موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 18, 2014 3:14 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد



أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم عبر أكبر عملية إبتزاز تعرضت لها دولة في العصر الحديث سلسلة حلقات

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع
http://egyoffline.com/?p=4737&utm_sourc ... 5%D8%A9%29

صورة


لم يكن خائنا ،ربما كان منتميا في النهاية إلى النظام القديم وربما كان واحدا ممن يفضلون أن يرحل مبارك في هدوء دون إهانة لكنه لم يكن خائنا كما لم يكن راغبا في مقعد الرئيس فمن وجهة نظره التى يعرفها المقربون منه فإن ذلك المقعد ملعون بشكل أو بآخر ، كان يرى حين نزلت دباباته إلى الشارع أن مبارك هو آخر رئيس دولة في مصر بالمعني المتعارف عليه منذ سبعة آلاف عام وأن من يثورون في الميادين لا يعرفون من يحركهم لكنهم يستحقون الحماية ،كان يبحث عن من يمكنه أن يهدئ من فورة الحماس وكان لديه رأي واضح : مبارك لن يعود والنظام الذي يريد معتصمي التحرير إسقاطه هو الدولة بكل ما فيها من مزايا وعيوب وأن إسقاط النظام سيقود في النهاية إلى إسقاط الدولة لكنه كان يرى بصورة أوضح أن المزيد من التمسك بالحكم قد يدخل البلاد في نفق مظلم لا مخرج منه

كان يعي الكثير مما يحدث وربما كان ذلك ما دفع به إلى الحديث أثناء إحدي الإجتماعات المغلقة التى أعقبت تسليم الحكم للإخوان عن أن من يحكم تلك الدولة هم الموظفون وليس الرئيس ولا رئيس الوزراء …طبقة الموظفين هي التي تحكم منذ أيام الفراعنة وهو يثق أن هؤلاء لن يمكنوا الإخوان من الحكم فتلك الطبقة حسب رأيه لم تتغير من أيام الملكية وحتى الآن وأن الجيش قد يكون مضطرا للتراجع عن المشهد بعض الشئ ليلملم الجراح التى لحقت به وهذا أفضل وأن الشرطة وباقي أجهزة الأمن قد فقدت الجانب الأعظم من قدراتها لذلك فإن الجيش سيكون مضطرا للتعامل مع الأحداث – حين يتم إستدعاءه للشارع مجددا – بإعتباره الجهة الأمنية الوحيدة التى لديها كل شئ
سيكون جيشا وشرطة في آن معا وسيكون عليه أن يدخل في مواجهات ساخنة في عدة أماكن ، كان قلقا بسبب نوعية التدريب التى دأب عليها الجيش والتى تعده لمسرح عمليات صحراوي مفتوح ضمن عمليات حشد قوات وتجهيز إحتياطي إستراتيجي وإبرار وإنزال وغير ذلك لكنه أصبح مدركا أن القادم لن يكون هذا التدريب هو الشكل المناسب له
كانت نقطة ضعفه هو رئيس أركانه الذي جلس في ذلك المقعد بإرادة سياسية لكنه كان يراه غير صالح لذلك المكان لأسباب كثيرة ، وكان يعرف أن ظروفه الصحية لن تسمح له بتغيير نمط التدريب ليناسب ما قد يتعرض له الجيش من مواجهات في المرحلة المقبلة وبقي الأمر يشكل إزعاجا له حتى إقالته
والطريف أن إقالته حملت له الحل الذي ظل كثيرا يبحث عنه فوزير الدفاع الجديد هو رجل مخابراتي من الطراز الأول وقادر على التعامل مع مستجدات الحدث ببراعة فهو الوحيد حاليا الذي يمسك بكنز من المعلومات سواء تلك التى آلت إليه من جهاز أمن الدولة وملفاته الإحتياطية السرية التى حصل عليها قبيل عملية الإقتحام المشهورة أو عبر ما تم جمعه عبر زمن طويل دون أن يكون مسموح للجهاز الذي يديره بالتدخل فعليا في الأحداث مالم يكن من يجلس على الطرف الآخر داخل المخابرات العامة على شئ من التوافق وهو ما كان حادثا في وقت عمر سليمان ومفقودا في عهد الإخوان لكنه المشير العجوز كان يدرك أن وزير الدفاع الذي خلفه في منصبه هو الوحيد القادر على الإمساك بزمام الأمور في اللحظة المناسبة وقد تأكد حدسه مع ما شاهده من تغيير في نمط التدريب فلم يعد هناك حديث طويل عن مناورات بشكلها التقليدي ولم يعد هناك إهتمام كبير بالنجم الساطع ورغبات أمريكا وما إلى ذلك لكن الكثير من التركيز قد تم على حرب المدن والتحرك بجماعات صغيرة ذات كفاءة عالية إلى جانب إعطاء دور أكبر للمروحيات وكثير وكثير من أشكال التغيير التى طالت نظم القيادة والسيطرة والتى جعلت من قادة صغار داخل مفارز صغيرة قادرين على تنسيق وطلب تنسيق بين وحداتهم صغيرة الحجم على الأرض وبين المروحيات لتحقيق شكل آخر من أشكال المواجهة لم يكن هناك تدريب سابق عليه
لكن ما الذي حدث منذ ليلة التنحي إلى لحظة نزول عميل مخابرات للتحرير ليحلف يمين الرئاسة بين أنصاره من الإرهابيين والعملاء
ما الذي دفع الجيش إلى الصمت عن حقيقة الرجل وإتصالاته وحقيقة تجنيده منذ أن كان في الولايات المتحدة الأمريكية
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل النتائج الحقيقية للإنتخابات الرئاسية منذ جولتها الأولي وحتى الإعادة وما الذي دفع الجيش إلى تجاهل عمليات التزوير الفادحة التى قام بها بعض المسؤولين
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل ما نعلمه عن العبث بتوكيلات المواطنين التى قدمها عمر سليمان ضمن أوراق ترشحه للرئاسة
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل وقائع مثبتة لرشاوي بالملايين تم دفعها لبعض المسؤولين عن حملة عمرو موسي في اللحظات الأخيرة قبل نهاية المرحلة الأولي من الإنتخابات وأخرجته من السباق الرئاسي
ما الذي دفع الجيش لتجاهل حقائب الأموال التى تسلمتها الجماعة من عدد من السفارات أثناء الإنتخابات
أسئلة كثيرة نحمل حصريا الإجابة عليها فيما سنبدأ في نشره من صندوق أسرار المشير على حلقات تكشف خفايا أصعب أيام التاريخ المصري فتابعونا


