موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 85 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 09, 2023 2:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232





مسجد إسكندر



هذا المسجد كان قائما بلصق مابى سعادة والفرج مطل على الخليج المصرى وقنطرة الخرق ( الخلق ) (1) ، أنشأه أحد ولاة مصر الأتراك وهو الأمير إسكندر الرومى الشهير بالستانجى فى سنة 965هـ / 1557 م وجعل منه مدرسة لدراسة العلم ومسجدا معلقا للصلاة ، ووقف عليه أعيانا بجواره وحوله بكتاب محرر فى 21 من المحرم سنة 965هـ وأنشأ فى خلفه تكية لفقراء الأروام وخلفها دار وضوء ، وقد استمر هذا المسجد يؤدى رسالته حتى هدم فى تنظيم ميدان باب الخلق فى سنة 1292هـ / 1875 م

ومن الأعيان الموقوفة عليه الحوانيت المقابلة لسبيل الماء الذى أقامه على رأس حارة كوم الصعايدة والحوانيت الأخرى المواجهة لسوق النخالين وقصر الطويل ومحافظة القاهرة والمنزل رقم 9 ، 11 سوق النخالين ورقم ق تحت الربع (2) وقد آلت هذه المنازل إلى آخرين بعد عصر المنشىء وخرد منها بالتحكير الحوانيت الغربية لمصطفى أغا جاويش ، ثم بيعت لوقف المرحومة عائشة صديقة ، كما بيع لها مكان التكية ، وهى المنزل رقم 9 ومساحته حوالى 700 م ، كما آل بعد ذلك إلى الشيخ أبى السعود مفتى الحنفية السابق ولزوجته زينب احمد ابو النور ولعائشة عبد الرحمن البردينى وهذه الأعيان المحكرة إلىوقف عائشة صديقية ، مشمولة جميعها بنظر وزراة الأوقاف وجميعها تقع خلف المسجد وتستغل الوزارة ريعها لحساب وقف عائشة وإسكندر ، الذى تولى مصر من سنة 963هـ / 1556 م غلى سنة 966هـ / 1556 م ولا تزال آثار هذه المسجد وميضأته ترى فى البيت رقم 9 ورقم 3 شارع تحت الربع وبداخل التكية البيت رقم 9 ضريح يقال له الأربعين وهو فيما يبدو من كلام الشعرانى للشيخ المعمر على النجار من مجاذيب سنة 943هـ / 1536م

وقد تنظرت وزارة الآوقاف على موقوفات إسكندر الخيرية فى سنة 1328 هـ / 1910 م كما آل إليها النظر على وقف خيرى عائشة صديقة المذكورة ( محكمة بابى سعادة والخرق ) وعلى أثر وفاة إسكندر فى أوول سنة 970 هـ / 1562م أتخذ المسجد المعلق محكمة للتوثيفات الشرعية افتتحت فى 27 رمضان من هذه السنة واستمرت تؤدى رسالتها غلى 25 ربيع الآخر سنة 1212هـ / 1797 م ونقلت سجلاتها ومضابطها إلى بيت القاضى ثم إلى محكمة القاهرة الشرعية ثم حولت بعد هذا التاريخ إلى مسجد بقى قائما حتى هدم وهدمت ملحقاته التكية والميضأة


------------------------------------------------
1 – موضع هذا الجامع حاليا وسط شارع الخليج المصرى ( بورسعيد حاليا ) حيث كان يحتل كامل عرض الشارع إلا قليلا من الجانبين فى المكان المواجة للقسم الجنوبى لدر الكتب المصرية والمتحف الفن الاسلامى ، وكان الحد الشمالى للمسجد وملحقاته عند الطرف الجنوبى لمبنى مديرية الأمن وقد هدم الجامع بين عامة 1875- 1881 م قبل أن تدركة لجنة الآثار العربية المشكلة فى العام الأخير ، ولم يرسمه أحد من الفنانين عدا الفنان الفرنسى بسكال كوست ؛ الذى رسم مئذنته المميزة فى عهد محمد على ، فهى أول مئذنة عثمانية الطراز بدور واحد فى مصر ، برغم ذلك كانت رشيقة وشاهقة الارتفاع ، هذا فضلا عن كونها منفصلة عن المسجد بأساس خاص مثل مئذنة سليمان باشا بالقلعة ( على مبارك فى الخطط 4/56 – أبوالعمايم 1/71

2 – عند هدم هذا المنزل فى سنة 1955 وإعادة بنائه وجد تحت انقاضه بقايا من المصلى التى كانت ملحقة بالميضاة المنفصلة عن المدرسة وانتدب المؤلف ( حسن قاسم ) لمعاينتها وقد اتخذت من هذه البقايا أساسا لهذا البيت


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 12, 2023 2:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232

مسجد أحمد أبو السباع

( الزاوية اليونسية )



أرض اللوق : ذكر المقريزى أرض اللوق فى الخطط وقال :

ويطلق اللوق فى زمننا على المكانالذى يعرف اليوم بباب اللوق ، المجاور لجامع الطباخ المطل على بركة الشقاف ، وما يسامته إلى الخليح الذى يعرف اليوم بخليج فم الخور ، وينتهى اللوق من الجانب الغربى إلى منشأة المهرانى ، ومن الجانب الشرقى إلى الدكة بجوار المفس

ثم ذكر من الأحياء التى تدخل فى هذه الأرض بستان ومنشأة ابنثعلب وحكر كريم الدين ورحبة التبن وبستان السعيدى وبركة قرموط ، وبينهما وبين منشأة المهرانىمنشأة الفاضل وبستان القاصد

ومما ذكر يتبين أن هذه الأرض كانت تشغل مسطحا كبيرا ، حده من القبلى يصل إلى منشأة المهرانى ( مدرسة الطب ) ( القصر العينى ) والبحرى شارع قنطرة الدكة ( شارع الجمهورية ) ( تجيب الريحانى ) والشرقى شارع الثنافيرى ، والغربى يصل الميدان الظاهرى ( ميدان التحرير فى حى معروف وسوف نتكلم عنه فيما بعد

ولما آل بعض هذه الأرض إلى الشريف ابن تعلب وأحدث بها منشأته وبستانه ، أحاط الجميع بسور وبنى فى مؤخر البستان والمنشأة إلى جهة الشرق بابا ، قال المقريزى : وكان باب البستان فى الموضع الذى يقال له اليوم باب اللوق وقد بقى اسم شارع البستان علما على الشارع الذى كان يقع فى أوله باب اللوق تجاه شارع الصنافيرى حتى نهايته بالطرف الشمالى لميدان التحرير ( الميدان الظاهرى )

الزاوية اليونسية : وقد ذكر المقريزى هذا المسجد باسم الزاوية اليونسية ، فقال : إنها خارج القاهرى بالقرب من باب اللوق تنزلها الطائفة اليونسية ، نسبة غلى يونس بن يونس بن مساعد الشيبابي ، توفى بأعمال دارا فى سنة 719هـ / 1319 م والشيخ يونس المذكور من شيوخ الصوفية يتصل سنده بأبى حامد الغزالى ، ونسبت له ولحفيده الشيخ سعد الدين الجباوى الطريقة السعدية واليونسية وهى بالشام

وقد استمرت الزاوية اليونسية بهذه المنطفة بلصق السور الشمالى لباب البستان حتى أشرفت على الدثور ، فقام زين الدين بن الخشاب بتجديدها فى سنة 823 هـ / 1420 م ثم أقام الشيخ أحمد بن عبد الرحمن إلى حين وفاته فى سنة 926هـ / 1519 م ، لقيه الشعرانى فى سنة 916هـ / 1510 م ، وترجم له فى الطبقات الوسطى ص 79- 80 ، قال ودفن فى باب اللوق ، وقد أعيد تجديد المسجد فى سنة 1298هـ /1881 م ثم جدد تجديده الحالى فى سنة 1323 هـ / 1905 م ويعرف بجامع أبو السباع

وهذا الجامع فى الحارة التى تواجهه وزارة الأوقاف المصرية من شارع شريف



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 06, 2023 10:46 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232





مسجد الدود الجاشنكير (1)
تاج الدين الذاكر



يقع هذاالمسجد فىخطة كانت تسمى بخط حوض ابن هنس ، ظاهر القاهرة تجاه زقاق خان حلب ( منطقة الحلمية الجديدة ) داخل درب يعرف بدري النقيب ، وهو الآن يعرف بحارة الشماشرجى المتفرعة من شارع محمدعلى ( حى القلعة حاليا ) 2

والمسجد من منشآت أواسط القرن السابع الهجرى ، لم يذكره المقريزى فى الخطط وذكر الحمام المنسوبة إليه 3 فقال : هذه الحمام خارج باب زويلة فى الشارع تجاه زقاق خان حلب بجوار حوض سعد الدين مسعود بن هنس ، عرف بالأمي رسيف الدين ألدود الجاشنكيرى ، أحد أمراء الملك المعز أيبك التركمانى ، إلى أن قال ( وهذه الحمام إلى اليوم بيد ذرية ألدود ) وهذه الحمام لا تزال قائمة إلى اليوم بموضعها من شارع محمد على 4 ، وقد قمت بزيارة هذه المنطقة ووجد الحمام الآن مخزن بجور محلات كبابجى البيبانى بشارع محمد على وهو كاد ان يعفى أثره من شدة الإهمام

ومنشىء هذا المسجد هو لأمير سيف الدين ألدود الجاشنكير ( متذوق الطعام) ، مات سنة 656هـ / 1258م ودفن بالمسجد المذكور ، ووجدت مكتوبا على قبره 5 فى ستة أسطر

البسملة ، كل من عليها فان ويبقا وجه ربك ذو
الجلال والإكرام ، انتقل العبد الفقير إلى الله تعالى
راجى رحمة ربه الكريم المنان الأمير سيف الدين
ألدود من دار الفنا إلى دار البقا فى يوم الخميس
الثانى من ذى الحجة سنة ست وهمسين وست مائة ،
قدس اللهسره ونور ضريحه بمحمد وآله اجمعين



وقد أقام بهذا المسجد الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن محمدالمدينى ، الملقب بتاج الدين الذاكر ، اجتمع به الشعرانى وترجمه فى الطبقات ، ومات سنة 922هـ / 1516 م ، قال الشعرانى : ودفن بزاويته خلف حمام ألدود وقد تجدد هذا المسجد فى سنة 1272هـ / 1856م من قبل المرحوم حسين بك الشماشرجى الذى عرف الدرب بأسمه 6

حمام ألدود

والحمام المذكور انتقلت منملك ذرية ألدود بعد أنقراضهم إلى وقف السلطان الأشرف قايتباى ، صم حكرها فى هذا الوقف يوسف أصييل بن إبراهيم فى سنة 1176 هـ / 1762 م ثم انتقل ملكها أخرا غلىمصطفى حسن محمد الحمامى بحجة تمليك من الباب العالى محررة فى الرابع من ربيع الأول سنة 1305هـ / 1888م برقم 28 ج26 وقد ذكر بهذه الحجة أن بواجهة الحمام خمس حوانيب سفلية وربع ومكان ومستوقد ، وحدودها الغربى سفلا حانوت ، وعلوا شارع محمد لى ( القلعة حاليا )وفيه أبواب الحوانيب الخمس ، والشرقى منزل ملك ، والقبلى منزل ملك وباقية لحارة الشماشرجى ، والبحرى عطفة غير نافذة وفيها أبواب المكان والربع والمستوقد ، ومسطح الحمام 720 مترا ومسطح الساقية والشونة من لواحقه 115 مترا ن وقد مات المالك الأخير المذكور وانحصر ميراثه فى زوجته خديجة ابراهيم واولاده منها محمد ومحمود وعائشة وزبيدة وحميدة وفاطمة وقام محمد ابن المالك فى إدارة الحمام كأبيه ،وهذا ما حققته من سجل مبايعات الباب رقم 449 – 28 – 35

----------------------------------------------------
1 – كتبها المؤلف ( ألدود الجاشنى كير )
2 – ذكر المقريزى أن حوض ابنهنس كان حوضا ترده الدواب فصارت الخطة تعرف به ، وهى تلى حارة حلب ، ويسلك إليها من جانبه ، وقد دخلت ارض خوض هنس فى شارع محمد على عند فتحة عام 1873 م ( المقريزى ج3/442
3 – ذكر على باشا مبارك أن هذا الحمام بشارع محمد على عند تقاطع الشارع من جهة الحلمية الجديدة على يسار الذاهب من السروحية طالبا المنشية ، وانها عامرة إلى زمانه يدخلها الرجال والنساء ( على مبارك 6/68
3 – نقلت هذه المذكرة لدار الاثار الإسلامية وسجلت برقم 13729
4 – الطبقات الكبرى للشعرانى
5، 6 – يعرف هذا المسجد الان بزاوية سيدى تاج الدين داخل حارة عمارة الشماشرجى المتفرعة من ش محمد على مقابل حمام الدود وقد زرت هذا الجامع وقد عفى أثره واثر سيدى تاج الدين الذاكر وبنى مكانه مسجد صغير مقيم الشعائر
ومثله مثل كثير من الأضرحة التى عفى عثرها سواء من جهة هيئة التنظيم للمنفعة العامة أو من جهة عامة الناس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 09, 2023 10:16 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




جامع المزهرية

يوجد بالقاهرة مسجدين بهذا الأسم

1 – جامع المزهر

2 – جامع المزهرية


جامع المزهر



هذا الجامع بحارةبرجوان داخل عطفة يسلك اليها من شارع بين القصرين إلى الخرنفش

أنشأه الأمير أبوبكر مزهر الأنصارى ناظر ديوان الانشاء وذلك بعد سنة 880هـ كما فى النقوش التى علىمنبره وسبيله وهو حكم البناء باق على هيئته الاصلية شعائره مقامه وله بابان أحدهما قبلى والآخر شرقى وفوقه منارة وبابه من الخشب النقى ملبسان بصفائح النحاس الاصفر بصعنه بلدية قديمة وبداخله دركة وباب آخر عليه مصراعان معطمتان بسن الفيل بتقاسيم هندسية وبالجامع أربعة أواوين بكل من الايوانين الكبيرين عمودان من الرخام الابيض بقواصر حسنة وليس فى الايوانينالصغيرين أعمدة بل سقفهما على اكتاف من الحائط ومحرابه مكسو بالرخام الملون يكتنفه عمودان من حجر السماق الاصفر ومنبره من الخشب الجيد الصنعة مطعم بالعاج المفرغ بالصنعة القديمة وأشكال التقاسيم وعليه نقوش منها

أيا مـــن قد بنى لله بيتــــا لك التعويض من رب كريم
عمرت لمسجد بالذكر باق بمنبره اللطيف المستديــــم
ستلقى فى غد بيتا عظيما بناه الله فى دار النعيـــــــــم
بجاه محمد خير البرايـــــا نبى الله ذى الجاه العظيــــم


وعلى وجه بابه بالخط الكوفى آيه (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ *)

وبالمرآة امام الخطيب فى صعوده ({ إنا فتحنا لك فتحا مبينا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)

وباعلى مصراعى بابه ( يا منبرا بحديقة فى رو مجد مزهر )



وبأسفلهما وكان فراغه فى عام سنة خمس وثمانين وثمانمائة وقبته مطعمة بالعام وعليها هلال من جنسها وبجوار المحراب شباكان بأحدعما نقوش فيها عمل عبد العال النقاش وبالشباك الآخر باب صغير يوصل الى خزانة صغيرة معلقة برسم خزن ذخائره ويقال انه كان به حمل من النحاس المفرغ بالاسكال الهندسية برسم وضع القناديل كان معلقا أمام المحراب فعبثت به أيدىالخائنين وفى ايوان المحراب دواليب معطعمة بالعام أيضا وبمؤخره دكة تبليغ وجميع صحته وأواوينه مفروش بالرخام الملون بالاحمر والاصفر والابيض والاسود بتقاسيم حسنة وجميعه مسقوف بالخشب النقى المنقوش بالليفة الذهبية وبوسطه منور مثمن الشكل وله مظهرة وبه بئر ومصلى ومحراب ويتبعه سبيل مفروش بالرخام ومنقوش عليه

أمر بأنشاء هذا السبيل المبارك العبد الفقير المعترف الأمير العالى القاضوى الاصيلى الصيريفى العالمى العاملى المجدونى الربى أبو بكر مزهر الانصارى الشافعى ناظر ديوان الانشاء الشريف الملكى الاشرفى غفر له وللمسلمين )

وكان الفراغ منه فى عام اربع وثمانين وثمانمائة

وانب مزهر هو القاضى زين الدين أبو بكر بن مزهر كان ناظر الجيش فى السنة سبع وستين وثمانمائة فقلده السلطان الملك الظاهر ابو سعيد سيف الدين خشقدم الناصرى المؤيدى كتابة السر عوضا عن ابن الديرى وفى سنة خمس وسبعين عقد السلطان مجلسا فى الحوش وجمع فيه القضاة الاربعة وهم القاضى ولى الدين السيوطى الشافعى والقاضى محب الدين بن الشحنة الحنفى والقاضى سراج الدين بن حريز المالكى والفاضى عز الدين الحنبلى وحضر الشيخ امين الدين الاقصراى والشيخمحيى الدين الكافيجى فشكا اليهم السلطان بانالخزائن قد نفد ما فيها من المال وانالعدو سوار المخذول قد استولى على البلاد وقتل العباد وقد فسدت الاحول وكان القاضى ابو بكر بن مزهر كاتب السر الشريف هو المتكلم فى المجلس عن لسان السلطان فقال ان السلطان يقصد ان يخرج اوقاف الجوامع والمدارس ويترك لها ما يقوم بالشعائر فقد ويقوى العسكر بما يتحصل من الاوقاف حتى يتقووا به على الخروج الى التجاريد فقال الشيخ امين ا لدين الاقصراى لا سبيل الى ذلك ولكن السلطان اذا اراد ان يعمل شيأ يخالف الشرع لا يجمعنا فانا نخاف ان الله تعالى يسألنا يوم القيامة ويقول لنا لم لا نهيتموه عن ذلك لما ظهركم الحق وأغلظ على السلطان فى القول فانجبه منه وانفصل المجلس ما نعاولم يمكنه من شىء من ذلك

وفى سنة اثنتين وثمانين سافر ابن مزهر مع السلطان وجملة من العلماء الى الفرات ثم اعترى السلطان مرض فرجع وفى سنة ست وثمانين مستهل جمادى الآخر طلع القضاة ليهنؤا السلطان بالشهر على العادة فتغير خاطره على القاضى كاتب السر ابن مزهر وعلى قاضى القضاة الشافعى ولى الدين السيوطى وعلى القاضى الحنبلى واستمر كاتب السر معزولا نحو ثمانية عشر يوما ثم ان السلطان خلع عليه وأعاده الى وظيفته كما كان فلما نزل من القعلة الى بيته زينت له المدينة بالشمع والزينة واستقبلته المغانى وكان يوما مشهودا بالتهانى وفى ذلك يقول زين الدين ابو الخير بن النحاس

مقام ابنمزهر فوق السها وقد زاد ربى اجلاله
وظيفته الدهر تسمو به ولم تك تصلح الا له



وفى سنة اثنتين وتسعين سافر مع الامير آقبردى الدوادار الى جبل نابلس بسبب العربان فمرض هناط فرجع عليلا واقام مدة وهو منقطع فى بيته الىأن مات ثالث رمضان من هذه النسةوله من العمر نحو خمس وسبعين سنة وكانت مدة ولايته فى كتابة السر بمص رنحو عشرين سنة وكان أخر أعيان الرؤساء من المباشرين فى الديار المصرية ورثاه ابن اياس بهذه الابيات

صارت مامله كمثل أرامل تبكى بأعينها دما وتترب
وكذا الدواة تسودت أقلامها حزنا عليه وأقسمت لا تكتب



وفى سادس عشر رمضان خلع السلطان على ابنه القاضى بدر الدين أبى بكر بن مزهر واستقر به كاتب السر بالديار المصرية عوضا عن أبيه فنزل من القلعة فى موكب عظيم والقضاة قدامه وأعيان الناس

( يتبع )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 14, 2023 10:33 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232





جامع الدشطوتى

أثر رثم 12 ( سنة 924 هـ / 1518 م )



هذا الجامع بشارع الدشطوتى ( حدرة الفول سابقا ) أنشأه الأمير جانم بك بن يوسف الحمزاوى للشيخ عبد القادر الدشطوتى برسم مدرسة ومسجد

جامع للصلوات ومدفن للشيخ الدشطوتى ، وابتدأ فى إنشائه فى سنة 924هـ / 1514 م فى حياة الشيخ ، بيد أنه لم يتم إلا بعد وفاته

فى سنة 925هـ / 1519 م ، وهو مايشير إليه ابن إياس فى

تاريخه بقوله : ( وفى يوم الجمعة ثالث عشر شعبان انتهى العمل من مدرسة الشيخ الدشطوتى التى بالقرب من حدرة الفول تجاه زاوية الشيخ يحيى البلخى ) ، وأفاد أنه : ( احتف بافتتاحه


فى ذلك اليوم بحضور الأمير جانم المذكور والقضاة الأربعة ، وخطب بالناس الشيخ كمال الدين بن الطويل القاضى الشافعى ، وبعد تأدية الصلاة وزعت طباق الزبادى والحلوى على الحاضرين (1)

وهذا المسجد هو أول أثر عثمانى يبنى بالقاهرة بعد ذهاب دولة الملوك الجراكسة ؛ ولذا نرى فيه أنموذجا كاملا من طراز العصر الجركسى ، ماثلا فى القبة يظهر واضحا ويبدوا أن هذا المسجد

لم يطرأ عليه تغيير كبير فى معالمة وأوضاعه ؛ لا تزال حافظة لشكلها ، وهى بالرغم من بساطتها فغنها تبدو منسجمة وتشبه من وجه قريب القباب السابقة عليها (2) وداخل الجامع باق على

أصل وضعه ، وبإفريز سقفه طراز تقرأ فيه آيات قرآنية كريمة ، وفى نهايتها مذكرة تاريخية يتعسر قرأتها لمحوها ،


وقد جدد السيد عبد الباقى البكرى فى سنة 1121 هـ / 1709 م بعض أجزاء من هذا المسجد ، وأنشأ فى جواره سقاية ماء ، ثم جدد ديوان الأوقاف دار وضوئه .

