|
اليماني الموعود
واليماني الموعود لا يبعد عندي أنه أكثر من شخص .. فبض الروايات خصوصاً روايات الإمامية تشير إلى أنه علوي هاشمي وبعض الملاحم تشير إلى أنه حميَري لكن العجيب أن الإمام الهادي روى عن الجفر أن اليماني شخص سبأي من مدينة مأرب قلب إقليم سبأ التاريخي, وأنه هو الذي سيعيد بناء قصر غمدان القديم, ففي مروج الذهب للمسعودي قال (وقد كان أسعد بن يعفر صاحب قلعة كحلان النازل بها وصاحب مخاليف اليمن في هذا الوقت، وهو المعظم في اليمن، أراد أن يبني غُمدان، فأشار عليه يحيى بن الحسين الحسني " يعني الإمام الهادي" أن لا يتعرض لشيء من ذلك؛ إذ كان بناؤه على يدي غلام يخرج من أرض سبأ وأرض مأرب يؤثر في صقع من هذا العالم تأثيراً عظيماً.)
نلاحظ في قوله "يؤثر في صقع من هذا العالم تأثيراً عظيماً" أن دور هذا الشخص سيكون إقليمياً إن لم يكن دولياً .
وللعلم فإن اليمن القديم ينقسم إلى إقليمين رئيسيين وعدد من الأقاليم الفرعية أما الرئيسيان فهما إقليم سبأ وإقليم حميَر أو ذو ريدان وهما المذكوران في لقب كل ملك من ملوك وتببابعة اليمن القداما في عصر التبابعة الأول الذي بدأ بالحارث الرائش ملك سبأ وذو ريدان .. أما بمسميات اليوم فإن إقليم سبأ يشمل مناطق قبيلتي بكيل وحاشد .. وأما ذو ريدان أو حمير فيشمل مناطق قبيلة مذحج وذو الكلاع وقبيلة كندة شرقاً ابتداءً من محافظة ذمار وانتهاءً بعدن ثم شرقاً باتجاه حضرموت.. وبالتالي فإنه لا يوجد حاكم حميري حكم اليمن بعد سيف بن ذي يزن الحميري وأخيه عبر تاريخ اليمن وحتى عصرنا الحاضر, اللهم إلا دولة بني رسول .. لكنهم لم يملكوا كل أراضي اليمن وإنما كانت لهم مناطق نفوذ بالشمال .. أما مدينة صعدة فحافظت على استقلاليتها .
نستطيع أن نستخلص بأن هناك ثلاثة أشخاص على الأقل موعودة بهم اليمن ابتداء من هذه الفترة وهم بالترتيب الملك المشرقي ثم اليماني ثم الحميَري .
1-- الملك المشرقي أو أمير العصب .. وهو السبأي المأربي الذي ذكره الإمام الهادي كما في مروج الذهب الذي "يؤثر في صقع من هذا العالم تأثيراً عظيماً"حيث أن مأرب هي فعلا شرقي صنعاء , ويتميز عصره بأنه من أعنف العصور على اليمن إذ سيشهد حالة من الصراع الداخلي الرهيب حيث ذكر في ملحمة الشريف الفاسي وهي إحدى أهم المراجع بخصوص الموضوع.. قال فيها التالي :
وفي الخامسة ينبعث المشرقي .. يبيد البلاد بكثر العصب
ويقمع صنعا وأربابها .. ومن حل من حولها واقترب
وفي ملحمة أخرى باللهجة العامية يقال انها للتبع اليماني الحارث الرائش لكني أظنها لشخص آخر, على العموم جاء فيها :
وملك من المشرق يأتي بجيشه .. وآلات جرارات له جيش عساكرا
فيقدم على بعض المحلات حائلا .. وأما إلهي فيعلم بما يكون صائرا
يدور من المشرق بكامل أموره .. وعجة ورجة له وصارخ وعابرا
وينزل على بعض الحصون موقفا (موفقا).. إلى كننٍ يوصل إليه يراجزا (بزاجرا)
ويوصل يخيم فيه ويبني به بناء .. ولأكثر محلات العداة محاصرا
ومقادمة معه يأتين معاونين .. وخيل لهم عند المسير وزافرا
ويقول لقومه اهجموا على العداة .. فإني لكم عند الممات ناصرا
ويمضي مجدا بعد ذلك وناهضا .. متوجه القبله إليها وسائرا
