بارك الله في الأخت الفاضلة (خلف الظلال) وفي الأخ الفاضل د (حامد الديب) ، وجزاكما الله خيرًا على هذا الطرح الرائع.
ولأهمية هذا الموضوع حاليًا أحببت أن أضع هذه المشاركة :
- ظهور العذراء والسر الثالث في فاتيما
1 - في البرتغال
ظهرت العذراء في فاتيما لثلاثة أطفال بالبرتغال سنة 1917م وتقول لوسيا، أو الأخت لوسى، الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة حتى الآن من الذين شاهدوا الظهور!! أن العذراء كشفت لها عن ثلاثة أسرار حذرت فيها من أحداث ستقع في العالم عامة وفى الوسط الكنسي خاصة! ومن أهم ما حذرت منه هو اكتساح الموجة الشيطانية للعالم فتقول " أنه لأمر محزن أن يترك أناس كثيرون أنفسهم لتسيطر عليها الموجة الشيطانية آلتي تكتسح العالم! ويغمضون أعينهم للدرجة التي يصبحون فيها غير قادرين على رؤية الخطأ، وغلطتهم الرئيسية هي انهم تركوا الصلاة ... ". وتقول الأخت لوسى في رسالة لها للأب اجوستينو فونتيس في 22 مايو 1958م " أخبر كل أحد أن سيدتنا أخبرتني مرات كثيرة أن أمماً كثيرة ستختفي من على وجه الأرض.
وسُتستخدم أمماً لا إله لها لتكون أداة الله المختارة لعقاب البشرية إذا لم نتب. وتضيف " وقالت سيدتنا بوضوح " نحن نقترب من نهاية الأيام " وكررت ذلك لي ثلاث مرات. فقد أكدت أولاً، أن الشرير قد أعطى المعركة الحاسمة التي سيخرج منها منتصراً أو منهزماً: ونحن إما نكون مع الله أو مع الشرير ". وفى المرة الثالثة أخبرتني " أنها تقدم لنا بخشية الملاذ الأخير ... العذراء شخصياً في ظهوراتها العديدة، ودموعها، ورسائل التبصير آلتي أرسلتها في كل أجزاء العالم ". وتقول " إذا لم نستمع لها وأستمرينا في الخطأ، فلن يُغفر لنا أبداً ".
وفى إجابة البابا جون بول على سؤال وجه إليه، من بعض الزوار في كاتدرائية ميدان فولدا (Fulda) في ألمانيا الغربية، في نوفمبر 1980م، يقول " لماذا لم ينشر السر الثالث سنة 1960 م كما طلبت سيدة فاتيما؟ "، المح إلى جزء من السر قائلاً " يقال أن المحيطات ستغمر كلية أجزاء معينة من الأرض، ومن لحظة إلى لحظة سيباد ملايين من الناس ".
وقال أيضاً " يجب علينا أن نكون مستعدين لتحمل الآلام، فقبل أن يمر وقت طويل، ستقع تجارب عظيمة تتطلب منا أن نضحي حتى بأنفسنا .... من أجل المسيح. فبصلاتكم وصلاتي مازال في الإمكان التقليل من هذه التجارب، ولكن لم يعد في الإمكان تجنبها، لأنه في هذه المسالة فقط يمكن أن تتجدد الكنيسة بفاعلية. وكما تم تجديد الكنيسة مرات كثيرة بالدم، فلن يكون التجديد مختلقاً هذه المرة ".
وفى رسالة ثانية في 13 أغسطس 1973م، قالت العذراء “ الكثير من الناس يحزنون الرب ... من اجل ذلك سيعرف العالم غضبه، ويعد الآب السماوي ليرسل عقاباً عظيماً على كل الجنس البشرى. وتشفعت كثيراً مع الابن لتهدئة غضبه، ومنعت مجيء الكوارث بتقديم آلام الابن على الصليب ودمه الثمين ... الصلاة والتوبة والتضحية بشجاعة يمكن أن تهدئ غضب الآب .. ”.
وفى رسالتها الثالثة في13 أكتوبر 1973 م قالت “ كما أخبرتك من قبل، إذا لم تتب البشرية وتحسن من نفسها فسيوجه الآب عقاباً مريعاً على كل البشرية، وسيكون عقاباً اعظم من الفيضان، عقاب لم يره الإنسان من قبل فستسقط نار من السماء وتبيد الجزء الأعظم من البشرية، الصالح والشرير ... وسيجد الأحياء أنفسهم في عزلة للدرجة التي يحسدون فيها الموتى ".
2 - أسبانيا
وفى ظهورها في جرابنديل قالت الفتيات أن العذراء قد كشفت لهن أثناء ظهوراتها لهن عن عقاب آتٍ من السماء وعن معجزة عظيمة ستحدث لتكون برهاناً ودليلاً على حقيقة الظهورات، وسيسبق هذه المعجزة تحذير للعالم أجمع بسبب كثرة الآثم والخطية.
(1) معجزة عظيمة ستحدث ؛ قالت كونشيتا أن العذراء قد وعدت بحدوث معجزة
عظيمة في جرابنديل، تعرفها كونشيتا جيداً وتعرف تاريخ حدوثها ولكن لا تستطيع أن تعلن عنها إلا قبل حدوثها بثمانية أيام حتى يستطيع الناس من كل أنحاء لعالم الذهاب إلى هناك لمشاهدتها. هذه المعجزة ستتزامن مع حادثة عظيمة ستحدث في الكنيسة وستستمر حوالي ربع ساعة ويراها الناس من كل جوانب الجبال المحيطة، وسيشفى كل المرضى الذين يأتون إلى المكان في ذلك اليوم ويعود الملحدون إلى الله ويهتدي غير المؤمنين.
وستبقى هناك علامة دائمة على منحدرات الجبال حتى نهاية العالم، كدليل وبرهان على ظهور العذراء هناك، وسيكون في الإمكان تصويرها فوتوغرافياً وتلفزيونياً، ولكن لا تلمس، وستظهر بوضوح أنها ليست من هذا العالم، بل من الله، لأنها ستكون شيء لم ير مثله العالم من قبل. وتقول كونشيتا في مذكراتها أن هذه المعجزة سيسبقها تحذير سماوي للعالم كله وستكون المعجزة عظيمة بمقدار عظم عقاب العالم ؛ " يجب أن تكون المعجزة عظيمة أيضاً لأن العقاب المحفوظ بسبب خطايا العالم هو عظيم ".
(2) تحذير من السماء ؛ وقالت كونشيتا في يوم 1يناير 1965 " قالت سيدتنا أن تحذيراً سُيعطى لكل العالم قبل المعجزة لكي يصلح العالم نفسه. هذا التحذير سيأتي من الله مباشرة وسيكون مرئياً في كل أنحاء العالم ". وقالت في مذكراتها ليوم 2يونيو 1965 " هذا التحذير سيكون مثل عقاب وهو شيء مخيف جداً للصالح والشرير، وسيقرب الصالح من الله ويحذر الشرير بأن نهاية الوقت قد اقتربت (ليس المقصود هنا نهاية العالم) وان هذه أخر التحذيرات. ولا يستطيع أحد أن يوقفه، هو أكيد 000 وسيكون التحذير مثل إعلان لخطايانا وسيراه ويختبره المؤمن وغير المؤمن على السواء، بدون اعتبار لدين أو عقيدة. وسيكون لكل إنسان على الأرض خبرة داخلية عن كيفية الوقوف في نور عدالة الله. أنه مثل تطهير قبل المعجزة. وسيكون حدثاُ مأساوياً.
وسيجعلنا نفكر في الموتى، أي نفضل أن نكون أمواتاً على أن نعيش هذا التحذير ... التحذير سيكون فائقاً للطبيعة ولن يستطيع العلم تفسيره ... وسيكون موجهاً من الله مباشرة ... هذا التحذير سيحدث في السماء ... مثل ارتطام نجمين لم يسقطا أسفل ... وسيكون أسوأ من حدوث زلزال آلاف المرات ... مثل النار التي لا تحرق لأجسامنا ... وسيدوم لفترة قصيرة على الرغم من أنها ستبدو طويلة جداً بالنسبة لنا ... ولا يستطيع أحد أن يمنع حدوثه .... وسيخيف كل البشرية بصرف النظر عن المكان الذي سيكون فيه أي إنسان وقت حدوث ذلك ... وسيجعل كل إنسان يفكر في خطاياه وفى نتائجها، وسيكون تحذيراً من العقاب الآتي وأعداداً للمعجزة الآتية.
(3) عقاب من السماء ؛ وتقول العذراء في رسالتها من خلال الفتيات أنه إذا لم يلتفت العالم إلى رسالتها فسيقع العقاب، الذي سبق أن أعلنت عنه، على كل الأرض، بعد المعجزة. وسيكون العقاب شديداً ومهولاً لدرجة أن الجموع شاهدوا الفتيات وهن يذرفن الدموع ويصلين، من أجل الأطفال الأبرياء ومن أجل الخطاة ومن أجل الكهنة، في إحدى رؤاهم للعذراء. وتقول كونشيتا في مذكراتها ؛ " لا أستطيع أن أكشف عن نوع العقاب فيما عدا انه سيكون من الله مباشرة وسيكون مريعاً ومخيفاً من أي شيء يمكن أن نتخيله ... وسيعترف كل المؤمنين (الذين يؤمنون بالاعتراف) قبل العقاب والآخرون سيتوبون عن خطاياهم. وعندما رأيت العقاب شعرت بخوف عظيم على الرغم من أنى كنت أرى، في نفس الوقت، العذراء الأم المطوبة، وسيأتي العقاب، إذا جاء، بعد المعجزة " وتقول مارى لولى ؛ " أنه سيكون أسوأ من نار على رؤوسنا ونار تحتنا ونار حولنا.
ورأت (في رؤياها) الناس وهم يلقون بأنفسهم في البحر وبدلاً من أن تطفأ النار بدا أنها تحرق أكثر ". وتقول الفتيات أنه عندما تحدثت العذراء عن العقاب بدا على وجهها نظرة حزن عميقة " ولم نراها أبداً تنظر بهذا الحزن، وتحدثت بصوت منخفض جداً عندما قالت " الكأس امتلأ تواً ". ومع ذلك تقول كونشيتا في مذكراتها ؛ " إذا تغير العالم يمكن تجنب العقاب ".
المصدر :
https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... A7#p197801
من محتوى الرابط السابق من أحد موضوعات الفقير إلى الله.