موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2013 2:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507


نحن نفتح صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي:مبارك كان يعلم برحيله بعد زيارة أوباما لمصر

نقلا عن مدونة "مجلة مرفوع من الخدمة"

http://egyoffline.com/?p=2491


الرابع من يونيو 2009 كان نقطة فارقة في حياة الجمهورية المصرية الثالثة ففي هذا اليوم أدرك مبارك أن كل تحذيرات عمر سليمان وحديثه الممتد عن تطور لافت للنظر في ستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع مصر كان صحيحا فقد دأب عمر سليمان ومباشرة بعد ظهور نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تحذير مبارك بأن الحدث نقطة فارقة …على حد تعبيره إنتصار لتيار وتوجه على تيار وتوجه فقد كان عمر سليمان ينظر لأوباما بإعتباره الرجل الأسود الذي يضعه القلب الصلب الأمريكي على رأس الدولة لينفذ السيناريو الأسوء لمنطقة الشرق الأوسط

عمر سليمان كان مؤمنا بأن باراك حسين أوباما مثل للقلب الصلب داخل أمريكا (وهو هنا يعني تلك العصبة التي تدير شؤون الدولة في أمريكا داخل المخابرات والبنتاجون والتى لا تتأثر بتغير الرئيس) مثل لهم باراك حسين أوباما الفرصة المناسبة تماما لذلك كان هناك سعيا لإنجاحه وهو ما أفصح عنه منافسه في الإنتخابات الرئاسية على إستحياء دون تفاصيل لكن عمر سليمان كان يملك الكثير من التفاصيل

قبل وصول باراك أوباما للحكم كانت أمريكا قد قضت فترة عسكرية بأكثر مما ينبغي وعصبية بأكثر مما تحتمل وضرورية بأكثر من تملك الإدارة الأمريكية ترف تغيرها

لكن تلك الفترة كانت قد إنقضت تماما مع وصول باراك حسين أوباما للحكم فهو يملك الثلاثية التى تحدث عنها هنري كيسنجر كثيرا في وصفه للرئيس الأمريكي الذي يمكنه أن يدير الشرق الأوسط كما لو كان متجره الخاص فباراك حسين أوباما مسلم في نظر البعض في الشرق الأوسط أو على الأقل هكذا أريد أن يروج له ،وباراك حسين أوباما هو الرئيس الأسود الوحيد في الغرب ونحن هنا نتحدث عن الغرب بأكمله وليس عن الولايات المتحدة فقط وهو ما يمنحه تميزا فيما يخص مجتمعات الملونين سواء داخل أمريكا أو خارجها ، وباراك حسين أوباما كان قبل إنتخابه أقرب المرشحين الرئاسيين لفهم رغبات وتوجهات القلب الصلب الأمريكي …لم تكن مجرد إستنتاجات من القلب الصلب الأمريكي لكنها كانت معلومات بحكم تعامل سابق بين الفتى الجامعي الأسود و(كشافة القلب الصلب) داخل الجامعة ..كانوا يعرفونه جيدا وكانوا قادرين على التأثير فيه وأيضا مساعدته

عمر سليمان كان يعلم ذلك تماما فقد أدار عمر سليمان واحدة من أعقد شبكات المعلومات العاملة على الأراضي الأمريكية دون أن يضبط متلبسا مرة واحدة وكان الأمريكان في النهاية يتغاضون عن بعض ألاعيبه بينما كان هو الآخر يقدم بعض الخدمات وفي النهاية كثيرا ما يكون قادة أجهزة المخابرات وضباطها أقرب لبعضهم البعض من قرب قياداتهم السياسية لهم

عمر سليمان أبلغ مبارك أن الرئيس باراك أوباما لا ينظر لمصر بالشكل الذي كان ينظر لها به من قبل ..أوباما أكثر جرأة في التصور وأكثر ميلا لوزن الأمور بوزنها الطبيعي وهو ينظر لمصر بإعتبارها ضمانة للإستقرار وهو ما أثبتته خلال عقود حكم مبارك سواء أثناء حربي الخليج أو من خلال تدخلها بين حماس وإسرائيل لكن أوباما ينظر بشكل مختلف فهو يجد أن أفضل ما يقدمه لأمريكا هو إكمال ما وجده ناضجا وقت توليه :شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط

أوباما كان مؤمنا بأن الأمور مواتية كي يصبح الرئيس الأمريكي الذي فرض حدود الشرق الأوسط الجديد وبعيدا عن حديث طويل داخل نطاق نظرية المؤامرة فإن حدود الشرق الأوسط الجديد إختفت منها كثير من الدول كان من بينها مصر

أما عن التفاصيل فإن رزنامة كاملة من الأوراق كانت تشرح التفاصيل بدقة متناهية في كل دولة وكان الأمر فقط يحتاج لتحديد أضعف نطاق الحلقة لتنفيذ الخطوة الأولي فقط وكانت تلك الروزنامة ضمن أوراق عمر سليمان التى حاول عرضها على مبارك كاملة لكن مبارك كعادته كان يهوى الخطوط العريضة …مجرد عناوين لا أكثر ولا أقل وهي طريقة مقبولة في إدارة شؤون الدول فليس كل الرؤساء ينغمسون بكلياتهم في التفاصيل المعقدة ويتركون ذلك لقادة الأجهزة والمتخصصين لكن في تلك الحالة فإن مقترحات رؤساء الأجهزة تؤخذ بعين الإغتبار لكن المشكلة أن مبارك قرأ الخطوط العريضة لعمر سليمان وعندما قرر التصرف فإنه إستخدم العادلي

السي آي إيه بدورها علمت أن عمر سليمان قد وصلته تلك الروزنامة من الأوراق وعلى الفور خرجت المقترحات تطالب أوباما بتأجيل زيارته للقاهرة خوفا على حياته لكن ذلك لم يكن ممكنا سياسيا وتم الإستعاضة عن ذلك بالكثير من الإجراءات الأمنية الغير مسبوقة حتى في زيارات رؤساء الولايات المتحدة للشرق الأوسط فبدلا من إستقلال أوباما لسيارة تقله هو وهيلاري كلينتون إلى جامعة القاهرة التى أصر على الخطابة تحت قبتها منفردا دون أن يصحبه مبارك تغيرت الخطط الأمنية للموكب تماما فتم تجهيز طائرة الرئاسة التي لم تكن في الحسبان لنقل أوباما وهيلاري كلينتون وزيرة خارجيته والوفد المرافق لهما إلي جامعة القاهرة ليهبط أوباما أمام قبة الجامعة ويدخل دون سابق إنذار أو إعلان إلي القاعة.

أيضا تم إلغاء لقاء محدد سلفا لأوباما مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة «شالوم كوهين» والعاملين بالسفارة بمقر السفارة القريب من جامعة القاهرة بعد خطاب أوباما بجامعة القاهر لكن اللقاء تم إلغاءه أيضا لدواع أمنية وإضافة لذلك تم إغلاق السفارة الإسرائيلية ومنح الدبلوماسيين الإسرائيليين أجازة بدلا من اللقاء

أوباما كان يدرك أنه بمثابة رجل يعلن الحرب على مصر من داخل مصر وفي وجود الرئيس الشرعي للبلاد لكنه كان يتصرف بمنطق أنه رئيس الدولة التى تحكم العالم والتى سأمت من الكيانات الصغيرة التى تحصل على معونات من أمريكا بينما تعارضها كثيرا …تحديدا كان أوباما يهمس لهيلاري كلينتون أن تلك الزيارة هي آخر زيارة لرئيس أمريكي إلى مصر لأن مصر لن تستمر في الوجود طويلا ( فيما بعد زار اوباما إسرائيل والأردن ورفض زيارة مصر في عهد مرسي لأنه كان يريد الحفاظ على وعده) ومبارك من جهته كان يدرك أن الأمر قد شارف الإنتهاء ..لم يعد يفكر في توريث أو حتى إعادة الترشح للرئاسة وكان يري أن الحل الأمثل تصعيد عمر سليمان وتأهيله لكي يصبح الرئيس القادم لمصر ففي النهاية هو من يعلم كل التفاصيل حول المخطط القادم

عمر سليمان من جانبه كان عازفا عن تولي الرئاسة في حالة إعادة ترشح مبارك أو تولي شخصية عسكرية للحكم …كان مؤمنا بأن مصر ستصبح مندفعة نحو مواجهة بالسلاح على أرضها وضد أعداء من داخل الوطن نفسه وكان يؤمن أن رجلا مدنيا على رأس الدولة لن يكون مناسبا لقيادة تلك المرحلة التى كان يتوقع خلالها مواجهة ليست عسكرية بالمعنى الحرفي للكلمة لكنها أمنية في مجملها يتخللهاعمليات عسكرية كان يراها ضرورية للسيطرة عبر قوات خفيفة محمولة على محاور معينة في سيناء والصحراء الغربية الجبهة الجنوبية

مبارك إنصرف عن كل ذلك إلى شئ آخر تماما، الإخوان لن يحصلوا على أي فرصة داخل مجلس الشعب القادم عقابا لهم ،أموالهم يجب أن تراقب بدقة والحزب الوطني يجب أن يمارس قدرا أكبر من التواصل مع المواطنين