إلى أن يصل ريده يخيم بها قليل .. ويعمد من بعد إلى حصن ظافرا
فيملك مدنها والحصون وقراها .. يكون عليهم غازيا ثم قاهرا
فيعمر محطات كانت قديمة .. خرابا وكانت قبل ذلك دوامرا
وله جمال والمواشي يسوقها .. وخيوله يلفاء من كل ضامرا
وأكثر بقائه قبليا الأرض لا سرا .. ويكون لشيخ الجوف مهلكا وكاسرا
يجاهد في ايام عمره بلا خفا .. ومصباح أعدائه يكون مقترا
ومقادمه من تحت أمره متابعين .. ووصولهم صنعا حقيق بلا مراء
يدخل صنعا آمنا ليس خائفا .. وأمره ملقا بالقبول مسطرا
ولا بد من قتل تسفك به الدماء .. في العاصمة صنعاء وأموال تهدرا
حتى يصير الشعب لمولاه طائعا .. وكل العواصم والقرى والدوايرا
وبعدها المهدي شبيها بجده .. طه شفيع الخلق نذيرا ومنذرا . تم
وفي ملحمة أخرى ورد فيها التالي
وملك من المشرق ينادي وذاع .. جيوشه كثيره ملان البقاع
وتكشف له اسرار في الإطلاع ..ويحكم بما في الكتاب المبين
وفي ملحمة أخرى
ويظهر الملك المشرقي .. يدك الأراضي بكثر العصب
وجيشه كما السيل إذا قد ورد .. وتلقى العساكر اقصى التعب
ونهب لأموال لا تنحصي .. وكثر الذخائر والمكتسب
فتحجزه القوم قبل الغروب .. ودم الرجال على البحر صب
فيارب فرج هموم اليمن .. بإمام البرايا كريم الحسب
المهدي الطاهر الطهر المنتظر .. كريم رفيع المناقب شريف النسب.تم
2-- المنصور اليماني .. هو شخص يأتي بعد الملك المشرقي وهو فعلا هاشمي فاطمي, على الأقل حسب ملحمة الشريف الفاسي الآتي ذكرها لاحقا إن شاء الله, ويتميز عصره بأنه سيشهد عودة الحكم الرشيد العادل بعد زمن طويل من الصراع , ويروي في كتاب الفتن والملاحم لنعيم بن حماد رواية عن الإمام الباقر عليه السلام تشير إلى أن اليماني سيكون له دور في الصراع الدائر في سوريا حيث جاء فيه :
حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال إذا ظهر السفياني على الأبقع والمنصور اليماني خرج الترك والروم فظهر عليهم السفياني.
ولعل أبرز ما ورد في شأن الإمام اليماني هو ما ذكره الفقيه المطحني في قصيدته سنين القمطرير الآتي ذكرها لاحقا بعون الله, حيث ذكر أن هذا الإمام اسمه حسين واسم والده ايضا الحسين وانه سيخرج في عهد الملك المشرقي ويكون المشرقي من أنصاره والله اعلم.
ومما قال فيه الشريف الفاسي في ملحمته :
وفي الست يظهر سبط الرسول .. كريم المناقب محض العرب
يبيد الفساد وأربابه ..ويذهب في الخير مع من ذهب
واليماني هو الملقب بالمنصور, وهو نفسه الذي ذكره الإمام زيد (ع) في حديثه الذي رواه عنه الإمام الهادي عليه السلام في كتاب الأحكام :
(( قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: بلغنا عن زيد بن علي عليهما السلام أنه قال: (نحن الموتورون ونحن طلبة الدم والنفس الزكية من ولد الحسن والمنصور من ولد الحسن كأني بشيبة النفس الزكية وهو خارج من المدينة يريد مكة فإذا قتله القوم لم يبق لهم في الارض ناصر ولا في السماء عاذر وعند ذلك يقوم قائم آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ملجئا ظهره إلى الكعبة بين عينيه نور ساطع لا يعمى عنه إلا أعمى القلب في الدنيا والآخرة، قال فقال أبو هاشم بياع الرمان يا أبا الحسين وما ذلك النور؟ فقال: عدله فيكم وحجته على الخلايق))اهـ.