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 20, 2014 8:44 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد

صندوق أسرار المشير الحلقة الثانية: خطة الثورة المصرية على مكتب المشير قبل أسبوع من أول نزول للتحرير

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع

http://egyoffline.com/?p=4740

صورة


نعم كان يعلم ..كان يعلم أن الخامس والعشرين من يناير 2011 هو يوم قد يحمل عبارة النهاية ليس فقط لحبيب العادلي وجهاز الشرطة الذي صاغه على طريقته لكنه أيضا قد يحمل عبارة النهاية للنظام الذي خدمه بإخلاص على مدار عقود ، وعندما نقول بإخلاص فإننا يجب أن نوضح حقيقة لم يلتفت إليها أحد فالمشير العجوز كان غاضبا إلى أقصي درجة وغير راض لأقصي درجة لسببين أولهما يتعلق بخطة التوريث التى تسير بمنتهي السرعة دون مبالاة لأي شئ ،أما ثاني أسباب غضب المشير فهو أقرب المقربين منه سامي عنان ، كان يدرك أن وجود سامي عنان في منصبه قد تم دون إرادة منه وأن هناك من عبث أخيرا في التراتبية القيادية داخل الجيش فلم يكن سامي عنان مؤهلا للمنصب لكن الرئاسة كانت تراه مناسبا ويمكن القول أنها فرضته فرضا على طنطاوي الذي كان ينظر له بكثير من القلق ، كان يراه غير مناسب للمنصب وكان يراه محبا للسلطة بأكثر مما يجب وهو ما تأكد بعد ذلك عندما إقترح الإنقلاب على محمد مرسي فور عزله لولا أن أثناه طنطاوي عن الأمر فقد كان طنطاوي يدرك أن مرسي والإخوان قد نجحوا فعليا في جعل الإحتكاك بين الجيش والشعب إحتمالا وارادا بينما كان عنان يميل كثيرا لإستخدام القوة التى كان يمكن أن تدخل مصر في دوامة أشبه بدوامات الدول المجاور

لكن رغم غضب طنطاوي كان مبارك آمنا ،ولعله كان الرئيس العربي الوحيد الذي يخلد للنوم آمنا وهو يعلم أن وزير دفاعه غاضب فطنطاوي كان عسكريا حتى النخاع منضبطا إلى أقصي مما يحتمل الأمر وهو ما مثل نقطة ضعف في الأحداث التى تلت يوم 25 يناير 2011 لكن في النهاية كان عسكريا ،غير مجدد وتوقفت معلوماته قبل عشرون عاما من الأحداث وجعل من الجيش مؤسسة بطيئة الحركة بتأثير القيادات الطاعنة في السن التى أصر عليها لكنه كان عسكريا منضبطا حتى النخاع
أما السؤال هل كان يعلم طنطاوي بخطة الثورة المصرية فالإجابة هي نعم
يملك الجيش المصري الكثير من أدوات التجسس والمتابعة كما يملك ما هو أكثر مما يملكه أي جهاز آخر داخل الدولة وهو قسم الحرب الإلكترونية ومن خلال هذا القسم يمكنك أن تدير حربا فعلية مع دولة أخرى عبر الإنترنت والتشويش على الرادار والإتصالات كما يمكن أن تمارس عمليات وقائية لحماية قواتك وأسرارك لكن في النهاية كان لدي الجيش ذلك الجهاز الذي يديره عدد كبير من المهندسين والخبراء لا يتوافر لأي جهاز آخر داخل الدولة والدول المجاور مثيلا لهم ومن خلال هؤلاء إلى جانب معلومات جهاز المخابرات الحربية مع تحليل موضوعي لمستجدات الأمور كان لدي طنطاوي تصورا كاملا عن ما يحدث وعن ماذا سيحدث ونزيد فنقول أن طنطاوي كان يملك الكثير منذ شهر ديسمبر 2010 لكن كانت هناك أزمة فعلية في الفارق بين من يملك المعلومة ومن يحتاجها
حبيب العادلي كان يري أن الجيش المصري لا يضارع الشرطة وكان يتندر بأنه يتجسس على قيادات الجيش وأنه يعرف عنهم أكثر مما يعرفه وزير الدفاع ، حديث عابر دار بين العادلي وبين جمال مبارك كان كافيا ليوضح نمط تفكير الرجل ففي هذا الحديث أكد العادلي لجمال مبارك أنه حتى لو كان طنطاوي غير راضيا والجيش يريد الإنقلاب فإن الجيش غير قادر على ذلك واصفا إياه بأنه قد أصبح (تشريفة ) وأن من يملك القدرة على الحركة داخل المدن هي قوات الشرطة فقط وهي أيضا من يملك المعلومات
الحديث بنصه كان بين يدي طنطاوي وكان يدرك كيف يفكر وزير الداخلية وفي الإجتماع الذي سبق 25 يناير كان المشير صامتا تاركا الأمر تماما للعادلي لكن ذلك لم يمنع من أن يقدم للعادلي وضمن القنوات الرسمية ما لديه من معلومات لكنه قدمها بإعتبارها تقدير موقف للرئيس وليس للعادلي مباشرة لكن يبدو أن الرئيس الذي ترك الكثير من إختصاصاته لنجله لم يطلع على الأمر أو أنه تركه لنجله ويبدو أن العادلي كان يرى أن المعلومات المقدمة الغرض منها إحراجه وإظهاره بمظهر من لا يعرف ما يدبر له لذلك سخر من الأمر برمته مؤكدا أنه شخصيا لديه موعد هام عائلي مساء يوم 25 يناير وأنه لم يغير الموعد ولن يغيره واصفا من سينزل يوم 25 يناير بأنهم مجرد (شباب سيس )
لكن بينما كان طنطاوي يدرك ما يمكن أن تتعرض له البلاد كان مكبلا بكثير من القيود فهو غير مسموح له بالتحرك وأي تحريك للقوات قد يفسر بأنه محاولة إنقلابية ومن ناحية أخرى لم يكن طنطاوي راغبا في أن يتحرك الجيش ضد متظاهرين وكان ذلك قراره من ديسمبر
نعم تم إتخاذ القرار من ديسمبر فوفقا لما توافر من معلومات كان هناك إدراك لأن جهاز الشرطة قد يسقط خاصة أن متابعة تدريباته تؤكد أنه قد أصبح يعتمد على الهيبة بأكثر من التدريب والكفاء القتالية وربما كان أكثر ما يثير الدهشة في الأمر أن إحصائية تم الوصول إليها حول الأمراض التى يعاني منها صغار الضباط في الشرطة كانت كافية لكي يصبح لدي الجيش قناعة بأن ضباط الشرطة لا يتلقون تدريبات قتالية بعد تخرجهم من كلية الشرطة وأن الجهاز الوحيد داخل الشرطة الذي يمارس شكلا من أشكال التدريب هو الأمن المركزي فقط ، كانت هناك قناعة بأن أقسام الشرطة قد لا تكون قادرة على الدفاع عن نفسها وقت الحاجة بسبب طول الإسترخاء وفقدانها لتعاطف الأهالي
أما الخطة الى كان يعلم طنطاوي جيدا أنها ستنفذ فهي وبحذافيرها ما تم منذ 25 يناير وحتى 28 يناير ولم يكن هناك إعجاز في معرفة الجيش بذلك فهي سيناريو ضمن سيناريوهات ضمن ما يعرف بحروب الجيل الرابع وكان يمكن لمن يتابع إستعدادات الداعين لها على الفيسبوك أن يدرك أن هناك توجيهات وتعليمات بأشكال التعامل مع القوات ( ستجد عبر الضغط هنا ثبتا كاملا للخطة قبل 25 يناير ضمن ورقة عمل مقدمة لأجهزة الأمن المصرية ) لكن كانت الإدارة السياسية للبلاد مشلولة التفكير في ذلك الوقت بينما كانت الداخلية المصرية تتعامل مع الأمر بكثير من الصلف وغرور القوة
وفي ذلك الوقت كانت هناك خرائط وخطط تدرس داخل وزارة الدفاع وكان أحد المسترجعات التاريخية لها هو ما حدث في ما سماه السادات بإنتفاضة الحرامية فقد كان رأي الكثير من قادة الجيش وقتها أن الشرطة قد تنهار كما إنهارت وقتها وأن عليهم أن يكونوا مستعدين لحماية البلاد وهو ما كان بعد ذلك