عمر سليمان من ناحيته كان يجد أن الإخوان يجب أن يحصلوا على مقاعد تناسب حظوظهم في الشارع وكان لا يجد غضاضة في دخول عدد منهم لتولي حقائب وزارية ضمن تصور خاص به لإخراجهم للنور ووضعهم في مواجهة الشعب بينما كان يري أي حديث عن الحزب الوطني مجرد مضيعة للوقت …كان يتصور أن تواصلا مع اليسار الطلابي يمكن أن يكون أفضل كثيرا لكنه كان قلقا فيما يخص الوقت المتاح قبل تفجر الأوضاع

وبينما كان مبارك يضع تصورات مبهمة لسيناريو الخروج والإنسحاب من المشهد السياسي وكان يصرح بين الحين والحين لزكريا عزمي بأن تحديد وقت (إستراحة المحارب) أهم من إمكانية البقاء على الساحة بينما كان يتحدث كثيرا لعمر سليمان عن أن أنسب وقت للخروج من الساحة السياسية كان مع وفاة حفيده وهو ما كان عمر سليمان موافقا عليه كثيرا ويري أن القرار لو كان قد إتخذ في تلك الفترة فإن مبارك كان سيبقي مقربا من رجل الشارع المصري مهما حدث وبالتالي فإن الرئيس القادم لو كان من داخل المؤسسة العسكرية كان سيجد أجواء مناسبة كثيرا لتجهيز البلاد لما هي مقدمة عليه خاصة أن عمر سليمان في تلك الفترة قد أصبح على علم بتحركات إخوانية ولقاءات تدور في تركيا بين قيادات من الإخوان ومخططين إستراتيجيين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأن تلك اللقاءات كان ينضم إليها بين وقت وآخر عناصر من المخابرات التركية أو القطرية سواء لبحث أمور تخص التمويل أو التجهيز لكن في النهاية كانت أسماء عناصر المخابرات الأمريكية التى تلتقي الإخوان في تلك الفترة كافية لعمر سليمان ليدرك أن ساعة الصفر قد إقتربت وأن هناك ضوء أخضر للتنفيذ قد أضئ عبر المحيط وبقى معرفة ساعة الصفر لكن عمر سليمان كان مصرا في النهاية على أن الإخوان لن يتحركوا في شكل مواجهات على الأرض …سيستخدمون غيرهم ويجعلوهم وقودا لمعركتهم ولن يتحركوا سوى في اللحظات الأخيرة لكن عمر سليمان كان يرى أن الجماعات السياسية على الأرض غير مؤهلة لتحرك فعال لدرجة إسقاط نظام أو إحداث فوضي شاملة وهنا بدأت سيناريوهات عديدة تخضع للدراسة كان منها إمكانية تسريب عناصر من حركات إسلامية أخرى من خارج البلاد إلى داخلها لإشعال بعض المواقف وإستباق النتائج لكنه ظل متابعا للأمور بدقة حتى اللحظة الأخيرة

يتبع بمشيئة الله


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2013 2:18 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507


نحن نفتح صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الثانية تفاصيل إتفاق الإخوان مع المخابرات الأمريكية على تولي السلطة في مصر قبل الثورة بأشهر

نقلا عن مدونة "مجلة مرفوع من الخدمة"

http://egyoffline.com/?p=2498

لم يكن عمر سليمان مجرد ضابط جيش تحول مصادفة إلى رجل مخابرات لكنه كان واحدا ممن يمارسون العمل بشئ من التفرد لذلك وبعد أن أصبحت الأمور أكثر وضوحا لديه قرر نقل مركز الثقل لجهاز المخابرات المصري إلى تركيا وهو ما لم يكن مفهوما كثيرا في ذلك الوقت حتى للكوادر التى قامت بتنفيذ التوجه الجديد لكن فيما يخص عمر سليمان فإنه كان يسعي وراء شئ يدركه دون أن يراه ويشعر به دون أن يستطيع ضبطه وفي سبيل ذلك قرر عمر سليمان إضافة إلى نقل مركز الثقل إلى تركيا وضع مصفوفة جديدة من الكلمات الحمراء لإتصالات الإنترنت ،والكلمات الحمراء في مفهوم رجال المخابرات هي الكلمات التى ما أن يتم نطقها أو كتابتها حتى تبدأ أجهزة التنصت القيام بتسجيل كل شئ لحين الحاجة إليه أو الرجوع إليه وعلى خلاف ما يتخيل الكثيرون فإن البرامج التى تقوم بذلك ليست ضمن نطاق الإتفاقات الأمنية بين مصر وأمريكا لكنها مجموعة من البرامج التى قام على تطويرها خبراء مصريون …لم يكن عمر سليمان يثق كثيرا في التعامل مع أمريكا بأفق مفتوح وكان يردد دائما أن إسرائيل تتعامل مع أمريكا بشكل مختلف عن ما يراه العالم وكان محقا في ذلك فإسرائيل كانت تحتفظ وما تزال بعلاقات إستخباراتية قوية مع أمريكا لكنها لا تجد غضاضة في التحوط منها بل وممارسة أعمال الجاسوسية والجاسوسية المضادة أيضا على أراضيها

نفس الأمر كان متبعا داخل جهاز المخابرات المصرية لكنه وبعد عام 2009 أصبح أكثر حدة للدرجة التى دفعت أجهزة الأمن الأمريكية لإعادة بعض المبعوثين الدراسيين إلى مصر كما دفعتهم لتشديد الرقابة على مراسلات السفارة المصرية ولقاءات الدبلوماسيين المصريين هناك

أما ما أثمر عنه تكثيف العمل على الأراضي التركية فكان مفاجأة حتى لعمر سليمان فخلال عام 2010 وتحديدا في شهر فبراير رصدت عناصر المراقبة المصرية لقاءات مطردة على مدار ثلاثة أيام في أحد البيوت الآمنة بأنقرة لعناصر من الإستخبارات الأمريكية وثلاث قيادات من الإخوان المسلمين وصلوا قبل بداية اللقاءات بيوم واحد وكان اللقاء الأول مغلقا ضم فقط القيادات الإخوانية الثلاث وعنصرين من الإستخبارات الأمريكية إلتحق بهم في المساء ضابط مخابرات تركي وإمتد اللقاء إلى الساعات الأولي من الصباح

في اليوم التالي تم عقد إجتماع آخر إنضم له قائد هيئة الاستخبارات والامن القطري الذي غادر إلى الدوحة في نهاية اليوم مصطحبا معه واحدا من عناصر الإستخبارات الأمريكية

في اليوم الثالث تم عقد إجتماع آخر إنضم ضم كافة الأطراف السابقة بما فيها قائد هيئة الاستخبارات والامن القطري وضابط المخابرات الأمريكي الذي غادر معه الليلة الماضية وفي المساء غادرت القيادات الإخوانية إلى الدوحة لتعود بعد ذلك بيومين إلى أنقرة لتقفز الإحتمالات إلى أقصاها بعد أن إلتقي أحد مساعدي الرئيس التركي بالقيادات الإخوانية الثلاث قبل أن يغادروا متجهين إلى القاهرة مرورا بالدوحة في اليوم التالي

كان لابد أن تصل الأجهزة المصرية لفحوى تلك اللقاءات المحمومة وبالفعل فإن عناصر المخابرات المصرية توصلت لما حدث أثناء تلك الإجتماعات المحمومة ليتضع بشكل ملخص أن العناصر الإخوانية توجهت لأنقرة قادمة من الدوحة التى دخلوها تحت ستار العمل ضمن فريق طبي خاص ينشط في مجال الدعم الطبي داخل قطاع غزة تحت لافتة إسلامية وهناك تم منحه جوازات سفر قطرية إستخدمها في مغادرة الدوحة والدخول إلى تركيا حيث تمت اللقاءات المذكورة وفي النهاية عاد إلى الدوحة ليستخدم جوازات سفره المصرية أثناء رحلة العودة إلى مصر

ودون الخوض في تفاصيل كيف توصلت الأجهزة المصرية لما حدث فإن اللقاء الأول بين القيادات الإخوانية وبين ضباط المخابرات الأمريكية جرى خلاله مناقشة سيناريو ما بعد مبارك وكان هناك إلحاح على أن يقدم الإخوان معلومات عن العناصر التابعة لهم داخل الجيش ضمن خلاياهم النائمة وقد أصرت القيادات الإخوانية على أن الأمر لا يمكن فضحه حتى للأصدقاء في واشنطن لكنهم إكتفوا بالتأكيد على أن خلاياهم داخل الجيش فاعلة وقادرة على إحداث الفارق عند الضرورة

ضباط الإستخبارات الأمريكية كان لهم تقدير مختلف للأمر حيث تداولوا في المساء حول كون الإخوان يقدرون قوة عناصرهم بأكثر من الحقيقة سواء عن جهل أو عن رغبة في طرح أنفسهم كبديل آمن لنظام مبارك يملك القدرة حتى على التدخل داخل أحد الفاعلين سياسيا في الدولة المصرية …الجيش

أما عن إنضمام ضابط المخابرات التركي فقد كان الأمر ضمن شكل روتينى للأداء تتخذه خلية الشرق الأوسط في الإستخبارات التركية التى نشطت خلال العامين السابقين في العمل وفقا لتصور جديد لشكل الشرق الأوسط وكان دوره أشبه ما يكون بضابط الإتصال بالقيادة السياسية التركية

