شاهنشاه وزير المملكة المصرية فى العهد الفاطمى بتجديد بناء المئذنة الكبيرة ومئذنة أخرى
عمارة صلاح الدين :
فى سنة 568 أمر الملك صلاح الدين أول ملوك الدولة الأيوبية فى مصر ، بتجديد ما أتلفه الحريق الذى وقع بالفسطاط عمدا فى سنة 564 ، فجدد قبلة المسجد ، وطلاه جميعه ، وأصلح رخامه وأساطينه وعمر منظره بأسفل المئذنة الكبيررة وألحق بها سقاية ماء وأحدث به قصبة ، وجدد غرفة ( لمنجاتة الكبيرة ( الساعة ) وأصلح آلات التوقيت ، وجدد المحراب الكبير وكتب عليه مذكرة تاريخية ، قرأها خالد بن عيسى البلوى الذى قدم الى مصر فى سنة 736 وله رحلة مشهورة برحلة البلوى ، موجودة بخط اليد بالمكتبة الزيتونية بتونس ، نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر
النصر والفتح المبين لسيدنا ومولانا الإمام المستنصر بنور الله أبى محمد
الحسن أمير المؤمنين – 2 – أمر بتجديده الملك الزاهر الناصر .
المجاهد صلاح الدنيا والدين أبو المظفر يوسف وفقه الله
لطاعته فى سنة ثمان وستين وخمسما مائة
عمارة القاضى تاج الدين :
فى سنة 659 – إلى سنة 661 رسم القاضى تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الاعز ، وزير الاوقاف الخيرية ، بتجديد المسجد وتقوية ما تشعث من مؤخرة ومن سوره البحرى وبأزالة الغرب الكثيرة التى كانت قد أحدثت بسطح المسجد فى اوقات مختلفة وابطال النافورة والزيادة فى بعض اساطينه وقامت الوزارة بنفقات هذه العمارة
عمارة بيبرس الأول ملك مصر :
فى سنة 666 أمر الملك الظاهر بيبرس الاول ملك مصر بالتماس رفع اليد من وزير الاوقاف المذكو والصاحب بهاء السيد على بن حنا وزير المملكة المصرية بتجديد الجامع ، فشمل هذا التجديد الجناح البحرى وزيد فى بعض اساطينه وجددت رواسمه وقواصره
عمارة المنصور قلاون :
فى سنة 687 أحد السلطان الملك المنصور قلاوون أمر بالتماس من هذا الوزير نفسه بتكملة العمارة السابقة وكلف لهذا الغرض الامير عز الدين الافرم ، فجدد فيه غرفة المنجاتة وبعض عمده وميضأته .
عمارة الامير سلار نائب السلطنة المصرية :
فى سنة 702 وقعت بمصر زلزلة عظيمة هدمت أركان المسجد وقوضت بعض حدوده ، وفصمت عمده عن بعضها ، فرسم الامير سيف الدين سلار نائب السلطنة بالمملكة العربية فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون ، إلى ناموسه الخاص ، بدر الدين بن خطاب ، بإصلاح ما اتلفه الزلزال فجود ذلك وزااد فى أبوابه ، واساطينه واصلح جناحه البحرى وطلاه جميعه رحبه ومحرابه وشرفاته
عمارة الصاحب تاج الدين :
فى سنة 696 أحدث به الصاحب تاج الدين بن حنا وزير المملكة المصرية سقاية ماءودورة مياة
عمارة البالسى :
فى حوالى سنة 776 أحدث محمد بن مسلم بن حسين بن مسلمة بن عبد الله البالسى المتوفى فى شوال من هذه السنة ، مطهرة كبيرة الى جوار الجامع .