تابعونا في الحلقة القادمة :
الحلقة الثالثة: من فريدم هاوس ومعسكرات صربيا إلى جلسات عمر سليمان الفضائح الكاملة لنشطاء 25 يناير الذراع الليبرالي للإخوان المسلمين


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 20, 2014 8:49 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد

صندوق أسرار المشير الحلقة الثالثة: من فريدم هاوس ومعسكرات صربيا إلى جلسات عمر سليمان الفضائح الكاملة لنشطاء 25 يناير الذراع الليبرالي للإخوان المسلمين

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع
http://egyoffline.com/?p=4743

صورة


لم يكن يدرك من أصبح يطلق عليهم (النشطاء ) أنهم عندما جلسوا لأول مرة مع عمر سليمان كانوا يجلسون مع الرجل الذي يملك بالإشتراك والتعاون مع المخابرات الحربية آخر نسخة موجودة ومحفوظة من ملفاتهم وتسجيلاتهم الصوتية والمصورة فقد تصور هؤلاء أنه بحرق مكاتب ومقرات أمن الدولة فقدت الدولة ذاكرتها وإلى حد بعيد لم يكن لدي عمر سليمان ولا المخابرات الحربية ما يجعلهم راغبين في إظهار غير ذلك ولعل ذلك ما دفع محمد عادل عضو 6 إبريل فيما بعد إلى تحدي أحد لواءات الجيش أن يظهر دليل واحد على عمالة 6 إبريل وهو يظن أن الملفات قد أحرقت أو سرقت أو أصبحت بين يدي 6 إبريل والإخوان ،ولعل جهدا كبيرا قد بذلك لإثناء ذلك اللواء عن الرد لكن تقدير الموقف بلغة العسكريين كان يقتضي إبتلاع الإهانة والصمت إلى حين ويبدو أن هذا الحين قد حان مؤخرا

ولعل صندوق أسرار المشير كان ملئ إلى آخره بملفات النشطاء والناشطات دون أن يحاول إظهار ما لديه مفضلا ترك الأمر لوقت آخر أو لرجل آخر يحل محله فيما بعد لكن كان هناك ما يمكنه أن يثير حفيظته ويجعله يبدو في مظهر المعادي للثورة والثوار وقد بدا في كثير من الأحيان كذلك سواء هو أو مجلسه ففي النهاية لم يكن المشير ولا رجاله من رجال المخابرات ممن يجيدون إخفاء مشاعرهم فهم عسكريين فقط ، وبخلاف عبد الفتاح السيسي الذي ظهر في بعض الصور ودودا ضاحكا مع بعض النشطاء بينما يعلم عن معظمهم الكثير مما يجعل غيره غير قادر على التواصل الإنساني معهم كان المشير طنطاوي مختلفا كل الإختلاف فلم يستطع في كثير من الأحيان إخفاء مشاعره تجاه هؤلاء ممن أصبحوا بين ليلة وضحاها نجوم الفضائيات والناطقين بإسم الشعب فقد كان ما لديه كثير لكنه لم يكن راغبا في متابعة الأمر أو القراءة والمشاهدة بأكثر من الإحتياج بعكس عمر سليمان والسيسي لذلك إكتفي المشير بأن أصبح مطلعا ومدركا أن (النشطاء ) ينقسمون بين تصنيفين على أفضل تقدير فإما هم الطابور الخامس لكثير من الأجهزة الأجنبية وإما أنهم يمثلون الغطاء السياسي اللازم لتحركات التنظيم الخاص للإخوان أو ما إصطلح على تسميته الطرف الثالث لفترة طويلة فيما بعد
ولعل ما نعلمه عن خلافات عمر سليمان والمشير كان لها بعض الأثر على نظرة المشير إلى الأمر ولعل ذلك ما جعل من السيسي في تلك الفترة هو همزة الوصل الأكثر فاعلية بين جهازين قدر لهما أن يكونا في تلك اللحظة من يحمل آخر أمل لمصر في التخلص من أكبر مؤامرة تعرضت لها وقد كان فيما بعد
للإطلاع على حلقات صندوق عمر سليمان الأسود إضغط هنا
نعود للمشير وملفاته أو بمعني أصح ما كان لدي مخابراته الحربية من ملفات وما أمكنها إنقاذه من أرشيف أمن الدولة أيضا قبل الإقتحام والحرق – وتلك قصة أخرى نذكرها فيما بعد في حلقة خاصة – فنقول أن ملفات النشطاء كانت مشوقة إلى أقصي حد ، ساخنة إلى أقصي حد ، وأيضا يمكن القول أنها كانت خارجة إلى أقصي حد
لم يدرك من أصبحوا فيما بعد (النشطاء ) أن بعض من تدربوا معهم في جبال صربيا على إستخدام السلاح في برنامج التدريب الذي كانت مدته أربعة أيام فقط من إجمالي فترة التدريب التى تصل إلى ثلاثة أسابيع كان بعضهم من ضباط الأجهزة الأمنية المصرية ولم يدرك هؤلاء أن باقي فترة التدريب وبرنامجه هو ما كان يهم هؤلاء الضباط خاصة ما كان يعرف لديهم بتقنيات حروب الجيل الرابع والتى تم وضع برنامج تأهيلي كامل لها داخل مؤسسة (فريدام هاوس ) لتجعل من الشعب جيشا مجيشا ضد شرطته وجيشه ولعل بقاء هؤلاء الضباط مطلعين على ما يمكن تسميته عسكريا بـ (إتجاه الضربة الرئيسية ) هو ما مكن الجيش فيما بعد من إتقاء تلك الضربة التى سقطت فيها باقي جيوش المنطقة فآثر الإبتعاد عن المشهد تماما عندما أصبح الإحتكاك وشيكا والصدام محققا حتى لو كان ذلك قد تسبب في إفساح المجال لجماعة الإخوان بكل إرتباطاتها المخابراتية بالوصول إلى الحكم ليبدأ العمل وقتها بخطة الطوارئ التى إعتمدت على أن تجعل تلك الأجهزة التى تمثل القلب الصلب للدولة المصرية تعمل بمنأي عن توجيهات القيادة السياسية تماما مع ترك قشرة خارجية تتعامل مع الرئاسة والنظام إلى حين وقد كان وأيضا فإن ذلك يمثل حلقة أخرى نشرح فيها بالتفصيل خفايا ما حدث
نعود إلى النشطاء والناشطات وملفاتهم لنجد أن الكثير من هؤلاء حصلوا بشكل أو بآخر على تمويلات (معلقة ) تماما مثل الأوراق النقدية التى يحصل عليها بائعي الأصوات في الإنتخابات فتم تدريب هؤلاء مع دفع (مصروف جيب سخي ) مع وعد بالكثير عندما تصبح الأمور أكثر مناسبة ، والبعض الآخر جرى التحرك معه من خلال نقاط ضعف واضحة فمنهم من تم وضع النساء في طريقه أو حتى الرجال ، ومن الناشطات من تم تصويرها في أوضاع جنسية طبيعية وشاذة وكان ذلك يقع ضمن مخطط (السيطرة ) وهو مخطط وطريقة تجيد بها أجهزة المخابرات ولا سيما الأمريكية منها الإبقاء على عناصرها تحت السيطرة حتى في حالة تحول الأمر إلى ما يمكن أن نطلق عليه (اللعب على المكشوف ) وفي ذلك الإطار يمكننا أن نفهم قدرة تلك الأجهزة على السيطرة على هؤلاء النشطاء وحتى آخرين أكبر حجما مثل عمرو حمزاوي على سبيل المثال ، وعلى آخرين أصبحوا ضمن منظومة الحكم حتى بعد ثورة 30 يونيو فيما بعد وتركتهم الأجهزة الأمنية يصلون إليها لأنها تدرك أن وصولهم لتلك الأماكن هو عمليا يمكن أن يطلق عليه (تسليمهم للشعب ) فهم سيقومون بكل ما يطلبه منهم السادة في واشنطن حتى لو كان الشعب كله يبحث عن مبرر لما يقومون به سواء كان ذلك مماثلا لما حدث من تردد وإحجام عن فض إعتصامي رابعة والنهضة أو مشابه لما يقوم به شخص مثل زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء أو حتى ما يقوم به رئيس الوزراء حازم الببلاوي شخصيا ناهيك عن ما قام به البرادعي من قبل وفي النهاية كان لكل من هؤلاء وقت يمكن كشفه فيه ….وبأقل قدر من الخسائر ويمكننا أن نتخيل ما كان يمكن أن يحدث لو تعرض أحد السادة في الأجهزة الأمنية لشخص البرادعي قبل أشهر أو ما كان يمكن أن يحدث لو تحرك أحد ضد بعض (النشطاء ) أو مجموعة منهم قبل عام من هذا الوقت وما كان يمكن أن نسمعه من أحاديث حول الدولة البوليسية وعودة النظام القمعي وما إلى ذلك لكن في النهاية فإن كثير من الصبر وكثير من الهدوء كان لازما لإخراج هؤلاء إلى دائرة الضوء وتقديم بعض المعلومات عنهم قبل ان يصبح التعامل معهم متاحا وآمنا
كانت تلك المعلومات متاحة ضمن ما أطلقنا عليه صندوق أسرار المشير وضمن الكثير من الأسرار المتاحة معلومات قد يكون من غير الضروري الحديث عنها حول شكل العلاقات (الخاصة جدا ) التى تربط الكثير من النشطاء ضمن دائرة واحدة إعتادت ممارسة ما يمكن تسميته حفلات الجنس الجماعي ، أو الكثير مما نعرفه عن ما تم تدريبهم وتعويدهم عليه من خلال تلك الممارسات التى تدخل ضمن برنامج تأهيل وسيطرة كامل غير منفصل عن بعضه البعض لذلك فإن تسريبات من هنا وهناك تجعل حتى من ليس لديه القدر الكافي من المعلومات ينظر بكثير من الشك إلى شكل العلاقات الخاصة التى تربط هؤلاء النشطاء والناشطات حتى لو ظهر أن توجهاتهم متعارضة مختلفة ومتضاربة إلى أن تجد مكالمة مسجلة بين ما يمكن أن نطلق عليه الفرقاء الأعداء تدور بكثير من الود وكثير من الألفة ففي النهاية كان الممول واحد والقائد لكل هؤلاء واحد لكن ما نريد أن نؤكده أنهم لم يكونوا يتحركون دون علم بالأهداف …كانوا في معظم الأحيان على علم بالأهداف المرحلية فقط دون الأهداف الإستراتيجية وكان لكل مجموعة قائد يدرك أكثر منهم بعض الشئ – ولعل مثال كـ وائل غنيم وقدرته على التعامل مع مصطفي النجار يثبت ذلك – بينما كان هناك وعلى الدوام تمويه للهدف الإستراتيجي ولعل ذلك ما جعل الكثير من المراقبين ينظرون بكثير من الشك وعدم الفهم لإقدام نشطاء محسوبين على التيار الليبرالي وحتى اليساري بدعم مرشح يمينى متطرف كمرشح الإخوان محمد مرسي للرئاسة لكن النظر إلى داخل الصورة وخلفها كان يمكنه أن يقدم الجواب دون عناء إذا ما فهمنا من هم هؤلاء النشطاء وكيف تمت السيطرة عليهم وكيف أصبح هؤلاء لا يملكون وحتى لحظة النهاية سوى تنفيذ ما يصدر إليهم من تعليمات