أما عن الرحلة المفاجئة للقيادات الإخوانية صحبة ضابط المخابرات الأمريكي إلى الدوحة فكانت قد جاءت بعد وصول الأمر لمرحلة حاسمة حول شكل التحرك خلال الفترة القادمة وأشكال الدعم والتمويل وإمكانية قيام قطر بتقديم ملاذ آمن لعناصر إخوانية في حالة فشل الأمر حيث عبر أحد القيادات الإخوانية عن عدم رغبة الإخوان في تكرار معاناتهم في عهد جمال عبد الناصر

في النهاية كان من المنطقي أن ينضم قائد هيئة الاستخبارات والامن القطري قادما من الدوحة لينهي الأمر وفقا لصلاحياته وحيث أيضا تم إعتماد المبالغ المخصصة لتمويل شكل الحراك خلال الفترة القادمة وقد ساهمت قطر وفقا لتلك المعلومات بثلاثة مليارات دولار نقدا جرى تحريكها خارج نطاق الجهاز المصرفي

هنا كانت الأمور قد أصبحت قابلة للطرح على الرئيس المصري وهو ما قام به فعليا عمر سليمان الذي عرض الأمر على مبارك الذي نظر للأمر بأكمله بطريقة مغايرة تماما لعمر سليمان حيث أكد على أن قطر(متعرفش تعمل شغل في مصر)

عمر سليمان كان يرى مخرجين للأمر فإما أن يدخل الإخوان لساحة الصراع السياسي ووضعهم تحت المجهر ثم تفجير القضية برمتها وإما أن يقوم عمر سليمان بتقديم ما تجمع لديه من أدلة لسلطات التحقيق التى أصر على أن لا تكون عسكرية (لم يكن عمرسليمان من المؤيدين للمحاكم العسكرية فيما يخص الإخوان) وكان يرى أن المحاكم العادية بإجراءاتها التى تستمر وقتا طويلا ستكون أكثر مناسبة للحدث ووضع الإخوان تحت المجهر أماما الشعب المصري لكن مبارك رفض لسبب غريب حين قال ما فحواه أن عمر سليمان يريد من مصر أن تعترف بأنها إنتهكت سيادة ثلاث دول صديقة أمريكا وقطر وتركيا وأنها مارست أعمال مخابراتية على أراضي تلك الدول ….مبارك كان يرى أن ذلك التحرك سيدفع بالأمريكان إلى حافة الجنون وأنهم قد يفعلون أي شئ في تلك الحالة دون أن يوضح ما هو هذا الشئ

بقيت أيدي عمر سليمان إذن مقيدة إلى أن قام دون إذن رئاسي (كان مبارك قد طلب منه أن يطلعه علي تحركاته مستقبلا فيما يخص ذلك الأمر ) بمتابعة العمل على الأمر ليدخل الأمر في حالة أشبه بحالات المطاردة الدولية عبر أوروبا حيث إنتقل الأمر في منتصف عام 2010 إلى بريطانيا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية حيث إلتقى ممثلين للإخوان المسلمين بممثلين لإسرائيل ضمن ثماني إجتماعات طويلة خلال النصف الباقي من العام في الدول الآتية وفقا للترتيب الآتي: بريطانيا ثم بلجيكا ثم فرنسا ثم هولندا ثم إيطاليا ثم سويسرا ثم ألمانيا ثم أستراليا

أما أكثر ما أثار مخاوف عمر سليمان فهو أن جهاز الموساد الإسرائيلي أصبح مع نهاية العام مهتما بشكل خاص بحادث مقتل خالد سعيد وقرر رصد الظاهرة رصدا مخابراتيا عبر عناصره الدبلوماسية داخل مصر ليحدد ويقدم تقارير حول تنامي القدرة لدي قطاعات الطبقة المتوسطة من المصريين على إسقاط النظام وفقا لتحرك نوعي جديد وأصبح واضحا لعمر سليمان أن الموساد كان يرصد الأمر بدقة أكثر من اللازم قبل أن تصل معلومات لعمر سليمان أن الموساد الإسرائيلي قد قدم تقريرا لرئاسة الوزراء الإسرائيلية يحذر فيه من عقد أي إتفاقات تجارية خلال الفترة القادمة مع مبارك وأن يأخذوا بعين الإعتبار أن نظام مبارك سيسقط قبل نهاية 2011 بشكل مؤكد

وكان اللافت للنظر أن تقرير الموساد الإسرائيلي كان مخالفا بشدة لمخاوف الأمريكان الذين كانوا يتحدثون حتى تلك اللحظة عن مخاوفهم من نجاح مبارك في الإفلات عبر بعض الترضيات التى يمكن أن يقدمها مبارك لشعبه ومن ضمن تلك الترضيات طرح إسم أحمد عز وحبيب العادلي كأكباش فداء يمكن أن يتم التضحية بها بينما كان الموساد الإسرائيلي مصرا على أن مبارك ليس بهذا القدر من الذكاء وقد قام عنصر من عناصر الموساد الإسرائيلي بشرح كل ما جاء في التقرير شفاهة لرئاسة الوزراء مؤكدا أن التفكير في إمكانية تعويل مبارك على الطبقة غير النشطة من المصريين وهي الغالبية الساحقة من الشعب المصري والتى تخشى من كل شئ وتفضل بقاء الحال على ماهو عليه لن يكون ذو فائدة فالعجلة قد تحركت وأكد أن تأكيدات من داخل الإخوان أكدت ما وصلوا إليه بعد إتصالات مكثفة خلال الأيام السابقة على التقرير مع الحاخام مارك شناير

أما من هو مارك شناير فلذلك حديث آخر


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2013 2:24 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

نحن نفتح صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الثالثة الأمريكان رفضوا تولي الشاطر وأبو الفتوح الرئاسة وفرضوا محمد مرسي على مكتب الإرشاد

نقلا عن مدونة "مجلة مرفوع من الخدمة"

http://egyoffline.com/?p=2589


كما عرفنا في الحلقة السابقة فإن نظرية جرى تنميتها بإضطراد سواء داخل الإدارة الأمريكية أو الإسرائيلية كانت تقول بأن الثورة على نظام مبارك قادمة في النهاية ولم تكن هناك فروق في الرؤي لكن الخلافات كانت بشكل عام تنبع من داخل المدرسة التى يستند لها كل جهاز مخابرات يتعامل مع الشأن المصري بصفة خاصة والشرق أوسطي بصفة عامة وفي هذا المضمار فإن المدرسة الأمريكية أثبتت أكثر من مرة أنها كثيرا ما تضع رهانها على الجواد الخاسر ولم تكن في وضع يسمح لها بالمغامرة هذه المرة لكن الغريب أن ما يضمن لها أن تضع رهانها في المكان الصحيح أو على الأقل يمثل لها صك تأمين كان الموساد الإسرائيلي هذه المرة

الموساد الإسرائيلي ليس حلا سحريا على أية حال وأكثر من كان يدرك ذلك كان عمر سليمان تحديدا فبينه وبين جهاز الموساد جولات وجولات لكن ما يميز الموساد الإسرائيلي هو (التخصص) فهو رغم إهتمامه بأجزاء أخرى من العالم لكن تبقى القضية المحورية له هو الدول الواقعة على حدود دولته وأهم تلك الحدود وأكثرها إمتدادا هو مصر

الإدارة الأمريكية بالكامل كان لها توجه تغذيه في النهاية أفكار منشأها جهاز السي آي إيه لكن هذه المرة لم يكن الأمريكان يريدون (إيران أخرى لا يعرفونها) وهنا كان على الجميع أن يكشف أوراقه ويتحدث عن رجاله بقدر من الحذر نعم لكن الأوراق كان لابد أن تصبح مكشوفة والرجال كان لابد أن يصبحوا معروفين للعقول التى تدير الجهازين

ونتيجة لعدد من الجولات والحوارات بين الجهازين برعاية ومتابعة من إدارة الدولتين إنتهى الأمر بالإتفاق على إطلاق يد الموساد في جزء كبير من الأمر مع إستمرار التنسيق خاصة أن إسرائيل كانت قد أوضحت أنها بالفعل تحركت بقوة على الساحة المصرية وباتت تملك الكثير من الأدوات وكان إسم السر في تلك الأدوات إسم سنسمعه كثيرا بعد ذلك وهو : مارك شناير أو الحاخام مارك شناير

ومارك شناير كان هو الرجل الذي جعل إسرائيل تملك وقبل قبل السنة الحاسمة في مصر علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين وكانت المفاجأة أن مارك شناير إستطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثماني إجتماعات مع الإخوان المسلمين سبقت عام 2011 بكل ما فيه من تداعيات تحت ستار التجهيز لمؤتمر اليهودي المسلم

