اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm مشاركات: 1346
|
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد
بذكر الصالحين .. تتنزل الرحمات ... اسمح لى سيدى الفاضل بالمشاركة .
هى السيدة رابعة العدوية البصرية، الزاهدة، العابدة، الخاشعة، أم عمرو، رابعة بنت إسماعيل، ولاؤها للعتكيين.
ولها سيرة في جزء لابن الجوزي.
قال خالد بن خداش: سمعت رابعة صالحا المري يذكر الدنيا في قصصه، فنادته : يا صالح .. من أحب شيئا أكثر من ذكره.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني: حدثنا بشر بن صالح العتكي، قال: استأذن ناس على رابعة ومعهم سفيان الثوري، فتذاكروا عندها ساعة، وذكروا شيئا من الدنيا، فلما قاموا قالت لخادمتها : إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه، فلا تأذني لهم، فإني رأيتهم يحبون الدنيا.
وعن أبي يسار مسمع قال : أتيت رابعة، فقالت : جئتني وأنا أطبخ أرزا، فآثرت حديثك على طبيخ الارز، فرجعت إلى القدر وقد طبخت.
ابن أبي الدنيا: حدثنا محمد بن الحسين، حدثني عبيس بن ميمون العطار، حدثتني عبدة بنت أبي شوال، وكانت تخدم رابعة العدوية، قالت: كانت رابعة تصلي الليل كله، فإذا طلع الفجر، هجعت هجعة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول: يا نفس كم تنامين، وإلى كم تقومين، يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا ليوم النشور.
قال جعفر بن سليمان : دخلت مع الثوري على رابعة، فقال سفيان : واحزناه، فقالت : لا تكذب، قل : وا قلة حزناه.
شيبان بن فروخ : حدثنا رياح القيسي قال : كنت اختلفت إلى شميط أنا ورابعة، فقالت مرة: تعال يا غلام، وأخذت بيدي، ودعت الله، فإذا جرة خضراء مملوءة عسلا أبيض، فقالت: كل، فهذا والله لم تحوه بطون النحل.ففزعت من ذلك، وقمنا، وتركناه.
قال أبو سعيد بن الاعرابي : أما رابعة، فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها .
يقول الفقير مريد الحق : يعنى بذلك اتهامها بالحلول والإباحية .. والعياذ بالله من الجهل والافتراء على الأولياء والصالحين .
قيل: عاشت ثمانين سنة . .. توفيت سنة ثمانين ومائة .. ويقال سنة 135 هـ .
وللتفريق بينها وبين رابعة أخرى ... قال الذهبى :
أما رابعة الشامية العابدة .. فأخرى مشهورة، أصغر من العدوية، وقد تدخل حكايات هذه في حكايات هذه، والثانية هي القائلة ما روى أحمد بن أبي الحواري عن عباس بن الوليد أنها قالت: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي: أستغفر الله. انتهى
انظر : سير أعلام النبلاء (8 / 241- 243)
رحم الله الجميع .. ورضى عنهم .
|
|