تابعونا في الحلقة القادمة :
الحلقة الرابعة ملفات أمن الدولة من مبانيها المحترقة إلى أرشيف المخابرات الحربية السر الذي لم يكتشفه الإخوان حتى السقوط


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 04, 2014 12:50 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد

صندوق أسرار المشير الحلقة الرابعة ملفات أمن الدولة من مبانيها المحترقة إلى أرشيف المخابرات الحربية السر الذي لم يكتشفه الإخوان حتى السقوط

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع
http://egyoffline.com/?p=4746
صورة


البداية من مكالمة تليفونية أجراها حسن مصطفي (إسم سيصبح شهيرا فيما بعد كناشط سياسي ) بأحد أصدقاءه يطالبه في المكالمة بالتحرك بمنتهي السرعة لجمع أكبر عدد ممكن من (النشطاء ) للتوجه على الفور نحو مكتب أمن الدولة في منطقة الفراعنة بالإسكندرية …السبب حسبما أوضح لصديقه أن ضباط أمن الدولة يقومون بحرق الوثائق والملفات محاولين التخلص من أي شئ يدينهم وبالفعل وبحماسة يحسد عليها صديقه نجل الفنان التشكيلي المعروف عبد الله داوستاشي تحرك مستقلا سيارته بصحبة عدد من التشكيليين والتشيكليات وبعض المثقفين محاولين منع منتسبي أمن الدولة من حرق الملفات