الأمير جانم



والأمير جانم منشىء هذا الأثر ، هو جانم بك بن يوسف الحمزاوى احد الأمراس الجراكسة فى العهد العثمانى (3 ) ، عينه الأمير خير بك دوادارا له ، أى وكيلا خاصا ، ثم نقله إلى دفتردار ( مدير

دار المحفوظات ) ثم تعين أمينا للخزينة وكان يسافر بها إلى إستامبول فى كل عام (4) ، ثم تعين كاشفا للفيوم ، وانتدبه الأمير خاير بك فى سنة 929 هـ / 1522م مراسلا حربيا فى الحملة

التى بعث بها إلى جزيرة رودس لتشرك فى الحرب مع الجيوش العثمانية لفتح الجزيرة ، ثم قدم وتعين بعد ذلك فى عدة وظائف ، وحج أمير اركب المحمل ثلاث مرات آخرها سنة 918هـ / 1521

م وسافر فى أوائل سنة 931هـ / 1524 م إلى الأستانة صحية الوزير إبراهيم باشا ، وأنعم عليه السلطان سليمان بلقب بك ، ثم عاد إلىمصر وبقى بها حتى مات مقتولا هو وابنه ف سنة 944هـ

/ 1537 م

ويقول النجم الغزى فى الكواكب السائرة أن : سليمان باشا هو الذى قتلهما بأمر السلطان بعد مقدمة من الأستانة (5) وأسف المصريون لقتله ، ودفن بتربته بالشافعى ، وهى التربة التى

عرفت بعد حين بالشيخ محسن البرلسى ،المعروفة الآن بحوش السيد محسن شيخ الإمامين (أنظر مسجد الشافعى )

آثار جانم بك



وإلى جانب هذا ينسب خان الحمزاوى بالقرب من خط البندقانيين وهو جميع الأرض التى كانت حكومة مصر السابقة تدفع جزية للدولة العثمانية كل عام ، فكانت ترسلها مع أمين خاص يتولى

حراستها وتسليمها ، وبقيت هذه الإتاوة مفورضة على مصر للدولة العثمانية حتى قبيل حرب سنة 1914 م تعرف باسم الخط المذكور ، ومالك بيت الناصرى محمد بن الملك قانصوه الغورى ،

ومحله الآن وكالة عدس وبيت العقبى ، وقد بقيت منه قاعة احترقت فى سنة 1323هـ / 1905 م ، وملك جزءا كبيرا من حكر الأوسية بالأرض البيضاء ، وزرعه بستانا رف ببستان أوغيط جانم

الحمزاوى ، وبقى حتى دخل فى ملك القاضى سليمان النوبى منذ سنة 1059 هـ / 1649 م ، ثم فى ملك حفيده القاضى شهاب الدين أحمد النوبى فى سنة 1149 هـ / 1736 م وهو جميع

الأرض المعروفة بغيط النوبى خارج القاهرة ( أنظر مسجد النوبى (6) وبنى للشيخ إبراهيم عصفور زاوية بشارع بين السورين ( الشعرانى البرانى (7) ( انظر هذه الزاوية (8)

وله اوقاف باسمه بالمنزلة بحارة الفقاعى والقفاصين ومكان بدرب وصيب الملوك من شارع الجامع بحارة اليهود الربانيين ، ترجمه النجم الغزى فى الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة ، ولوح

له ابن إياس فى عدة مواقع فى الثلث الأخير من تاريخه ، لم يذكر على مبارك باشا هذا المسجد بوضوح ، وتحتفظ به إدارة الاثار العربية كأثر من ذلك التاريخ .


=================================================


1 – الصحيح أنه فى يوم الجمعة ثالث عشر شوال انتهى العمل من مدرسة الشيخ عبد القادر الدشطوتى ، وليس ثالث عشر شعبان كما ذكر المؤلف ، أنظر محمد بن أحمد بن إياس الحنفى ، بدائع الزهور فى وقائع الدهور ، ج5 ص 316 ( القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1984 )

2 – تهدمت هذه القبة فى زلزال 1413هـ / 1992 م وتم تجديد بنائها بشكل مخالف عن الأصل

3 – ولأمير جانم بمصر الأوقاف المشهورة ، ومنها مرتب حصر الجامع الأموى بدمشق فى كل سنة صمانون حصيرة من الحصر المصرية المعظمة ، سافر شيخ الإسلامالوالد فى صحبته ، وهو أمير الخزينة القاهرة المصرية من حلب سنة سبع وثلاثين وتسعمائة ، أنظر الغزى ، الكواكب السائرة مج 2/132

4 – كانت حكومة مصر السابقة تدفع جزية للدولة العثمانية فى كل عام ، فكانت ترسلها مع أمين خاص يتولى حراستها وتسليمها ، وبقيت هذه الإتاوة مفروضة على مصر للدولة حتى قبيل حرب سنة 1914 م

5 – نجم الدين الغزى : الكواكب السائرة مج 2 / 132

6 – يقع هذا المسجد بدرب النوبى داخل درب مصطفى ، وهو مقام الشعائر وبه ضريح الشيخ أحمد النوبى ، والناظر على أوقافه الشيخ إبراهيم ضرغام ( انظر على باشا مبارك الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة مج 5 ( القاهرة : ألهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1986 م ص 312

7 – هو الشيخ إبراهيم بن عصيفير من شيوخ الشعرانى ، توفى سنة 924هـ / 1535 م وقد حرفت العامى اسمه فأطلقت عليه سيدى عصفور ، ترجم له الشعرانى فى الطبقات الكبرى والمناوى فى الكواكب الدرية

8 – ابتداء هذا الشارع من آخر شارع الشعرانى ، وانتهاؤه التقاطع بين شارع الموسكى وشارع السكة الجديدة وهذا الشارع باق على اسمهحتى الآن


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 16, 2023 9:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




جامع محمد كتخذا مستخفظان

آق سنقر الفارقانى

أثر رقم 193 ( سنة 1080هـ - 1699م )



هذا الجامع بشارع درب سعادة ، ينسب إنشاؤه إلى الأمير آث سنقر النجمى الفارقانى (1) أنشأه فى سنة 676هـ / 1277م فى عهد الملك السعيد بن الملك الظاهر بيبرسس داخل باب سعادة للجهة الشرقية منه برسم مدرسة الشافعية والحنفية .

ذكره المقريزى فى الخطط وترجم لمنشئه .
=====================

ترجم له أبو المحاسن فى المنهل الصافى فذكر أنه :
=========================

( كان فى بادئ أمره تابعا للأمير نجم الدين أحد أمراء الدولة الأيوبية ، ولما آل حكم مصر إلى الملك الظاهر بيبرس عينه فى البلاط وأنعم عليه برتبة أمي رعشرة ، ثم رقى أمير طبل ، ثم عينه أستادارا كبيرا ، ولما مات الظاهر وتولى بعده أبنه السعيد بركة خان عينه فى نيابة السلطنة بعد النائب بيلبك العلاى ، فعلا نجمه علوا زائدا ، وفى هذه المدة أنشأ هذه المدرسة وأنشأ إلىجانبها دارا عظيمة وما لبث أن مات مسجونا ممتحنا فى سنة 677هـ / 1278 م ودفن فى قبر مجهول (2)

وفى ظل هذا الجامع قائما حقبة طويلة حتى القرن العاشر ، ثم تهدم وبقى أطلالا مائلة حتى سنة 1080 هـ / 1669 م ، فتصدى لتجديده الأمير محمد كتخدا مستحفظان دار السعادة ورئيس أغوات الحرم النبوى الشريف كان ، وكبير طائة أغا مستحفظان بالقلعة الشريفة المحروسة ، فأزال خرائبه ونزع ما كان حوله من مساكن الجيش إذ كان سوق الرقيق قد أمتد من خط المسطاح إلى هذه المنطفة ، وبناه على النمط العمانى ، بيد أنه لم يغير تصميمه تغيرا جوهريا ، فجعل منه أربعة بلاطات اثنان متمائلان يقابل احدهما الآخر ، وجعل فى كل منهما مرافق كاملة من منبر ومحراب وسدة ودكة للتبليغ والتأذين وكرسى مصحف ، وجعل لسقف البلاط الشرقى سمارات احاطها بطراز قوام زخرفته آيات قرآنية تنتهى بمذكرة تاريخية ، ثم بنى بلاطتين آخرين متمائلين فى الحجم والقد وفى أحدهما غرفة ، وجعل بين البلاطات الأربعة صحنا مكشوفا يتوسطه بئر ماء جددها سابقا الأمير احمد أغا فى سنة 1067هـ / 1647م ، وأحدث إلى جانبها سقاية ماء ، وهذا البئر لا تزال توجد إلى الآن بيد أنها معطلة وقد دثرت نهائيا وجعل له وجهة حجرية تعلوها مئذنة عثمانية ، ولا يزال هذا المسجد على هذه الأوضاع إلى اليوم ن وقد رم فيه ما كان فىحاجة إلى الاصلاح والترميم واحدثت به دورة مياة حديثة إلى الجهة البحرية ، وفى سنة 1360هـ / 1941م جددت بلاطات المسجد وازيل ما كان عليها من الأصباغ الرديئة ونظفت أرضيته ونظم صحنه ، وهذه العملية الأخيرة أظهرت من المسجد ما كان خافيا عن معالمه

المذكرات التاريخية
==========

( الأولى ) فى إزار يحيط بأسف سقف الإيوان الشرقى ونصها :

البسملة – أوائل سورة الفتح – إلى عزيز – أنشأ هذا
المسجد المبارك من فضل الله تعالى وحزيل ن عطائه
العميم الأميرى الكبيرى الأمير محمــــــــــــــد كتخدا
مستحفظان كان الله له بتاريخ سنة ثمانين وألـــــــف (3)



( الثانية ) فى رسم بردهة المسجد العمومية – وهى أبيات بالتركية تنتهى بالتاريخ المتقدم

تصحيح خطأ
=======

وهذا المسجد مذكور فى خطط على مبارك باشا 12/5 بأنه جامع جقمق وهو خطأ ؛ انظر ترجمة المدرسة الفخرية أو جامع جقمق .

