اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6427
|
سبيل محمد على بالعقادين …
يرجع انشاء هذا السبيل الى الوالى محمد على باشا عام 1236 هجرية 1820 ميلادية والذى أنشأ هذا السبيل صدقة على روح ابنه الأمير ابراهيم طوسون باشا الذى توفى فى عام ( 1231 هجرية ـ – 1816 ميلادية ) والذى مات متأثرا بمرض بالطاعون وقد توفى وعمره 22 عاما . يقع سبيل محمد على بالعقادين على رأس حارة الروم بالغورية المتفرعة من شارع المعز لدين الله فى منطقة الأزهر الفاطمية . اما عن الشكل المعماري للسبيل فيعد بداية جديدة فى شكل معمار الأبنية فى القاهرة ويظهر ذلك من خلال الزخرفة الغنية المنحوتة على الرخام على الواجهة المقوسة والتى كانت محاكاة لطراز الأبنية التى كانت فى اسطنبول التركية والتى كانت بدورها محاكاة لطراز الباروك الأوروبي ومثلها أيضا الأفاريز الخشبية البارزة المنقوشة, هذا ولم يلتحق بالسبيل كتاب مثل عدد من الأسبلة التى انشأت فى تلك الفترة وإنما بنيت قبة مغطاة بالرصاص على غرار مبان عديدة في عاصمة الدولة العثمانية وكان باطن القبة مزخرفا بلوحات تصور مشهدا تركيا مبنيا خياليا لا يشبه أفق القاهرة، وكان يتوج المبنى هلال لامع مطلي بالذهب، و أبواب المدخل الرئيسي فكانت مصبوبة بالبرونز الصافي يوجد خمس شبابيك وتم كساء الواجهة بالرخام الأبيض وركبت عليها شبابيك من النحاس المصبوب بأشكال زخرفية ، ويعلوا كل شباك لوحة رخامية بها كتابات تركية ، تعلوها زخارف مورقة يتوسط بعضها صرة والأخرى ما شاء الله. - صهريج السبيل .. كان للسبيل صهريج ضخم تحت الأرض عمقه تسعة أمتار، ومسقوف بتسع قباب حجرية، وجدرانه مبطنة بمونة غير منفذة للماء، على غرار المباني الرومانية القديمة، وكانت تغذيه بالماء أنابيب تملؤها سواق منصوبة على الخليج المصري الذي كان يخترق المدينة وقتها، وتبلغ سعة الصهريج 455 ألف لتر، تكفي لملء مليون ونصف مليون كوب من الماء،                   
|
|