عمارة برهان الدين :
فى سنة 804 صب إبراهيم بن عمر بن على المحلى – رئيس تجار الفسطاط المتوفى فى ربيع الأول سنة 806 قبلة المسجد وروسمه الخضر واساطينه وسقفه وطلاه جميعه
عمارة الحافظ بن حجر :
فى سنة 848 فى عهد السلطان الظاهر محمد أبو سعيد جقمق كان الحافظ ابن محمد العسقلانى يتولى الامامة والخطابة بهذا المسجد برتب قدره 1600 قرش وكان الناظر على هذا المسجد الأمير فيروز الركن الذى كان خزينة دار السلطان فبدا منه فى حق الإمام والخطيب وقومة المسجد وسدنته ، ما حمل الحافظ ابن حجر لأن يلتمس من السلطان إقالته من النظر على اوقاف المسجد فأجاب السلطان طلبته ، فأقاله وعين مكانه الحافظ بن حجر نفسه رغبة منه فى ذلك ويقول السخاوى فى البتر المسبوك ( 92-1 ) فأجيب وليس خلعه النظر لذلك فى يوم الخميس خامس الشهر ( ربيع الثانى سنة 848 ) الذى يليه ونزل الى مصر فى جميع عظيم من القضاة وغيرهم وكان يوم مشهودا فلما أستقر الحافظ ابن حجر فى نظارة المسجد باشره ( كما يقول السخاوى ) مباشرة حسنة من عمارة وبياط وجلاء مد وصرف لجميع المقررين فيه وجعل معلوم النظر ألفا واستمر حتى الآن
عمارة السلطان قايتباى :
فى سنة 876 – 878 ، أمر السلطان الملك الأشرف قايتباى بتجديده على نفقته الخاصة ، وكان ذلك بأثر زيادته له فى يوم ما فنقذ ذلك وقد شمل هذا التجديد ما تهدم من جوانبه وسقفه .
عمارة مراد بك :
من هذا التاريخ الى 1211 من الهجرة لم يلق هذا الجامع عناية جدية من تولى على مصر من الملوك أو من الأمراء أو من غيرهم كعنايتهم السابقة ، فبقى مهملا الى هذا التاريخ – فتصدى لعمارته الأمير مراد بك محمد فأقام بناينه وأصلح جدرانه واظهر ما انطمس من معالمه تحت الأثرية والكيمان ورفع سقفه وقوى أساطينه وطلاه جميعه وأقام مآذنه وافتتح رسميا بحضور الأمير وكبار المشايخ والأعيان فى رمضان سنة 1212
المذكرات التاريخية
والجامع على حالته التى هو عليها الآن ، أثر من آثار هذه العمارة ، وبأربعة مواضع منه أربع مذكرات تاريخية تشير إلى حدوث هذه العمارة
الأولــــى : بأعلى الباب الغربى ، أسفل المئذنة ونص ما عيها من الكتابة
احيى منار بنا ربيت لطاعتــــه
وكان من قبل مصباحا بها فطفى
وأنقضى بنيانه والمسلمون غدوا
قاصدين الباع فى اسق
لأنه من بقيا فرقة طهرت
أميرها عمرو السمى غير خفى
وفد أراد تعالى بالعمارة له
أنشأه مولى جواد بالمراد يفى
فصار يحكى البنا إحسانه بدا
وإنما يعمر الأيات فى الصحف
ونشوة العز قد قالت مؤرخة
يسمو العزيز مراد جامع الشرف
1211
والثانيـــــة : علو الباب الغربى الأوسط ونصها
بمسجد الفضل عن عمرو أجد بنا
قد فار بالخير من لله جدده
وإنما يعمر الايات شاهدة
له بنور ان الله أسعده
ونشوة السعد قد قالت مؤرخة
أنشأت حمدا مراد الحى مسجده
الثالثـــــة : علو المحراب الكبير الداخل بالمسجد
انظر لمسجد عمرو بعد ما درست
رسومه صار يحكى الكوكب الزاهى
نعم العزيز لله جدده
مير اللواء مراد الأمر الناهى
له ثواب جزيل غير منقطع
على الدوام بانظار وأشياء
لاقى القبول عليه حين أرخه
هذا البناء على مراد الله
1211
الرابعــــــة : بأعلا المحراب الصغيرالمحاذى للمحراب الاول من جهة اليسار
مسجد ابن العاص أضحى
بعد هدم قد أصابه
كعبة يسعى اليها
يرتجى فيه الاصابة
جمل التاريخ صحيح
قد بنى هذا الصحابة
تجديد محمد على باشا :
فى سنة 1236 أمر مؤسس الدولة العلوية بمصر محمد على باشا بإصلاح المسجد وإعداده للصلاة .