على الجانب الآخر كان هناك عدد محدود من الضباط داخل مبنى أمن الدولة يقومون بحرق بعض الملفات والأوراق ، كانوا مدفوعين بتصور ناتج عن ما حدث مع إقتحام أقسام الشرطة قبل أيام فمكاتب أمن الدولة تختلف كثيرا عن أقسام الشرطة فبينما أمكن لمهاجمي أقسام الشرطة الحصول على دفاتر الأحوال وسرقة بعض الأسلحة من أقسام الشرطة فإن أمن الدولة خزانة أسرار لا تخص الدولة فقط لكن تخص المواطنين أيضا ، ملفات أمن الدولة مليئة بكثير مما يخشي تسربه بداية من أسماء ومعلومات جواسيس ومتعاملين مع الخارج وليس إنتهاء بقصص الخيانة الزوجية والشذوذ الجنسي والتى كان بعضها موثقا بالصوت والصورة إضافة إلى العديد من التسجيلات الصوتية والمصورة للكثيرين …بإختصار يمكن لمن يحصل على ملف من ملفات أمن الدولة أن يحيل حياة آخرين إلى جحيم ويمكنه أن يبتز من يريد ،وعلى الجانب الآخر فإن من يحصل على ملفات من أمن الدولة يمكنه أن يخفي أدلة ويحول الجاني إلى مجني عليه والعكس بالعكس
عندما تحرك عبدالله داوستاشي بسيارته الصغيرة متقدما جمعا محدودا من المثقفين كان فقط يريد أن يمنع حرق المستندات لحين وصول قوات الجيش لإستلام المبنى لكن في نفس الوقت لحق به آخرون فور علمهم بأن هناك من حاصر مبنى أمن الدولة وكان من لحق به خليط متنافر تماما
بعد بعض الوقت كان المحاصرون لأمن الدولة غاضبون خاصة بعد إصابة حسن مصطفي بطلق ناري وإصابة عبد الله داوستاشي أيضا بطلق ناري لكن أيا من تلك الطلقات لم تصب أحدا منهم قبل أن يصل الخليط المتنافر ليكمل حصار أمن الدولة وكان الوجه الأكثر ظهورا في حصار أمن الدولة الإخوان والسلفيين والذين تعاقب بعد وصولهم سقوط الضحايا برصاصات مباشرة دون أن يملك أحد حتى اللحظة تأكيد هوية من أطلق الرصاص سواء كان من داخل مكاتب أمن الدولة أو من (الطرف الثالث ) وساهم في ذلك الإنسحاب المفاجئ لقوة الأمن المركزي التى كانت تحاول حماية المكان ليتحول الأمر بعدها إلى ما يشبه ميدان المعركة لكن أحدا لم يلحظ شيئا هاما خلال الإشتباكات العنيفة التى أعقبت إنسحاب تلك القوات:
ضباط أمن الدولة لا يملكون سوى مسدساتهم الشخصية وفي النهاية وهو ما يثبته مقاطع فيديو لدينا بعضها كان ما يدافع به ضباط أمن الدولة عن أنفسهم هو زجاجات المولوتوف التى يلقونها من أعلى المبنى فتصيب سياراتهم بأكثر مما تصيب أي شئ آخر …لم يكن هناك بنادق قناصة ولا أسلحة من عيار كبير يمكنها أن تسبب إصابات مؤثرة على بعد وهو ما يلقي بظلال الشك كثيرا على من الذي أطلق النار ليلتها
نصل إلى نهاية تلك الليلة العصيبة حيث تم بالفعل إقتحام مكاتب أمن الدولة بالإسكندرية إلا قليلا ، ونقصد بإلا قليلا تلك ما شاهده الجميع من تواجد بعض من القوات الخاصة للجيش داخل تلك المكاتب فحالوا بين دخول من حاول الدخول وإن تركوا باقي المكاتب نهبا لمن يريد قبل أن تنتقل عدوى إقتحام مكاتب أمن الدولة من الإسكندرية التى بدأت الأمر برمته إلى باقي المحافظات وتبدأ ملفات أمن الدولة في الظهور على الأرصفة وفي يد الجميع لكن أحدا لم يدرك أن ما وصل إلى يد البعض لم يكن شيئا ذي بال ففي النهاية كانت الجهات الأمنية داخل القوات المسلحة – بعد أن توقفت وزارة الداخلية عن الوجود على قيد الحياة – تدرك أن مباني أمن الدولة بها من الأسرار ما يجب حمايته أو على الأقل الحفاظ على نسخة محمية منه وهو ما حدث بالفعل
الإخوان بمساعدة الكثير من (النشطاء ) حصلوا على ملفاتهم كاملة من داخل تلك المكاتب المقتحمة وكان الإقتحام الذي تم بشكل متزامن الهدف منه منع الإحتفاظ بنسخ إحتياطية لكن على ما يبدو فإن التحرك التلقائي الذي حدث في الإسكندرية قد سبق تحركا منظما آخر كان يجب أن يتم بصورة أكثر تنظيما للحصول على كل ما داخل تلك المكاتب ولم يكن أمام تنظيم الإخوان وعناصر السلفية والكثير من عناصر المخابرات الاجنبية سوى التعجيل بالإقتحام في باقي المحافظات والحصول على ما يمكن الحصول عليه ومرة أخرى تستطيع أجهزة الأمن العسكرية خداع الجميع دون أن تتحدث أو توعز لأحد بالتحدث عن أن هناك نسخ من الملفات التى فرح بالحصول عليها أصحابها وكان أحد تلك الملفات هو المسؤول الأول عن واحدة من القضايا المنظورة حاليا أمام محكمة أمن الدولة العليا والمتهم فيها رئيس سابق هو محمد مرسي وعدد كبير ممن أصبحوا نشطاء فيما بعد وحتى شخصيات أصبحت مشهورة على مدار الأعوام الثلاث الماضية ثم تحاول التواري حاليا كعمرو حمزاوي بالتخابر إلى جانب شخصيات مازالت موجودة علي الساحة السياسية سيكشف عنها خلال الأسبوعين القادمين قد تؤدي إلى تعديلات في هيكل الحكومة الحالية أو إسقاطها إضافة إلى العديد من التسجيلات والمواد المصورة …كانت تلك المواد كغيرها بين أيد أمينة بينما ظن مدبري الإقتحام أنهم قد حصلوا على ما يريدون وتصرفوا بعد ذلك أمنين واثقين من أنهم قد إستطاعوا محو تاريخ ملوث وعمالة موثقة وآفات شخصية جرى توثيقها لكن كعادة الدولة المصرية منذ القدم فإنها تنجح دائما في الحفاظ على وثائقها سواء كتبتها على الأوراق أو سجلتها على هاردات الكمبيوتر أو حفرتها على جدران المعابد


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 04, 2014 1:33 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد

صندوق أسرار المشير الحلقة الخامسة: الأسرار الحقيقية وراء كشوف العذرية … ملف للكبار فقط

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع
http://egyoffline.com/?p=4751

صورة

مجتمع شرقي بإمتياز ربما بأكثر من اللازم حيث يرتبط الشرف بغشاء البكارة وحيث يصبح كل شئ له بعد جنسي واضح في الأذهان لكنه مستتر في العلن لا يحرك الحديث فيه عادة سوى الدعاة الجدد ممن يرون أن من حقهم وحدهم تناول كل ما يتصل بالعفة والشرف والجنس من باب إثراء الحديث وإضافة توابل على وجبة الإفتاء التى يقدمونها دون طلب كل لحظة ، وفي مجتمع مثل هذا يصبح الإقتراب من غشاء البكارة من المحرمات ، تابوه يحمله المجمتع داخله وفوق رأسه ومستعد للموت من أجله إذا خرجت الأسرار للعلن أو تجرأ أحدهم وتحدث عنه وفي ظل ذلك جاء ما يعرف بفضيحة كشوف العذرية لتلصق بالجيش المصري وصمة عار أرادوها له وربما كان هذا هو أول ظهور حقيق لإسم سنعرفه جميعا فيما بعد وهو الفريق (اللواء وقتها ) عبد الفتاح السيسي

البداية مع واحدة من المظاهرات التى نسينا الغرض منها من كثرة التسميات التى حملتها وكثرة التنظيمات الهلامية التى دعت لها لكن ما ميز هذه المظاهرة هو بعض أعمال الشغب التى صاحبتها ثم ما ظهر على السطح من أن الجيش ألقي القبض على الكثير من الفتيات ضمن تلك المظاهرة
لم يكن يدرك أحدا وقتها أن الإخوان قد بدأوا فعليا في إستخدام النساء – وتاريخ إستخدام النساء ضمن تنظيم الإخوان طويل وبعضه يحمل الكثير من الهفوات الجنسية (إضغط هنا لمطالعة المزيد حول الموضوع ) – وكان ما عرفناه فيما بعد حول كشوف العذرية هو أول شكل معلوم لإستخدام الإخوان لسلاح النساء منذ تفجر أحداث 25 يناير 2011
في ذلك الوقت خرجت واحدة من هؤلاء تتحدث عن أنها تعرضت للإعتقال على يد الجيش المصري وأنها تعرضت ضمن ما تعرضت له من ضرب وسحل إلى عملية كشف عذرية على يد الجنود قبل أن تودع محبسها ، لم تتحدث في البداية عن أن من ناظرها كان طبيبا لكنها أصرت على أنها تعرضت لعملية تعرية كاملة في وجود عدد من الجنود وأن كشف العذرية قد تم بحضورهم
فيما بعد إنضمت أخريات للفتاة التى سافرت فيما بعد للخارج للحصول على إحدى الجوائز الدولية التى تقدم للناشطات لكن قضيتها ظلت معلقة وظل القضاء ينظرها حتى بعد أن خرج من الخدمة بإنقضاء مدة خدمته الإلزامية الطبيب المجند الذي قام بالكشف عليها ليتحول الأمر إلى مزيد من الإلحاج الإعلامي على تردي أخلاقيات الجيش وجنوده وقياداته
في ذلك الوقت لم تدرك القيادات الهرمة داخل الجيش ما يدبر لها فآثرت الصمت تجاه الفضيحة التى تدبر لهم لكن وحده اللواء عبد الفتاح السيسي تحدث حول الأمر موضحا أن كشف العذرية إجراء روتيني يتم إتخاذه تجاه كل من يلقي الجيش القبض عليه ويحتفظ به قيد الإقامة الجبرية أو الحبس التحفظي وأن الغرض من ذلك الإجراء هو وقاية مجندي وضباط الجيش من دعوات (قد توجهها بعض المعتقلات ضدهم بالإغتصاب ) وكان في ذلك الكفاية فقد صمت الجميع والحديث فجأة كما بدأ دون أن يدرك أحد السبب
والسبب ببساطة أن حديث اللواء وقتها عبد الفتاح السيسي كان يحمل إلى جانب التوضيح الكثير من الرسائل لمن يهمه الأمر ، الطريف أن الإعلام لم يلق الضوء على تصريحاته وقتها والإخوان من جانبهم لم يتحدثوا مجددا في الأمر فقد كان هناك شك لديهم في أن يكون حديث السيسي وقتها نابعا عن معلومات متوافرة لديه حول ما حاولت الجماعة القيام به مستخدمة نساء الجماعة وأخواتها وكان هناك إعتقاد مسيطر على بعض قادتها أن هناك عملية رصد وتسجيل قد حدثت لـ ( تلقين العملية للأخوات والمحبات ) وإنتهي الأمر بهدوء ولم يخرج عن الخط سوى واحدة من المنتسبات قررت التحرك لحسابها الخاص لكن دون مساندة قوية من إعلام ولا من الجماعة التى فضلت أن لا تتورط في أي حديث حول الأمر وإن كان بعض قادتها قد إنتقدوا الفتيات إتقاء للشبهة ، ويبدو أن الفتاة الوحيدة التى تحركت منفردة لحسابها الخاص كانت تحاول الحصول على المزيد من المكاسب لكن حتى المحاكمة التى عقدت للطبيب الذي كان قد أنهي فترة تجنيدة وقت المحاكمة لم تمثل شيئا ذي بال إذا ما إستثنينا بالطبع سفر الفتاة فيما بعد للخارج والحصول على جائزة دولية تمنح للـ (نشطاء ) وهي جائزة نسى الجميع إسمها ومناسبتها وسط الأحداث المتلاحقة التى إكتنفت مصر وفضلت الأطراف كلها تجاهل الأمر لكن الشئ الوحيد الذي كان جديرا بالإنتباه أن الجماعة قد قررت الدفع بالنساء في مواجهة الجيش شريطة أن لا يتم الربط بين الجماعة والنساء المدفوعات للمواجهة حتى لو إضطر الأمر الجماعة إلى إنتقاد هؤلاء النسوة والفتياة ولذلك قصة أخرى ستكون محور حلقتنا القادمة بالتفصيل فتابعونا
تابعونا في الحلقة القادمة من صندوق أسرار المشير : الحلقة السادسة القصة الحقيقية لأسطورة ست البنات التى حاولت توريط الجيش المصري


_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: أسرار المشير القصة الحقيقية التى أوصلت الجماعة إلى الحكم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 04, 2014 1:37 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد أغسطس 19, 2012 2:29 am
مشاركات: 507

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام علي إمام كل شاكر وحامد وعلي آله وصحبه وكل عابد

صندوق أسرار المشير : الحلقة السادسة القصة الحقيقية لأسطورة ست البنات التى حاولت توريط الجيش المصري

نقلا من موقع مرفوع من الخدمة
رابط الموضوع
http://egyoffline.com/?p=4755

صورة

لا تملك الإفصاح عن شخصيتها ولا يمكن أن يدعي أحد أنه يعرفها كما إدعت ريم ماجد مقدمة البرامج بأون تي في من قبل ، ليس لأنها تحرص على الإبقاء على شخصيتها سرية وليس لأن (ست البنات ) لا تريد الظهور لكن لأن ظهورها نفسه سيهدم الإسطورة التى نسجتها بحرفية ومهارة ولم يعد من الممكن التضحية بـ (عملية ناجحة ) على مذبح الظهور الفاضح لـ (ست البنات ) فمجرد معرفة شخصيتها الحقيقية سيهدم الأسطورة من الأساس ويفتح باب الأسئلة حول حقيقة ما حدث ولماذا حدث

لا يملك أحد أن يدعي أن الجنود في ذلك اليوم مارسوا قدرا من الغضب والتنكيل غير مسبوق ناتج عن كل ما عانوه خلال فترة طويلة سبقت الأحداث التى أنتجت أسطورة ست البنات ، الجنود فعليا لم يكونوا على قدر المسؤولية وهناك خلل إنضباطي حدث خلال ذلك اليوم نتج عنه مواجهات بين قوات الجيش في محيط مجلس الوزراء والتحرير وتعرض البعض للضرب وكان من ضمن من تعرض للضرب (ست البنات ) التى تعرت بشكل فاضح أثناء ضربها بينما حاول أحد الشباب ممن قدر لهم فيما بعد أن يلعب دورا وطنيا مخلصا ضمن حملة تمرد أن يدافع عنها فتعرض هو الآخر للضرب دون أن يعرف من هي ولماذا تم ضربها بينما كان نجل أيمن نور على الجانب الآخر ضمن من تعرضوا للضرب في ذلك اليوم وهو سلوك مرفوض بكل تأكيد بالنسبة للجميع لكن ما يعنينا هنا هو كيف سقطت (ست البنات ) وكيف تعرت وكيف تم إلتقاط أجزاء دون أجزاء لحادث السقوط والتعري بينما لم يفصح أحد عن شخصية (ست البنات ) التى من المفترض أن ريم ماجد تعرفها جيدا
والحقيقة أن قصة ست البنات هي فصل في مجلد لم يحن الوقت بعد للكشف عن أسراره والتى تتركز حول قدرات الإخوان المسلمين على إستغلال النساء وإستخدامهم فيبدو أن نساء الإخوان من المقدر لهم أن يتم إستخدامهم دائما وأبدا وربما كانت أول صور الظهور الموثق وأكثرها طرافة عندما حملت نساء الإخوان نعش حسن البنا في غياب الرجال وإحجامهم عن حمل نعشه خوفا من الإعتقال وقتها فدفعوا بالنساء لحمل النعش وفقا لتقديرهم بأن الشرطة المصرية لن تعتقل النساء ويبدو أن الأمر قد تطور بعد ذلك ليصبح لنساء الإخوان دور واضح في الجماعة بدأ بحمل النعش مرورا بست البنات وكشوف العذرية دون أن نتطرق لدور فاضح للبعض منهن كشفنا عنه فيما قبل (إضغط هنا للمشاهدة ) وليس إنتهاء بحملهن السلاح بعد سقوط محمد مرسي وإستخدام أجساد النساء لإخفاء السلاح أثناء المواجهات التى إندلعت بعد السقوط
أما (ست البنات ) فهي واحدة من المتدربات لدي الإخوان على دور محدد الغرض منه هو إحراج الجيش المصري وتأجيج الغضب تجاهه ، كان المستهدف ما إصطلح على تسميته بحزب الكنبة الذي لا تتحرك عواطفه كثيرا إذا ما تم ضرب الثوار في التحرير لكن كان هناك تقدير أن مشاهد الجسد العاري لفتاة تتعرض للضرب على الهواء مباشرة قد يكون كافيا لتحريك مشاعر هؤلاء – وقد حدث – وإحراج عواجيز المجلس العسكري ودفعهم دفعا للتخلي عن السلطة لأقرب المطالبين بها ، وأيضا الظهور بمظهر المدافع الوحيد عن الجيش المصري في مواجهة من ينحازون لمعسكر المطالبين بحق (ست البنات ) وهو ما تم فعليا وكان أكبر تجلي له هو ما إصطلح عليه بـ (العباية أم كباسين ) بينما كان الأمر قد أتى ثماره في الخارج تماما بإعادة إذاعة المشهد مرات ومرات
أما ست البنات التى لم تظهر فلم يكن مقدرا لها الظهور ولا تستطيعه فلم يكن من الممكن تبرير تواجد فتاة سورية دخلت مصر قبل الحادث بأيام في مكان التظاهرات بهذا الشكل كما كان البحث حول خلفيتها قد يضع الجميع في مأزق خاصة أن (ست البنات ) تلقت تدريبا من قبل على يد عناصر إسلامية في سوريا لحمل السلاح قبل أن يتم إسناد دور آخر لها قدمته ببراعة وتم تسجيله لها في إحدي المحطات الألمانية ثم إنتقل منها إلى باقي محطات العالم عندما روت لمراسل تلك القناة قصة إغتصابها وقتل عائلتها على يد عساكر نظام الأسد قبل أن تختفي تماما من المشهد السوري ويتم إرسالها إلى مصر لتقدم خدمة جليلة للتنظيم الأم الذي إستفاد كثيرا من تعري الجسد الممشوق للمجاهدة السورية شيماء الملوحي والتى غادرت مصر بعد الحادث بقليل إلى قبرص حيث إنقطعت أخبارها
القصة الحقيقية لما حدث من 25 يناير 2011 وقبلها بأيام لم تكتب بعد والكثير من الأكاذيب وأنصاف الصور ألصقت ببراعة بما أعقب يوم 25 يناير 2011 وحتى تولي محمد مرسي السلطة وفي الحلقة القادمة والأخيرة سنجيب عن الكثير من تلك الأسئلة :
لكن ما الذي حدث منذ ليلة التنحي إلى لحظة نزول عميل مخابرات للتحرير ليحلف يمين الرئاسة بين أنصاره من الإرهابيين والعملاء
ما الذي دفع الجيش إلى الصمت عن حقيقة الرجل وإتصالاته وحقيقة تجنيده منذ أن كان في الولايات المتحدة الأمريكية
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل النتائج الحقيقية للإنتخابات الرئاسية منذ جولتها الأولي وحتى الإعادة وما الذي دفع الجيش إلى تجاهل عمليات التزوير الفادحة التى قام بها بعض المسؤولين
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل ما نعلمه عن العبث بتوكيلات المواطنين التى قدمها عمر سليمان ضمن أوراق ترشحه للرئاسة
ما الذي دفع الجيش إلى تجاهل وقائع مثبتة لرشاوي بالملايين تم دفعها لبعض المسؤولين عن حملة عمرو موسي في اللحظات الأخيرة قبل نهاية المرحلة الأولي من الإنتخابات وأخرجته من السباق الرئاسي
ما الذي دفع الجيش لتجاهل حقائب الأموال التى تسلمتها الجماعة من عدد من السفارات أثناء الإنتخابات

أسئلة كثيرة نحمل حصريا الإجابة عليها في الحلقة الأخيرة من صندوق أسرار المشير لنكشف خفايا أصعب أيام التاريخ المصري قبل ساعات من مخطط الإخوان وواشنطن لإحراق مصر في الذكري الثالثة لـ 25 يناير فتابعونا






_________________
إذا جمع المهدي وعيسي *** فالنصر الأعظم لمحمد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط