ابو بكر كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما لا تتخيل الاحباء ما يصيبنى من ضيق مما يتحفنا به الاستاذ عادل المهدى نقلا عن المدعو شاهين ..
الموصوق بنسترادموس العرب !!
افاق قديم وافاق معاصر
الحقيقة أننى كمشترك فى هذا المنتدي الطيب
يؤسفنى أن اقول أن هذه المداخلات غير مناسبة
بل اعتقد أنها مقصودة وتحمل فى طياتها اغراضا خبيثة
فمثلا .. المكتوب أعلاه يتضمن كلام عن " المصحف الخفى " الذى منه يستمد العراف شاهين نبوءاته !!
أي مصحف خفي هذا يا استاذ مهدي ؟!!
أسني أنت ؟ أم من فرق الشيعة الروافض ؟
فليس عندنا أهل السنة مصاحف خفية
مصحفنا واحد ومنه بلايين النسخ بيد المسلمين وغير المسلمين
وايراد هذه الجملة " المصحف الخفي " على قصرها فى الخبر المنشور ، مقصود وخبيث
فالحديث ليس موضوعه المصحف اساسا ولذلك لن يتوقف احد فى الغالب غند هذه الجملة الخبيثة
لكنها ستسكن فى النفس دونما اعتراض .. وهذا خطير خطير
ولله الامر من قبا ومن بعد .
الاخ ابو بكر اعتقد ان ما يقصده هؤلا القوم من مدعين الغيب بالمصحف اللفظ نفسه وليس كتاب الله حاشا لله فقط الجهلاء منهم يخلطوا الامور فكلمه المصحف ليست كلمه عربيه بل جعزيه أي حبشيه قديمه بمعني الكتاب فقط ومنها اشتق كلمه صحافي والتي تنطق خطاء صحفي بمعني كاتب الكتاب
وفي روياه انقلها لك
قال الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن (1/377): (ذكر المظفري في تاريخه : لَمَّا جَمعَ أبو بكر القرآنَ قال : سَمُّوهُ. فقال بعضُهم : سَمُّوهُ إِنْجيلاً. فَكرهوه. وقال بعضُهم : سَمُّوهُ السِّفْرَ. فكرهوه مِن يهود. فقال ابنُ مَسعودٍ : رأيتُ للحَبَشَةِ كِتَاباً يدعونهُ المُصْحَفَ ، فسمُّوهُ بهِ).
فهذه الرواية إن صحت تدل على أن صاحب الرأي بتسمية المصحف بهذا الاسم هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، وقد وافقه الصحابة واستمر إلى اليوم. وكلام ابن مسعود يدل على أن التسمية حبشية الأصل ، غير أني لم أجد من ذكر كلمة مصحف في كتب (المُعَرَّب) في اللغة مثل الجواليقي والمُحبي وغيرهم ، وذلك لأن أصل الكلمة وهي مادة (صحف) عربية معروفة.
أَمَّا كلمةُ صُحُفٍ وصَحيفة فهي معروفة عند العرب بِمَعنى الشيء الذي يكتب فيه من الورق ونحوه ، ومن ذلك قول لقيط بن يعمر الإيادي وهو شاعر جاهلي مات قبل الإسلام ، وقد بعث بهذه الأبيات لتحذير قومه قبيلة إياد العربية غَزوَ الفُرس:
سَلامٌ في الصحيفةِ من لَقيطٍ *** إلى من في الجزيرةِ من إيادِ
وأَمَّا المُصْحَفُ فهو الجامعُ للصُحُفِ المكتوبةِ بين الدفتين. وقد ذكره اللغويون في معاجمهم ، كالخليل بن أحمد في العين ، فقد ذكر المصحف فقال
سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن).
ومن ذلك قول الجوهري في مادة (صحف)
والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ. قال الفراء: وقد استثقلت العربُ الضَمَّةَ في حروفٍ فكسروا ميمها وأصلها الضمُّ، من ذلك مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِغْزَلٌ، ومِجْسَدٌ: لأنَّها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أن جمعت فيه الصحفُ، وأُطْرِفَ أي جُعِلَ في طرفيْهِ عَلَمان، وأُجْسِدَ أُلْصِقَ بالجسد). وقال الصاغاني في كتابه العباب الزاخر:(والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ -بالحركات الثلاث- عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة).
ولم تكن العربُ تعرفُ لفظةَ المُصحفِ بِمعنى الكتابِ الذي يَجمعُ بين دفتيه صُحُفاً مكتوبةً ، وإِنَّما هو اسمٌ أطلقَ على القرآن الكريِم بعدَ جَمعهِ بين الدفتين في عهد أبي بكر الصديق ، وأَصبحَ عَلَمَاً على القرآن الكريم. فيقال : قرأتُ المُصحفَ ، ويُجمعُ على مَصَاحِف. وقد تكون التسمية هذه نسبت لأبي بكر باعتبار حصولها في زمنه رضي الله عنه ، كما سمي المصحف الذي جمع في عهد عثمان بالمصحف العثماني وإن لم يكن هو الذي كتبه بيده رضي الله عنه. وقد بحثت في الكتب المصنفة في الأوائل مثل كتاب العسكري ومعجم الأوائل لفؤاد السيد ، فلم أجد من أشار إلى أول من سَمَّى المصحفَ بهذا الاسم ، فلعله مِمَّا فاتهم ، أو أنَّهم لم يجدوا نصاً صحيحاً في ذلك.