مجدد الجامع
=======

ومجدد هذا الجامع هو الأمير محمد أغا كتخدا مستحفظان درا السعادة المعروف بالحبشى أوالحبشلى ، كما نصر عليه المؤرخ الجبرتى كبير أغوات الحرم النبوى الشريف كان فى عهد وزارة حسين باشا وعبد الرحمن باشا على مصر ن ثم تعين كبير لطائفة العسكر المنوط بهم حراسة أبواب القلعة (4)

وقد كان رجلا مباركا يوسف بالخير وله مآثر منها السبيل الذى أنشأه فى سنة 1088هـ / 1677م بخط البرادعين بشارع الدرب الأحمر والمنافع الأخرى التى تجاوره ، وقد مات قبل إكمالها جميعا ، فكلملها وحدد أوقافها اخوه الأمير يوسف أغا قزلار دار السعادة المعروف بالحبشى أيضا

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

1 – التقرير رقم 38 فى 29 من ذى القعدة سنة 1269 هـ / 1853م وجاء فيه ان المحكمة أقامت عائشة مصطفى أغا على وقف المرحوم آق سنقر لمعروف بالفارقانى ، وعلى مسجده الكائن بمص رالمحروسة بالقرب من باب سعادة المعروف بإنشاء وتجديد المرحوم الأمير محمد كتخدا الحبشلى طائفة مستحفظان ( لمؤلف )

2 – هو الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الصالحى النجمى ، وكان يعرف بالأشقر ن كما جاء فى المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى لـ جمال الدين أبى المحاسن يوسف بن تغرى بردى ، ترجمة سلار بن عبد اله المنصورى ، وطلحة المغربى تحقيق محمد محمد امين ط . 2 مج .6 ( القاهرة : دار الكتب والوثائق القومية 1008 : 87 0 96

3 – وقف عليه ما هو وارد بكتاب وقفة المحرر فى مستهل ربيع الأول سنة 1082 المسجل برقم 502

4 – الجبرتى : عجائب الأثار مج 1 : 122


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 16, 2023 12:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




جامع تغري وردي

أثر رثم 42 ( 974هـ / 1567م )



هذا الجامع بشارع المقاصيص المعروف بعضه سابقا بدرب خشيبة وبعضه بحارة العدوية ، لم يذكر على مبارك باشا بصورة واضحة ، كذلك لم نر للجنة فيه شيئا ،

أنشأه الأمي رتغري وردي بن إبراهيم بك الهمندار فى سنة 974هـ / 1567م كما جاء ببعض الوثائق التاريخية وكما وجد بمذكرة المسجد (1)

وأنشأ فى جانبة فندقا وأوقف عليه أوقافا ، والمنشى المذكور كان يتولى نظارة الدفترخانة المصرية فى عهد السلطان سليم الثانى (2) وأدرك وقتا طويلا من عهد ولده السلطان مراد الأول ثم صار مهمندارا ( أى ) ناظر الضيافة (3)

والمسجد يتألف من باب مرتفع عن الأرض بدرج تغطيه سقيفة من البناء ذات حواجز ونصل من هذا الباب إلى المسجد (4) ويشتمل داخله على بلاطين يقابل احدهما الآخر ، وفى البلاط الشرقى منبر يجاوره محراب من حجر ، وفى الجدار البحرى حجرة مرتفعة عن مستوى أرض المسجد ، وبالبلاط الغربى دكة للقراءة وسدة من الخشب ؛ وبين البلاطين ممر ينتهى من طرفيه ببابين : أحدهما يؤدى إلى دورة المياة ، والثانى إلى باب المسجد العمرى ، وواجهته القبلية عثمانية إسطوانية الشكل (5) ويسارا سبيل يعلوه مكتب بابه من الجهة الغربية ، وسقف المسجد من الخشب تحيط بأسفله إزار مكتوب فيه بعد البسملة آيات من سورة الفتح تنتهى بنص تاريخى يقرأ فيه هذه العبارة

كان الفراغ منه فى شهور سنة أربع وسبعين
وتسعمائة هجرية



وقد اصلحت نظارة الأوقاف منذ أوائل هذا القرن ما تصدع من جدران هذا المسجد ، وجددت دار وضوئه بنظام أصح مما كانت عليه ، وجددت ما تقادم من كوات المسجد ومناوره .

=========================
(1) حجة وقف المنشىء الصادرة فى 21محرم سنة 975هـ / 1567م مسجلة بالحفظ رقم 7 فى المادة 163

(2) هو ابن السلطان سليمان القانونى من زوجته روكسلانه الروسية ولد السلطان سليم الثانى فى عام 1524م بإستانبول ، وتولى عرش السلطنة بعد أن ا،هى تعليمه فى مدرسة القصر ( سراى طوبقابي ) وقد تولى حكم قونيه ، ومانسيه ، وأخيرا كوتاهية ،

أستطاع السلطان سليم الثانى الوصول إلى السلطة بمساعدة وزير أبيه محمد باشا صوقولو الذى ضمن تأييد الإنكشارية والديوان له ، وأعاد السلطان سليم الثانى ترميم جامع آيا صوفيا ، وأنشأ فى مدينة أدرنة ( جامع السليمية ) ( أنظر : دهده أوغلوا ، السلاطين العثمانية : 154 ابن أبى السرور الروضة المأنوسة : 93
Gulem . The Ottoman Sultans :120

(3) ابن السلطان سليم الثانى ، تولى الحكم بعد ابيه ، كانت فاتحة أعماله أن أصدر أمرا بعدم شرب الخمر ، وكذلك أمر بقتل إخوته الخمسة ليأمن على الملك من المنازعة ، توفى فى عام 1595 م وله من العمر خمسون عاما ، كانت مدة حكمه إحدى وعشرين سنة تقريبا ، وكان شاعرا مديدا فطنا لبيبا ، أنظر ابن أبى السرور فى الروضة المأنوسة ص 98

(4) هذا هو الباب الرئيسى للمسجد ، وله درج بارز فى الطريق له درابزين وسقيفة ، وهذا التصميم قليل الوجود فى مساجد القاهرة العثمانية ، إلا مدخل جامع محمد بك أبو الذهب ، فهمو على غرغره ، أبو العمائم فى آثار القاهرة

(5) لهذه المنارة قاعدة قصيرة مربعة تتحول بمثلثات مقلوبة إلى بدن مثمن من الحجر ، وهذا البدن متود بجلسة ذات مقرنصات بلدية جميلة منتهية بجفت وميمات، وفى أعلاه درابزين ، ثم البدن العلوى الأسطوانى ، وهو مبنى بالطوب ومبيض ، ثم خوذة مخروطية عثمانية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 18, 2023 2:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




جامع العطارين الفاطمية بالإسكندرية


هذا الجامع الذى نقل إليه هذا المنبر بالإسكندرية هو الجامع الذى يعرف اليوم بجامع العطارين ، المدفون به العالم المشهور ؛ الشيخ محمد بن سليمان المراكشى الصنهاجى المتوفى سنة 710 هـ / 1310 م

وهو أول جامع أنشىء بالمدينة فى سنة 23هـ / 643م ، أنشأه المسلمون بأمر الأمير عمرو بن العاص رضى الله الله عنه – حاكم مصر الإسلامية – وظل يعرف بجامع عمرو حقبة طويلة ، ثم تخرب فجدده العزيز أولا فى سنة 379هـ / 892 م ، ثم قام بتجديده موبنائه بناء كاملا للمرة الثانية الوظير بدر الجمالى ؛ وزير دار الخلافة المصرية ؛ فى عهد المستنصر سنة 477هـ م 1084م

كما تدر عليه المذكرة التاريخية الباقية به إلى اليوم ونصها

بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من
آمن بالله واليوم الآخر واقام الصلاة وآتى الزكاة ولم
يخش إلا الله . مما أمر بإنشائه السيد الأجل أمير
الجيوش سيف الإسلام ناصر الإمام كافل قضاة
المسلمين وهادى دعاة المؤمنين أبو النجم بدر
المستنصرى عندحلول رحالة بثغر الإسكندرية
ومشاهدته هذا الجامع خرابا فرأى بحبس ولائه
تجديده زلفا إلى الله تعالى فى ربيع الأول سنة
سبع وسبعين واربع مائة



ومع وجود هذه المذكرة الفاطمية بهذا الجامع ، لم يتفطن إليها كثير من علماء الأثار الإسلامية مع اهميتها

وقد سبق لنا قراءتها منذ 19 عاما حينما حللنا بهذه المدينة لزيارة آثاهرا ومعالمها التاريخية فى سنة 1340هت / 1921م

وقد لفتنا إليها النظر فى ذلك الحين ، وكتبنا عن هذا الجامع تاريخا موجزا من أقدم عصوره إلى اليوم ، ونشر ملخص هذه الكتابة بالأهرام ، والسياسة والإسلام ن وهدى الإسلام

ولما نقل المنبر العزيزى إلى جامع الإسكندرية بقى المنبر الحاكمى بجامع الفسطاط طول حكم الفاطميين ، وكان موضع عنايتهم ، حتى إذا كانت سنة 564 هـ م 1168 م ؛ بعد زوال دولة الفاطميين – احترق المسجد فاحترق معه المنبر المذكور

وما برح حتى تجدد بدله فى عهد الظاهر بيبرس الأول ؛ ثم كان بعد ذلك منبر المسجد الجامع يتجدد مع تجدد الجامع حتى سنة 1211هـ / 1796 م ، فأقام الأمير مراد بلك منبرا آخر ، وهو المنبر الحالى لهذا الجامع اليوم

أما منبر جامع أحمد بن طولون فقد كان منبرا فاخرا ، لكن لم يصلنا وصفه ؛ لأن المنصور حسام الدين لاجين ملك مصر – حينما جدد هذا الجامع نقل منبره إلى جامع الظاهر بيبرس الأول ، الذى أنشأه بطلب الصاحب فخر الدين بن حنا فى سنة 671هـ / 1272م بمنشأة المهران ، وهى المنطقة التى فى تجاه شارع القصر العينى الآن ، واستبدل به منبرا آهر فى سنة 696هـ / 1296م وهو المنبر الموجود بالمسجد إلى اليوم ؛ وهو محشى من خشب ساج هندى وأبنوس ، وسداه من خشب نقى ، ودرابزينه من خشب بفش وقد كتب عليه فى سطرين ما نصه :

أمر بعمل هذا المنبر المبارك مولانا السلطان الملك
المنصور حسان الدنيا والدين لاجين المنصورى فى
العاشر من صفر سنة ست وتسعين وستمائه


وقد طرأ على هذا المنبر طروف قاسية أفقدته الكثير من أجزائته ، وصيرته فاقدا لأغلب مفرداته ، فأصلح فى سنة 1333هـ / 1914 م بعد العثور على معظم أجزائته التى سرقت منه فى عصور مختلفة ، فعاد بذلك نموذجا كاملا للمنابر الإسلامية التى صنعت فى هذا العصر

أما المنابر فى العصر الفاطمى فقد بلغت مبلغا عظيما من الزخرفة والاتقان واحكام الصنعة إلى حد كبير ، ولدينا نموذج كامل من صناعة المنابر الفاطمية ، يتجلى توضوح فى منبر جامع الحسين بالخليل ، ثم فى منبر الجامع العمرى بقوص ؛ وهو من إنشاء الصالح طلائع بن رزيط ؛ وزير الفائز والعاضد ، أنشأه سنة 550هـ / 1155 م وهو من نوع المنابر التىلم تستعمل فيها الفجوات من الجانبين ، كبعض ما كان يقام بمؤخر المسجد او يحفظ بالبيوت كما أسلفنا ، وقد قرأنا على هذا المنبر هذا النص الأتى فى سبعة اسطر بالخط الكوفى :

البسملة ، ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة ، أمر بعمل هذا المنبر المبارك الشريف
مولانا وسيدنا الإمام الفائز بنصر الله أمير المؤمنين
صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه
المنتظرين ناصر الأئمة كاشف الغمة أمير الجيوش
سيف الأسلام غياث الأنام كافل قضاة المسلمين
وهادى دعاة المؤمنين عضد الله به الدين وأمتع
بطول بقائه أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلا كلته
فى سنة خمسين وخمسمائة



ومن المنابر الإسلامية التى من هذا النوع منب رالأمير بكتمر الجوكندار الذى أمر بصنعه فى سنة 699هـ / 1299م لجام الصالح طلائع بن رزيك المنشأ سنة 555هـ / 1160 م

ثم منبر الطون بغا الماردانى بشارع التبانة 740هـ / 1339 م ،


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 20, 2023 12:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232



مسجد مصطفى شلبى سنان

أثر رثم 155 ( سنة 1035هـ - 1036هـ /1626م – 2627م )



هذا المسجد بعطفة الحلوانى ( قسم الخليفة ) المتفرعة من شارع السيدة عائشة ( خط دار الضيافة سابقا ) من داخل بوابة حجاج الخضرى التى كانت قائمة بين عطفتى أمين وابو الدبل من الشارع المذكور تجاه القبيبات ( شارع البقلى ) (1)

انشأه الأمير محمد اغا عبيد الله أغا طائفة كوميليان بمصر سابقا فى سنة ( 1034هـ - 1036هـ / 1626م -1627م ) بالاشتراك مع الأمير مصطفى شلبى سنان باش زاده (2) وهو عبارة عن مصلى صغيرة فى جانبها الشمالى حوض بإيوان بعقدين بينهما أسطوانة بجانبه سقاية ماء بشباك مكتوب عليها


سبيل بناه مصطفى الأمين عذب فرات سائغ
للشاربين



وأوقف عليه محمد أغا كوبيليان أوقافا بينها فى كتاب وقفه المؤرخ فى العاشر من شهر جماد أول سنة 1036هـ - 1927م واشترط فى كتاب وقفه أن يصرف من ريع الوقف المبين به مبلغ 1140 نصف فضة فى كل سنة حساب ، عن كل شهر 95 نصف فضة ، وعن كل يوم ثلاثة أنصاف وسدس ، أو ما يقوم مقامها من النقود عند الصرف ، لستة انفار من حملة كتاب الله العظيم الحافظين له الموصوفين بالخير والصلاح والدين والفلاح ، كل نفر فى كل سنة 180 نصف فضة أو ما يقوم مقامها من النقود عند الصرف ؛ وأن يدفع للكبير منهم زيادة على معلومه فىكل سنة تسين نصفا فضة على أن يجتمعوا فى كل يوم بعد صلاة الصبح بمزملة السبيل ويقرؤون فى كل يوم ( إنا فتحنا لك فتحا بينا )

ويختمون قرائتهم فى كل يوم بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين وفاتحة الكتاب العزيز وأسماء الله الحسنى والصلاة على حضرة البنى صلى الله عليه وسلم والتوحيد والذكر ، ويهدى ثواب ذلك إلى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء والمرسلين والآل والصحابة والعلماء وفى صحائف الواقف المشار إليه واصوله وفروعه وحواشيه وسائر أموات المسلمين ، ويصرف منه أيضا فى كل سنة من الفضة الموصوفة 390 نصف فضة لشخص من أهل الفتوى والصلاح ، نظيف الثياب سليم البدن من العاهات ، يكون مزملاتيا بالمزملة الكائنة بالرميلة يتعاطى نقل الماء من الصهريج ووضعه بالحوض لشرب الأدميين من وقت الظهر إلى وقت العصر ، ومن هذه الأوقاف المحبسة على هذا الأثر ما بيناه فى الكلام على آثاره الأخرى التى يجدها القارىء فى هذا الكتاب

والمسجد بما يتبعه من المرافق المذكورة باق على حاله ، بيد أن الشعائر المذكورة قد تعطلت منه وغلقت أبوابه منذ نصف قرن مضى من هذا التاريخ ، واستخدمته امرأة من نساء الحى كفرن لخبز العيش فاحترق سقف الصهريج وتشوهت حوائطه ، ومنذ 13 عاما تصدى له رجل من أهل الحى يسمى الحاج محمد عليوة من أصحاب الشيخ سلامة الراضى شيخ الطائفة الشاذلية المتوفى ومدفون بمسجده ببولاق ، وكانت له دكانة يتاجر فيها ببيع الأحذية أسفل المنزل رقم 4 بعطفة الخياط وقف بهنسى ، نظارة زكية محمد بهنسى ، فانقطع بهذا المسجد وأنفق عليه من ماله ما أقام به الشعائر للجمعة والجماعات ؛ وعمل له منبرا ودكة ، وفى سنة 1361هأ / 1942 م طلب من وزراة الأوقاف عمل دورة مياه له ، فأجابت الطلب بعمل ميضأة صغيرة فى الجانب الشمالى من المسجد ، ومنذ تخرب المسجد وتعطلت الشعائر منه قامت لجنة الآثار بسد ابواب الحوض والسبيل حفظا للأثر من السطو ، وتنظر على أوقافه وزارة الأوقاف بأسم مصطفى جلبى سنان وهو الشريك الثانى للواقف بحجة وقف ( مسجلة بنمرة 363 جزء 22 أوقاف أهلية ) باسم محمد أغا كوميليان ومصطفى جلبى سنان

لم يذكر على مبارك باشا هذا المسجد بصورة واضحة وتحتفظ به لجنة الآثار كأثر تاريخى وتسميه بزاوية مصطفى باشا ، ويبدو أن اللجنة قد تابعت علىمبارك باشا فى هذه التمسية ، وهو خطأ نتج عن لبس حصل بين مصطفى باشا هذا ومصطفى باشا حاكم مصر العثمانى فى سنة 1032هـ / 1623 م إلى سنة 1035هـ / 1626م

====================================

1 – المسجد عبارة عن قاعة مستطيلة بصدرها محراب وسقفها من براطيم خشب ، وله إزار مزخرف ، وللزاوية ملحقات عبارة عن سبيل ومكان شبه حوض لسقى الدواب ومكان آهر خلفه ، وكان للسبيل شباكان أحداهما مفتوح والآخر مسدود بمنزل دسوقى أو الدبل رقم 6 عطفة الحلوانى ،وكذا باب السبيل أيضا أنظر : أبو العمائم ، أثار القاهرة

2 – من أحفاد سنان باشا ،فوالده هو محمد باشا سنان ، أنظر : ثريا ، السجل العثمانى مج 3/109



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 26, 2023 9:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232





مسجد الشيخ حسن الرومى

أثر رقم 258 ( سنة 928 هـ / 1521م )



هذا المسجد بشارع المحجر قسم الخليفة ( خط الصوة سابقا (1)) أنشأه الوزير خير بك الحاكم العثمانى الأول علىمصر بأمر مليكه السلطان سليم الأول فى أواخر سنة 928هـ / 1521 م (2) ) ، وتم فى أول سنة 929هـ / 1522م بعد وفاة خير بك المذكور ، وهذا ما يثبته بقايا النص التاريخى المكتوب بأسسكفة باب المسجد : -

- تعالى خير بك بأمر سلطان سليمان خان بن سليم خان .

- بتاريخ سنة تسعة وعشرين وتسعمائة

- والمفقود من هذه المذكرة

- أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك من فضل الله

- ويعلو الشباك المجاور للباب كتابة يقرأ فيها :

- هذا مزار الشيخ حسن الرومى



ثم أوقف عليه أوقافا منها أربعة منازل مساحتها 1281م وجميعها بشارع المحجر ن وقد استبدلت وزارة الأوقاف فى سنة 1915م من هذا الوقف ما قيمته 712 جنيه ن وقد جددت إدارة الآثار العربية من هذا الأثر الجانب القبلى فى رمضان إلى ذى الحجة سنة 1359 هـ / 1941م (3) وداخل هذه الزاوية عبارة عنن قاعة مربعة فى صدرها محراب (4) وفىجانبه الشمالى لجهة الغرب تربة كبيرة بشاهدين كبيرين ، وباب الزاوية من الأبواب العثمانية ، ويلفت النظر فيه قطعة من أسطوانة حمراء معلقة بأعلاه ، وهى من الحجر الأحمر القان كانت العامة تستشفى بها وقت ما ، ومن ثم أطلق العامى على هذه الزاوية أم عبمود ، وأخذت لجنة التسمية بالتنظيم هذه التسمية وأطلقتها على زقاق صغير فى جنوب هذا الأثر (5)

والشيخ حسن الرومى هذا ، حسام الدين حسن ابن إلياس الرومى العجمى التبريزى من فقهاء الشافعية ولد بتبريز فى بلاد فارس ( إيران ) ونشأ بها ، ثم رحل إلى الروم ( الأناضوال ) وأقام به زمنا فنسب غليه ، قرأ بالأستانة على مظفر الدين الشيرازى ، ثم غرب فى اسطنبول ثم إلى مكة وجاور بها زمنا ، ثم انتقل إلى القاهرة وسلك الطريقة القادرية (6) ، اتصل بها عن نور الدين على بن محمد ابن الناصح القادرى المتوفى سنة 801هـ / 1398م وتصدر بها للتذكير بجامعه ألطونبغا الماردينى بالدرب الأحمر ولما احتل السلطان سليم العثمانى مصر ، وصارت إيالة عثمانية وأسند الحكم فيها إلى الأمي رخاير بك ، بنى له زاوية عثمانية واسسند الحكم فيها إلى الأمير خاير بك ، بنى له زاوية وتربة لدفنه وتكية للدراويش بالصوة بين بابى العزب والسلسلة ، فأقام بها زمنا إلى وفاته فى ذى الحجة سنة 964هـ 1556م ، ترجم له الشلى فى السنا الباهر وغفل عن قدومه إلى القاهرة .

وتحقق لى قدومه إليها , وأقامته بهذه الزاوية من وثيقة وقفه المحفوظة بشرعية مصر المؤرخة فى 24 شوال سنة 950هـ / 1543 م والوقوف فيها على نفسه ، ومن بعده فى ورثته ، وعلى خيرات الضريح ( التكية ، أطيان زراعية بالبهنسا وعقارات بالصوة ) وكونه أبو سعيد الحكيم ، وهى مسجلة برقم 28 حفظ شرعية مص رن وقد آل النظر على وقفه بعد وفاته لابنه يوسف ثم أنقرضت ذريته ، واسندت شؤون التكية والضريح إلى طائفة من أوزيك مصر ، وتحقق فى من وثيقة أخرى محررة فى 15 محرم سنة 1190هـ / 1776م أن الوزير محمد سعيد باشا محافظ الديار المصرية لذلك العهد أمر بتجديد تكية الشيخ ابن الرومى وتجديد أوقافها وذلك فى عهد ناظر الوقف وشيخ التكية محمد ألوزبكى ، وادركنا نحن فى أول هذا القرن شيوخ الأزبك بهذه التكية يقومون بتأدية الشعائر فيها


===================================================
(1) على مبارك فى الخطط التوفيقية 6 / 159

(2) هو ملك الأمراء أول منتقرر باشا بمصر بموعد سبق له من السلطان سليم ، وذلك فى سنة 923هـ وأستمر نائبا عليها إلى أن مات سنة 928هـ ، فكانت مدة نيابته بمصر نحو خمس سنين وثلاثة أشهر وسبعة عشر يوما ، وكان جبارا عنيدا سفاكا للدماء قتل مالا يحصى من الخلائق ، ويذكر ا،ه هو الذى أتلف معاملة الديار المصرية من الذهب والفضة والفلوس ، وسلط إبراهيم اليهودى معلم دار الضرب على أخذ اموال المسلمين ، وقرب شخصا من النصارى يقال له يونس ، وجعله متحدثا على الدواوين فأهان المسلمين ، وصاروا يخضعون له ويقفون فى خدمته ، وكان يكره الفقهاء والعلماء ، ويكره المماليك الجراكسة مع أنه منهم ، لأن أصله من مماليك الأشرف قايتباى ، وكان جركسى الجنس ، وكان اسمه بلباى الجركسى ،كما كان يدعى خير بك بلباى ، وفى مرض موته اعتق جميع جواريه ومماليكه ، ثم إنه دفع للقاضى بركان ابن موسى المحتسب ألف دينار فضه ، ورسم بعشرة آلاف أردب قمح من الشون ، ورسم للمحتسب أن يفرقها على مجاورى الأزهر وعلى المزارات والزوايا ، ثم أمر بإخراج مراسيم للقاضى شرف الدين بن عوض بأن يفرج عن أصحاب الرزق الأحباسية التى كان قد أدخلها إلىالديوان السلطانى ، وكانت نحو أللف وثمانمائة رزقة ، فأفرج عنها لأصحابها ، ورسم بإطلاق المحابيس من رجال ونساء ، فأطلقوا من كان يسجن الديلم والرحبة ولم يتركوا بالسجن إلا القاتل والسارق ، ولم ير الناس فى أيامه أحسن من أيام مرضه واستمر به المرض إلى ان مات ، ذكره ابن إياس فى بدائع الزهور ج5/481 – على مبارك فىالخطط ج4/228

(3) ويذكر أن هذه الزاويةكانت عامرة بالدراويش وكان إيرادها فى كل سنة أربعة آلاف قرش واثنان ، واثنان منها بالروزنامجة أربعة قرش وثلاثة وسبعون قرشا وعشر فضة ، وأجر أماكن ثلاثة آلاف قرش وخمسمائة قرش واربعة وعشرون قرشا وأحكار أربعون قرشا وثلاثون فضة ،

(4) يغطى هذه القاعة قبة صغيرة تفضى إلى حجرة مربعة ذات أرضيه من بلاطات حجرية تنقسم بواسطة عمودين رخاميين فى صفين ، تقوم على كل اثنين منها ثلاثة عقود نصف دائرية إلى ثلاثة أقسام ،غطى أوسطها بقبة مركزية ترتكز على أربع مناطق انتقال داخلية ذات مثلثات كروية ،وعطى القسمان الجانبيان بقبتين ضحلتين صغيرتين .

(5) هذا العمود كان معلقا على باب الزاوية وقد سرق واختفى أثناء أعمال الترميم بالقعة سنة 1983م

(6) محمد بن أبى بكر الشلى ، السنا الباهر بتكميل النور السافى 441

(7) يقع هذا الجامع بجوار خط التبانة خارج باب زويلة ن كان مكانه أولا مقابر القاهرة ثم عمر أماكن ن فلما كان فى سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة اشتراها بالثمن ، من أربابها ثم امر الملك الناصر محمد النشو ناظر الخاص ان يتولى امر شراء البيوت فظلم الناس ولم ينصفهم فى أثمانها ، وهدمت وبنى مكانها هذا الجامع ( المقريزى فى الخطط 4 وج10 / 227



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 26, 2023 10:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232

مسجد المكـــــى

اثر رقم 350


يقع هذا المسجد بخوخة القرمانى بين حدرة عكا ( درب السماكين ) المتفرعة من سويقة اللبن شارع البنهاوى خارج باب الفتوح وبين سويقة الصوابى ، ينسب إلى الشيخ حافظ المكى أحد صحابة الشيخ على البيومى المدفون بجامع بلباى الفخرى ، كان فى الأصل مسجد للشيخ أفضل الدين الأحمدى المتوفى بالحجاز سنة 940هـ / 1533م (1) من شيوخ الشيخ عبد الوهاب الشعرانى ، بناه له الأمير محيى الدين بن أبى أصبح الدفتردار المتحدث على ديوان الوزارة ونظر الخاص فى عهد خاير بك فى سنة 935هـ / 1528 م كما وجد فى وثيقة رسمية وقد دفن فيه فى سنة 945هـ / 1538 م الشيخ أحمد البجائى (2) المغربى نزيل القاهرة وهذا المسجد الآن عبارة عن مزار صغير وداخله ضريح يعرف بالشيخ حافظ المكى المذكور وعليه قبة من الجص ، ويلفت النظر فيه مقرنصات واجهة القبة (3)

=======================

1 – الشيخ حافظ المكى الإمام الكبير والعالم الشهير الراسخ فى العلوم التى للخلق إليها سبيل ، كان من الراسخين فى الطريق ، وكان له مجاهدات كثيرة ، وكان شأنه التقشف فى المأكل والمشرب ، توفى عام 942هـ / 1535م ( الشلى السناالباهر 310

2 – توفى الشيخ الصالح المجذوب أحمد البجائى أحد الفضلاء المشهورين فى عام 945هـ / 1538 م والعلماء والعاملين ولكنه حصلت له جذبة ربانية وجذب وهو يقرأ على علم النحو فكان يتكلم بالإعراب ومسائل النحو واعكى درك بحر الهند وكان قد أطلعه الله على معاصى العباد ، فكان كل من لقيه من العصاه يبصق على وجهه ن وكلما مر على سيدى على الخواص يقول ، سبحان المعطى بفيضه على الحال الذى هو فيه ، ومكاشفاته كثيرة – الشيلى السنا الباهر 337

3 – اخرج هذا المسجد من الآثار لعدم وجود قيمة فنية للأثر نوهو لا يزال مودودا بجوار عطفة خوخة الهدومية وعطفة خوخة القرمانى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 28, 2023 10:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232

جامع محمود بـــــاشـــــــا

أثر رثم 135

( 975هـ / 1567م )



هذا الجامع قائم بالجهة البحرية من ميدان صلاح الدين ( ميدان سوق الخيل سابقا ) على مقربة من قلعة القاهرة (1) أنشأه محمود باشا أحد حكام مصر العثمانيين فى سنة 975هـ / 1567م وهو من أبهج الجوامع العثمانية التى تخلفت من العصر التركى ، وقد جاء وجوده فى هذه المنطقة مكملا لأربعة فنون إسلامية يمثل كل منهما فنا قائما بذاته .

ويشتمل على واجهة جميلة تطل على الميدان المذكور ، تجاورها قبة رشيقة ومنارة عثمانية ، وقد استخدم فيها المهندس تصميم نص قاعدة قبة مدرسة السلطان حسن التى تقابلها فوق غاية التوفيق والجامع مرتفع عن سطح الأرض يصعد إليه بدرج ، وذلك خلافا لما كان عليه منذ قرن ونصف إذ كان فى مستوى متناسب ، وداخله يشتمل على باحة كبيرة مربعة يحمل سقفها أربع أسطوانات من حجر الصوان ، وفى الجهة البحرية منه باب آهر يؤدى إلى دورة المياه ، ومنبره بسيط من خشب عادى ، وإلىجانبه تربة المنشىء .

قد أصلحت نظارة الأوقاف المصرية جوء كبيرا من هذا المسجد فى سنة 1299هـ / 1881م فى عهد الخديو محمد توفيق ، ثم أعادت تجديده فى سنة 1319ه / 1901 (2) فأصلحت السلم الخارجى وباب المسجد ، وأحدثت به نوافذ وأعادت إيه رونقه وجماله الطبيعى ، ويوجد بدائر السقف إفريز يقرأ فيه تاريخ عمارته فى عبارة هذا نصها :

أمر بإنشاء هذا المسجد المعمور من فيض ماله

المبرور المقام العالى . واسطة عقد اللالى أمير

الأمراء كبير الكبراء الفخام حضرة الأمير الباشا

محمودا راجيا من كرم الله القبول والرضا من فضله

سنة 975



المنشىء



ومنشىء هذا المسجد هو الأمير محمود باشا بن على ابن عبد ا لرحمن خرواتى الأصل ( أى كرواتى الأصل ) ، عينه السلطان سليمان بن سليم الأول حاكما لولاية مصر فى شوال سنة 973هـ / 1565م ، فما برح قائما بمهام شؤون مصر الداخلية بحكمة وكياسة ، حتى أز عليه بعض منافسية رجلا قتله فى مساء يوم الأربعاء غرة جمادى الأولى سنة 975هـ / 1567م بينما كان يتربص بعزبته فى بساتين الناصرية فمات لوقته ، ومن ثم حمل إلى بيته ، واحتفل بتشييع جنازته فى اليوم التالى ، ودفن بهذا المسجد فى تربة تحت القبة الملاصقة للسمجد والى جددها له عمر باشا السلاحدار (3) ولم يعثر على قاتله ، وتولى بعده سنان باشا من قبل السلطان سليم الثانى بن سليمان ، ترجمه ابن أبى السرور البكرى فى تاريخ الوزراء المصريين ، وذكره عثمان زاده فى حديقة الوزراء (4)

==============================
1 – تعتبر تخطيط مسجد المحمودية فريدا من نوعه ، فهو ينقسم إلى إيوانين فقط يفصل بينهما ( درقاعه ) تمتد من الشمال إلى الجنوب بحيث تصل بين بابى المسجد

2 – المذكرة التاريخية الموجودة بالأثر ن ثم أعادت تجديد ما وهن منه فى 31/3/1963 ( حسن قاسم )

3 – أحد وزراء مصر فى العهد العثمانى ، وظل بها من سنة 1068هـ /1657م – إلى سنة 1077هـ / 1666 م ( حسن قاسم )

4 – كان دخوله يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة نوتصرف إلى أن ققتل يوم الأحد تاسع عشر شهر جمادى الآخر سنة خمس وسبعين وتسعمائة ، فكانت مدة تصرفه سنة واحدة وتسعة شهرو وعشرين يوما ، وقد نظم بعض الفضلاء تاريخا لقتله ؛ فقال :

أتى محمود باشا يوم نحس .... فساقته منيته غصيبه .... تجاه الناصرية خلف حيط بقبط جاءه منه مصيبه .... ببندقة رماه كف رام .... فحررها فجائته مصيبة


وكان الوزير المذكور مهابا شجاعا جسيما ظالما محبا لجمع الأموال ، وسبب قتله ؛ أنه لما كان يوم الأربعاء الموافق لعشرين شهر جمادى الآخر 974هـ / 1566م ركب الوزير المذكور فى موكب عظيم إلى قطع جسر ابى المنجا ، فلما وصل إلى المحل المعروف بقصر البدوية فى الغيط الذى بطريق بولاق أتته رصاصة فى كتفه الشمال من داخل الغيط فسقط سريعا فحمله أتباعه ، ووضعوه فى التخت ، ثم رجع الجند بالباشا إلى القلعة فغلسوه وكفنوه ودفنوه فى جامعه الذى أنشأه بميدان الرميلة المعروف بالمحمودية .

( سعاد ماهر ج5 ص 130 – المزارات المصرية لحسن قاسم ج5 - - تحفة الاحباب )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 04, 2023 8:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




قبة الكومى ( محمد أغا كوميليان )

أثر رقم 256

1035هـ -1036 هـ / 1626 م



هذه القبة بسكة الكومى المتفرعة من نهايرة شارع باب الوزير ، غربى القلعة الصلاحية داخل حوش يعرف بالكومى ،

وهى قبة عثمانية الطراز متأثرة بالفن المصرى الإسلامى مبنية من الحجر ، وبها قمريات من الجص والزجاج القبرسى ؛ ويحيط بها طراز من الزخرفة ؛ ولها باب بحرى يدخل منه إلى مدفن ويلفت النظر فيها شكلها المنسجم ومتانة بنائها ، وقد سجلتها لجنة حفظ الآثار الإسلامية منذ اوائل هذا القرن كأثر مجهول التاريخ بأسم سيدى محمد الكومى الصحابى !

وقد قمت بزيارة هذه القبة وهى فى فى حارة فى شارع باب الوزير على يمين السالك إلى دار المحفوظات وقد تغيرت معالم هذه المنطقة فلا يوجدإلا أثر مهدم نهب كل شىء جميل فيه فلا يوجد باب ولا شباك ولا سبيل فأصبح خراب وهذامن أهمال العامة فى هذا الأثر

يقول حسن قاسم :



هذا الأثر ليس إلا بقية من عمارة كبيرة أنشأها الأمير محمد أغا بن عب الله أغاة طائفة كوميليان فى سنة 1035هـ - 1036هـ / 1626م ، وأوقف عليها أوقافا صدر بها كتاب وقف محرر باليوم المبارك من شهر جمادى اول من شهرو سنة ست وثلاثين وألف من الديوان العالى ، وكتاب آخر مؤرخ بغاية شوال سنة 1041هـ /1631م ، وآخر بالعاشر من جمادى الأول سنة 1037هـ / 1627 م وآخر فى محرم سنة 1050 هـ / 1640 م وجميع هذه الكتب مجتمعة فى حجة وقف كانت فى حيازة عثمان جاويش خازندار باب كومى ليان إلى سنة 1271هـ / 1854م ، ثم آلت إلى ديوان عموم الأوقاف وتسجلت بسجلات ديوان مجلد 2 ، صفحة 363 أوقاف أهلية قديمة ، وقد اطلعنا على صورة هذه الحجة فوجدنا بها وصفا شاملا لهذه العمارة ، بين أنها كانت محدودة بحدود أربع ؛ الحد القبلى ( أى الشرقى ) إلى الصوة شارع المحجر ، البحرى ( أى الغربى ) إلى الطريق الموصل إلى باب الوزير – شارع باب الوزير وسكة الكومى ، الغربى ( أى القبلى ) إلى المحمودية ومدرسة أمير أخور ، جامع محمود باشا وقانباى ، الشرفى ( أى البحرى ) إلى الطريق الموصل لباب الوزير ( شارع الباب الجديد من أرض الصورة ) وفى هذا الح جامع المؤيد شيخ ، والمدخل اليها من باب قبلى مربع يعلوه عقد مدائنى ؛ وعلىجانبه حليتان من الحجر ، ومنه إلى باب يفتح على دهليز كشف سماوى ،وفى نهايته اماكن ومحلات منها مكتب بإيوان معقود مقنطر من الحجر ، وزاوية معدة للصلاة بصدرها محراب وبوسطها عامود صوان ، يعلوه أربع قبب معقودة بالطوب الأحمر ، وبها بدهانج برسم النور والهوى وفىمقابلها حرمدانات وخانوت ومرافق أخرى ، وفى الجانب الآخر قبة من الحجر الفص عليها باب مربع يعقد ؛ بالوجهة الغربية باب يجاوره سقاية ماء وشباك أعلاه عتبة ، كتب عليها اسم المنشىء وتاريخ العمارة فى عبارة هذا نصها :

أنشأ هذا الخير الجناب العالى جامع المفاخر والمعالى
الأميرى الكبيرى محب الأولياء والصالحين عين
أعيان . الأمراء المكرمــين مولانا محمد أغا ابن
عبد الله أغاة طائفة كوميليان بمصر سابقا لا زالت
السعادة مقرونة بركابه والعزة عاكفة ببابه – بتاريخ
اليوم المبارك العاشر من شهر جماد أول فى شهور سنة
ست وثلاثين وألف


وقد أفاض كتاب الوقف الأول المذكور فى ذكر مشتملات هذه العمارة التىعدى عليها الزمن ، فلم يبقى منها إلا تلك القبة الجميلة ، وهى أهم شىء فيها ، ومن تطبيق الوصف الذى عليه حالة هذه الأثر اليوم على ما ذكر من وصفه فى كتاب الوقف ، يتبين أن الخراب قد تطرق إلى جميع الأماكن المذكورة فيه ، فضاعت معالمه جملة وتفصيلا بحيث لا يستطع الباحث ان يصل إليه بسهولة ، فلا الباب العمومى لهذا الأثر الذى كان شارعا فى الطريق العام ، ولا السبيل والشباك والباب الذى كان فى الجهة القبلية ، ولا المكتب ولا الوكالة ولا غير ذلك من هذه المبانى التى كانت تشغل جزءا كبيرا من أرض الصورة ويظهر أن المبانى الحديثة التى أنشئت فى أوقات مختلفة بكوم الحكيم وعطفة والدة باشا من شارع المحجر ( الصوة سابقا ) قد أخفت هذه المعالم

وليس لهذا الثر اليوم غير باب حديث من داخل سكة الكومى المتفرعة من نهاية شارع بابا الوزير وتعرفه العامة باسم سيدى محمد الكومى الصحابى ( وهذا وهم من العامة )

وقد تركه على مبارك باشا كما تركه غيره ، ولمنشئة آثار أخرى منها مسجد جامع بخطبة ومنارة وسقاية ومدفن ومنزل سكن المنشىء ، وبستان بالوايلية ، وقد أنشئت جميعها فى نهاية شوال سنة 1044هـ / 1634 م وله سقاية ماء بالرميلة وغيط ومكتب بركة الحج خارج القاهرة

وأنشأ فى سنة 1041هـ / 1631 م سبيلا جميلا على باب جامع ألجاى اليوسفى بشارع سوق اللاسم ويعلوه مكتب واشترك مع الأمي رمصطفى أغا سنان فى بنيان عمارته التى تقابل هذا السبيل بسويقة العزى

ومن الأعيان الموقوفة على هذا الأثر جميع الحوانيب الخمسة والحواصل والوكالة المجاورة للأثر من جانب جامع المؤيد شيخ ، وجميع البيت الكائن بالمصنع بدرب اللبان خلف مدرسة أمير اخور وعشرون فدانا ببركة الحج خارج القاهرة وتسعة عشر اخرى بالعلاقمة شرقية واثنى عشر فدانا وعشرين قيراطا بشبر خمارة شرقية ، إلى أرضى أخرى بأخصاص غمارة وغمازة وشبين القصر وشرنوب ودسونس أم دينار ومنية السيرج ومحلة حسن وغيرها ويقدر مجموعها بزهاء 150 فدانا

واشترط الواقف فى وقفتيه ان يصرف ريعها على المستحقين ثم على هذا الأثر المدفن ، الزاوية والمكتب والسبيل ، ثم على عمارته الأخرى بالعباسية وقد خصص منها مبلغا لزاوية الشيخ سعود الرفاعى بسوق السلام ومبانى أخرى لا تحصى ولا تعد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 12, 2023 1:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




جامع محمد بك أباظة
( أبو الذهب )
أثر رقم 98 ( سنة 1187هـ / 1773 م )


هذا الجامع تجاه الباب الغربى لجامع الأزهر الشريف ، أنشأه الأمير محمد بك أباظة المعروف بأبى الذهب ، الجركسى الجنس شيخ القاهرة ، وشرع فى إنشائه فى ذى الحجة سنة 1187هـ / 1773 م (1) ، وتم فى شعبان من السنة التالية ، وقد جعل منه مسجد جامعا ومدرسة لتدريس العلوم ، ودارا للإفتاء وخانقاها للصوفية ، وألحق بها سقاية ماء وفندقا وربعا وحوانيت عددها 33 ، ووقف عليه أوقافا بينها فى كتاب وقفه ، وعين لدار الإفتاء الشيخ أحمد الدردير رضى الله عنه للمالكية ، والشيخ عبد العرحمن العريشى للحنفية ، والشيخ حسن الكفرازى للشافعية ، واختار لها من المدرسين من جماعة كبار علماء الأزهر لذلك الوقت تسعة عشر عالما أمثال :

الشيخ على الصعيدى

والشيخ محمد الأمير

والشيخ على القعلى

وغيرهم

وقرر لكل منهم مرتبا يوميا حوالى الاثنى عشر قرشا يبلغ مجموعها 240 قرسا عنها 150 نصفا فضة ، وأودع بالمكتبة مجموعة من الكتب النادرة التى يحتاج إليها الطالب والمدرس ؛ واشترى من السيد محمد مرتضى الزبيدى شرحه للقاموس الموسى تاج العروس بمائة ألف درهم فضة ( 360 جنيها مصريا ) وأودعة فيها .