الإجتماعات الى نتحدث عنها كان لدي مبارك علم كامل بها عبر مدير مخابراته لكنه قرر التصرف في الأمر وفقا لمبدأ أنه طالما علمنا بها فإنها لا تعني شيئا خاصة وسط تأكيدات غريبة تأتيه عبر حبيب العادلي عن سيطرته التامة على قيادات الإخوان وبينما كان عمر سليمان ينظر دائما للعادلي على أنه وزير الداخلية الخطأ في المكان والتوقيت الخطأ فإن قناعة غريبة كان قد تولدت عند مبارك بأن العادلي قد إستطاع حماية النظام على مدار سنوات بعد موجة إرهاب عاتية وبالتالي فإنه أحيانا ما يتصرف بثقة أكبر تجاه جهاز الشرطة المصرية بأكثر مما يتعامل مع جهاز مخابراته وبقي مبارك حائر بين الإثنين إلى أن سقط في النهاية

وسنترك سيناريو أحداث الثورة حاليا لكننا سنعود له في الحلقات القادمة بتفصيل كامل قد يكون صادما للبعض لكننا سننتقل مباشرة إلي ما بعد إندلاع الثورة المصرية

وفقا لمصادرنا ولما ذكرناه نحن وغيرنا قبل ذلك فإن إجتماعا دار بين ممثلين للإدارة الأمريكية وعنصر واحد من الموساد الإسرائيلي والإخوان المسلمين في مصر أثناء أحداث الثورة المصرية جري فيه الإتفاق على الخطوط العريضة والتى حددت بضمان أمن إسرائيل وضمان شكل من أشكال تصدير الغاز مع ضمان أمريكي بالتأثير على دول الخليج لمنح تسهيلات مالية كبيرة وتعهد أمريكي بإسقاط جزء كبير من الديون المصرية لأمريكا ولأوروبا

أما ما تلي ذلك فكان مجموعة من الشروط التى لابد أن يمر بها نظام حكم الإخوان قبل أن يمارس حكما فعليا على مصر وكانت إسرائيل ترى أن ما تصر عليه”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” هو الضمانة الوحيدة لبقاء النظام الذي ستستثمر فيه هي وأمريكا ولن يكونوا على إستعداد لسقوطه قبل فترة من الزمن وكان ما تم الإتفاق عليه مع الإخوان المسلمين في الإجتماع الذي جمع عناصر قيادية منهم مع ممثلين للإدارة الأمريكية وعنصر واحد من الإدارة الإسرائيلية يضع الأمور واضحة بشدة دون أي مجاملات وفقا للسيناريو التالي والذي كان مقترحا إسرائيليا في الأساس:

يمتنع الإخوان عن ترشيح أحد لإنتخابات الرئاسة المصرية او الظهور كسلطة حاكمة لمصر خلال الأعوام الصعبة التى تلي الثورة مباشرة وهو ما ينأي بهم عن مواجهة صعوبات جمة يتوقع الأمريكان والموساد

الإسرائيلي انها لن تترك الرئيس القادم يكمل فترة ولايته وبذلك تكون يد الإخوان نظيفة تماما حين يصعدون إلى منصة الحكم ووقتها فقط تبدأ المساعدات الملموسة في الظهور ليجري الربط بين صعود الإخوان للحكم وبين الإنتعاش الأقتصادي وهو ما يستتبع إستقرار الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ ووقتها يصبح الإخوان موجودين بإرادة شعبية وقبول عام يصعب علي التيارات الأخرى صاحبة التوجهات المعادية فعليا للسياسة الأمريكية

والتى تجد أن تحقيق قدرا من التواصل مع باقي ثورات المنطقة قادر على خنق المشروع الإسرائيلي

ووفقا لهذا الإتفاق تم الإطاحة على طول الطريق بشخصيات أخرى حتى من داخل الإخوان كان منهم أبو الفتوح الذي خرج من الإخوان في مشهد غير مفهوم للبعض وفسره البعض تفسيرا تآمريا بينما الحقائق كانت كما تقدم وكل ما حدث أن أبو الفتوح لم يكن من داخل الدائرة الضيقة التى عقدت الإتفاق السابق

لكن في قادم الأيام مارس الإخوان عادتهم في عدم الإلتزام بالوعود وكان ذلك بعد أن بدأت تسريبات تتحدث عن أن الجيش يدفع بمرشح موال له وهو ما إستتبع في النهاية عقد إجتماع طارئ لمكتب الإرشاد تقرر فيه متابعة الأمر فإن تأكد لديهم أن هناك نية لأن يسمح الأمريكان بوصول أحد المحسوبين على الجيش للحكم فإنهم سيتصرفون بطريقتهم

أما عن طريقتهم تلك فلم تكن تعني شيئا سوى إثارة المزيد من الفوضي الحركة التى تهدد المنطقة بالفوضي وهو ما يخشاه الأمريكان بالأساس وليس أحد آخر فالأمريكان كانوا يريدون لمصر أن تستقر خاصة قبل أن ينهي أوباما فترة رئاستة الأولي

ومع ظهور (وثيقة السلمي) أصيب الإخوان بصدمة جعلتهم يعزون الأمر إلى إتفاق مواز تم بين الأمريكان والجيش ثم في النهاية قرر عمر سليمان تفجير الأمر على طريقته

لم يكن ترشح أحمد شفيق مزعجا للإخوان كما يظن البعض فداخل مكتب الإرشاد نفسه تم تداول الأمر بحضور كامل أعضاءه النافذين وكان الرأي الذي توصلوا إليه أن شفيق لن يكون أمامه سوى التعاون مع الإخوان لو قدر له أن يفوز ،الغريب أن هناك من ذهب إلى أن فوز شفيق سيكون”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” أكثر ضررا من فوز حمدين صباحي على سبيل المثال لكن كلمة الحسم جاءت من خيرت الشاطر الذي حدد موقف مكتب الإرشاد من الأمر عندما قرر أن الإتفاق السابق لن يتم الإلتزام به وأن على الجماعة أن تطرح مرشحها مؤكدا أنه بعد فوز مرشح الإخوان لن يكون أمام أمريكا أو إسرائيل سوى مساعدة الرئيس القادم من منطق الأمر الواقع

لم ييتمخض الإجتماع الذي إنفض عن شئ بعد كلمات الشاطر لكن الأيام القادمة حملت الكثير من المتغيرات كان أهمها ما قام به عمر سليمان شخصيا بإعلان ترشحه للرئاسة وكان ذلك فوق إحتمال مكتب الإرشاد الذي أدرك أن كل العلاقات التى يمكن أن يعولوا عليها مع أمريكا لن تكون كافية لمواجهة ما يملكه عمر سليمان من أوراق ضغط (ونحن نؤكد أننا لا نؤيد عمر سليمان فيما ذهب إليه من الإحتفاظ بكثير من المعلومات لنفسه لكن ربما تثبت الأيام أن عمر سليمان كان على حق خاصة مع حالة تغول الإخوان في أجهزة الدولة) وكان عمر سليمان يري أنه قد لا يصبح الرئيس القادم لكنه بكل تأكيد سيفسد الإتفاق الذي تم بين الإخوان والأمريكان وإسرائيل

عند هذه المرحلة لم يجد خيرت الشاطر بدا من الترشح وهو ما كان يريده من البداية وبعد إجتماع عاصف داخل مكتب الإرشاد إنتصرت وجهة نظر خيرت الشاطر وإتجه الإخوان للإعلان عن ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية تاركين الإدارة الإسرائيلية غاضبة من مخالفة الإتفاق ومندهشة في الوقت نفسه من تجاهل الإخوان للتحذيرات الإسرائيلية المتعددة من مغبة تولي الإخوان للسلطة في ذلك الوقت لكن الإخوان المرتكنين لتأييد جناح في الإدارة الأمريكية تجاهلوا التحذيرات الإسرائيلية معتمدين على قدرة ووعود الإدارة الأمريكية بالمساعدة على تسهيل مهمتهم في حكم مصر من خلال مساعدات مالية بعضها من الخليج وبعضها من المصارف الدولية

بالنسبة لإسرائيل كان الأمر يعني فشل السيناريو الموضوع ،كانوا يدركون أن الإخوان قد يستطيعون وضع الشاطر على قمة الحكم في مصر في ظل شارع رافض لوجود أحد من نظام مبارك إضافة لحالة السذاجة التى أظهرتها المعارضة المصرية لكن بالنسبة للأمريكان فإن الأمر كان لا يحتمل الجدل أو التفسير أو التسامح وكان أكثر ما يزعج الأمريكان أن خيرت الشاطر ليس مرغوبا به في الرئاسة رغم زياراته السابقة للولايات المتحدة الأمريكية التى حاول خلالها أن يلفت النظر إليه

الإدارة الأمريكية من جانبها وجهت تحذيرا شديد اللهجة للإخوان نقلته في حينها السفيرة الأمريكية التى زارت المرشد لتدخل في حالة جدل من طرف واحد حيث تحدثت فيما يشبه (المونولوج) فتحدثت عن أن الشاطر لن يصبح رئيسا لمصر لأسباب كثيرة عددتها ثم ختمت بأن الشاطر لن يصل للرئاسة حتى لو كانت هذه إرادة الإخوان

المرشد من جانبه لم يكن يملك الأمر برمته فقال أنه سيتفاوض مع مكتب الإرشاد في الأمر وأنه يثق في أن الإخوان لن يفرطوا في صداقة أمريكا وأنهم بالتأكيد سيجدون من يلتقون حوله ثم طرح إسم سعد الكتاتني لكن السفيرة الأمريكية نهضت وهي تقول بصوت خافت أن أمر سحب ترشيح الشاطر قد إتخذ بالفعل لكن ما تطرحونه من أسماء لن تكون مناسبة

في المساء كانت تسريبات قد بدأت تخرج لوسائل الإعلام حول عدم سلامة موقف الشاطر القانوني من الترشح للإنتخابات الرئاسية ثم تلقي مكتب الإرشاد إتصالات هاتفيا من السفارة الأمريكية يتحدث عن أن خيرت الشاطر قد إنتهي أمره في ذلك الوقت والكتاتني قد يلحق به ..لم يكن لدي مكتب”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” الإرشاد تصور حقيقي لما تريده الإدارة الأمريكية لكن في النهاية وبعد يومين من لقاء السفيرة الأمريكية بالمرشد كان عصام العريان يحاول الحصول على موعد معها بصفة شخصية دون أن يصرح عن سبب رغبته في المقابلة لكن المقابلة لم تتم وبدلا من ذلك كانت القاهرة على موعد مع خبر تم إذاعته من داخل مكتب الإرشاد حول ترشيح محمد مرسي للرئاسة كمرشح إحتياطي (وهو الأساس في التسمية التى أطلقها المصريون بعد ذلك علي محمد مرسي ونعته بالإستبن) وأن ذلك بسبب تخوفات من سلامة موقف الشاطر القانوني

الشاطر كان يدرك أن تحركا جاء من داخل المجلس العسكري الحاكم كان وراء إبعاده وكان الشاطر لا يميل كثيرا لمحمد مرسي وكان النفور في الواقع متبادلا فمحمد مرسي كان يري دائما أن الشاطر مجرد تاجر (شاطر) بينما كان الشاطر نفسه يري أن محمد مرسي تم فرضه على الجماعة من أمريكا وأنه مدعوم بشكل أو بآخر مما سمح له بالصعود داخل الجماعة بأسرع مما ينتظر له فمحمد مرسي لم يكن له أي علاقة بالإخوان المسلمين قبل سفره لأمريكا وحتى بعد سفره لأمريكا لم يعرف عن محمد مرسي أي نشاط ضمن صفوف الإخوان المسلمين وكل ما كان يربطه بالمجتمعات الإسلامية في أمريكا هو علاقة باهتة بالمركز الإسلامي في أمريكا الذي زاره مصطفي مشهور بعد أحداث سبتمبر عام 1981 أثناء رحلة هروبه من مصر

أما عمر سليمان فكان يعرف أكثر من ذلك بكثير فأثناء زيارة مصطفي مشهور للولايات المتحدة الأمريكية قامت عناصر من المركز الإسلامي في أمريكا بتعريفه إلى ضباط من الإف بي آي قاموا بدورهم بتعريفه إلى ضباط من السي آي إيه وهم من حدثوه عن محمد مرسي الطالب النابه المحب للإخوان والصديق للعديد من الأمريكان الطيبين

في تلك الفترة كان محمد مرسي يعاني كثيرا في دراسته بسبب ضعف لغته الإنجليزية لكنه في النهاية لم يكن يتعثر لأسباب بقيت مبهمة ورغم أن محمد مرسي قد نشأ في أسرة فقيرة وإضطر للإلتحاق بالمدينة الجامعية أثناء دراسته توفيرا للمصروفات فإنه إستطاع أن يستضيف مصطفي مشهور في منزله الذي لم يكن يختلف كثيرا عن منازل الطبقة المتوسطة الأمريكية وأثناء ذلك تحدث معه مصطفي مشهور عن أنه يضع لائحة لإعادة إحياء التنظيم الخاص والدولي للإخوان المسلمين وقبل أن ينتهي مصطفي مشهور من وضع اللائحة كان محمد مرسي قد أصبح عضوا في الإخوان المسلمين

ومع عودة محمد مرسي إلى مصر تم تصعيده داخل الجماعة نفسها حيث أصبح مسئول القسم السياسي للإخوان بمحافظة الشرقية ثم تم الدفع به في إنتخابات 2000 ليصبح بعدها بطريقة غامضة رئيس كتلة نواب الإخوان في البرلمان و عضوا بمكتب الإرشاد وبينما شهد عام 2000 القبض على عدد من أساتذة الجامعة المنتمين للإخوان وإحيلوا للقضاء العسكري فإن محمد مرسي منفردا أفلت من ذلك المصير

وهنا كان عمر سليمان يعرف تماما أن الشاطر كثيرا ما سأل مرسي عن اللغز وراء عدم إعتقاله ومحاكمته عسكريا على خلفية تلك القضية لتأتي بعدها قضية ميليشيات الأزهر عام 2006 ليتم القبض على معظم قادة الإخوان ومنهم خيرت الشاطر دون أن يسأل أحد عن محمد مرسي الذي بقى حتى تلك اللحظة القيادي الإخواني الوحيد الذي لم يتم القبض عليه أو محاكمته عسكريا وكان دائما ما يتغيب عن إجتماعات تنظيمية يلقي القبض على من فيها ولم يتم القبض عليه سوى مرة واحدة أثناء حركة القضاة التى قضي على ذمتها حوالي سبعة أشهر في سجن مزرعة طرة الذي أنفق عليه 75 ألف جنيه من أموال الإخوان وهناك لم يكن محمد مرسي يقضي يومه كسجين عادي لكن يمكن إعتبارها فترة إستجمام حقيقية وجدها البعض مجرد ذرا للرماد في العيون

وفي عام 2005 كان محمد مرسي أحد المساندين لتوريث جمال مبارك الأمر الذي دفعه للقاء زكريا عزمي بالقصر الجمهوري لوضع خطة مساندة «الإخوان» لتوريث جمال مبارك مقابل حصول الإخوان على مقاعد برلمانية وعدد من المقاعد الوزارية لكن عنصر من داخل الرئاسة في ذلك الوقت”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” قام بتسريب تفاصيل الإجتماع لإحدي المجلات الكويتية ليتم نشر التفاصيل في الكويت وبعدها حدث تباعد بعض الشئ بين الرئاسة والإخوان لقناعة الرئاسة بأن الإخوان يسربون كل ما يتوصلون إليه بينما كان الإخوان يصرون على أن عناصر داخل الرئاسة لا تريد ذلك التحالف

لكن في النهاية كان محمد مرسي هو من إستقرت عليه الإدارة الأمريكية في النهاية وأزاحت من طريقه شخصيات لها وزنها وقادرة على المنافسة بشكل أو بآخر للدرجة التى دفعت بهيلاري كلينتون شخصيا للقدوم إلى مصر عشية الإنتخابات الرئاسية وعقد لقاء مع المشير طنطاوي لم يتناول سوى مغبة وصول منافسي مرسي للحكم وعدم إستعداد الولايات المتحدة للتعامل مع (رموز من الماضي) وفي النهاية ووسط أجواء مليئة بالشكوك تم التغاضي عن عمليات تزوير واسعة وتم تجاهل مخالفات مؤثرة في العملية الإنتخابية وحتي في فرز الأصوات لتعلن نتيجة الإنتخابات الرئاسية متأخرة أياما عن موعده ورغم ذلك أعلنت النتيجة بشئ من الإيجاز المخل وتم التغاضي عن أي شئ فيما عدا أن محمد مرسي قد أصبح الرئيس المصري بعد أن تم الإطاحة على طول الطريق بشخصيات أخرى حتى من داخل الإخوان لتدخل مصر مرحلة جديدة تماما مخيفة إلى أقصي درجة وشخصية بإمتياز ومبهمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لكنها في النهاية مرحلة قد تصل بها إلى ما سوف نتحدث عنه في الحلقة القادمة


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 02, 2013 2:29 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

نحن نفتح صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الرابعة: أوباما أعطي الضوء الأخضر لعملية (المستنقع المصري) بعد زيارته الأخيرة لإسرائيل

نقلا عن مدونة "مجلة مرفوع من الخدمة"

http://egyoffline.com/?p=2647

في زيارته الأخيرة للمنطقة زار أوباما إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن دون أن يوجه ولو رسالة لمصر وهو تغير غير مسبوق في شكل العلاقات بين الدولتين لكن عمر سليمان الذي لم يعش ليحضر ما سطره حرفيا وتنبأ فيه بتلك الزيارة الهامة التى قرر أنها ستسبق ( الضوء الأخضر الأخضر لعمليةmuddy Egypt أو المستنقع المصري ) فعمر سليمان كان متأكدا من أن إعطاء الضوء الأخضر للعملية سيسبقه زيارة للرئيس الأمريكي لإسرائيل وأن تلك الزيارة لن تناقش بشكل أو بآخر التطورات الأمنية ولا قدرات جيش الدفاع الإسرائيل ولا حتى متطلبات إسرائيل العاجلة التى كانت دائما واحدة من البنود على أجندة محادثات أي رئيس أمريكي يزور إسرائيل لكن ما كان متأكدا منه عمر سليمان أن تلك الزيارة التى أكد أنها ستأتي ستناقش شيئا واحدا فقط وهو الضوء الأخضر لعملية المستنقع المصري التى نبدأ في السطور التالية في كشف شكلها وتحركاتها والمساهمين فيها قبل أن نتطرق في الحلقة القادمة إلى الشق العسكري النهائي منها لكننا هنا سنركز على ماهية خطة عملية المستنقع المصري والمحددات التى تدفع بالرئيس الأمريكي لإعطاء الضوء الأخضر



في البداية فإن هناك الكثير عن الثورة المصرية تحديدا لم يكتب ولا يريد له أحد أن يكتب وهو ما سنكشفه تفصيلا وبمنتهى الشفافية مهما كان ذلك صادما لبعض الثوريين الذي يجدون في كشف بعض الحقائق إنتقاصا من قدرهم لكننا ونحن نفعل ذلك نؤكد على أن القوى الأصلية التى دعت للتحرك لم تكن تدرك أنها تدعوا لثورة كما لم تكن تدرك أن هناك دفعا في إتجاه آخر وأن ما حدث مثل ضمن الإستراتيجة الأمريكية للمنطقة مجرد عملية إجهاض لثورة حقيقية وهو سيناريو سبق أن نفذته من قبل في مناطق متعددة من العالم وإن كان الحال في مصر الآن مفتوح”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” على كل الإحتمالات لكن فقط أردنا أن نؤكد أننا سنتابع في قادم الأيام نشر الحقائق المخفية للثورة المصرية دون تعليق فنحن سننشر ما يمكن أن نطلق عليه (يوميات موثقة ) للفترة التى سبقت الثورة والفترة التى قضاها الشعب في الميادين وستكون المعلومات التى سنعرضها جديدة تماما وصادمة تماما للبعض لكن أحدا ،ونؤكد أحدا لن يستطيع تكذيب ما ننشره مهما كان صادما

نعود لخطة المستنقع المصري (عمليةmuddy Egypt ) وهي خطة حبيسة الأدراج يعود أصلها التاريخي إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي الوقت الذي أدركت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها سترث الإستعمار القديم بشكل أو بآخر بصرف النظر عن محاولات المقاومة التى تبديها قوى الإستعمار القديم والتى كانت آخر تجلياتها في حرب السويس 1956 والتى كانت أمريكا تنتظرها تماما لتنهي الأمر مرة واحدة وللأبد

أمريكا كانت تنظر لدول الإستعمار القديم بإعتبارها مارست شكلا تقليديا من الإستعمار وأخطأت كثيرا بالتعامل مع الأمور كما هي وهو ما وجد الخبراء الأمريكيون أنه حفظ لتلك الدول التى عانت الإستعمار شكلا من أشكال السيادة وشكلا من أشكال القدرة على بقاء الدولة وبالتالي شكلا من أشكال القدرة على المقاومة لكن أمريكا قررت في ذلك الوقت أن الأفضل بالنسبة لها هو ممارسة شكل آخر …لن تتعامل مع كل دولة على إنفراد لكنها ستتعامل مع كل جزء من أجزاء الدولة (كدويلة) وهو الشكل الجديد الذي وجدت أنه سيكون محققا للمعادلة الجديدة التى تنفي تماما مقولة السيد ونستون تشرشل بأن الإستعمار مشروع إقتصادي فاشل

وفقا لتلك الرؤية دشنت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعا باهظ التكلفة لدراسة شعوب المنطقة دراسة حقيقية إعتمدوا فيها كثيرا على خبرات لمستشرقين إنجليز وفرنسيين وتعاونوا فيه تماما مع بعض الأتراك خاصة ممن كانت لهم خبرة الخدمة في تلك المنطقة كمتنفذين لينتهي المشروع مع بدايات عام 1960 م مجموعة من التوصيات والإستنتاجات التى تحدثت عن قابلية دول مثل العراق وسوريا للتقسيم على أساس طائفي وعرقي يعززه تقسيم ديموغرافي موجود على الأرض حاليا

أما في حالة مصر وهي ما نتحدث عنه هنا فإن الأمر وضع سؤالا أكثر مما طرح حلا فهناك بالفعل إختلافات وهناك بالفعل حساسيات خاصة لكن على مدار عصور ممتدة لم ينشئ”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” المصريون مناطق ديمغرافية ممثلة لعرق أو دين وحتى فيما يخص طائفة مصرية يجري التمييز لها وهي الطائفة اليهودية فإنها لا تمارس فرزا على الأرض ولا يمارس ضدها ذلك الفرز وكل ما هنالك أنهم يحافظون على شكل الجيتو اليهودي الذي ورثوه عن بنى ملتهم في أوروبا

وإنتهى التقرير بأن المفارقة اللافتة أن الحرب العالمية الثانية أيضا ساهمت في عدم بروز أي محاولات لصنع ذلك التمييز الديموغرافي على الأرض نتيجة للهجرات الطارئة التى حدثت داخل مصر نفسها من مناطق معرضة للقصف إلى مناطق أهدأ وأن الكثير من الأسر التى مارست الهجرة الداخلية لم تعد لمناطقها الأصلية بعد أن كونت مشاريع تجارية متناهية الصغر خاصة بها أثناء فترة الحرب العالمية

وكان اللافت للنظر أن حتى الحديث عن مناطق النوبة جاء مخيبا للأمال فضمن بعثة إستكشافية دخلت مصر قادمة من السودان متجهة إلى الإسكندرية ومرت أثناء ذلك حتى بما نعرفه مؤخرا بـ (توشكي) فإنهم لم يلحظوا لدي (الشعوب) التى مروا بها أي وعي بتمايز عن مكون الدولة المركزية وحتى في حالة تنمية ذلك الوعي فهم أضعف من أن يمارسوا ما يميزهم رغم وجود شكل ديمغرافي لوجودهم لكنهم أضعف وأقل وعيا من أن يلتفتوا لهذا الأمر

وكنتيجة مباشرة لهذا الأمر عكف فريق من الدارسين على تحليل (الحالة المصرية ) كما صنف الأمر ضمن أوراقهم وخرجوا بتوصيات كثيرة جاء بعضها مثيرا للسخرية كالتوصيات التى خرجت تتحدث عن تنمية مناطق بعينها في مصر دون أخرى سواء عبر الحكومة المصرية أو جماعات الصداقة (وهي المسمي القديم لمنظمات المجتمع المدني) لينتهي الأمر إلى أن الأمر مازال مبكرا للحديث عن كل ذلك مالم يطرأ جديد على الساحة المصرية

بقي الأمر حبيس الأدراج حتى عام 1954 حيث جرى إثارة الأمر من جديد ودراسته بناء على تواصل بين أجهزة المعلومات الإسرائيلية والأمريكية كان يخص في الأساس الحالة الكردية في سوريا والعراق وعلى هامشه تحدث الإسرائيلين عن أنهم بخلاف الأمريكان يرون فرصة سانحة في مصر لا يراها الأمريكان وأنهم بحكم قربهم وفهمهم للطبيعة المصرية يدركون أن الإدارات الأمريكية درست (المسألة المصرية) من منطلقات خاطئة إنتهت بالضرورة إلى نهايات خاطئة ومضللة

الغريب أن يصبح الحديث الهامشي الذي دار في مطلع عام 1954 هاما لدرجة لم يتخيلها أحد فضمن واحدة من صفقات السلاح الشهيرة في تلك الفترة بين الإدارة الأمريكية والإدارة الإسرائيلية كانت المفاجأة من نصيب الإدارة الإسرائيلية التى وجدت الجانب الأمريكي يصر على أن منطق الصداقة المشتركة يحتم على إسرائيل أن تسمح بإنتداب الميجور جنرال (درعي أفيجدور) للعمل مع فريق (الحالة المصرية) في أمريكا وعن قرب

لم يكن هناك كثير من التحفظات من الجانب الإسرائيلي علي الأمر وبالتالي فإن الميجور جنرال درعي أفيجدور إنتقل فعليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليمارس ما أسماه مسؤول وحدة الحالة المصرية هناك ( كنس الغبار) فالميجور جنرال الإسرائيلي ترك مسؤولي الوحدة يتحدثون كثيرا قبل أن يعلق على كل ما ذكروه حول صعوبة التقسيم لدول طائفية داخل مصر أو علي أساس عرقي بأنهم يتحدثون عن دولة أخرى غير التى يعرفها

وأردت الميجور جنرال الإسرائيلي أن مصر لن يمكن تقسيمها بالفعل إلى دول أو دويلات لكن (وهنا كانت المفاجأة من نصيب كل من حضر ذلك اللقاء) يمكن تقسيمها إلى (شوارع)

بقدر ما كان ما قاله الرجل عصيا على الفهم بقدر ما كان له وجاهته عندما بدأ الشرح ليوضح أن التقسيم على أساس طائفي لا يؤدي لشئ ….هو سيأتي فيما بعد حتما لكن البداية لن تكون كذلك ولو حللنا مكونات المعادلة فإن الأمر يصبح أكثر بساطة …هناك دولة مركزية عمرها طويل للغاية ولو إختفي الشكل التقليدي للدولة لن يصبح لدينا طوائف متصارعة ولا أعراق متصارعة ..المصريون لا يفهمون ذلك لكنهم يفهمون أن قوى الأمن الداخلي (وهو ما فسره بأنه الشرطة والأجهزة الأمنية السرية التى يخشاها المصريون) هي الدولة وهي التى تحول دائما بين”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” صدامات من الصعب على من هو ليس مصري بالأساس أن يفهمها ولو إختفت تلك القوى فإن مشاجرات بسيطة في الجنوب المصري قد تقسم قرى ومدن صغيرة وتخرجها من إطار الدولة،الأمر نفسه صالح داخل المدن الكبري في حالة إختفاء قوات الأمن الداخلي حيث ستكون الغلبة في الشارع للأقوى وستكون هناك مصادمات ونزاعات طائفية ولكن في نطاق الشوارع وليس الدولة لكن كل صدام في المنطقة (أ) سيستدعي إنتقاما غير منطقيا في المناطق (ب) و(ج) وهكذا

هي حالة سيولة سوف تدفع بالبعض إلى الإحتماء بشئ ما ، هم حاليا يحتمون بالدولة وتحديدا بقوى الأمن الداخلي لكن لو إختفي كل ذلك فإن المسلمين سيحتمون بالجامع الأعلي صوتا في مواجهة المسيحيين واليهود (كانت ماتزال في مصر طائفة يهودية معتبرة) وسيحتمى المسيحيون تحديدا بالكنيسة وسيصبح أكثر الأشياء طلبا في الشارع هو السلاح الخفيف الذي يمكننا جميعا تمريره عبر الحدود ومع الوقت ستكون هناك جماعات تتولي تأمين الشوارع وهي أيضا مع الوقت ستمارس شكلا من أشكال الحكومة المحلية …المحلية بأضيق أشكالها ربما في نطاق كيلومترات معدودة ،تلك الحكومات المحلية الصغيرة ستتصادم مع بعضها وتتحالف وتندمج وتنفصل لكن لن يكون هناك من يدعي حقيقة بأنه يحكم مصر

عندما أنهي الرجل حديثه كان الجميع ينظر له بدهشة لكن حوارات أخرى كثيرة جرت بعد ذلك إنتهت إلى أن أفضل ما يمكن فعله في الحالة المصرية ليس الدفع نحو تقسيم عرقي ولا طائفي ولا غير ذلك من الأشكال لكن فقط كل ما يحتاجونه هو ضعف القبضة المركزية وتبخر جهاز الأمن الداخلي

وبعد دراسات مكثفة للحالة خرجت الوحدة بأنه في الحالة المصرية فإن الأمر لن يكون مكلفا بعكس ما كان الإعتقاد في البداية فكل ما هو مطلوب أن ينخفض مستوى دخل المصريين سواء بسبب الحرب أو بسبب المشاريع الإقتصادية الخاسرة مع جعل مصر ولفترة طويلة تشبه قطعة الفلين لا تغرق تماما ولا تطفوا تماما وهو المناخ الذي يدفع الدولة إلى التغاضي عن بعض الممارسات التى يقوم بها البعض خصما من سلطة الدولة التى تعجز عن الوفاء ببعض الإحتياجات وطالما أن هناك من يقوم بذلك بديلا عن الدولة فإن من حقه أن يطالب وأن يأخذ بعض سلطاتها

لم تنته الدرسات المعمقة للأمر قبل عام 1970 وهو ما يعنى أن الأمر قد تواصل على مدار عقود جرى دائما خلالها تحديث البيانات والمعلومات وتطوير وحدة البحث نفسها لكن وسط كل ذلك كان هناك هاجس من تسرب أي أخبار عن ما يدرسون لكن في النهاية كان هناك رأي بأن تسريبات عن الأمر يجب أن تخرج للصحافة بشكل أو بآخر ،كانت عملية تعمية واسعة لكنها تمت بالفعل ليتم خلال السنوات التالية تسريب نسخ لخرائط نسبت إلى المخابرات الأمريكية وتفاصيل إنفرد بها بعض كبار الكتاب في واشنطن لكن في النهاية لم يذكر أحدهم كلمة (شارع ) أو يتحدث عن قوى الأمن”خاص وحصري لموقع مجلة مرفوع من الخدمة” الداخلي في أي مرة نشر فيها تسريبات عن ذلك وإحتفي بعض المطلعين في الشرق الأوسط بما يقع من يدهم من أسرار عن طريق الترجمة ليسهموا دون قصد في خطة الإلهاء والتعمية التى وضعت على غرار خطط التعمية للعمليات العسكرية التى تشترط وضع خطة تعمية تحيط بكل عملية عسكرية حقيقية وهو أسلوب تتبعه المدرسة الأمريكية وإن كانت المدرسة السوفيتيه لجأت إليه أحيانا دون أن تحقق نجاحات كبيرة في ذلك المجال

ظلت (الحالة المصرية) تخضع لمتابعة خاصة متواترة الأهمية حسب الأوضاع السياسية الدولية فبينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية على وشك أن تسدل الستار على حقبة تاريخية كاملة من الصراع مع الإتحاد السوفيتى بعد برنامج حرب النجوم طفت (الحالة المصرية) على السطح مرة أخرى ضمن الترتيبات المحتملة في منطقة الشرق الأوسط إستباقا لإنهيار رآه الأمريكان قادما في الإتحاد السوفيتى فتم تحديث الكثير من البيانات والتأكد من كفاءة المصادر وبداية من عام 2001 بدأ الإهتمام بالحالة المصرية يأخذ شكلا عمليا بصورة أكبر عبر دعم مجموعات المجتمع المدني المؤسسات العاملة في ذلك المجال كما جرى الدفع بالعديد من (المانحين) أتى على رأسهم مؤسسة (فورد فانديشن) لتوفر دعما كبيرا لقطاعات معينة في مصر (وفقا لفارق العملة بالطبع) ليمتد ذلك أيضا إلى برامج تعميق الديمقراطية التى كثرت في الفترة الأخيرة من حكم مبارك والتى إهتمت أكثر من أي وقت مضي بـ (تحليل المجتمع ) فمارست تلك الجمعيات والمؤسسات الكثير من التحليل العلمي لمكونات المجمتع المصري وأصبحت تملك قاعدة بيانات أفضل مما يتواجد لدي الحكومة المصرية نفسها

بحلول النصف الأخير من العام 2010 إستنفرت قطاعات مرتبطة بـ (الحالة المصرية) لعمل مراجعة شاملة لكل البيانات والتأكد من المصادر بينما جرى عقد ثلاث إجتماعات على مدار النصف الأخير من العام بين متنفذين من الولايات المتحدة الأمريكية وبين متنفذين بالإدارة الإسرائيلية

ومع بداية أحداث الثورة المصرية كان على أرض مصر أكثر من أي وقت مضي عددا من الزوار الأمريكان دخلوا مصر قبل أحداث كنيسة القديسين وظلوا بها لعدة أشهر بعد قيام الثورة وتم رصد لقاءات غير مبررة جمعت البعض منهم ومواطنين ينتمون للحزام العشوائي في محيط القاهرة الكبرى والإسكندرية ومنطقة القنال

وظلت مصر تحت مراقب دقيقة في تلك الفترة من العديد من الأجهزة لكن معلومات مؤكدة سننشرها بصورة منفصلة وتفصيلا أكدت وجود عناصر من العديد من الأجهزة داخل مصر وبصفة خاصة بالقاهرة خلال تلك الفترة

وفي تلك الفترة كانت الولايات المتحدة الأمريكية وبعد سلسلة من الإجتماعات داخل الإدارات الخاصة قد حسمت أمرها بدعم تولي محمد مرسي دون غيره منصب الرئاسة ، وبعكس ما يظن البعض أن الكثير من المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة سيحققها محمد مرسي فإن أكبر هذه المصالح ليست سوى تحقيق الحالة التى يحتاجها الرئيس الأمريكي ليعطي الضوء الأخضر لعملية (المستنقع المصري)

أما عملية المستنقع المصري ولماذا تم إعطاء الضوء الأخضر تحديدا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل فيرجع ذلك إلى ماهية عملية المستنقع المصري نفسها

عملية المستنقع المصري هي المصري هي الشكل التنفيذي لكل ما تحدثنا عنه وهو يشمل أسماء أفراد وجماعات وتسهيلات لوجستية وأيضا شق إقتصادي يشمل الحديث عن معدل تضخم محدد ومقدار العجز في تقديم الخدمات الأساسية إلى جانب إختبارات حقيقية يجريها أفراد لسرعة تلبية أجهزة الأمن للمثيرات المختلفة وزمن التلبية وفقا لحالة الطرق وغيرها

في النهاية فإن المستنقع المصري هو اللحظة التى يضغط فيها الرئيس الأمريكي وفقا لإرادة الأجهزة التى تحرك الإدارة الأمريكية على الزر ليبدأ سيناريو التفتيت المخطط له منذ الخمسينات والذي جرى تطويره طوال الوقت بمنتهي الدقة لكن هناك محددات تجعل الرئيس الأمريكي أيا كان إسمه يضغط على الزر ويقرر إعطاء الضوء الأخضر من عدمه وهذه العوامل محددة وليست على سبيل المثال وهي:

وصول كراهية الشعب للنظام إلى الحد الذي لا ينتظر منه أن يتعاون مع ممثلي النظام

إستعداد الشعب لممارسة العنف ضد قوى الأمن الداخلي

إدراك القدرة على الإفلات من العقاب وفقا لتعداد الميليشيا الداعمة لفرد ما أو فصيل ما أو توجه ما

معدل التضخم يقلص سلة الغذاء المتاحة للطبقات المتوسطة

كشف وتعرية رموز النظام

قلة مخزونات الغذاء لحدود الخطر



ووفقا لذلك فإن زيارة أوباما الأخيرة لإسرائيل تأتي بعد أن تحققت الشروط وخلال تلك الزيارة لإسرائيل ووفقا لما كان يعلمه عمر سليمان فإن زيارة لأعلي مستويات السلطة سواء في إسرائيل أو أمريكا يجب أن تتم قبل لحظة إعطاء الضوء الأخضر وكان من المخطط أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي أيا كان إسمه هو من يأتي إلى واشنطن للتباحث على التفاصيل النهائية مصطحبا فريقا محددا لكن وبظروف وصول بنيامين نتنياهو للسلطة في إسرائيل ولأن أوباما يريد أن يقدم لإسرائيل (الشعب) رسالة خاصة عبر زيارة خاصة لا يمر فيها على مصر فإن الترتيبات النهائية يبدو أنها تغيرت قليلا في الشكل عن ما كان لدي عمر سليمان من معلومات وبدلا من ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفريق الخاص لمناقشة الترتيبات النهائية فإن أوباما زار إسرائيل مصطحبا الفريق الخاص بالعملية

وهنا يجب أن نمر سريعا على وضع الجيش ضمن تلك العملية فالجيش ووفقا لتقديرات دقيقة لن يستطيع التدخل قبل أن يبقى على الحياد لفترة طويلة يدرك خلالها أن هناك عنف قادم على الطريق دون أن يكون لديه القدرة على التدخل وإلا إتهم بالإنقلاب على الشرعية وأصبح من الجيوش التى تتسبب في توقيع عقوبات على دولها عبر الأمم المتحدة ولذلك فإن الجيش لن يستطيع التدخل إلا وفقا لمعايير محددة وضعتها الأمم المتحدة لحالات تدخل الجيوش في الحياة المدنية وهي حالات الشغب العام الذي يسود مناطق جغرافية واسعة من الدولة

لكن الجيش عندما يتدخل وفقا لذلك الطرح فإنه سيكون فقط مضطرا للتدخل لفرض مناطق آمنة في بعض المناطق دون غيرها خشية تطور الأمر لصدام له شكل أهلي

هنا سنكون قد وصلنا للشكل النهائي والذي سيدفع بالتدخل الأجنبي في النهاية وفقا لـ ( المستنقع المصري) فهنا سيمكن للقيادة الأمريكية أن تدفع بالقوة أفريكوم للتدخل تحت ذرائع لا تقبل الجدل وتحت مظلة دولية ممكنة : حماية الممر الملاحي، إجلاء الرعايا الأجانب ،حماية الأقليات، توفير المساعدات الغذائية والطبية

لكن يبقى أن السيناريو الذي توصل له عمر سليمان له نقاط ضعف كثيرة بعضها أصبح لا يمكن معالجته لأنه أصبح أمرا واقعا كوصول محمد مرسي للرئاسة أما بعضها الآخر فيمكن تداركه عبر التحرك السريع للجيش للسيطرة على الدولة قبل أن يتحول الأمر لمستنقع مصري قولا وفعلا وتصبح الأمور مجرد مسألة وقت قبل تدخل قوة أفريكوم المنتظرة والتى تتدرب لتلك اللحظة


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2013 8:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبة وكل عابد

نقول ثانية:

" في النهاية فإن المستنقع المصري هو اللحظة التى يضغط فيها الرئيس الأمريكي وفقا لإرادة الأجهزة التى تحرك الإدارة الأمريكية على الزر ليبدأ سيناريو التفتيت المخطط له منذ الخمسينات والذي جرى تطويره طوال الوقت بمنتهي الدقة لكن هناك محددات تجعل الرئيس الأمريكي أيا كان إسمه يضغط على الزر ويقرر إعطاء الضوء الأخضر من عدمه وهذه العوامل محددة وليست على سبيل المثال وهي:

1 - وصول كراهية الشعب للنظام إلى الحد الذي لا ينتظر منه أن يتعاون مع ممثلي النظام

2- إستعداد الشعب لممارسة العنف ضد قوى الأمن الداخلي

3- إدراك القدرة على الإفلات من العقاب وفقا لتعداد الميليشيا الداعمة لفرد ما أو فصيل ما أو توجه ما

4- معدل التضخم يقلص سلة الغذاء المتاحة للطبقات المتوسطة

5- كشف وتعرية رموز النظام

6- قلة مخزونات الغذاء لحدود الخطر"

لو تأملنا النقاط السته المذكورة أعلاة لوجدناها إما تحققت أو علي وشك التحقق

المستنقع المصري ***المستنقع المصري*** المستنقع المصري

والجميع من يسمونهم النخبه كأنهم مسيرون إلي مصائرهم ونهايتهم وكل يظن أنه يفعل الصواب

ولكن الله قولته هي الحق المبين

ليس لها من دون الله كاشفة

ليس لها من دون الله كاشفة

ليس لها من دون الله كاشفة

وقي الله مصر شر الحادثات

يانور الأنوار أغثنا ****************أدركنا يا نور محمد



_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2013 9:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46859
الفاضل/ maksaleh

موضوع ....مفاجاه فى سرده للوقائع ..و.....

جزاك الله خيرا على مجهودك

وقى الله مصر شر الحادثات

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 04, 2013 10:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

الأخ الفاضل حامد الديب

أحلي حاجة "..و....."

لقد عشنا مهزلة كبري أسموها ثورات الربيع العربي

ولكن هذا لايجب أن ينسينا قول الله عز وجل "قل اللهم مالك الملك................."

فقد حقت كلمه الله علي الرئيس السابق بنزع الملك منه ولكن تصاريف الله وأسبابه ومسبباته لو فكر فيها الإنسان فلربما جن جنونه

نسأل الله العفو والعافية

وقي اللله مصر شر الحادثات


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 05, 2013 12:31 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8034
"تؤتي الملك من تشاء "سيدنا داوود أو النمرود
وتنزع الملك ممن تشاء "من أخيار (كالعترة النبوية )أو أشرار (الاموية )
ثورات لم يرض عنها أهل الله لن تؤتي ثمارها أبدا
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 07, 2013 1:17 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبة وكل عابد

نقلا عن

"مجلة مرفوع من الخدمة"

بداية نعتذر لقراء الحلقات عبر موقعنا (موقع مجلة مرفوع من الخدمة) ومتابعينا على الفيسبوك عبر صفحة موقعنا (صفحة مرفوع من الخدمة على الفيسبوك) أو عبر صفحتنا الإحتياطية ( إضغط هنا) ومتابعينا عبر تويتر على التأخر في نشر الحلقات الخامسة والسادسة وذلك بعد أن وجدنا الكثير من المواقع والصفحات على الفيسبوك تعيد نشر تلك الحلقات دون إشارة للمصدر وقيام بعضها بتحريف ما جاء بها من معلومات ،وإننا وإن كنا نبغي نشر المعلومة ونقبل بعدم ذكر المصدر طالما تعم الفائدة فإن ما كان لا يمكن السماح به هو تحريف ما ورد في تلك الحلقات من معلومات حساسة قد يعمد البعض إلى تشويهها لأغراض تخص من يقوم بذلك وتوخيا للحيطة فقد قمنا بإنشاء كتاب (بي دي إف) يضم كامل الحلقات من المقدمة وحتى الحلقة السادسة والأخيرة بحيث لا يمكن النسخ منه وأتحنا تحميله مجانا عبر موقعنا وعلى كل من قرأ سلسلة الحلقات السابقة المنشورة خارج موقعنا أن يعيد قراءة الحلقات كما جاءت ضمن الكتاب الذي نتيحه لكم كاملا في نسخة بي دي إف محمية بعد كل ما لمسناه من نقل غير مسؤول للمعلومة ولطرافة الحدث أيضا فقد شاهدنا الإعلامي توفيق عكاشة يتحدث من واقع أوراق صندوق عمر سليمان الأسود وهو يؤكد لمشاهديه أنه لا يعرف متى سيتحدث عن الحلقة القادمة فقد إنتقل نقل الحلقات بصورة غير مسؤولة من الإنترنت إلى الفضائيات ولذلك فإننا فقط نطلب منكم أن تقدروا موقفنا إذ إتخذنا ذلك الموقف المتشدد حفاظا على ما وضعناه من معلومات وأسرار ضمن تلك الحلقات

يمكن تحميل الحلقات من هذا الرابط

http://www.mediafire.com/view/?kcasdl2d5


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 12:55 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46859
الفاضل /maksaleh
هل انتهت هذه الحلقات عند هذا الحد ؟؟
ام البقيه تأتى؟؟

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صندوق عمر سليمان الأسود ..الحلقة الأولي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2013 8:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبة وكل عابد

شكرا لمروركم الكريم

تم نشر عدد (6) حلقات فقط نقلا عن "مجلة مرفوع من الخدمة"

يمكن تحميل الحلقات من هذا الرابط

http://www.mediafire.com/view/?kcasdl2d5

وأنا متابع لهم وفي حالة نشر أي جديد فسأقوم بنشره في الموقع

وشكرا لكم


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 11 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط