اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4137 مكان: الديار المحروسة
|
وأخرج الأزرقي في تاريخه(1) عن مجاهد قال: كان في الكعبة على يمين من دخلها جبّ عميق، حفره إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما السلام حين رفع القواعد، وكان يكون فيه ما يهدى للكعبة من حلي أو ذهب أو فضة أو طيب أو غير ذلك، وكانت الكعبة ليس لها سقف، فسُرق منها على عهد جرهم مال مرة بعد مرة، وكانت جرهم ترتضي لذلك رجلاً يكون عليه يحرسه، فبينا رجل ممن ارتضوه عندها، إذ سوّلت له نفسه، فانتظر حتى [إذا](2) انتصف النهار، وقلصت الظلال، وقامت المجالس، وانقطعت الطرق، ومكة إذ ذاك شديدة الحر، بسط رداءه، ثم نزل في البئر فأخرج ما فيها فجعله في ثوبه، فأرسل الله عز وجل حجراً من البئر [فحبسه](3) حتى راح الناس، فوجدوه فأخرجوه، وأعادوا ما وجدوا في ثوبه في البئر، فسميت تلك البئر الأخسَف(4)، فلما أن خسف بالجرهمي وحبسه الله عز وجل، بعث الله عند ذلك ثعباناً وأسكنه في ذلك الجب في بطن الكعبة أكثر من خمسمائة سنة يحرس ما فيه، فلا يدخله أحد إلا رفع رأسه وفتح فاه، فلا يراه أحد إلا ذعر منه، وكان ربما يشرف على جدار الكعبة، فأقام كذلك في زمن جرهم وزمن خزاعة وصدراً من عصر قريش، حتى اجتمعت قريش في الجاهلية على هدم البيت وعمارته، فحال بينهم وبين هدمه، حتى دعت قريش عند المقامعليه، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يومئذ غلام لم ينزل عليه الوحي بعد، فجاء عقاب [فاختطفه](1)، ثم طار به نحو أجياد الصغير.
وعن عمرو بن عبيد، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب قال: لقد هممتُ أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها، فقال له أبي بن كعب: والله ما ذلك لك. فقال عمر: لِمَ؟ فقال: إن الله عز وجل قد بيّن موضع كل شيء وأقرّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: صدقت(1). قال: وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد في الجب الذي في الكعبة سبعين ألف أوقية من ذهب مما كان يُهدى للبيت، وأن علي بن أبي طالب قال: يا رسول الله لو استعنت بهذا المال على حربك فلم يحركه، ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه(2). وحدثني جدي وغيره من مشيخة أهل مكة وبعض الحجبة: أن الحسين ابن [الحسن](3) العلوي عمد إلى خزانة الكعبة في سنة مائتين في الفتنة حين أخذ الطالبيون مكة فأخذ مما فيها مالاً عظيماً، وقال: ما تصنع الكعبة بهذا المال؟ نحن أحق به، نستعين به على حربنا(4). انتهى
موضوع اتابع فيه من فتره قصيره ووجدت بعض الأشخاص يتناقل صورة ان الكنز اسفل الكعبه وان هناك محاولات لاخراجه من خلال تمويه عمليات توسعه الحرم المكي من خلال بعض الشركات المتستره لحساب الصهيونيه العالميه

.
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|