أما روايات الإمامية فتشير إلى أن اسمه حسين أو حسن وأنه حسيني النسب.
ويرجح لي أن اسم والده هو الحسين كما يظهر من بعض الروايات, خصوصاً وأن هناك تداخلا بين الروايات التي تذكر قيام الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام في القرن الثالث وروايات أخرى تذكر قيام الإمام المهدي أحمد بن الحسين المكنى بأبي طير عليه السلام في القرن السابع وروايات تذكر قيام قائم حق في آخر الزمان في اليمن وجميع من ُذكر هم أصحاب رايات يمانية ولهم دور كبير في هداية الناس وقمع الباطل وبسط نفوذ الحق في ربوع اليمن.
وفي المفاجاة (ص : 242) نقلا عن جفر الإمام الصادق (ع) :ويخرج فارس ال سفيان بالأكاذيب (السفياني) وترتفع راية اليمانى مسارعة وراءه عما قريب , وهى راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم , وتغدو مقاليد مصر فى يد المحارب الرهيب , يمهد للمهدى بأصوات عديدة من سماء مصر , ويدعو القدس حاضرة الامر..)
وفي المفاجأة(ص 412 ) نقلا عن الجفر الشريف : (وأهل اليمن يمنهم بيعة المهدي ، منهم رجال في الملاحم لهم زئير وقفزات ، يريد أعداء الله منع قدرهم ، فويل لهم مما تمطرهم السماء )
تشير هذه الرواية إلى أن البيعة العظمى للإمام المهدي (ع) ستكون في اليمن إن شاء الله تعالى .
وفي عقد الدرر في حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام جاء فيه اشارة واضحة لليماني الحسني الموعود, حيث قال علي (ع) في سياق حديثه عن الإمام المهدي (ع) في خطبة البيان الكبرى: (..ويفتح الله عز وجل له خراسان، وتطيعه أهل اليمن، وتقبل الجيوش أمامه، ويكون همدان وزاراءه، وخولان جيوشه، وحميَر أعوانه، ومصر قواده، ويكثر الله عز وجل دمعه بتميم، ويشد ظهره بقيس، ويسير ورايته أمامه، وعلى مقدمته عقيل، وعلى ساقته الحارث، وتحالفه ثقيف وعداف، وتسير الجيوش حتى تصير بوادي القرى في هدوء ورفق (وادي القُرى، وادٍ بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر، فيه قرى كثيرة وبها سُمي «وادي القُرى» ) ويلحقه هناك ابن عمه الحسني في اثني عشر ألف فارس - ربما هو اليماني- فيقول: يا ابن عم، أنا أحق بهذا الجيش منك، أنا ابن الحسن، وأنا المهدي.
فيقول المهدي عليه السلام: بل أنا المهدي.
فيقول الحسني: هل لك من آية فنبايعك؟ فيومئ المهدي، عليه السلام إلى الطير فتسقط على يده، ويغرس قضيباً في بقعة من الأرض فيخضر ويورق.
فيقول له الحسني: يا ابن عم هي لك. ويسلم إليه جيشه، ويكون على مقدمته، واسمه على اسمه..)
ومن مقدمة كتاب سيرة الإمام الهادي عليه السلام, قال :
((عن محمد بن علي .. عن محمد بن فرات قال سمعت زيد ابن علي عليه السلام يقول عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ عليه السلام أنه قال: (دعوتكم إلى الحق فتوليتم، وضربتكم بالدرة فأعييتموني، أما إنه ستليكم ولاةٌ لا يرضون بهذا، يعذبونكم بالسوط والحديد، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة، وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم فيأخذ العمال وعمال العمال، رجلٌ منا أهل البيت فانصروه فإنه يدعو إلى الحق).
قلت : وفي الإرشاد – إمامي - (1:322)عن زيد بن علي بن أبي طالب مثله. ولكن في آخره (.. وعمال العمال , رجل يقال له يوسف بن عمر ) بدل (رجلٌ منا أهل البيت فانصروه فإنه يدعو إلى الحق).اهـ
وروى محمد بن سليمان بإسناده إلى باقر العلم عليه السلام، قال: (إذا قتل أهل مصر كبيرهم، وظهر اليماني باليمن؛ فإنه يملأ الأرض عدلاً).
وروى محمد بن سليمان عن أبي العباس القيرواني بإسناده قال: صاحب الحق حسني يظهر باليمن، واسم أبيه ستة أحرفٍ، الحسين.
ومن كتاب سيرة الإمام المهدي أحمد ابن الحسين "أبي طير" (ع) :
في علامات المهدي (ع) - وأرى والله أعلم أن هناك تداخلا بين صفات وعلامات اليماني وبين صفات وعلامات المهدي (ع) فكلاهما يسمى "قائم حق" - قال : (.. منها : ما روي عن الشيخ الطاهر العالم أحمد بن أبي السعد العصيفري، أنه رأى ملحمة تاريخها من مائتين سنة للهجرة النبوية أو نحو ذلك منسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منها ما تقول فيه علامات المهدي عليه السلام أنه يقوم ابن ثلاث وثلاثين سنة، ويقول فيها من أماراته أن أحد عينيه أطول من الأخرى .
قال: ومن علاماته أنه يقوم بعد طاعون يصيب الناس وخصوصاً في المغارب .
قال: ومن علاماته أنه في أسنانه تفاصل، ما لا يشينه.
قال: ومن علاماته أنه يخرج من بيته خائفاً مترقباً كما خرج موسى عليه السلام .
قال: ومنها أنه يضرب الأحياء بالأموات .
قال: ومنها ومن أماراته أن يكون بين جمادى ورجب , العجب العجب , حصد نبات ونشر أموات، وجمع أشتات.
رواية أخرى من طريق الملاحم رواها الشريف الطاهر الحسن بن علي بن يحيى بن محمد الأشل، وهو من عيون أهل البيت وأطهارهم من آل الهادي عليه السلام قال إنا عثرنا على ملحمة عندنا في كتاب باق معنا قد تقادمت عليه الأمصار، قلت: وقد رأيت الكتاب إلا أني لم أتحقق الرواية لما طرأ من النسيان لا لطعن الراوي؛ لأنه من الأطهار أهل العلم والدين، والورع، يذكر منه صفة القايم أنه يقوم من الجبل الأحمر الموزر بالشث والعرعر، ويذكر في الملحمة من جودة القائم وكرمه وعظم شأنه ، ورواية تمام لهذه الرواية أو لغيرها وأن عسكره تمر شبام حمير فتخربها وتسافر إلى بوس فتحط فيها وتظاهر إليها .
رواية أخرى من الملاحم: روي عن بعض العلماء الثقات غبي اسمه في هذه الحال، فأما الرواية فإني أحفظها أنه رأى هو وغيره ملحمة قويمة الخط والورق في جهة المغرب يذكر فيها أنه يقوم المهدي في سنة ست وأربعين. هكذا اللفظ ) . اهـ
قلت : يؤيده قول أمير المؤمنين عليه السلام الذي رواه في المفاجأة وأنه قال ((يا عجباً كل العجب بين جمادى ورجب!! فقال الرجل: ما هذا العجب يا أمير المؤمنين؟! فقال: ومالى لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث . ألا صوتات بينهن موتات . حصد نبات ونشر أموات . وا عجبا كل العجب بين جمادى ورجب!! قال الرجل: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال: ثكلتك الأخرى ، مه ، وأي عجب منه : أموات يشربون هام الأحياء بالعراق "!!))اهـ
3-- الملك الحميري, أشيب الساعدين المنتمي إلى حمير, ملك قحطان وحمير, القحطاني, منصور حمير الأجبه الرعيني .. ويتميز عصر هذا الملك بأن اليمن تعيش فيه حالة من الرخاء الإقتصادي المنقطع النظير وبأنه سيدرك الإمام المهدي عليه السلام ويكون من أنصاره ويُخضع اليمن بالكامل لسلطة الإمام المهدي المباشرة إن شاء الله تعالى, على الأقل حسب ما استخلصت من جميع مصادري الخاصة والعامة.
وفي ملحمة للسيد الشريف يوسف بن علي بن الحسين الفاسي الذي تتلمذ على مشائخ وعلماء الشافعية بحضرموت أعزهم الله قال فيها :
إذا لاح نجم من المشرقين.. كثير الشعاع طويل الذنب
إذا (....) فاحسبوا بعده .. ثلاثين عاما ترون العجب
خوارج تخرج من مشرق .. تدوس البلاد بكثر العصب
إذا ما تقارنت الزهرتان .. بأول شول رأيت العجب
وزاد عطارد في سيره .. على المشتري طالعا والتهب
فذاك دليل يكون الكسوف .. بآخر جمادى وأول رجب
وتنكسف الشمس عند الغروب .. صحيح الرواية لأهل الأدب
يكون تقدم حروب كثير .. وتلقى العشائر أقصى التعب
لستين تمضي ومن بعدها .. أمور تضايق منها الكرب
بعسر وخوف وغيث قليل .. يقول المجرب فيما حسب
وتبدوا شرور تعم البلاد .. إلى أن تواري الثلاث الحقب
وفي مشرق الأرض أعظمه .. وأرض التهائم تلقى النصب
وينقلب الناس نحو السراء .. يجيش إليها جميع العرب
يقيمون في الذل دهرا قليل .. وتفنى الذخائر والمكتسب
ويأتيك عام به عوضة .. لمن عاش من بعد ما قد ذهب
برابعة بعد تلك الثلاث .. بأكل زبيب وتمر وحب
وفي الخامسة ينبعث المشرقي .. يبيد البلاد بكثر العصب
ويقمع صنعا وأربابها .. ومن حل من حولها واقترب
وفي الست يظهر سبط الرسول .. كريم المناقب محض العرب
يبيد الفساد وأربابه ..ويذهب في الخير مع من ذهب
وفي السبع يظهر داعي الهدى .. أعز البرية أما واب
يصفي البلاد ويحمي العباد .. ويحكم فيها بما قد وجب
فطوبى لمن شاب في وقته .. وطوبى لمن هو طفل يرب
فخذها برسم امرئ عالم .. نبيه بصير بما قد كتب
فإن كان في قوله كاذبا .. ألا لعنة الله على من كتب
ومن مخطوطة قديمة بحوزتي جاء فيها : ( رواية الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات والسلام وعلى آله قال : وهي خوارج مختلفة روى الإمام علي عليه السلام قال سبعة عشر خارجة أمارات الساعة , منها خروج طوائف العجم في اعداد حفرغ 1288 وخروج المهدي وخروج السيد الخرساني وخروج السفياني والقحطاني وخروج طائفة الفرنج وظهور أربع رايات في اربع جهات وظهور الأحمرين وهي فتنتين عظيمتين )
وجاء في كتاب ( بهجة الزمن ) نقلاً عن الجفر الشريف, قال :
((وها قاف بهذا أراه .. "توارى مهديها قد ظهر
قوله: (وها قاف) أي بعد خمسمائة سنة وألف يكون ظهور المهدي المنتظر الذي يقوم آخر الزمان من مكة المحروسة، وينصره منصور حمير الأَجْبَه الرعيني من اليمن )).اهـ
ومن مقدمة سيرة الإمام أبي طير (ع) : رواية أخرى رويت عن جماعة من الإخوان أنهم عثروا على ملحمة في الجهات الحرازية قد درست أوراقها وبليت من تقادم الدهر وطول العصر في صفة المهدي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((أنه يقوم من جبال الشث والعرعر وينصره أشيب الساعدين المنتمي إلى حمير وأن اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم سبطي الحسين)) وقد كنا سمعنا من غير ذلك اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي .. وقال في الملحمة: وعلى مقدمته رجل يسمى حارث.
تدل هذه الرواية على أن هذا الحميري سيكون من أنصار الإمام اليماني .
مما سبق نستخلص بأن الملك المشرقي سيمهد الأمر للإمام اليماني, والإمام اليماني سيمهد لمنصور حمير, ومنصور حميًر سيمهد للإمام المهدي عليه السلام .. والله أعلى وأعلم.
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
.