أشكرك سيدي على ترحابك الذي أسعدني .. و أرجو أن تعذروني جميعاً على التأخير الذي بدر مني
لنعد جميعا إلى الفيديو الذي شغل فكري بصورة غريبة .. و حثني لأبحث و أبحث عن المعاني الخفية وراء الرموز المبعثرة هنا و هناك في أرجاء الفيديو و لكني سأحاول تجنب التفصيل الذي لا طائل منه و الذي لا بد منه إن أردنا الوقوف على كل رمز ظاهر أو خفي .. لأتوجه بصفة محدودة إلى الرموز الرئيسية التي بني عليها سياق القصة .. أو الفكرة لنبدأ أولا بالمشهد الثاني .. يدين تحرك من وراء الستار .. دمىً يد تحمل خاتم $ أي المال .. و الثانية تحمل وجهاً للشيطان .. و دماً يقطرمنها و كأنها يد قاتل. اليد الأولى معناها معروف .. و لكن ما المقصود باليد الثانية؟؟ بكل بساطة .. اليهود .. اليد التي حاولت قتل المسيح ( أو قتلته حسب اعتقادهم) اليهود هم اليد التي تحرك العالم اليوم اقتصادياً و فكرياً و اعلامياً و سياسياً .. لغاية في أنفسنا نحن ( المتنورون, أتباع الدجال)
بوش, أوباما و حتى أسامة بن لادن دمى في أيدينا و تبع لنا سواء علموا هذا أم لم يعلموا.
المقطع الثالث .. مقطع مهم جداً يحدد مسار المقاطع القادمة و يعالج فكرة .. ينبني عليها كل شيء فتاة تلبس ثوباً أبيض .. تجلس وسط دائرة تحمل تفاحة و من حولها تماثيل أناس جامدين لا حس لهم و لا تعبير .. مكبلين بالأسلاك الشائكة التفاحة ترمى .. بعيداً ليخرج منها زهرة .. زهرة اللوتس الرمز الأشهر للإنفتاح الروحي و الوصول إلى كمال التنوير. و لكن ماالصلة بين تفاحة ترمى و بين أن يصل الإنسان إلى التنوير؟ .. و الانفتاح الروحي ؟؟ إنسان كامل حر متنور العقل .. قد أطلق قواه الروحية لتصل لأقصى حد .. عرف نفسه .. و تخلص من كل ماقد يكبلها !! انتبه .. فرق كبير بين تصل إلى النور و الذي هو الله تبارك و تعالى فتكون له عبداً محضاً مستسلماً لمشيئته .. عبداً موصولاً به روحاً و عقلاً و ضمناً و بين أن تصل إلى المراد ( بالنسبة لهم) بعيداً عنه سبحانه. فرق كبير بين أن تعرف نفسك .. و بين أن تعرف ربك بين تثق بقواك و مقدراتك .. و بين أن تسلم نفسك لله .. أليس ذاك هو الفرق بين المهدي و الدجال؟ إذاً ما المقصود بالتفاحة؟ التفاحة رمز الخطيئة .. الخطيئة التي تكبل روحك حين تعبأ لها .. لذا إرم عنك بعيداً هذه القيود التي تكبل الكثيرين من حولك .. و تحرر حرر جسدك .. حرر فكرك .. حرر نفسك .. فأنت .. أنت فقط سيد نفسك. حينها فقط ستسمو روحك .. و ينير عقلك و تتفجر قواك و مقدراتك اللامحدودة. هذا إن كنت فرداً .. فكيف بمجتمع كامل (الدائرة) يكون هذا محور فكره؟
سأكتفي بهذا القدر اليوم .. و سأتابع الباقي غداً بإذن الله على أمل أن أكون قد وفقت فيما رأيت و كتبت لكم إخوتي الكرام .. تقبل الله مني و منكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
_________________ " ربما أعطاك فمنعك و ربما منعك فأعطاك " ابن عطاء الله السكندري * لو فهم العبد أن الله تعالى منعه ما يحب ليصيره من أحبابه الذين حماهم من الدنيا و التعلق بها, لما تألم من المنع, بل تلذذ به.
|