الخديو عباس الثانى :
فى سنة 1317 فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى ووزارة محمد على باشا زكى للأوقاف ، اصلح قسم الهندسة بالوزارة سقف المسجد وطلاه وعمده وقد شمل هذا الاصلاح الايوان الشرقى
وفى سنة 1323 – 1324 أجريت حفريات بهذا الجامع للكشف عما يكون من آثاره مطموسا للاهتداء بها فى تجديد بنائه ، وقد كشفت هذه الحفريات عن بعض اجزاء منها
وفى سنة 1329 أذيع مشروع تجديد جامع عرم بصورة عامة للاكتتاب فيه ثم حالت دون ذلك موانع
تجديد الملك فؤاد الأول
فى سنة 1347 فى عهد المغفور له الملك فؤاد الأول أصلح إيوان المحراب وقويت جدرانه بعض جزاء المسجد واظهر الكشف أبواب المسجد الشرقية وابواب الجناح الغربى وبعض شرفاته القديمة وباب حجرة الخطيب ومراق أخرى
منشىء هذا المسجد
هو الأمير عمرو بن العاص بن وائل السهمى أسلم فى السنة الثامنة من الهجرة 629 م ثم أوفده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمان وتولى فى عهد أبى بكر رضى الله عنه قيادة الحملة التى فتحت لصرى والسواحل الشامية ، ووجهه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه لفتح مصر فى سنة 20 هـ / 641م وهو أول امير تولى الحكم فى العهد الإسلامى ، ثم خلفه عليها غيره ثم تولاها مرة ثانية فى عهد معاوية وما برح حتى توفى فى يوم عيد الفطر سنة 42هـ / 662م ودفن بجبل المقطم من ناحية السفح ويروى عن حرملة التجيبى صاحب الشافعى أن القعة التى دفن فيها عقبة بن عامر ، فيها قبر عمرو بن العاص **
وإلى أبنه عبد الله بن عمرو ، يتنسب قبر عبد الله بن عمرو والكائن بالجهة الشرقية من المسجد ، لكن فى غير هذه البقعة يقينا وفى موته بمصر ودفنه بها خلاف كبير والمرجع أنه بمصر لاعتبارات ظاهرة
ضريح سيدى عبد الله بن عمرو
والثاوى بهذا المسجد هو أحد أجلاء الصحابة ، ترجمه ابن عبد البر فى الاستيعاب ن توفى بمصر فى منتصف جمادى الأولى سنة 65هـ / 684م وقال المقريزى ( فلم يستطع أحد ان يخرج بجنازته الى المقبرة لشغب الجند على مروان ، فدفن بالدار التى كانت لأبيه الملاصقة لداره الأخرى ، وأفاد فى المصدر ذاته أن دار عمرو الولى والثانية ودار عبد الله
دخلت جميعها فى زيادات المسجد التى أضيفت إليه فى عصر قرة بن شريك فى سنة 93هـ / 711 م ، قال المقريزى : وعوض ولد عمرو ما هو فى أيديهم اليوم من الرباع وأوضح مما ذكره أن هذه الدور الثلاثة كانت جميعها فى الجهة الغربية الشمالية من المسجد ، واقربها إلى جهة الغرب دار عبد الله بن عمرو التى دفن فيها ، وهذا يدل على أن عبد الله بن عمرو دفن فى داره التى أدخلت فى زيادة الجامع ، ووجود ضريخ له فى المسجد يدل من جهة أخرى على أنه لم ينتقل من داره إلى قبر آخر ، فيكون ضريح عبد الله بن عمرو بالمسجد تحقيقا ، بيد أنه ليس فى موضعه الحالى
وعبد الله بن عمرو المذكور هو أول من عنى بتدوين الحديث جميعا وتصنيفا وكانت له حلقة فى المسجد يدرس بها لعدد كبير من طلبة العلم الحديث متنا وشرحا وحلقة أخرى كان يعلم فيها الطلبة اللغة السريانية ، إذا كان عبد الله بن عمرو يحذق هذه اللغة قراءة وكتابة ، وفى هذه الجامعة العمرية وضع عبد الله بن عمرو كتابه فى الحديث وفيه ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم من الأحاديث وسماه ( الصادقة ) وكتابه الآخر أقضية الرسول ، وكتابه أشراط الساعة ، وكان إذا انتهى من دروسه فى المسجد ، يتابع دراسته للعلم فى حلقات خاصة بداره ، وكان يسميها دار البركة وقد حمل عنه اهل مصر علومه جمة .
السجد العمرى أول جامعة علمية فى مصر الإسلامية
وقد كان هذا المسجد الجامع نواة حركة عالمية كبرى تبوأت مركزا ساميا لا زال صداه يتردد فى انحاء العالم ، فقد استطاع المسلمون أن يجعلوا منه جامعة علمية كبرى ومعهد يدرس فيه العلوم وبشقيها للرجال فيه نصيب وللسناء فيه نصيب ، فكان يدرس فيه التفسير والفقه والحديث الى جانب ما يدرس فيه من مواد التاريخ والطب والرياضة والفلك والميقات وغير ذلك من العلوم الكونية وقد حصر التاريخ لنا عددا كبيرا ممن تخرج من هذه الجامعة العمرية الأولى وما كان لها من نهضة علمية .
ولما قدم الإمام محمد بن إدريس الشافعى إلى مصر ور اى فيها نضوج هذه النهضة العلمية وما بلغته من شأوه عمد عن آرائه هذه النهضة العلمية وما بلغته من شأو، عدل عن آرائه الأولى ،ووضع كتبه الحديث واتخذ له فى هذه الجمعة زاوية منها كانت هى أول مدرسة لتدريس الفقه الشافعى ، بعد أن رأى ما هله من النهوض بهذا المنحى العلمى الناضج ، فظلت جامعة عمرو فى مصر الاسلامية غنية بهذا التراث أحقابا طويلة ، فلما انقضت أولى مراحل هذه الجامعة وأقبلت المرحلة الثانية ، ظهر فقهاء الأمصار فتعلق بهم الناس واعتنقوا مذاهب الفقيها حقبة طويلة ؛ ثم قضت أسباب بانقراض البعض من هذه الذاهب ، وانتشار البعض الآخر منها ، وهى الحنفى ، والمالكى ، والشافعى ، والحنبلى
وكان اول من أدخل المذهب الحنفى هوالقاضى إسماعيل بن اليسع الكوفى ؛ رحل من العراق إلى مصر واتخذ من جامعتها الإسلامية الأولى مدرسة لتدريس فقه الإمام الأعظم ، وحذا حذوه عبد الرحيم بن خالد الجمحى وعبد الرحمن بن القاسم ، ثم مالك بن سعد الفارقى ، حتى بلغت النهضة العلمية فى الجامع مبلغا عاليا ، وزادت حلقات التدريس فيه إلى سبعمائة حلقة واربى عدد الطلاب فيه على الثمانية آلاف منهم اكثر من ألفى طالب ومتعلم من الأقطار الإسلامية
أما الوعظ فى الجامعة العمرية فكان بالغا فيها مبلغ الكمال ؛ ذلك لأن الوعظ يدرس عام يجتمع فيه من الناس طبقات مختلفة ، والناس احوج مت يكونون إلى من يقوم أعوجاجهم ، ويصلح لهم أمور دينهم ودنياهم ، لهذا كان لا يولى الوعط إلا من كان على مكنة من العلم والمعرفة ، حتى يكون لوعظه بالغ التأثير فى النفوس ن ومن أشهر علماء الوعظ فى الجامع القاضى سليمان بن عنز ، ثم الليث بن سعد وعبد الرحمن بن حجيرة وتوبة بن نمر الحضرمى وغير هؤلاء ؛ ومن واعظات النساء السيدة نفيسة بنت الحسن ، وفاطمة بنت عفاف ، وفاطمة بنت أبى بكر الخواص ، وعائشة بنت غلبون وغيرهن من النسوة اللاتى كن من واعظات الرعيل الأول فى هذه الجامعة العظمى
الم1كرات التاريخية بالمسجد
لا يوجد بالمسجد من المذكرات التاريخية الأولى سوى مذكرات المرحوم مراد بك محمد مجدد المسجد أخيرا ، وذكر المقريزى أنه كان يوجد بالمسجد نصر تاريخى لتجديد الناصر صلاح الدين للمسجد وفى هذا الصدد يقول : فلما استبد صلاح الدين بمملكة مصر بعد موت العاضد جدد الجامع العتيق بمصر فى سنة ثمان وستين وخمسمائة وأعاد صدر الجامع والمحراب الكبير ورخمه ورسم عليه اسمه
ووجدنا هذا النص فى رحلة خالد بن عيسى البلوى وأنها كانت باعلى المحراب الكبير ونصها
بسم الله الرحمن الرحيم – إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ، النصر والتمكين ، والفتح المبين ، لمولانا وسيدنا الإمام المستضيى بنور الله أبى محمد الحسن أمير المؤمنين ، أمر بتجديده الملك الزاهد الناصر المجاهد صلاح الدنيا والدين أبو المظفر يوسف وفقه الله لطاعته فى سنة ثمان وستين وخمسمائة
وكان الرحالة المذكور قد قدم إلى مصر فى سنة 736هـ / 1335م وزار المسجد ونقل هذا النص .
مذكرات الأمير مراد
الأولى : بأعلى الباب الغربى أسفل المئذنة ونصها
أحيا لنا ربنا بيتا لطاعته
وكان من قبل مصباحا بها فطفى
وانقض بنيانه والمسلمون غدوا
من أجله قاصرين الباع فى أسف
لأنه من بقايا فرقة ظهرت
اميرها عمرو السهمى غير خفى
ومذ أراد تعالى بالعمار له
أنشأه مولى حوادا بالمراد يفى
فصار يحكى البنا إحسانه أبدا
وإنما يعمر الآيات فى الصحف
ونشوة العز قد قالت مؤرخة
يسمو العزيز مراد جامع الشرف
( سنة 1211 125 245115 611 )
المذكرة الثانية وتلعوا الباب الغربى الأوسط ونصها :
بمسجد الفضل عن عمرو أجدبنا
قد فاز بالخير من لله جدده
وإنما يعمر الآيات شاهدة
له بفوز وأن الله أسعده
ونشوة السعد قد قالت مؤرخة
أنشأت حمدا مراد الحي مسجده
( سنة 1211 1124924575253 )
المذكرة الثالثة وتعلو المحراب الكبير بإيوان بيت الصلاة ونصها :
انصر لمسجد عمرو بعدما درست
رسومه صار يحكي الكوكب الزاهى
نعم الوزير الذى لله جدده
مير اللواء مراد الآمر الناهى
له ثواب جزيل غير منقطع
على الدوام بأنظار وأشباه
( سنة 1211 6624511085706 )
المذكرة الرابعة باعلى المحراب الصغير المحاذى للمحراب الأول فى جهة الجنوب ونصها :
مسجد ابن العاص أضحى
بعد هــــــدم قد أصــــــابـــه
كعبـــــة يسعــــى إليهــــا
يرتجى فيه الإجابــــــــــــــة
جمل التاريخ رجـــــــــح
قد بنى هذا الصحابة
( 1211 211 13770653104 )
الأمبر مراد بك
والأمير المذكور هو أحد الأمراء القازدوغليه من بقايا أمراء الجراكسة الفقارية ، تولى إمارة مصر وله مواقف محمودة فى الدفاع عن الوطن ، وقف فى وجه الاحتلال الفرنسى لمصر موقفا مشرفا محمودا ن لولا أن بطانته قد تمالأوا عليه فلذا فشلت حركته ، ففر إلى الصعيد ولم يلبث أن مات سنة 1215هـ / 1800 م ودفن بمسجد العارف بسوهاج ، ترجمه الجبرتى فى وفيات هذه السنة وترجع فكرة تجديده مسجد عمرو إلى اقتراح الشيخ عبد الله الشرقاوى له ، فقبل مقترحه وجدده ، عهد بالاشراف على عمارته الىقريبه الامير قاسم الموصلى ولما تكامل صلى به الجمعة فى حشد حافل فى آخر رمضان سنة 1212هـ /1797 م وبعد الصلاة عقد الشيخ الشرقاوى مجلسا أملى فيه حديث من بنى لله مسجدا ، وقد صارت سنة صلاة الجمعة فى آخر رمضان من كل سنة عادة متبعة منذ هذا الوقت إلى يومنا هذا
كما يوجد نقش بمسجد العارف بالله بسوهاج بعد دفن الأمير مراد وهى كتابه حديثه منقوشة لى لوح رخامى بالخط الفارسى الكبير مقاسها 60×60 تحمل هذا النص للامير مراد بك :
( دفن فى هذه البقعة الأمير الباسل مراد بك الذى حارب الجيش الفرنسى فى إمبابة وفى أنحاء الصعيد بكل ما استطاع من قوة ووسائل وانتهى اليه إدارة الوجه القبلى جنوبى أسيوط أنثاء الاحتلال الفرنسى واتخذ سوهاج مقر الإدارة وقد توفى بالطاعون فى اليوم الرابع فى شهر ذى الحجة سنة ألف ومائتين وخمسةعشر هجرية ودفن هنا عند سيدى العارف بالله نشأل الله له المغفرة والرحمة ، وضعت إدارة حفظ الآثار العربية هذا اللوح فى شهر رجب سنة 1367 بنا ء على إشارة سعادة احمد شفيق غرباك بك وكيل وزارة المعارف
مسجد العارف بسوهاج
1 - ذكرناه فى أعلام الصعيد ( محافظة سوهاج )
العارف بالله تعالى هو : الشيخ أحمد أبو النجا من رجال القرن العاشر الهجرى
أقوال :
2 - سيدي العارف بالله سيدي أحمد بن زروق النسب الصحيح لسيدنا العارف بالله هو سيدي احمد بن زروق
كما قال سيدي فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبدة البرهاني
وليس العارف بالله السوهاجي كما قالوا
المشهور بسيدي العارف بالله ولد في ٤ ذي القعده سنه ٧٢٤ هجريه
مدد ونظره سيدي العارف بالله
كـــرامة سيدى العارف بسوهاج مع قطاع الطرق
سيدى العارف بسوهاج وكرامته مع قطاع الطرق فى مطلع القرن الماضى
وللعلم فإن سيدى العارف بسوهاج رضى الله عنه هو ذاته سيدى أحمد بن زروق العالم المالكى العظيم وحامل عهد وطريق سيدى إبراهيم البرهانى إلى أن وصل الإذن بنشر الطريق على أيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
أما الذى فى ليبيا فهو مشهد فقط ولكن مصر شرفت فعلا بسيدى أحمد بن زروق الذى هو سيدى العارف وهذا منقول عن الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
نعود لذكر الكرامة
كانت سوهاج فى مطلع القرن الماضى كعاصمة عرضة لبعض قطاع الطرق والمطاريد وكان فريقا من هؤلاء القطاع لايعرفون أولياء ولايرحمون احداً
فعبروا النيل إلى سوهاج وأرسلوا رسولاً منهم إلى كاشف سوهاج أنذاك طالبين منه أموالاً وتمويناً وسلاحاً ميرى والا قاموا بالهجوم على ميدان سيدى العارف وقتلوا من قابلهم وفتحوا الدكاكين الى اخره من افعال الافساد
فكان رد كاشف سوهاج عليهم
إستعنا بالله ورسوله وسيدى العارف عليكم إتقوا الله فى بلد سيدى العارف
فكان رد هؤلاء القطاع ان قاموا بسب سيدى العارف رضى الله عنه وقرروا الهجوم على المدينة
فإرتعد الناس لقرب حلول المغرب وهو موعد دخولهم الميدان
فجاء سيدى العارف للكاشف فى رؤياه وقال له لايخرج منكم احدا للميدان وقت المغرب وسوف ينتهى امرهم فى ميعاد مجيئهم
فلما حل موعد المغرب ودخل القطاع الميدان وكان خاليا من الناس كل فى بيته وشرعوا فى دخول مسجد سيدى العارف
لوحظ تطاير الرؤس الواحد تلو الأخر وكانوا اربعة عشر مسلحا وكل رأس ترمى على عتبة المسجد فإذا بفارس ملثم على فرسه الأبيض ممسكا بسيفا لامعا بالكاد تلاحظ ملامحه من سرعته فقد كان كما هو مذكور كالبرق فى حركته
فعلم الناس انه هو ذاته سيدى العارف رضى الله عنه
وقد حملت الجثث فألقيت فى النيل على مرتين ليراها الناس انذاك
وهه الكرامة قد إطلعت على مخطوطها وتواقيع مشايخ النواحى والعمد وشهادة الرجال والعلماء على حصولها من ثانى يوم وقوعها
توفي رضي الله عنه في يوم الجمعه ٢ رجب ٧٩٥ هجريه
3 - لعارف بالله هو لقب أطلق عليه، أما الاسم الحقيقي له فهو إسماعيل بن علي بن عبد السميع بن عبد العال اليماني الملقّب بحسين أبو طاقية والملقب أيضا بفحل الرجال وولد بقرية دندرة بقنا في يوم 4 ذي القعدة سنه 724 هجرية[2]، ثم انتقل إلى سوهاج، وهو من عائلة الأشراف وله أشقاء ثلاثة هم: الشريف عبد الظاهر، وشهاب الدين، والشيخ عبد الكريم ولكل منهم مقام بقنا.
4 - العارف بالله، وهو لقب أطلق عليه، أما الاسم الحقيقى له فهو إسماعيل بن على بن عبد السميع بن عبد العال اليمانى، الملقب بحسين أبو طقية، والملقب أيضا بفحل الرجال وولد بقرية دندرة بقنا، ثم إنتقل إلى سوهاج، وهو من عائلة الأشراف وله أشقاء ثلاثة هم الشريف عبد الظاهر وشهاب الدين والشيخ عبد الكريم، ولكل منهم مقام بقنا والشيخ العارف بالله ولد يوم 4 ذى القعدة سنة 724 هـ بتلمسان بدولة المغرب وحفظ القرآن الكريم وهو إبن 7 سنوات، وكان عالما فى علوم الفقه والحديث والسنة وكان له مريدون من عموم مصر والدول الإسلامية وتوفى يوم الجمعة 2 رجب 795 هـ، والشيخ العارف بالله حكم مديرية جرجا قرابة 23 عاما، ويشير إلى أن سوهاج كانت تابعة لمديرية جرجا، والشيخ العارف بالله له ثلاثة ذكور وأنثى وكل عام يقام إحتفالا بمولد سيدى العارف، حيث يشارك فى الاحتفالات أكثر من 70 طريقة من الطرق الصوفية ويحضر إليه مريدين من كل المحافظات المصرية.
5 – الخطط التوفيقية لـ على مبارك باشا ج12/66
مسجد العارف بالله بسوهاج به ضريح العارف بالله غاية فى الشهرة قال الجبرتى : كان للشيخ العارف رزقة مرصدة ستمائة فدان يزرعها وينفق منها على الفقراء والسمتحقين كاهل العلم والمتعليمن ونحوهم وكان مشهورا كأسلافه معتقدا فى تلك الناحية وغيرها ومنزله محط الرجال الوافدين والقاصدين من الاكابر والاصاغر والفقراء والمحاجين
والعارف بالله لقب لولي من أولياء الله الصالحين، أما اسمه الحقيقى فهو إسماعيل بن على بن عبدالسميع، ويمتد نسبه إلى سيدنا على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء أم المؤمنين رضى الله عنهما.
وولد الشيخ العارف بالله يوم 4 ذى القعدة سنة 724هـ بتلمسان بالمغرب وحفظ القرآن وهو أبن 7 سنوات وهو من أولياء الله الصالحين وكان عالما فى علوم الفقه والحديث والسنة وكان له مريدون كثيرين من مديرية جرجا وغيرها من عموم مصر والدول الإسلامية وتوفى يوم الجمعة 2 رجب 795 هـ وحكم مديرية جرجا 23 عاما بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويحوى المسجد ضريح سيدى العارف بالله وهو من اصحاب العلم ومن رجال الدين المعروفين فى عصره يوجد بجوار المسجد مدافن للأمراء وقبر مراد بك بجوار ضريحه، ويعقد فيه المصلون مجالس الذكر ويتوجه زوار العارف بالله إلى زيارة الضريح حبا منهم فى هذا الولى الذى عرف بورعه وولايته وكرامته. وفى زيارة سريعة لمدينة سوهاج لزيارة سيدى العارف بالله رضى الله تعالى عنه وذلك يوم الخميس الموافق 21مارس سنة 2018 ىالموافق 3 من رجب سنة 1439هـ
6 - نسب العارف بالله بسوهاج ( هذا ما ذكره النسابون فى منتداهم)
هو الشريف اسماعيل ولقبه فحل الرجال بن على بن عبد السميع الملقب حسين ابو طاقية بن عبد المتعال اليمانى بن علوان بن يعقوب بن عبد المحسن بن عبد البر بن محمد وجيه الدين بن موسى بن حماد بن داود ابىيعقوب المنصورى بن تركى بن قرشلة
ولد رضى الله عنه بقرية دندرة ثم ارتحل الى سوهاج ومقامه بها ظاهر يزار وله مولد يقام كل عام
وهو شقيق الشريف عبد الظاهر مقامه بقوص وعم كمال الدين بن عبد الظاهر ومقامه بأخميم جد اشراف اخيميم وسيدى العارف بالله شقيق الشريف شهاب الدين بمحافظة قنا والشيخ عبد الكريم بقنا
اولاده / اعقب محمد ولقبة احمد العارف بدندرة والشيخ عبد الفتاح العارف جد ال العارف بسوهاج ودفن قمام والدة والشيخ عبد الكريم ومقمة بادفا بسوهاج
7 - وفى الطبقات الوسطى للشعرانى ( ترجمة 431 ط : دار الاحسان ) يقول فى ترجمة الشيخ العارف بالله تعالى احمد المنياوى المغربى رضى الله تعالى عنه والمتوفى سنة ستة وأربعين وتسعمائة أنه صحب الشيخ أبو النجا السوهاجى بنواحى الصعيد
8 - وفى المزارات لحسن قاسم ج2 ص 14 فى الكلام عن جامع عمرو بن العاص : هو العارف بالله الشيخ أحمد أبو النجا السوهاجى من رجال القرن العاشر الهجرى ذكره الشعرانى فى الطبقات الصغرى ( عندما فى هذا المسجد الأمير مراد بك المتوفى سنة 1215هـ / 1800 م )
9 - ويوضح «عبدالفتاح» أن المسجد يحتوى على ضريح سيدى العارف بالله، وهو مقصد ليس لأبناء وأهالى المحافظة فقط، بل كافة المحافظات خاصة فى بداية ذكرى مولده فى نهاية شهر شوال، وتكون الليلة الختامية فى اليوم الخامس من شهر ذى القعدة، وفى تلك الفترة من كل عام تأتى أعداد كبيرة إلى المسجد، ويكون هناك استعدادات خاصة للترحيب بآلاف الزوار، وقامت مديرية الأوقاف فى العام الماضى بتنظيم احتفالية لمدة 3 أيام،