وظهر من كلام الجبرتى ان المنشىء صرف على هذه المدرسة بسخاء وكرم حتى استطاع أن يظهرها بمظهر جعل الناس يتسابقون إليها من كل حدب وصوب لقاء خيراتها ومبراتها ، بيد أن هذا الحال لم يدم طويلا حتى منيت بموت محمد بك بعد إنشائها بأقل من عامين ، فتقلص ظلها وتناقص إيرادها ورغب العلماء والطلبة عننها ، وبقيت كذلك حتى حين ، ثم استخدمتها مشيخة الأزهر كمعهد للتدريس ، وقد سمعت بها دروس الشيخمحمد رحيم فى النحو ، وكان يقرأ لنا شرح الشيخ حسن الكفرواى على متن ابن آجروم ، وقد بطلت منها الدروس منذ سلك الأزهر مسلكا آخر .

وهو الآن مسجد جامع عامر بالصلوات ، والمدخل إليه من أبواب ثلاثة ؛ باب فى الجنوب الشرقى وباب فى الشمال ، وآخر فى الجنوب وهو الباب الذى يوصل إلى دورة المياة .

وقد بنى هذا المسجد على مثال الجوامع العثمانية الممتازة ذات الأقببة والعقود (2) ويلفت النظر فى مئذنته المربعة الجميلة بما فى جانبها من القباب العثمانية ذات الفن الخاص

المذكرات التاريخية



يوجد به من المذكرات التاريخية اكثر من واحدة ، منها بالباب الشرقى الجنوبى : -

أنشأت يا مولى الأكابر مسجدا
ولواء نصرك فى البرية يسعد
ولك العناية بالسعادة أرخت
حاز الفضـــــــائل والكمال محمد
16 952 128 112 1188



وبالباب الشمالى : -


أمير اللواء الأكرمين محمد بمسجده حاز الفضائل
والأدب عليه ضياء للقبول مؤرخ بسعده لقد دام
العزيز أبو الذهب
136 134 45 121 389 7 1188



وبالباب الأول من المقصورة على الباب البحرى للقبر

أمير اللواء أنششأت لله مسجدا
عليه بها العز جل الذى وهب
لك الفور فيه بالثواب مؤرخ
حاز الطاف القبول أبو الذهب
134 16 121 9169


وبالثانى : -

فريد الآن مسجده تحلى
بما سر النواظر والمسامع
لواء النصر شيده فأرخ
مكان محمد للخير جامع
111 92 870 114 1187



وثمت مذكرة اخرى بوفاة المنشىء تقرأ على شاهد قبره ونصها : -

هذا مقام عزيز مصر أميرها
عين الأكابر ذو العلا والسؤدد
اعننى أبا الذهب الذى فى عصره
كانت له الأقطار فى طوع اليد
تجرى على طول المدا صدقاته
بدروس علم أو عمارة مسجد
فسحائب الرحمات يصحبها الرضا
تهمى عليه فى المساء وفى الغد
والحور فى المأوى له قد ارخت
دار الكرامة مسكن لمحمد 1189 (3)



المنشى ء


ومنشىء هذا الأثر هو امير اللواء العزيز محمد بك أباظة الجرسكى عرف بأبى الذهب ؛ وهو جركسى الأصل من الأباظية وهم الآنت ، كان فى بادىء أمره تابعا للأمير على بك الكبير ؛ ثم عينه خازندارا له ، وفى سنة 1178هـ / 1765 م عين صنجقا للواء القاهرة ، وما برح أن خلع عليه بالإمارة العامة فأمر ونهى فى العباد وساس البلاد حتى بلغ مبلغا عظيما من السعة ووفرة المال ولكثرة ما كان عنده من العملة الذهب سمى بأبى الذهب (4)

وما برح يتقلب من نعمة إلى أخرى حتى مات فى غزة مجاهدا فى ربيع الأول سنة 1189هـ / 1775م ، فنقلت جثته إلى القاهرة ودفن بجزء من الأيوان الشرقى الشمالى ، وقد أطال الجبرتى فى ترجمته وحوادثه ووصف هذا الآثر بوصفه ، ويجاور قبر محمد بك قبر إحدى بناته ، وهى زوجة المرحوم إبراهيم بك إباظة المعروفى بالألفى (5) ووجد فى سنة 1944م فى خرائب ربع محمد بك المجاور لهذا الأثر غربا – جثة فى قبر متهدم ظهر أنه لحفيده حسن باشا جركس المتوفى فى 25 من صفر سنة 1285هـ / 1868م


تجديد المسجد



لم يطرأ على هذا المسجد أى تجديد يستحق الذكر ، خلا العمارة التى أجرتها نظارة الأوقاف سنة 1330هـ / 1911م إلى سنة 1334هـ / 1915م وقد تناولت تجديد دار الوضوء والتكية ومساكن الأتراك وغيرها ، وبلغ ما صرف على هذه العمارة إلى 6200 جنية ، وفى سنة 1358هـ / 1939 م جددت واجهة الوكالة والربع المجاورين لهذا الآثر من الجهة الغربية الشمالية ومنذ فتح شارع الأزهر الجديد فى سنة 1249 هـ / 1931 م ظهرت واجهة هذا المسجد والباب البحرى أمام ميدان الأزهر

وقف تكية محمد بك أبو الذهب




فى 26 جمادى الأولى سنة 1285هـ / 1868 م أوقف محمد أفندى شركس بن باجة آس الشركسى – وقفا على الأتراك والشراكسة بالتكية ، وأصدرت وزارة الأوقاف فى ديسمبر سنة 1915م لائحة نمرة 117 بشأن نظام السكنى والاستحقاق والقبول فى تكية محمد بك لطلبة العلم الأتراك والجراكسة تشتمل على 21 مادة ، وفيها جميع الاشتراكطات التى تخص ذلك

===================================================

(1 ) حجة وقف المنشىء الصادرة بتاريخ 8 من شوال سنة 1188هـ / 1774م مسجلة برقم 284 ، وقد جاء فيها وصفا كاملا وحصرا شاملا لما أودع فيه من الكتب الإسلامية

(2 ) هو رابع مسجد بمصر وضع تصميمه على طراز الجوامع العثمانية فىميدنة إسلامبول ، فاولها مسجد سليمان باشا بالقلعة وثانيها مسجد سنان باشا ببولاق وثالثها مسجد الملكة صفية بالداودية ، غير ان هذا المسجد يتفق مع سنان باشا فى تصميمه ( عبد الوهاب فى مساجد مصر

( 3 ) الخطط التوفيقية لعلى مباشا باشا ج5/237 – عبد الوهاب تاريخ المساجد الأثرية

( 4 ) ويذكر الجبرتى أنه عرف بأبى الدهب ، وسبب تلقبه بذلك أنه لما لبس الخلعة بالقلعة صار يفرق البقاشيس ذهبا وفى حال ركوبه ومروره صار ينثر الذهب على الفقراء والجعيدية ، حتى دخل منزله فعرف بذلك ، لأنه لم يتقدم نظيره لغيره ، ممن تلقد الإمارات ، واشتهر عنه هذا اللقب وشارع ، وسمع عن نفسه شهرته بذلك ، فكان لا يضع فى جيبة إلا الذهب ، ولا يعطى إلا الذهب ويقول : ( أنا أبو الدهب ) فلا أمسك إلا الذهب
( عجائب الآثار للجبرتى 1/651

( 5 ) مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر 5/ 261

(7) المزارات المصرية والآثار الإسلامية لحسن قاسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 09, 2023 6:35 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6232




( البرنسيس جميلة فاضل هانم )

بجوار ابن الفارض



امها : جهان قادين ولدت بالقاهرة فى سنة 1286 – 1869 وتزوجت احمد كمال باشا فمحرم شاهين باشا بن المرحوم المشير شاهين باشا ، رزقت منه بولدها المرحوم ابراهيم جمال

الدين توفى بالقاهرة سنة 1305 – 1888 ودفن بمدفن والدته بابن الفارض – تزوجت ثالثة المرحوم يعقوب باشا حسن التركى ياور سلطان استامبول وتوفيت بالآستانة فى اواخر شعبان سنة

1313 – فبراير سنة 1896 ولم تعقب ، كانت رحمها الله تعالى من الخيرات كباقى افراد اسرتها ، جددت مسجد ومقام سلطان العاشقين عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه وأنشأت الى جانبه

غربا خانقاها ومدفنا وأسكنت بالخانقاه المذكور عشرين درويشا من الفقراء القادرية ورتبت لهم 240 ج سنويا ورتبت لمسجد ابن الفارض 69 ج سنويا ورتبت مبلغا لطلبة الأزهر الفقراء

( وللمترجمة وقف بالاشتراك مع والدتها الست مثل جهان هانم صادرة به الحجة الشرعية المحررة من شرعية مصر فى 3 صفر سنة 1312 – و 22 صفر سنة 1312 يشتمل عل ى1389 ف

بمديرية بنى سويف بمركزالزاوية بنواحى قمن العروس اشترطت فيه على من ينظر عليه ان يصرف من ريعه فى كل سنة مبلغ 1373 ج على خيرات مبنية بالوده نمرة 33 من كتاب ملخص

الأوقاف السلطانية وتنظر على هذا الوقف المرحو السلطان حسن كامل فى سنة 1332 – 1914 وقد ضم الديوان الى الوقف وأخرج منه وزاد مرتب الخيرات ما هو مبين بكتاب الوقف السالف

الذكر وتنظر عليه حسبيا المرحوم الخديو عباس حلمى الثانى فى 29 ربيع الاخر سنة 1320 – 4/8/ 1902 وكان مدير الديوان وقتئذ المرحوم احمد باشا خيرى بن سيد يوسف وتنظر على

بشرط الواقفة المرحوم الشيخ سليم بن مطر البشرى المالكى والمرحوم الشيخ بكرى محمد عاشور الصدقى الحنفى والمرحوم الشيخ محمد حسين الابريرى الشافعى فى 19 محرم سنة

1314 تقرير رقم 4 وكانت الواقفه عليها الرحمة قد اشترطت النظر على الوقف لثلاثة من شيوخ الأزهر من المذاهب الثلاثة وبتاريخ 15 ربيع الآخر سنة 1320 – 21/7/1902 تنازل النظار المذكورين

وتقرر اقامة المرحوم عبد الحليم عاصم باشا مدير ديوان عموم الأوقاف المصرية واستمرت النظارة فى ديوان الوقاف



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 85 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط